الى رحمة الله تعالى يا احمد الربيعي والى جهنم وبئس المصير يا نواب البرلمان العراقي المقيت بكل ما فيه من قاذورات رميت علينا من جراء الاحتلال
يا امة قرفت من جرائمكم الامممـن قتل احمد الربيعي ؟
علي حسين
اليوم رحل عن عالمنا رسام الكاريكاتير المبدع احمد الربيعي والذي هجر من مدينته بغداد على أيدي ميليشيات محترفه لانه رسم بورتريت لاحد رجال الدين ، لم يحمل البورتريه اي تعليق او اساءة بل كان يمثل صورة شخصية ، و...الغريب ان البلاد التي ينتمي لها الشخصية الدينية لم تخرج فيها تظاهرات ولم يحتج احد ، ولكن في بلادنا التابعة لدول الجوار خرجت تظاهرات تطالب بالقصاص من الفنان الربيعي الذي وجد في لحظة ياس ان جميع الابواب اوصدت في وجهه ، ولم يكن هناك غير طريق واحد هو الهروب الى المجهول ، لتشكل حكايته نقطة سوداء في جبين العراق الذي توهم أبناؤه أنهم طووا صفحة صدام بكل ما فيها من دكتاتورية وظلم وإرهاب، وان المستقبل سيفتح لهم أبواب الحرية والديمقراطية، فإذا بساسة اليوم يفتحون أبواب المجاني والذبح على الهوية وإخراس أصوات الحق والعدل والحرية جريمة مطاردة احمد الربيعي ، هي تكرار لجرائم كثيرة ارتكبت وسترتكب في
المستقبل وإن اختلفت التفاصيل والوجوه، فالذي حدث أن مواطنا يفقد حياته بمنتهى
البساطة لأن القانون جرى تغييبه وتجاوزه بمعرفة من هم مسؤولون عن تطبيقه
والدفاع عنه، من البصرة إلى بغداد المتهم واحد: شخص ما قرر أن يغلق ابواب
الحياة في وجوه الاخرين ويتصرف منطلقا من إحساس متضخم بالسلطة والنفوذ،
مات احمد الربيعي غريبا مستوحشا خائفا ومرعوبا من رصاصات القتلة وحتما
سينتشي النائب قاسم الاعرجي الذي حرض على قتل وتشريد احمد الربيعي ،
وسيتفاخر ويهنئ ميليشياته ، فالفنان الذي كان صوتا ضد الفساد والطائفية والذي
اصر أن يكون عاليا وواضحا وجريئا مات من الرعب والقلق والخوف على حياة
عائلته ، لكن السيد النائب نسى أن احمد الربيعي باق وسيغيّب جميع القتلة، سيبقى
بابتسامته الرائعة وملامحه الطفولية في قلوب كل العراقيين الشرفاء. ..
ستنتهي السطور التي تكتبت في رحيل الفنان احمد الربيعي لكن سيبقى سؤال واحد:
متى يقدم النائب قاسم الاعرجي بتهمة التحريض على قتل فنان كبير ؟
منقول من صفحة الكاتب علي حسين
M.N
تظاهرة قادها عضو البرلمان قاسم الاعرجي يطالب باقامة الحد على الفنان احمد الربيعي هذه الصورة للسيد الخامنئيالتي رسمها الفنان احمد الربيعيبشكل فني كاريكتيريواعتبرها اللوكية اساءة