منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الرضا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سراجي
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه



تاريخ التسجيل : 10/03/2008
الجنس : ذكر

المشاركات : 755
السٌّمعَة : 0
نقاط : 18718

الرضا Empty
مُساهمةموضوع: الرضا   الرضا Icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 11:36 pm


اللهم صل ِعلى محمد وآل محمد
وعجل فرجه ياكريم


للرضا ثلاث درجات،
مترتبة في القوّة ترتّبها في اللّفظ:
الرضا Blank الدرجة الاولى:

أن ينظر إلى موقع البلاء والفعل الذي يقتضي الرضا،
ويدرك موقعه،
ويحسّ بألمه،
ولكن يكون راضياً به،
بل راغباً فيه،
مريداً له بعقله،
وإن كان كارهاً له بطبعه،
طلباً لثواب الله تعالى عليه،
ومزيداً لزلفى لديه،
والفوز بالجنّة التي عرضها السموات والأرض،
وقد أعدت للمتقين.
الرضا Blank وهذا القسم من الرضا هو رضا المتقين.

الرضا Blank ومثاله مثال من يلتمس الفصد والحجامة من الطبيب العالم بتفاصيل أمراضه وما فيه اصلاحه،
فإنّ‍ه يدرك ألم ذلك الفعل،
إلاّ أنّه راض به،
وراغب فيه،
ومتقلّد من الفصّاد منةً عظيمة بفعله.
الرضا Blank ومثله من يسافر في طلب الربح،

فإنّه يدرك مشقّة السفر،
ولكن حبّه لثمرة سفره طيّب عنده مشقّة السفر،
وجعله راضياً به،
ومهما أصابته بليّة من الله تعالى
ـ وكان له يقين بأنّ ثوابه الذي ادخر له فوق مافاقه ـ
رضي به،
ورغب فيه،
وأحبّه،
وشكرالله تعالى عليه.
الرضا Blank الدرجة الثانية:

أن يدرك الألم كذلك،
ولكنّه أحبّه لكونه مراد محبوبه ورضاه،
فإنّ من غلب عليه الحب كان جميع مراده وهواه ما فيه رضا محبوبه،
وذلك موجود في الشاهد بالنسبة إلى حبّ الخلق بعضهم بعضاً،
قد تواصفه المتواصفون في نظمهم ونثرهم،
ولا معنى له إلاّ ملاحظة حال الصورة الظاهرة بالبصر.
الرضا Blank وما هذا الجمال إلاّ جلد على لحم ودم مشحون بالأقذار والأخباث،

بدايته من نطفة مذرة ،
ونهايته جيفة قذرة،
وهو فيها بين ذلك يحمل العذرة.
الرضا Blank والناظر لهذا الجمال الخسيس هو العين الخسيسة،

التي تغلط في ما ترى كثيراً،
فترى الصغير كبيراً،
والكبير صغيراً،
والبعيد قريباً،
والقبيح جميلاً.
الرضا Blank فإذا تصوّر الإنسان استيلاء هذا الحبّ،

فمن أين يستحيل ذلك في حبّ الجمال الأزليّ الأبديّ،
الذي لاينتهي كماله المدرك بعين البصيرة،
التي لايعتريها الغلط،
ولا يزيلها الموت،
بل يبقى بعد الموت حيّاً عندالله،
فرحاً مسروراً برزق الله،
مستفيداً بالموت مزيد تنبّه واستكشاف،
وهذا أمر واضح من حيث الإعتبار،
وتشهد له جملة من الآثار، وردت من أحوال المحبيّن وأقوالهم، يأتي بعضها إن شاءالله تعالى،
وهذه مرتبة المقرّبين.
الرضا Blank الدرجة الثالثة:

أن يبطل أحساسه بالألم،
حتى يجري عليه المؤلم ولايحس،
وتصيبه جراحة ولايدرك ألمه.
الرضا Blank ومثاله الرجل المحارب،

فإنّه في حال غضبه أو حال خوفه قد تصيبه جراحة وهو لا يحسّ بها،
حتى إذا رأى الدم استدلّ به على الجراحة،
بل الذي يعدو في شغل مريب قد تصيبه شوكة في قدمه،
ولا يحسّ بألمه لشغل قلبه،
بل الذي يحجم،
أو يحلق رأسه بحديدة كالّة يتألم بها،
فإن كان قلبه مشغولاً بمهمّ من مهماته،
يفرغ الحجام أو الحالق،
وهو لا يشعربه.
الرضا Blank وكلّ ذلك لأنّ القلب إذا صار مستغرقاً بأمر من الأمور لم يدرك ماعداه.
الرضا Blank ونظائر ذلك في هموم أهل الدنيا،

واشتغالهم بها،
واكبابهم عليها،
حتى لا يتألمون،
ولا يحسّون بالجوع والعطش والتعب
ـ لذلك ـ
كثير مشاهد عياناً،
فكذلك العاشق المستغرق الهم بمشاهدة محبوبه،
قد يصيبه ما كان يتألّم به،
أو يغتمّ لولا عشقه،
ثمّ لا يدرك غمّه وألمه،
لفرط استيلاء الحب على قلبه،
هذا إذا أصابه من غير حبيبه،
فكيف إذا أصابه من حبيبه؟!
الرضا Blank وشغل القلب بالحبّ والعشق من أعظم الشواغل،

وإذا تصوّر هذا في ألم يسير بسبب حبّ خفيف،
تصوّر في الألم العظيم بالحبّ العظيم،
فإنّ الحب أيضا يتصوّر تضاعفه في القوة،
كما يتصوّر تضاعف الألم،
وكما يقوى حب الصور الجميلة المدركة بحاسّة البصر،
فكذا يقوى حب الصور الجميلة الباطنة المدركة بنور البصيرة الربوبيّة،
وجلالها لا يقاس بها جلال،
فمن انكشف له شيء منه فقد يبهره،
بحيث يدهش ويغشى عليه،
فلا يحس بما يجري عليه.
الرضا Blank كما روي عن امرأة أنها عثرت فانقطع ظفرها،

فضحكت،
فقيل لها: أما تجدين الوجع؟
فقالت: إن لذّة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه.
الرضا Blank وكان بعضهم يعالج غيره من علّة فنزلت به،

فلم يعالج نفسه،
فقيل له في ذلك،
فقال: ضرب الحبيب لا يوجع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرضا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قال الإمام الرضا (ع)
» الرضا بقضاء الله
» زيارة الامام الرضا
» الإمام عليّ بن موسى الرضا
» حرم الامام الرضا عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى العام :: العام-
انتقل الى: