منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

  الحلاج شيخ متصوفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22577
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الحلاج شيخ متصوفة  Empty
مُساهمةموضوع: الحلاج شيخ متصوفة     الحلاج شيخ متصوفة  Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 15, 2021 1:48 pm

ماسنيون شيخ المستشرقين الذي يعشق بغداد وحلاجها




يوم 2016/11/13 وفي احدى المجالس البغدادية كانت لنا محاضرة عن اعظم واضخم واكبر وشيخ المستشرقين وهو المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون هذا المستشرق الكبير الذي جعل مقام حجه في بغداد عندما يزورها ويزور قبر الحلاج ووصل به عشقه لبغداد والحلاج ان تمت تسميته (عبده لويس ماسنيون) وعبده يعني عبد الله (عبد هو) بالواو المخففة على الهاء وهي تسمية سماها قاضي بغداد سنة 1908 علي الالوسي لهذا المستشرق في زيارته الثانية حيث ابتدأت زياراته لبغداد من سنة 1907 حتى 1945 وتم عمل ختم بهذا الاسم على طريقة اهل بغداد في ذلك الزمان بعمل اختام باسمائهم وتولى حفر هذا الختم السيد محمد تقي بالكاظمية وكان ماسنيون عندما كان يتبادل الرسائل مع اهل بغداد ومثقفيها وعلمائها كالالوسييَن وعباس العزاوي والاب الكرملي يكتب في نهايتها الفقير اليه سبحانه عبده لويس ماسنيون والذي ولد في باريس سنة 1883 وتوفي سنة 1962 والذي كان يعد شيخ المتصوفة الحلاج في بغداد بانه شخصية انقاذ كشخصية السيد المسيح ويعتبر آلامه تفوق آلام السيد المسيح لان السيد المسيح صلب فقط اما الحسين ابن المنصور الحلاج شيخ متصوفة بغداد فقد ضرب الف صوط وقطعت يديه ورجليه وحز رأسه (قطع راسه) وعلق رأسه على جسر في بغداد وجمعت اشلاؤه وتم حرقها وجمع الرماد في كيس وتم نثره في نهر دجلة من شمال بغداد الى جنوبها وكان ماسنيونيعتب الحلاج من اهل التوحيد وداعية العشق الالهي لذلك كتب العشرات من الكتب عن الحلاج فبعد ان كانت زيارته الاولى للمراقد المقدسة في كربلاء والنجف وسلمان باك وكان همه الدراسي عن المكون الشيعي سرعان ما تحولماسنيون الى الحلاج والفكر الصوفي وكانت رسالته للدكتوراه بعنوان عذاب الحلاج المقَدمة الى جامعة السوربون الفرنسية بجزئين باكثر من الف صفحة سنة 1922 والتي راجع فيها مؤلفات وكتب تتصل بالحلاج بلغت 1736 مصنفا وكلها تتصل بالحلاج وسيرته وارائه كما كتب العديد من المقالات وناقشها مع المستشرقين الاخرين بحيث ان سمعة ماسنيون فاقت سمعة شيوخ الاستشراق السابقين كـ(كولد تسيهر المجري) ونيلدكا الالماني وكان يتولى في كل زيارة الى بغداد الذهاب واجراء مراسيم الحج للقبر الرمزي للحلاج في محلة المنصورية في كرخ بغداد نسبة الى اسم الحلاج الحسين بن منصور الحلاج الذي يسمى (ابو المغيث وابو المصطلم وابو عمارة) كما يذكر ذلك الاب الكرملي في مجلده قبل مراجعته وزيارة اصدقائه ومحل سكناه ويقول انه لا يصف لحظة وقوفه امام هذا القبر وقد ارتدى ماسنيون الزي الرسمي المقرر لطلبة العلم في بغداد ايام التلمذة فيها وكان يقرأ سورة الفاتحة على روح الحلاج في الجامع الكبير في مدينة باريس لا بل انه طلب من احد اصدقائه وهو القس دهان الموصلي العراقي المقيم في باريس باقامة قداس سنوي خاص على روح الحلاج هذا حصل سنة 1953 في ذكرى وفاة الحلاج يوم 24 ذي القعدة 309هـ المصادف 26/3/922م وتؤكد الكثير من الكتب والبحوث والمقالات على ان ماسنيون قد اهتدى على يد العلامة علي الالوسي في بغداد بدليل اضافة اسم عبده وناقش علماء بغداد في الاختصاصات الصوفية والفلسفية والتاريخية وتوسط في قبول عراقيين للدراسة في باريس كإبراهيم السامرائي وهشام الشواف واكرم فاضل وكانت له مناقشات ومناظرات كثيرة مع العراقيين واهم هذه المناظرات مناظرته التي جرت يوم الجمعة 27/4/1945 في دير الكرمليين بعقد النصارى في رصافة بغداد مع المؤرخ والمحامي المشهور عباس العزاوي ولم تنته هذه المناظرة واستمرت المكاتبات بينهم حتى اتفقوا سنة 1948 على اعتماد (وحدة الشهود بدلا من وحدة الوجود) ذلك ان العزاوي كان ميالا الى القضاة الذين حاكموا الحلاج ويتفق مع الدراسات التي تذم الفكر الصوفي لا بل ان دائرة المعارف الاسلامية قد احتاجت الى ماسنيون عند تعريف بعض موادها الخاصة بالفكر الصوفي وبذلك كان ماسنيون اكثر ايمانا ببغداد والحلاج ولطالما كان يردد آيتين من الكتاب الكريم رددهما الحلاج قبل وفاته
الخبير طارق حرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22577
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الحلاج شيخ متصوفة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلاج شيخ متصوفة     الحلاج شيخ متصوفة  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 19, 2022 1:43 pm

من هو الحسين بن منصور الحلاج وهل يوجد في الإسلام حد للزندقة؟


اشتركوا في قناتنا على يوتيوب لمشاهدة المزيد من الحلقات:


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22577
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الحلاج شيخ متصوفة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلاج شيخ متصوفة     الحلاج شيخ متصوفة  Icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2022 3:38 am

Uruknewspaper





٢ مارس  · 
" شيخ العارفين كما ذكره الدكتور جمال الدين الجيلاني في كتابه الموسوم بعنوان ( ثورة الروح ) "
حنان النشمي
" أن فقدت قلبك في طريق الحب ، فرافقني ولا تتأخر ، وأنا حصنك المنيع "
لا أعتقد أن هناك أحدًا ما قد قرأ عنه ولم يلامس فؤاده ويزداد شوقًا وحبًا وخلوةً مع الواحد الاحـد .. كلامه الروحي يؤدب المريدين والساعين في طريق الحب من أجل جلو الخاطر للقاءِ بالمحبوب عن طريق بصارة القلب ونور العقل  .. 
من هو الجيلاني ؟
_ هـو الموصوف بـ ( تاج العارفين ) والمعروف بـ ( محيي الدين ) و ( شيخ الشيوخ ) و ( قطب بغداد ) وسلطان الاولياء ولعل أشهر ما عُرف بهِ ( الباز الأشهب )
هـو أبو صالح السيد محيي الدين عبد القادر الجيلي بن السيد موسى الثالث أبن السيد عبدالله الجيلي بن السيد يحيى الزاهد بن السيد محمد المدني بن السيد داود الأمير بن السيد موسى الثاني بن السيد عبدالله أبي المكارم بن السيد موسى الجون بن السيد عبدالله المحض بن السيد الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى السبط بن أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم  ولد في 11 ربيع الثاني سنة 470 هـ في قرية جيل / العراق
وهي قرية قرب المدائن جنوب بغداد لا في جيلان طبرستان كما يردد اعتمادًا على رواية واحدة رددتها بعض الكتب دون تدقيق 
بعد أن سلك الشيخ طريق الصوفي وصار من الواصلين وهي ليست بالظاهرة التي جاءت ثم انقطعت بل استمرت حتى يومنا هذا ويستحق أن يقف المرء عندها والتغذي ببواطن الخلق وإصلاح بواطن الإنسان 
حيث قال عمن اعتزلوا الخلق بقلوبهم وظواهرهم  تعلم ثم أعمل ثم انفرد في خلوتك عن الخلق واشتغل بمحبة الحق عز وجل ، فإذا صح لك الانفراد والمحبة قربة إليه وأدناك منه وأفناك فيه ، ثم إن شاء يشهرك ويظهرك للخلق ، ويردك إلى استيفاء الأقسام .. تستوفي الأقسام وقلبك مع الحق عز وجل ) 
إن ما يجده الصوفي في خلوته ومجاهدته حيث أن فترة الخلوة والانقطاع عند الصوفية هو قطع العلائق بغية الوصول إلى ما يسميه الجيلاني الوجود الثاني .. وأن العلائق التي قطعها هو اشراك الدنيا وأسباب الخلق المتصلة به .
ومن الألقاب التي لقب بها كما أنها تدل على علو مكانتهِ في التصوف " ذو البيانين واللسانين " و " كريم الجدين والطرفين " و " صاحب البرهانين والسلطانين " و " ذو السراجين والمنهاجين "  و " الباز الأشهب " …
حيث أنه كان يعز الطريق الصوفي في أعين الصوفية حيث يرى الجلوس على بساط الملوك ومن يليهم من العقوبات المعجلة ، ويذكر عنه ما ألمّ بباب سلطان أو جلس على بساطه او أكل من طعامه أي أنه لم يكن يعاني فوبيا السياسة بل أنه كان متحديًا وسيدًا جريئًا ..
كما ينسب له ديوان جميل عن الشعر الصوفي حيث حققه يوسف زيدان وقام بشرحه الشاعر فالح الحجية والد الدكتور جمال الدين وأشهر قصائده القصيدة الغوثية التي جاء في مطلعها :
 سقانــي الحب كاسات الوصال  *  فقلت لخمــرتي نـحوي تعالي
سعت ومشت لنحوي في كؤوس *  فهمتُ بـــسكرتي بين الموالي
وقلت لســـــــائر الأقطاب لُمُّـوا  *  بحاني وادخلـوا. . أنتم رجالي
تناول علمه الكثير من المريدين الذين وجدوا لذة العشق للمحبوب وجمالية الخلوة والزهد تناولته الكثير من أتباع الصوفية في البلدان العربية ثم الغرب حيث وصفته المستشرقة شيمل قائلة  أكبر وليّ شعبي في العالم الإسلامي ) ، كما اعتبرته الباحثة الفرنسية جاكلين شابي أحد أهم من توسط في القرن السادس الهجري بين الحركة الصوفية والفقهاء وأنه " كان ممن بفضلهم تبنّت الحركة التقليدية خلال القرنين اللاحقين منعطف الطرقية " 
وكان للشيخ تسعة وأربعون ولدًا .. سبعة وعشرون ذكرًا والباقي إناث .. من اولادهِ
_عبد العزيز الذي تفقه على والده وحدث ووعظ وكان أحد قادة جيش صلاح الدين الأيوبي ومستشاريه .
_ عيسى تفقه هو الاخر على يد والده وحدث ووعظ ودرّس وصنف كتاب جواهر الأسرار ولطائف الأنوار في العلوم الصوفية .
_ عبد الوهاب كان فقيهًا حنبليًا واعظًا حيث عُرف عنه بأنه أمير اخوانه كان فصيح الوعظ ، حاد الخاطر وله مروءة وسخاء .
حيث قال الدكتور جمال الدين ( يعتبر تجديد الفكر الصوفي من مشمولات التجديد الديني ، سيما أن التصوف ليس نحلة يرتضيها العارف على سبيل المخالفة ، بقدر ما أنه من صميم الدين )
وتعتبر طريقة الشيخ عبد القادر أكبر مشروع إسلامي إصلاحي واجتماعي ظهر في الفكر الإسلامي ..
كما تعددت تعريفات الحب الصوفي ولكن الذي لامس قلبي هو الحب الإلهي والتعلق بين القلب والهمة للمريد في السعي والمنح ويعرف بأنه الميل الدائم بالقلب الهائم نحو تلك الخلوة التي يجتمع فيها المريد وسط حلقة عين العشق التي تجمعه بالمحبوب والتفرد بالهيام له وحده وفناء الروح من هذه الحياة والالتحاق بحلقة العاشقين ومن ثم الوصول إلى مقام العاشقين المحبين الهائمين والتحرر من ملذات الدنيا ومراوغات النفس والهروب بأتجاه التسليم والطاعة والاخلاص للمحبوب .. أيّ أنك تهب كُلك لمن أحببت !!
وقد ذكر الدكتور بأن كل الأخلاق التي يشترطها الشيخ في المتصوف سواء في علاقته بالله أو بالنفس بالغير نجدها حاضرة في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ، فهي بذلك ليست من اجتهاد أحد .. إنما هي أخلاق الوحـي .
وقد وضع الشيخ عبد القادر الجيلاني شروطًا صعبة يجب توفرها في المريد السالك كي يستحق عن جدارة منزلة المحب ويكون منزل قلبه يحتضن حب الله عز وجل وأن يشغل الحواس ظاهرها وباطنها بالحب والطاعة والتسليم له ..
فكان الشرط الأول : التحقيق بالاخلاص في العبادات والمعاملات وأنواع الطاعات ما ظهر منها وبطن 
أما الشرط الثاني : يدور حول ضمان صحة الحب الإلهي وهو ( أن لا يقبل المحب في قلبهِ غير محبوبه ، فإن القلب إذا صدق في محبة الله تعالى ، فإنه سيحجم عن الميل إلى كل ما يمكن يشترك مع ذلك الحب ، يشتّه القلب في هذه الحالة بالنبي موسى ( عليه السلام ) حين كان طفلًا رضيعًا فحُرّمت عليه كل المراضع إلا ما كان قد خصص له ..
وأشير بأن الحديث عن المفهوم الصوفية في الإسلام له أثر كبير وواضح لحتى يومنا هذا لدى بعض المريدين السالكين الذين تتبعوا التنقيب عن مضامينه ومناهجه وتحليل اطروحاته من أجل الوصول إلى الحقيقة بعد سلوك درب البحث والسلوك المتزن والاستقامة في سبيل الوصول إلى عين العشق والحب الإلهي والإخلاص له .. فالإنسان يعيش كفاحًا في كل أوقاته أمام كل هذه البهرجة الزائلة ومغريات الحياة الفانية ومحاربة المفاسد وتأديب النفس الأمارة بالشر فكانت فكرة التصوف مأخوذة عن النبي الكريم ومن صفات الإسلام الذي جاء رحمة وهدى للناس ..
ما وجدت في دراسة هذا الكتاب ألا السيرة العطرة للشيخ عبد القادر الجيلاني وقد أدبتني كثيرًا وجعلت من القلب الذي احملهُ أكثر طهرًا وقربًا إلى عظمة المحبوب عز وجل … فجزاك الله الجزاء الكثير وكتب لك الحظ الموفور ورزقك الجنة وأنت بجوار حبيب القلوب نبينا الكريم ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) لهذا الجهد الكريم المبذول في طاعة الله والإخلاص له ، وما قدمت يداك وكتبت من بحوث قيمة من أجل إثراء التأريخ والحضارة العربية الإسلامية ..






#فائدة_في_تاريخ_الجيلاني
س: هل أنتقل الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه من المذهب الشافعي للحنبلي ؛
ج: هناك رواية تتعلق بهذه التفصيلة ورد ذكرها في قلائد الجواهر في مناقب الشيخ عبد القادر  للشيخ محمد بن يوسف بن عبد الرحمن قاضي القضاة، أبو اللطف كمال الدين الربعي، الحلبي، التادفي، الشافعي (826 - 900 هـ = 1423 - 1494 م) ، ووردت قبله   في   السر الظاهر فيمن احرز بفاس الشرف الباهر من أعقاب الشيخ عبد القادرللبرزالي الاشبيلي المتوفى سنة 636 هـ : (عبد القادر الجيلاني فقيه الحنابلة والشافعية ببغداد وشيخ جماعتها، له ... وهي محل نظر ، وهي لا تضيف لمذهب الامام الشافعي و للإمام الجيلاني رضي الله عنهما ، فالجيلاني  هو من هو في علمه وعلو مكانته ، وان كان هناك ما يعزز الرواية ان جل التصوف في هذا القرن كان على مذهب الامام الشافعي ومما يدركه الباحث ان الجيلاني كان على منهج الامام الغزالي في كتابته العلمية وهذا واضح بين وجلي في كتاب الغنية  وبكل تفاصيلها بل وهناك من يعدها مختصرا للإحياء،وكلهم لخدمة هذا الدين ،والرأي عندي حنبليته الصميمة مع أخذه بالشافعية ، والله تعالى أعلى وأعلم  ... وكتب الفقير أبو عمر :writing_hand:
-كان ذلك جوابا على سؤال طرحه في صفحته الشيخ ذاكر الحنفي ونشرته مجددا هنا 1للفائدة !
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22577
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الحلاج شيخ متصوفة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلاج شيخ متصوفة     الحلاج شيخ متصوفة  Icon_minitimeالإثنين يناير 16, 2023 12:26 pm

[url=https:






مقبرة الشيخ عمر

السهروردي في بغداد

تقع هذه المقبرة في جانب الرصافة من مدينة بغداد، تتصل بسور بغداد قرب الباب الوسطاني أو باب الطلسم، وكانت تعرف قديماً باسم المقبرة الوردية، ثم تغير اسمها إلى مقبرة الشيخ عمر، نسبة إلى الشيخ عمر السهروردي وهي تضم مراقد علماء أعلام، وهي من المعالم الأثرية والتأريخية لبغداد، وتقع في أرض واسعة تحيط بمسجد يعرف باسم جامع الشيخ عمر السهروردي ، ويعود بناء هذا الجامع إلى القرن السابع الهجري /القرن الثاني عشر الميلادي، والسهروردي هو
عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عَمُّوَيْهِ، شهاب الدين أبو حفص البكري السهروردي البغدادي، وهو شيخ الصوفية ببغداد، وُلِدَ بسُهْرَوَرد (إيران) وذلك في رجب، سنة 539هـ، ونشأ بين الفقراء.
ويقول ياقوت الحموي واصفاً سهرورد وذلك في كتابه “معجم البلدان”: هي بلدة قريبة من زنجان بالجِبال، خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء.
كان فقيهاً شافعي المذهب، شيخاً صالحاً زاهداً ورعاً، كثير الحج والاجتهاد في العبادة، تخرَّج على يديه خلق كثير من الصوفية في المجاهدة والخلوة، ولم يكن في آخر عمره في عصره مثله.
صحب عمه أبا النجيب وعنه أخذ التصوف والوعظ، والشيخ أبا محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، وغيرهما، وانتقل إلى البصرة إلى الشيخ أبي محمد بن عبد، ورأى غيرهم من الشيوخ، وحصَّل طرفاً صالحاً من الفقه والخلاف والعربية، وقرأ الأدب.
من شعره:
لا تسقني وحدي فمـــــــــا عوَّدتني .. أنِّي أشحُّ بهــــا على جُلَّاسي

أنــــت الكــريم ولا يليــــق تكرُّمــــــــاً .. أِنْ يعبرَ النُّدماءُ دورَ الكــاسِ
وقال السيد محمود شكري الألوسي المتوفي عام 1924م في كتابه ” تاريخ مساجد بغداد وآثارها”: يقع المسجد بالقرب من سور الرصافة في وسط المقبرة المعروفة تاريخياً بالمقبرة الوردية، وهو قديم العهد، رحب الفناء، واسع المصلى، تقام فيه الجُمع والأعياد، فيه مدرسة وحجر، والمدرسة مطلة على الصحراء، وقد أحاطت المقابر بهذا المسجد من جميع جوانبه، وامتلأ صحنة منها، ولم تزل الأيادي تتداول عمارته وإصلاحه”.
إسماعيل باشا والي شهرزور أحدث في المسجد بعض العمارات وذلك في سنة (1273 هجري) أي 1856 م.
توفي الشيخ شهاب الدين السهروردي في بغداد، في 1 محرم، سنة 632 هجرية (1234 م)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22577
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الحلاج شيخ متصوفة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلاج شيخ متصوفة     الحلاج شيخ متصوفة  Icon_minitimeالسبت مايو 20, 2023 1:46 am

[url=https://www.facebook.com/al







الحلاج وفلسفة وحدة الوجود
علي المؤمن

بعد أن نشرتُ قصيدة ((والله ما طلعت شمس ولا غربت)) لشاعرها الحلّاج، وصلتني رسائل على الخاص من بعض الأحبة، بين عاتب ومستغرب، وبين من يسأل عن رأيي في الحلاج ومذهبه وفلسفته. والحقيقة أن هذا الموضوع جدلي، وإيفاءه حقة من الحديث بحاجة الى وقت طويل ودراسة موسعة، ولكن؛ باختصار وتبسيط أقول:

الحسين بن منصور الحلاج (244 ــ 309 هج) فيلسوف وصوفي وشاعر، عاش في العصر العباسي، وهو من القائلين بفلسفة الحلول ووحدة الوجود، أي حلول الله في جسد مخلوقاته، وأن الخالق والمخلوقات ( الوجود) حالة واحدة وحقيقة واحدة، وقد اتُّهِم بالزندقة والكفر، وقتلته السلطة بناء على فتوى مشايخها، وتم تقطيع أوصاله وحرقه، ولم يتراجع عن رأيه. ولعله أحد أكثر الشخصيات الجدلية في التاريخ الإسلامي؛ فأغلب رموز الصوفية يعتقدون بإيمان الحلاج وقدسيته، ويصفونه بالولي والعارف الإلهي والعالم الرباني وصاحب الكرامات، بينما يرى الفقهاء وعلماء الكلام بأنه أكفر الكافرين، ويصفونه بالزندقة والخرق والشعوذة.

ويعدُّ الحلاجُ مدرسةً ومرجعيةً في العرفان والتصوف لكثير ممن جاء بعده، كمحيي الدين بن عربي وعبد القادر الكيلاني وشمس تبريزي وجلال الدين الرومي، وصولاً الى رموز الصوفية والعرفان الحاليين، برغم التعديلات التي أدخلها هؤلاء على منهجه وفلسفته، وهم غالباً من المذاهب السنية، ولكن هناك من الشيعة أيضاً من يعدّه عارفاً بالله وليس كافراً، وأنه شهيد الحب.

والحقيقة أن الجدل وتراكم آراء علماء المسلمين لايتمحوران حول شخصية الحلاج وحسب، بل حول نظرياته وأفكاره، وتحديداً الحلول ووحدة الوجود، ولو كان الحلاج مجرد شخص مشعوذ وأخرق، ولم يتحول الى مدرسة ومنهج؛ لانتهى أمره واختفى الجدل حوله.

ولعلماء الشيعة رأي دقيق وتخصصي في هذا اللون الخاص من العرفان والتصوف؛ فهم يفرقون بين منهجين لوحدة الوجود، وبناءً على هذا التفريق، يتم تحديد الموقف من فلسفة الحلاج:

1-المنهج الأول في وحدة الوجود، يذهب الى حلول الله في مخلوقاته، واتحاد الخالق بالمخلوق، وأنهما حقيقةً واحدةً، أي أنّ الله وكل مخلوقاته وحدة واحدة لاتنفصل في الروح والنفس والمادة، وأن كل موجود هو عين ذات الله. وهذا الرأي هو كفر وزندقة بإجماع علماء المسلمين.

2- المنهج الثاني في وحدة الوجود، يرى أن الوجود واحد، لكن حقائق الموجودات والواجد مختلفة، ويرفض الحلول، ويقول بالتجلي والتعشق والفناء في الخالق، ويرفض الوحدة الكاملة للوجود والموجود أو الخلق والخالق، ويفرق بين حقيقتهما، أي أنهما ليسا حقيقة واحدة؛ فالله هو الحق فقط، وباقي المخلوقات حقائق نسبية، ويُعتقد أن محيي الدين بن عربي هو مؤسس هذا المنهج. وقد فكّك العرفاءُ الشيعة القائلين بوحدة الوجود هذه المعادلة، وذهبوا الى القول بأن المخلوق ليس عين وجود الله وحقيقته وذاته، بل هو تجل للخالق، وأن الوحدة بين الحقيقتين تعني تعشق المخلوق بالخالق وذوبانه فيه والفناء في وجوده.

تجدر الإشارة الى أن تداول نظرية الحلول ووحدة الوجود، لاتقتصر على المسلمين، بل أن لها حضور سابق عميق في الديانات الهندوسية واليهودية والمسيحية، وفي الفلسفات اليونانية والرومانية والصينية واليابانية. ولعل أهم مثال على ذلك؛


وحدة الله وعيسى المسيح في الديانة المسيحية، كما كان لها حضور في عصر الإمام علي، حين ابتلي بمن غالوا به وقالوا بأنه الله المتجسد بإنسان، وقد لعنهم الإمام وأمر بقتلهم.

وبناء عليه؛ فإن من يفسر فلسفة الحلّاج على أنها تدخل في إطار المنهج الأول؛ فهو يقول بكفر الحلاج، أما من يرى أن الحلاج لايقول بوحدة الوجود الكاملة، بل بانفصال حقيقتيهما، وبأنه فناء المخلوق بالخالق؛ فهو لايرى كفر الحلاج. ولكن حتى من لايرى كفر الحلاج؛ فإنه يذهب الى أنه ضال ومنحرف، لأنه يبالغ أو يراوغ في طريقته، فضلاً عن انحرافاته السلوكية ومزاعمه المتناقضة، ومنها زعمه نيابة الإمام المهدي.

وللإجابة على السؤال حول رأيي في الحلاج وأفكاره؛ أعتقد أن الرجوع لأهل الإختصاص من الفقهاء وعلماء الكلام والفلاسفة المسلمين، هو الموقف الأصح الذي ينبغي أن يتخذه أمثالنا من غير المتخصصين. وقد ذكرنا بأن المتخصصين يذهبون الى أن القول بالحلول وبوحدة الوجود الكاملة، بمعنى أن الموجودات هي عين ذات الله؛ هو كفر وزندقة، وليس عرفاناً ولا تصوفاً ولا حباَ ولاعشقاَ. أما وحدة الوجود وفق المنهج الثاني، أي وحدة التجلي، والذوبان والفناء في الله والمحو في وجود الله، والاتصال به ( الوصال)، من خلال العبادة والصلاة والأذكار والدعاء والمناجاة والكشف والتفكير والتأمل والزهد والتقوى، كما هي مدرسة الملا صدرا والشيخ الفيض الكاشاني والشيخ الملكي التبريزي والسيد علي القاضي والسيد جمال الدين الكلبايكاني والسيد محمد حسين الطباطبائي والإمام الخميني والشيخ بهجت؛ فهي مثال العرفان الإلهي، وهو العرفان الشرعي العملي، الذي يستند الى معرفة الله، ويعتبر الشريعة هو السير والسلوك نحو الحقيقة واليقين، وبأن العرفان واليقين والحقيقة لاتنفصل عن الشريعة، وأن من ترك الشريعة وأحكامها، بذريعة اليقين والسلوك والعرفان، فقد ضل، وهو ما يظهر بجلاء من سيرة هذه الشخصيات وسلوكها العملي.

ولكي نكون منصفين، وبصرف النظر عن مذهب الحلاج وسلوكه ومقولاته الأخرى؛ أرى أن قصيدة ((والله ما طلعت شمس))، والتي يخاطب فيها الشاعرُ اللهَ (تعالى)، هي دليلُ إيمانٍ بالله المنفصل عن مخلوقاته، وفيها يَفنى المخلوق في الخالق ويرجو لقاءه، أي أنهما اثنان وليس واحداً. وبالتالي؛ فإن ما في القصيدة ليس ضلالاً، بل أعلى مراتب الحب، وإن كان لدى الحلاج مقولات وأشعار أخرى تدل على ضلاله عن عقيدة التوحيد.

والحقيقة أنني أتذوق كثيراً الشعر العرفاني والصوفي الذي يندرج تحت عنوان الحب الإلهي، وخاصة الملحَّن منه. وقد سبق أن ترجمت قصيدة الإمام الخميني (( أسٓرٓني خال شفتك أيها الحبيب)) الى العربية، فور نشرها، ونشرتُ ترجمتها في العام 1992 في مجلة التوحيد التي كنت أترأس تحريرها، وقد أثارت حينها ضجة كبيرة في الأوساط العربية، بالنظر للمعاني والمفردات العرفانية غير المألوفة التي تستبطنها، كما دفعت القصيدة مشايخ الوهابية وعموم السلفيين الى تكفير الإمام الخميني مرة أخرى، برغم الشروحات - التي نُشرت تباعاَ - لمفرداتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


كل التفاعلات:
١١٩١١٩



٤٥



٦



أعجبني




تعليق


مشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22577
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الحلاج شيخ متصوفة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلاج شيخ متصوفة     الحلاج شيخ متصوفة  Icon_minitimeالأحد مايو 21, 2023 11:28 pm





الحلاج وفلسفة وحدة الوجود
علي المؤمن

بعد أن نشرتُ قصيدة ((والله ما طلعت شمس ولا غربت)) لشاعرها الحلّاج، وصلتني رسائل على الخاص من بعض الأحبة، بين عاتب ومستغرب، وبين من يسأل عن رأيي في الحلاج ومذهبه وفلسفته. والحقيقة أن هذا الموضوع جدلي، وإيفاءه حقة من الحديث بحاجة الى وقت طويل ودراسة موسعة، ولكن؛ باختصار وتبسيط أقول:

الحسين بن منصور الحلاج (244 ــ 309 هج) فيلسوف وصوفي وشاعر، عاش في العصر العباسي، وهو من القائلين بفلسفة الحلول ووحدة الوجود، أي حلول الله في جسد مخلوقاته، وأن الخالق والمخلوقات ( الوجود) حالة واحدة وحقيقة واحدة، وقد اتُّهِم بالزندقة والكفر، وقتلته السلطة بناء على فتوى مشايخها، وتم تقطيع أوصاله وحرقه، ولم يتراجع عن رأيه. ولعله أحد أكثر الشخصيات الجدلية في التاريخ الإسلامي؛ فأغلب رموز الصوفية يعتقدون بإيمان الحلاج وقدسيته، ويصفونه بالولي والعارف الإلهي والعالم الرباني وصاحب الكرامات، بينما يرى الفقهاء وعلماء الكلام بأنه أكفر الكافرين، ويصفونه بالزندقة والخرق والشعوذة.

ويعدُّ الحلاجُ مدرسةً ومرجعيةً في العرفان والتصوف لكثير ممن جاء بعده، كمحيي الدين بن عربي وعبد القادر الكيلاني وشمس تبريزي وجلال الدين الرومي، وصولاً الى رموز الصوفية والعرفان الحاليين، برغم التعديلات التي أدخلها هؤلاء على منهجه وفلسفته، وهم غالباً من المذاهب السنية، ولكن هناك من الشيعة أيضاً من يعدّه عارفاً بالله وليس كافراً، وأنه شهيد الحب.

والحقيقة أن الجدل وتراكم آراء علماء المسلمين لايتمحوران حول شخصية الحلاج وحسب، بل حول نظرياته وأفكاره، وتحديداً الحلول ووحدة الوجود، ولو كان الحلاج مجرد شخص مشعوذ وأخرق، ولم يتحول الى مدرسة ومنهج؛ لانتهى أمره واختفى الجدل حوله.

ولعلماء الشيعة رأي دقيق وتخصصي في هذا اللون الخاص من العرفان والتصوف؛ فهم يفرقون بين منهجين لوحدة الوجود، وبناءً على هذا التفريق، يتم تحديد الموقف من فلسفة الحلاج:

1-المنهج الأول في وحدة الوجود، يذهب الى حلول الله في مخلوقاته، واتحاد الخالق بالمخلوق، وأنهما حقيقةً واحدةً، أي أنّ الله وكل مخلوقاته وحدة واحدة لاتنفصل في الروح والنفس والمادة، وأن كل موجود هو عين ذات الله. وهذا الرأي هو كفر وزندقة بإجماع علماء المسلمين.

2- المنهج الثاني في وحدة الوجود، يرى أن الوجود واحد، لكن حقائق الموجودات والواجد مختلفة، ويرفض الحلول، ويقول بالتجلي والتعشق والفناء في الخالق، ويرفض الوحدة الكاملة للوجود والموجود أو الخلق والخالق، ويفرق بين حقيقتهما، أي أنهما ليسا حقيقة واحدة؛ فالله هو الحق فقط، وباقي المخلوقات حقائق نسبية، ويُعتقد أن محيي الدين بن عربي هو مؤسس هذا المنهج. وقد فكّك العرفاءُ الشيعة القائلين بوحدة الوجود هذه المعادلة، وذهبوا الى القول بأن المخلوق ليس عين وجود الله وحقيقته وذاته، بل هو تجل للخالق، وأن الوحدة بين الحقيقتين تعني تعشق المخلوق بالخالق وذوبانه فيه والفناء في وجوده.

تجدر الإشارة الى أن تداول نظرية الحلول ووحدة الوجود، لاتقتصر على المسلمين، بل أن لها حضور سابق عميق في الديانات الهندوسية واليهودية والمسيحية، وفي الفلسفات اليونانية والرومانية والصينية واليابانية. ولعل أهم مثال على ذلك؛ وحدة الله وعيسى المسيح في الديانة المسيحية، كما كان لها حضور في عصر الإمام علي، حين ابتلي بمن غالوا به وقالوا بأنه الله المتجسد بإنسان، وقد لعنهم الإمام وأمر بقتلهم.

وبناء عليه؛ فإن من يفسر فلسفة الحلّاج على أنها تدخل في إطار المنهج الأول؛ فهو يقول بكفر الحلاج، أما من يرى أن الحلاج لايقول بوحدة الوجود الكاملة، بل بانفصال حقيقتيهما، وبأنه فناء المخلوق بالخالق؛ فهو لايرى كفر الحلاج. ولكن حتى من لايرى كفر الحلاج؛ فإنه يذهب الى أنه ضال ومنحرف، لأنه يبالغ أو يراوغ في طريقته، فضلاً عن انحرافاته السلوكية ومزاعمه المتناقضة، ومنها زعمه نيابة الإمام المهدي.

وللإجابة على السؤال حول رأيي في الحلاج وأفكاره؛ أعتقد أن الرجوع لأهل الإختصاص من الفقهاء وعلماء الكلام والفلاسفة المسلمين، هو الموقف الأصح الذي ينبغي أن يتخذه أمثالنا من غير المتخصصين. وقد ذكرنا بأن المتخصصين يذهبون الى أن القول بالحلول وبوحدة الوجود الكاملة، بمعنى أن الموجودات هي عين ذات الله؛ هو كفر وزندقة، وليس عرفاناً ولا تصوفاً ولا حباَ ولاعشقاَ. أما وحدة الوجود وفق المنهج الثاني، أي وحدة التجلي، والذوبان والفناء في الله والمحو في وجود الله، والاتصال به ( الوصال)، من خلال العبادة والصلاة والأذكار والدعاء والمناجاة والكشف والتفكير والتأمل والزهد والتقوى، كما هي مدرسة الملا صدرا والشيخ الفيض الكاشاني والشيخ الملكي التبريزي والسيد علي القاضي والسيد جمال الدين الكلبايكاني والسيد محمد حسين الطباطبائي والإمام الخميني والشيخ بهجت؛ فهي مثال العرفان الإلهي، وهو العرفان الشرعي العملي، الذي يستند الى معرفة الله، ويعتبر الشريعة هو السير والسلوك نحو الحقيقة واليقين، وبأن العرفان واليقين والحقيقة لاتنفصل عن الشريعة، وأن من ترك الشريعة وأحكامها، بذريعة اليقين والسلوك والعرفان، فقد ضل، وهو ما يظهر بجلاء من سيرة هذه الشخصيات وسلوكها العملي.

ولكي نكون منصفين، وبصرف النظر عن مذهب الحلاج وسلوكه ومقولاته الأخرى؛ أرى أن قصيدة ((والله ما طلعت شمس))، والتي يخاطب فيها الشاعرُ اللهَ (تعالى)، هي دليلُ إيمانٍ بالله المنفصل عن مخلوقاته، وفيها يَفنى المخلوق في الخالق ويرجو لقاءه، أي أنهما اثنان وليس واحداً. وبالتالي؛ فإن ما في القصيدة ليس ضلالاً، بل أعلى مراتب الحب، وإن كان لدى الحلاج مقولات وأشعار أخرى تدل على ضلاله عن عقيدة التوحيد.

والحقيقة أنني أتذوق كثيراً الشعر العرفاني والصوفي الذي يندرج تحت عنوان الحب الإلهي، وخاصة الملحَّن منه. وقد سبق أن ترجمت قصيدة الإمام الخميني (( أسٓرٓني خال شفتك أيها الحبيب)) الى العربية، فور نشرها، ونشرتُ ترجمتها في العام 1992 في مجلة التوحيد التي كنت أترأس تحريرها، وقد أثارت حينها ضجة كبيرة في الأوساط العربية، بالنظر للمعاني والمفردات العرفانية غير المألوفة التي تستبطنها، كما دفعت القصيدة مشايخ الوهابية وعموم السلفيين الى تكفير الإمام الخميني مرة أخرى، برغم الشروحات - التي نُشرت تباعاَ - لمفرداتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


كل التفاعلات:
١٥٢١٥٢

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلاج شيخ متصوفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى الاسلامي :: شخصيات تاريخيه-
انتقل الى: