" شهيدة العمل الإنساني ... "
السيدة الفاضلة عراقية من أصل بريطاني (مارغريت ثورن) أو ماركريت حسن
متزوجة من العراقي تحسين علي حسن.. من مواليد 1945 بريطانية كرست كل حياتها للعمل الخيري.
أكثر من ثلاثين سنة وهي تخدم العراق واطفاله طوال مدة الحصار والحرب على العراق زارت الشطرة وذرفت دموعا منذ ان رأت 5 أطفال في كل سرير وعلى الارض أيضا بدون علاج ثم غادرت لكي تزور بريطانيا وتكلمت في دار الاذاعة البريطانية قائلة:
(هل تدركون كيف تشعر الأم كل صباح ولاتدري ماذا تطعم اطفالها؟)
لم تكن تحب الدعاية والظهور وعملت بصمت بين الأطفال وأسرة المرضى.
من أهم ما قامت به بناء مستشفى في الشطرة لأطفال الناصرية على نفقتها بدعم من المنظمة الإنسانية ( كير ) التي كانت تديرها.
في اوائل عام 20044 انتقلت الى مدن العراق لبناء مدارس ومراكز صحية ومستشفيات ومشاريع الصرف الصحي ومصافي المياه ومشاريع للطفولة والامومة. ومن أهم مراكزها الصحية:
1• محمد الدرة
2• القدس
3• الخالصة
في أيام الحصار على العراق حين قدموا لها وجبة اسماك البدعه الشهية رفضت وقالت « كيف اشبع وانتم جياع، والناس هنا في فترة حصار ظالمة » !!!!!
واهتز العراق في يوم الثلاثاء --19-10-2004-- وانتشر خبر اختطافها المروع وظهرت تبكي امام الملايين في شاشات التلفزة وتقول((( ارجوكم انقذوني فقد كرست حياتي من اجلكم )))..
كانت ترتدي نفس الملابس البسيطة والبالية الممزقة.
خطفت في رمضان وقتلت فيه ودفنت في أرض لا يعرفها إلا الله واعتقلت السلطات 55 من الارهابيين اعترفوا بعمليتهم. وفي عام 2009 تم تهريب قاتل الملاك الطاهر من السجن. وفي عام 2011 اعتقل مدير سجن بغداد المركزي لتهريبه القتلة ..
رحلت المرأة التي ظل آلاف المعوقين يستعملون كراسي متحركة جلبتها من استراليا ولازلنا نشرب من مشاريع الماء وقد جلبت الأنابيب من الخارج.
(((لقد قطعوا يديها وارجلها ورأسها ورفع زوجها لافتة في أرجاء بغداد
(((اعثروا لي أيها العراقيين على جثتها لكي ادفنها بكرامة))).
وتحطمت اللافتات الضوئية التي طالبت بإطلاق سراحها لأن الفدية مكلفة الثمن، واخيرا اكتملت المأساة وطلب الإرهابيون مليون دولار من زوجها المحطم البائس لكي يدلوه على جثمانها.
((( أي سر فيك ياعراق يقتل ويقطع من يهديك خيرا ويمد لك يد المساعدة )))
طبعا حسب الروايات الحكومية تم القاء القبض على القتلة وتم الحكم على واحد منهم فقط ((( بسجن مدى الحياة ))).
لعن الله كل من شارك او فرح او أيد قتلها.
منقول
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]