من محمد حسنين هيكل إلى قناة الجزيرة وفيصل القاسم ؟

اخبار الشرق الاوسط

من محمد حسنين هيكل إلى قناة الجزيرة وفيصل القاسم ؟

النخيل-يقول فيصل القاسم في مقال له في صحيفة الشرق القطرية :"لم تعد المطالبة بالمساعدات العسكرية الخارجية - حتى بثمن - رجساً من عمل الشيطان فاجتنبوه، بل غدت مشروعة ، لا بل مطلوبة تماماً ، إن لم نقل فرض عين "!.

أنا هنا لست في وارد الرد على فيصل القاسم أو مجادلته فيما يقول وهو الذي هرب من الخدمة العسكرية في بلده سورية ليعيش على مائدة أمير ولا أظن أن القاسم وغيره من شبيحة وبلطجية الجزيرة كيوسف القرضاوي وعزمي بشارة وجمال ريان ومحمد كريشان .... الخ.. لا يعرفون تاريخ أمير (الحرية والربيع العربي الحالي) وهم الذين يدّعون العلم والثقافة !.

ما يقوله فيصل القاسم لا يختلف عما قاله عزمي بشارة ويوسف القرضاوي وعدنان العرعور وما فعلته قطر مع ليبيا حيث كانت في مقدمة من دعوا الناتو للتدخل لا بل كانت شريكة في سفك الدم الليبي وقصف الليبيين بالطائرات - التي لن تُوجَه يوما ضد إسرائيل - وهذا ليس جديدا فالكل يتذكر أن قاعدة السيلية في قطر كانت مركزا للقوات الأميركية والدولية التي احتلت العراق لتكون هذه الدويلة شريكة في سفك الدم العربي في ليبيا كما في العراق وهذا ( شرف ليس بعده شرف ) لأميرها ومشايخها وشيخاتها وهم الذين وزعوا الشمبانيا للنساء مجانا في مهرجان ( تريبيكا ) مهرجان الدوحة السينمائي متجاوزين كل الحدود والأعرف !.

وبالعودة إلى فيصل القاسم فأنا لن أذكّره بكل من غسان بن جدو وسامي كليب اللذين تركا قناة الجزيرة منذ بداية تغطيتها المنحازة للأحداث سواء في البحرين أو سورية أو ليبيا أو اليمن وها هما يتكلمان بكل حرية ولكن ليس على قناة ( الرأي والرأي الآخر ) التي أصبحت ( قناة الناتو والرأي الإخواني ) وهذا الكلام ليس كلامي فمن سمع كلام الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل وهو يقول لمحمد كريشان بالفم الملآن " بالرغم من كل هذا التحريض الذي تمارسه الجزيرة ضد سورية " يعرف إلى أي درك وصلت هذه القناة سواء من حيث فبركة الصور أو من حيث تجاهل دماء شهداء سقطوا برصاص الإرهابيين إضافة إلى تضخيم أرقام الضحايا وعرض صور غير واضحة وغير مقنعة حتى للطفل الصغير وكأن المشاهد أصبح في عند العاملين في الجزيرة غبيا لا يعرف أن يميز بين الحقيقي والمزيف وأن من يموت اليوم على الجزيرة قد يظهر على قنوات أخرى غدا أو في اليوم نفسه ولكن كما يقال : " اللي استحوا ماتوا" ! و للارتزاق ضريبة كما له أشكال فالبعض يقتل بالرصاص والبعض يشارك بالقتل من خلال الكلمة !.

وفي العودة إلي هيكل فإن قوله : إن ما يجري الآن هو سايكس بيكو جديد وإن الغرب تحالف مع الإخوان المسلمين لرسم خريطة المنطقة العربية بمقاسات ومواصفات الشرق الأوسط الكبير وأنه لا يجوز للثورات العربية أن تستنجد بالناتو لأنها تفقدها نقاءها وأن مقولة الربيع العربي هي " كلام فارغ " ربما هذا ما يفسر اعتماد الجزيرة على ( مفكرين عرب ) ورجال دين اعتادوا التلون والتقلب والسير خلف السلطان طمعا في الفلوس حتى اعتقدوا أنهم قادرون على جسر الهوة بين الثورة والخيانة وبين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والتحالف الدولي لاحتلال البلدان العربية وابتلاع فلسطين ! وليس أدل على كلامنا من قول إمام مسجد القدس الشيخ صلاح الدين أبو عرفة :"إن يوسف القرضاوي فاسق مضل نقض عهد الله".

المؤكد اليوم أن فيصل القاسم الذي يجهد ويجاهد ويُخِرج ما في داخله من أجل حفنة من الدراهم ويقسم أن الشعوب تريد التدخل الأجنبي في بلدانها كما تردد قناة الجزيرة فإنه يكون بذلك قد وضع نفسه بين الساقطين الذين اختاروا السقوط ليستحقوا لعنة أبناء البلد ولعنة التاريخ تماما .. كمن وصفوا سلاح المقاومة بـ "سلاح الغدر والعياذ بالله"!

والخلاصة أنني لم أكن أتصور يوماً أن يصل البعض إلى هذا المستوى من العمالة السافرة ويشرعّنوا الاحتلال والقتل ضد أبناء جلدتهم ولكن الفلوس كانت دائما وربما قبل يهوذا الاسخريوطي

مفتاحا لضعاف النفوس .. فحسبي الله ونعم الوكيل!.

» محمد حسنين هيكل - الخطر الشيعي على العالم العربي
» محمد حسنين هيكل: ما يحدث الآن ليس « ربيعاً » وإنما « سايكس بيكو » جديد لتقسيم العرب
» كذب قناة الجزيرة في الملف السوري
» سقوط نجوم قناة الجزيرة
» فاروق القاسم