قادنا الموت برتابة وخطى بطيئة..الى احد الحواجز في منطقة خارج العاصمة في عام ٢٠٠٧. للوهلة الاولى كنت أظن انها حواجز للقوات الامنية.ولكن الصدمة كانت عندما رأيت تلك الرايات السوداء التي تدعو للموت..انزلونا من العجلات التي كنا نستقلها..أوثقوا ايدينا..وكانت سيوفهم ساكنة في اغمادها..استعادت ذاكرتي كل ايام حياتي اهلي امي ابي زوجتي
واطفالي.اصدقائي..وكل ايامي في لحظات. كنت اراها تعرض امامي في شاشة كبيرة وسط السماء الملبدة بالغيوم..رغم الخوف والرعب.ولكن بقيت انظر الى ابنتي زهراء ذات الثلاث اشهر..وسرعان ما اوقفوا رجل وثلاث نساء وطفل..في حضن امة كان صراخهم يملأ المكان..توسلوا بهم لكن المقاتلون قساة القلوب..سألوهم من اين انتم فقالوا اسم مدينة ..ونحن مسلمون من الطائفة الفلانية وبعد التفتيش والتحقيق معهم افتضح امرهم اذ كان هناك صليب على رقبة الطفل الرضيع..كبر شيخ المقاتلون وقال خذوهم فاخذونا في احد عربات الحمل نساء رجال.اطفال وما من خطيئة عندنا الا خطيئة ان تكون من غير طائفتهم . اخذونا في طرق ترابية حتى وصلوا الى مكان مهجور وسط النخيل والقصب. لاصوت غير ترانيم الموت التي كان يعزفها القصب عندما يعبث بها الريح بدأ عملهم بnحر الرجل المسيحي امام الناس كانت زوجته تتوسل بالمسيح ومريم ولكن بريق سkين الناحر اسرع من الدعاء نحروا الرجل وقtلوا النساء باطلاقاt بالرأس حتى الطفل الرضيع لم يسلم..بعدها nحروا كل رفاقي بعد ان ثبت انهم من طائفة يحاربونها وكانت لهم فلسفات عجيبة بالكشف يفتشون فروة الراس وعندما يجدون فيها اثار جروح سوف ينحرونك لا محال لكونك قد طبرت يوما !
ومن خلال هوياتهم واسمائهم وملابسهم العسكرية nحروا الجميع واحد تلو الاخر ..
ان تاريخ الانسان عارآ في عار.
وصل الامر لي وقلت استحلفكم بالله هل تقتلون رجل من نفس مذهبكم
، لحسن الحظ كنت احمل هوية احوال مزورة تحمل
تحمل اسما ينفعني في هذا الموقف .
فكوا وثاقي وابرحوني ضربا وقالوا اذهب قبحك الله ذهبت مهرولآ هل انا في حلم ام هي الحقيقة..حتى وصلت الطريق العام ومنها ركبت الى بغداد بعد ان لاحت شمس هذا الكون الى الغروب كنت ارتجف من الخوف كأني امتطي تنين يقودني الى المجهول حتى وصلت مشارف بغداد ، تنفست الصعداء ولكن غيري من الركاب حبس الانفاس اذ اوقفتنا سيطرة تحمل علما اخر . كانوا يلبسون اقنعة على وجوههم سوداء.ايضا كانت كلماتهم تنتشر منها اللحود..
يا الله هولاء ليس رجال امن ايضا !! انزلوا الجميع فاتضح انهم من الطائفة الاخرى .. وقتلوا كل من اسمه يدل على غير طائفتهم
اطبقت الجفون استعدادها للموت.
قتلوهم بلا ذنب وبكل برود الا انا انقذتني لهجتي الجنوبية بعد اختباري ببعض معلومات الفقه الخاص بمذهبي وتركوني لاكون شاهداً على ذلك...
اليوم وانا اتذكر ذاك اليوم
لست اعرف اكانت سنوات ام لحظات تلك التي عشنا فيها مايسمى ب الtائفية ؟
احمد زويد
=AZUsLelKKthdBZpnhgkMOi3iS8IhG4O-JRqCQ23ZSvOnKS-ck50iF2iB1jsBKj6x5p6cxNwyClZVVgJ_Bh8FJ3YyPR5pkgdiHHR_uPA-5tbv5RC-D2vWsWdxUKYvzxQjckVhTkaV6y1nveFbNgbsRlIrFtBehgpqlpQdw6jznnFpQLgw_LblpgvVpne7fUoyM8g&__tn__=*NK-R]#خان_جغان