مِـنْ ذِكْـرِ طـــه {صلى الله عليه واله }
مِنْ ذِكْرِ طــه حُـطِّـمَـتْ أوثـــانُ *** وبكـــلِّ آيٍ عَــزَّهُ ألرحــمـــنُ
يا موَلداً وقَــَفَ الوجـودُ لزهـــوهِ *** وتَباهــتْ الأًفــلاكُ والأفـنـــانُ
بَلْ أُطفِئَتْ نـارُ المجـوسِ بـنـورَهِ *** وتـصـدَّعَ الأيـوانُ والأركــانُ
***
خُلُـــقٌ تَـنـَـاهَتْ عْنَدهُ الأَعيـــــانُ *** ونهىً جَميلٌ ما حَـوَى إنســانُ
صِـــدْقٌ وإيمـــانٌ وعَطْـفٌ دائـمٌ *** يَكفيــهِ فَخـْراً أدَّبَ ألحنــَّـــا نُ
أأبٌ وأَمٌ أَمْ نَبـــــيُ رِسـَـــالــــــةٍ *** وَشفيـعُ يوماً إن هَفَا ألمِــيزانُ
عفواً أبا الزهرا فديتـُكَ مَـهْـجَتـي *** بَلْ كُل قلبٍ فيهِ منـكَ ضمــانُ
***
صبراً علـى جمـرٍ ليـهديْ أُمــَّــةً *** عَاثَتْ بها الأشرارُ والأحزانُ
للهِ دَرُّكَ يـــا حبيـبُ مـنَ الأســى *** ما شَنـَّتْ الأغــرابُ والعُرْبـانُ
ولَقدْ صَمدتَ فكنتَ أوحد عصرهِ *** حتى ارتقتْ وبنورِكَ ألأديــانُ
***
فالـذكُـر أنزلَـــهُ اللطيـفُ تَلَطُّفـــاً *** في عبدِه ماشـــاءَ ذا المـنــّــان
أنــتَ ألحـبيـبُ حَبَـاهُ ربُّـهُ نــوراً *** فيهِ ألمــَـلاكُ تَحفّـــهُ الـخِـلاّ نُ
نــورٌ عـلى نُــورٍ تُـنّـورُ أمتـــي *** والفخرُ مْنكمْ ما عَلَتْ عدنــانُ
تبقى وتبقى ذِي الرسالــة نـهجُـنا *** ما طافتْ الأمواجُ والتيجــــانُ
الشاعر بحبكم عدنان لطيف الحلي
من البحر الذي اردنا له الكمال ...فليكن كاملا بكمالكم