منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأحد مايو 03, 2015 7:07 pm
السلام عليكم
الرحلة المذهلة للدكتور منجد المدرّس :
من لاجئ الى جرّاح
"المدرس" رفض اوامر صدام بقطع آذان الجنود.. فماذا يفعل الان باستراليا؟!
الوقائع الإخبارية : قال الدكتور العراقي منجد المدرّس، أخصائي الأطراف الاصطناعية المشهور المقيم حالياً في أستراليا، إنه اختبأ لمدة خمس ساعات في حمام المستشفى الذي كان يعمل فيه قبل أن يهرب من العراق ويلجأ لأستراليا، وذلك بعد التهديدات التي تلقاها من جلاوزة نظام صدام،على اثر رفضه قطع آذان المتخلفين من الخدمة العسكرية في ثمانينيات القرن الماضي. والمفارق...ة ان هذا الطبيب الذي فرّ من الظلم والاضطهاد في ظل حكم صدّام حسين، بات اليوم، أكبر خبير عالمي في زرع الأطراف الاصطناعية للمصابين بحسب صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية.
وأوضح المدرس للصحيفة أنه تلقى التهديدات عقب رفضه إطاعة أوامر صدرت عن صدام لتنفيذ عمليات بتر آذان الجنود العراقيين الذين كانوا يهربون من الخدمة العسكرية، وهي ظاهرة انتشرت في العراق إبان الحرب مع إيران (1980-1988)، وعقب إرسال صدام جيشه لغزو الكويت، حيث نفذت عمليات بتر الآذان في الكثير من الجنود العراقيين الذين حاولوا الهرب. وروى المدرس للصحيفة أن رجال الأمن جاءوا إلى مستشفى في بغداد كان يعمل فيه، وخيّروه بين أمرين: إطاعة الأوامر أو الإعدام، لكنه اختار طريقا ثالثاً بالهرب من العراق. وقال إنه وصل إلى أستراليا متسللاً مثل الآلاف وربما الملايين من اللاجئين الهاربين من جحيم أوطانهم، فوقع في قبضة الشرطة وزُج به في معسكر اعتقال للاجئين الأجانب لمدة عشرة أشهر، قبل أن يُسمح له بالإقامة والعمل في أستراليا، لتكتشف السلطات الأسترالية لاحقا أن المدرس منح أستراليا في المقابل شهرة عالمية فريدة من نوعها، من خلال عمله
كاختصاصي في تركيب الأطراف الاصطناعية للمصابين.وبرز اسم المدرس في العقد الأخير كخبير عالمي في مجال تخصصه، عندما اخترع طريقة جديدة للحم الأطراف الاصطناعية المصنوعة من مادة التيتانيوم التي يُركبها للمصابين مع العظم البشري، ما يمنح المصاب القدرة على الحركة بحرية أكثر والشعور بأنه إنسان طبيعي.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
إعجاب · تعليق · مشاركة · 2,655189680
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأربعاء يوليو 01, 2020 1:21 pm
جنرال الحرب الناعمة ١٧ ساعة · ابراهيم القصاب..
وقصة أعدامه من قبل صدام حسين
P يونيو 29, 2020
كتب شامل عبد القادر:
من المنعطفات التاريخية في مرحلة مابعد انقلاب 17- 0 تموز 1968 هو صعود نجم صدام حسين العضو التقليدي في القيادة القطرية لحزب البعث بدعم
واضح من الرئيس الاسبق احمد حسن البكر الذي كان يعتقد انه يربي ” شبلا” سيصبح بعد سنوات ” اسدا” يحمي له نظامه من السقوط ويمنع تكرار مشهد
انقلاب 18 تشرين الثاني عام 1963 لكن البكر كان واهما فقد تحول ” الشبل” الى ” اسد جائع” للسلطة والاضواء وبدلا من الدفاع عن مربيه ” الشايب” قام بافتراسه يوم 16 تموز 1979 وافترس معه ” 21″ قياديا كبيرا في الحزب واكثر من “30” اخرين تم افتراسهم بين ليلة وضحاها وكان الدكتور خليل ابراهيم محمد القصاب في نهاية قائمة الذين افترسهم صدام حسين في قاعة الخلد في تموز 1979!
في القاعة المشؤومة اجبر محي الشمري بالترغيب والترهيب ان ” يعترف” على رفاق له كانوا ابرياء مما ينسب اليهم فساقهم بسبب جبنه الى ساحات الاعدام رميا بالرصاص استجابة لرغبات صدام حسين الدموية وكان االبارز اداريا والتكنوقراطيا في وزارة التخطيط الدكتور خليل ابراهيم القصاب واحدا من ضحايا صدام في مجزرة الخلد!
من غرائب الامور ان صدام بعث برجاله من المخابرات الى دائرة القصاب في وزارة التخطيط لاعتقاله وكان الرجل مجتمعا بموظفي دائرته في ذلك النهار المشؤوم ولم يكن القصاب من البعثيين الذين وجهت لهم دعوة حضور اجتماع قاعة الخلد لانه اصلا كان منقطعا عن الحزب برغم ماضيه الحزبي العريق والمشرف وكان اعتقاله مفاجأة لجميع منتسبي الوزارة!
لقد امر صدام رجال التحقيق الذين تولوا التحقيق مع الذين اتهمهم ب” التامر” عليه ان يمارسوا اقصى اشكال التعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات كاذبة وملفقة منهم لادانتهم ” حزبيا وقانونيا!”وكان صدام قاسيا جدا مع صديقه عدنان حسين الحمداني الذي انهار بسبب التعذيب الشديد الذي لايطاق وراح يردد اسماء ابرياء من كبار موظفي وزارته في مقدمتهم الدكتور القصاب الذي كان واحدا من كبار الكوادر الادارية في العراق !! في قاعة الخلد التي جمع فيها صدام ” ضحاياه” ومؤيديه خاطب محي الشمري قائلا:
“صدام : فيفضل انو محيي أن ما تچي على الرفاق اللي وضعت خطة للتحرك عليهم وما صارت صلة وياهم أو صارت صلة وما گدروا يكسبوهم. محيي : نعم رفيق أبو عدي …. هناك عناصر كثيرة الحقيقة وجهت لهم دعوات ولم يفاتحوا صدام : الأفضل …الأفضل تتجاوزهم محيي : واني انقل يعني ألان.. يعني بامانة ولا باضرار واحد..بأحد الرفاق صدام : هساع انته تلفته لمحمد
وضحك صدام من كل قلبه محيي : لا .. بس إنا ذكرت الحقيقة محمد دبدب : سيادة الرئيس الحمد الله بعدني ما تلفت ولا مستلم الحمد لله وضجت القاعة بالضحك …
محيي : واذكر بالنسبة …بالنسبة لمسؤولية عدنان يعني چتي هيچي باحدى المرات بشكل عرضي..يعني حچه.. گال أله علاقة.. گال صارت علاقة جيدة ويه عناصر في وزارة التخطيط وضمنهم واحد دكتور أسمه خليل قصاب.. ثم أخذ محيي ينظر إلى سقف القاعة.. صدام : إلي يرد اسمه يابه ومو بهل القاعة .. تابعوا انتو الرفاق .. ال.. المسؤولين.. عن الأجهزة .. خليل القصاب دكتور في وزارة التخطيط . محيي : و..واحد اسمه حميد هذا كان شخص هو قريب يم عدنان ..حميد………….. رد احد الجالسين في القاعة : حميد يونس
محيي : حميد يونس .. أي حميد يونس.. واحد دكتور اسمه النوري ..ما..ما أذكر بالضبط يعني انطرح .. صدام : حتى يكون العلم للرفاق .. الطريق اللي مشت بيه القيادة ..هوه انو الشخص اللي ..گلنا لازم يصير عليه اعتراف من أكثر من عضو قيادة وياه.. يلله يعتقل من.. أعضاء القيادة ..والمدللين عدنان الحمداني ومحمد محجوب خليناهم الى هذا اليوم الى أن گبل ما نجيكم ..طبعاً .. بعد ما يصير اعتراف على الشخص… نجيبه نگله ..گللنا ليش دتريد تتآمر …يعني أحچيلنا شنهو الدافع السياسي اللي يخليك .. هذه الثورة العظيمة هذا الحزب المناضل …هذا العراق الجبار ..تتآمر عليه وتشيله تحطه بحضن حافظ الاسد ..!اللي كل عيوب الشرع بيه ….مثل ما يگول المثل العامي .آخر أثنين قبل أن نجيكم .. أستدعيناهم وقلنا لهم ………
صدام: لا تقولون لنا ليش سويتوا .. ليش تأمرتم فقط .. أذا عندكم وجهة نظر سياسية .. خاف إحنا على خطأ حتى نسلمكم القيادة وتتوكلون على الله .. قالوا احنا ليست لنا وجهة نظر سياسية وغير متآمرين وطبعا هذا الكلام خارج التحقيق .. خارج التحقيق وراح تشفون زملائكم وماكو مشكلة لم نستخدم أدوات التحقيق القسرية”!! كان القصاب قد انقطع عن العمل الحزبي منذ فترة ليست قليلة عندما تم اعتقاله وكانت تهمة صدام الغريبة للرجل هي سؤال وجهه المحققون للقصاب :” لماذا زرت عبدالخالق السامرائي في سجنه؟”
كان صدام قد سمح للسامرائي باستقبال زواره في سجنه في عمارة ” الحياة” ليس حبا بالسامرائي بل لنصب الافخاخ والتجسس ومعرفة من يزوره من البعثيين والعراقيين وكان القصاب واحدا ممن سقطوا في فخ صدام الذي نصبه للسامرائي لزواره !! لم يستدع القصاب لحضور اجتماع قاعة الخلد لانه غير بعثي – كما اسلفنا – واعتقل بعد وقت من اعتقال الذين وردت اسماؤهم في اعترافات الشمري والحمداني !!
كان ينبغي لهذا التحقيق الصحفي والحوار الذي اجريته مع عقيلة المرحوم القصاب ان ينشر قبل شهور لكنه تاخر للاسف الشديد وحان اليوم نشره بالكامل توثيقا للحقيقة التاريخية ولاحداث مضت لكنها لم تندثر والتي افصحت عن حقيقة مذهلة وهي ان ضحايا صدام من البعثيين عدد لايستهان به عندما تدرس ظاهرة القتل المبرمج الذي مارسه صدام حسين ضد خصومه ومعارضيه تحت لافتة ” العنف الثوري!!” و” حماية الثورة والحزب!!”.
في 10 اذار من هذا العام اجريت حوارا شاملا ومعمقا مع زوجة الدكتور القصاب وهي السيدة مفيدة عبدالرحمن محمد شهيدو من مواليد 1944 وخريجة الدراسة الاعدادية وهي من اهالي الموصل مثل زوجها الدكتور خليل ابراهيم محمد القصاب مواليد 1942 ودكتوراه في ادارة الافراد من جامعة ادنبرة في بريطانيا وكنت قدالتقيت السيدة ” ام وميض” في مقر عملي بعد ان وجهت نداءا في عمودي الصحفي ” مدارات حرة ” لجميع عوائل البعثيين ” اليساريين واليمينيين ” الذين قتلوا في فترة حكم البعث 1968- 2003 لتقديم وثائقهم الى دائرة المساءلة والعدالة لاقرار حقوق” الشهيد” اسوة ب” شهداء” الاحزاب الدينية واليسارية لكنهم في ” المساءلة والعدالة” ضربوا هذه الطلبات عرض الحائط لاسباب ودوافع معروفة لاتصلح اطلاقا لاقرار اية مصالحة وطنية في العراق !!
جاءت ” ام وميض” باوراقها لعلها تحصل على حقوق زوجها المظلوم وبعد مراجعات مملة ومهينة لم تحصل لاهي ولاغيرها من عوائل المعدومين في عهد البعث على اي حق فقد اصطدموا بجدار عال وسميك من الكراهية والانحياز غير العادل لقضيتهم فخسروا ارواح ازواجهم واولادهم وحقوقهم وعد موتهم ” صراعات بين البعثيين على السلطة !!” بينما عد المتصارعون الحقيقيون من ” شهداء” الاحزاب الدينية ” ملائكة ” لاعلاقة لهم بالصراعات على السلطة مع صدام!!
تقول ” ام وميض”: تزوجت في عام 1967وكان خليل متخرجا في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد وكان يعمل في شركة ” باتا” منذ عام 1965ثم عين في المركز القومي للاستشارات الهندسية بعنوان ” رئيس اختصاصي” وبعد سنة وستة اشهر اكمل دراسة الدبلوم في لندن وفي عام١٩٧٣ سافرنا الى بريطانيا لاكمال دراسته العليا ومعي ابنتي الطفلة ” بان” وعمرها اربع سنوات ورجعنا الى العراق عام 1977 بعد ان مكثنا في بريطانيا اربع سنوات وحاز على درجة الدكتوراه بمرتبة” جيد جدا” في ادارة الافراد وعين في وزارة التخطيط.
وتضيف “ام وميض” : كان اخر منصب له هو رئيس هيئة بوزارة التخطيط عام 1979 اي بدرجةمدير عام الدائرة التربوية بالوزارة وبقي في هذا المنصب شهرين حتى اصابتنا الفجيعة ! للقصاب ولد واحد هو وميض مواليد 1977 ويعمل صيدلانيا وهو الان خارج العراق لاجئا في احدى الدول الاوربية وبنت هي ” بان” من مواليد 1970 اختارت ان تعيش في الخارج مع زوجها ايضا . وتحدثت عن شريط الماضي البعيد قائلة:
-كان خليل بعثيا معروفا في الموصل وهومؤسس التنظيم الحزبي في المدينة وعددهم لايتجاوز “14” شخصا وكان خليل انذاك طالبا في الثانوية الغربية عام 1964وكان بين هؤلاء البعثيين المتمرسين خالي ايضا وانتقل الى جامعة بغداد وعمل عضوا في الاتحاد الوطني لطلبة العراق فرع الكرادة الشرقية ثم سجن في سجن رقم “1” وكان مع احمد حسن البكر في السجن نفسه عام 1964وسجن معه شقيقه الدكتور اسماعيل القصاب وهو جيولوجي معروف .. وفي اعتصام جامعة بغداد قبل 17 تموز 1968 رمى اسماعيل نفسه من بناية كلية العلوم في الاعظمية وكسرت ساقه بسبب مطاردة الشرطة وفتح الرصاص على الطلبة ! وقالت :
– في عام 1968 عاد الى عمله في شركة باتا وكان عضو قيادة شعبة الكرادة انذاك .. لايختلط كثيرا ولكنه كان محسوبا على وزير التخطيط عدنان الحمداني وكانت علاقتهما جيدة .. بصراحة كان المعروف عن خليل انه خارق الذكاء وموسوعيا ويطالع باستمرار ومدمنا على القراءة ويهوى السباحة وسياقة السيارات وكان من اصدقائه طه الجزراوي ومحمد محجوب وغانم عبدالجليل وطارق عزيز وحامد يوسف حمادي جوعبدالخالق السامرائي .. وقد زار السامرائي بعد سجن الاخير عام 1973 وقد علمت فيما بعد ان شقيقه اسماعيل هوالذي ارسله للسامرائي في سجنه ليستفسر عن احواله ..
تتنهد “ام وميض” وتطلق حسرة عميقة : ” زار السامرائي لو ابتله على عمره”!! تضيف السيدة ” ام وميض” : – من المفارقات ان صدام قتل زوجي وكنا محسوبين عليه ونحبه !
تقول انهااتصلت بالقصر الجمهوري بعد اعدام زوجها على رقم صدام وقالت للشخص الذي اجابها : – اريد ان اكلم السيد الرئيس صدام حسين. – تفضلي انا صدام حسين . – انا مواطنة عراقية اسمي مفيدة عبدالرحمن زوجة خليل القصاب الذي اعدم في 8\8\1979!
تقول : شعرت ان صدام بعد ان سمع الاسم سكت قليلا ثم قال : شنو؟!
– زوجي اعدم في 1979!
تقول : سكت ايضا ثم قال : شتريدين ؟!
قلت له : انا مصلاوية وعندي طفلين وراجعت وزارة التخطيط ولم يعطوني راتب زوجي ولا حقيبته الدبلوماسية التي بقيت في غرفته والتي فيها وثائق عائلته والجوازات وساعة يده الذهبية وحلقة زواجنا وانا الان من دون اي مستمسكات قانونية لانها في الحقيبة وبعد اعدامه لم يسلموني الا بدلته وكانت فارغة من اي شي ونحن الان نسكن في بيت ايجار في حي اور وندفع الاجرة كل ثلاثة شهور وعندما زرت بيتي لم اعثر فيه على اي نقود لان الامن سرقوها بعد تفتيشهم واخذوا معهم دولارات قليلة محفوظة في البيت وقد هددني صاحب البيت بالطرد لانني لااملك ثمن الايجار ! تقول ” ام وميض” : وقلت لصدام في التلفون من دون اي تردد بالحرف الواحد : “هاي القضية انت سويتها وقلت بالتلفزيون انت ستصبح اب لاولادنا تعوضهم عن ابائهم وتعطينا بيوتا نسكن فيها “!
تقول : سالني صدام :” انت خريجة شنو؟”
– سادس اعدادي لم اكمل دراستي لان زوجي ارا مني ان اكون ربة بيت !
وتقول ك وسكت صدام ايضا ثم قال :” تجين علي بالموعد الفلاني باليوم الفلاني في المجلس الوطني “!
وتقول “ام وميض” : بعد ثلاثة شهور من اعدام زوجي قابلت صدام وكنت اول سيدة من عوائل المعدومين تقابله .. عندما ذهبت اليه كانت معي شقيقة زوجي رابحة القصاب وكان الوقت الثاثلة بعد الظهر في شهر تشرين الثاني 1979 وجلسنا بالانتظار حتى الساعة التاسعة ليلا وكنت ىاحمل معي “وميض” وكان طفلا رضيعا فاستدعيت للمقابلة لكنه لم يقابلني بل قابلني حامد يوسف حمادي الذي كان صديق زوجي ويعرفني ولاطف ولدي الرضيع وربت على كتفه ثم قابلني بعده طارق حمد العبدالله رئيس الديوان وطلبت منه ان يخصص لي بيت اوشقة لكنه صرف لي 500 دينار ايجار 3 شهور وكان الرجل لطيفا في مقابلته وكنت قد قلت له : سيدي انا لم ات لمقابلتك بل لمقابلة السيد الرئيس .. ابتسم وقال : هو كلفني ان اقابلك!
وتمضي السيدة ” ام وميض” في سرد ماساتها قائلة:
– بقيت خمس سنوات في الموصل عند اهلي بعد ان سلمت الدار لصاحبه في حي اور بعد ان كنا نسكن في الاعظمية حيث اهل زوجي يسكنون في الاعظمية منذ عام 1960وجاء الامن الى اهل زوجي واخبروهم بالاتصال بي والعودة الى بغداد وفي عام 1983 عدنا الى بغداد حيث منحت شقة في زيونة وهي الشقق التي خصصت لعوائل المعدومين في زيونة والصالحية!
وتذكر” ام وميض” انها كانت في 16 تموز 1979 مع زوجها متوجهين الى الموصل الى اهلها بعد عودتهما من سوريا التي بقينا فيها 15 يوما وفي الموصل اعلن عن تعيين صدام رئيسا للعراق واستيقظ خليل من النوم بعد ان اعلمه شقيقه بتغيير البكر وتعيين صدام وطلب من شقيقه ان يجلب له صحيفة من المكتبة لمتابعة التطورات ..وقرأ في الصحيفة تفاصيل الاعلان عن اكتشاف مؤامرة يقودها محمد عايش وانه علق قائلا :” شنو شيريد يصير محمد عايش !؟” وفي اليوم الثاني قفلنا راجعين الى بغداد.
وتضيف: كانت من طبيعة زوجي انه يحكي لي كل شئ لكنه هذه المرة كان صامتا طوال الطريق بين الموصل وبغداد وكان قد حصل تغيير اذ طرد عدنان الحمداني من وظيفته وعين اخر وزيرا للتخطيط .. وفي اليوم التالي من وصولنا الى بغداد ذهب خليل الى الدوام .. وتاخر عن المجئ للبيت بعد انتهاء الدوام .. وقلقت عليه واتصل بي هاتفيا احد اصدقائه بالوزارة وسالني : ام بان مارجع الدكتور؟اجبته : لاوالله تاخر! تقول:
– في قاعة الخلد جرد صدام الحاضرين من السلاح وحبسهم داخل القاعة ..لم يكن زوجي مدعوا للحضور ولهذا لم يعثروا على عنوانه او يعتقلوه داخل القاعة كما حصل مع كثير من قادة الحزب الذين امر صدام باعتقالهم من داخل القاعة .. كان خليل يجتمع مع صدام كل يوم اربعاء في مجلس التخطيط قبل تموز
1979 وكان صدام يحب خليل كما اعرف .. في عصر اليوم نفسه جاءشقيقه اسماعيل ومعه شقيقته وسالوا عن خليل وقلت لهم : اشبيه خليل .. قال لي اسماعيل : اخذوه من الدائرة كشاهد ويطول ساعة زمان ويرجع .. كان خليل قد قال لي قبيل مغادرته البيت الى الدوام انه سيسلم على الوزير السابق والوزير الجديد.. لكنني علمت فيمابعد انه كان مجتمعا بموظفي دائرته عندما اقتحموا عليه الاجتماع وسحبوه بالقوة فاحتج عليهم لكنهم دفعوه واخذوه .. وذهب معهم ولم يعد!
وتمضي في رواية ماحصل : توجهت مع اسماعيل الى بيت اهل زوجي في الاعظمية ومعي بان ووميض وبعد يومين عرفت بوجود مؤامرة وانه امضى 21 يوما بالتوقيف وثم اعلمتنا جارتنا في الاعظمية ان الحكومة تذيع اسماء المتامرين المعدومين وكان تسلسل خليل في القائمة رقم “21”! تقول ” ام وميض” وهي تشتعل بمرارة : عندما علمت بقرارات الاعدام تحولت الى ” خيط وابرة” كما يقال وكنت اصوم ولاافطر ..وعندما تاكدنا من اعدام خليل توجه اسماعيل واشقاؤه ومعهم شقيقي واولاد عمي يفتشون عن مكان جثته وذهبوا الى النهروان حيث اعدم هناك وزاروا الطب العدلي خمس مرات دون ان يعثروا على جثته وفي مغرب يوم 8\8 \1979 توجهوا مرة اخرى الى الطب العدلي وهناك فوجئوا بسيارة تحمل الجثث وكان خليل اول شهيد تم استلامه ولم يسلموه لنا الا بعد ان دفعنا ثمن الرصاصات والتابوت “80دينار!!”وقمنا بتغسيله في البيت ولاحظوا على جسمه اثار تعذيب شديد وفي جبهته كان الدم محبوسا ومزرق الوجه من اثر صدمة كهربائية “!!”وحروق في يديه وكانت ملابسه الداخلية نظيفة جدا.. لقد تاكد لنا ان خليل لم يمت بالرصاص بل مات بالتعذيب اولا ثم نفذ فيه حكم الاعدام رميا بالرصاص وهو ميت وكان يرتدي ملابس حمراء الخاصة بالمحكومين بالاعدام واثار رصاصتين في القلب فقط!!
تضيف ” ام وميض” وهي تتالم بقوة : بعد تلقينه ووضعه بالتابوت طلبوا مني ومن شقيقته القاء النظرة الاخيرة عليه وقد تحدثت اليه وهو ممدد بالتابوت وانا ابكي بكاءا مرا : ” الله يرحمك انا لااعرف اي شئ انت ارتكبت لكنك ظلمتني وظلمت اولادي واعاهدك ان اربي اولادك وان يكونوا اعضاء نافعين في المجتمع ويرفعون اسمك عاليا واتعهد لك ان لااكون زوجة لغيرك ابدا.. ثم دفناه في الموصل .. واقمنا مجلس عزاء في الموصل لسبعة ايام متواصلة ولم يعترض امن الموصل علينا لكنهم بعد الايام السبعة استدعوني ومعي شقيقي واشقاء خليل الى امن الموصل محققوا معنا حول افراد عائلتنا .. وعاقبوا اسماعيل وخفضوا وظيفته من مدير عام الى موظف صغير وشقيق اخر كان مدرسا في البصرة نقلوه الى وزارة الزراعة!
قلت لها : بعد هذه السنين على اعدام الدكتور خليل القصاب هل عرفت تهمته التي اعدمه صدام عليها؟!
هزت راسها : ابدا لااعرف تهمته الى يومنا هذا .. اشقاؤه يعرفون القصة لكنهم لايحكونها لي .. وبعد ان اصدر برزان التكريتي كتابا عن محاولات اغتيال صدام ذكر في فصل مؤامرة عايش ان عدنان حسين الحمداني اعترف تحت وطاة التعذيب ان هناك ” دكاترة !” في وزارته يعتمد عليهم ومن ضمنهم خليل القصاب!! وتؤكد السيدة ” ام وميض” ان خالها محمد قاسم شهيدو قال لها ان اسماعيل هو الذي ورط خليل عندما ارسله ليزور عبد الخالق السامرائي في سجنه وكان السامرائي صديق خليل وفي التحقيق لم يعترف خليل على شقيقه اسماعيل باعتباره هو الذي دفعه لزيارة السامرائي في سجنه فانقذه من الاعتقال والموت! سالتها : بعد اعتقال صدام في الحفرة هل تشفيت به ؟!
قالت وهي تقسم انها لم تشمت به رغم انه اعدم زوجها ظلما وعدوانا وانها بالعكس احسن بالمهانة لما رات صدام بمنظره الكريه والقذر بعد القبض عليه داخل الحفرةوكنت اخاطب صدام : لوكنت مكانك ما استسلمت للاميركان .. اقتل نفسي ولااستسلم للاعداء ..وكنت ابكي بمرارة وانا اشاهد صدام بهذا المنظر البائس ,, لقد تغلبت على عاطفتي الوطنية وماكنت اتمنى ان يكون رمز العراق بهذ الصورة الرثة المزرية ..كنت قبل القبض على صدام لي دعاء ومناجاة يومية مع ربي عقب كل صلاة ادعو فيها ربي ان يحرق قلب صدام ويشعل فؤاده وكل حاجة في بيته مثلما حرق قلبي وقتل زوجي .. لكنني والله بعد القبض عليه لم اتشف به.. ولم اتشف باعدامه ايضا رغم انه قتل زوجي وهو شاب في سن 32 سنة وعمر زواجنا 12 سنة فقط .. انا اديت الامانة كاملة وانفقت شبابي وحياتي لتنفيذ وعدي لزوجي وتخرجت بان مهندسة مدنية وتزوجت عراقي مهندس ميكانيك وهما يعيشان الان في لندن اما ولدي وميض فهو صيدلي ويعيش في احدى الدول الاسكندنافية … ولدي شقيق هو اسير في ايران منذ عام 1991 اي منذ انسحاب العراق من الكويت وهو قيس عبدالرحمن لم يعد لنا حتى الان وانقطعت اخباره عنا واتمنى من الله ان يطل علينا ذات يوم بالله نستعين والحمد لله على كل شئ!
وقالت ” بسبب ظروفي الصعبة عينت مربية في حضانة الرعاية الاجتماعية بالموصل عام 1980 براتب شهري قدره 85 دينارا ثم نقلت الى روضة الرعاية الاجتماعية في زيونة عام 1983″!
ملاحظة من المؤلف :حصل بعد نشر الحوار مع ارملة المرحوم الدكتور القصاب ان التقيت – كعادتي – الاستاذ كاظم تركي مدير مكتب النائب صدام حسين ووكيل وزير الداخلية فيما بعد قبل ان يطرد من الحزب ان اعلمني انه طالع الحوار كاملا مع زوجة الدكتور القصاب وانه لايتفق كليا مع السبب الذي ذكرته
ارملة القصاب باعدام زوجها حيث ذكرت انه زار عبدالخالق السامرائي في سجنه وبسبب هذه الزيارة اعدم وقال الاستاذ كاظم : لا ليس هذا السبب الذي اعدم من اجله المرحوم القصاب بل لان عدنان الحمداني وزير التخطيط الذي تعرض الى تعذيب رهيب في المخابرات اجبره ان يعترف كذبا على بعض المديرين العامين في وزارته وبينهم القصاب لتخليص نفسه من التعذيب وان القصاب عندما اعدم لك تكن له اي صلة بالحزب وكان من المتوقع اعادة ربطه نصيرا وهو بعثي قديم من تنظيمات الموصل والكرادة الشرقية لاحقا !!
مقابلة مع الاستاذ كاظم تركي في تموز 2015مقهى الشابندر ملاحظة \ للمرحوم خليل القصاب ولد اسمه وميض اتصلنا به قبل اجراء الحوار مع السيدة والدته وهو الذي يسر لي اللقاء ولحوار فشكرا للدكتور وميض خليل القصاب . موجزة حياة وميض خليل القصاب
مواطن عراقي من سكنة محافظة بغداد ومن أبوين من مواليد
محافظة الموصل ,أبن الشهيد الدكتور خليل القصاب مدير عام وزارة
التخطيط العراقية والمعدوم من قبل النظام السابق في احداث
ال1979, خريج ثانوية كلية بغداد وخريج جامعة بغداد كلية الصيدلة مختص في مجال الصيدلة السريرية , مدير قسم الصيدلة في مستشفى أبن الخطيب سابقا وعضو نقابة صيادلة العراق , حاصل على شهادات دولية في مجال حل النزاعات وبناء السلام والبحوث والترجمة في مناطق النزاع والقانون الدولي الأنساني والكمبيوتر , حاصل على شهادة الدبلوم في مجال الاعلام والترفية وشهادة الماجستير في العلوم السياسية اختصاص الامني الانساني, عضو جمعية الامل العراقية وموظف سابق فيها , عضو مؤسس في موقع شوارع عراقية , مدون ألكتروني باللغتين العربية والانكليزية وكاتب وباحث تم نشر بحوث لي في عدة نشرات وتقارير دولية وأقليمية بألاضافة لنشر عدة مقالات في عدد من الصحف العربية والعراقية والاجنبية وعملت كمدرب كمبيوتر ومدرس لغة أنكليزية ومترجم محترف , مهتم بمجال الاعلام وصناعة الافلام الوثائقية واعمل في عدة مشاريع مستقبلية ,سنحت لي فرصة المشاركة في التمثيل بدور ثانوي في فلم أوربي وثائقي لصالح مؤسسة الصليب الاحمر الدولية ,حاليا متفرغ من عمله وخارج العراق لاسباب شخصية
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الخميس يوليو 02, 2020 10:00 pm
عبد الرحمن اللويزي
٤٧ دقيقة ·
تعالوا لنتخيل أن رجلين عراقيين أحدهما شيعي والآخر سُنِّي، انتميا الى حزب البعث
وتدرجا في مراتبه الحزبية، حتى بلغا أرفع المناصب الإدارية والحزبية، وزيرين وعضوين في مجلس قيادة الثورة، يوم كان حزب البعث شديد الميل الى العلمانية وينظر الى الدين والمتدينين، بعين الريبة، بصرف النظر عن مذاهبهم، وفي أوج علمانية البعث، تنطلق تظاهرة على خلفية ممارسة شعيرة دينية (زيارة الأربعين) فيردد المتظاهرون
شعارات مناهضة لذلك النظام السياسي، فتشكل محكمة خاصة لمحاسبة المتظاهرين، تسند فيها رئاسة المحكمة الى أحدهما وعضويتها الى الآخر وتأتي أحكام الإعدام مملاةً على المحكمة، فيرفض الرجلان التصديق عليها، فيتم طردهما من منصبيهما ويهانان ويطردان، ويبقيان تحت مراقبة ذلك النظام الأمني ومتابعاته، قبل أن يدفع أحدهما حياته ثمناً لذلك الموقف.
هذه ليست قصة من الخيال، وأبطالها ليسوا شخصيات افتراضية، بل هما ببساطة, فليح حسن الجاسم التميمي والدكتور عزت مصطفى العاني. والقصة حصلت عام 1977 فيما عرف تاريخياً بأحداث [rtl]#خان_النص[/rtl].
السؤال من منا يستطيع اليوم مزايدة فليح حسن الجاسم على شيعيته أو يزايد العاني على وطينته ومبدأه.؟ لمجرد انه ليس بعثياً وان التميمي والعاني كانا عضوي مجلس قيادة الثورة. والدرس هو أن رفع شعار الدين والمذهب ومزايدة الآخرين عليه, لا يخرج
الآخرين من دائرة الاعتزاز بالهوية الطائفية، بل أن العلماني الذي يتحمل مسؤولية انتمائه الطائفي، هو أفضل من الطائفي لمجرد أن الأخير يزايد الأول عليها.
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأربعاء يوليو 15, 2020 11:24 pm
محاولة الجبور وأعدامهم
اصدرت محكمة الثورة حكمها بتاريخ ٢١ / ٦ /١٩٩٠على “كل من هيجل حمد شبيب علي
والنقيب سطم غانم مجذاب
والنقيب صالح جاسم محمد جرو
والملازم خيرالله حميدي محمد مطلق
ون. ض حسن نايف عبدالله
وحسن مطلك روكان عبد الكافي
والنقيب صباح عبدالله حسن جاسم والنقيب ابراهيم أحمد عبدالله
والنقيب محمود عبدالله محجوب
والنقيب مضحي علي حسين
والملازم أول خضرعلي جاسم حاوي والملازم مصطفى حاوي عبدالله
وفندي طالب سلامة حسين
واحمد غربي حسن
ون. ض قيس عسكر محمد برجس
والنقيب جمال شعلان أحمد ون. ع ح ناصر محمود عمر حسين
بالاعدام شنقاً حتى الموت وفق
أحكام المادة ١٧٥ / ٢ من ق. ع ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة “.
وابلغت محكمة الثورة ديوان الرئاسة بالحكم فكان رد الرئاسة بتوقيع أحمد حسين
بكتابها المرقم ٨٦٨ في ٣٠ / ٦ / ١٩٩٠ أنه “لا ملاحظة لنا بشأنالحكم الصادر بحق المجرمين هيجل حمد شبيب وجماعته“
فيما بعد اتهمت عوائل الضحايا بأن النائب ضابط الذي وشى بهم هو مشعان الجبوري
لكن مشعان تحدى العوائل أن يأتوه بأي دليل لأدانته.. وفيما بعد أتهم شخص أخر وهو قريب لأحد الضباط الذين أعدموا
الاسم السادس في هذا الكتاب هو الشاعر والروائي والرسام حسن مطلك
-------------------------------------------
ابو العوف الشعلان الجبوري احسنت النشر تمام الواشي هو ن ص استخبارات احمد فرحان روضان ابن عم الروائي حسن مطلك روضان رحم الله الأديب حسن مطلك ٣ إخفاء هذا المحتوى أو الإبلاغ عنه أعجبني · رد · أسبوع واحد
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الخميس يوليو 16, 2020 12:15 am
محاولة الأنقلاب التي أشترك فيها السوامرة
سامراء - العراق 1996
ارسل الفريق اول ركن المنشق وفيق السامرائي رسائل الى عشيرته وفيق الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية والذي انشق عام 1994 قبيل القاء القبض عليه ارسل رسائل عبر وسطاء اكراد عراقيين وايصالها الى عدة اشخاص ضباط وشيوخ من عشيرته في سامراء عقدت عدة اجتماعات في مزارع علي العليان قرب مدينة سامراء شمال بغداد لغرض التنسيق والتخطيط و كانت الرسائل تشرح عملية عسكرية بقيادة احمد الجلبي وجلال طالباني ووفيق السامرائي تقوم بها قوات عراقية معارضة مسلحة تدخل من منطقة الشمال نحو كركوك وتكريت وسامراء وصولا الى بغداد بالتزامن مع غطاء جوي امريكي وانتفاضة قي سامراء والجنوب تاييدا للقوات المندفعة لأسقاط النظام. قام بعض من الأكراد ضمن الصراع البارزاني والطالباني بنسخ الرسائل وبيعها الى المخابرات العراقية والتي اطلعت على مجريات الأحداث وأصبحت تراقبها وتسجل المكالمات والجلسات صوتيا عن بعد وبعد فشل الموافقة الأمريكية على أسناد جوي و يعتقد ان من سرب العملية هم الأمريكيين عبر الاكراد قامت المخابرات العراقية بحملة أعتقالات واسعة شملت كل أبناء السوامرة 1. الشيخ علي العليان "الذي أنقذ صدام وهربه نحو سوريا في 1963 “ 2. قائد الفرقة العقيد فوزي الجونني. 3. علي احمد ضابط استخبارات 4. احمد طه العزوز وابناء اخوه واخته. 5. العميد علي عزة 6. مقدم ركن حامد السامرائي 7. وليد السامرائي قيادي بعثي. 8. علي السراج 9. عزيز حميد سياسي. واخرون وتم اقتيادهم واحتجازهم والتحقيق داخل القصر الجمهوري ببغداد ولمدة 25 يوم اعدم 14 شخص من ضمنهم شيخ السوامرة علي العليان والذي قام بتخليص سبعة اخرين قبيل اعدامه قال انا اتحمل المسؤلية هؤلاء لا علاقة لهم وسب صدام حسين وشتمة وعيره قبيل لحظات من الاعدام. وسلمت جثثهم وشيعوا ودفنوا بسامراء..
واعدم فيما بعد عدد كبير من المتهمين بالتعاون معهم تجاوز عددهم المائة شخص. ..
أحمد السلامي
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين السبت يوليو 18, 2020 3:08 pm
لماذا أعدم صدام حسين وزير الصحة رياض ابراهيم ؟ .
فراس الغضبان الحمداني
كشفت ريا ابنة وزير الصحة العراقي الاسبق رياض ابراهيم الحاج حسين الذي اعدمه صدام حسين في عام 1982 ، عن معلومات جديدة تتعلق بتعذيب والدها واعدامه قبل تسليم جثته الى عمها أسامة الحاج حسين وصديق والدها الدكتور غازي الهبش .
وكانت قد نشرت بعض تفاصيل مقتل وزير الصحة العراقي الاسبق حسب رواية أستاذ الجراحة التقويمية الدكتور علاء بشير الذي عمل طبيبا خاصا لصدام حسين لمدة تزيد عن 25 عاما . وقالت ريا رياض الحاج حسين ان الدكتور علاء بشير «أخطأ في جملة أحداث أبسطها تاريخ مقتل الدكتور رياض حيث قتل في 1982 / 11 /10 بعد أن اعفي من منصبه كوزير للصحة في يونيو (حزيران) 1982 ، وكان قد اعتقل فور اعادته لفتح عيادته في 25 أغسطس (أب) 1982».
واشارت ريا رياض الحاج حسين الى ان السبب الشائع الذي يتداوله العراقيون هو ان «والدي كان قد اقترح على صدام حسين خلال الحرب العراقية ـ لايرانية التنحي مؤقتا عن الرئاسة لصالح (الرئيس الأسبق) احمد حسن البكر حتى تتوقف الحرب ، لكنني اكرر اننا حتى الان لا نعرف السبب الحقيقي ، وهناك قصص كثيرة نريد التأكد منها».
وكان الدكتور علاء بشير قد قال عن اسباب اعدام وزير الصحة الأسبق ان «كل ما كتب وقيل عن مقتل الدكتور رياض غير صحيح ، بما في ذلك ما أشيع عن ان صدام قتله خلال اجتماع لمجلس الوزراء . كان الدكتور رياض صديقي المقرب وكان طبيبا كفوءا وانسانا ذا اخلاق عالية ومخلصا لمهنته ولبلده» . واضاف «سألته عن اسباب اخراجه
من الوزارة ، فقال لا أعرف ، قلت له هناك اشاعة تقول انك اقترحت على صدام ان يترك الحكم لفترة معينة حتى تتوقف الحرب ثم يعود الى القيادة ، فقال : ليس هناك مثل هذا الكلام على الاطلاق ولم اقترح أي شيء على صدام ، ثم استدرك قائلا : الشيء الوحيد الذي اعتقد انه سبب اخراجي هو ان الرئاسة طلبت مني ذات مرة ان
أرسل طبيبا بيطريا باعتباره طبيبا بشريا مختصا بأمراض الباطنية الى اميركا لدراسة معالجة السموم ، ورفضت ذلك ، وقلت لهم ان هذا من شأنه ان يخلق لنا مشكلة اذا اكتشفت الجهات المختصة في أميركا اننا زورنا وثائق طبيب بيطري وجعلناه طبيبا بشريا ، ثم ألحوا علي
مرة اخرى لتنفيذ هذا الموضوع وكررت رفضي ، وأعتقد ان هذا هو السبب الوحيد لانني شعرت ان (صدام) غضب واستاء كثيرا من رفضي . بعد ذلك دبروا للدكتور رياض قضية ، مفادها ان احد الاطباء اعطى جرعة مميتة من عقار بوتاسيوم كلوريد ، وهذا العقار يعطى
في حالات علاجية معينة وبنسبة مخففة لكنه يكون مميتا اذا اعطي مركزا وبكمية كبيرة حيث يتوقف القلب ، وكان المريض الذي مات بسبب هذا العقار من أهالي تكريت وكان مصابا في رأسه وحالته الطبية ميؤوس منها . صدام القى بالمسؤولية على الدكتور رياض واعتبره مقصرا ، كون العقار دخل الى العراق عندما كان وزيرا ، وان
رياض يعرف مسبقا ان هذا العقار قاتل وانه تعمد ادخال هذا العقار للبلد ، والحقيقة ان العقار لم يكن قاتلا بل هو مسؤولية الطبيب الذي لم يخفف التركيز» .
وأكدت ريا رياض الحاج حسين انه تم تشكيل لجنتين للتحقيق مع والدها الاولى برئاسة فاضل البراك مدير الامن العام وقتذاك والذي اعدمه صدام فيما بعد ، والثانية برئاسة سمير الشيخلي ، وقد «برأت اللجنتان ساحة والدي من كل الاتهامات التي وجهت اليه» ، مشيرة
الى ان رئيس المخابرات وقتذاك برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام «تسلم ملف التحقيق مع والدي وهو الذي أدار تعذيبه وبقسوة شديدة وبالاشراف المباشر من قبل صدام حسين نفسه ومعهما مرافقا صدام ارشد ياسين التكريتي وصباح مرزا».
وأضافت ان عمها عندما تسلم جثة والدها وجد رأسه مهشما وملفوفا بالضمادات وكانت هناك كسور في غالبية انحاء جسده وآثار رصاصات ، وتم اصدار شهادة وفاة صادرة عن مستشفى الرشيد العسكري باعتبار اسباب الوفاة الاعدام رميا بالرصاص» .
وقالت ريا رياض الحاج حسين ان صدام حسين كان قد استقبلها مع والدتها بداية عام 1987 وأعاد اليهم احد بيوتهم المصادرة كرد اعتبار . واضاف «صدام ممثل كبير ، فقد دمعت عيناه عندما قابلنا حزنا على والدي الذي قتله بيده» ، مشيرة الى ان عائلتها بصدد استكمال
جميع المعلومات عن خفايا اعدام والدها لنشرها على الرأي العام .
في الساعة الواحدة ظهر احد الايام سنة 1976 ، اتصل د. ابراهيم النوري ، مسؤول المكتب المهني الطبي حينذاك ، بالدكتور رياض ابراهيم الحاج حسين واخبره بان مرسوما جمهوريا سوف يذاع بعد
ساعة بتعينه وزيرا للصحة ، وكان قد رشحه لهذا المنصب عدنان الحمداني وزير التخطيط حينذاك ، وكان عدنان مسؤول المكتب المهني ، وقد استمر د. رياض في الوزارة حتي سنة 1982 عندما استوزر الدكتور صادق علوش .
ويروي التاريخ أن د. رياض سنة 1959 قد اعتقل ثم حكم بالسجن لمدة سنة واحدة ، بعد محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ، وكان قرار الحكم بسبب تزويده منفذي العملية برشاشة كانت مخبأة في بيته ، استخدمت في العملية ، من دون ان يعلم د. رياض عن الموضوع شيئا .
بعد خروجه من السجن سنة 1960 قطع د. رياض علاقته بحزب البعث ، لا بل طرد من طلب منه العودة للعمل في صفوف البعث ، الا انه عاد لصفوف الحزب بعد حركة 17 تموز (يوليو) 1968 ، ثم سافر
الي المملكة المتحدة وحصل علي شهادة الدكتوراه ، واصبح لفترة ما رئيس رابطة الاطباء العرب في انكلترا . وعند عودته الي العراق ، سنة 1974 أو 1975 ، تم تكليفه مسؤولية المكتب الطبي المهني ، وهي المهمة التي رشحته في ما بعد ليكون وزيرا للصحة .
استلم د. رياض وزارة الصحة والعراق في احسن اوضاعه المالية ، حيث خصصت للوزارات مبالغ مالية كبيرة بسبب زيادة عائدات القطر بعد تأميم النفط سنة 1972 ، ولذلك تحقق في فترة استيزاره تطوير في وزارة الصحة لم يحققه غيره من الوزراء . ويبدو ان الرعاية الخاصة التي كان يوليها احمد حسن البكر لوزير الصحة تراجعت بعد تسلم صدام حسين رئاسة الدولة ، وانتهت بإعفائه من منصبه سنة 1982.
بعد اعفائه من منصبه ، كان د. رياض يتحدث مع من يلتقيهم بما معناه انه ارتاح بعد اعفائه من منصبه ، وانه اراد الابتعاد (عنهم) بأي وسيلة… !!
هنا قرر صدام (تأديبه) لهذه الأقوال ، بينما تصرف سعدون غيدان ، والذي اعفي من منصبه في الوقت نفسه ، باسلوب دبلوماسي عندما كتب رسالة شكر قال فيها بانه (جندي) وهو مستعد للعمل في أي موقع (تأمرون) به ، وهكذا تم الايعاز بإحالة د. رياض الي المحكمة وايجاد حجة لحبسه خمس سنوات ، وهو حكم صدر بحقه فعلا ، ويبدو ان صدام لم ينتبه في حينه بأن السجن خمس سنوات ستوضع د. رياض في (قسم الجرائم الخفيفة) لا قسم (الجرائم الثقيلة) ، فأمر بأن تضاف له سنة واحدة ، فحوكم ثانية ليحصل علي حكم اضافي بالحبس لمدة سنة واحدة ، فاصبح حكمه ست سنوات سجناً ، فنقل الي قسم (الجرائم الثقيلة).
بعد اشهر قليلة ، اتصلت زوجة د. رياض بصدام حسين طالبة الرأفة لزوجها ، ويبدو ان صدام كان بحالة نفسية جيدة ، فطلب منها اعداد غذاء له في الغد ، وأخبرها انه سيتغذي معها غدا !!. في صباح اليوم التالي ، نقل د. رياض الي القصر ، وهو في ملابس السجن ، ويبدو انه فوجئ بوجود صدام الذي بدأ يلاطفه تمهيدا للإفراج عنه ، ويبدو ان رياض كان قد فقد السيطرة علي أعصابه في تلك اللحظات ، فقال له : لو اني عملت مع قوادين ومومسات لكان تقديرهم اياي افضل من تقديرك . هنا التفت صدام الي برزان ، والذي كان يجلس بجواره ، وعيناه تقدح غضبا لهذه الإهانة ، ففهم برزان الأمر ، وسحب مسدسه واطلق علي رأس رياض ثلاث طلاقات أنهت حياته . وهشمت رأسه وكما هي العادة ، كلفت حظائر الشائعات في مختلف المؤسسات العسكرية والامنية بالحديث عن تآمر رياض ابراهيم ، مع اجانب ، لتبقي الحقيقة مخفية
وهناك محادثة تمت بين الفقيد الدكتور محمد صالح سميسم ووزير الصحة المغدور الدكتور رياض ، وذلك بعد أن أطلق سراح الدكتور سميسم من الأعتقال وحدثني بها ، (طلب وزير الصحة الدكتور رياض الحضور الى وزارة الصحة ومقابلته وذهب الدكتور سميسم وسئل أين كنت خلال الشهرين الماضيين ، أجاب الدكتور سميسم في المصيف ، قال الوزير لماذا لا تصارحني وتقول أين كنت ، أجاب سميسم جماعتك في المخابرات أوصوني أن أجيب هكذا فيما أذا سئلت ، هنا أنتفض الوزير من مقعده ضاربا المنضدة التي أمامه وقال أرجوك محمد لاتقول أنهم جماعتي أنهم قتلة سفلة لم أنتمي للبعث ليتحول ألى أداة أجرام من تعذيب وقتل ، قال الدكتور محمد صالح سميسم أخذ الدكتور رياض يشرح لي لماذا أنتمى للبعث وأن ما يسمى بحزب البعث لم يعد الحزب الذي أنتمى أليه ، وحدثت لي شخصيا قضية مماثلة فبعد أن أطلق سراحي من التوقيف ذهبت لمقابلة الدكتور رياض طالبا أجازة خارج العراق ووافق في الحال وقال لي حرفيا لا ترجع فالحثالة ناويها عليك ) ذكرت هذين الحدثين البسيطين الدالين لاؤكد ليس هناك حزب سياسي صدامي فقد أنتهى بسبب دكتاتوريته وجرائمه المقيتة وما تبقى الآن سوى عصابات بعثية ممولة حالها حال عصابات المافيا في أميركا وأيطاليا سابقا . [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين السبت يوليو 25, 2020 12:16 am
سهاد حسن : لهذا عاقبني صدام حسين بالإعدام ..!
فراس الغضبان الحمداني
كشفت المذيعة العراقية سهاد حسن أنها مرت بأزمات كثيرة في حياتها الإعلامية التي بدأت عام 1970 وحتى 1989 ، حيث عانت من أمراض كثيرة كالضغط والسكري ، واستأصلت المرارة وحتى الآن تتواصل مع طبيب أمراض نفسية بسبب الضغوط الكثيرة والمريرة والوحشية التي تعرضت لها من صدام حسين وشقيقة برزان التكريتي و بعض ضباط السجن .
سهاد أوضحت إنها لن تنسى الفترة التي قضتها في السجن ظلماً بسبب تعليقها الساخر على ملابس صدام حسين ، قائلة : «كنت جالسة على طاولة كبيرة بقسم الإخبار مع مجموعة من المحررين وبعض الزميلات المذيعات ولفت نظري ظهور الرئيس يرتدي ملابس الكاوبوي وقبعة أمريكية في زيارته للبصرة وقلت وقتها كيف للرئيس أن يلبس هذه الملابس ، ما يصير رئيس دولة يلبسها وهو دائما يتهجم وينتقد الأميركيين».
وتابعت : « وسرعان ما تم نقل حديثي حرفياً لصدام حسين ولم أعرف كيف انتقل ، وبعد شهر جاء رجال الأمن لمنزلي ونقلوني للأمن العام ، وخضعت للتحقيق ، ومضيت شهر في الأمن العام ثم أحالوني لمحكمة الثورة ، وتم رفع أوراقي لصدام حسين الذي لا يرحم ، وبعد خمس أشهر جاء قرار رئيس الجمهورية الذي قال فيه تجتث الرؤوس العفنة ونقلوني لقاعة المحكمة ، وصدر القرار القاضي الذي قال فيه : حكمت محكمة الثورة باسم الشعب على المجرمة سهاد حسن محي الدين بالإعدام شنقًا حتى الموت ومصادرة الأملاك المنقولة وغير المنقولة».
وتضيف حسن : «عندما سمعت الحكم زاغ بصري ، دارت بي الدنيا ، ثم نقلوني لسجن النساء ، ونقلوني لغرفة بها سجينات حزب الدعوة ، وعشت معهن 17 يومًا ، وسمعت في الساعة السابعة صباحا ، وانا نائمة ، فوضى وصياحاً ودخلت المديرة لتخبرني أنه جاء مرسوم جمهوري خفضوا الحكم للمؤبد ، وبعد عامين بعد حرب الكويت 1991 جاء عفو شمل بعض السيدات المغدورات ، وكنت واحدة منهن». [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الإثنين يوليو 27, 2020 2:15 am
جنرال الحرب الناعمة ١٥ دقيقة · صدام ناكرآ للجميل.. وقاتل لمن أحسن له..
محسن الشعلان
واحد من قيادات البعث. ....تولى منصب رئيس أتحاد
الجمعيات الفلاحيه في عموم العراق. .
كان شابا لما لجأ صدام إليهم قبل الثوره المشؤومه.
والده كان شيخ عشيرة وملاك وكان يسكن قرية الطهمازيه.
أحتضنوا صدام كأنه أحد أفراد العائلة عندما أتاهم هاربا. ...
وكانوا أمام الناس كانوا يدعون انه فلاح عندهم. ...
أهتمت ((الحاجة ام محسن ))كثيرا بصدام وأعتبرته واحد
من أولادها بل كانت تؤثره على أولادها لأنه كما كانت تقول
((دخيل )).
كان محسن ملازما لصدام خوفا عليه. .
وقد أنتمى إلى حزب البعث بسبب تأثير صدام وبسبب قرار
الإصلاح الزراعي الذي أعطى الفلاح جزء من أملاكهم. طبعاً
في حكومة الزعيم ((عبدالكريم قاسم )).
بعد أن نجحت الثوره تولى محسن الشعلان منصب رئيس الجمعيات الفلاحيه.
وقد عاصرت هذه الفتره شخصياً.
كان أنسان بسيط جدآ.
بناته كن زميلات لي في متوسطة الطهمازيه وأبنته الوسطى كانت زميله لي بنفس الصف. . ولديه ولد كان مهندس وكان مغرور ومتكبر بسبب وضع والده.
في عام 79 بعد أحداث قاعة الخلد اعتقل محسن الشعلان بتهمة التآمر على النظام.
بقي شهر معتقل ثم أطلق سراحة ولكن تحت الأقامه الجبريه
ويجب عليه أن يوقع في مركز الشرطه الذي كان ملاصقا
للمدرسه. كنت أراه مكسور.وذليلا .
أصبحت بناته وحيدات لا أحد يجازف بالتقرب منهن.
ثم أعيد اعتقال محسن الشعلان مرة أخرى وبقي فترة ثلاثة أشهر. ...
توسطت والدته عند خيرالله طلفاح الذي آمن لها مقابلة صدام. ..
وطلبت منه الإفراج عنه. ..اجابها
((كنت اراكم لما تموت نخله لديكم في البستان تزيلوها
وتزرعوا مكانها واحده أخرى )) وهذا ماحدث لابنك أيها العجوز.
عادت المرأة يائسة وقد هددوا العائلة بعدم إظهار أي مشاعر للحزن.
سألت ابنته (( اب. ......)) عنه قالت أعدم ولم نستلم جثته للآن.
أنتقلنا إلى حي آخر ولم أسمع بأن عائلته استلمت جثته. تمكن صدام بقتل جميع من كان يعرف ماضيه. الأسماء كانت معدة له سلفاً وهو نفذ . ناكرآ لكل جميل. ...... ولكي يتخلص من كل ماضيه الأسود. جاسم الفتلاوي
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأحد نوفمبر 22, 2020 9:11 pm
مهند جاسم الحمود ١٥ س · شخصــيات عراقية
فؤاد الركابي سياسي عراقي، وأحد مؤسسي حزب البعث والتيار القومي ، ولد في محافظة الناصرية عام 1931 ، وتخرج من كلية الهندسة جامعة بغداد استلم منصب وزارة الاعمار في حكومة عبد الكريم قاسم ، وبسبب الخلافات مع الحكومة تم اتهامه بالتخطيط لعملية اغتيال عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد عام 1959 ... هرب الى مصر ، وتزوج من احد بنات الرئيس المصري جمال عبد الناصر 1963بعد ان تحالف معه .. لكنه رجع للعراق بعد سقوط قاسم ، وشغل منصب وزير الشؤون البلدية في حكومة عبد السلام عارف اعتقل بعد وصول حزب البعث إلى السلطة في 17 يوليو 1968 وسجن، وقتل في النهاية في السجن سنة 1971 قبل أنتهاء محكوميته بأسبوعين وذلك بطعنة سكين من قبل أحد السجناء
مهند جاسم الحمود
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الإثنين ديسمبر 07, 2020 1:56 am
(( رجال في الذاكرة )) الحقيقة كالشمس لا يحجبها الغربال * والتاريخ لا ينسى الوقائع والافعال * والشاهد والمشهود حي موجود * يحكي قصة الرجال الرجال * وما فعله العراقيون ، سيرة الشهيد البطل اللواء قوات خاصة الركن (( بارق عبدالله الحاج حنطة ))
ولد اللواء بارق في محافظة واسط قضاء الصويرة عام ١٩٥٠ من خريجي الكلية العسكرية العراقية الاولى الدورة -- ٤٩ -- ومن كلية الاركان العسكرية العراقية ومن خريجي مدرسة القوات الخاصة العراقية ، بالاضافة الى حصوله على دورات خارجية في روسيا نصف القوات الخاصة ودورة في كلية طيران الجيش العراقي تأهله لقيادة المروحيات العراقية ، يعتبر من افضل واشجع ظباط وقيادات القوات
المسلحة العراقية عامة ، وصنف القوات الخاصة خصوصا على مر التاريخ ، ومن الابطال المشاركين في حرب تشرين اكتوبر عام 1973 ، والحرب الاهلية في لبنان في فترة السبعينات ، وحرب استقلال
ارتيريا في نهاية السبعينات ، والحرب العراقية الايرانية ، وععمليات ارجاع الكويت للعراق عام 1990 * حصل على عشرات انواط الشجاعة والاوسمة تم تكريمه عدة مرات نظرا لكفائته وشجاعته في تأديته الواجب ، شغل عدة مناصب منها آمر اللواء ٦٦ قوات خاصة ،وآمر لواء الثاني حرس جمهوري ، وقائد قوات الاهوار ، وقائد قوات حماية النفط ، وقائد قوات الخاصة العراقية ومعاون قادة الخليج في الكويت
اعدم عام ١٩٩١ بعد مشادة كلامية بينه وبين الطاغية صدام حسين بشأن الانسحاب من الكويت ، قال له صدام لماذا لم تنسحب من الكويت ، فرد عليه القائد بارق قائلا ، سيدي انتم قبل الحرب قلتم لنا اذا طلبت منكم الانسحاب من الكويت فلا تنسحبوا فهذا شخص يقلد صوتي فلا تنسحبوا ، ثم بعد ذلك طلبتم منا على صوت الراديو ان ننسحب فلم نعرف اي الامرين ننفذ ،الامر الاول ؟ ام الامر الثاني ؟
وطبعا هذا الكلام اعتبره الطاغية استهزائا به وان بارق رجل لا يلتزم بكلمته ، بعدها حدثت مشادة كلامية بين اللواء بارق والطاغية صدام حسين فقال صدام ايها الجبان فعند ذلك اثار غضب اللواء بارق الى حد الذي لا يستطيع التحكم بأعصابه فهو كان معروفا عن عصبيته الشديدة فرد على صدام قائلا انا الجبان ؟ انا الشعب العراقي كله يعرف شجاعتي ولكن ماذا تقول عن شخص يقول كلمة ويتراجع عنها ؟ عند ذلك اخرج صدام اللعين مسدسه واطلق على اللواء بارق رصاصة واحدة خلف اذنه ففارق
الحياة * وهناك روايه اخرى عن اعدام اللواء بارق هي ان صدام اصدر امرا الى اللواء بارق بأن يستخدم السلاح الكيمياوي ضد قوات التحالف فرفض اللواء بارق تنفيذ الامر فتم اعدامه ، اعتقد ان الرواية الاولى هي الاصح ، انا رأيت اللواء بارق مرة واحدة في شمال العراق عام ١٩٨٥ عندما كان برتبة عقيد ركن آمراً للواء ٦٦ قوات خاصة في منطقة سفح جبل حصاروست على الراقم ٦٣١ المحصور بين المثلث العراقي التركي الايراني وكان هذا الراقم معرض للقصف المكثف دائما ، كان اللواء بارق ظمن عدد من قادة الفرق وآميري الالوية لاستطلاع المنطقة بغية لشن هجوم على القوات الايرانية نحن الجنود داخل ملاجئنا ونشاهدهم من مزاغل الملجأ
في هذه الاثناء سقطت قذيفة هاون عيار ١٢٠ ملم ثقيلة بالقرب من القادة وآميري الالوية الكل اخذ وضع الانبطاح الاّ اللواء بارق والله لم ينبطح ظل واقفاً كأنه النسر يريد الانقضاض على فريسته هكذا الرجال والا فلا رحم الله اللواء قوات خاصة الركن بارق عبدالله الحاج حنطة ولا انسى ان هناك بطل آخر هو العقيد ( علي العربيد ) الذي شهدت بشجاعته سوح الوغى واضاق العدو مرارة الهزيمة وكان معروف جدا ، ايضا اعدم على يد الطاغية
صديق الصفحة محمد الخزاعي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الإثنين ديسمبر 07, 2020 9:17 pm
ذكريات أيام زمان ٢٢ ساعة · صورة للشهيد اللواء الطيار محمد مظلوم الدليمي من دفاتر آمر لواء في الحرس الجمهوري: هكذا خططنا مع اللواء محمد مظلوم للانقلاب على صدام بخطة أسميناها (الفجر الصادق) عام 1995 كان من المفترض ان يكون العراقيون والعالم على موعد مع نهاية لنظام صدام حسين في اواخر عام 1994 وتحديدا في شهر تشرين الاول تم القاء القبض وبشكل مفاجئ على 48 جنرالا كبيرا في الجيش ينتمي اغلبهم لمدينة الرمادي بتهمة التخطيط لانقلاب ضد نظام الحكم كان قائد التنظيم ضابطا طيارا من مدينة الرمادي برتبة لواء ركن يدعى محمد مظلوم الدليمي يشغل منصب امر قاعدة البكر الجوية غرب العراق يساعده العميد الركن قوات خاصة وضاح الشاوي من مدينة كركوك والذي كان يشغل منصب قائد الفرقة 17 المدرعة كانت خطة الانقلاب تتلخص في ان تهجم عدة فرق من الحرس الجمهوري بقوة قوامها 60 الف جندي و 350 دبابة وباسناد سرب من الطائرات لدك معاقل الحرس الخاص والاشتباك معهم وابادتهم او اسرهم على غرار ما حصل في معركة الفاو وحسب ما ينقل العقيد الركن عبد الرزاق سلطان الجبوري - احد قادة المحاولة - الذي تمكن من الفرار خارج العراق فأن احد الضباط ويدعى شاكر فزع الزوبعي وهو من مدينة الفلوجة فاتح بعض اقربائه ممن يعملون بجهاز الاستخبارات بغية كسبهم للتنظيم الا انهم وشوا بالتنظيم لجهاز الامن الخاص وهذا ما اجهض العملية برمتها بعد اعتقال الضباط حاول شيوخ الانبار التوسط لاطلاق سراح الضباط المعتقلين او على الاقل تخفيف احكام الاعدام الصادرة ضدهم وقد وعدهم صدام انه لن يقسوا عليهم بأكثر من الاقامة الجبرية ، بعد ذلك وفي 7 ايار تلقوا مكالمات هاتفيه تفيد بحضورهم لتسلم جثث الضباط الذين يبدو انهم عوملوا بوحشية منقطعة النظير وشوهت جثثهم حتى ان امام جامع الرفاعي ارتقى المنبر واخذ يصرخ عبر مكبرات الصوت : " إن الضرب في الميت حرام.. وما شاهدناه، اليوم من تشويه وعبث بأجساد هؤلاء الناس حرام. وإذا كانوا مجرمين حقا فالقانون والمحاكم هما الفصل في ذلك.. إلى المقبرة الله أكبر وله الحمد. الله أكبر على الطغاة " كانت تعليمات النظام ان يدفن المعدومين سرا وبدون تشييع ومجالس عزاء الا ان اهل الرمادي شيعوا ضباطهم جهارا نهارا وقد تم تطويق التشييع وتم رشق المشيعيين بالرصاص وقتل على اثر ذلك 25 مواطنا من المشيعين ، وتمت مبادلة القوات الامنية اطلاق النار من قبل المشيعين وتم التحرك باتجاه المحافظة واسقاطها وهرب المحافظ عواد البندر وامين سر الحزب الى بغداد في اليوم التالي وصلت قوة كبيرة من ميليشيا فدائيو صدام الى المحافظة وتحولت المحافظة الى ساحة حرب حقيقية وتكبدت قوات فدائيو صدام خسائر كبيرة بالارواح والمعدات في يوم 10 ايار توجه وطبان التكريتي على رأس قوة مدرعة لفرض حصار على مدينة الرمادي بينما تمكن العشرات من المنتفضين الفرار الى الاردن وسوريا عبر الصحراء وتم اعتقال الكثير من المنتفضين بلغ في اليومين الاولين فقط اكثر من 4 الاف معتقل بقيت المدينة بلا محافظ وبلا امين سر الحزب طالما بقي الحصار والاحكام العرفية مطبقا في المدينة لمدة 45 يوما تحت قبضة يونس الاحمد
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأحد فبراير 28, 2021 1:14 pm
د. هادي حسن عليوي ٢٢ فبراير، الساعة ٧:٥٤ م · عبد الكريم مصطفى نصرت.. قائد المعركة ضد وزارة الدفاع يومي 8 و9 شباط 1963 د. هادي حسن عليوي ـ غريب المزاج.. متهور.. صلب.. مخادع.. دقيق في مواعيده.. مجرم.. وقاتل بالجملة.. غير متزوج. ـ ارتكب مجاز جماعية في قتل الآلاف من العسكريين والمدنيين بدم بارد.. سواء خلال قيادته لمعركة الدفاع.. أو خلال قيادته الحرس القومي. السيرة والتكوين: ـ ولدَ في بغداد العام 1926.. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية والعسكرية فيها. ـ تخرج من الكلية العسكرية برتبة (ملازم ثانٍ) ضابط مدفعي. ـ دخل كلية الأركان العام 1953.. وبعد التخرج أحتفظ برتبة ضابط حركات الفرقة الأولى. ـ سافر إلى لندن وألتحق بدورة (واجبات أركان). ـ العام 1955 التحق بدورة المظليين في بريطانيا.. نقل على آثرها إلى ضابط ركن في مديرية التدريب العسكري. ـ سافر مرة أخرى إلى لندن للالتحاق بدورة تدريب أساسي (كمظلي ومعلم مظلي).. بعد عودته من لندن عٌين آمرا للجحفل المظلي. ـ ووصل في أخر رتبه (عقيد ركن).. شارك في ثورة 14 تموز 1958. ـ ساهم في حركة التمرد في الموصل التي قادها عبد الوهاب الشواف في 8 آذار 1959.. وأثر فشلها جرى اعتقاله وحكم بالحبس المؤبد.. أطلق الزعيم عبد الكريم قاسم سراحه.. ثم عينه في شركة نفط العراق. دوره في انقلاب 8 شباط 1963: ـ قبيل انقلاب 8 شباط / العام 1963 أضيف أسمه الى عضوية المجلس الاستشاري.. الذي أصبح أسمه بعد الانقلاب "المجلس الوطني لقيادة الثورة". ـ أول قائد للحرس القومي.. عجلً نصرت وأصرً على الإشراف على تنفيذ الإعدام بالزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه من دون محاكمة. معركة وزارة الدفاع: ـ ساهم العقيد عبد الكريم مصطفى نصرت في قيادة المعركة ضد وزارة الدفاع في 8 ـ 9 شباط 1963.. التي تحصن فيها الزعيم عبد الكريم قاسم وأركان قيادته.. ويتحدث طالب شبيب احد قيادي البعث ووزير خارجية انقلاب 8 شباط 1963.. قائلاً: "في الساعات المتأخرة من ليلة 8 شباط.. وفي الساعة الحادية عشر صباحاً.. أرسلت أربعة دبابات.. عبرت جسر الشهداء متوجهة الى مدخل وزارة الدفاع.. لتجد نفسها وسط تظاهرة جماهيرية كبيرة مؤيدة للزعيم عبد الكريم قاسم.. أحاطت الجماهير الغاضبة الدبابات الأربعة وصعدوا فوقها.. وفتحوا أغطيتها وأخرجوا قادتها من الضباط المتآمرين وقتلتهم. ـ وتمكنت الجماهير من حرق دبابتين.. لذلك لجأ الإنقلابيون الى مهاجمة وزارة الدفاع وقصفها من جانب الكرخ مقابل وزارة الدفاع من منطقة ( الجعيفر). ـ يضيف شبيب: "بعد هذه الحادثة.. وخوفاً من الجماهير الثائرة أرسل رتل من الدبابات يقوده العقيد الركن المظلي المتقاعد عبد الكريم مصطفى نصرت. ـ يذكر عبد الكريم مصطفى نصرت.. "أدخلت دبابتي وسط جموع تهتف بحياة الزعيم عبد الكريم قاسم.. رغم إن واجبي هو مهاجمة وزارة الدفاع.. إلا أني وجدت نفسي ودبابتي وكل الرتل أسرى.. ومطوق.. وسط تلك الجموع الهائجة المؤيدة للزعيم عبد الكريم.. وسيكون مصيري القتل.. إذا وجهت مدفعي لمهاجمة وزارة الدفاع عبر نهر دجلة. ـ لذلك فتحت بوابة الدبابة وخرجت محيياً الجماهير.. ورفعت صورة عبد الكريم قاسم عالياً لتراها تلك الحشود الغاضبة من الجماهير.. ورددت معهم ندائهم المعروف: ( ماكو زعيم إلا كريم). ـ بذلك مررت بدبابتي بسلام.. تتبعني دبابات كرر قادتها ما فعلته من الهتافات.. وما أن وصلنا على مقربة من الهدف.. حتى استدرنا ثانية بصورة مفاجأة وسريعة باتجاه مبنى وزارة الدفاع.. ثم بدأنا بإطلاق النار على المتظاهرين". ـ بعد قتال عنيف قرر الزعيم عبد الكريم قاسم تسليم نفسه حقناً للدماء.. بعد أن تعهد الإنقلابيون له أجراء محكمة عادله له ولرفاقه.. ليشرف نصرت على نقلهم الى الإذاعة العراقية في منطقة الصالحية بجانب الكرخ.. وعجلً نصرت وأصرً على الإشراف على تنفيذ الإعدام بالزعيم ورفاقه من دون محاكمة. نصرت.. والحرس القومي: ـ صبيحة يوم الانقلاب 8 شباط 1963 صدر البيان الثالث للانقلاب أعلن فيه عن تشكيل الحرس القومي للدفاع عن الانقلاب.. والحرس القومي هو ميلشيا مدنية تابعة لحزب البعث ساهمت في هذا الانقلاب. ـ ثم صدر البيان الرابع في تعين قيادة لهذا الحرس برئاسة العقيد الركن عبد الكريم مصطفى نصرت.. وعضوية عناصر مدنية من كوادر حزب البعث الذين منحوا رتباً عسكرية.. ـ لم يستطيع نصرت قيادة الحرس وفرض قراراته.. فقدم استقالته من قيادة الحرس القومي وقبلت استقالته.. وعين قائدا للفرقة الرابعة. نصرت.. (الله في إجازة): ـ يقول المقدم عبد الغني الراوي.. احد كوادر الانقلاب.. في مذكراته: "أن العقيد عبد الكريم مصطفى نصرت قاد الدبابات يوم 8 شباط.. وضرب وزارة الدفاع بالمدافع والقنابل". ـ وبعد نجاح الانقلاب.. وسقوط نظام قاسم يوم 9 شباط.. (15رمضان).. خرج نصرت سكراناً من وزارة الدفاع.. يتطوح قرب الانضباط العسكري.. ويضرب إطلاقات من مسدسه.. ويقول بأعلى صوته وهو مخمور.. أن الله كان في اجازة يوم 8 شباط".. (جريدة الزمان. لندن. في 9 /4 / 1999). نصرت.. والمحاولة الانقلابية للبعث 1964: ـ بعد نجاح حركة 18 تشرين الثاني العام 1963 التي قادها عبد السلام عارف.. وحلً الحرس القومي والبدء باستبعاد البعثيين من السلطة والجيش.. اختار حزب البعث عبد الكريم نصرت لمسؤولية مكتبه العسكري.. وأخذ نصرت يخطط للإطاحة بعبد السلام عارف.. لكن خطته المزمع تنفيذها في 5 / 9 / 1964 انكشفت للسلطة.. فجرت حملة اعتقالات شملت 50 كادراً بعثياً ممن ساهموا في تلك المحاولة وآخرين.. وكان الرجل الأول فيها عبد الكريم نصرت.. الذي لم يعترف كما اعترف الآخرون أمثال صدام حسين.. حيث يقول القيادي ألبعثي حازم جواد.. "عندما اعترف صدام عن دراسة حزبية ضبطت عنده وضعناها في القاهرة أنا حازم وطالب شبيب.. وأطلق سراح الجميع باستثناء نصرت الذي عذب تعذيبا شديداً".. ويقول حازم جواد: "كان نصرت يربط بسيارة جيب.. وتجره يومياً بعد منتصف الليل على طول طريق قناة الجيش.. ولم يحصلوا منه على شيء. نصرت: من حق الشيوعيين.. أن يسحقوننا بالدبابات: ـ عندما أتوا بعبد الكريم نصرت معتقلاً الى سجن رقم 1 في معسكر الرشيد بعد انكشاف محاولة البعث للقيام بانقلاب ضد عبد السلام عارف أعلاه.. كان في ذلك السجن مجموعة من الشيوعيين المعتقلين.. وقد قال نصرت للطيار الشيوعي المعتقل عبد النبي جميل: (بشرفي لو جئتم الى السلطة وقتلتمونا وسحقتمونا بالدبابات سيكون ذلك من حقكم.. وقليل بنا لأنه لم يبق شيء لم نستخدمه ضدكم). ـ أحيل نصرت على التقاعد.. وظلً معتقلاً في عهد عبد السلام عارف.. ومن ثم في عهد أخيه عبد الرحمن.. وفي 8 / 6 / 1968 أطلق سراحه مع آخر وجبة من السياسيين المعتقلين!! محاولات البكر صدام كسب نصرت: ـ بعد انشقاق حزب البعث الى كتلتين: الأولى يطلق عليها (البعث اليميني) تعترف بقيادة ميشيل عفلق والقيادة القومية.. وهي مجموعة البكرـ صدام.. والكتلة الثانية يطلق عليها: (البعث اليساري).. المؤيدة لنظام البعث في سورية.. يبدو أن نصرت انحاز الى الثانية.. واختير مسؤولاً لتنظيمها العسكري. ـ المهم بعد إطلاق سراحه أخذ أحمد حسن البكر وصدام يترددان عليه لكسبه إليهم ومشاركتهم في انقلابهم المنتظر.. لكن نصرت رفض عروضهما.. وقال لهما: "أنا لا أشتغل معكما ولا مع صالح مهدي عماش وغيره.. أنا حزبي حقيقي".. وتركهما وحقدوا عليه.. ولم يكن أن ينس البكر وصدام له هذا الموقف.. بعد تسلم البعث السلطة ثانية. مصرعه: ـ يروي حازم جواد القيادي في حزب البعث.. في مقابلة له مع جريدة الحياة اللبنانية نشرت في 9 / 2 / 2004 حادثة مصرع عبد الكريم مصطفى نصرت حيث يقول: "هذه الجريمة لا تقبل الجدل.. فهي كانت مرتبة. ـ ففي صباح يوم الاربعاء 27 / كانون الثاني / يناير / 1969 اتصل بي أحد الأصدقاء وهو الضابط عزيز شهاب وهو صديق قديم لعبد الكريم نصرت وللأسرة.. وقال: البقية بحياتك عبد الكريم نصرت قتل !! فقلتُ له: "أعوذ بالله هل تتكلم بصدق ؟ قال نعم.. لقد اتصلت بيً أخته في الصباح.. وأنا سأمر عليك.. أخذتني المفاجأة من الذي يريد قتله ؟ وفوراً ربطت المسألة مع حادثة البارحة". ـ إذاعة بغداد والتلفزيون باشرا منذ الصباح الباكر بالحديث عن إعدام 10 الى 12 بينهم عدد من اليهود وجنود وأصحاب مخابز.. وهناك معلومات عرفتها متأخراً من احد منظمي هذه العملية وهو السيد علي رضا (كادر بعثي.. ورئيس محكمة خاصة) قال: "أن هذه كانت كلها تمثيلية.. وان هؤلاء كانوا معتقلين لدى عبد الرزاق النايف مدير الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف.. وكانت القضية قيد التحقيق.. استدعوهم (الجماعة) من الاستخبارات العسكرية الى قصر النهاية.. وبعد ذلك قاموا بهذه التمثيلية. والغرض منها.. كما قال لي علي رضا الإرهاب فقط"!!. ـ ويضيف حازم: كلمتُ صديقاً أو اثنين من أصدقاء عبد الكريم في وزارة الدفاع.. وذهبتُ الى بيته كان مغلقاً.. والشرطة العادية تتولى الأمر.. أي ليس الاستخبارات أو أجهزة أخرى.. علما أن الرجل شخصية بارزة من شخصيات حزب البعث.. لم نستطع أن نفهم شيئا.. لكن عرفنا من احد أفراد عائلته أن الدخول الى البيت ممنوع.. وان الدولة وضعت يدها على البيت.. وان المغدور كان مصاباً بأكثر من طعنة سكين!!. ـ شاع الخبر في بغداد.. نظمنا له تشيعا وقراءة فاتحة في جمعية الآداب الإسلامية.. وجاء ممثلون عن السلك الدبلوماسي العراقي.. وقد غاب الحضور ألبعثي الرسمي والحكومي.. الغريب انه انطلقت شائعة في اليوم التالي في وزارة الدفاع وعلى عموم الحزب الرسمي: أن عبد الكريم مصطفى نصرت كان رجلاً مخادعاً للحزب وللجميع.. وشاذاً جنسياً وكان معه أحد الصبيان عندما قتل. ـ يبدو أن هذا الصبي هو الذي طعنه وقتله وهرب بسيارته.. لان سيارة عبد الكريم لم تكن موجودة في بيته. ـ يضيف حازم قائلاً: بعد خمسة أيام من الحادث أعلن تلفزيون بغداد عن اعتقاله قاتل عبد الكريم نصرت في مدينة النجف.. ومعه سيارة عبد الكريم نصرت.. وظهر في شاشة التلفزيون شاب صغير.. لم يتعرف عليه أي من المقربين من نصرت.. وادعى انه خادم نصرت وانه قتله.. ولمح الى شذوذه الجنسي.. وانه على خلاف معه وطمع في سيارته.. بقيً هذا الولد معتقلاً بانتظار تقديمه الى محاكمة عادية.
ـ يقول القيادي ألبعثي طالب شبيب: "أن قتل عبد الكريم نصرت كانت تمثيلية بائسة.. وعرض قاتله على التلفاز ليدعي انه قتله لأسباب أخلاقية !! ـ فيما يؤكد الكادر ألبعثي حسن العلوي:
"أن صدام اغتال وبطريقة تخلو من الشهامة قائد الهجوم على وزارة الدفاع في 8 شباط 1963 اللواء عبد الكريم مصطفى نصرت.. وأعلن بيان صادر عن صدام: أن غلاماً منحرفا كان اللواء نصرت على صلة جنسية معه.. هو الذي اغتاله بمنزله". ـ بقيً أن نقول أن الشخص الذي ظهر على شاشة التلفزيون ليس صبياً.. وعرفً عن نفسه سائق عبد الكريم نصرت.. وهو الجندي المكلف علي الخزعلي.. واعترف بان نصرت كان شاذاً جنسياً.. وكان يريد الاعتداء عليه مما اضطره الى قتله.. حكم بالسجن المؤبد.. وظهرت إشاعات بأنه أطلق سراحه
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأحد فبراير 28, 2021 1:19 pm
حازم جواد: المخطط والمفكر الفعلي لانقلاب 8 شباط 1963 د . هادي حسن عليوي ـ شخصية غامضة.. مناور.. كذاب.. محتال.. مغرور.. مصلحته أهم من كل شيء.. لا يملك ذرة من الإنسانية.. التي يتمشدق بها. ـ مجرم حتى الثمالة.. درس الكيمياء في كلية التربية كي يتعلم صناعة المفرقعات وقنابل المولوتوف ليستخدمها في نشاطاته الإجرامية. ـ كان على رأس كل عمل هجومي أو انتحاري للبعث.. له ارتباطات بالمخابرات البريطانية.. ومازال الى اليوم يعيش هو وأسرته في بريطانيا. السيرة والتكوين: ـ ولد حازم جواد العارضي في مدينة الناصرية في أيار العام 1936.. وهو ابن أخت فؤاد ألركابي أحد مؤسسي حزب البعث في العراق.. كان أبوه فقيراً يشتغل بتكفين الموتى وتأدية طقوس العزاء للناس. ـ أكمل دراسته الابتدائية في الناصرية.. والثانوية بالإعدادية المركزية ببغداد.. وانخرط في دار المعلمين العالية.. (كلية التربية لاحقاً).. طرد منها لأسباب سياسية.. ولم يكمل دراسته الجامعية.. متزوج من عضوة الحزب معينة نايف الغنام.. ولهما ابنة اسمها (سفانه). نشاطه السياسي: ـ بدأ حياته السياسية بصداقة الإخوان المسلمين.. ثم تحول الى الاتجاه القومي فانضم الى حزب الاستقلال.. وفي العام 1952 انضم الى حزب البعث. ـ وفي تشرين الثاني من نفس العام شارك البعثيون في انتفاضة تشرين الثاني ليكون أحد المعتقلين من تلك التظاهرات.. وأصبح من أشد البعثيين تحمساً وفداءً للحزب. ـ تقدم حازم بالحزب بسرعة.. طُرد من كلية التربية ليتفرغ للحزب تفرغاً كاملاً. ـ أعتقل في العهد الملكي أربع مرات.. وأصبح مسؤولاً عن خلايا البعث القليلة في العراق. ـ بعد ثورة 14 تموز 1958 أصبح مسؤولاً للمكتب العسكري للبعث. ـ أعتقل في تشرين الثاني / نوفمبر العام 1958 (في عهد عبد الكريم قاسم ).. لكنه تمكن من الفرار إلى سوريه. و كان المخطط مع فؤاد ألركابي أمين سر قيادة هذا الحزب لمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.. التي نفذت في 7 تشرين الثاني / اكتوبر / 1959 وبعد فشلها هرب الى سورية فمصر.. كما هربت بقية قيادة البعث. ـ بعد أشهر كلفت قيادة البعث القومية حازم جواد بإعادة بناء الحزب وقيادته.. فعاد حازم عاد الى العراق في كانون الثاني / يناير /1960.. وكان رفاقه في القيادة كل من: فيصل حبيب الخيزران المحامي.. وطالب شبيب.. ثم علي صالح السعدي الذي توثقّت علاقته وتوطّدت مع حازم.. ولما كان السعدي اقرب الى حياة التشرد والشقاوة فقد غدا في سلم الأولوية.. هؤلاء الأربعة من المدنيين اختلفت جذورهم ومنابتهم وانتماءاتهم لكي يجمعهم حزب يعيش على فتات القوميين والحركيين والناصريين.. لكنه عشعش في مناطق محددة ومعروفة في العراق خصوصاً في بغداد. حازم جواد.. وعائلة عبد الكريم قاسم: ـ روى لي (أنا.. هادي حسن عليوي) مؤيد محمد صالح ابن شقيقة الزعيم عبد الكريم قاسم معرفتهم بحازم جواد.. قائلاً: "تعود معرفتنا كعائلة للزعيم عبد الكريم قاسم بحازم جواد وعائلته قبل ثورة 14 تموز يوم جاؤوا الى محلة المهدية عائلة فقيرة الحال من الناصرية لتسكن في تلك المنطقة والى جوارنا.. وعندما كان عبد الكريم قاسم يعود الى الدار في أيام إجازاته الرسمية.. وهو برتبة مقدم ركن كان يسأل والدتي باستمرار عن عوائل ضعيفة الحال في المنطقة يمكن له أن يساعدهم من خلال توزيع أجزاء من راتبه عليهم!! كانت والدتي (والحديث لمؤيد ) تشير له بأن عائلة حازم جواد هم من أوائل المحتاجين.. وبالتالي كان يصلهم من راتب الزعيم ما يعينهم على ظروف الحياة الصعبة يومها.. وتمكن حازم وأخاه كاظم من إكمال دراستهم الابتدائية والثانوية"!! ـ يضيف مؤيد قائلاً: "بعد انقلاب 8 شباط نُهب دارنا وحولوه الى مركز للحرس القومي.. واعتقل أخي الأكبر (صبحي).. ذهبتُ الى (حازم جواد)..الذي أصبح مسؤولاً متأملاً منه خيراً لعله يدلنا على مكان اعتقال أخي.. أو ما جرى له ولعله يضع بنظر الاعتبار ما يربطنا به سابقاً.. فما كان منه إلا أن رفض حتى إخبارنا بمكان اعتقال أخي.. لا بل نهرنا واخبرنا بعدم مراجعتنا له ثانيةً!!" دوره.. في انقلاب شباط 1963: ـ أواخر العام 1960 أعتقل حازم وأفرج عنه بعد سنة أثر العفو الذي أصدره عبد الكريم قاسم (رئيس الوزراء).. وفي إثناء تواجده في السجن تولى علي صالح السعدي قيادة الحزب.. وقبيل أيام من انقلاب 8 شباط 1963 أعتقل المقدم صالح مهدي عماش في 2/ 2/ 1963.. وبعد ثلاثة أيام أعتقل علي صالح السعدي أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث.. وكريم محمود شنتاف عضو قيادة هذا الحزب للتحقيق معهم حول مؤامرة يخططون لها ضد نظام قاسم. ـ فاستعجل البعثيون ونفذوا انقلابهم قبل انكشافه للسلطة.. فعند الساعة الثامنة و النصف من صباح 8 شباط 1963 وقفت سيارة أمام باب دار العقيد الطيار جلال الأوقاتي آمر القوة الجوية.. و نزل منها ثلاث شبان طرق احدهم باب الدار.. وحالما فتحها الأوقاتي انهالوا عليه برصاص غداراتهم و تركوه جثة هامدة على باب داره. ـ وجرى الاتصال بالزمرة الانقلابية.. وتم إبلاغهم باغتيال الأوقاتي.. وعند ذلك تحرك المتآمرون. ـ فقامت طائرتان من قاعدة الحبانية التي سيطر عليها الضباط القوميين و قصفت مدرج الطائرات الحربية في معسكر الرشيد و خربته فلم يعد صالحا لحركة الطائرات.. ثم أعقبتها طائرتان أو ثلاث بدأت تقصف وزارة الدفاع بقيادة الملازم منذر الونداوي.. و بشكل متواصل لمدة ساعتين فردت عليها المدفعية المضادة و أسقطت واحدة منها. ـ وكان القصف اشارة لتجمع الحرس القومي.. مليشيا حزب البعث.. المسلح بالغدارات.. فاتجهوا من الأعظمية إلى وزارة الدفاع و معسكر الرشيد و سدوا الطرقات المؤدية إلى بغداد من جهة الغرب. ـ وعندما بدأ قصف وزارة الدفاع.. بدأ العمل في معسكر أبو غريب الواقع إلى الغرب من بغداد.. حيث سيطر الضباط القوميون والبعثيون على كتيبة الدبابات الرابعة التي كان يقودها المقدم الركن خالد مكي الهاشمي.. وتمكن الضباط المتقاعدو: طاهر يحيى.. وأحمد حسن البكر.. وعبد السلام عارف من الوصول إلى الكتيبة.. وانضموا إلى الضباط المتمردين. ـ كان بصحبتهم دبابة أخرى.. وساعدهم حرس دار الإذاعة.. المشاركون في الانقلاب على السيطرة عليها.. ثم التحق بهم كل: من حازم جواد.. وطالب شبيب.. وهناء العمري.. خطيبة علي صالح السعدي.. أمين سر قيادة حزب البعث. ـ حيث قاموا بقطع البث من مرسلات الإذاعة في أبو غريب.. وتركيب تحويل في مرسلات الإذاعة.. وبدأ البث فيها من هناك قبل استيلائهم على دار الإذاعة في الصالحية ببغداد. ـ أذاع البيان الأول حازم جواد عند حوالي الساعة التاسعة صباحا.. وأذيع البيانات الثاني والثالث بإحالة كبار الضباط على التقاعد.. مع خبر مقتل عبد الكريم قاسم.. الذي كان في الواقع حياً في داره بالعلوية.. وشاركت هناء العمري بإذاعة بيانات الانقلابيين. ـ وأذيعت بيانات تأييدا للانقلاب بأسماء آمرين موجودين في معسكرات كركوك والحبانية والديوانية دون علمهم. ـ ثم ركب عبد السلام عارف و أحمد حسن البكر و بقية الموجودين في محطة المرسلات الإذاعية في أبو غريب.. دبابة وتوجهوا بها إلى محطة الإذاعة الرئيسة في الصالحية ببغداد ففتح لهم آمر الفوج العقيد هادي خماس المسؤول عن حماية أبوابها.. وانحاز إلى الانقلابيين.. وأصبحت بعدئذ محطة الإذاعة مقرا للمجلس الوطني لقيادة (الثورة) الجديد. حازم جواد.. وإبادة الشيوعيين: ـ كان البيان (13) بصيغته الأولى (إبادة الفوضويين).. لكن طالب شبيب رفض ذلك مؤكداً على (إبادة الشيوعيين) حتى لا تحدث فوضى ومجازر.. وقد تكون المقاومة ضدهم من كل الشعب.. خشية من حدوث ضجة في المستقبل.. وأصر طالب شبيب على ابقاء كلمة الشيوعيين. ـ كان اعتراض حازم جواد ليس على القتل.. والدماء.. والإنسان الذي يستباح كلياً في العراق.. إنما كان يختلف في تسمية من يتم إعدامهم بالفوضويين بدلاً من الشيوعيين. حازم جواد.. وقصر النهاية: ـ يعتبر حازم جواد من بين أبرز القياديين في قصر النهاية بعد علي صالح السعدي.. وكان يقوم بالتحقيق مع القياديين في الحزب الشيوعي مستخدماً كل أساليب التعذيب حتى في بتر أجزاء من جسم الضحية.. وسلخ جلود السجناء.. وقلع الأظافر.. والعيون.. وتكسير الأضلع.. ليعترف.. إنه قاتل لا يوازيه حتى ناظم كزار.. فيما بعد. جواد.. وزيراَ: ـ أصبح حازم جواد.. وزيراً للدولة لشؤون رئاسة الجمهورية منذ 8 شباط 1963.. وفي أيار 1963 أعفي حازم جواد من منصب وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية.. وعين وزيراً للداخلية بدلاً من علي صالح السعدي الذي عين وزيراً للإرشاد. المؤتمر القطري الاستثنائي: ـ يحدثنا طالب شبيب (عضو القيادة القطرية ووزير خارجية الانقلاب) عن أوضاع الحزب والجيش قبيل انعقاد مؤتمر البعث الاستثنائي قائلاً: (عدتُ من نيويورك الى بغداد عن طريق لندن ووصلتها في 6 تشرين الثاني 1963.. وفي المطار فوجئتُ باستقبال غير مألوف ومعد سلفاً.. فلم أكن أتوقع أن أجده.. فضلاً عن موظفي وزارة الخارجية كان هناك حوالي ستين ضابطاً بعثياً يشغلون اخطر المناصب ومراتب الجيش بينهم: رئيس الأركان.. وآمر الانضباط العسكري.. وقادة كتائب الدبابات الأربعة.. وهي القوة الوحيدة القادرة على حسم أي نزاع عسكري في بغداد. ـ عندما انتهى الاستقبال أوصلني حازم جواد بسيارته الى منزلي.. وفي الطريق سألته عن معنى حضور كل هؤلاء الضباط.. قال: إن الوضع داخل القوات المسلحة لم يعد يطاق.. وان طلب عودتك لم يكن رغبة شخصية مني فقط.. وإنما سعى إليها عدد كبير من كوادر الحزب المتفهمين (المدنيين والعسكريين).. الذين أصبحوا مقتنعين بضرورة التغيير.. وأضاف: كن واثقاً إن الضباط بحضورهم الى المطار أرادوا إبلاغك بصراحة بان الوضع بات غير مقبول.. وبالنسبة للقيادة القطرية فلم تجتمع ولا مرة واحدة ولا يمكن بتركيبتها الحالية أن تجتمع.. حينذاك أدركتُ واقتنعتُ انه لابد من تحمل المسؤولية.. ووضع علاج معين وعدم الاستسلام للفوضى. ـ لم يكن كما بدا لي في ذهن حازم أي حل جاهز.. ولم أكن حتى ذلك الوقت قد فكرت بحل أو مخرج.. وقبل مغادرته اخبرني حازم جواد بان صالح مهدي عماش (وزير الدفاع).. يلعب بخبث لعبة مزدوجة ويحاول إقناعنا وإقناع نفسه بإمكان ولاء أكثرية القيادة القطرية.. التي ستتمخض عن مؤتمر قطري استثنائي أو تكميلي بعد إضافة عدد من العسكريين إليه.. فنمتلك الأكثرية.. ونعيد انتخاب قيادة تكون أكثريتها الجديدة موالية.. وحينذاك سيكون ممكناً اتخاذ قرار بإخراج علي صالح السعدي من المسؤولية ونعيد تنظيم الحرس القومي.. وفق ما نجده مناسباً ووفق ما يدور ألان في أذهاننا حول مهماته وواجباته. ـ وبالفعل زارني عماش في اليوم التالي وقال: إن القيادة لم تجتمع.. والتذمر يتسع بين الضباط الذين بدأوا لأول مرة يشعرون إنهم يمتلكون الشجاعة والحرية لإبلاغ القيادة القطرية للحزب بما يدور بخلدهم وبمعاناتهم بكل صراحة وأمانة ودون خوف.. وهم ألان يختلفون عن المدنيين الذين يخافون من بطش وانتقام علي صالح السعدي والحرس القومي إذا ما عبروا عن استيائهم وآرائهم.. وانه كوزير للدفاع يبلغني أن وضع الجيش لم يعد يحتمل.. ولا بد من ضبط الحرس القومي وإعادة تنظيمه بطريقة مناسبة.. وليس أمامنا غير عقد مؤتمر قطري.. وإضافة أعضاء مناسبين إليه.. وقال: تأكد يا طالب إن عدداً كبيراً من كوادر الحزب سيتعاونون مع قيادة قطرية عقلانية. انعقاد المؤتمر: ـ بعد انتهاء أعمال المؤتمر القومي السادس لحزب البعث الذي عقد في دمشق.. وعودة أعضاء الوفد الحزبي العراقي الى بغداد.. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة كلفت القيادة القطرية عضوها هاني الفكيكي "رئيس المؤتمر القطري الخامس" بالدعوة الى عقد دورة استثنائية للمؤتمر لاستعراض قرارات المؤتمر القومي السادس.. وإضافة أعضاء عسكريين جدد الى المؤتمر القطري.. وإجراء انتخابات تكميلية لإضافة خمسة أعضاء الى القيادة القطرية.. وتقرر عقد هذا المؤتمر يوم 11 / 11 / 1963. ـ يتحدث هاني الفكيكي في كتابه (أوكار الهزيمة) قائلاً: "كان موعد الاجتماع الساعة السادسة مساءً في بناية المجلس الوطني.. وعند بدء الجلسة قرأتُ برقية عفلق.. وطلبتُ من المؤتمر اتخاذ القرار الذي يرتأيه.. وبعد نقاش تقليدي شابه الكثير من إضاعة الوقت قرر المؤتمر الاستمرار في جدول أعماله.. كان جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة ما عدا عبد السلام عارف أعضاء في المؤتمر القطري.. ولفت نظري وجود طالب شبيب وعودته الى بغداد قبل الموعد المتوقع حيث كان في نيويورك.. وسألتُ البكر وعماش قبل بدء الجلسة إن كانوا اعدوا قائمة الضباط المطلوب إضافتهم الى المؤتمر.. إلا إن البكر طلب تأجيل ذلك لجلسة مقبلة.. وبعد تقديمي كلمة موجزة عن أعمال المؤتمر القومي السادس.. أثيرت تساؤلات عدة انصب أكثرها حول علاقة الحزب بالحكم والتعديلات التي أجريت على النظام الداخلي.. والخطوات العملية التي ستسبق قيام دولة الوحدة.. واستغرق ذلك قرابة ساعة واحدة.. أعلنتُ بعدها فتح باب الترشيح للانتخابات التكميلية". الهجوم المسلح: ـ يضيف الفكيكي قائلاً: وفيما كنا نسجل أسماء المرشحين اندفع الى قاعة الاجتماع عشرات الجنود المدججين بالسلاح وعشرات الضباط يتقدمهم المقدم محمد حسين المهداوي الملحق العسكري في دمشق شاهرين رشاشاتهم هاتفين بشعار الحزب.. كان مشهداً مضحكاً أن أرى العميد رشيد مصلح ملوحاً برشاشه ومردداً: (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة).. في هذه اللحظة بالذات خاطبتُ البكر بلغة العيون فتجنب نظراتي.. ويضيف الفكيكي قائلاً: في الواقع كان المشهد كله مضحكاً شلة من الضباط لا يجمعهم جامع سوى العداء لقاسم والشيوعية.. ارتدوا بزة الحزب للتخلص منا ومن الحزب معاً وهاهم ينجحون في ذلك.. لكن الغريب في الأمر إنهم شاركونا النسب ألبعثي ونابذوا من داخله.. وكان تمسكهم بالبعث.. وهم يهاجمون مؤتمره القطري المشهد الأخير من مسرحية.. لا علاقة لها بصراعنا مع حازم جواد.. كان المقدم علي عريم.. والمقدم فهد جواد الميرة.. والمقدم صلاح الطبقجلي.. والمقدم محي محمود.. والمقدم زكريا السامرائي.. والعقيد سعيد صليبي.. والمقدم حميد السراج.. والمقدم منعم حميد.. والمقدم الطيار حسين حياوي.. والمقدم جميل صبري.. والرائد عبد الله مجيد المرافق الأقدم لعبد السلام عارف.. والمقدم حميد التكريتي المرافق الأقدم للبكر.. والنقيب الاحتياط عزيز شهاب.. وآخرون كثيرون بلغوا الأربعين ضابطاً. ـ انتشر الجنود في أرجاء القاعة على أتم الاستعداد الميداني.. ثم تقدم المهداوي وسط القاعة قائلاً: جئتُ من دمشق واتفقتُ مع الأستاذ ميشيل عفلق الأمين العام للحزب على ضرورة اقتلاع بؤر الفساد والانحراف من الحزب وما يجري هنـا ألان يجـري مثيله فـي دمشق. انتخاب قيادة جديدة للحزب: ـ يقول هادي خماس مدير الاستخبارات العسكرية آنذاك: "كانت تصرفات الحرس القومي المحسوب على جماعة علي صالح والمؤيد القوي له.. صيداً ثميناً لجماعة حازم جواد فأخذوا ينتقدونها سراً وعلانية.. وكسبوا بذلك عدداً من الحزبيين العقلاء.. خاصة المثقفين منهم.. الذين كانوا بدورهم غير راضين عن هذه التصرفات". ـ يقول الكادر البعثي زهير عبد الرحمن التكريتي.. وهو احد أصدقاء حازم جواد منذ الثانوية ويسكنان معاً في منطقة المهدية ببغداد: "لم أصدق ولم يفكر أحد في يوم من الأيام أن ينقلب الرفيق حازم جواد على الحزب لأنه فشل في انتخابات القيادة القطرية.. فإذا كان هذا حال الرفيق حازم جواد الذي وصل الى القيادة القطرية بكفاءته الذاتية ونشاطه المتواصل فكيف حال الآخرين؟". ـ لقد أعدت جماعة حازم جواد بالاتفاق مع بعض الضباط الموالين لها خطة لاعتقال مجموعة علي صالح السعدي أثناء الاجتماع وتسفيرهم خارج العراق.. وانتخاب قيادة قطرية جديدة يكون أغلبها من جماعة حازم.. وهكذا أحاطت سرية من الانضباط العسكري مبنى المجلس الوطني الذي انعقد فيه المؤتمر. ـ المهم وقف محمد حسين المهداوي خطيباً وعدد أخطاء مجموعة علي صالح السعدي.. وتصرفات الحرس القومي.. وهاجم صالح مهدي عماش.. ثم تلا ذلك انتخاب قيادة قطرية جديدة تألفت من: احمد حسن البكر.. طاهر يحيي.. حازم جواد.. طالب شبيب.. عبد الستار عبد اللطيف.. صالح مهدي عماش.. محمد حسن المهداوي.. كريم شنتاف.. طارق عزيز.. عدنان القصاب.. فؤاد شاكر مصطفى.. فائق البزاز.. علي عريم.. عبد الستار الدوري.. منذر الونداوي.. وحسن الحاج وادي. ـ اتخذت هذه القيادة قراراً بإبعاد: كل من: علي صالح السعدي.. هاني الفكيكي.. محسن الشيخ راضي.. وحمدي عبد المجيد.. وأبو طالب الهاشمي إلى خارج العراق.. لم يعترض أنصار علي صالح السعدي في القيادة الجديدة على الإبعاد خوفاً من أن يشملهم هم أيضاً.. وكان أشدهم هدوءاً منذر الونداوي الذي وافق على القرارات.. لكنه كان يدبر في نفسه أمراً لإجهاض هذه القرارات وإعادة الشرعية إلى الحزب حسب رأيه بالقوة.. كما انتزعها المتآمرون من الحزب.. وأعدت للمبعدين طائرة خاصة نقلتهم في الليلة نفسها إلى إسبانيا. ـ وقررت القيادة الجديدة حل الوزارة السابقة وتشكيل وزارة جديدة برئاسة احمد حسن البكر تضم عناصر بعثية معتدلة.. وبعض العناصر القومية الوحدوية.. وبدأ رئيس الجمهورية الذي أبدى فرحه الشديد بهذا النصر ورئيس الوزراء يستعرضان الأسماء لتشكيل الوزارة إلا أن الأحداث تسارعت.. وجمدت فكرة التشكيل الوزاري الجديد لحين انجلاء الأمور. ـ نتيجة لتفاقم الأوضاع قررت القيادة القومية لحزب البعث برئاسة ميشيل عفلق الحضور الى بغداد.. وفعلاً حضرت الى بغداد وقررت اعتبار المؤتمر الاستثنائي غير شرعي. ـ كذلك القيادة المنبثقة عنه غير شرعية.. والتي أسموها "المتآمرون".. وفعلا تم إخراجهم في 13 تشرين الثاني.. وهم: (حازم جواد وزير الداخلية.. وطالب شبيب وزير الخارجية.. وعبد الستار عبد اللطيف وزير المواصلات.. ومحمد حسين المهداوي الملحق العسكري في السفارة في دمشق.. ومحي الدين محمود رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.. وجميل صبري مدير الأمن العام.. وطارق عزيز رئيس تحرير جريدة الجماهير.. الناطقة بلسان حزب البعث.. كما قررت القيادة القومية عدم السماح بعودة القادة الخمسة المبعدين (علي صالح السعدي وجماعته). ـ في 16 تشرين الثاني 1963 أجريً تعديل وزاري تم فيه إقالة حازم جواد من الوزارة.. وبعد يومين (أي في 18 تشرين الثاني) حل عبد السلام عارف الحرس القومي وسيطر على السلطة. ـ في 8 شباط 1964 عاد حازم جواد الى بغداد جواً متحدياً قرار إبقاؤه في المنفى.. إلا إن عبد السلام عارف أرغمه على المغادرة الى القاهرة. حازم جواد.. وانقلاب تموز 1968: ـ بعد خمسة أعوام.. لم يكن سراً إن احمد حسن البكر وصدام حسين كانا ينتظران أية فرصة سانحة للانقضاض على السلطة.. ففي أواخر 1967 شارك حازم جواد في استقبال ضيف أجنبي.. والتقى البكر في المطار واصطحبه في سيارته في طريق العودة.. وفي الطريق سأله البكر إن كان غيّر رأيه بالنسبة الى العودة الى الحزب.. وحين أجابه بالنفي.. أشار البكر الى دبابات للجيش.. وقال لحازم جواد: "إنهم في انتظارك".. كان الكلام دعوة الى المشاركة في انقلاب سيتمكن البكر وصدام من تنفيذه في 17 تموز يوليو 1968 بفعل تحالف غريب مع "مجموعة الداوود - النايف". ـ بعد 13 يوماً فقط سيتآمر البعثيون على العسكريين الذين فتحوا لهم أبواب القصر.. استدرج البكر رئيس الوزراء المقدم عبد الرزاق النايف الى غداء من لحم الغزال. دخل صدام بالرشاش واقتاد النايف الى المطار ودفعه الى المنفى.. وفي الوقت نفسه أبلغ وزير الدفاع الفريق إبراهيم عبد الرحمن الداوود الذي كان يتفقد القوات المرابطة في الأردن إن لا طريق إمامه غير طريق المنفى فسلكه. ـ ابتسم حازم وقال: "قصة 17 تموز بدأت بالغدر والخيانة والرشوة وانتهت بما بدأت به".. لكن حازم ظل بعيداً عن السياسة وعن البعثيين. (التقيتُ حازم جواد .. أنا كاتب هذه الدراسة.. د. هادي حسن عليوي.. عدة مرات العام 1975 خلال تحضيري لرسالتي للماجستير.. حيث كان مديراً لشركة التقطير العراقية.. التي مقرها في شارع أبو نؤاس من جهة الباب الشرقي.. لا يمارس السياسة.. حذر جداً من الوضع آنذاك). حازم جواد.. وصدام حسين: ـ يقول حازم جواد في مذكراته: انه زار صدام في أواخر العام 1978.. وسأله صدام عن نصيحة.. فنصحه بالابتعاد عن التصفيات سواء ضد البعثيين أو خصومهم. ـ لم يكن حازم جواد على علاقة جيدة بصدام حسين.. وكان الرجل يتجنب الظهور على مسرح العمل السياسي.. ويبدو إن صدام كان يشعر بشعبية حازم داخل صفوف الحزب وبين أوساط الوطنيين فلم يجرؤ على تصفيته بسبب ذلك.. خاصة تأكد له انه لم يمارس السياسة.. ولا يلتقي السياسيين أو البعثيين القدامى. ـ كما إن حازم جواد استفسر مني (أنا كاتب هذه الدراسة) خلال لقاءاتي به.. كثيراً عن الأوضاع السياسية.. وعندما أطمأن لكلامي.. ظل يسألني عن صدام.. وهل قابلته أنا لإكمال رسالتي للماجستير.. وهل ذكر أسماء البعثيين القدامى.. وكان يشير لنفسه. ـ خلال الحرب العراقية الإيرانية تأزمت أوضاع العراق فغادر حازم جواد وأسرته العراق ليقيم في بريطانيا الى ألان.. ظل مبتعداً عن السياسة وعن أي نشاطات المعارضة خلال فترة نظام صدام. ـ ظلً حازم سنة واحدة بعد سقوط صدام صامتاً.. وفي العام 2004 أفشى بعضاً من أسرار الحقبة التي لعب دوراً سياسياً لصحيفة الحياة اللبنانية.. كان ذلك الإفشاء قد أثار اعتراضات وانتقادات واسعة من أقرب شخصيات لم تتفق شهادة حازم جواد مع ما يحتفظون من ذكريات عن تلك الشخصيات.. وأصدر مذكراته التي سماها "سفر البعث وتاريخ المنفى" عن انقلاب 8 شباط 1963.. وتاريخ البعث في العراق والانشقاقات داخل هذا الحزب.. فيها الكثير من الحشو والكلام غير الحقيقي.. والتبريرات غير الواقعية!!!
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين السبت نوفمبر 27, 2021 9:57 pm
عزة مصطفى العاني .. الرجل الذي قال للبكر وصدام: لن أعدم زوار الحسين د. هادي حسن عليوي ـ متواضع.. نزيه.. يحب عمل الخير.. ينفق في السر والعلانية على الأعمال الخيرية. ـ كان حريصاً في عمله.. لا يحب الظهور.. كتوماً.. لم يؤشر عليه انه كان قاسياً. ـ متعاطفاً مع الفقراء والمساكين.. خدم العراق في حقل الصحة.. ما لم يخدمه أي وزير صحة آخر حتى اليوم. ـ تبقى وقفته الشجاعة عندما رفض التصديق على أحكام الإعدام بحق مجموعة من زوار الأربعين الخاصة بالحسين (عليه السلام). ـ مما أحنق صدام عليه.. ووصفه بالتخاذل والهشاشة.. بل حتى بالشعوبية.. وتم طرده من الحزب. ـ وأبعده صدام الى قرية نائية.. موظفاً عادياٌ.. ثم حجر عليه.. وبقيً سجين بيته (25 سنة).. حتى العام 2001. السيرة والتكوين: ـ ولد عزة مصطفى الأحمد.. في قضاء عانة في محافظة الأنبار العام 1925.. في عائلة محبة للعلم والتجارة ومضيافة. ـ كان والده عالم دين.. ومن وجهاء قضاء عانه.. وإخوته جميعهم معلمين وتجار.. وكان في داره ديوان ومجلس يلجأ إليه الضيف والغريب. ـ أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في قضاء عانة.. ثم أكمل دراسته الثانوية في ثانوية عادل الأهلية ببغداد. ـ دخل كلية الهندسة.. لكنه لم يكمل المرحلة الأولى فيها.. وأنتقل الى مدينة دمشق في سورية لدراسة الطب العام 1944.. وتخرج منها العام 1949. عمله: ـ عاد الى العراق فور تخرجه.. والتحق كضابط صنف طبيب احتياط وبرتبة نقيب. ـ بعد تسريحه من الخدمة عين في عدة مستشفيات في مدن العراق منها: مستشفى الملك فيصل الثاني في مدينة الناصرية.. وفي كربلاء في مستشفى طويريج. ـ ثم مديراً لصحة الطلاب في مدينة الديوانية.. ثم نقل الى الرمادي أيضا مديراً صحة الطلاب.. ونقل بعدها الى مستشفى السكك في حي الشالجية التابع الى مديرية السكك في بغداد.. وبقيً فيها لغاية انقلاب 8 شباط العام 1963. ـ سافر الى كليسكو في المملكة المتحدة مع الدكتور شامل السامرائي لنيل شهادة الاختصاص في الأمراض النسائية. ـ من انجازاته المهنية: ـ بناء مستشفى الرازي الأهلي مع مجموعة من الأطباء الاختصاصيين في منطقة العطيفية في بغداد.. وأفتتح المستشفى العام 1960.. وكان المستشفى بإدارة الطبيب شامل السامرائي.. وعمل فيه مجموعة من الأطباء الاختصاصيين في الجراحة والطب والتخدير من أطباء بغداد. ـ استوزر وزيراً للصحة بعد انقلاب 8 شباط 1963. ـ استوزر وزيراً للصحة مرة ثانية في الوزارة في عهد عبد السلام عارف.. التي شكلت بعد 18 تشرين الثاني العام 1963.. حتى أواسط العام 1964. ـ استدعي من قبل طاهر يحيى رئيس الوزراء لإضافته في تشكيلته الوزارية الثانية في 18 حزيران العام 1964.. لكنه اعتذر. ـ استوزر بعد انقلاب 17 تموز العام 1968 في وزارة عبد الرزاق النايف وزيراً للصحة. ـ استوزر وزيراً للصحة في وزارة احمد حسن البكر التي تشكلت في 30 تموز العام 1968. ـ انتخب نقيباً للأطباء العراقيين من العام 1967 الى العام 1969. ـ انتخب رئيس مجلس اتحاد وزراء الصحة العرب. ـ أواخر العام 1976 عين وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية. ـ العام 1977 عين وزيراً للبلديات. أهم انجازاته في وزارة الصحة: - طبق نظام التأمين الصحي.. وإقامة العيادات الشعبية. - ساهم في دعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. عندما طلب الهلال الأحمر الفلسطيني مجموعة من سيارات الإسعاف والأدوية العام 1970. - العام 1973 قام بجولة الى البلدان الأوربية والولايات المتحدة الأميركية لجلب الكفاءات الطبية والعلمية من لمغتربين العراقيين.. ومنحهم امتيازات تشجيعية للعودة الى العراق.. وفق قانون الكفاءات الطبية. - انشأ مجموعة من المستشفيات والمستوصفات في إنحاء العراق. - تطور الطب في العراق في فترة وزارته.. ويعتبر عهده أعلى المراحل في العناية بالمريض في الشرق الأوسط والوطن العربي .. حسب التقارير الدولية للأمم المتحدة. انجازاته.. في وزارة العمل: ـ أهم انجازاته في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. أقام بما يعرف بندوة انخفاض الإنتاجية في المصانع الحكومية والتعديل الوزاري. نشاطه السياسي: ـ تزامن وجوده في دمشق خلال دراسته مع تأسيس حزب البعث في سوريا العام 1947 فأنظم لهذا الحزب. ـ وفي العراق نشط حزبياً.. فكان مراقباً من قبل الأجهزة الأمنية في العهد الملكي. ـ كان همزة الوصل في استلام التعليمات الحزبية من سورية الى فؤاد ألركابي أمين سر قطر العراق.. وتتم الاجتماعات الحزبية في مقهى الجرداغ في منطقة الأعظمية في بغداد. ـ ساهم الدكتور عزة مصطفى في تجهيز الدكتور تحسين معله بحقن الكزاز والأدوية لمعالجة المصابين.. خلال محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم في السابع من تشرين الثاني العام 1959. ـ العام 1959.. ساهم في تأسيس الجبهة القومية في العراق التي ضمت: حزب البعث.. وحزب الاستقلال العراقي.. ومن المهنيين أديب الجادر وخير الدين حسيب.. من أجل العمل على إقامة نظام قومي في العراق. ـ انتخب العام 1966 عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث. ـ يعتبره الحزبيين الممول الأول (ماديا) لحزب البعث. ـ كانت تعقد وتدار في داره اجتماعات الحزب للتحضير لانقلاب 17 تموز 1968. ـ أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة بعد انقلاب 17 تموز 1968. ـ يعتبر تسلسله الثالث في هرم السلطة بعد الرئيس أحمد حسن البكر والنائب صدام حسين. ـ أرسل مبعوثاً خاص للرئيس احمد حسن البكر الى ليبيا. ـ أرسل الى مصر في حرب تشرين الثاني أكتوبر 1973 حاملاً رسالة الى الرئيس أنور السادات بعدم إيقاف القتال مع العدو الصهيوني. ـ سافر مع الرئيس احمد حسن البكر الى الاتحاد السوفيتي. ـ شارك مع صدام في مؤتمر القمة العربية.. الذي عقد في مدينة الرباط المغربية العام 1974. التكريم: ـ كرم بمنحه وسام الرافدين من الدرجة الثانية من النوع المدني. ـ كرم بوسام من حكومة تشاد. ـ كرم بوسام جمعية الهلال الأحمر العراقي. ـ كرم بمجموعة من الأوسمة والأنواط من دول أخرى. ـ تم تكريمه من قبل منظمة الصحة العالمية العام 2007. ـ من أقواله الشهيرة: (أنا أُشرف الكرسي.. لان الكرسي زائل). أعماله الخيرية: ـ ساهم بمبلغ كبير في التبرع الذي فتح في نقابة الأطباء في دعم المجهود الحربي في حرب حزيران / يونيو / العام 1967. ـ تبرع بحصته في معمل الطابوق الى الحكومة العراقية.. لدعم حملة العمل الشعبي لبناء المساكن للمواطنين العام 1971. ـ تبرع عزة بحصتهِ من ملكية في مستشفى الرازي إلى جمعية الهلال الأحمر العام 2001. ـ أنشئ جامعين.. جامع المصطفى في خان بني سعد في حافظة ديالى.. وجامع المصطفى في منطقة العبيدي في محافظة الأنبار. ـ ساهم في إكمال بناء عدة مدارس في محافظة الأنبار.. وقام بكفالة على نفقته الخاصة لعدد من الطلاب لإكمال مراحلهم الدراسية. عزت مصطفى.. وانتفاضة صفر: ـ العام 1977م / 1397هـ قرر النظام الحاكم في العراق منع الشيعة من إحياء ذكرى عاشوراء.. وهو يوم مقتل الحسين بن علي وأصحابه وأهل بيته في واقعة ألطف. ـ كذلك منعهم من الزيارة في ذكرى الأربعين.. وهي مضي أربعين يوماً على مقتل الحسين (عليه السلام).. حيث يحيي الشيعة هذين المناسبتين بإقامة مجالس العزاء.. والسير إلى كربلاء. ـ فكان قرار منع إقامة هذه الشعائر دافعاً لهم للانتفاض ضد السلطة.. وإقامة الشعائر ـ رغم المنع ـ فقام البعض بتعليق منشورات في شوارع وأزقة النجف تدعو أهالي المدينة إلى المشاركة في المسير إلى كربلاء.. مما أدى إلى شن حملة اعتقالات واسعة في المحافظة من قبل قوات الأمن. ـ لكن هذا لم يمنعهم من مواصلة الحراك.. والدعوة إلى المسير إلى كربلاء.. وحددوا الساعة الحادية عشر من صباح الخامس عشر من شهر صفر موعداً لانطلاق المسيرة. ـ قبل أيام قليلة من زيارة الاربعين حاول النظام تدارك الموقف.. وعقد اجتماع مع قادة المواكب ومجالس العزاء في النجف.. إلا أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن نتيجة.. حيث أصرً أهالي النجف على المسير إلى كربلاء.. رغم تهديد محافظ النجف جاسم محمد ألركابي والسلطات الأمنية فيها للأهالي. 15 صفر: ـ صباح الرابع من شباط العام 1977 م / 15 صفر 1397 هـ.. خرجت جماهير غفيرة من مناطق النجف الرئيسية.. وهي (البراق والمشراق والحويش والعمارة). ـ وهي تجوب شوارع المدينة متوجهة إلى مرقد الأمام علي (عليه السلام).. وهم يرددون أهازيج منددة بمنع شعائرهم.. مثل: ـ (أهل النجف.. يا أمجاد.. راياتكم رفعوها).. ـ (إسلامنا ما ننساه يسوه.. يا بعثية). ـ وواصلت الجموع مسيرها إلى كربلاء.. وخاضوا صدامات دامية مع قوات الأمن المنتشرة في الطريق وصولاً إلى منطقة خان الربع.. حيث قضى السائرون ليلتهم فيه. 16 صفر: ـ صباح يوم الخامس من شباط العام 1977 م / 16 صفر 1397 هـ.. كان يوماً حافلاً.. حيث واصلت الجموع مسيرها إلى كربلاء. ـ وكانت دوريات الشرطة والأمن تلاحقهم على الشارع العام.. وهي تهددهم.. وتأمرهم بالرجوع إلى النجف. ـ إلا أن الحشود لم تكترث إلى تهديداتهم.. وبقيت تواصل سيرها إلى كربلاء.. حتى وصلوا إلى منطقة خان النص عصر هذا اليوم.. حيث توقفت المسيرة للاستراحة والمبيت فيها. ـ وواصلت مجاميع من الشباب الحراسة ليلاً.. خوفاً من أي هجوم محتمل من قبل دوريات الشرطة والأمن التي كانت تجوب المنطقة. 17 صفر: ـ صباح يوم السادس من شباط العام 1977 م / 17 صفر 1397 هـ.. تحركت المسيرة من منطقة خان النص باتجاه كربلاء.. والجموع تردد الأهازيج المختلفة والحماسية. ـ بعد ابتعادها عن المنطقة قامت مجاميع من قوات الأمن بالهجوم على مؤخرة المسيرة.. وإطلاق النار عليها.. مما أدى إلى سقوط أول قتيل في الانتفاضة.. وهو محمد الميالي. ـ أدى ذلك إلى تحرك مئات الشباب الغاضبين إلى مراكز الشرطة القريبة.. والهجوم عليها وتدميرها. ـ فيما أخذت جموع كبيرة بالالتحاق بالمسيرة من النجف وبعض المناطق القريبة من كربلاء.. حتى وصلت المسيرة إلى منطقة خان النخيلة.. حيث تقرر الاستراحة والمبيت فيه إلى صباح اليوم التالي. ـ التحقت القبائل المحيطة بالمنطقة بالمسيرة.. بعد أن اتجه العشرات إليهم لدعوتهم للمشاركة.. حيث جاء الآلاف إلى المنطقة.. وهم يرددون أهازيج عراقية مختلفة.. منها: ـ (أسمع.. العباس ناده.. يا هله بهاي الضيوف.. إشلون أأدي هل التحية.. واني مكطوع الجفوف). ـ وبدأ الحماس.. والبكاء.. والصراخ.. والنحيب.. من الجماهير الهادرة. 18 صفر: ـ عصر يوم السابع من شباط العام1977 م / 18 صفر 1397 هـ.. أرسلت الحكومة العراقية أحد خدمة الروضة الحيدرية لتدارك الموقف.. وإيقاف المسيرة.. واخذ بتهديد السائرين وشتمهم.. إلا أن زلمة الحكومة لم يأتِ بنتيجة. ـ فعاد إلى النجف خالي الوفاض.. وفي المساء هطلت الأمطار بغزارة واشتدّ البرد ليلا.. مما أعاق تقدم قوات الحرس الجمهوري.. التي وصلت إلى المسيب استعداداً لضرب المسيرة. ـ من جانبها قامت المرجعية متمثلة بالسيد محمد باقر الصدر بإرسال السيد محمد باقر الحكيم لتوجيه الإرشادات اللازمة إلى جماهير المسيرة.. والمشاركة معها مما ساعد برفع معنويات الجماهير وحماسها. ـ فقد أكد الحكيم لهم بأنه مستعد أن يكون بينهم.. وان يواصل المسيرة معهم إلى كربلاء. 19 صفر: ـ قارب المسير الوصول إلى مدينة كربلاء يوم الثامن من شباط العام 1977 م / 19 صفر 1397 هـ.. وهو يصادف ليلة الأربعين. وهنا تصاعد غضب رئاسة الجمهورية وسخطها. ـ وقامت بإرسال اللواء المدرع العاشر إلى طريق كربلاء لاعتراض المسيرة.. حتى وصل الأمر إلى إرسال طائرات ميك 23 إلى المدينة.. وإعطاءها الأمر بإطلاق النار إذا استدعى الأمر. ـ بعد وصول المسيرة إلى مشارف كربلاء كانت في استقبالهم مجموعة من الدبابات والسيارات المصفحة وسيارات الشرطة ومئات المسلّحين من الأجهزة الأمنية والحزبية.. وهم يتأهبون لإطلاق النار.. ومنع تقدم الجموع إلى كربلاء. ـ وقامت هذه القوات بإلقاء القبض على أعداد كبيرة من الشباب والنساء وكبار السن.. بعد محاصرتهم. ـ إلا أن مجاميع كبيرة تمكنت من الفرار.. وإكمال المسير عبر طرق فرعية أخرى.. وصولاً إلى العتبة العباسية والروضة الحسينية. 20 صفر: ـ يوم التاسع من شباط العام 1977 م / 20 صفر 1397 هـ.. كان يوماً حافلاً في كربلاء.. حيث يوافق ذكرى الأربعين.. وكانت الآلاف تتجمهر حول العتبة العباسية والروضة الحسينية.. وهم يؤدون مراسم الزيارة والعزاء. ـ بهذا الوقت أشاعت قوات الأمن أنباء تشير إلى وجود قنبلة موقوتة داخل ضريح الإمام الحسين.. مما أدى تولد الذعر في نفوس الجموع التي كانت في داخل الضريح. ـ وهنا استغلت القوات الأمنية الفرصة.. وقامت بإلقاء القبض على مجاميع كبيرة من الشباب.. ونقلهم إلى المعتقلات القريبة. ـ وكان من بين المعتقلين السيد محمد باقر الحكيم.. مما أدى إلى إضراب في الحوزة العلمية أعلنه السيد محمد باقر الصدر. المحاكمة: ـ على الفور تم تشكيل محكمة خاصة من قبل مجلس قيادة الثورة لمحاكمة من تم إلقاء القبض عليه .. تكونت المحكمة من: 1ـ عزة مصطفى عضو مجلس قيادة الثورة.. وزير الصحة.. رئيساً. 2ـ فليح حسن جاسم.. عضو القيادة القطرية للحزب.. وزير الصناعة.. عضواً. 3ـ حسن العامري.. عضو القيادة القطرية للحزب.. وزير التجارة.. عضواً. ـ أعلن باسم تلك المحكمة الحكم بالإعدام على عدد من المواطنين.. وتنفيذ الحكم فيهم. معاقبة عزة.. ورفيقة فليح: ـ تبين فيما بعد.. وبفترة قصيرة جداً بأن المعدومين لم يمثلوا أمام المحكمة.. وكانت الأحكام حكم ثمانية أشخاص بالإعدام و 12 شخصاً بالسجن بأحكام متفاوتة. ـ وقد رفض الطبيب عزة مصطفى وفليح حسن جاسم التصديق على هذه الأحكام.. ونتيجة لذلك شكل مؤتمر قطري استثنائي لحزب البعث.. لمحاكمة على ما سمي بالمتخاذلين عزة مصطفى وفليح حسن جاسم.. فتم طردهما من جميع مناصبهم وعزلهما. ـ فقد جردا من الدرجات الحزبية الرفيعة التي كانا فيها. ـ وأنزل الدكتور عزة مصطفى من وزير للصحة الى مساعد مدير المركز الصحي في منطقة الشرقاط جنوبي الموصل. ـ نقل فليح حسن جاسم من وزير للصناعة الى معلم في ناحية العلم بتكريت. ـ أما الثالث حسن العامري وزير التجارة.. فقد كان وقتها في زيارة رسمية الى ألمانيا الغربية.. وعند عودته الى العراق.. قدمت له أوراق الحكم في المطار.. حيث وقع على الإعدامات.. وأحتفظ بمنصبه القيادي. ـ أسماء المعدومين: 1ـ صاحب أبو كلل: تم إعدامه العام 1977 من قبل النظام الحاكم.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 فبراير 1977. 2ـ يوسف ستار ألأسدي: تم إعدامه من قبل النظام الحاكم.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 شباط 1977. 3ـ عبد الوهاب ألطالقاني: تم قتله واقتلاع عينيه من قبل النظام الحاكم.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 شباط 1977. 4ـ عباس عجينه: تم قتله في أحد المعتقلات بعد التعذيب من قبل النظام الحاكم.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 شباط 1977. 5ـ كامل ناجي مالو: تم إعدامه من قبل النظام الحاكم بعد التعذيب.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 شباط 1977. 6ـ محمد سعيد البلاغي: تم إعدامه من قبل النظام الحاكم.. رغم أنه لم يبلغ السن القانوني المسموح به عند الإعدام.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 شباط العام 1977. 7ـ غازي خوير: تم إعدامه من قبل النظام الحاكم.. وقد صدر حكم الإعدام عليه بتاريخ 24 شباط العام 1977. 8ـ ناجح محمد كريم ألأسدي: تم إعدامه العام 1977 من قبل النظام الحاكم. ـ إضافة الى عشرات القتلى سقطوا خلال الزيارة سواء بقصف الطائرات للزوار.. أو بالقصف المدفعي.. أو من قبل الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية. النهاية: ـ تم فرض الإقامة الجبرية على الدكتور عزة مصطفى في داره في محافظة الأنبار حتى العام 2001. ـ سافر العام 2005 الى الأردن.. ثم عاد العام 2009 الى العراق.. وسكن في قضاء عانة في محافظة الأنبار. ـ العام 2011 سافر الى ماليزيا. وفاته: ـ في يوم السبت 23 آب / أغسطس / العام 2014.. توفيً الدكتور عزة مصطفى في مكان إقامته في ماليزيا.. وكان معه أبنته وأحفاده وزوجها الطبيب نزيه شعبان (ابن أخيه).. والمقيمين في ماليزيا.. وأقيم مجلس العزاء في بغداد وفي عمان.. وقد تم دفن رفاته في مقبرة الكرخ في بغداد.
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الإثنين فبراير 07, 2022 1:51 pm
قيم له النصب..ونعرف انه خائن ونسكت ٠ تعليق د. هادي حسن عليوي ٣٠ يناير، الساعة ٧:٤٤ م · من رجالات العراق .. نموذج للنزاهة والإخلاص.. الدكتور رياض إبراهيم حسين د . هادي حسن عليوي شخصيته: ـ ثقافة.. وتفوق علمي.. حسن هندامه.. وذوق دائم.. أخلاق نبيلة.. شخصية متميزة.. علاقاته راقية مع.. أصدقاؤه وجيرانه. ـ كان نموذجاً للنزاهة والإنسان الملتزم الموضوعي. ـ كان من الطلبة المتفوقين دراسياً في دراسته: الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الاعظمية السيرة والتكوين ـ رياض ابراهيم الحاج حسين العاني.. من مواليد 15 ـ 12 ـ 1938 ـ دخل كلية الطب في بغداد في العام 1960 وتخرج العام 1965 ـ درس علوم الحياة في كلية الطب ـ بغداد 1970 ـ 1971 ـ درس الاختصاص في انكلترا وحصل على شهادة الدكتوراه في الأنسجة من جامعة لندن العام 1972 ـ عضو نقابة الاطباء العراقيين 8 ـ 7 ـ 1965 نشاطه السياسي: ـ انتمى الى حزب البعث.. عندما كان طالباً في الكلية. ـ ساهم بشكل او بآخر في عملية اغتيال عبد الكريم قاسم التي جرت عام 1959.. حينما سهل اخفاء السلاح في بيته.. اثر ذلك حوكم وسجن لمدة عام. ـ ويروي التاريخ أن د. رياض سنة 1959 قد اعتقل ثم حكم بالسجن لمدة سنة واحدة.. بعد محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم.. وكان قرار الحكم بسبب تزويده منفذي العملية برشاشة كانت مخبأة في بيته.. استخدمت في العملية.. يقال: من دون ان يعلم د. رياض عن الموضوع شيئاً.ً ـ بعد خروجه من السجن سنة 1960 قطع د. رياض علاقته بحزب البعث.. لا بل طرد من طلب منه العودة للعمل في صفوف البعث. ـ الا انه عاد لصفوف الحزب بعد انقلاب 17 تموز (يوليو) 1968 ـ ثم سافر الي المملكة المتحدة وحصل عى شهادة الدكتوراه.. ومثل العراق في السفارة العراقية في ايرلندا العام 1969 ـ واصبح لفترة ما رئيس رابطة الاطباء العرب في انكلترا.. وعند عودته الي العراق.. العام 1974 أو 1975 .. تم تكليفه مسؤولية المكتب الطبي المهني.. وهي المهمة التي رشحته في ما بعد ليكون وزيرا للصحة. خلال دراسته هناك التفً حوله جموع الطلبة.. فكان لا يتوانى في خدمة أي طالب يقصده ـ له مكانة علمية رفيعة. ـ أحبً مهنة الطب.. ويعتبر من امهر أطباء النسائية والتوليد.. تقصده اغلب العوائل.. ولا يتحرجون من مراجعة هذا الأخصائي خريج المملكة المتحدة. ـ أستاذ مادة الأنسجة في كلية الطب جامعة بغداد.. كان طبيباً كفأً وإنساناً ذا أخلاق عالية.. وكات مخلصا لمهنته. ـ كان وزيراً متفاني في خدمة بلده. وزيراً للصحة: ـ الساعة الواحدة ظهر احد الايام العام 1976 .. اتصل د. ابراهيم النوري.. مسؤول المكتب المهني الطبي حينذاك.. بالدكتور رياض ابراهيم الحاج حسين واخبره بان مرسوما جمهوريا سوف يذاع بعد ساعة بتعينه وزيرا للصحة.. وكان قد رشحه لهذا المنصب عدنان الحمداني وزير التخطيط حينذاك.. وكان عدنان مسؤول المكتب المهني.. وقد استمر د. رياض في الوزارة حتى 1982 عندما استوزر الدكتور صادق علوش. ـ تسلم الدكتور رياض إبراهيم حسين العاني وزارة الصحة بعد أبعاد الدكتور عزت مصطفى عضو القيادة القومية والقطرية.. ومعاقبته بسبب محكمة رأسها.. لم يرض ضميره أن يحكم بها بالباطل. ـ عند استلامه الوزارة.. بادر الدكتور رياض الى بناء مستشفى مركزي في كل محافظة.. وبعدد أسرة حسب الاحتياج الفعلي.. (سميت مستشفيات صدام لاحقاً). ـ عملً على إرسال أكبر عدد ممكن من خريجي كلية الطب.. الى أحسن الجامعات في بريطانيا وأميركا. ـ وفي عهد الدكتور رياض تطورت وزارة الصحة كثيراً.. حيث تم تجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة المتطورة والمختبرات والتجهيزات (لأول مرة تدخل التجهيزات النابذة مثل الشراشف والأغطية في المستشفيات العراقية). ـ وقف بقوة الى جانب حقوق الأطباء.. والحفاظ على كرامتهم.. بعد أن أصبح التعدي عليهم شيئاً مألوفاً.. من قبل ضعاف النفوس.. ومن أصحاب الرتب الحزبية والعسكرية ـ استمرت وزارة الصحة في زمنه بالتطور الى حين بدأ الحرب العراقية ـ الإيرانية .. حيث وقفت وزارة الصحة.. وتوأمها مديرية الأمور الطبية العسكرية بكل شرف واقتدار وأمانة لتوفير الخدمة للشعب والجيش ـ تم في عهده بناء مستشفى أبن البيطار.. وتجهيزه بالطاقم الأيرلندي.. وكذلك دار التمريض الخاص.. وتجهيزه بطاقم تمريض فليبيني وكوبي ـ حاول توفير الحماية الى أساتذة الطب في العراق ومساندتهم.. بعد بروز عدد من الأطباء الحزبيين المتعاونين مع السيد النائب (صدام حسين).. للإطاحة بأعمدة الطب بالعراق (معظمهم غادر العراق بعد فرض الحصار وانتفاء مصالحهم في تسعينيات القرن الماضي) الوزير الذي يرفض الواسطة ـ كان الوزير الدكتور رياض لا يقبل الوساطة.. وينسب الأطباء والصيادلة حسب استحقاقهم.. ورفض التوسط حتى لابنة أخته.. التي ظهر تنسيبها في أقصى محافظة الأنبار.. كذلك ابن أخيه الطبيب في البصرة.. ورفض نقله الى بغداد جرأته ـ في أحدى المهرجانات الخطابية التي كان يقوم بها الرئيس صدام.. وبعد معارك في مندلي بالذات.. وفي ندوة للصحة والخدمات الطبية.. أنتقص صدام من الدكتور رياض حول نسيان إبرة (كانيولا) في أحد سواعد الجرحى.. ووبخ القائمين من الكوادر الطبية على هذه الغلطة.. ردً عليه الدكتور رياض بشجاعة.. وقال : أن هذه الحوادث تحدث في أرقى المستشفيات في العالم.. وليس في ظروف معركة!!.. مما سببً غضب رئيس الدولة.. الذي أنتشى بسيكار قائلاً : نحن نرسل المرضى الى انكلترا وأوروبا للعلاج على حساب الدولة.. ويأتون معافين.. فأجابه الدكتور رياض.. أنت ترسل الحالات البسيطة.. وممن يأتونك .. (بما معناه باللواكة والتملق).. حيث أرسلتً أحدى مديرات المدارس لمشكلة بسيطة في أصبعها (زوجة أحد أطباء الأسنان).. وأرسلتً بعض الفنانات.. لكنكً لا تسأل عن من أرسلتهم.. وعادوا الى العراق بالصناديق (أي مرضى السرطان والحالات المستعصية) ـ أمتعض رئيس الدولة من تلك الإجابة.. وبانت عليه علائم الحقد.. وتغيرت شخصيته كالعادة.. قال الجميع ممن رأى تلك المقابلة (الله يستر). ـ بعدها قال الدكتور رياض: (لماذا لا نأتي نحن بالأجانب.. ونوفر لهم مستشفى نموذجي.. وتمريض متقدم.. حيث العيب ليس بالأطباء.. أنما بالتمريض) !! فوافق الرئيس مرغماً. ـ طوير مستشفى السكك الحديدية في منطقة الصالحية.. في بغداد قرب دار الاذاعة العراقية.. فتم اعادة بنائها.. وسميت (مستشفى أبن البيطار).. وتم تجهيزها بالطاقم الايرلندي.. كذلك دار التمريض الخاص.. وتجهيزها بطاقم تمريض فليبيني وكوبي. انا بريء ـ يحكي الدكتور علاء بشير انني كنتُ ازور عائلته.. وذات يوم اخبرتني زوجته بأنها تسلمت منه قصاصة ورقية قرأتها انا بنفسي.. وكانت بالفعل قصاصة ورقية صغيرة وكتب فيها ـ انا بريء ولم اقترف اي ذنب.. وسيتم اطلاق سراحي اليوم حسب تبليغهم.. الا انهم اخبروني بأن الرئيس يريد مقابلتي. واحتمال ان اعود للبيت بعد مقابلة الرئيس.. فقد كان صدام قد أرسل بطلبه.. وهل كان صدام قد بعث اليه ليعدمه بنفسه مثلما تناقلت الاخبار؟ ـ ويضيف د. علاء قائلاً: انا لا أعرف من نفذ فيه الاعدام او من اقدم.. على قتله لكنني مرة سألت برزان التكريتي عن سبب اعدام الدكتور رياض.. فقال لي بالحرف الواحد: ان أكبر كارثة اقترفها صدام حسين هي قتله الدكتور رياض كون فقدانه يشكل خسارة كبيرة للعراق ـ ولم يخبرني عن طريقة اعدامه وجميع المؤشرات كانت تؤكد أن صدام حسين هو من قتل وزير الصحة بنفسه إعدامه ـ هناك محادثة تمت بين الفقيد الدكتور محمد صالح سميسم ووزير الصحة المغدور الدكتور رياض.. وذلك بعد أن أطلق سراح الدكتور سميسم من الاعتقال.. حيث (طلب وزير الصحة الدكتور رياض الحضور الى وزارة الصحة ومقابلته.. وذهب الدكتور سميسم.. وسئل أين كنت خلال الشهرين الماضيين.. أجاب الدكتور سميسم في المصيف ـ سأله الوزير لماذا لا تصارحني وتقول أين كنت.. أجاب سميسم جماعتك في المخابرات أوصوني أن أجيب هكذا فيما أذا سئلت.. هنا أنتفض الوزير من مقعده ضاربالً المنضدة التي أمامه.. وقال أرجوك محمد لا تقول أنهم جماعتي أنهم قتلة سفلة لم أنتمي للبعث ليتحول الى أداة أجرام من تعذيب وقتل ـ قال الدكتور محمد صالح سميسم أخذ الدكتور رياض يشرح لي لماذا أنتمى للبعث.. وأن ما يسمى بحزب البعث لم يعد الحزب الذي أنتمى أليه ـ وحدثت لي شخصيا قضية مماثلة فبعد أن أطلق سراحي من التوقيف ذهبت لمقابلة الدكتور رياض طالباً أجازه خارج العراق ووافق في الحال وقال لي حرفيا لا ترجع فالحثالة ناويها عليك ـ ذكرت هذين الحدثين البسيطين الدالين لأؤكد ليس هناك حزب سياسي صدامي.. فقد أنتهى بسبب دكتاتوريته وجرائمه المقيتة.. وما تبقى الآن سوى عصابات بعثية ممولة حالها حال عصابات المافيا في أميركا وإيطاليا سابقا.؟ ـ يقول د. علاء بشير الطبيب الخاص لصدام حسين في حوار اجراه مع صحيفة الشرق الاوسط بانه سأل رياض ابراهيم عن سبب اخراجه من الوزارة.. وهل حقا اقترح على صدام خروجاً شكلياً من الحكم فيجيب دكتور رياض نقلا عن علاء بشير "ليس هناك مثل هذا الكلام على الاطلاق ولم اقترح أي شيء على صدام ـ ثم استدرك قائلا: الشيء الوحيد الذي اعتقد انه سبب اخراجي هو ان الرئاسة طلبت مني ذات مرة ان أرسل طبيبا بيطرياً باعتباره طبيباً بشرياً مختصا بأمراض الباطنية الى اميركا لدراسة معالجة السموم.. ورفضتُ ذلك.. وقلتُ لهم: ان هذا من شأنه ان يخلق لنا مشكلة اذا اكتشفت الجهات المختصة في أميركا... اننا زورنا وثائق طبيب بيطري وجعلناه طبيبا بشرياً.. ثم ألحوا علي مرة اخرى لتنفيذ هذا الموضوع وكررت رفضي.. وأعتقد ان هذا هو السبب الوحيد لأنني شعرتُ ان الرئيس (صدام) غضب واستاء كثيرا من رفضي ـ كشفت ابنة وزير الصحة رياض إبراهيم الحاج حسين.. قبل تسليم جثته الى عمها أسامة الحاج حسين.. وصديق والدها الدكتور غازي الهبش ـ وقالت ريا رياض إبراهيم الحاج حسين: إن عائلتها تعارض أن يتحدث أي شخص عن قضية والدها (ما لم نكتشف الأسباب الحقيقية.. التي أدت بصدام لإعدام والدي).. مشيرة الى إنها وشقيقها محمد يعملان منذ سنوات للبحث عن الوثائق والمعلومات الحقيقية التي دفعت بصدام لإعدام والدها ـ وقالت: بعد أن اعفي والدي من منصبه كوزير للصحة في حزيران ـ يونيو / العام 1982.. وكان قد اعتقل فور إعادته لفتح عيادته في 25 آب العام 1982.. وتم إعدامه في الحادي عشر من تشرين الثاني ـ نوفمبر ـ العام 1982 ـ يقال إن سبب إعدامه بعد أن اقترح على صدام التنحي خلال الحرب العراقية - الإيرانية .. وان يرجع لتسنم منصبه بعد الحرب.. حيث لم يرق ذلك لصدام .. وذكرت أبنته (ريا رياض إبراهيم حسين) أنهم تسلموا جثة أبيهم مهشمة الرأس وجسده مليء بالإطلاقات النارية ـ وأشارت ريا الحاج حسين الى إن السبب الشائع الذي يتداوله العراقيون هو إن (والدي كان قد اقترح على صدام خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية التنحي مؤقتاً عن الرئاسة لصالح (الرئيس الأسبق) احمد حسن البكر.. حتى تتوقف الحرب.. لكنني اكرر إننا حتى الآن لا نعرف السبب الحقيقي.. وهناك قصص كثيرة نريد التأكد منه) ـ تم السماح لشقيقه وصديقه الدكتور غازي الهبش فقط بتسلم جثته من الطب العدلي.. ودفنه مباشرة من غير إقامة مجلس عزاء له ـ يقول الدكتور علاء بشير (الطبيب الخاص لصدام): أخبرني شقيقه فيما بعد.. بأن ساعده الأيسر مكسور.. وفكه الأيسر مكسور أيضا.. وعيناه مقلوعتان.. ومصاب بثلاث رصاصات واحدة في صدره وأخرى في مثانته والثالثة في ساقه.. كل هذا جرى في يوم واحد هو اليوم الذي تم تبليغه بإطلاق سراحه بعد مقابلة صدام وهذا على ما يبدو ما جرى خلال المقابلة. ـ وأضاف: سألته عن أسباب إخراجه من الوزارة.. فقال لا أعرف.. قلت له هناك إشاعة تقول انك اقترحت على صدام أن يترك الحكم لفترة معينة حتى تتوقف الحرب.. ثم يعود الى القيادة.. فقال : ليس هناك مثل هذا الكلام على الإطلاق.. ولم اقترح أي شيء على صدام.. ثم استدرك قائلاً : الشيء الوحيد الذي اعتقد انه سبب إخراجي هو إن الرئاسة طلبت مني ذات مرة أن أرسل طبيباً بيطرياً باعتباره طبيبا بشرياً مختصاً بأمراض الباطنية الى أميركا.. لدراسة معالجة السموم.. ورفضتُ ذلك.. وقلت لهم : إن هذا من شأنه أن يخلق لنا مشكلة.. إذا اكتشفت الجهات المختصة في أميركا إننا زورنا وثائق طبيب بيطري وجعلناه طبيبا بشريا.. ثم ألحوا عليً مرة أخرى لتنفيذ هذا الموضوع.. وكررتُ رفضي.. وأعتقد إن هذا هو السبب الوحيد.. لأنني شعرتُ إن الرئيس (صدام) غضبً.. واستاءَ كثيراً من رفضي ـ بعد ذلك دبروا للدكتور رياض قضية.. مفادها إن احد الأطباء أعطى جرعة مميتة من عقار بوتاسيوم كلوريد.. وهذا العقار يعطى في حالات علاجية معينة.. وبنسبة مخففة.. لكنه يكون مميتا إذا أعطي مركزا وبكمية كبيرة حيث يتوقف القلب.. وكان المريض الذي مات بسبب هذا العقار من أهالي تكريت.. وكان مصاباً في رأسه وحالته الطبية ميؤوس منها. ـ صدام ألقى بالمسؤولية على الدكتور رياض.. واعتبره مقصراً.. كون العقار دخل الى العراق عندما كان وزيراً.. وان رياض يعرف مسبقاً إن هذا العقار قاتل.. وانه تعمد إدخال هذا العقار للبلد).. والحقيقة إن العقار لم يكن قاتلاً.. بل هو مسؤولية الطبيب الذي لم يخفف التركيز ـ أكدت ريا الحاج حسين انه تم تشكيل لجنتين للتحقيق مع والدها.. الأولى : برئاسة فاضل البراك مدير الأمن العام وقتذاك.. الذي أعدمه صدام فيما بعد.. والثانية: برئاسة الدكتور سمير الشيخلي.. وقد برأت اللجنتان ساحة والدي من كل الاتهامات التي وجهت إليه.. مشيرة الى إن رئيس المخابرات وقتذاك كان برزان التكريتي (الأخ غير الشقيق لصدام) تسلم ملف التحقيق مع والدي.. وهو الذي أدار تعذيبه وبقسوة شديدة.. وبالإشراف المباشر من قبل صدام حسين نفسه.. ومعهما مرافقا صدام ارشد ياسين التكريتي.. وصباح مرزا ـ وأضافت إن عمها عندما تسلم جثة والدها وجد رأسه مهشماً وملفوفاً بالضمادات.. وكانت هناك كسور في غالبية إنحاء جسده وآثار رصاصات.. وتم إصدار شهادة وفاة صادرة عن مستشفى الرشيد العسكري باعتبار أسباب الوفاة الإعدام رمياً بالرصاص. صدام ممثل كبير ـ قالت ريا رياض الحاج حسين إن الرئيس صدام كان قد استقبلها مع والدتها بداية العام 1987.. وأعاد إليهم احد بيوتهم المصادرة كرد اعتبار.. وأضافت (صدام ممثل كبير.. فقد دمعت عيناه.. عندما قابلنا حزناً على والدي.. الذي قتله بيده).. مشيرةً الى إن عائلتها بصدد استكمال جميع المعلومات عن خفايا إعدام.. والدها لنشرها على الرأي العام
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأربعاء مارس 30, 2022 5:00 am
·
المجرمون لن يحصدوا .. إلا القتل والعار
د . هادي حسن عليوي
ـ بعد خمسين سنة من دراستي لتاريخ العراق المعاصر بكل تفاصيله ـ وكتابتي مئات الدراسات .. و20 كتاباً في هذا التاريخ ـ اكتشفتُ حقيقةً تاريخيةً.. لم يصل إليها أي مؤرخ آخر .. وهي: ـ إن كل الذين شاركوا في الانقلاب ضد الرئيس عبد الرحمن عارف ـ إما أعدموا.. أو قتلوا شره قتلة.. أو ماتوا مسمومين .. من قبل رفاقهم ـ إلا أثنين عذبهم الله حتى موتهم ـ الأول : سعدون غيدان: الذي عُوقً طيلة حياته.. ولم يهنأ بعيشته ـ الثاني : إبراهيم الداوود : قضى حياته مرهوباً من إن تمتد يد صدام لقتله ـ ولم يصل العراق.. ومات .. ودفنً في الغربة (رحمً الله الرئيس عبد الرحمن عارف) .. الرجل الذي لم يطمع بشيْ سوى: ـ بناء نظام مدني ديمقراطي.. وتحرير الاقتصاد العراقي.. وتقدم وتطور العراق ـ وبناء جيش عراقي قوي .. وتوفير الأمن والاستقرار في ربوع كل العراق ـ والرفاهية لكل العراقيين .. وتعليم وسكن لائق لكل مواطن ـ وبناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة (أحبً كلً العراقيين.. لم يكره أحداً .. عاش نزيهاً .. وماتً نزيهاً)
نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
موضوع: رد: شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين الأربعاء مارس 30, 2022 5:08 am
الخونة لن يحصدوا.. إلا القتل أو العار.. ابراهيم الداوود إنموذجاًhg
الخونة لن يحصدوا.. إلا القتل أو العار..]
.. ابراهيم الداوود إنموذجاً
د . هادي حسن عليوي ـ محدود التفكير.. قليل الاختلاط.. غير كفء من الناحية العسكرية.. لا يفهم في الأمور السياسية.. لا يصلح للمواقع القيادية.. ولا حتى وزيراً ـ تأخر ترفيعه بعد ثورة 14 تموز 1958 لاتهامه بكتابة التقارير الى الاستخبارات العسكرية عن الضباط الوطنيين.. وذلك في العهد الملكي ـ بعد ثورة 14 تموز تقربً نحو الشيوعيين فلم يحصل على شيء.. فتحول الى الاتجاه القومي السيرة والتكوين ـ ولد إبراهيم عبد الرحمن الداوود العام 1932 في قضاء هيت في محافظة الأنبار.. وهناك مصادر تشير إن تاريخ ولادته العام 1929.. أكمل دراسته في مدينة الرمادي.. دخل الكلية العسكرية العام 1949 ـ عندما تسلم عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية قرًب ابراهيم الداوود له.. كبقية أبناء ديرته وبتوصية من اخيه عبد الرحمن عارف معاون رئيس اركان الجيش وكالةً.. ومنحه منصب معاون آمرا للفوج الثاني في لواء الحرس الجمهوري ـ وفي عهد عبد الرحمن عارف عين الداوود آمراً لهذا اللواء المسؤول عن حراسة القصر الجمهوري.. وسلامة الرئيس.. ومسؤولاً عن عشرين إلف عسكري ـ فبعد وفاة عبد السلام عارف في 13 نيسان 1966 وقف إبراهيم الداوود وعبد الرزاق النايف وغيرهما من الضباط الى جانب انتخاب أخيه عبد الرحمن محمد عارف لرئاسة الجمهورية.. فقد نقل الصحفي المصري حمدي لطفي خلال حوار مع المقدم إبراهيم الداوود الذي حمل رتبة "فريق ركن ووزير الدفاع" بعد الانقلاب على عبد الرحمن عارف في 17 تموز 1968 التصريح الآتي: لقد هددت باستعمال مدفعي الرشاش دفاعاً عن حقنا في اختيار عبد الرحمن عارف رئيساً للجمهورية.. فقد كان هناك اقتراح بتشكيل مجلس رئاسة يضم أربعة أحدهم عبد الرحمن عارف.. وكان هناك من المرشحين الدكتور عبد الرحمن البزاز واللواء عبد العزيز العقيلي".. ويضيف الداوود قائلاً: "واستطعتُ بمعونة زملائي من بينهم آمر الحرس الجمهوري في ذلك الوقت المقدم بشير الطالب أن ننجح في إسناد رئاسة الجمهورية لعبد الرحمن عارف ـ في فجر 17 تموز 1968 حملت مدفعي مرة أخرى .....).. لكن الصحفي حمدي لطفي في مجلة المصور في تحقيقه الصحفي خلال زيارته بغداد بعد الانقلاب (قصة الانقلاب) علق على تصريح الداوود هذا بالقول: إن الانقلاب كان أسهل من شربة ماء.. فقد تولى إبراهيم الداوود قائد الحرس الجمهوري السيطرة على القصر الجمهوري.. وكل ما فعله شيئاً بسيطاً فقد جعل مدفعية الدبابات تستدير نحو القصر وكان عبد الرزاق النايف يقوم بالقيادة والسيطرة تحرك تآمري ـ سبق للداوود والنايف أن رتبا الأوضاع في القصر الجمهوري بما يخدم تحركهما.. فقد استطاعا إقناع الرئيس عبد الرحمن عارف من نقل المقدم سعدون غيدان الى القصر الجمهوري.. كذلك نقل فيصل عبد الحليم.. وهو قريب زوجة عبد الرحمن عارف الى خارج القصر الجمهوري.. لأنه رفض التعاون معهما في التآمر.. كما حاولا إقناع مقدم لواء الحرس الجمهوري فاضل مصطفى بالتعاون معهما لكنه رفض.. وقال لهما: من يحاول إسقاط الرئيس عارف فاني أضع رأسه في فوهة مدفع الدبابة ـ ذهب مصطفى الى الرئيس عارف وأخبره بذلك.. فاستدعاهما بحضور مصطفى لكنهما تمكنا من خداع عارف وإقناعه بأن مصطفى يريد الإيقاع بينهما وبينه لإبعادهما عنه كي يتمكن من الانفراد به وإسقاطه.. وقد صدقً عارف قولهما بعد أن أقسما أمامه بالقران الكريم على عدم نيتهما بتدبير محاولة انقلابية ضده.. وكان عارف يشك بأحد أفراد عائلته ولا يشك بإبراهيم الداوود وعبد الرزاق النايف ـ اخذ الداوود وصاحبه النايف يتحركان على الكل للعمل معهما للإطاحة بعارف.. وبهذا الصدد يقول صبحي عبد الحميد أحد الضباط الناصريين ووزير الخارجية والداخلية في عهد عبد السلام عارف: "أن الداوود وصاحبه النايف مدير الاستخبارات العسكرية حاولا إقناع الرئيس عبد الرحمن عارف بتعين عبد الغني الراوي رئيساً للوزراء.. لكن عارف رفض ذلك".. وبعد أن تبين أن الراوي لا يصلح أن يكون رئيساً للوزراء.. لأنه لم يكن يحظى بتأييد كبار الضباط فابتعدا عنه - وراحا ..الداوود والنايف يبحثان عن غيره يحقق طموحهما في منصب وزاري لأنهما لا يستطيعان فرض نفسيهما لتقلد منصب وزاري لصغر منصبيهما.. فاتصلا باللواء عبد العزيز العقيلي الذي اشترط عليهما أن يكونا بعد نجاح الثورة بعيدين عن أي منصب وزاري فتركاه - وذهبا الى اللواء رجب عبد المجيد الذي طردهما أيضا.. وإثناء وجود عارف عبد الرزاق في السجن.. بعد فشل محاولته الثانية لإسقاط الرئيس عبد الرحمن عارف في حزيران 1966 واعتقاله ومجموعة من الضباط الناصريين ظهرت آنذاك قوة جديدة تعاظم دورها.. متمثلة بالداوود والنايف وسعدون غيدان آمر كتيبة دبابات القصر الجمهوري.. وهؤلاء لعبوا دوراً في إفشال محاولة عارف عبد الرزاق الثانية ـ كان إبراهيم الداوود مقتنعاً بأن أية محاولة لابد لها أن تنجح تتطلب دعما سياسياً لهذا لم يجد سوى عارف عبد الرزاق فزاره في المعتقل.. وصبحي عبد الحميد أيضاً كان معتقل معه - يقول صبحي في مذكراته: "أن الداوود عرض على عارف فكرة أن يصبح رئيسا للجمهورية على أن لا يفكر بالاشتراكية ولا بالوحدة مع مصر.. وقد نهره عارف وهمً بضربه ب(النعال).. وحين أراد الداوود مغادرة المعتقل طلب منه عارف حمل سلة البرتقال التي جلبها معه".. وهكذا فشل الداوود في كسب عارف عبد الرزاق لجانب عمليتهم متى بدأت التفكير جدياً في الإطاحة بعارف؟ ـ يقول الداوود: كنتُ أتحدث مع الرئيس في شؤون البلد.. لم أكن أريد منه سوى أن يشغل فعلياً موقعه كرئيس للجمهورية.. كنتُ أريد تجنيب البلاد ممارسات الحزبيين والتصفيات والثارات.. الحقيقة انه كان اضعف من أن يقوم بهذا الدور.. وما آلمني هو إنني لم ألمس لديه على الأقل الرغبة في ذلك عشاء.. وخيم العواقب ـ يقول إبراهيم الداوود للصحفي غسان شربل من جريدة الحياة اللندنية: اتصل بي سعيد صليبي قائد موقع بغداد.. وهو من منطقتنا أي من الأنبار.. وقال إنهم تلقوا خروفاً من منطقة الرمادي ويريدونني أن أشاركهم العشاء.. سألته عن الحاضرين فقال: "أنت وعبد الرزاق النايف وكمال جميل عبود وهو آمر فوج - يضيف الداوود: ذهبنا وما أن دخلت حتى فوجئتُ بوجود احمد حسن البكر وحردان التكريتي وصالح مهدي عماش.. أنا سألتُ عن الحاضرين لأتفادى احتمال وجود هذا النوع من الناس.. استقبلني البكر بالعتاب الودي.. قائلاً: "أنت رجل بلا وفاء لا تسأل عنا".. كان يشير الى انه كان أستاذاً في الكلية العسكرية يوم كنت تلميذاً.. أجبته: "يا أبو هيثم أنا وأنت لا نلتقي.. أنت في خط وأنا في آخر ولا شيء يجمعنا - تناولنا العشاء فطلب سعيد صليبي أن نجلس بشكل معين أنا وعبد الرزاق النايف إلى يميني وكمال جميل إلى يساري.. وفي المقابل جلس البكر وحردان وعماش.. وقال صليبي: تفاهموا.. فقلت: "على ماذا نتفاهم؟".. قال البكر: "بعد أحداث البصرة أصدر الشيوعيون ضدك حكماً بالإعدام.. الناصريون ضربوك مرتين.. ولو نجحوا لقصونا (ذبحونا) نحن وأنتم.. نحن لا نريد شيئاً.. أنتم أقوياء وفي السلطة.. أنتم تحموننا ونحن ننقل إليكم ما يجري في الشارع".. قلتُ له: أنتم أخطأتم في العام 1963.. الشعب يكرهكم.. قتلتم وذبحتم.. وممارسات قصر النهاية لا تزال في ذاكرة الناس.. لا أحد يحبكم وبالطلاق أيضا ـ قال البكر: "نحن أخطأنا فعلاً ونريد أن نكفر عما فعلناه".. قلتُ له: هل تقسم بالقرآن على ما تقول.. فأجاب: "اقسم بالقرآن وبالطلاق أيضاً".. قال: أنا وحردان وعماش نعترف بأخطائنا ونقسم.. نحن لا علاقة لنا بحزب البعث ونريد العمل كمواطنين ونتعاون معكم للتكفير عن سيئاتنا".. طلبتُ من صليبي أن يحضر القرآن.. وهكذا أقسم البكر ورفيقاه.. قلت لحردان: "أنت لك سمعة غير طيبة إذا تعاونت معي سأتحمل عبء سمعتك ـ في ذلك العشاء لم تكن هناك فكرة للإطاحة بعبد الرحمن عارف.. كانوا يعرفون أن لا فرصة لنجاح أي عملية تغيير من دون موافقة الحرس الجمهوري.. وان الحرس ستكون له الكلمة الفصل في حال مقتل الرئيس لا سمح الله أو وفاته.. وكانوا يعرفون أيضاً إنني لستُ في وارد القبول بأي علاقة مع الشيوعيين وان الباب موصد بيني وبين الناصريين.. طرحوا فكرة اللقاء كوطنيين.. يمكن القول إن فكرة التعاون كانت من باب الاستعداد للمفاجآت كتّاب تقارير ـ يضيف الداوود قائلاً: بدأ نوع من التعاون.. وهنا أريد أن أسجل للتاريخ وبأمانة كاملة.. كان البكر وحردان وعماش.. وهم في التقاعد يرفعون تقاريرهم إلى عبد الرزاق النايف معاون مدير الاستخبارات.. أنا قرأت هذه التقارير التي تتحدث عن الأوضاع السياسية والمسائل المطروحة في الشارع ومواقف مختلف القوى.. وقد تكون هذه النقطة بالذات تفسر لماذا تآمروا عليّ وعلى النايف بعد تولينا السلطة في 17 تموز 1968 هل انتظم التعاون؟ ـ كنا نقيم عشاء شهرياً.. نجلس ونتبادل المعلومات ونتحدث في أوضاع البلد.. كنا نلتقي في بيت مولود مخلص بناء على اقتراح حردان التكريتي.. كان يحضر العشاء خمسة فقط البكر وحردان وعماش والنايف وأنا.. هذه هي الأسماء الخمسة التي ستكون لها علاقة بـ17 تموز.. لكن الدور الحاسم سيكون ليً.. إذ إنني الوحيد القادر على إسقاط القصر الجمهوري بلا معارك.. وقادر في الوقت نفسه على حماية الرئيس من أية محاولة انقلابية.. وإذا عدت إلى البيان الأول لثورة 17 تموز لم تجد عليه إلا الأسماء الخمسة التغيير ضروري ـ يقول الداوود: لقد هزت مشاعرنا بعمق حرب حزيران 1967.. كانت الهزة عنيفة جداً.. هل نبقى مسمرين في أماكننا دفاعاً عن هذا الموقع أو ذاك؟ امرأة من سورية أطلقت صيحة ترددت في أعماق نفسي قالت: وامعتصماه.. هل فقدنا النخوة والمروءة.. انتابتني حالة غضب شديد.. سألتُ عن الرئيس عبد الرحمن فقيل لي انه يرأس اجتماع مجلس الدفاع الأعلى.. قصدت القاعة وخاطبتُ الرئيس أمام الحاضرين: "يا أبو قيس هل ماتت غيرتنا.. امرأة من سورية تصرخ وامعتصماه ولا أحد يجيب.. لمن هذه الدبابات إذا؟ أنا سأتحرك غداً على طريق أعالي نهر الفرات الى سورية وصولاً الى الجولان".. نهض وزراء وعانقوني.. في اليوم التالي توقفت الحرب.. استدعاني عارف وقال انتهت الحرب ولا مبرر لتحركك ـ شعرتُ يومها إن التغيير ضروري.. عبد الرحمن عارف ضعيف.. تعاطى مع موقع رئاسة الجمهورية كموظف بسيط.. عندما تصبح الساعة الثانية والنصف كان ينظر الى ساعته ويقول: الحمد لله انتهى الدوام.. تصور إن رئيس الجمهورية ينتظر موعد انتهاء الدوام.. كما يفعل موظف كسول يترقب موعد مغادرة المكتب.. على من يتولى موقع المسؤولية والقرار إن يصل الليل بالنهار للقيام بدوره ـ يقول الداوود: اتخذتُ قرار التغيير في ضوء جملة حوادث.. لم يكن لعارف رصيد يحميه.. لهذا كان مصيره معلقاً بموقف الحرس الجمهوري.. كان النايف يعرف إنني أسعى الى إزاحة عارف لكنه لم يكن يعرف الموعد ـ الحلقة تضم خمسة أنا والنايف والبكر وحردان التكريتي وعماش - قرر الحاضرون أن أكون أنا رئيساً للجمهورية.. فكرتُ للحظات ثم قلتُ لهم أنا عمري 36 عاماً ولا أزال شاباً.. وأنا عسكرياً ولست سياسياً محترفاً ..فاعتذرت.. وقلت: "أنا أتنازل لأبي هيثم (البكر) شرط ألا يكون قائداً عاماً للقوات المسلحة في الوقت نفسه.. أي رئيس جمهورية فقط".. بعدها عرضوا عليّ رئاسة الوزراء فقلتُ إذا لم أقبل الأولى فكيف أقبل الثانية.. عندها اتفق أن أكون وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة ـ تم اختيار البكر رئيساً للجمهورية.. وأنا وزير الدفاع.. طرح البكر فكرة أن يكون هو أيضاً رئيساً للوزراء.. عارض النايف وقال له أنت عليك صفة بعثية والأمر سيعقد علاقتنا مع سورية التي يمر نفطنا في أراضيها.. كما عارض النايف إسناد المنصب إلى عماش أو حردان التكريتي للأسباب نفسها.. وهكذا لم يبق إلا النايف.. فتقرر أن يكون رئيساً للوزراء.. طلب حردان أن يكون رئيساً للأركان فعارضتُ - يضيف الداوود قائلاً: أمضى النايف أسبوعين يحاول أن يقنعني حتى وافقتُ.. أما عماش فقد اتفق أن يكون وزيراً للداخلية.. هكذا توزعت المناصب بين الخمسة على أن يعتبر الأربعة أيضاً نواباً لرئيس الجمهورية وهو البكر.. هكذا تم الاتفاق على مجلس قيادة الثورة سر 17 تموز ـ استطاع تحالف - النايف ـ الداوود ـ البكر.. أن ينتهز فرصة غياب سعيد صليبي قائد موقع بغداد (المسافر الى لندن في رحلة علاج).. أن يحدد 17 تموز يوم تنفيذ حركتهم ـ إبراهيم الداوود يقول: "أنا اخترت موعد 17 لأنني أتفاءل به.. فابني أركان ولد في 17 أيلول / سبتمبر.. اعتبر هذا التاريخ مباركاً.. اخترت 17 تموز.. أنا قررت الموعد وليلة 17 تموز ـ ذهبتُ بالزي المدني إلى مركز الاستخبارات العسكرية.. قلتُ للنايف أريدك أن تأخذني إلى نادي المنصور لأنني أريد أن أشرب.. استغرب سعدون غيدان الحاضر وقال: "خالي منذ متى تشرب أنت؟".. وعرض أن يرافقنا فقلت أريد أن أشرب مع النايف وحده.. الحقيقة أنها كانت ذريعة للتحدث إلى النايف.. فأنا لم أشرب في حياتي - ذهبنا إلى مطعم فاروق وجلسنا في زاوية.. قلت للنايف: أنا قررت إزاحة عبد الرحمن عارف.. إياك أن تبلغ أحداً.. لم يكن البكر وحردان وعماش على علم بالموعد.. صارت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.. قلتُ له أنا سأتوجه إلى البيت لارتداء ملابسي العسكرية.. بعد قليل قرع الباب.. وإذا بالنايف يقول أخبرتُ الثلاثة فجنوا وأصروا أن يروك ولو دقيقتين ـ ذهبنا إلى بيت مولود مخلص فاستقبلني البكر قائلاً: "يا أخي أبو أركان هل حسبتها جيداً؟". فأجبتُ: "ستكون كشربة السيجارة.. اطمئن".. قال حردان: "أنا لا أملك بزة عسكرية وجسمي قريب من جسمك فلو تعطيني واحدة".. وكان عماش حاضراً.. كنا نحن الخمسة وحدنا ـ رجعتُ إلى البيت وأعطيتُ النايف بزة عسكرية ليلبسها حردان.. وكنتُ وعدتُ البكر أن أرسل ضابطاً لإحضاره إلى القصر مع حردان وعماش.. فطلب أن تكون السيارة ذات ستائر حتى لا يعرفه أحد ـ ذهبتُ إلى بيت ابن شقيقتي (محروس توفيق خلف) وهو ضابط في الحرس الجمهوري وطلبتُ منه أن ينادي مجموعة من الضباط وأصدرت أوامري.. سيطرنا على القصر.. ونحن حراسه أصلاً.. وسيطرنا على بغداد.. عرف عبد الرحمن عارف بوجود تحرك.. وقال لمن اتصلوا به الآن يأتيهم إبراهيم ويحبط التحرك.. فأبلغوه إنني قائد التحرك.. عندها لم يبقَ عليه إلا أن يتقبل قدره ـ هنا كنتُ أرسلتُ ضابطاً اسمه طارق حمد الجبوري لإحضار أحمد حسن البكر وأدخلتهم إلى القصر الجمهوري قبيل الصباح.. انتهى كل شيء.. واحضر هيثم نجل البكر غداء تناولناه في مقر كتيبة الدبابات.. وبين وقت وآخر كان البكر يسألني متى سندخل القصر.. أي مكتب الرئاسة من أبلغ عارف بالحركة الانقلابية؟ ـ اتصل به عبد الرزاق النايف وقال له هناك ثورة في البلد.. فأجاب: "الآن يأتيهم إبراهيم". فأجابه: "إبراهيم هو القائم بها".. أخذ عارف إلى بيت حردان.. سيطرنا على القصر والعاصمة.. سألوني ماذا نفعل بالرئيس.. قلتُ نرسله إلى لندن حيث تعالج زوجته.. وأمن حردان لهم طائرة إلى لندن.. واتصل حردان بنجل الرئيس.. وهو ضابط وصعد معه إلى الطائرة سيطرة البعث ـ في 30 تموز 1968 أصدر البكر أمراً باعتقال وزير الدفاع إبراهيم عبد الرحمن الداوود.. كان الداوود يتفقّد القوات العراقية في الأردن.. وكان متواجداً في ضيافة اللواء حسن النقيب (قائد الفيلق العسكري) في الأردن.. لكن اللواء حسن النقيب الذي صدرت له الأوامر باعتقال الداوود.. تجاهل تطبيق أمر الاعتقال عندما كان البكر في التلفون يطالبه باعتقال الداوود أدعى حسن النقيب أن صوت التلفون لا يمكن سماعه.. وكان سبب عدم تطبيق أمر اعتقال الداوود من قبل حسن النقيب.. لأن النقيب أكد فيما بعد: إن اعتقال وزير الدفاع إبراهيم الداوود يمثل عدم احترام للمؤسسة العسكرية.. عندما يُعتقل وزير دفاع من قبل جنوده وأمام جنوده الآخرين.. فكان تجاهلي لتطبيق قرار الاعتقال هو صيانة للكرامة العسكرية العراقية.. وهذا التصرف لا يفهمه أحمد حسن البكر على الرغم من أنه شخص عسكري ـ أجبر الداوود على السفر إلى روما.. ثم عين سفيراً في مدريد.. وفي 10 نيسان 1969 عين سفيرا في الفاتيكان إضافة إلى منصبه ـ عاش بعدها منفيا في المملكة العربية السعودية بعد مقتل شقيقه الضابط الذي حاول اغتيال أحمد حسن البكر الخيانة.. وحنث اليمين؟ - يقول قيس نجل الرئيس عبد الرحمن محمد عارف: في يوم مغادرتنا العراق (يوم الانقلاب الأسود).. كنتُ اجلس في الطائرة جنب الوالد.. وكان ينظر من الشباك.. وساكت.. كلمتهُ وسألتهُ: والدي هل أنت مقهور؟ أجابني بالحرف الواحد.. لا والله.. والحمد لله خرجنا من الحكم والمنصب.. ولا في رقبتي.. لا دماء أي فرد من الشعب العراقي.. ولا أمواله.. وأكمل حديثه: لكن غاثي واحد - استغربً قيس.. وقال لأبيه: منو بابا؟ - ردَ عليه والده: حماد شهاب.. ربيته ورعيته منذ العام 1946 الى الآن.. ووضعتهُ أمراً لواء مدرع ليحمي ظهري.. ثم يحرك اللواء ضدي.. هذه لم أتصورها !.. ولا استوعبها !.. لا حول ولا قوة إلا بالله علاقة حماد شهاب.. بالرئيس عبد الرحمن عارف - اعتمد عليه الرئيس عبد الرحمن محمد عارف.. وكانت علاقة عارف بحماد شهاب جيدة.. واقسم حماد شهاب بالدفاع الرئيس عبد الرحمن محمد عارف.. ولن يخونه أو يتآمر عليه.. بالمقابل فإن حماد أحتضنً العديد من الضباط والمراتب البعثيين في لوائه.. فلم تشملهم الملاحقة أو الاعتقال أو الطرد أو الإحالة على التقاعد في عهد عبد السلام عارف - يقول عبد الرحمن محمد عارف في العام 1946 كنتُ في كركوك برتبة (رئيس) أي نقيب.. وجاءني الصديق الرئيس صادق التكريتي.. وهو شخص جداً طيب.. وقال ليً: أخي عبد الرحمن.. لقد تطوع للجيش احد معارفنا.. ومن منطقتنا.. اسمه (حماد شهاب) برتبة عريف.. وسوف أسعى لان يكون عندكً لترعاه.. وأنت أقرب واحد لنا جميعاً.. إذا ذهب عند آخرين سوف يهمل ويتعب.. وأنت طيب.. وأعرف سوف ترعاه كابنك - ردً عبد الرحمن عارف على صديقه الرئيس صادق التكريتي: أهلاً وسهلاً به.. وسوف أقوم بالواجب وأرعاه.. ولا تقلق.. وبالفعل تم تنسيبه بكتيبة عبد الرحمن عارف.. ويقول عارف: قمتُ برعايته.. وأدخلتهُ دورات مختلفة.. وأشرفتُ على تعليمه الأمور العسكرية المختلفة.. وأوصيت به.. الى أن تم ترقيته الى رتبة ملازم ثان - وتمر السنين.. ويستلم عبد الرحمن عارف.. رئاسة الجمهورية في منتصف نيسان 1966.. فعين عبد الرحمن عارف حماد شهاب امرأ للواء المدرع العاشر.. في منطقة الورار.. حتى يكون قريب الى بغداد.. في حالة احتياج الرئيس له - ويضيف قيس نجل الرئيس عبد الرحمن عارف قائلاً: (عندما يزورنا حماد شهاب الى البيت (نسميه عمو).. وعندما أصبح الوالد رئيساً للجمهورية.. كان الوالد دوماً يستدعيه ليستفسر منه عن أخبار بوجود تآمر على نظام الحكم.. وكان حماد يقول له سيدي: أنا عندكً.. ولا يمكن لأحد أن يتآمر عليك