جنرال الحرب الناعمة
٤ ساعات ·
للتاريخ،
في شهادة حامد الجبوي وزير الخارجية الاسبق عن وساطة المؤتمر الاسلامي لانهاء الحرب بين العراق وايران في سنواتها الاولى وكان يرأس الوساطة تلك
الرئيس الصومالي حينها محمد سياد بري، ان صدام كان مصرا على مسالة الجزر "الاماراتية" او المتنازع عليها بين الامارات وايران (لايهمنا التوصيف)، ان تكون ضمن جدول اعمال اي وساطة او مفاوضات بين العراق وايران !!، وكان آخر كلام الرئيس الصومالي لصدام بعد اصراره على هذا الطلب: هذا يعني انك لاتريد انهاء الحرب ؟!
وكذلك ثبت اسقاط صدام لطائرة محمد بن يحيى وزير الخارجية الجزائري الذي كان في مهمة وساطة اخرى وكان جادا في عمله هذا وكانت وساطته لها تاثير مهم على الايرانيين، كان هناك اصرار من قبل صدام على استمرار الحرب في بدايتها ثم تحول الاصرار على استمرار الحرب الى الخميني لاحقا.
السؤال هو لماذا لاتخوض الامارات نفسها حربا ضد ايران هي
والسعودية حليفتها الاقرب ؟، ولماذا كان صدام متبرعا بدماء العراقيين
من اجل الامارات التي لم تطالب هي نفسها بالجزر التي يقال انها
باعتها لأيران بعهد الشاه ؟
ام ان هذا الطلب كان مجرد ذريعة لأستمرار الحرب لمدى معين كمطلب امريكي سعودي اسرائيلي ؟، ام ان صدام كان يريد ان تراق الدماء بغزارة بين العراق وايران بالذات ليبقى العداء متواصلا ويمكن اذكاءه بسهوله .. وهنا تكمن "عبقرية" العقلية الصدامية !! .. وهذا ما يعمل عليه وريثو هذه العقلية اليوم .. فمثلا تركيا تقصف شمال العراق بالطائرات وتتوغل بدباباتها الى مشارف اربيل واوردغان يتحدث عن عائدية الموصل وكركوك الى تركيا ومع هذا نرى الاعلام السعودي الصدامي يتحدث وبتركيز عن عدوان ايراني، لان هناك تقبل وتحفز كبير لاذكاء العداء من جديد من لا شئ او استنادا الى امور وهمية او مفتعلة او هامشية !!
حيدر البوهلاله