سؤال للاكراد من اقليم كردستان

شكرا للبصرة شكرا لحنفية النفط التي تصب في كردستان
تقرير امريكي يكشف ان اغنى السياسيين في العراق هم الكرد اذ تقدر ثروة اعضاء التحالف الكردستاني العراقي ب 300 مليار دولار !!! يليهم ثانيا في مجموع الثروات اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي السابق الذي تقدر ثروته ب 24 مليار دولار
مصدر التقرير الاصلي

http://dinarvets.com/forums/index.php…

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 11935013_845571032216698_8797146411061142261_n

=================

هل سيقدم بارزاني للقضاء بتهمة سقوط سنجار بيد "داعش"؟

https://www.facebook.com/musaab.husham.3/videos/1042996849044217/?fref=nf

الاصلاحات تستثني “الاقليم”؟!

سالم مشكور

ليس غريباً أن يتمسك السيد مسعود البارزاني بمنصب رئيس الاقليم ، لان تركيبة الادارة في أربيل وطريقة توزيع مراكز القوى عائليا تجعل أي تغيير حقيقي في الرئاسة باباً لتغيير تركيبة الحكم وتخلخل السلطة العائلية . لن يتوقف الامر عند هذا الحد بل سيفتح ذلك ملفات عديدة تتعلق بالثروة ومآل مليارات الدولات المتأتية من بيع النفط عبر تركيا وإيران ، وهي ملفات تفتح باب الخلاف واسعا بين الاحزاب الكردية . أربيل ومعها دهوك تعد اليوم مقاطعة بارزانية عائلية حت...ى لو ارتدت لباساً حزبياً ، وحكومة الاقليم محصورة في العائلة الحاكمة. حتى في الوزارة التي يتقلدها “غريب” ترى فردا من العائلة هو المتحكم وهو صاحب القرار الحقيقي . لسنا متحاملين هنا بقدر توصيفنا لصورة نتابعها منذ سنوات كي يكون تحليلنا لما يجري في “الدولة المجاورة” لنا صائباً. نعم “الدولة المجاورة” هو التوصيف الموضوعي والحقيقي لاقليم كردستان الذي لا ينقصه سوى قبول اقليمي وأميركي لا يبدو متوفرا الان ، مقابل عدم توفر شجاعة في المركز لوضع حكومة أربيل أمام خيارين :

إما الاستقلال كليّاً، وهو أمر لا أعتقد أنه سيلقى رفضا شعبيا عراقيا كبيرا ، أو

الركون الى العمل ضمن العراق مع ما يتطلبه ذلك من إلتزام بشروط ومواصفات النظام الفدرالي الغائبة عن سلوك أربيل الان ، وأبسطها أداء الالتزامات وليس فقط المطالبة بالحقوق .

وعندما نقول “ حكومة أربيل” فاننا نعني سلطة السيد البارزاني وعائلته ، لعلمنا ان

الشق الثاني من الاقليم ، وأعني سلطة السليمانية الموزعة بين حزب الاتحاد الوطني

وحركة التغيير ، له موقف آخر من تمادي رئيس الاقليم وحزبه في سلوكه الاستفزازي

للمركز في وقت لا تتوفر فيه الظروف الخارجية للانفصال .

لكن السليمانية لا تختلف مع أربيل في الارتياح لبقاء حالة التارجح الحالية في وضع الاقليم بين الاستقلال

والالتزام بشروط الفيدرالية ، باعتباره فرصة للافادة المادية وقضم المزيد من

الاراضي .

الذي لا نجد له تفسيرا حتى الان هو الصمت المطبق الذي تمارسه كافة الاطراف غير الكردية حيال تمدد سلطة الاقليم ، وسلوكها الاستفزازي الذي يزيد من الحنق ضد الاقليم في الشارع العراقي ، فيما السياسيون - عدا قلة قليلة - يمارسون الصمت حتى عن مجرد التعليق على إعلانات تحدٍ وتمرّدٍ تصدر عن حكومة أربيل من قبيل الاعلان عن التصدير المستقل للنفط والذي يواجه بتعتيم مفهوم الاسباب من وزارة النفط العراقية ، فضلا عن سكوت السلطة السياسية غير الذي لا تبرره الرغبة بالتهدئة وعدم التصعيد .

الغريب أن شعارات التظاهرات ومطاليب المتظاهرين لا تقترب من موضوع الاقليم واستمرار وضعه الاستنزافي للعراق ، فيما حزم الاصلاحات التي جاءت استجابة للمتظاهرين خلت أيضا من أي شأن يتعلق بسلوك الاقليم واستنزافه لمليارات الدولارات من أموال النفط المصدر لا قانونياً في وقت ذهبت الاصلاحات الى خطوات لا تمس حياة الناس مباشرة ولا توفر من المال للخزينة ما يمكنها من تحسين الاداء ، دون التقليل من أهمية هذه الاجراءات .
بقاء السيد البارزاني - المرغوب به أميركيا كما يقول المعارضون- سيعني بقاء السلوك الاستفزازي للمركز ، وبالتالي بقاء استنزاف المليارات من الثروة العراقية التي تذهب الى جيوب أفراد معدودين.
الصباح:٢٠/ ٨/ ٢٠١٥

الرئيسية » المقالات » بوادر انهيار شامل في اقليم كردستان

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 110

بوادر انهيار شامل في اقليم كردستان
نشرت بواسطة: حيدر الربيعي في المقالات 2015-10-07 10:33 مساءً 0 1,123 زيارة

المشهد الاخير نيوز،
بقلم جرجيس كوليزادة
لا يحفى على احد ان اقليم كردستان يعاني من ازمات ومشاكل كبيرة خاصة في المجالات الحياتية والمعيشية، ولكن قلة من المعنيين يدركون ان الاقليم يسير باتجاه الانهيار الشامل على مدى منظور ليس بعيدا، وقادة الاحزاب الكردية تعلم بهذه الحقيقة ةلكن لا تتجرأ ان تعلن عنها، ولهذا تحاول كسب الوقت قدر الامكان لعل المستقبل قد يفتح عليهم وعلى الاقليم باب الفرج، والرئيس المنتهي ولايته مسعود البرزاني اول من يعلم بهذه الحقيقة وهو اول من تسبب بتراكم الازمات الاقتصادية والمالية في الاقليم وتسبب في ادخال الشعب الكردي بمشاكل معيشية وحياتية خطيرة.
واول تصريح رسمي بشأن الديون المالية جاء من رئيس البرلمان حيث اعلن ان الحكومة مدينونة بعشرين مليار دولار، ومسؤول من مجلس الوزراء اعلن ان الاقليم مديون ما بين 10-12 مليار دولار، واغلب الظن ان الرقم الاول اقرب الى الحقيقة، ويأتي هذا الدين الكبير بحجمه والاقليم مازال في اول بداية له لتصددير النفط الكردي بعيدا عن بغداد، ولو قسمنا هذه الكتلة المالية على نفوس الكرد المقدر بخمسة ملايين دولار فان كل فرد يصيبه 5 الاف دولار، فبدلا ان ينعم بخيرات نفطه فان المافيا الحاكمة فرضا عليه دينا ثقيلا على اجيال الحاضر والمستقبل، وكأن السلطة بدلا من ان تبني وطنا مرفها تبني بلدا مهشما منهار بديونه وازماته.
ويبدو ان بوادر انهيار شامل بدأت تتسلل الى الواقع الاقتصادي والتجاري والمالي وبخطوات متزايدة يوما بعد يوم، وبدأ الواقع الحياتي والمعيشي يصيبه الخلل والشلل الرهيب من جراء السياسات المافوية للسلطة العائلية الحاكمة في الاقليم، ومن ابرز بوادر الانهيار ما يلي:
1. فرض ديون كبيرة على شعب الاقليم تفوق الطاقة الانتاجية المعدومة بمئات المرات، ودفع الاقليم الى ان يقع تحت رحمة الدائنين.
2. تحجج الحكومة بوجود عجز في الميزانية منذ الكابينات السابقة وحتى الان، وهذه الحقيقة المرة يعترف بها الان لاغراض وبعد فوات الاوان
3. عدم ثبات سياسة النفط في البلد وسير هذا الفطاع بانتاجها وتمريرها وتسويقها بتوجيهات فردية وعائلية حاكمة وباتت سلطة خاصة تتحكم بها مجموعة لا تتعدى افرادها عدد اصابع اليد.
4. توجه اسعار النفط نحو الانخفاض على مدى السنوات القادمة بسبب بطء نمو معدلات النمو الاقتصادية في كثير من بلدان العالم.
5. وجود حصص مافوية عديدة لافراد وشركات بايرادات نفط الاقليم، اعتبارا من انتجها وتسويقها وشرائها من خلال انبوب خط مرفأ جيهان التركي ومن خلال التنكرات الناقلة التي تقدر اعداها بالالاف يوميا.
6. عدم وجود بنية تحتية اقتصادية لمقومات الانتاج في الاقليم وما كان يمتلكها من معامل ومصانع تم ازالتها من قبل سلطة المافيا الحاكمة.
7. فقدان الاقليم الى المقومات الانتاجية الزراعية والحيوانية والغذائية، فبعد ان كان سلة الغذاء للعراق تحول الى مسلة استهلاك وبات الاستيراد وسيلة للاقتناء الارباح والمنافع من قبل المافيا الحاكمة المتسلطة.
8. انهيار نظام العمل وتحديد الكفاءات وسيطرة الساسة التجار اصحاب الرؤوس على الاسواق واخضاعها الى شروطهم واهوائهم.
9. سيطرة الرأسمالية الجشعة والشرسة على جميع مفاصل الاقتصاد والتجارة والسوق والمقاولات والعقارات وحميع المفاصل.
10. استباحة فساد رهيب في جميع مفاصل الحكومة والاحزاب والسلطة الحاكمة وجميع القطاعات الاهلية وكأن البلد ضيعة.
11. نهب ثروات وممتلكات وعقارات الشعب من قبل مسؤولين حكوميين وحزبيين واصحاب الاموال وارباب العمل في كل القطاعات .
12. غياب الاصلاح واتباعع سياسة بعيدة عن السلم المهني للوظيفة والعمل وتسليم امور البلد الى قيادة سياسية تتعامل بمنطق التجارة الفاحشة ونهب اموال وثروات الشعب.
13. سحق انظمة الرقابة والشفافية والاشراف والمتابعة وازالتها من منهج عمل الحكومة بجميع كابيناتها وكأن البلد اقطاعية للسارقين.
14. غياب الابداع والعمل بكفاءة وازالة نظام رعاية اصحاب الكفاءات من واقع المفاصل الحكومية والاهلية بجميع لشكالها.
15. تحول الطبقة السياسية للحكومة و للاحزاب الحاكمة والمسؤولين الى مجموعات للمافيا تنهب كل شي وتستولي على كل شيء.
ما ورد اعلاه يمثل العلامات البارزة من توجه اقليم كردستان نحو الانهيار الاقتصاي والسياسي والامني، ويبقى عامل الزمن مرتبطا بموقف الشعب، ونأمل في كل الاحوال ان لا تحث هذا في الاقليم، ولكن السياسات المتبعة حاليا وفي السابق لا يقرأ منها املا يرجى لانقاذ الاقليم.

http://www.mshhed.com/2015/10/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86/

1- وفيق السامرائي

لضربات الروسية وكسر العظم..
هل يباغتنا الحشد؟ وهل ينقسم إقليم كردستان أم نرى مسعود لاجئا في الخليج؟
1.الوجود العسكري الروسي في سوريا أصبح واقع حال، ويجري التركيز في الحوار على سلامة الطيران المتبادل وتأمين قوات الطرفين. وهذا يعني التحول من الاحتجاج الى التنسيق. لكن المشوار لا يزال طويلا، وعمليات كسر العظم على الأرض ستتزايد.
وعراقيا: أصبح التدخل الروسي ضاغطا على التحالف الدولي لتفعيل استراتيجية مساندة العراق. إلا أن الخطوات العملية ضعيفة. ومن المتوقع استمرار النجاحات في الرمادي (بهدوء)، ومن المتوقع أن يباغتنا الحشد بمنجز عملياتي كبير في محور عراقي آخر.
2. كرديا: في منشورنا يوم 30/9/2015 ورد النص التالي: وتشير المعلومات الى مناقشة خيار اللجوء الى الشعب للتظاهر السلمي الواسع في مدن الإقليم والمطالبة برحيل مسعود. وهذا ما بدت مقدماته واضحة.
مجلس وزراء إقليم كردستان يبدي امتعاضه من التظاهرات والمصادمات، ومسعود يلوح تهديدا، وعلامات انشطار الإقليم تتزايد، لكن المجلس ورئاسة الإقليم، لم تمتعضان من الفساد العظيم والتسبب في قطع رواتب الناس وهجرتهم أفواجا، وإثارة الأزمات، والتمرد على إرادة الناس في ديمقراطية ضحوا من أجلها!
إن فشل مسعود الحتمي سيزيد (مشروع الغرور الخليجي) فشلا، فقد فشلت احلامهم معا في تقويته كشوكة في ظهر بغداد والعمل على تفتيت العراق. وعلى الرغم من أن مسعود سيلجأ الى خيار تقسيم الإقليم واستخدام القوة، رغم ضعفه. إلا أن من غير المستبعد مشاهدته مقيما في دولة خليجية مستقبلا، لأن لجوءه في أوروبا سيعرضه لشكاوى كردية لا حصر لها.
وبين السليمانية ومسعود قصص حرب وغدر تابعتها عن قرب.
اللهم أعن الفقراء وأنعم عليهم بطرق خلاص من المفسدين بلا حروب.

==============

#‏المشهد_الاخير
عاجل !!
مسعود البارزاني: نرحب بالتظاهرات الاخيرة التي انطلقت في مدينة السليمانية, ونقف معها ومع مطالب المتظاهرين, وندعوا انصارنا للوقوف معها ومساندتها

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 12105957_1509816146005341_6360802069623335741_n

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 12105957_1509816146005341_6360802069623335741_n

============

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 111015125751_14_1

أفاد مصدر مطلع، الأحد، بأن مجموعات هاجمت بالاسلحة النارية على مقرين للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، في منطقتي زراين وشارزور شرق السليمانية.

http://non14.net/65185/%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%B1%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%AA%D9%8A-%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

ناصر الغنام

.....غاب علم العراق عن اجزاء من ارضنا بسبب احتلال داعش

علم داعش اليوم يرفرف فوق ارض نينوئ وجزء من الانبار وجزء من كركوك

ورفرف اليوم ايضا علم أل بئ كا كا علئ ارض سنجار وغاب الأمن والامان مع غياب علمنا علم العراق وتهجر الملايين وقتل الشرفاء وسرقت الثروات مالذي يحدث في بلدي العراق اصبحت مقرا وملاذا لكل ارهابي جبان اليوم يرفع علم الحزب العمال الكردستاني التركي في سنجار وترفع اعلام وصور زعيم الحزب اوجلان التركي الجنسية عجبا ما هو دور حكومتنا المركزية ازاء هذة الفوضى ولم لا نستمع ألئ تصريحات واجراءات مطالبة بطرد هذا التنظيم من ارض العراق ولماذا لم تشترك قواتنا في تحرير سنجار حتئ لاتسمح لهولاء بالتمركز في سنجار ولماذا لا يتواجد جزاء من قواتنا في سنجار

الان وسوالي هل هي مازالت عراقية ام تنازل عنها ساسة العراق ولماذا اليوم تسرق ممتلكات المواطنيين العرب وتحرق دورهم اين حكومة نينوي ومحافظها ونوابها من الذي يحدث وهل اكتفيتم بالتفرج وجزءا من نينوي يسلب امام أنظاركم واستغرب ايضا عندما اتصفح مواقع المسؤولين لأجد التهاني من قبل سياسين نينوى بمناسبة تحرير سنجار واستقطاعها من نينوي وانا لا استغرب عليكم هذا فأنتم من تنازل عن جزءا من نينوي سابقا وخان ناخبيهم وجاء اليوم لتكملو عملاتكم وتامركم ضد أبناء نينوئ لأعجب عليكم هذا فأنتم من أوصل نينوئ الئ ماوصلت آلية ولكن اعلمو جيدا ان شعب نينوي لن ينسئ كل من تامر علية ولن يفرط بمتر واحد من ارضة ولن تمر علية موامراتكم حتئ لو طال الزمن

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 12274293_884543304994805_4531996478134470625_n

اللواء الركن ناصر الغنام

المقال الذي كتبه الصحفي الشهيد سردشت عثمان وادى الى اغتياله من قبل مسرور البارزاني نجل مسعود ورئيس مخابراته

أنا اعشق بنت مسعود البر زاني!!

أنا اعشق بنت مسعود البر زاني. هذا الرجل الذي يظهر من شاشة التلفزيون ويقول أنا رئيسك. لكنني أود أن يكون هو (حماي) أي والد زوجتي.، أي إنني أريد أن أكون عديلا لنيجيرفان البر زاني. حين أصبح صهرا للبر زاني سيكون شهر عسلنا في باريس، ونزور قصر عمنا لبضعة أيام في أمريكا. سأنقل بيتي من حيّينا الفقير في مدينة اربيل إلى مصيف (سري رش) حيث تحرسني ليلا كلاب أمريكا البوليسية وحراس اسرائيلييون.

ووالدي الذي هو من (بيشمركة) أيلول القدامى، ، سأجعله وزيرا للبيشمركة.

أخي الذي تخرج من الكلية، وهو الآن عاطل عن العمل ويريد الذهاب إلى الخارج كلاجئ، سأعينه كمسؤول لحرسي الخاص. أما أختي التي مازالت تستحي أن تذهب إلى السوق عليها أن تسوق افخر السيارات مثل بنات العشيرة البر زانية. و أمي التي تعاني أمراض القلب والسكر وضغط الدم ولأتملك المال للعلاج خارج الوطن، سأجلب لها طبيبين ايطاليين خاصين بها في البيت. وساعيّن أبناء عمومتي وأخوالي نقباء و عمداء ألوية ف في الجيش. فليقل الرئيس كم مرة زار حيّاً من إحياء اربيل و السليمانية منذ ثمانية عشر عاما وهو رئيسنا؟

ولكن مشكلتي هي أن هذا الرجل عشائري الى درجة لا يحسب أي حساب لأي رجل خارج حدود مصيف سري رش. بنقرة واحدة في شبكة الانترنيت استطيع أن أجد كل زوجات رؤساء العالم لكنني لا اعرف الى الآن كيف هي حماتي؟ (يقصد الكاتب زوجة مسعود البر زاني).

المقال الثاني

الرئيس ليس إلها ولا ابنته

هنا بلدٌ لا يسمح لك أن تسأل كم هو مرتب الرئيس الشهري؟ لا يسمح لك أن تسأل الرئيس لماذا اعطيت كل هذه المناصب الحكومية والعسكرية لأبنائك وأحفادك وأقاربك؟ من أين أتى أحفادك بكل هذه الثروة؟ أذا استطاع احد أن يطرح هذه الأسئلة فانه قد اخترق حدود الأمن القومي وعرّض نفسه لرحمة بنادقهم وأقلامهم. وبالنسبة لي بما أنني ذكرت في إحدى مقالاتي بنت الرئيس، فأنني بذلك تجاوزت الخط الأحمر للوطن والأخلاق والأدب الإعلامي. ان ديمقراطية هذا البلد هي هكذا، ممنوع التعرض إلى اليشماغات الحمراء (تلك التي يضع رجال عشيرة البر زاني على رؤوسهم –المترجم-) والاعصية، إن فعلت ذلك فلدى القوم حلول نعرفها جميعا. لا اعلم هل بنت رئيسنا راهبة لا ينبغي لأحد أن يعشقها، أم أنها مقدسة لا بد أن تبقى أيضا رمزا وطنيا؟
تُرى ما هي مخاطر كتابة كوميدية عن الرئيس؟ جميعنا شاهد فيلم شارلي شابلن الدكتاتور العظيم الذي عرض الآما عظيمة عن طريق الكوميديا.

المقال الثالث

أول أجراس قتلي دقت

في الأيام القليلة الماضية قيل لي انه لم يبق لي في الحياة ألا القليل، و كما قالوا أن فرصة تنفسي الهواء أصبحت معدومة. لكنني لا ابالي بالموت أو التعذيب. سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الأخير مع قتلتي. وأدعو أن يعطونني موتا تراجيديا يليق بحياتي التراجيدية. أقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد وان الموت هو ابسط اختياراتهم. حتى تعلموا أن الذي يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت. وهمي الأكبر هو إخوتي الصغار وليس نفسي. ما يقلقني في هذه التهديدات هو آن هناك الكثير الذي لابد أن يقال قبل أن نرحل. مأساة هذه السلطة هي أنها لا تبالي بموت أبنائها.

أمس أخبرت عميد كليتي أنني قبل يوم تعرضت للاهانة والتهديد بالقتل. ولكنه قال لي إن هذه مشكلة تخص البوليس.

بعد هذا اتصلت بالعميد عبدا لخالق مدير البوليس في اربيل. قال لي: "إن رقم التلفون الذي هددك قد يكون من الخارج، أو ربما مشكلة شخصية. قد تتكرر التهديدات لكن مدينة اربيل آمنة ولن تحدث مشاكل من هذا النوع". بابتسامة ساخرة كنت أتخيل عما أذا كان ساركوزي هو الذي هددني، لكنني كيف ائمن على حياتي واحد أصدقائي تعرض قبل أيام للضرب والاهانة بسبب عدة مقالات نشرها قبل فترة، اجبر على أثرها ترك هذه المدينة؟

فليحدث ما يحدث، لأنني لن اترك هذه المدينة وسأجلس في انتظار موتي. أنا اعلم أن هذا هو أول أجراس الموت، وسيكون في النهاية جرس الموت لشباب هذا الوطن. ولكنني هذه المرة لن اشتكي ولن ابلغ السلطات المسؤولة. أنها خطوة خطوتها بنفسي وأنا بنفسي أتحمل وزرها. لذلك فمنذ الآن فصاعداً أفكر أن الكلمات التي اكتبها هي آخر كلمات حياتي. لهذا سأحاول أن أكون صادقا في أقوالي بقدر صدق السيد المسيح. وأنا سعيد أن لدي دائما ما أقوله وهناك دوما أناس لا يسمعون. ولكننا كلما تهامسنا بدء القلق يساورهم. إلى أن نبقى إحياء علينا أن نقول الحق. وأينما انتهت حياتي فليضع أصدقائي نقطة السطر، وليبدءوا هم بسطر جديد.

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 15178046_836363786466738_6660256075093136070_n

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 15178046_836363786466738_6660256075093136070_n

سؤال للاكراد من اقليم كردستان - صفحة 2 15230602_836363869800063_931309659941870393_n

بالفيديو | تعرف على زوجة زيباري الثانية وأي منصب تشغل – حقائق تذكر للمرة الاولى

http://www.knoozmedia.com/150644/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%B2%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/

Ahmad Garmiane
Ahmad Garmiane

من المعروف أن سورة "الأنفال" نزلت بعد معركة بدر ووصفت أحداث المعركة وأحكام الأسرى والغنائم وقوانين الحرب في المعارك والغزوات، وهي السورة

الثامنة في ترتيب المصحف وعدد آياتها 75 آية. هذه المعلومات قد لا تخفى عن أغلب المسلمين، ولكنهم قد لا يعلمون أن تسمية "الأنفال" استخدمها النظام

العراقي السابق لتنفيذ إحدى أبشع جرائم القرن العشرين بحق المواطنين الأكراد في كردستان العراق، في محاولة لاستخدام النصوص الدينية لشرعنة عمليات القتل ومحاولة محو المُكوّن الكردي في العراق. ورغم أن الأكراد في كردستان العراق يعتنقون الإسلام بنسبة 97%، ويمثّل المذهب السني مذهب نحو 96% منهم، ورغم أن المجتمع الكردي من المجتمعات المحافظة التي يطغى عليها البُعد الديني والعشائري، إلا أن النظام العراقي السابق، ورغم أنه كان نظاماً بعثياً اشتراكياً، تعمّد تسمية العمليات العسكرية في المُدن والقرى الكردية بـ"الأنفال" لكسب التعاطف المحلي والإقليمي وتصوير الصراع على أنه ديني وليس قومياً ولاتهام الاكراد بالردة على الدين لتبرير عمليات الإبادة بحقهم، علماً أن الخلافات بين الطرفين كانت سياسية وتتعلق بالحقوق القومية والثقافية للأكراد.

ما هي عملية "الأنفال"؟

بدأت عملية "الأنفال" في المدن الكردية في إقليم كردستان العراق بقرار مباشر من مجلس قيادة الثورة، والذي كان أعلى سلطة لإصدار القرارات في العراق في ظل نظام صدام حسين. أصدر المجلس القرار الرقم 160، في 29 مارس 1987، القاضي بتنصيب علي حسن المجيد حاكماً مطلقاً على المنطقة الشمالية من البلاد حتى يقوم بتنفيذ سياسة تدمير المناطق الكردية وقتل وتهجير المواطنين المقيمين فيها. وبموجب هذا القرار، بدأت عمليات الأنفال وكانت عبارة عن عمليات إبادة جماعية عن طريق نقل أعداد كبيرة من السكان كالأسرى إلى مناطق الحضر في محافظة الموصل ونقرة السلمان في السماوة ودفنهم وهم أحياء مع أفراد أسرهم في المقابر الجماعية، ما أدى إلى مقتل 182 ألف مواطن كردي وتدمير أربعة آلاف قرية وأربعة أقضية و30 ناحية. في 11 يناير 2007، وأثناء

محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الأنفال، علي حسن المجيد، المعروف بـ"علي الكيمياوي"، وهو ابن عم صدام حسين، اعترف أمام المحكمة بأنه أصدر قرار ترحيل أهالي القرى الكردية الواقعة على الشريط الحدودي مع إيران وتركيا وقرى أخرى، وأضاف أنه أمر القوات بإعدام كل مَن يتجاهل أوامر الحكومة بمغادرة القرى خلال عملية عسكرية ضد الأكراد عام 1988 وأعطى تعليماته باعتبار هذه القرى مناطق محرّمة وأصدر أوامره للجنود باعتقال كل مَن يجدونه هناك. وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد في 25 يناير 2010.
مَن هو صاحب تسمية المجازر بـ"الأنفال"؟

يقول رئيس أركان الجيش العراقي في فترة "الأنفال" نزار الخزرجي إن عمليات الأنفال في المرحلة الأولى جرت ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني، وكان الهدف منها التخلص من مناطق نفوذ الحزب، وبعد بداية المرحلة الأولى، اقترح اللواء الركن كامل ساجد الجنابي، وكان متديّناً، تسمية العملية بـ"الأنفال" تيمّناً بسورة الأنفال في القرآن الكريم. وخلال محاكمة المتهمين بجريمة الأنفال عام 2006، قال المتهم سلطان هاشم أحمد إن اللواء الجنابي هو الذي اختار تسمية "الأنفال" للعمليات العسكرية.
مراحل عمليات "الأنفال"

نُفّذت عمليات "الأنفال" على ثماني مراحل هي:

المرحلة الأولى: بدأت في 22 شباط 1988 واستغرقت شهراً

واحداً، وشملت أكثر من 150 قرية في مناطق دوكان وقلا

جوالان وجوارتا وسورداش، وكان يقود العملية سلطان هاشم أحمد، بمشاركة 20 لواءً من الجيش العراقي و30 من الفوج

التابع للحرس الجمهوري و70 من أفواج "الجاش" المكوَّنة

من الأكراد المساندين للعملية.

https://youtu.be/vnU-GfUJLuM

إخفاء هذا المحتوى أو الإبلاغ عنه

كي لاتغيب مجزرة هندرين عن الاذهان
وكي لا ينسى التاريخ .

قبل ايام قلائل مرت الذكرى ٥٤ على واحدة من اكبر المجازر التي شهدها التاريخ العراقي المعاصر هي مجزرة هندرين التي نفذتها عصابات كردية تابعة لملا مصطفى البرزاني عام ١٩٦٦ م والد مسعود البرزاني وباشراف ومشاركة من بعض ضباط وعصابات الكيان الصهيوني ضد القطعات العراقية في

شمال العراق. وهي تشابه الى حد كبير مجزرة سبايكر التي تعرض لها احد المعسكرات العراقية في محافظة صلاح الدين .
اخي القارئ الكريم اقرأ بهدوء واكمل قراءة المنشور الى النهاية .
رحم الله كل شهداء الوطن في مجزرتي هندرين وسبايكر .والخزي والعار لكل من خان ويخون هذا البلد الشامخ
الان اترككم مع الموضوع .
.
خطير :
ماذا تعرف عن مجزرة هندرين او سبايكر المنسية التي نفذتها عصابات البارزاني الأب ملا مصطفى البرزاني سنة ١٩٦٦
تعرفون قصة هوسة اهل العماره..

طرگاعة اللفت .برزان برزان بيس باهل العماره…

مجزرة هندرين التي نفذتها عصابات البارزاني الأب ملا مصطفى البرزاني بحق الجيش العراقي في الثاني عشر من مايس ١٩٦٦ والتي لا تختلف في القسوة والوحشية عن مجزرة سبايكر وقد فاقتها عددا

مجزرة هندرين التي وقعت قبل اكثر من خمسين عاما استغلت حالة الاسترخاء في الجيش أيام الرئيس عبد الرحمن محمد عارف ورئيس حكومته عبد الرحمن البزاز وكانت هناك جهود لحل المشكلة الكردية توجت بذهاب رئيس الجمهورية

بنفسه الى مقر ملا مصطفى البرزاني والتفاوض معه وأثناء تحرك وحدة عسكرية في إطار تبديل القطعات ولم تكن في وضع الهجوم وقعت في كمين ساهم في إعداده ضباط أسرائيليين وتم زج مقاتلين أكراد أنهوا للتو دورات تدريبية

عالية في أسرائيل لتجربة مهاراتهم وقد كان الكمين محكما حيث تم فيه تدمير ثلاثة ألوية في الفرقة الرابعة تدمير كاملا قامت عصابات البيشمركة التابعة لحزب البارزاني بنهب معدات الألويه الثلاث وقاموا بإرتكاب مجزرة كبرى بإعدام

جميع الضباط والجنود الذين وقعوا في الأسر الذين بلغ عددهم وفقا للتقديرات الى ألفي أسير قتلوا بدم بارد و أيضا وفقا لمذكرات ضابط المخابرات الأسرائيليه كشلومو نكديمون تشير الى الدور المباشر والحاسم للموساد الأسرائيلي في تلك الأحداث وخاصة جريمة هندرين.
………………………………………..

وهنا لا بد من أن أنوه قد يتسائل أحد ما ماهو سر هذه

الوحشيه التي أرتكبت بحق أسرى عزل فوفقا لإعترافات أحد الأكراد الذي أعتقل لاحقا وكان من كوادر حزب البارتي الذين تدربوا في أسرائيل في بداية الستينات يقول كانت الأوامر أن نقتل الجميع حتى الأسرى لا بل وصل الأمر حد التمثيل ببعض الجثث وقطع أطرافها وفقع عيونها والسبب يرجع لرغبه

أسرائيليه في الإنتقام من الجيش العراقي تحديدا لما أبلاه عند أشتراكه في معركة عام ١٩٤٨ حيث تسبب صموده

وتحرير كثير من المدن بقتل عدد كبير من العصابات الأسرائيليه ومرتزقتهم لذا لا غرابه ما وقع في مجزرة هندرين … إذا عرف السبب بطل العجب.
………………………………………………
وتلك كانت #سبايكر المنسية أو المجزره التي فاقت في همجيتها و وضحت لنا كم هو مدى الحقد الدفين الذي حمله هؤلاء العصاة المجرمون الذين لم يكونوا في يوم ما تربطهم أية صله أبدا بالعراق بل هم أشبه بهجمه تتاريه داهمت في غفله من الزمن و طعنت جسد العراق بحجة تقرير المصير حفنه من اللصوص والقتله المتعطشين لسفك دماء العراقيين على يدي أوباش المجرم السفاح ملا مصطفى البرزاني .
…..
فقط للتذكير عندما أنتهت المجزره وأرسلت توابيت قتلى الجيش العراقي وكان أغلبهم من جنوب العراق وبالأخص محافظة العماره خرج أهلها في تظاهرات تشييع شعبيه عارمه تقدر بالآلاف وهتفوا حينها هوستهم الشهيره ….. طركَاعه الي لفت برزان … بيس بأهل العماره …
..
هذا غيض من فيض الجرائم التي أرتكبوها بحق أهلنا الآشوريين والمسيحيين وجرائمهم ضد التركمان عام ١٩٥٩ كما يخبرنا تاريخ شمال العراق من مجازر سمّيل و وصولا حتى مجزرة بشتاشان ومؤخرا جرائمهم ضد التركمان والعرب بعد السقوط عام ٢٠٠٣ وصولا الى جرف وتهديم بيوت العرب والتركمان ٢٠١٤ وتغيير ديموغرافية كركوك.

لا تدعها تقف عندك شاركها لفضح المجرم مسعود وزبانيته

Samir Obeid / سمير عبيد

#كاتب إسرائيلي مُقرب من صنع القرار :- يفضح القادة الاكراد في شمال العراق ...وانتهى حلمهم باقتطاع شمال العراق !!.

#رأي :- إيهود يعري /كاتب ومحلل سياسي اسرائيلي

#هذا ماصرح به الكاتب السياسي والمحلل الإسرائيلي، #إيهود_يعري، المعروف بعلاقاته الوثيقة بمراكز #صنع القرار في إسرائيل، والذي تحدث عن ذلك، #علنا، وعلى شاشة القناة 12 الإسرائيلية:-

بأن #إسرائيل_نادمة على ما استثمرته، لعقود من الزمن مساعدات عسكرية، وفود استشارية، طواقم طبية، مساعدات دبلوماسية، مشتريات نفطية سرية، وبشكل متناوب، في البرنامج الكردي لتحقيق الاستقلال.

:black_small_square:ويقول إيهود يعري “كانت لي، لسنوات عديدة، علاقات قوية وصداقات وثيقة مع عدد كبير من أعضاء القيادة الكردية. وكنت دائما أعتبر نفسي مؤيدا مخلصا لكفاحهم، ولكن #اتضح من خلال إمعان النظر في الواقع أنهم يقومون، #بأنفسهم_بإضاعة_الفرص التي تسنح لهم”.
:black_small_square:واضاف “والآن، حتى لو تم انتخاب #جو_بايدن رئيسا فإنه لن يعيد من جديدٍ اقتراحه القديم بفصل الإقليم الكردي عن العراق، والسبب هو فشل الكرد في التخلص من تقاليدهم #الشنيعة في الخوض في حروبهم الأهلية، والصراعات الداخلية، والبحث عن حلفاء من خارج صفوفهم، وللأسف الشديد، #الانغماس_في_الفساد أيضا”.

د. هادي حسن عليوي
‏١٩ أكتوبر‏، الساعة ‏٧:٤٩ م‏ ·
البرزاني.. والطالباني.. صراع الأفكار.. وصراع السلطة.. ومصير وطن
د . هادي حسن عليوي
ـ لا يمكن الجمع بين عقليتين مختلفتين في التفكير.. والأسلوب.. والنظرة.. والسلوك.. والثقافة.. في حزب يعتمد على القيادة التاريخية.. وأسلوب القيادة الدينية.. والطاعة العمياء.
ـ هذا ما عاشه جلال الطالباني.. العقلية المتفتحة والديناميكية.. والتفكير الاستراتيجي.. والممارسة الميكافيلية.. في حزبه (الحزب الديمقراطي الكردستاني) بقيادة الملا مصطفى البرزاني.. منذ كان فتى العام 1947.. واختير عضوا في اللجنة المركزية لهذا الحزب العام 1951.. أي بعد 4 سنوات فقط من انضمامه إلى الحزب.. وكان عمره آنذاك 18 سنة.
ـ بعد صراع خفي طويل تارة.. وعلني تارة.. بدأت خلافات جوهرية تظهر بينه وبين زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مصطفى البارزاني.
ـ أنضم الطالباني العام 1964.. إلى مجموعة انفصلت عن الحزب الديمقراطي الكردستاني لتشكل المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.. الذي كان يتزعمه إبراهيم أحمد الذي أصبح لاحقاً حماه.
ـ العام 1966.. شكلت هذه المجموعة المنشقة حلفاً مع الحكومة المركزية (العراقية).. وشاركت في حملة عسكرية ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني.. ولايزال بعض الأكراد يعتبر تحالف طالباني مع الحكومة ضد مصطفى البارزاني كشائبة في تأريخه السياسي.
ـ أنحلت المجموعة العام 1970.. بعد أن وقّع الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة المركزية اتفاق سلام.. ضمن اتفاقية الحكم الذاتي للأكراد.
ـ فالصراع.. مع حزبه القديم.. وسيده ورفيق دربه الملا مصطفى البارزاني.. ومن ثم مسيرة الصراع.. والقتل حتى العظم مع مسعود البرزاني العقلية الدكتاتورية المتخلفة.
ـ هنا نؤشر وبشكل مكثف.. هذه المسيرة بمحطاتها الرئيسية حتى اليوم.. وآفاق المستقبل.
أولا: التنافس.. بين الصراع والتعاون:
ـ بعد انهيار الحركة الكردية العام 1975 بقيادة مصطفى البارزاني في أعقاب اتفاقية الجزائر الذي نتج عنها سحب دعم شاه إيران لحركة بارزاني.. وبالتالي إلى توقف كامل إلى الصراع المسلح بين الأكراد والحكومة العراقية.
ـ انشق جلال طالباني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني.. وكان لديه تياراً يضم النخبة من مثقفي حزبه الديمقراطي الكردستاني.. ثم أعلن عن تشكيل حزب الاتحاد العام 1975.
ـ جاء تشكيل حزب الطالباني.. في أعقاب اتفاقية الجزائر العام 1975بين العراق وإيران التي توسط فيها وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر.. وهي الاتفاقية التي أنهت "الانتفاضة الكردية" في شمال العراق.
ـ ظلت العلاقة بين الحزبين منذ البداية يغلب عليها طابع التنافس والتوتر والصراع السياسي.. ولم يتردد الطرفان الى المواجهات المسلحة أن لزم الأمر.
ـ ساعد وجود عدد كبير من النخب اليسارية والعلمانية قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.. في توسيع قاعدته الجماهيرية في أوساط المتعلمين وأبناء المدن.. بينما حافظ الديمقراطي الكردستاني على قاعدته الواسعة في أوساط الطبقات المحافظة والريفيين والمتدينين.
ـ مناطق نفوذ الحزبين لم تتغير كثيراً.. فمعقل الاتحاد الوطني ظل محافظة السليمانية وكركوك والمناطق الشرقية من الإقليم.
ـ بينما حافظ الديمقراطي الكردستاني على مناطق نفوذه التقليدية في زاخو ودهوك وغيرها من المدن والبلدات غربي الإقليم.. أضاف إليها اربيل في التسعينيات.
ـ ينظر بعض الأكراد إلى ما جرى في كركوك بعيد اعلان الاستفتاء في تقرير المصير في 25 أيلول / سبتمبر 2017.. باعتباره فصلاً جديداً من المنافسة بين الحزبين الذين ربطا مصير الإقليم بهما.
ـ أولى المواجهات المسلحة بين الحزبين وقعت العام 1978.. أدت الى سقوط قتلى في صفوفهما بسبب الصراع على مناطق النفوذ في الإقليم.. وقتل خلالها أحد قادة الاتحاد عندما قاد الديمقراطي هجوماً مسلحاً على 800 من عناصر الاتحاد أثناء توجههم إلى كردستان تركيا.. لاستلام شحنة أسلحة فقتل 700 منهم.
ـ خلال الأعوام الأولى من الحرب العراقية الإيرانية.. استمر الصراع بين الحزبين بسبب ارتباطهما بأطراف إقليمية متصارعة.. وتحولت كردستان الى ساحة للحرب بعد أن دخلت القوات الإيرانية الى منطقة نفوذ طالباني في منطقة بنجوين رغم معارضة طالباني.. وكان مقاتلو الحزبين ينصبون الكمائن لبعضهما دون الدخول في مواجهات مباشرة.. خلال هذه المرحلة.
ـ بحلول أواسط ثمانينيات القرن الماضي وسيطرة الجمود على جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية.. عادت المواجهات بين الطرفين.
ـ أبرم الاتحاد الوطني اتفاقا مع الحكومة العراقية العام 1984 تم بموجبه تسليح 40 ألف من مقاتلي الحزب.. والعمل كحراس حدود.. ورفض العديد من أعضاء الحزب الاتفاق.. وانضموا إلى غريمه الديمقراطي الكردستاني.
ثانياً: التعاون وقيام إقليم كردستان:
ـ العام 1987 أعلن طالباني والبرزاني عن إقامة الجبهة الكردستانية.. مما مكن مقاتلي الحزبين من توسيع قاعدة عملياتهم.. وشن عمليات عسكرية ضد قوات صدام أكثر فعالية في مختلف أرجاء كردستان حيث تمكن البيشمركة من السيطرة على عدد من المدن مثل رواندوز وشقلاوة.
ـ بنهاية الحرب العراقية الإيرانية 1988 ورغم حملة الأنفال التي أدت إلى قتل عشرات الآلاف.. وتدمير آلاف القرى.. وتهجير أكثر من مليون شخص.. استمر الحزبان في التعاون وقاما بتجميع ما تبقى من قوات البيشمركة.. وأنطلق العمل العسكري مجدداً في كردستان.
ـ بعد غزو العراق للكويت سعى الحزبان للاستفادة من الإجماع الدولي على إخراج العراق من الكويت.. وزادا من نشاطهما مستفدين من الجنود الأكراد الفارين من الخدمة العسكرية.. وما يطلق عليه "الجحوش" السابقين (وهم مسلحون أكراد عملوا الى جانب الحكومة العراقية ضد الأحزاب الكردية).
ـ بعد هزيمة العراق في الكويت اندلعت انتفاضة آذار 1991 في جنوب العراق وشماله ضد حكم صدام.. وخلال أيام قليلة خرجت أغلب مدن كردستان عن سيطرة الحكومة العراقية بما في ذلك مدينة كركوك.
ـ استعادت القوات العراقية السيطرة على كردستان بسرعة بعد إخماد التمرد في الجنوب بالإبادة الجماعية وتدمير المدن وحرق المزارع والبساتين..وفرار مئات الآلاف من المدنيين من مدنهم خوفا من انتقام الحكومة العراقية.. وسط ظروف جوية بالغة القسوة.. ورفض الحكومة التركية فتح الحدود أمامهم.
ـ قامت فرنسا وبريطانيا وأميركا بإنشاء منطقة آمنة في 23 نيسان 1991 في منطقة عرضها 15 كم على الحدود التركية العراقية.. وفي وادي نهر دجلة لمسافة 40 كم وطول 60 كم على الحدود بمساحة قدرها 2400 كم مربع.. كما فرضت حظراً جوياً عراقياً عليها عند خط عرض 36 شمالا.
ـ بعد فشل المفاوضات بين الأكراد وصدام اتفق الحزبان على إقامة حكومة في الإقليم بعد إجراء انتخابات برلمانية وتوحيد قوات البيشمركة التي كانت تضم 80 ألف مقاتل.. فشل الحزبان في توحيد قواتهما بسبب حرص كل طرف على السيطرة على مقاتليه والاحتفاظ بها رغم تشكيل قيادة موحدة.
ثالثاً: حرب الأخوة:
ـ في أيار العام 1994 اندلع قتال بين الحزبين بسبب خلاف على أرض في بلدة “قلعة دزة” فانتشر إلى العديد من المدن والبلدات.. وأسفرت الاشتباكات ما يقرب من 300 قتيل.. وتوقف القتال بعد أن تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في آب 1994.
ـ بحلول 1995 كان الحزبان يمتلكان ترسانة كبيرة من الأسلحة.. وكانا على أتم الاستعداد للدخول فيما بات يسمى في التاريخ الكردي "حرب الأخوة".
ـ أدت المعارك والاشتباكات بين الطرفين إلى ما يقرب من ألفي شخص لقوا حتفهم من الجانبين.. وبعد كل أتفاق لوقف إطلاق النار كانت الحرب تعود أشد عنفا وضراوة من السابق.. بعد أن يعزز كل طرف مواقعه وتحالفاته الإقليمية والمحلية.. فينما كان طالباني يتلقى الدعم من سوريا وإيران.. كان بارزاني يتلقى الدعم من الحاكم في بغداد صدام حسين.
ـ في 31 آب 1996 شنت قوات الحرس الجمهوري العراقية هجوماً على منطقة حظر الطيران في الشمال واحتلت محافظة اربيل بعد نداء للمساعدة من الحزب الديمقراطي الكردستاني.. حيث اجبر الاتحاد الوطني الكردستاني على مطالبة مساعدة إيران.. وساعدت الاتحاد على استعادة معظم المناطق التي خسرها باستثناء اربيل.
ـ أدت سلسلة هذه الخلافات إلى تشكيل حكومتين منفصلتين في شمال العراق.. حكومة بإشراف الاتحاد الوطني.. اتخذت من محافظة السليمانية مقرا لها.. وحكومة أخرى بإشراف الحزب الديمقراطي التي اتخذت من محافظة اربيل مقرا لها.
رابعاً: ما بعد الحرب:
ـ استمرت المواجهات بين الجانبين إلى أن تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين برعاية أمريكية في أيلول العام 1998.. حيث أصرت واشنطن على وقف المعارك بين الطرفين.
ـ ظل التوتر يسود الشارع الكردي لمدة طويلة.. وتركت الحرب آثارا سلبية على المجتمع حيث قتل فيها ما بين 3 آلاف الى 5 آلاف شخص.. وتبادل الطرفان تهجير عشرات الآلاف من المدنيين.
ـ تضمن الاتفاق على مشاركة العوائد والسلطة.. ورفض استخدام شمال العراق على يد حزب العمال الكردستاني التركي ال ( ppk).. وعدم السماح للقوات العراقية بدخول المناطق الكردية.. وتعهدت الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية لحماية الأكراد من أية اعتداءات محتملة من قبل صدام حسين.
ـ في الوقت نفسه جلب تنفيذ برنامج الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء العوائد لشمال العراق.. بما سمح بارتفاع مستويات المعيشة.. وأصبحت كردستان العراق منطقة هادئة نسبيًا قبل أن تدخل جماعة أنصار الإسلام المتطرفة إليها في شهر كانون الأول العام 2001.. مما أدى إلى تجدد الصراع.
ـ بعد مرور ما يقرب من شهر.. قام الرئيس الأمريكي بيل كلنتون بتوقيع قانون تحرير العراق ليصبح نافذًاً.. ينص القانون على تقديم مساعدات عسكرية لجماعات المعارضة العراقية.. بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
خامساً: صوت واحد:
ـ تعاون الحزبان الكرديان مع القوات الأمريكية قبل غزو العراق وخلاله 2003 وساعدا القوات الأمريكية في احتلال أغلب مدن كردستان.
ـ كما لعب طالباني وبارزاني دوراً أساسياً في إقامة "مجلس الحكم الانتقالي" وسن دستور العراق لعام 2005 النافذ.. فتراجعت خلافات الطرفين.. وكان الأكراد يتحدثون بصوت واحد خلال مفاوضات التي جرت مع القوى السياسية الأخرى لصياغة شكل الحكم والدستور.. وتقاسم المواد والسلطات.
ـ في أعقاب انتخاب جلال طالباني رئيسا للعراق العام 2005 تحسنت العلاقات بين الطرفين أكثر.. وتولى مسعود بارزاني رئاسة الإقليم.. ووقع الحزبان على اتفاقية العام 2007 من أجل تقاسم المناصب والإدارة في الإقليم.
ـ فيما عزز مسعود بارزاني سيطرته على الإقليم.. كان الاتحاد يشهد توترات وتكتلات أفضت في النهاية إلى انشقاق عدد كبير من قادته وأعضائه وتشكيل قوة سياسية جديدة لها حضور قوي في الإقليم.. باسم: (حركة التغيير).
ـ حركة التغيير.. وتسمى أيضاً حركة گوران.. هي عبارة عن حزب ناشط في إقليم كردستان العراق.. أسسه السياسي الكردي نوشيروان مصطفى العام 2009.. بعد استقالته من حزب الطالباني (الاتحاد الوطني الكردستاني).
ـ وحركة التغيير.. تعارض التحالف الكردستاني وتدعو لمحاربة الفساد.. ويتهمه خصومها بكسر الإجماع الوطني الكردي.. لكنه ينفي ذلك.
ـ حقق الحزب الديمقراطي الكردستاني تقدماً ثانيا في انتخابات برلمان كردستان العام2013.. عند حصوله على 24 مقعداً.. متقدماً على حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.. وحصل على رئاسة برلمان إقليم كوردستان..
ـ في انتخابات مجلس النواب العراقي حصل على 9 مقاعد وأصبح لديه عضو نائب ثاني لرئاسة مجلس النواب العراقي.. وهو الأمر الذي غيرً من طبيعة التحالفات السياسية في الإقليم.
ـ اضطر الاتحاد إلى التحالف مع الديمقراطي للحفاظ على ما تبقى من قاعدته في الشارع الكردي.. لمواجهة منافسه الجديد الذي أخذ منه جزءاً كبيراً من قاعدته الشعبية وفي معقله التاريخي.
ـ أصيب جلال طالباني بجلطة دماغية العام 2012.. وغاب عن المشهد السياسي العراقي والكردي.. ومنذ ذلك الحين يعيش الاتحاد صراعات على النفوذ بين عدد من الأجنحة.. مما أضعف الحزب أكثر.. وزاد نفوذ زوجة طالباني هيرو أحمد وأبنائها على مفاصل الحزب.
ـ شكلت الأحزاب الثلاثة (الديمقراطي.. والاتحاد الوطني.. والتغيير).. حكومة الإقليم العام 2013 مع منح رئاسة البرلمان لحركة التغيير.. لكن شهر العسل لم يعمر طويلاً.. فبرزت الخلافات على السطح.. مع سيطرة حزب البارزاني على نفط الإقليم.. وإيقاف حكومة بغداد دفع مخصصات الإقليم الشهرية.. البالغة مليار دولار شهريا منذ أوائل 2014.. ومع تراجع أسعار النفط عالمياً.. عجزت حكومة الإقليم عن دفع رواتب مليون ونصف مليون موظف لديها.
سادساً: خصم جديد:
ـ تدهورت العلاقة بين الحزب الديمقراطي وحركة التغيير بعد مقتل 3 من أنصار الديمقراطي على يد أنصار التغيير خلال مظاهرات احتجاج على عدم صرف مرتبات الموظفين.. فرد الديمقراطي بإغلاق البرلمان.. ومنع وزراء التغيير من دخول اربيل.. فاتجه الاتحاد إلى فتح باب المفاوضات مع التغيير.
ـ في بداية العام 2016 أعلن الاتحاد عن إنهاء اتفاق 2007 مع الديمقراطي.. وفي أيار من ذات العام أعلن عن التوصل إلى اتفاقية مع حركة التغيير تحت اسم "اتفاق الشراكة" لخوض انتخابات العام 2017 في قائمة واحدة.. وبالتالي بزرت مجدداً إمكانية وضع نهاية لسيطرة الديمقراطي على السلطة في الإقليم.
سابعاً.. الاستفتاء.. والعودة الى حرب الإخوة:
ـ الحرب على داعش في العراق أجل انفجار الخلافات بين الطرفين.. لكن مع اقتراب انتهاء الحرب في العراق.. والأزمة الناجمة عن إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم.. واستفحال الخلاف بين اربيل وبغداد.. عادت الحرب الإعلامية بين الطرفين وسط مخاوف في الشارع من إمكانية تحول الخلاف الى مواجهات واقتتال.
ـ بعد إجراء الاستفتاء في 25 أيلول 2017.. في أجواء رفض تام لبغداد له.. ورفض دول العالم لإجراء الاستفتاء.. جاءت مباغتة الحكومة العراقية بفرض النظام على كركوك.. وتعاون بعض قادة الاتحاد والبيشمركة مع القوات العراقية في كركوك.. وتقرب بعض أجنحة الاتحاد خاصة الذي تقود أسرة طالباني الى بغداد.. وترك حليف أيام الرخاء.. مسعود بارزاني.. لوحده يواجه عزلة داخلية.. وخسارة كل المناطق المتنازع عليها.. والنفط.. والمنافذ الحدودية.. وعزلة دولية وإقليمية محملين إياه مسؤولية الأزمة الحالية.
ثامناً: آفاق المستقبل:
ـ أجواء المستقبل القريب.. قابلة لانشطار الحزبين.. الأول : الاتحاد الوطني.. فبالرغم من تأسيس القيادي برهم صالح في الاتحاد الوطني كتلة انتخابية جديدة باسم: (التحالف الوطني للديمقراطية والعدالة).. فإن القيادي الآخر ملا بختيار أعلن عدم حضور اجتماعات الاتحاد الوطني إلا بعد عودته موحدا.. وطرد العناصر التي (خانت الحزب) وتعاونت مع حكومة بغداد في دخول قوات الأخيرة لكركوك (على حد تعبيره).. لكن الحالة استقرت ولم يعد الحكم في كركوك بيد الاكراد.. بل بيد الحكومة المركزية.
ـ بالمقابل يبدو إن قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تبقى على حالها.. فإن سيطرة بغداد على المناطق المتنازع عليها.. قد أدت الى ضعف الحزب وشلل حكومة اربيل.. وموضوعة الانشقاقات في هذا الحزب قائمة.. وقد تتأخر قليلاً.
وهكذا ستكون الأوضاع تنافسا سياسياً شديداً.. وصراعاً إعلاميا واسعاً.. بين سياستين مختلفتين.. بين حزبي.. بل بين فريقين:
الفريق الأول:
ـ قائم على حل الحكومة.. وتشكيل حكومة جديدة.. ومشاركة حقيقة لكل الأحزاب الكردستانية فيها.. والتعاون مع الحكومة الاتحادية.. ويمثل هذا الاتجاه: قيادة الاتحاد الوطني برئاسة هيرو أحمد وبافل الطالباني.. إضافة الى حركة التغيير.. والجماعة الإسلامية.. وقد ينظم إليها فريق من الحزب الديمقراطي المعرض لسياسة مسعود المتشددة تجاه حكومة بغداد.
الفريق الثاني:
ـ يتكون من الحزب الديمقراطي الكردستاني.. والاتحاد الإسلامي.. وفريق من الحرس القديم من الاتحاد الوطني.. المؤيد لسياسة مسعود البارزاني.. الذي ستستمر في سياستها هذه.. حتى لو اتفقوا مع بغداد.
ـ يستمر الصراع والتنافس بين الحزبين.. والتنافس الاخر بين الاحزاب الاسلامية وحزب برزاني.. وهذا فقد الحزب الديمقراطي الكردستاني بريقه وقوته الشعبية.. بقيادة العناصر الشابة من عائلة البرزاني.. والفساد الكبير الذي تعيشه مؤسسات الاقليم.. وازمة رواتب موظفي الاقليم.. الذين يعتاشون على رواتبهم من الحكومة الاتحادية.. التي اذا انقطعت ليس لهم من معيل!!
ـ بالمقابل توسعت قاعدت وجماهير الاتحاد الوطني الكردستاني في صفوف الشباب في اربيل.. لتشكل منافسة قوية لحزب برزاني.. الذي ضعف كثيرا بعد فشل استفتائه لتقرير المصير.. زادتها ازمة جائحة كرونا.
بقي أن نقول:
ان صراع الحزبين الكرديين.. والتنافسات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاحزاب الكردية الاخرى ستستمر كجزء من التنافس للتوسع على حساب الحزب مناطق وجماهير الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل خاص !!

ابو الفضل العسكري
٤٥ د ·
الحزب الديمقراطي الكردستاني / جزء 1
بعد هروب الملا مصطفى البرزاني الى ايران واعلان جمهورية مهاباد في كانون الاول عام 1945 عمل الاكراد العراقيون اللاجئون الى تاسيس حزب سياسي لهم على غرار الحزب الديمقراطي لكردستان ايران فشكلوا لجنة تحضيرية برئاسة ملا مصطفى في العام التالي وبعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للوصول الى صيغة نهائية لتاسيس الحزب ،،،
ارسل حمزة عبد الله الى كردستان العراق والذي شكل لجنة تحضيرية اخرى تالفت من ممثلي الكتل الكردية الكبرى انذاك شورش وروزكاري وهيوا والفرع العراقي للحزب الديمقراطي لكردستان ايران وبعد صراع بين حمزة عبد الله والشيوعيبن الاكراد تمكن من عقد المؤتمر التاسيس الاول في بغداد في 16 اب عام 1946 وقد حضره 32 مندوب يمثلون حزبي شورش وروزكاري المنحلين وانتخبت اللجنة المركزية للحزب وضمت 15 شمصية هم ،،
الملا مصطفى رئيسا والشيخ لطيف الشيخ محمود نائب اول وكاكا زياد اغا نائب ثاني وحمزة عبد الله ( امين عام للحزب ) ومير حاج احمد وجعفر محمد كريم وعلي عبد الله وصالح اليوسفي وعبد الكريم توفيق ورشيد عبد القادر ورشيد باجلان والملا حكيم خانقيني وعوني بوسف وطه محي الدين معروف ،،،
اتخذ الحزب قرار باصدار صحيفة شهرية سرية باسم روزكاري ( التحرير ) واعطي الحزب اسما كرديا هو بارتي ديمكراتي كورد عراق وعلى الرغم من مشاركة الحزب في الاحداث السياسية مابين الاعوام 1946 الى 1952 الا ان نفوذه بكردستان العراق ظل ضعيفا وفي عام 1950 حددت الحكومة العراقية صفة البارتي كونة وهي منظمة كردية موالية للحزب الشيوعي واودعت امينها العام حمزة عبد الله في السجن فظل الحزب الديمقراطي ولمدة عام تقريبا بدون قيادة وفي اذار مارس عام 1952 عقد الحزب مؤتمره الثاني في بغداد وقد انتخب لجنة مركزية جديدة شغل فيها ابراهيم احمد ( صهر جلال الطلباني ) منصب الامين العام وفي 26 كانون الثاني عام 1953 عقد الحزب مؤتمره الثالث في كركوك وفي عام 1956 انضمت جماعة حمزة سليمان المنشقة عن الحزب التقدمي الكردستاني فاصبح اسم الحزب ( الحزب الديمقراطي الموحد لكردستان ) وبعد عام انظم قادة فرع كردستان بالحزب الشيوعي العراقي الى الحزب وهم صالح الحيدري وحميد عثمان وكمال فؤاد ،،،
وبعد انقلاب عام 1958 اصبح الحزب يعمل بحرية حتى تمت اجازته رسميا من قبل وزارة الداخلية العراقية عام 1960
ساند الحزب انقلاب عام 1958

https://www.facebook.com/profile.php?id=100009977071551

ابو الفضل العسكري
أمس الساعة ‏١٢:١٨ م‏ ·
الاكراد / جزء 1
يؤلف الاكراد كتلة عرقية ذات اسقاط جغرافي عند نقطة التقاء عدد من الحدود الدولية بينما نجد اقليات كردية منتشرة في لبنان وفلسطين والاردن والاتحاد السوفيتي وان منطقة وجودهم الاساسية حيث يؤلفون نسبة اعلى من 60 بالمئة من السكان تقع شرق تركيا وعلى جانبي الحدود العراقية الايرانية مع الحدود التركية جنوبا حتى الخط الذي يصل خانقين بمدينة كرمنشاه الايرانية ويرى معظم الباحثين الستراتيجيين ان الاكراد اجناس ارية ،،،
تنتمي لغتهم الكردية الى اللغات الهندية ولها لهجتان هي هما الكرمانجية ويتحدث بها معظم اكراد تركيا والجزء الشمالي من كردستان العراق ،،،
والسوريانية او الموكريانية فيتحدث بها عدد اقل الا انها اكثر اهمية في الواقع لانها المستعملة غالبا بالادب الكردي ،،،
ليس للغة الكردية حروف خاصة بها فالحروف العربية تستعمل في العراق وايران وسوريا والحروف الرومانية بتركيا بالاضافة للحروف الروسية في اماكن اخرى ،،،
الاكراد يؤلفون اكبر المجموعات العرقية بالعالم التي لم تحصل على دولة خاصة بها وكيان يمثلها اذ توزعوا على عدد كبير من الدول الحديثة ومنعت قيام كردستان المستقلة حسب مااقرت بذلك اتفاقية سايكس بيكو ،،،
بقيت المسالة الكردية بدون حل فعاني العراق والاكراد في البحث عن وسائل وحلول وقد كانت المحاولات الدموية هي الغالبة في اكثر الاحيان ،،،
تعد المسالة الكردبة احد اكثر القضايا تعقيدا بالعراق فالاكراد يشكلون وفقا للتقديرات المختلفة حوالي خمس سكان العراق وهم موجودون في مناطق تكاد تكون كردية صافية في شمال البلاد الوعرة كما ان لهم مدنا تقليدية مهمة كالسليمانية واربيل فضلا عن مدن لهم فيها وجود قديم كالموصل وكركوك ولدى سقوط الدولة العثمانية جرى التفكير جديا بانشاء دولة كردية ذات كيان مستقل لكن الاكراد كانوا منقسمين حول طرق مواجهة مرحلة مابعد العثمانية فبين اكراد العراق من كان يرغب بالانضمام لتركيا الحديثة ومنهم من كان ينظر الى ايران ويوم جاء البريطانيون بفيصل ملكا صوتت الموصل واربيل بقبوله وامتنعت كركوك باعطاء جواب بينما رفضه اكراد السليمانية بشكل قاطع وقد اختار البريطانيون قبل ذلك الشيخ محمود البرزاني زعيم السليمانية حاكما على الاكراد لكنه دعا الى الانفصال فنفاه البريطانيون الى الهند وقد كانت تركيا هي التي دفعته لاعلان قضية الانفصال ،،،

الفضل العسكري
‏٣‏ ساعات ·
الاكراد / جزء 2
بعد دمج كردستان بالعراق اضطرت حكومة بغداد لمواجهة نمو الشعور القومي الكردي الانفصالي احيانا والتمرد بصورة طبيعية احيانا اخرى ،،،
في عام 1931 ظهرت محاولة جديدة للشيخ محمود الحفيد بالانفصال ثم اعقبتها بعد سنوات محاولة اخرى اكثر شراسة في القتال واحسن تمرسا في الجبال هي محاولة الملا مصطفى البرزاني التي انطلقت مطلع اربعينيات القرن الماضي واستمرت لسبعة عقود زمنية متواصلة من الصراع المسلح الذي كان يشتعل احيانا ويخفت احيانا اخرى رغم انه شهد الكثير من التحالفات مع السلطات المركزية التي تعاقبت على حكم البلاد ففي عام 1959 ظهر التحالف الاول بين عبد الكريم قاسم والملا مصطفى البرزاني حيث ساهم البشمركة باخماد حركة الشواف بالموصل والاشتراك بمجازر كركوك ومضايقة الشيوعيين وفي اواخر عام 1960 انكسر التحالف بسبب مخاوف عبد الكريم انذاك من تصاعد نفوذ البرزاني ،،،
بعد انقلاب عام 1963 كان انعدام الثقة بين حزب البعث والاكراد علامة بارزة على هذه الحقبة من تاريخ العراق ولم تمر الايام حتى تفجرت المواجهات المسلحة بين البيشمركة والقوات العسكرية الحكومية وقد استمر هذا الصراع حتى خروج البعث من السلطة ،،،
في عام 1968 وبعد عودة حزب البعث لتسلم السلطة مرة اخرى تم اعتماد سياسة جديدة هذه المرة مع القضية الكردية تقضي بابراز حليف حزب البعث جلال الطالباني وجناحه في الحزب الديمقراطي من اجل ان يكون بديلا للبارزاني انذاك ،،،
وفي القتال الذي دار بين جناح الطالباني والبارزاني ساند الجيش العراقي جناح الطالباني ودارت حرب اهلية مصغرة انتهت بتفوق ولو غير مطلق للبارزاني مما اجبر سلطة البعث على التفاوض وادى فيما بعد الى وقف شامل لاطلاق النار والذي عرف لاحقا بعنوان بيان اذار عام 1970 والذي تضمن 15 بند اهم ماجاء فيه اعطاء المناطق الكردية حكما شاملا خلال مدة لاتتجاوز اربع سنوات وتوزيع المناصب الرسمية على الاكراد وفقا لنسبتهم السكانية على ان يكون هناك نائب لرئيس الجمهورية من الاكراد وان يكون للاكراد الحق بتاسيس منظمات شعبية خاصة بهم واصدار عفو عام عن المقاتلين الاكراد واخلاء سبيل اي معتقل كردي لاي ملف قضائي وبالمقابل تعهد الاكراد بتسليم سلاحهم الثقيل للحكومة وبحل جناحهم المسلح البيشمركة ،،،
على الرغم من ان الحكومة قد ابدت بعض الالتزام بنصوص الاتفاق لكنها كانت تعمل باتجاه معاكس تماما فاتخذت خطوات ،، يتب

Mouayad Alwindawi
٦ أكتوبر ٢٠٢٠ ·
من هو الكردي.....
امضيت الاشهر الاخيرة وانا اطالع الكثير من الارشيف البريطاني عن الكرد وكردستان الذي تمت كتابته للمدة 1910-1929......اخترت منها مواد كثيرة لانجاز اعمال علمية....
وتتميز التقارير بتقديم تصورات تمت كتابتها من بعد ملامسة الارض ومن عليها من الشعوب والاديان..... ولقد وجدت ان تشاركوني عما كتب عن اكراد منطقة شمال الموصل في عام 1929...طبعا هنالك عن الاثوري، واليزيدي والاخرين في المنطقة.............
السؤال هنا هو مدى دقة هكذا توصيف بريطاني بحق من هم اباء اصدقائي الكرد في هذه الصفحة.....
الكرد:-يتواجد الكرد في المرتفعات وهم نادرا ما يعبرون الضفة اليمنى من نهر دجلة. عدا استثناء مهم واحد وهم الميران، وهؤلاء ينزلون الى المناطق الشمالية للجزيرة خلال فصل الشتاء. كقاعدة عامة فان السهول قد تركت للعرب سواء منهم البدو ام المستقرين.
عدد كبير من الكرد هم بدوا خلص يعيشون في الخيام طوال السنة، بينما الاخريين ممن يعيشون في القرى، فانهم يتركون منازلهم ويسكنون في الخيام او ملاجيء في المرتفعات العالية طوال اشهر الصيف. البدو يمضون الصيف مع حيواناتهم على القمم المرتفعة جدا وينتقلون خلال الخريف نزولا الى المنطقة الممتدة بالقرب من جزيرة ابن عمر وايضا شمال الموصل. وهنالك فئة او طبقة تختلف عن البدو وافراد العشائر وهي طبقة ال "ٌryot" وهي طبقة هادئة وجاهلة ومزارعة ولا تتمتع باي تصور ابعد من بذر البذور وحصاد الحاصلات. هم لا يتمتعون بثقافة سياسية او تطلعات ابعد من رغبتهم بالعيش تحت حكومة ضامنة، والتي يمكنها ان تنهي الحاجة للحماية التي يوفرها ألاغوات – وهم، أي الاغوات، عبيء اضعف الزراعة وجعل من حياتهم ليست سوى حياة صعبة الاحتمال. الاغوات يمثلون نوع من النبلاء الذين يعادون بعضهم البعض وعلى غرار ما كان عليه الوضع في القرون الوسطى، ويتمتعون بالسلطة لتقرير حياة او موت بحق الاقنان ممن هم تحت سطوتهم. وعلى الرغم او لعله بسبب من النظام فان الكرد هم مخلصين جدا الى اسيادهم، وان شعارات الديمقراطية الحديثة فهي تماما غير معروفة لهم.
يتبع الانسان الكردي ثلاث نداءات، وهي القتال ، والزراعة ، ورعي الحيوانات، يزدري الاعمال اليدوية، والتجارة، وهو يتركها للمسيحيين واليهود.
بوصفهم كعرق فهم حالهم حال غالبية سكان المرتفعات، فهم كارهون للاستقرار والخضوع للحكومة. بشكل عام هم جهلة بسبب احوال الماضي، وهم لا يحبذون بفرص للتعلم المقدم من المناطق عينها التي فيها ادارات حديثة. هم مضيافون حقا وبالمعنى الواسع للكلمة، ولديهم ميثاق شرف ، والذي ، مع ذلك ، تم تشويه سمعته في أكثر من مناسبة من قبل الأفراد ، وبالتالي أدى بهم أحيانًا إلى وصفهم خطأً بأنهم غادرون. الكرد وبشكل ملاحظ هم سريعوا الهياج ولعله ربما يكون عنف هذه السمة هو سبب الهفوات المنعزلة من إحساسه القاسي بالشرف إلى حد ما. ذات طبيعة خرافية يميل إلى استنكار الذات، والعديد من العناصر الكردية هي خاضعة لنفوذ الدراويش، وهؤلاء لا ينفرون من السماح لمن هم خارجين عن القانون ممن يحضرون اقامتهم الصلاة في الانحدار وارتكاب الاعمال البربرية.
الاكراد لا تنقصهم الروح القتالية، ولكنهم كارهون الالتزام بالانضباط العسكري. انهم ينفعون للعمل في قوة تعمل في المنطقة والسبب معرفتهم للجبال، ويمكن ان يكونوا ذات فائدة كأدلاء وكشافة. مزاجهم في ممارسة الحروب القبلية يمنحهم افكار معقولة لتدريبات المشاة، وعندما يتم تشكيل وحدات مشاة منهم، وتحت قيادة جيدة، فانهم يمكنهم تشكيل قوة كفوءة. وهم غالبا يصنفون كمقاتلين على غرار رجال العشائر في شمال –غرب الهند. ولكن وفي الحقيقة لا يوجد من يماثلهم في الرماية، وهم عنودين، ويسرعون في تحقيق الاستفادة، وهم وبشكل عام يتمتعون باعمال التكتيك. لا يزال يشكل الكرد عدو هاديء محتمل.
فيما يتعلق باللياقة البدنية ، يتم التخلص من جميع الضعفاء تقريبًا في السنوات القليلة الأولى من حياتهم، وانه وبشكل رئيس يكون الاصحاء هم من يبقى على قيد الحياة. وبالتالي فان هؤلاء يكونون قد نموا جيدا وايضا اقوياء.

https://www.facebook.com/mouayad.alwindawi.7

Mouayad Alwindawi
٦ سبتمبر ٢٠٢٠ ·
لم تدخل القوات البريطانية الى مناطق العراق الشمالية ذات الاغلبية الكردية إلا بعد عام 1918 وبالتالي كانت بحاجة للوقت كي توثق كل شيء بدقة...
في عام 1929 اصدر الجيش البريطاني احدى وثائقه عن مناطق راوندوز واربيل وعقرة وزاخو ودهوك والعمادية وفيها ضمن معلوماته عن العشائر واهم الشخصيات البارزة فيها....

حاليا اقوم بمراجعة هذا التقرير واستلال ما يفيد الدراسات التاريخية السياسية والاجتماعية والاقتصادية تاركا قضايا الجغرافية والمناخ والطرق والمياه والامطار والزراعة وغير ذلك لغيري ينجهزها......كل ذلك ياتي في محاولة مني لتشجيع الطلبة للكتابة العلمية عن مناطق واشخاص وامور لم يتم تناولها بعد

فيما يلي اعرض لكم كيف لخص الجيش البريطاني العشيرة البارزانية تاريخيا وعسكريا وامنيا........
بارزان
في زمان الاتراك كانت لبرزان تاريخ عاصف. في عام 1909 كان الاتراك قد أرسلو حملة عسكرية ضد الشيخ الذي وقتها كان يقود بارزان، ولكن لم يتحقق من الحملة سوى شيء بسيط من النجاح. ناظم باشا، الذي تم وضعه موضع المسؤولية العليا على ولايات البصرة ، وبغداد، والموصل في عام 1910، قام بعملية ترقيع للسلام ، ولكن عندما سقط في عام 1911 فان جميع التسويات قد انهارت، وعند اندلاع الحرب العظمى فان شيخ بارزان، الشيخ عبد السلام ، كان قد فكر مجبرا، وهو بوضع دفاعي، لان يقبل الاقتراح الذي كان الروس قد قدموه اليه وبشكل متكرر . وفي عام 1914 ارسل الوالي سليمان نظيف باشا بحملة اخرى ضده، ومن خلال استخدام فارس اغا صاحب الزيبار، والذي كان على عدوة مع برزان، وقد لاحقه داخل جبال ميزوري – بالا، وفيها تم القبض عليه وفيما بعد قد تم شنقه. في الموصل. خليفته ارث عداواته، ولكن ليس ذكاءه.
عندما تم تاسيس الادارة البريطانية في عقرة من بعد وقت قليل من انعقاد الهدنة، فان محاولة اقامة التوازن بين بارزان والزيبار كانت قد جوبهت بمعارضة كلا الجانبين، وبالتالي منحت مجالا للدعاية التركية ، والتي وبطريقة ماهرة مورست من طرف حيدر بيك ، وهو حاكم سابق الى مقاطعة وان. وخلال مدة الوساطة التركية كان الشجار والخلاف بين الجانبين بشكل مؤقت قد سوي.

الضابط السياسي للواء الموصل ومساعد الضابط السياسي في عقرة، قاموا بزيارة عقرة مع نهاية شهر اكتوبر 1919، وقاموا بفرض غرامة على فارس اغا والزعيم الثاني للزيبار بابكر اغا اللذين اتباعهم قد قاموا باقتناص الجندرمة العائد لنا. في الاول من شهر نوفمبر كلا الزعيمين الزيباريين كانا غاضبين بسبب الامر اليهما ودعوتهم لتقديم الغرامة، ولقد قاما بالتواصل مع الشيخ احمد بارزاني ، والذي من طرفه ارسل شقيقه ومعه 20 رجلا من اجل مساعدتهما. هؤلاء ومعهم الزيباريين نصبو كمين الى الضباط بالقرب من بيره كابرا واطلقوا النيران عليهم. كلا من البارزانيين والزيباريين قاموا بمهاجمة ونهب عقرة، ولكنهما تشاجرا على تقاسم الغنائم. من جهة البارزانيين من بعد ذلك عادوا الى موطنهم.
مع وصول الرتل التأديبي الى وداي الزاب فان غالبية القرويين رفعوا الاعلام البيضاء وبدا عليهم انهم في خوف عميق من اغواتهم وانهم قد رحبوا بحمايتهم من هؤلاء الاغوات. منازل الزعماء المناوئين قد تم حرقها، ولكن منازل القرويين لم يتم التحرش بها. الشيخ احمد وشقيقه قد هربا الى داخل الجبال وباتوا خارجين عن القانون.
في ختام العمليات التاديبية فقد تقرر رسم منطقة الحدود الادارية لعقرة. الشيوخ المطلوبين قانونا عادوا الى بارزان، وايضا وفي عام 1920 فقد فشلت محاولتهم معارضة الاثوريين عندما كانوا يعبرون الزاب الكبير خلال حركة اعادة توطينهم. من جانب الاثوريين فقد قاموا بحرق بارزان في رد انتقامي من طرفهم.
ان وصول واستمرار حضور القوات التركية في راوندوز في عام 1921 كان سببا في كثير من عدم الاستقرار والسخط في مناطق العمادية وايضا عقرة . القائد التركي قد نجح في تحريض البارزانية والزيبارية في مهاجمة كلا المدينتين اعلاه وذلك في شهر اكتوبر 1922. لقد تم صد الهجوم ومن بعد ذلك نفذت العمليات التأديبية اللاحقة وان منزل الشيخ احمد والعديد من القرى العائدة الى عشيرة ميزوري- بالا قد تم حرقها.
ان التاريخ الحالي للعشيرة هو وبشكل رئيسي ذاته التاريخ الخاص بالشيخ ايضا، وان التفاصيل تم ادراجها في الفقرة تحت اسمه في الفصل الخاص بالشخصيات.
ان للشيخ احمد السيطرة التامة على عشيرتي الميزوري -بالا والشيروان بالاضافة لعشيرة بارزان، التي هي تخصه وتتبعه. هذه المجموعة تعترف به بوصفه زعيمها، ويعرف باسم ديوانا وايضا الرجال المحلفون عند الشيخ هم يسمون مريد Mirid. كلاهما وبقية الديوانا يرتدون العمائم الحمراء المتلئلئة، ويتحلون برهبة كبيرة لشيخ بارزان عندما يؤدون ولائهم.
وعلى الرغم ان الديوانا تظم حوالي 800 بندقية حديثة، فانهم لعلهم لا ينشؤون عسكر من اجل القتال خارج منطقتهم العشائرية اكثر من نصف العدد. الجميع يتمتع بالشهرة بانهم شجعان ويقاتلون بضرواة.
هذه العشيرة هي من العشائر المستقرة، ولكنها تتحرك الى قمم الجبل في اشهر الصيف. التبوغ والكروم وكمية صغيرة من الحبوب تتم زراعتها وايضا المواشي هي الخراف والمعيز يتم تربيتها. رجال العشيرة عموما جميعا جهلة ومتوحشين، وان احدى قرى بميزوري- بالا، وهي قرية تيلي Teli تعد اسطورة مجانين كردستان.اي كردي احمق يقال انه قادم من تلك القرية.
كانت للعشيرة 160 مسكن وقوتهم القتالية 200 رجل ولديهم 150 بندقية و 30 بندقية مستعملة صالحة للاستعمال مع تجهيز جيد من الاعتدة...
والبارزانية عشيرة مستقرة، مزارعة ترعى الماشية وتزرع الحبوب الجبلية، والرز، والتبغ، والكروم.....
دينيا هم من السنة
التماسك الداخلي: ان اسرة الشيخ احمد البارزاني تتمتع بسمعة دينية كبيرة وسيطرة تامة على "الديوانا" الكونفدرالية، زعمائها ينظرون الى الشيخ احمد بنظرة دينية برهبة كبيرة .
العلاقات الخارجية- هم حلفاء مع سوتو اغا صاحب اورامار: ومناوئين لعشائر النيرفا والريكان، ممن قد هاجموهم دون تحقيق النجاح وذلك في نهاية عام 1922. الاخ الاصغر للشيخ احمد قد قتل حينها. ليس البارزانيين على علاقة ودية مع فارس اغا الزيباري.، ولكنهم اصدقاء مع بابكر اغا من ذات عشيرة الزيبار.
الرؤى السياسية- يعدون معادين محتملين، وان الشيخ احمد كان قد تورط في معظم المشاكل في المناطق المجاورة الى عقرة منذ وقوع الاحتلال البريطاني. وهو الان تخلص منها بشكل افضل، ولكن من المتوقع ان يستفيد من اي اضطراب في المناطق المحيطة به.
القدرة القتالية-مشهورين بقدراتهم القتالية. ومسلحين جيدا ولديهم تجهيزات جيدة من الاعتدة.
الاجراءات التأديبية- قرى العشيرة ممكن الوصول اليها من الجهة الخلفية لعقرة وايضا راوندوز. عندما يصل الرتل التاديبي فان رجال العشيرة عادة يتخلون عن قراهم ويلجاْون الى الجبال، وفيها تصبح المطاردة صعبة.

https://www.facebook.com/mouayad.alwindawi.7

Mouayad Alwindawi
٢٤ يوليو ٢٠٢٠ ·
ابذل جهد كبير للتعرف على ما جرى في اللحظات الاخيرة التي حالت وحصول الاكراد على دولة لهم بعد الحرب الاولى.....ملفة كبيرة تحتوي محاظر اجتماعات مؤتمر الادارات الداخلية في عام 1919 المنعقد في وزارة الخارجية تحت رعاية وزير الخارجية البريطاني كرزون ومعه كبار صناع السياسية والقرار....
اعرض لكم بعض ما كان يجري من طروحات ويعد ذلك القسم الاول وساقدم المزيد من المقاطع ودور الاتفاق البريطاني الفرنسي لتقاسم نفط الموصل
الذي انهى الاحلام الكردية وقتها.....
1-من اقوال كرزون في شهر نوفمبر 1919 اي قبل ثورة العشرين باشهر معدودة: توافرت ادلة مؤخرا بان ادارتنا في بلاد النهرين هي لا تتمتع بالشعبية مع عدد من العناصر الذين نحن غالبا ما رغبنا ان ندعمها، وان مثل عدم الشعبية هذه من المتوقع ان تقود مستقبلا للمزيد من المشاكل. الوضع يبدو بانه هنالك الان تواجد في بلاد النهرين تواجد ادارة عسكرية كبيرة منظمة داخلها هنالك عدد كبير من الضباط البريطانيين يعملون، وهي ادارة لا تقدم الان للسكان المحليين الفرصة للمشاركة في حكومتهم، التي لديهم الحق ان يتوقعونها من خلال الاعلان البريطاني- الفرنسي لشهر نوفمبر 1918.
2-رؤى كرزون في اواخر 1919:من نتائج الحملة في بلاد النهرين، والتي نجم عنها احتلال بغداد، فقد وجدنا انفسنا على تواصل مع الاكراد في مناطق مجاورة لحدود فارس، وفي وقت لاحق، وبسبب من شروط الهدنة فان الاتراك انسحبوا من مناطق واسعة مسكونة من قبل الاكراد، فانه كان من الطبيعي علينا ان نحل محلهم. هذه كانت الاحوال التي بموجبها القوات البريطانية والضباط السياسيين قد تم ارسالهم اليها اصلا في داخل المناطق الكردية. مع مرور الوقت فقد باشرنا سؤال انفسنا ما هي السياسة التي يتوجب علينا ان نتبناها اتجاه هؤلاء السكان الذين يبدون انهم وديون، الذين قادونا للافتراض بانهم متلهفين للدخول في علاقات وثيقة معنا.
عندما زار وكيل الحاكم المدني في بلاد النهرين لندن في الربيع، كان المؤتمر قد توصل الى استنتاج بان عليه ان يخوله بانشاء دول كردية متمتعة باستقلال هامشي حول حدود ولاية الموصل العربية، ولقد عاد الى بلاد النهرين لاجل تنفيذ هذا القرار ووضعه موضع التنفيذ. منذ ذلك الوقت فان الوضع قد اصابه التعقيد من خلال بروز العديد من العوامل التي قدمت نفسها مصحوبة بقدرتها او من خلال الرغبة الجادة للاكراد انفسهم لقيادة تتولى تحتقيق الاستقلال للامة الكردية. ولقد اعترف بانه يعتقد بان مثل هكذا مواضيع لم تكن من السهولة بمكان من خلال علاقاتنا مع عناصر محددة من هؤلاء.
تعقد الوضع اكثر من بعد التكرار المحزن لقتل الضباط السياسيين البريطانيين. لم يكن هنالك سبب للاعتقاد بان اعمال القتل هذه قد جرى تنفيذها جراء اي عدائية عامة من طرف الاكراد، ولكن الحقيقة يتوجب مواجهتها وهي بان هذه التضحيات هي الثمن الذي كان علينا ان ندفعه عن مسعانا لاجل حل المشكلة الكردية المحلية ونحن على الارض . ان الكابتن Pearson قد سقط في كمين وتم قتله في قرية كارور Karoar بتاريخ 4 نيسان 1919، وايضا الكابتن ماك دونالد و السيد وايلليWyllie قد تم قتلهم في العمادية بتاريخ 14 تموز 1919، وكذلك مؤخرا، فان الاخبار قد وصلت حول مقتل السيد J. H. Bill والكابتن K. R. Scott في حوض الزاب، بالقرب من عقرة، وذلك بتاريخ 3 نوفمبر. هذه السلسلة من اعمال القتل تعد مأساة وحقيقة مؤلمة، وهي تاتي من بعد علاقات قد دخلت مع الاكراد، وهي بالتاكيد وبالضرورة لها تاثيرها على اية قرار يتصل والمسالة الكردية.
تعقيد اخر قد برز من خلال حقيقة ان البعض من الضباط ممن كانوا قد نصحونا حول المسالة الكردية قد اعتبرو الامر لا مفر منه من ان المسالة الكردية يجب ان ترتبط مع المسألة الارمنية، والتي من خلالها لا يمكن ، طبعا، ان تكون مفصولة تماما. وحالما دخلنا ميدان السياسة الكردية وباهتمام كبير، ومن دون اي تقدير سياسي عميق، لهذا قد انجررنا تدريجيا الى مناقشاة حول مصير طرابزون، وديار بكر، ووان، وايضا بشان امكانية التسوية النهائية في ذلك الجزء من البلاد الي فيها الاكراد والارمن مختلطين بعضهم مع البعض بشكل معقد.
3-، ليس هنالك توجه لان يتولى الفرنسيين مسؤولية واسعة تقحمهم تولي الانتداب على ارمينيا او كردستان. لعله من الممكن ، في هذه الحالة، لن يكون هنالك انتداب على هذا الجزء من العالم. وان وجه له السؤال ما يمكن ان تكون النهاية، فان الرئيس من طرفه اعترف بنفسه بعدم قدرته تماما على الاجابة. المسالة هي من يتوجب ان تحل نفسها، ولكن على المؤتمر ان يقبل الوضع لعدم وجود اعتبارات انسانية او سياسية، يمكنها ان تقنع حكومة صاحب الجلالة لتتولى المسؤولية ادارة او ان تنخرط باي شكل من الاشكال في زحف سياسي مستقبلي ذي طبيعة دينية الى داخل انضوليا.
4-الميجور نويل: نويل ان حدود بلاد النهرين يتوجب بحسب رأيه ، ان تكون كفري وكركوك بضمنها، ولكن دون اربيل: ان كفري وكركوك هي مدن تركمانية وهي لم تكن مرتبطة سياسيا مع كردستان، بينما منطقة اربيل لم تكن كردية خالصة. وهو يرى انه بالتأكيد ان تترك السليمانية الى كردستان للاسباب التي هو قد كان عرضها اصلا . ان الوطنية الكردية هي ولغاية الان غير دقيقة. ان العواقب الوطنية هي بالتاكيد هي قائمة. ان الوعي الوطني هو بالتاكيد موجود، لكنه يفتقر إلى التماسك لدرجة أنه قدم بعض التبرير للبيان القائل بأن الوطنية الكردية المنظمة ، بالمعنى الغربي للمصطلح ، هي شبه معدومة. قلب كردستان هي مقسمة من جهة الكرد الجنوبيين من خلال خط يمر تقديريا عبر راوندوز. وان جزيرة ابن عمر يجب وبالتاكيد ان تترك الى كردستان، وهي مركز الاكراد المستقلين من البوتان من حيث المبداء ، والذين هم فيها منذ سنة 1846. وان نويل لا يعتقد بان انسحابنا من السليمانية ستكون له عواقبه السيئة من وجهة النظر السياسية بشان المواصلات بين بلاد النهرين وفارس. ان اكراد كرمنشاه هو من الشيعة وهم فرس، وبحسب رأيه، انهم لن يلتئموا مع الكرد السنة في السليمانية.

===========

Mouayad Alwindawi
٣ أغسطس ٢٠٢٠ ·
الخطط البريطانية لمستقبل الاكراد بعد الحرب العالمية الاولى ---كتاب جديد قريبا
بدايات الوجود البريطاني كانت في خانقين ومن بعد وصل ضباطهم السياسيين الى السليمانية.....بعض ما سيكون متاح قريبا في كتابي الجديد الكرد وكردستان وهو يتضمن تراجم ساهم معي بترجمتها المهندس سعود معن ستبين اخطر التطورات السياسية وقتها وكيف تبخرت احلام كثيرة....يعد كل من الحاكم المدني ولسن والميجور نويل وليجمان ومن بعد كوكس وغير ترود بيل كانوا قد لعبوا دورا مهما في اعادة صياغة جغرافية المنطقة.....وفيما يلي من تقرير ملخص حول الوصول ولاول مرة الى السليمانية.....
في أوائل أيار/مايو 1918، وصلت قواتنا إلى كفري وطوزخورماتو وكركوك، حيث تم تنصيب ضباط سياسيين في وقت واحد؛ وعرض معظم الزعماء المحليين على الفور تقديم كل المساعدة التي في وسعهم للجيش البريطاني.
وفي السليمانية ،تم عقد اجتماع للأعيان لاتخاذ قرار بشأن السياسة المستقبلية للأكراد، و في هذا الاجتماع تقرر إنشاء ادارة كردية مؤقتة تحت حكم محمود بن حفيد بن زادة، "أغا عشيرة البارزنجي"و في حين أنه كان مصمم على اتباع سياسة الود للبريطانيين، تم تلقي رسائل من الشيخ ، مدعياً تمثيل جميع الأكراد والى منطقة سنة Sennah وعرض إما تسليم مقاليد الحكم إلينا أو العمل كممثل لنا تحت حمايتنا.
ولسوء الطالع، فلقد حالت ظروفنا دون استغلال الوضع، بل وأجبرتنا على التخلي عن حلفائنا الجدد. حيث أدى الوضع الذي تسببت فيه الكارثة الروسية في القوقاز منذ فترة طويلة في إثارة القلق الشديد، وفي أوائل الربيع، أُرسلت بعثة إلى هناك تحت قيادة اللواء دنسترفيل General Dunsterville؛ وكان يتعين الآن متابعة ذلك بدعم عسكري؛ وبسبب ذلك وصعوبة الحفاظ على مراكزنا المتقدمة في بلاد ما بين النهرين وتوفير ما يلزم للقوات في بلاد فارس، كان لا بد من التخلي عن كركوك. إذ تم تعيين الشيخ محمود ممثلنا في السليمانية وتم سحب القوات البريطانية إلى كفري وطوزخورماتو. ولدى إعادة احتلال السليمانية، أعلن الأتراك في وقت واحد الأحكام العرفية وانتقموا من كل من صادقنا، ولقد تم نقل محمود نفسه إلى كركوك. ، ومع ذلك عومل الحفيد بشكل جيد وسرعان ما اطلقوا سراحه.
وفي الوقت نفسه، زادت بعض النجاحات الطفيفة التي حققها الأتراك من تخوف الأكراد. وبالتالي، فإن مساعينا الرامية إلى انشاء قوة من المتطوعة الكردية (قوات ليفي ) قد حققت نجاحاً ضئيلاً، في حين أن العدو شكل هيئة من الفرسان الأكراد للعمل ضدنا في شمال بلاد فارس. حيث تم إجبار عدد من القبائل الصغيرة، مثل المريفان Merivan ، على الانضمام إلى الأتراك، ولكن الأفرومان Avroman ظلوا معادين باستمرار لهم، ولقد أظهرعدم وجود مبادرة في هذه الفترة من قبل القادة الأتراك، جنبا إلى جنب مع التغيير على الجبهة في فرنسا والانتصارات الساحقة في فلسطين، فقد كانت جميعها امورا لصالحنا بالإضافة الى انسحاب كل تركي متاح للدفاع عن مواقع حيوية بالقرب من الوطن (المقصود تركيا – المترجم) ادى مرة اخرى الى تحول تيار الرأي العام في جنوب كردستان لصالحنا.
ولأجل السيطرة على الأكراد، تم إرسال الرائد نويل على الفور في مهمة إلى السليمانية، حيث وصل في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وكان قد أذن له بتعيين الشيخ محمود ممثلاً لبريطانياً في السليمانية إذا ما رأى الميجور نويل أن ذلك مناسباً، وأن يقوم بتعيينات أخرى مماثلة في جمجمال وحلبجة وأماكن أخرى، وفقاً لتقديره؛ وكان من المفروض أيضا أن يسعى إلى ترتيب أمر مع الزعماء المحليين لاستعادة النظام والحفاظ عليه في المناطق الواقعة خارج حدود احتلالنا العسكري. وكان من الضروري ايضا أن يُشرح لزعماء القبائل أنه لا توجد نية لإجبارهم على إدارة غريبة عن عاداتهم ورغباتهم؛ وأن يتم تشجيعهم على تشكيل اتحاد (confederation) لتسوية شؤونهم العامة بتوجيه من المسؤولين السياسيين البريطانيين، وأنه سيتم دعوتهم إلى دفع الضرائب المستحقة قانونا بموجب القانون التركي، وتعديلها حسب ما قد يكون ضروريا لأي غرض يرتبط بالحفاظ على النظام وتنمية المنطقة.
ولدى وصوله رشح الرائد نويل محمود حاكما للمنطقة ((governor مع طاقم من المساعدين الأكراد، في حين تم تعيين مسؤولين أكراد للعمل في مختلف الأقسام الفرعية للمقاطعة بتوجيه من ضباط بريطانيين، حيث أقيل جميع المسؤولين الأتراك والعرب واستبدلوا بالأكراد من السكان المحليين. كان النظام المعتمد عمليًا إقطاعيًا، إذ كان كلّ زعيم عشيرة مسؤول امام الحكومة عن عشيرته. كما اتخذت ترتيبات لاستيراد الأغذية والبذور والسلع، ليس فقط لمواجهة الخطر الملح للمجاعة، ولكن أيضا للتعجيل بإحياء التجارة. كما لم يتم إهمال الرغبات الدينية للشعب، حيث تم إصلاح بعض المساجد الرئيسية على نفقة بريطانيا وقدمت منحة للمساعدة في القيام بالشعائر الدينية.
بتاريخ الاول من كانون اول قام الحاكم المدني بزيارة السليمانية وعقد اجتماعا، حضره حوالي 60 من الشيوخ الكبار في كردستان الجنوبية، وبدور الحاكم المدني قد اوضح لهم الوضع السياسي. ولقد وجد الحركة الوطنية قوية، لكونهم كانوا قد عانوا الكثير على يد الاتراك والروس، والان وبرغم انهم عازمون على مقاومة اي محاولة لاعادة النظام التركي، فانهم مستعدون للاعتراف بالحاجة للحماية البريطانية. اخيرا ومن بعد نقاش طويل ، كتبو عريضة طلبوا فيها وضعهم تحت البريطانيين وان يلحقوا بالعراق من اجل الادارة .(attached to Iraq for administration). الحاكم المدني في المقابل، وقع على وثيقة ، تطمئن الكرد بأنه يجب السماح لمن أراد أن يأتي تحت قيادة الشيخ محمود ، ولكن لا يجب إجبار أي شخص على ذلك. ان العشائر وسكان بلدات كفري وكركوك قد قرروا البقاء بعيدا عن الموضوع. كما تم التوضيح للأكراد التابعين لفارس بأنه من واجبهم أن يظلوا مواطنين موالين لفارس. وعلاوة على ذلك، طلب الشيخ محمود ضباطاً بريطانيين لجميع اقسام الادارة وللعناصر الكردية المتطوعة في قوة الليفي، مع الاشتراط أن يتألف الموظفون التابعون من الأكراد وليس العرب.
وفي الوقت نفسه، كان العقيد ليتشمان (هو ذاته الضابط السياسي الذي قتله الشيخ ضاري الحمود عام 1920- المؤلف) ينظم الادارة المحلية لولاية الموصل ،وفي اسرع وقت ممكن تم أُرسال ضباط لإقامة اتصالات مع الأكراد في عقرة وزاخو وعلى الحدود.
ومع ذلك، ثبت هنا أن المفاوضات مع الأكراد أصعب بكثير من المناطق الجنوبية. إذ كان سبب المشكلة هو وجود العديد من الطوائف المسيحية في هذه المنطقة في ولاية بيتليس Bitlis و وان Van واورميا Urmiyah ، وايضا بسبب الطبيعة الحادة للمسألة الأرمنية. كما ظل عدد من الموظفين الأتراك في مناصبهم، وكانوا سعداء للغاية بإشعال نيران الخلافات الدينية. ولقد كان هناك صعوبة ثالثة تكمن في الطبيعة المختلطة للسكان في مدينة الموصل، حيث يوجد عنصر عربي كبير؛ إذ كان المتذمرون مستعدين للعب على الكراهية الكردية للعرب. وأخيراً، الدعاية الفرنسية، بإصرارها على أن فرنسا لديها سمعة حماية ودعم المسيحيين، بينما كانت جميع الأديان متساوية في نظر الإدارة البريطانية، حيث أثيرت مشاعر المسيحيين في نفس الوقت الذي أزعجت فيه المسلمين من خلال التلميح إلى أن الاحتلال البريطاني لن يكون سوى احتلال مؤقت، وأن الفرنسيين سيحصلون في نهاية المطاف على تفويض بالانتداب على المنطقة*.
وبالنسبة للكردي، فإن الأرمني كاذب مزدوج الوجه ذو مكر عالي، وهو أقل بكثير من الصفات العسكرية التي تحترم وحدها من طرفه، ولكنه على وشك الحصول على حصة كبرى في ادارة البلاد، ووفقاً للشائعات الجامحة التي وصلت إليهم من المخططات الفخمة التي تحاك في أوروبا لاقامة المملكة الأرمنية. والكردي يشعر بأنه غير قادر على التعبير عن ادعاءاته أمام الأرمني الذكي والأفضل تعليماً، في حين أنه يخشى من وجهة النظر الدينية أن يتلقى الإسلام في عالم المسيحية المنتصرة سوى قدر ضئيل من الاحترام. وتزداد هذه المخاوف بسبب التفاخر العاطل للأرمن والتقرير بأن البريطانيين لديهم 50,000 مسيحي ينتظرون في 'العراق أن يعودوا إلى المنازل التي نفيوا منها، وهم مسلحين تسليحا جيدا وحريصين على الانتقام من المجازر التي لعب فيها هو نفسه دورا كبيرا. والكردي بدأ يشك في حسن نيتنا أو قوتنا في كبح جماحهم وشجعته الدسيسة التركية والإسلامية على الاستعداد للمقاومة بقوة السلاح.
في السليمانية ،وبحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر ، بدأت الشكوك في الظهور حول الحكمة من السماح للشيخ محمود بزيادة سلطته. ومن المعروف أنه كان في الماضي في ثورة مستمرة ضد الحكومة التركية، وقيل إن الطغيان الذي تمارسه أسرته كان أسوأ حتى من طغيان المسؤولين الأتراك. ولكن نفوذه، الذي كان بلا شك، لا يزال مفيداً جداً لنا بحيث لا يمكن تنحيته جانباً أو أن نسمح بإضاعته ،ربما بسبب تقليص السلطة الذي قد يُدخله في حالة تمرد. ولسوء الحظ، كان مجرد طفل فيما يتعلق بالفكر واتساع الرؤية، ولكنه طفل يمتلك مكراً كبيراً ولا شك أنه مستوحى من طموح مفرط. وعلاوة على ذلك، كان محاطاً بفئة من المتملقين الذين ملأوا رأسه بالمفاهيم الباهظة والسخية، مما دفعه إلى أن يُصف نفسه حاكماً على عموم كردستان وشجعه على التدخل في الشؤون خارج حدود المجال المخصص له.

----------------
Mouayad Alwindawi
٣ أغسطس ٢٠٢٠ ·
الخطط البريطانية لمستقبل الاكراد بعد الحرب العالمية الاولى ---كتاب جديد قريبا
بدايات الوجود البريطاني كانت في خانقين ومن بعد وصل ضباطهم السياسيين الى السليمانية.....بعض ما سيكون متاح قريبا في كتابي الجديد الكرد وكردستان وهو يتضمن تراجم ساهم معي بترجمتها المهندس سعود معن ستبين اخطر التطورات السياسية وقتها وكيف تبخرت احلام كثيرة....يعد كل من الحاكم المدني ولسن والميجور نويل وليجمان ومن بعد كوكس وغير ترود بيل كانوا قد لعبوا دورا مهما في اعادة صياغة جغرافية المنطقة.....وفيما يلي من تقرير ملخص حول الوصول ولاول مرة الى السليمانية.....
في أوائل أيار/مايو 1918، وصلت قواتنا إلى كفري وطوزخورماتو وكركوك، حيث تم تنصيب ضباط سياسيين في وقت واحد؛ وعرض معظم الزعماء المحليين على الفور تقديم كل المساعدة التي في وسعهم للجيش البريطاني.
وفي السليمانية ،تم عقد اجتماع للأعيان لاتخاذ قرار بشأن السياسة المستقبلية للأكراد، و في هذا الاجتماع تقرر إنشاء ادارة كردية مؤقتة تحت حكم محمود بن حفيد بن زادة، "أغا عشيرة البارزنجي"و في حين أنه كان مصمم على اتباع سياسة الود للبريطانيين، تم تلقي رسائل من الشيخ ، مدعياً تمثيل جميع الأكراد والى منطقة سنة Sennah وعرض إما تسليم مقاليد الحكم إلينا أو العمل كممثل لنا تحت حمايتنا.
ولسوء الطالع، فلقد حالت ظروفنا دون استغلال الوضع، بل وأجبرتنا على التخلي عن حلفائنا الجدد. حيث أدى الوضع الذي تسببت فيه الكارثة الروسية في القوقاز منذ فترة طويلة في إثارة القلق الشديد، وفي أوائل الربيع، أُرسلت بعثة إلى هناك تحت قيادة اللواء دنسترفيل General Dunsterville؛ وكان يتعين الآن متابعة ذلك بدعم عسكري؛ وبسبب ذلك وصعوبة الحفاظ على مراكزنا المتقدمة في بلاد ما بين النهرين وتوفير ما يلزم للقوات في بلاد فارس، كان لا بد من التخلي عن كركوك. إذ تم تعيين الشيخ محمود ممثلنا في السليمانية وتم سحب القوات البريطانية إلى كفري وطوزخورماتو. ولدى إعادة احتلال السليمانية، أعلن الأتراك في وقت واحد الأحكام العرفية وانتقموا من كل من صادقنا، ولقد تم نقل محمود نفسه إلى كركوك. ، ومع ذلك عومل الحفيد بشكل جيد وسرعان ما اطلقوا سراحه.
وفي الوقت نفسه، زادت بعض النجاحات الطفيفة التي حققها الأتراك من تخوف الأكراد. وبالتالي، فإن مساعينا الرامية إلى انشاء قوة من المتطوعة الكردية (قوات ليفي ) قد حققت نجاحاً ضئيلاً، في حين أن العدو شكل هيئة من الفرسان الأكراد للعمل ضدنا في شمال بلاد فارس. حيث تم إجبار عدد من القبائل الصغيرة، مثل المريفان Merivan ، على الانضمام إلى الأتراك، ولكن الأفرومان Avroman ظلوا معادين باستمرار لهم، ولقد أظهرعدم وجود مبادرة في هذه الفترة من قبل القادة الأتراك، جنبا إلى جنب مع التغيير على الجبهة في فرنسا والانتصارات الساحقة في فلسطين، فقد كانت جميعها امورا لصالحنا بالإضافة الى انسحاب كل تركي متاح للدفاع عن مواقع حيوية بالقرب من الوطن (المقصود تركيا – المترجم) ادى مرة اخرى الى تحول تيار الرأي العام في جنوب كردستان لصالحنا.
ولأجل السيطرة على الأكراد، تم إرسال الرائد نويل على الفور في مهمة إلى السليمانية، حيث وصل في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وكان قد أذن له بتعيين الشيخ محمود ممثلاً لبريطانياً في السليمانية إذا ما رأى الميجور نويل أن ذلك مناسباً، وأن يقوم بتعيينات أخرى مماثلة في جمجمال وحلبجة وأماكن أخرى، وفقاً لتقديره؛ وكان من المفروض أيضا أن يسعى إلى ترتيب أمر مع الزعماء المحليين لاستعادة النظام والحفاظ عليه في المناطق الواقعة خارج حدود احتلالنا العسكري. وكان من الضروري ايضا أن يُشرح لزعماء القبائل أنه لا توجد نية لإجبارهم على إدارة غريبة عن عاداتهم ورغباتهم؛ وأن يتم تشجيعهم على تشكيل اتحاد (confederation) لتسوية شؤونهم العامة بتوجيه من المسؤولين السياسيين البريطانيين، وأنه سيتم دعوتهم إلى دفع الضرائب المستحقة قانونا بموجب القانون التركي، وتعديلها حسب ما قد يكون ضروريا لأي غرض يرتبط بالحفاظ على النظام وتنمية المنطقة.
ولدى وصوله رشح الرائد نويل محمود حاكما للمنطقة ((governor مع طاقم من المساعدين الأكراد، في حين تم تعيين مسؤولين أكراد للعمل في مختلف الأقسام الفرعية للمقاطعة بتوجيه من ضباط بريطانيين، حيث أقيل جميع المسؤولين الأتراك والعرب واستبدلوا بالأكراد من السكان المحليين. كان النظام المعتمد عمليًا إقطاعيًا، إذ كان كلّ زعيم عشيرة مسؤول امام الحكومة عن عشيرته. كما اتخذت ترتيبات لاستيراد الأغذية والبذور والسلع، ليس فقط لمواجهة الخطر الملح للمجاعة، ولكن أيضا للتعجيل بإحياء التجارة. كما لم يتم إهمال الرغبات الدينية للشعب، حيث تم إصلاح بعض المساجد الرئيسية على نفقة بريطانيا وقدمت منحة للمساعدة في القيام بالشعائر الدينية.
بتاريخ الاول من كانون اول قام الحاكم المدني بزيارة السليمانية وعقد اجتماعا، حضره حوالي 60 من الشيوخ الكبار في كردستان الجنوبية، وبدور الحاكم المدني قد اوضح لهم الوضع السياسي. ولقد وجد الحركة الوطنية قوية، لكونهم كانوا قد عانوا الكثير على يد الاتراك والروس، والان وبرغم انهم عازمون على مقاومة اي محاولة لاعادة النظام التركي، فانهم مستعدون للاعتراف بالحاجة للحماية البريطانية. اخيرا ومن بعد نقاش طويل ، كتبو عريضة طلبوا فيها وضعهم تحت البريطانيين وان يلحقوا بالعراق من اجل الادارة .(attached to Iraq for administration). الحاكم المدني في المقابل، وقع على وثيقة ، تطمئن الكرد بأنه يجب السماح لمن أراد أن يأتي تحت قيادة الشيخ محمود ، ولكن لا يجب إجبار أي شخص على ذلك. ان العشائر وسكان بلدات كفري وكركوك قد قرروا البقاء بعيدا عن الموضوع. كما تم التوضيح للأكراد التابعين لفارس بأنه من واجبهم أن يظلوا مواطنين موالين لفارس. وعلاوة على ذلك، طلب الشيخ محمود ضباطاً بريطانيين لجميع اقسام الادارة وللعناصر الكردية المتطوعة في قوة الليفي، مع الاشتراط أن يتألف الموظفون التابعون من الأكراد وليس العرب.
وفي الوقت نفسه، كان العقيد ليتشمان (هو ذاته الضابط السياسي الذي قتله الشيخ ضاري الحمود عام 1920- المؤلف) ينظم الادارة المحلية لولاية الموصل ،وفي اسرع وقت ممكن تم أُرسال ضباط لإقامة اتصالات مع الأكراد في عقرة وزاخو وعلى الحدود.
ومع ذلك، ثبت هنا أن المفاوضات مع الأكراد أصعب بكثير من المناطق الجنوبية. إذ كان سبب المشكلة هو وجود العديد من الطوائف المسيحية في هذه المنطقة في ولاية بيتليس Bitlis و وان Van واورميا Urmiyah ، وايضا بسبب الطبيعة الحادة للمسألة الأرمنية. كما ظل عدد من الموظفين الأتراك في مناصبهم، وكانوا سعداء للغاية بإشعال نيران الخلافات الدينية. ولقد كان هناك صعوبة ثالثة تكمن في الطبيعة المختلطة للسكان في مدينة الموصل، حيث يوجد عنصر عربي كبير؛ إذ كان المتذمرون مستعدين للعب على الكراهية الكردية للعرب. وأخيراً، الدعاية الفرنسية، بإصرارها على أن فرنسا لديها سمعة حماية ودعم المسيحيين، بينما كانت جميع الأديان متساوية في نظر الإدارة البريطانية، حيث أثيرت مشاعر المسيحيين في نفس الوقت الذي أزعجت فيه المسلمين من خلال التلميح إلى أن الاحتلال البريطاني لن يكون سوى احتلال مؤقت، وأن الفرنسيين سيحصلون في نهاية المطاف على تفويض بالانتداب على المنطقة*.
وبالنسبة للكردي، فإن الأرمني كاذب مزدوج الوجه ذو مكر عالي، وهو أقل بكثير من الصفات العسكرية التي تحترم وحدها من طرفه، ولكنه على وشك الحصول على حصة كبرى في ادارة البلاد، ووفقاً للشائعات الجامحة التي وصلت إليهم من المخططات الفخمة التي تحاك في أوروبا لاقامة المملكة الأرمنية. والكردي يشعر بأنه غير قادر على التعبير عن ادعاءاته أمام الأرمني الذكي والأفضل تعليماً، في حين أنه يخشى من وجهة النظر الدينية أن يتلقى الإسلام في عالم المسيحية المنتصرة سوى قدر ضئيل من الاحترام. وتزداد هذه المخاوف بسبب التفاخر العاطل للأرمن والتقرير بأن البريطانيين لديهم 50,000 مسيحي ينتظرون في 'العراق أن يعودوا إلى المنازل التي نفيوا منها، وهم مسلحين تسليحا جيدا وحريصين على الانتقام من المجازر التي لعب فيها هو نفسه دورا كبيرا. والكردي بدأ يشك في حسن نيتنا أو قوتنا في كبح جماحهم وشجعته الدسيسة التركية والإسلامية على الاستعداد للمقاومة بقوة السلاح.
في السليمانية ،وبحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر ، بدأت الشكوك في الظهور حول الحكمة من السماح للشيخ محمود بزيادة سلطته. ومن المعروف أنه كان في الماضي في ثورة مستمرة ضد الحكومة التركية، وقيل إن الطغيان الذي تمارسه أسرته كان أسوأ حتى من طغيان المسؤولين الأتراك. ولكن نفوذه، الذي كان بلا شك، لا يزال مفيداً جداً لنا بحيث لا يمكن تنحيته جانباً أو أن نسمح بإضاعته ،ربما بسبب تقليص السلطة الذي قد يُدخله في حالة تمرد. ولسوء الحظ، كان مجرد طفل فيما يتعلق بالفكر واتساع الرؤية، ولكنه طفل يمتلك مكراً كبيراً ولا شك أنه مستوحى من طموح مفرط. وعلاوة على ذلك، كان محاطاً بفئة من المتملقين الذين ملأوا رأسه بالمفاهيم الباهظة والسخية، مما دفعه إلى أن يُصف نفسه حاكماً على عموم كردستان وشجعه على التدخل في الشؤون خارج حدود المجال المخصص له.
الصورة هي للميجور نويل والعقيد ولسن
٦٧ تعليقًا
Khalid Tabana
لقد قاد الشيخ محمد الحفيد اكبر ثورة ضد الانكليز وقاومهم مقاومة فعالة ارغمتهم في الكثير من المواقع على التراجع مدورين مضرجين بدماء جرحاهم وقتلاهم مما اظطر بريطانيا العظمى إلى إرسال طائراتها لتقصفهم بالسلاح الكيميا ي وقد زرت أربيل عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨ حيث أقيم معرضا للكتاب في أحدا لسنتين وبحثت في كل مكتبات أربيل عن كتاب يوثق للشيخ محمود الحفيد فلم اعثر علما ان احد أحفاد الشيخ محمود واسمه أيضأ محمود الحفيد كان قد عين وزيرا للاوقاف في إقليم كردستان اخيرا وعند عودتي إلى بغداد حصلت على كتاب باسم الشيخ محمود الحفيد وهي رسالة ماجستير خالد طبانة ابو محمد
· 45 أ

» صعد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني من لهجته تجاه بغداد
» سؤال الى الكبار
» سؤال الاول
» مسابقة سؤال وجواب
» سؤال لشيخنا الفاضل