[rtl]#الخضراء[/rtl]
فتح الخضراء ....الاقتصاد ومحاربة الفساد
يعلم البغداديون ان غلق الخضراء يتعدى الجوانب الامنية والنفسية وضيق حركة السير
, بل يشمل جوانب اقتصادية مهمة أهمها ان الغلق صنع طبقة من رجال الاعمال اللصوص الذي اسسوا جمعيات ومجالس أقتصادية ليس لأنهم
رجال أعمال فعلا بل لانهم يحملون باجات الدخول الى الخضراء بينما لايمتلك هذا الحق الحصري رجال اعمال ذوي تاريخ معروف في قطاع الاعمال.
الدخول الى الخضراء يعني اللقاء بطبقة السياسيين والشركات الاجنبية الكبرى التي اتخذت من الخضراء مقرات آمنه لهم , ويعني عقود بملايين
الدولارات لم تخضع لمعايير المنطق ان لم يكن بعضها مشاريع وهمية موجودة على الورق فقط.
ونتيجة لهذا الاحتكار الذي كان احد اسباب تحطيم بنية الاقتصاد العراقي فلا غرابة ان تجد بائعا للملابس الداخلية الرخيصة او مكوجي بسيط
قابضا محتكرا لعقود اكبر الشركات العالمية مع الحكومة العراقية فضلا عن انهم اصبحوا زبائن مفروضين على مصارف الدولة التي
اقرضتهم ملايين الدولارات دون ضمان سوى علاقتهم بالسلطة والحزب.
الخضراء أكبر من موضوع فتح طريق وسيقف ضده جميع المتضررين و منهم مصدري الباجات والتخاويل الآمنية بمبالغ تصل الى 5000-
10000 دولار للباج أو التخويل الواحد , فطبيعي ان تجد شرطي بسيط يتحكم بمصير هذه المنطقة وابتزاز الناس يدافع عن غلقها بشتى
الحجج والادعاءات ....
حسين هنين