منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

  الاجتماع الشيعي،

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6066
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22527
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الاجتماع الشيعي، Empty
مُساهمةموضوع: الاجتماع الشيعي،    الاجتماع الشيعي، Icon_minitimeالخميس أبريل 20, 2023 3:38 pm





هاجس الهوية الشيعية في فكر الدكتور علي المؤمن
د. راشد الراشد
(باحث وأكاديمي من البحرين)

يشير الدكتور علي المؤمن الى وجود مجموعة من العوامل التي تقف وراء صمود وبقاء «التشيع» كمنظومة عقدية وفكرية، رغم قسوة وضراوة ما تعرض له الشيعة طيلة تاريخهم من ألوان القهر والاضطهاد، وفي فترات هي الأشد قسوة وتوحشاً عندما تعرض «الشيعة» الى القتل على الهوية، كما حدث في عدة عهود وحقب تاريخية مضت، ونالت من وجودهم المعنوي وحضورهم الشيء الكثير، لكن كل تلك الحملات الشعواء لم تستطع إنهاء وجود الاجتماع الشيعي أو تصفيته والقضاء عليه، بل يمكن ملاحظة أن الضربات القاسية التي تعرض لها الشيعة على مدار التاريخ، منذ فجر الإسلام، وتحديداً مع الدولة الأموية، مروراً بالدولة العباسية، وبجميع العهود التي تلتها، وإنتهاءً الى وقتنا الراهن، حيث نجد استمرار الحملات القاسية لتحطيم «الشيعة» وتدمير كل ما يتصل بهويتهم ومكونات نظامهم الديني الاجتماعي وهيكلته؛ نلاحظ انتشاراً وتمدداً استثنائياً لظاهرة الاجتماع الشيعي، حتى يمكننا القول بأنها الظاهرة الاجتماعية الفريدة عالمياً التي لا تمتلك عوامل البقاء والصمود وحسب، إنما تمتلك عناصر القوة والتفوق والانتشار التي تجعلها البديل الحضاري العالمي الأمثل.

ولم تتوافر هذه الأسباب والعوامل من فراغ، إنما لوجود عناصر ثابتة مولدة لها ذاتياً. وما يهمنا في هذا السياق الإشارة إلى واحدة من هذه العناصر المهمة التي يمكن ملاحظتها بوضوح في «الاجتماع الديني الشيعي»، وهي عالمية «النظام الاجتماعي الديني الشيعي»، بمعنى أن "التشيع" ونظامه الاجتماعي، بما هو كيان فكري ومنهج وسلوك حياتي وعقدي؛ لم يأت لمكون عنصري أو إثني أو جغرافي أو عرقي محدد، إنما تفوّق «النظام» بأنه الفكرة الاجتماعية العقدية العابرة لكل عناصر التجزئة في الفكر الإنساني، من قبيل العنصر واللون والعرق والانتماء الإثني والجغرافي. فبالإضافة إلى قدرة «النظام» على تحطيم كل ما يمكن أن يكون عنصراً من عناصر التجزئة والتفتيت؛ فإنه استطاع أن يتجاوز كل الأطر الضيقة التي يمكن أن تحبس الأفكار في صناديقها الضيقة، وتجعلها مهيئة تماماً للتحلل والاضمحلال ثم الإندثار؛ إذ أن الفكر الذي ينطوي على عناصر التفكيك والتجزئة؛ فإنه بطبيعته يعمل على تجزأة المجزأ وتفتيت المفتت، وصولاً إلى الإضمحلال والتلاشي والفناء. أما التشيع ونظامه الاجتماعي؛ فإنه ظل متماسكاً بكل عناصر تشكله وهيكليته وإطاره.

الهوية الشيعية الواحدة:
يتمتع الشيعة بهوية واحدة، لها خصائصها وسماتها ومميزاتها الخاصة، التي لا تختلف بين مكان وآخر أو بين فئة من هذا المكون والفئات الأخرى. وهذه إحدى أهم عناصر القوة المكونة للاجتماع الشيعي الذي ينبغي معالجته بالدراسة والتحقيق؛ فرغم التنوع والتعدد الهائل في الاجتماع الشيعي، من حيث تعدد الأعراق والقوميات والانتشار الجغرافي الواسع، الذي يشمل القارات الخمس، إلّا أنّ الهوية الواحدة في الفكرة والبعد العقدي للاجتماع الشيعي هو الحاضنة الكبرى الجامعة والموحدة لكل هذا التنوع والتعدد، بحيث يمكن ملاحظة الفوارق الفنية في كل شيء إلا في مضمون الهوية والاجتماع الديني الشيعي. ولم تأخذ الفوارق الطبيعية المتصلة بالعرق أو العنصر أو اللون أو القومية أي أثر في تجاوز وحدة الهوية في الاجتماع الشيعي، مع وجود الفوارق الفنية الشاسعة في طبيعة تشكل بيئة الاجتماع الشيعي من حيث الأعراق والقوميات المنتمية إليه.

لقد قام الباحث الدكتور المؤمن بمناقشة إشكاليات الهوية الشيعية في الفصل الثامن من الكتاب، شارحاً علاقتها بمعايير الانتماء المذهبي والقومي والوطني. في الوقت الذي تناول فيه بشيء من التخصيص حول انعكاس الاجتماع الديني والثقافي في النجف الأشرف على الهوية الشيعية، باعتبارها من وجهة نظر الباحث الحصيف، تمثل المركزية التقليدية للنظام الاجتماعي الديني الشيعي، مع ما كان ينبغي لجمال وكمال البحث أن يركز في محاور وموضوعات وأفكار البحث بعيداً عن التوصيفات التي تنزع من البحث قيمته المعرفية، بما يُعرف في فضاء قضايا الفكر ومناهجه بالإنحيازات المسبقة.
بحث المؤسسة المرجعية والحوزة العلمية.

رغم مكانة المؤسسة المرجعية والحوزات العلمية كمؤسسات أساسية يقوم عليها «النظام الديني للاجتماع الشيعي»؛ فإن الهوية أكبر وموضوع أعمق من اختزاله بثقافة مجتمع أو مؤسسة ما، مهما تعاظمت مكانتها ودورها في رفد حركة التشيع على أرض الواقع، ولا يمكن لعنصر بمفرده مهما كانت أهميته وخطورة الدور الذي يلعبه، من أن يكون المصدر الوحيد لقراءة معرفية رصينة لكيان تلعب فيه مجموعة من العوامل المتشابكة في تشكيل هيئته وهويته. صحيح أن المؤسسة المرجعية والحوزات المنبثقة عنها يمكن أن تحتل مساحة واسعة من تمثيله، باعتبارهما العمود الفقري الذي يقوم عليه بناء التشيع، ولكن مهما تعاظم دورهما لا يمكن بحال جعلها في مقام المذهب نفسه والاجتماع الديني الشيعي، بالنظر لتضافر مجموعة من العناصر في تكوينه وتشكيله وتطويره، وذلك بالرغم مما للمؤسسة المرجعية والحوزات العلمية من ثقل واضح على المذهب بما هو عقيدة وفقه، وعلى الاجتماع الديني الشيعي بما هو كيان واقعي قائم.

تعتبر المؤسسة المرجعية ومؤسسة الحوزة العلمية لها من المقومات الأساسية التي يقوم عليها الاجتماع الديني الشيعي، وفي هذا السياق عالج الأستاذ المؤمن في الفصل الثاني من كتابه «المسار التاريخي للنظام الإجتماعي الديني الشيعي»، حيث بذل جهداً ملحوظاً في رصد مرحل تأسيس النظام الذي يقوم عليه كيان الاجتماع الديني الشيعي، وذلك كما أشار الباحث، منذ عصر الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحتى وقتنا الراهن. ثم تناول بشيء من التفصيل والتخصص في الفصل الثالث من البحث البنية العقدية والفقهية للاجتماع الديني الشيعي، والتي تناول فيها القواعد الأساسية التي يقوم عليها الاجتماع الديني الشيعي، كقضية مؤسسة المرجعية، وما يرتبط بها من بحث مسألة التقليد وتأثيراتهما المباشرة في الإجتماع الديني الشيعي.

بالطبع؛ لم يتجاوز الباحث قضية التعدد والتنوع في المؤسسة المرجعية، وكيفية تطور المفاهيم المتصلة بالمؤسسة المرجعية، وعلاقتها المباشرة في التصدى وتحمل مسؤولية الاجتماع الديني الشيعي في مختلف المجالات المتعلقة بالقضايا والتحدّيات المعاصرة للاجتماع الديني الشيعي. أما الركيزة الأخرى التي يقوم عليها بناء الاجتماع الديني الشيعي، والذي يكمن في مؤسسة الحوزة العلمية؛ فقد خصص لها الباحث فصلاً مستقلاً، يتناول فيها الحوزة العلمية باعتبارها المؤسسة الدينية للنظام الاجتماعي الديني للشيعة، وعقد مقارنات ومقاربات مهمة بين الحوزتين العلميتين في النجف الأشرف وقم المقدّسة لأهميتهما في النظام الديني الشيعي.

وهنا ركّز الباحث الدكتور علي المؤمن في هذا الفصل من بحثه القيم على محور له أهميته الخاصة في الفكر الديني الشيعي، بل والبناء العقدي للنظام الديني الإجتماعي للشيعة، لكن تجدر الإشارة إلى أن الباحث فاته التعريف بالحوزة العلمية وتبيان أهميتها ودورها في النظام الديني للتشيع، واستعراض التطور الحاصل فيها، مروراً بمراحل التأسيس، ووصولاً إلى وضعها الراهن، تعريفاً وتأصيلاً لموقع الحوزة العلمية كركيزة من الركائز المهمة التي يتشكل منها النظام الديني للتشيع.

عناصر القوة في الإجتماع الديني الشيعي:
لم يفت الباحث الحصيف الدكتور علي المؤمن أن يخصص فصلاً كاملاً مستقلاً لتناول عناصر القوة في الاجتماع الديني الشيعي، والذي أستعرض فيه ما يربوا على إثني عشر عنصراً من عناصر القوة التي تشكل الحماية الرصينة الثابتة للنظام الاجتماعي الديني الشيعي، وهو حجر زاوية في مشروعه الخاص بتأسيس علم خاص بالاجتماع الديني الشيعي. ورغم أهمية العناصر التي أشار إليها الدكتور المؤمن كعناصر قوة للاجتماع الديني الشيعي، لكن، وباعتبار البحث محاولة علمية لتحريك موضوع البحث لدى المهتمين والباحثين ومن يعنيهم تطور الفكر الإنساني والإسلامي والشيعي على وجه الخصوص؛ كان لابد من الإشارة إلى عناصر القوة في الفكرة والمنهج. أما الطقوس الدينية كالمزارات والمقامات ووجود جماعات المقاومة وحتى الإشارة الى ايران باعتبارها رأس الحربة في المجابهة الحضارية القائمة؛ لا يمكن أن يكون دالاً من ناحية الموضوع على أهميتهما في تشكيل الاجتماع الديني الشيعي القائم على الأرض.

إن الاجتماع الديني الشيعي بما هو فكر وقضية عقدية؛ يمتلك من عناصر القوة في مضمونه الحضاري والأخلاقي والفكري، وحتى العقائدي، ما يجعله متفوقاً على كل محاولات التحريف والتزوير، وما تؤدي إليه الصراعات السياسية على هذه المضامين الروحية والفكرية والأخلاقية. ويكفي الإشارة هنا، رغم ما تعرض له الشيعة من قمع طيلة قرون في معظم مناطق تواجدهم، إلّا أن اجتماعهم الديني ظل قائماً بدون الكثير من الطقوس، مع ما تشكله من رمزية في الفكر الشيعي، وكان كذلك مستمراً وقائماً ولقرون متطاولة، من دون الطقوس المعروفة في القرن الأخير، وكذلك من غير ايران المعاصرة وثقلها الكبير في الاجتماع الديني المعاصر. ومن الأهمية بمكان، رفد هذا البحث بالمزيد، لمقاربة عناصر القوة في الاجتماع الديني الشيعي، بما هو فكر ومنهج ونظرية، ثم يمكن القيام بالإسقاطات اللازمة من عناصر التأثير القائمة في وقتنا الراهن، والإشارة إلى مراحل تطورها في تاريخ الاجتماع الديني الشيعي.

لقد تناول الدكتور المؤمن بشكل متميز، موضوع التمايز والتكامل بين المجتمعات الشيعية، وعلاقة كل مجتمع من هذه المجتمعات بالدولة والسلطات والأنظمة السياسية القائمة في بلدانها المحدّدة، وقد اختار ــ في تحليله ــ ستة نماذج، هي الأبرز والأهم على مستوى دراسة الاجتماع الديني الشيعي، لطبيعة ما تمثله من ثقل ومكانه في هذا الإجتماع، سواء من حيث المسألة الدينية أو الفكرية أو ما يتصل بالهوية والانتماء العقدي، وهذه النماذج الشيعية الستة، كما وردت في البحث، هي: المجتمعات الشيعية الخليجية، العراقية، الإيرانية، اللبنانية، الأذربيجانية والهندية، والتي أعتبر الباحث الكريم تمايزها، يمثل تهديدات وفرص مهمة حقيقية للاجتماع الديني الشيعي في الوقت ذاته، مع أن هناك وجود شيعي يعتد به في أماكن أخرى متفرقة من العالم، وتشكل في وجودها جزءاً مهماً من الاجتماع الديني الشيعي الذي ينبغي عدم حصره في منطقة جغرافية محددة، نظراً لتميزه الكبير في هذا الاتجاه.

مستقبل «النظام الاجتماعي الديني الشيعي»:
في الفصل الأخير من البحث المميز، وهو الفصل التاسع، عالج الدكتور علي المؤمن مسألة مستقبل قيادة «النظام الإجتماعي الديني الشيعي»، وقد ركّز الباحث هنا على المستقبل الذي سيخلف المرجعية الدينية الحالية التي تتصدر مشهد الاجتماع الديني الشيعي، متمثلة في مرجعيتي السيد على الحسيني السيستاني والسيد علي الحسيني الخامنئي، وقد استفاض في مناقشة السيناريوهات المحتملة لما بعد هاتين المرجعيتين الكبيرتين، نظراً لمساحة تأثيرهما الكبير على الاجتماع الديني الشيعي في وقتنا المعاصر، وأستغرق في الحديث عن ما ينتظر مسألة (قيادة) الاجتماع الديني ومستقبله، في ضوء المعطيات القائمة الراهنة. وكنت أتمنى ــ كما أشرت في قرائتي السابقة ــ أن يبقى هذا البحث بمثابة عمل مفتاحي لموضوع يتصل بالإجتماع الديني وليس بحثاً تحليلياً سياسياً.

في تقديرنا؛ فإن دراسة مستقبل أي نظام اجتماع ديني بحاجة إلى التأصيل في عناصر تشكله الأساسية، دون النزوح إلى الاستغراق في بعض تفاصيله، وقد كان بالإمكان الاستفادة من بعض التفاصيل على الأرض، لا بنحو الاستغراق، وإنما كشواهد وأمثلة دالة في التأصيل المنهجي للفكرة، لأن إنتزاع البحث من مساره المنهجي بالاستغراق في التفاصيل، لا يساعد في التأسيس لخلق قاعدة علمية منهجية في دراسة موضوع بحثنا، وهو التأسيس لعلم اجتماع ديني شيعی، يتجاوز التأثيرات المرحلية لبعض الشخصيات والمؤسسات، مهما تعاظم دورها؛ فهذا الاجتماع الديني الشيعي ظل قائماً وشامخاً قرون متطاولة، لأسباب وعوامل تتجاوز العناصر المرتبطة بوقت ومرحلة ما من عمر هذا الاجتماع، وهذه قضية البحث الأساسية التي ينبغي تركيز جهد البحث العلمي فيها، وصولاً إلى معرفة الأسباب الموضوعية التي أدت إلى تطور الاجتماع الديني الشيعي وبقائه واستمراره، رغم المنعطفات الحادة التي مرت في تاريخه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6066
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22527
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الاجتماع الشيعي، Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاجتماع الشيعي،    الاجتماع الشيعي، Icon_minitimeالخميس أبريل 20, 2023 3:49 pm






هل المعصوم يخلق ويرزق؟!
جاء في كتاب الغيبة: اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عزّوجلّ فوّض إلى الأئمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا ويرزقوا، فقال قوم: هذا محال لايجوز على الله تعالى، لأنَّ الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عزّوجلّ، وقال آخرون: بل الله أقدر الأئمة على ذلك وفوّض إليهم فخلقوا ورزقوا، وتنازعوا في ذلك تنازعاً شديداً، فقال قائل: ما بالكم لاترجعون إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان فتسألونه عن ذلك ليوضح لكم الحقّ فيه، فانّه الطريق إلى صاحب الأمر، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله، فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع، نسخته:



(( إنَّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام، وقسم الأرزاق، لأنّه ليس بجسم ولاحالّ في جسم، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وأمّا الأئمة عليهم السّلام، فانّهم يسألون الله تعالى فيخلق، ويسألونه فيرزق إيجاباً لمسألتهم وإعظاماً لحقّهم )).
رواه الشيخ في الغيبة ص 178، قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم، عن أبي الحسن العبّاس: أحمد بن علي بن نوح، عن أبي نصر: هبة الله بن محمّد الكاتب، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن تربك الرهاوي، عن أبي جعفر: محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، أو قال: حدّثني أبو الحسن: علي بن أحمد الدّلال القمّي، قال:... وانظر بحار الأنوار 25/329 والاحتجاج: 2،545).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6066
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22527
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الاجتماع الشيعي، Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاجتماع الشيعي،    الاجتماع الشيعي، Icon_minitimeالخميس مايو 25, 2023 2:40 am

الاجتماع الشيعي بين عصري الإمام علي والإمام الصادق




علي المؤمن






في يوم «السقيفة» تأسّس نظام سياسي يقف على رأسه الخليفة الأول، ولايزال قائماً حتى الآن بشكل وآخر، وفي الوقت نفسه تأسس نظام اجتماعي شيعي مستقل يقوده الإمام على بن أبي طالب؛ فصار عندنا نظام سياسي يقوده الخليفة ونظام اجتماعي ديني موازٍ يقوده الإمام على. والنظام الاجتماعي الديني الذي أسسه الإمام علي بن أبي طالب وقاده بعد مفصل «السقيفة»؛ هو الذي سُمّي بالشيعة.. شيعة علي، أي مجتمع الشيعة أو المجتمع الموالي لعلي بن ابي طالب. أما الاجتماع السياسي الرسمي أو الاجتماع السياسي للدولة؛ فقد بقي الخليفة أو رئيس الدولة يقوده. واستمرت هذه الثنائية حتى خلال سنوات خلافة على بن ابي طالب.
وخلال هذه السنوات التحق أغلب الصحابة والتابعين بالإمام علي، بوصفه الخليفة الرابع وليس بوصفه الوصي المنصب من الرسول وفق ما يرى الشيعة. هناك قادة عسكريون ورجال دولة وإدارة من الصحابة والتابعين، كانوا جزءاً من جهاز الدولة في عصر أبي بكر وعمر وعثمان؛ هؤلاء التحقوا بالامام علي، بصفتهم جزء من جهاز الدولة أو بصفتهم مسلمين يرون الشرعية في الخليفة حصراً، أيا كان، وبغظ النظر عن الخلافات العقدية والاصطفافات السياسية بين المسلمين، ليس التحاقهم بالامام علي بصفته اماماً مفروض الطاعة، اماماً موصي به من الرسول، وكان الإمام علي بالنسبة لهم الخليفة الرابع فقط. وقد استشهد كثير منهم في البصرة وصفين والنهروان. هؤلاء كانوا ضمن الاجتماع السياسي للدولة وليسوا ضمن الاجتماع الديني الشيعي، أي أنهم على سنة الخلفاء وليسوا من شيعة علي، وعلاقتهم بالإمام علي لم تكن عقدية، بل سياسية، أي علاقة المواطن والموظف برئيسه في العمل أو برئيس الدولة.
أما الاجتماع الديني الشيعي؛ فقد استمر بقوة وتوسع أفقياً وعمودياً، في عهد أبي بكر وعمر وعثمان، وخاصةً في عهد عثمان، واصبح له حضور في بلدان المسلمين وفي الأحداث، من مصر وحتى ايران، وعندما جاء الإمام علي كان لديه جيش من العقائديين المعتقدين بإمامته ووصايته. ولذلك؛ كان هناك فرق بين العقائديين التابعين أساساً للامام علي، وبين جهاز الدولة الذي انتقل للإمام على بعد مقتل الخليفة عثمان. العقائديون أصبحوا جيشاً كبيراً صمد مع الإمام علي ثم مع ابنه الحسن. وبعد تقارب النظام السياسي للدولة والنظام الاجتماعي الشيعي في عهد خلافة الإمام علي، عاد الانفصال الى سابق عهده بعد سقوط دولة الإمام الحسن واختطاف الامويين للدولة؛ فكان انفصالاً حازماً وحاداً، ولايزال مستمراً حتى الآن.
ويمثل حراك الإمام الحسن وحراك الإمام الحسين، ثم الإمام زين العابدين والإمام الباقر، وصولاً الى المرحلى الأولى من حياة الإمام الصادق؛ امتداداً لعصر الإمام علي وحراك العصر الأول. هذه كلها مرحلة تاريخية واحدة. مع الأخذ بالاعتبار ان حراك الإمام الحسين يتميز بأنه نهضة شاملة، لكنه جزء من حراك الإمام علي، وامتداد لاينفصل عنه، في حين الانتقال للمرحلة الثانية، أي حراك الإمام جعفر الصادق هو انتقال الى حراك مستقل، حراك منفصل بانعطافته الكبيرة. وقد اعتبرته المرحلة الثانية من مراحل تأسيس النظام الاجتماعي الديني الشيعي.
وما أفرزته نهضة الإمام الحسين من حراكات سياسية وجهادية واجتماعية في كل العالم، لها مدخلية مباشرة جداً في مظهرية أو في نشوء مظاهر جديدة للنظام الاجتماعي الديني الشيعي. ولكن أعود وأقول بأن نهضة الامام الحسين هي حلقة متصلة بحراك الإمام على بن ابي طالب، وليس مفصلاً تاريخياً، فقد بدأت حلقات هذه السلسلة في يوم السقيفة، ثم حكم الخلفاء الثلاثة المتصل به، وصعود بني أمية خلاله، ثم ما مر على الإمام علي في فترة حكمه، وخاصة خروج معاوية عليه، والذي أدى الى سقوط دولة الامام الحسن من جهة واستخلاف يزيد لأبيه معاوية من جهة أخرى، وهو ما ادى الى رفض الإمام الحسين لبيعته، وتصاعد نهضته، وصولاً الى استشهاده. هذه النكبة كانت عنواناً لسيرة الإمامين السجاد والباقر، وحتى نهاية المرجلة الاولى من حياة الإمام الصادق. أي أنها سلسلة مترابطة. في حين أن الانتقال الى المرحلة الثانية، وهي مرحلة الإمام جعفر الصادق، يمثل انتقالاً تاريخياً مفصلياً لمرحلة مستقلة.
وهذه في الواقع معايير لها علاقة بالمنهجية التاريخية؛ فكل عصر أو مرحلة تبدأ بظهور قائد يقوم بعمل مفصلي كبير ويوصله الى الذروة، ثم تبدأ المرحلة بالأفول، حتى تنتهي، ثم يظهر رمز جديد يؤسس لعصر جديد، وهكذا. وربما يستمر كل عصر مائة عام أو خمسين عام أو ثلاثمائة عام أو اربعمائة عام، فالنهاية لها علاقة بظهور رمزية جديدة. ولذلك؛ قلت أنّ العصر الأول أسّسه الامام على بن أبي طالب، وأن حياة الائمة الأربعة من بعده، كانت مرتبطة بالعصر نفسه، حتى جاء الإمام الصادق وأسّس لعصر جديد. هذا العصر الجديد استمرّ حتى بداية الغيبة الصغرى وظهور الشيخ عثمان العمر الذي أسّس لعصر شيعي جديد، هو العصر الثالث، ثم أسس الشيخ الطوسي العصر الرابع، وأعقبه السيد اسماعيل الصفوي بتأسيس العصر الخامس، وأخيراً العصر السادس الذي نعيشه الذي أسسه الإمام الخميني.
وبالنسبة لعصر الإمام جعفر الصادق وما أضافه الى الاجتماع الشيعي؛ أقول ابتداءً بأنّ الامام جعفر الصادق لم يؤسس مدرسة عقدية فقهية جديدة؛ فهذه المدرسة كانت موجودة قبله، وقد تدرج تأسيسها منذ عهد رسول الله والإمام علي، وكان التدرح يسير وفق الوقائع وتراكم الحاجات، لكنها برزت وظهرت في عهد الامام جعفر الصادق وتبلورت، على اعتبار طول عمر الامام جعفر الصادق نسبياً، حوالي سبعين سنة، إضافة إلى حصول مرحلة انتقالية من العصر العباسي إلى العصر الاموي، خاصة بعد سقوط الدولة الاموية في الكوفة. هذه المرحلة أعطت الإمام الصادق فرصة كبيرة جداً لإظهار المدرسة الشيعية التي كانت مُقصية ومحاربة في عهد السلطة الأموية، وكذلك فرصة التأسيس لواقع شيعي جديد، دون خوف من تشريد الشيعة وقتلهم واعتقالهم، واقع جديد يسمح بالحركة العلمية والاجتماعية والتنقل بحرية، ويسمح بالتواصل مع الشيعة بعلانية وسهولة، و بتقوية شبكة الوكلاء، وتنقل تلاميذه ومعتمديه في كل البلاد الإسلامية وقيامهم بالتبليغ والتعليم. كما قام الشيعة بإنشاء مجتمعات شيعية منظمة ومتماسكة. ولذلك؛ إن الذي حصل في عهد الامام الصادق لم يكن اظهاراً للمدرسة العقدية والفقهية الشيعية الاثني عشرية، وانّما حصل تكريس لبلورة الهوية الشيعية، وتعميق للنظام الاجتماعي الشيعي وتماسكه وامتداداته من افغانستان وباكستان والهند وحتى الجزائر.
وهناك فارق جوهري كبير بين ارتباط الشيعة بأئمتهم والسنة بفقائهم وخلفائهم. الإمام المعصوم في المعتقد الشيعي هو القائد الديني والدنيوي للمسلمين، أي إمام الدين والحكم، حتى لو لم يكن يمسك بزمام سلطة الدولة. لكن الفقيه السني لا يطرح نفسه قائداً زمنياً، إنّما يطرح نفسه فقيهاً يُصدر الفتاوى. وقد قام الخلفاء العباسين بتدجين هؤلاء الفقهاء، وحصروا المذاهب كلها بأربعة مذاهب سنية فقط، وهو شيء غريب جداً، أن يقوم الخليفة العباسي، وهو رجل دولة وإدارة وسياسة، أن يتدخل في شأن فقهي ديني صرف، ويحصر فقهاء المسلمين بأربعة فقهاء سنة، انتقاهم على أسس طائفية ومزاجية، من بين عشرات الفقهاء. وهذا دليل على تدخّل السلاطين في جزئيات المذاهب، وفرض بعض المذاهب السنية على المسلمين دون غيرها، بما في ذلك إمام المذهب الظاهري، الذي كان يوصف بأنه الأعلم بين فقهاء السنة. وهذا لا يمكن أن يحصل في المذهب الشيعة، ولايستطيع أي سلطان فعله، على اعتبار أنّ الإمام، وحتى وكيله الفقيه والمرجع؛ يعتبر قائداً دينياً وزمنياً للمجتمع الشيعي، ولذلك؛ لا يمكن أن نقارن بين موقع الإمام ونفوذه وصلاحياته، وبين موقع باقي فقهاء المذاهب السنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6066
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22527
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الاجتماع الشيعي، Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاجتماع الشيعي،    الاجتماع الشيعي، Icon_minitimeالخميس فبراير 29, 2024 7:43 pm

من الجميل جدا ان نتحدث مع ابنائنا عن الدين والعقيدة الحقة وعن المنحرفين ، كي يفهم الى اين يذهب يوم غد ولا ينجرف مع الفرق المنحرفة .
واليوم احببت ان اجعل حوارية بين الابن والاب يبتدئها الابن بسؤال لابيه

حوارية بين الابن والأب:

الابن: شكم فرقة خرجت من مذهب
الشيعة؟

الأب: عدنه هواية فرق منحرفة.

الابن: تكدر تعدّدهن؟

الأب: إي بابا.

الابن: وشويّه اختصار لكل وحدة حتى أفهم.

الأب:
- الفرقة الكيسانيّة
هاي الفرقة يعتقدون بإمامة محمد بن الحنفية، واختفت في وقتها.

الابن: وبعد

الأب:
- الفرقة الفطحية: هذولة يعتقدون بإمامة عبد الله الأفطح بن الإمام الصادق عليه السلام، وانتهت بذاك الزمن.

الابن: زين وبعد

الأب:
- الفرقة الواقفية: هذولة أيضا انتهوا في وقتها، وجانوا يعتقدون أن الإمامة وقفت عند الإمام الكاظم عليه السلام.

- الفرقة النصيرية: وهاي فرقة من الغلاة يعتقدون بإمامة محمد بن نصير النميري.

- الفرقة الزيدية:
وهاي الفرقة أدّعت أن الإمام بعد السجّاد عليه السلام هو زيد الشهيد، وهاي الفرقة تشعّبت إلى فرق عدة منها (الجارودية و السليمانية والبترية).

- الفرقة الإسماعيلية: وهاي الفرقة تعتقد بإمامة إسماعيل بن الإمام الصادق عليه السلام بعد استشهاد أبيه عليه السلام.
وانتشرت بأغلب دول العالم مثل باكستان والهند وإيران وأفغانستان وغيرها.
وبعد فترة تقسّمت إلى فرق عدة مثل (الواقفة والدروز والمستعلية).

الابن: وبعد أكو فرق منحرفة؟

الأب: طبعًا أكو لأن ماكو زمن يخلى من هاي النماذج..

الأب: احنه سولفنه بالفرق الماضية وهسه بالفرق الحالية.

- الفرقة اليمانية: وهاي ظهرت بالتسعينيات يرأسها واحد منحرف اسمه أحمد بن كويطع البصري، ادّعى أنه هو اليماني..وهسه كاعد بإِستراليا يثرد وياكل بروس.الزو....اج.

- الفرقة المولوية: وهاي الفرقة طلعت ورة سقوط صدّام، وادّعت أن الإمام المهدي ظاهر مو غايب، وهم على استناد يلتقون بي ولحد الآن ماكدروا يجيبون حديث واحد منه. الاجتماع الشيعي، 1f601

- الفرقة الصرخية: يترأسها المتمرجع محمود الصرخي، وعنده قاعدة أغلبهم بالمحافظات الجنوبية..وهذا ادّعى أن السفراء الأربعة أخذوا السفارة بالكوة. وعنده فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان.

الابن: مثليش بابا؟

الأب: مثلا ينكر قضية كسر ضلع الزهراء عليها السلام، ويدّعي أن عائشة هي المظلومة وليس فاطمة عليها السلام ويترحّم على كل الخلفاء، وكذلك يترحم على ابن تيمية! ويريد يفلّش الأضرحة المقدّسة، وهوايه عنده سوالف منحرفة.

- حركة الفجر الصادق:
يترأسها الخبل أبو علي الشيباني
ويدّعي أنه هو المنادي من على أسوار دمشق..ويومية يطلع ويكول باجر راح تنكلب الدنيا.

الابن: شنو المنادي؟

الأب : هاي أكو رواية بالكتب مروية عن عمار بن ياسر، ومحد رواها غيره تكول يطلع واحد ويوكف على أسوار دمشق وينادي بمظلومية الزهراء عليها السلام قبل ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
والشيباني يكول هذا آني الاجتماع الشيعي، 1f601.
..
وأكو فرق ظهرت ويه الاحتلال الأمريكي فترة وجيزة واختفت مثل حبيب الله المختار والقحطاني وبعدها جماعة جند السماء..والحبل عالجرّار..

الابن: تكدر تشرحلي على الفرقة المولوية؟

الأب : غير وقت أشرحلك..لأن تعبت الاجتماع الشيعي، 1f625

بس أنصحك بابا إذا ماتملك ثقافة دينية لا تجالسهم أبدا ...

الابن: نوّرت بابا الاجتماع الشيعي، 1f601.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6066
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22527
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 الاجتماع الشيعي، Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاجتماع الشيعي،    الاجتماع الشيعي، Icon_minitimeالأحد أبريل 21, 2024 6:45 pm

رابط البث : https://www.youtube.com/live/u-bzZSAvy1k?si=6Yz9C_uT2N_lVmqW
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاجتماع الشيعي،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المذهب الشيعي في العالم
» التحالف الشيعي الروسي ضد داعش والوهابية
» محمد حسنين هيكل - الخطر الشيعي على العالم العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى الاسلامي :: المكتبة الاسلامية للكتب و الدروس الاسلامية-
انتقل الى: