باب السلام عضو في منتهى الخيال
دولة : رقم العضوية : 33 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 الإقامة : بغداد الجنس :
المشاركات : 567 العمل/ : كاسب السٌّمعَة : 0 نقاط : 17799 الاوسمه :
| موضوع: القلب الخميس مارس 08, 2012 2:52 pm | |
|
اللهم صل ِعلى محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
معرفة آلِ محمد برائة من النار وحب آلِ محمد جواز على الصراط والولاء لآلِ محمد امان من العذاب
في حديث عن الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) مَا مِنْ عَبْد مُؤْمِن إلاّ وَفي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً خَرَجُ فِي تِلْكَ النُّكْتَةِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا تَابَ ذَهَبَ ذَلِكَ السَّوَادُ، فَإِنْ تَمَادى في الذُّنُوبِ زَادَ ذَلِكَ السَّوَادُ حَتّى يُغَطِّيَ الْبَيَاضَ، فَإِذَا غُطّيَ الْبَيَاضُ لَمْ يَرْجِعْ صَاحِبُهُ إِلَى خَيْر أبَدَاً، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ
وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ
فَبَِما رَحْمَة مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
مركز الإدراك هو العقل ويتكون من الدماغ وجهاز الأعصاب لذلك نشعر أننا نستقبل المسائل الفكرية بدماغنا حيث يتمّ تحليلها وتفسيرها وإن كان الدماغ والأعصاب في الواقع وسيلة وآلة للروح ومركز العواطف هو القلب وهو عبارة عن هذا القلب الصنوبري الواقع في الجانب الأيسر من الصدر والمسائل العاطفية تؤثر أول ما تؤثر على هذا المركز حيث تنقدح الشرارة الاُولى حينما نواجه مصيبة فإننا نحسّ بثقلها على هذا القلب الصنوبري وحينما يغمرنا الفرح فاننا نحسّ بالسرور والإنشراح في هذا المركز صحيح أن المركز الأصلي للإدراك والعواطف هو الروح والنفس الإنسانية لكن المظاهر وردود الفعل الجسمية لها مختلفة وردود فعل الفهم والإدراك تظهر أولا في جهاز الدماغ بينما ردود فعل القضايا العاطفية كالحب والبغض والخوف والسكينة والفرح والهمّ تظهر في القلب بشكل واضح ويحسّها الإنسان في هذا الموضوع من الجسم ممّا تقدم نفهم سبب ارتباط المسائل العاطفية في القرآن بالقلب العضو الصنوبري المخصوص وارتباط المسائل العقلية بالقلب أي العقل أو الدماغ وأنّ عضو القلب له دور مهم في حياة الإنسان وبقائه وتوقفه لحظة يؤدي إلى الموت فماذا يمنع أن تنسب النشاطات الفكرية والعاطفية إليه؟!
ولله الحمد | |
|