عروة الصعاليك
ساعة واحدة ·
عطفاً على منشوري السابق بخصوص سقراط
.-----------------
كانَ لإعدام الفيلسوف سقراط بِهذه الطَريقَة من قبل النظام الديمقراطي الأثيني عام 399 ق.م تأثيرٌ بالغ على جُملَة مِن الناس أهمُهم أفلاطون , تلميذُ سقراط وأشد المتأثرين بِه. مما دفعَ الأول (افلاطون) إلى مُهاجَمة النظام الديمقراطي طِوال حياته وأعتبارها شكلاً سائِباً من الحكم وبِلا دفة موجهة ما دامت قائِمَة على تحقيق الرغبات الأنانية الخاصة والصراع بدلاً من السعي لتحقيق الصالح العام.
______
بعدَ 2400 عام من أفلاطون ونقده للديمقرطية سيأتي شِلة من اللصوص والسُراق والجَهلة .. وفي غفلَةتامَة من الزَمن ليستولوا على حُكم بلد عُمر حضاراته يبلُغُ الآلاف من السنوات .. يعبثون بمقدراته ويقتسمونَ فيما بينهم خيراته ويُشرِدونَ أفراده وشعبه وينكلونَ بهم شرَ تنكيل. (بقية المآسي أنتم تعرفونها)
_____
رحم اللهُ افلاطون لو أحياهُ الله الآن وشاهَدَ بِأُمِ عينه ما تفعلُه ديمقراطية حُكامنا ونوابنا البرلمانيين (السائبين).
١٧١٧
------------------------
ما هيَ سُخرية القَدَر ؟ أن يُلقى القبضُ على سقراط , الفيلسوف الذي جالَ أزقَة أثينا وأروقتها يُعِلمُ الناسَ كيفية التفكير العقلاني وماهيةَ الفضيلَة , بِتُهمَة اللا تقوى وإفسادَ الشباب والإساءَة إلى الآلِهة. ليتم على اثرها الحكم عليهِ بالاعدام.
وطبعاً كانَ مِنَ المُمكن أن يتمَ تخفيفُ هذا الحكم عنه لو أقرَ بِما نُسِبَ إليه من تُهَم , ولَكنه أبى إلا أن يضرِبَ آخر مَثل في الثباتِ على المبادئ والأخلاق , وإن كانَ الثمنُ حَياتَه.
لَقَد ماتَ من حَكَم على سِقراط بالموت , بينما عاشَ سِقراط طويلاً , بِفضيلته وعقلانيته وأخلاقه.
_______