المحاظره الاولى من سماحة الشيخ (أحمد السعدي )

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد







في هذه الليالي المباركة والكريمة أسأل الله أن يتقبل أعمالنا وأعمالكم وأن يجعلنا من نحاول العيش أجواء القرآن الكريم ونتعرف على جوانب من هذا الكتاب المقدس , ونسلط الأضواء على بعض الأفكار والآراء التي تحاول أن تتغلغل في أفكار المسلين والتي تدرس القرآن الكريم وفقا لأدواتها الخاصة ..
موضوع في هذه الليلة ((القرآن وتعدد القراءات ))
وهذا الموضوع شئنا أو أبينا أخذ مساحة من الفكر بعض المسلمين لاسيما هؤلاء الذين لم يتعمقوا بالفكر الإسلامي وهذه أحدى المشاكل الذي يتعرض لها الإنسان وخاصة الشباب يكونوا أكثر من غيرهم عرضة لها ,والعولمة تلك القرية الصغيرة التي لا تعرف الحدود فالفكرة بالأمس تكون جاهده من أجل أن تصل , ولم تعد اليوم كذلك وإنما تصل بلحظات وثواني , لذلك لا نستطيع أن نغض الأنظار عنها ونتجاوز نقد هذه الفكرة ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نصم أسماعنا عنها .
فالفكرة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتهيأ بالسلاح والقوة , وإنما فكرة مقابلة يمكن التغلب عليها كما يعلمنا القرآن الكريم استماع الحقيقة أو رد فكرة من الأفكار قال الله تعالى : (( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ))
تدعوا الشباب لأنهم أس التطور , عليهم أن يعوا ويفهموا ويحافظوا على تراثهم الإسلامي ويتعرفون من خلاله على أسس معرفية , والشباب هم عماد المستقبل وانه لا يتمكن إلا بالسلاح المعرفة , يتعرضوا من خلال ما يملكون إلى رغبات الرأي الآخر كذلك عندما يمتلكون الجواب المقنع أو التفكير في مثل هذه الأمور لا يمكنها أن تنمي فكر المسلم أو تكون شكل من سلاح المسلم , لأن سلاح المسلم هو الفهم والتحليل والمعرفة والإدراك والتفسير ومتابعة الأحداث .
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام (( العالم في زمانه لا يتهجم علية ))
إن البعض الأفكار الجديدة التي تصلنا من الغرب و يروج بها المسلمين , هذه الأفكار الذي يسمع بها تتطلب أن نقف طويلا لنتعرف عليها من نقاط قوه ونحن أهل لذلك .
قال الرسول الله (صلى الله علية وآله وسلم ) : {أطلبوا العلم حتى لو بالصين } , الصين لم تكن مسلمة في زمن الرسول الله صلى الله علية وآلة وسلم وإنما لها دينها الخاص فالإسلام يعلمنا أن نستمع إلى الأخر نتحاور معها فالحوار هو الطريق والسلم إذا كانت هناك حقيقة , لا يوجد أي حساسية اتجاه الأفكار التي تحاول التهديم وتحطيم كل القيم التي يمليها الواجب على المسلم , فمن الواجب أن يدافع عن أسلامه ويحافظ على وفكر أبناء دينه ...
فالجذور التي يمكن أن تمثل أساس نشوء هذه الأفكار لان معرفة الأسس لها تأثير كبير كما أن معرفة تاريخ الفكرة وامتلاك الأساس أمر مهم كما يقول الأمام علي علية السلام : (( أعرف الحق أعرف أهلة )) الحق لا يعرف بالرجال أن تمتلك أس الحقيقة التي من خلاله تجري وتزيل الغبار الذي يلف هذه الأفكار , والمستقبل سوف يشهد أفكار , فالعالم قديما وحديثا ومستقبلا سوف يشهد فكرة من الممكن أن تكون بديلا في المجالات المختلفة , وهناك علوم و نظريات وأفكار حاولت أن تزحزح الأفكار الراسخة , مثلا ( حركة الأرض فكرة مقدسة تبنيها الكنيسة )
نتيجة لبحث علماء الطبيعية انتهت هذه الفكرة فلم يعد هناك من يؤمن بها , وهكذا بالنسبة لكروية الأرض كان سائد أنها ليست كرويه , ونظريات سائدة آخري كثيرة تسمعها بعلوم الطبيعة و القضايا الفكرية ومجال اللغة و الفن والاقتصاد ومجالات آخري كثيرة لها إتباع وأنصار, برزت في عالم المعرفة ,
( تعدد القراءات) الهرمونتيك
نشأ لها ظروفه الخاصة وله دواعيه ربما تكون مقبولة لدى تلك الأجواء لكنها وصلتنا ونجد بعض المسلمين من يردد بعض القراءات ويرى تعدد في مجال القرآن الكريم ولعل السبب الذي يدفع هؤلاء بالاختصار :
أن فكرة تعدد القراءات تم اعتمادها و تطبيقها في قراءة الكتب المقدسة كالتوراة والإنجيل , تم تصميم فكرة بكل كتاب مقدس والقرآن الكريم هو كتاب مقدس , والإنسان رأى أنه يعتمد أسلوب في دراسة القرآن دون أن يأخذ ملابسات الفكرة أو الظروف التي ينساب فيه وما تحمله من دلالات لها دواعيها وأسبابها وظروفها عندما تغير الظروف ترى المساحات .
شأنها شأن علم اللسانيات من الممكن له صلة وثيقة بتعدد القراءات كما لبعض المسلمين في تفسير وتحليل القرآن هناك من يشير لهذه الأفكار الفاتح الكبير الذي يحرر الإنسان , ونرى بعض كتابات من أبناء المسلمين .
يمكن للقارئ أن يطالع بما هو مكتوب في هذا المجال ليقف الكتاب وفق المراكز الدينية, ووقف البعض لتكفيره ويقول لا أريد من صدد الحق هؤلاء صحيح ادع المجال للبحث العلمي هو الذي يبرهن على صحة الفكرةإذا كان هؤلاء يعتقدون بالحقيقة وبعضهم لايعتقدون بالحقيقة ولايعترفون بها , وهذا أختلاف في الأساس والركيزه الذي يعتمد عليها .
من الواضح الذي كان يهيمن على المعرفة هو الفكر الفلسفي الذي ظهر في اليونان وفي مناطق أخرى من العالم, على نحو التحديد دائرة أرسطو العالم اليوناني الذي حاول أن يوسع نظريات , حاول أن يعتمد فترات زمنية طويلة , من المعلوم أن ما طرحة لم يكن امر بعيد عن العقل البشري , أرسطو أستطاع أن يدون علم المنطق , والإنسان مفكر منطقي من القواعد التي استنتجها من التفكير البشري كما أن هناك حقيقة خارجية فالإنسان كل يوم يخرج من بيته إلى محل عمله طلبا لرزق أو رؤية يراها في المنام ومعتقدا ومؤمنا بإن هناك حقيقة خارجية هذه تبلورت على أساسها مدرس فكرية .
هناك مدرستان 1: مدرسه تعتقد بالحقيقة والواقع.
2: لا تعتقد بالحقيقة .
كل فكرة خصوصا في مجال المعرفة لها أسباب وظروفها يمكن تطبيقها في ذلك الظروف لا يمكن شكل من الأشكال أن نطبقها سوف تكون محاورة في الليالي القادمة في التطبيق بإذن الله تعالى.

يوم : الاربعاء الموافق 3/رمضان /1429هـ