سؤال شخص سني لشيعة ال البيت حول الإمام الحجة عج....شاركوا بالإجابة ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت اشترك بموضوع حقيقة ...كان سؤال سأله احد الأخوة من المذاهب الأخرى وهو عن الإمام الحجة...قال فيه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..

أحبابنا الشيعة :
فضلاً لا أمراً اُريد أن أتحاور مع عضو واحد فقط يتم الإتفاق عليه منكم .. والحوار عبارة عن سؤال قصير جداً سأطرحه عليه .. بشرط ألاّ يخرج عن صلب السؤال إلى تفاصيل لا دخل لها به .
سؤال عقائدي شيعي مهمّ جداً جداً .

لي رجاء ألا يكون العضو المُختار من اللعّانين
إن رغبتوا في حوار ثنائي مع أخوكم العبد الفقير لعفو ربه .. فأخبروني
وإن لم ترغبوا فأقولها بالمصري : يا دار ما دخلك شرّ
شكراً للجميع .
وبعد فترة من الإنتظار... ذكر سؤالة...
أبشري أختي بالسؤال :
(( ما الفائدة المحسوسة العلمية التي استفادها الشيعة من المهدي منذ الغيبة الكبرى وحتى الآن )) ؟؟؟ .
أرجوا أن تكون الإجابة بدليل .
فمثلاً الإمام أبي عبدالله جعفر الصادق سلام الله عليه قدّم للشيعة كنوزاً من العلم والمعرفة .. وقد رُوي عنه آلاف الأحاديث ولا تكاد تخلوا صفحة من صفحات كُتب الشيعة إلا وتجد روايةً له .. وهذه الثروة المعرفيّة يتكلَّم بها ويعرفها الشيعي الصغير قبل الكبير .
لذلك اُريد أن أعرف ماهي الفائدة العلمية المعرفية الملموسة التي تركها المهدي لشيعته ؟؟؟ .
فكانت الإجابة التي طرحتها كالآتي:

ان كنت تريد الجواب المختصر جداً...فسيكون:
1)الصبر على المصائب....وكتب الله سبحانه وتعالى في الصابرين آيات كثيرة واشاد بالصابرين والصابرات....
2)تعلم الثبات على المبدأ ...واختبار النفس في اوقات الشدائد والمحن.
3)تعلم كيفية مواجهة الضعف والخوف واختبار مدى حاجة الكون لإمام معصوم...وإثبات قيام الحجة لله على الخلق في كل عصر وزمان. حيث قال الله سبحانه وتعالى"رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً"
4)اظهار دور الأئمة الشرعي عن طريق الإيمان بهم وتصديق ماقيل فيهم من قبل الرسول الأعظم والأنبياء والرسل السابقين جميعاً عليهم افضل الصلاة والسلام, ومنهم ولدهم الإمام الثاني عشر وهو المعصوم الأخير عج,حيث قيل فيه."عن أم سلمة، قال الرسول (صلى الله عليه وآله): "المهدي من عترتي من ولد فاطمة". وقد أخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) أن عيسى (عليه السلام) الذي سيظهر في آخر الزمان أيضا سيصلي وراء المهدي، فعن أبي هريرة، قال الرسول (صلى الله عليه وآله): "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم"...دليل على عظمة مكانة آل البيت ...وتأكيد حقيقة كونهم اعظم درجة من جميع الأنبياء إلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
5)غيابة عج يجعلنا نبحث عن الحقيقة التي لطالما تكالبت الحكومات المعادية لخط آل البيت لإخفائها عن الناس ....وتحفيزنا على البحث عن مايدل على ان العدل لا يتحقق إلا بهم عليهم افضل الصلاة والسلام...ولقد نجح الأئمة بذلك ....حيث حققوا مايفيد المجتمع...اولها التمسك بالحق المحمدي والثاني التمسك بالعلم لأنه وصية رسول الله والأميرالإمام علي بن ابي طالب امامنا ووصية كل امام من ولده المعصومين...حيث العلم هو سلاحنا ولولا العلم لدحض الدين وانتهى واصبح دين ملكي غير صحيح ومشوه ومشبوه ويقرر وفق مزاج الملك لا وفق مااراد الله لنا نحن العباد...
6)تعليمنا التمسك بفكرة منقذ للبشرية لكي نتحمل وجود هذا الطغيان لحين ظهورة عج...بمعنى التمسك بالأمل...وهو عج املنا المنشود.قال سبحانه وتعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون... ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وقد بين المصطفى (صلى الله عليه وآله) المنتظر هو من أهل بيته بقوله: "لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي"وعن أبي سعيد الخدري، قال الرسول (صلى الله عليه وآله): "لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا"وعن أبي هريرة، قال الرسول (صلى الله عليه وآله): "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله الله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي، يملك جبل الديلم والقسطنطينية).
7)تعلمنا كيف نصدق بهم عليهم افضل الصلاة والسلام...حيث بصبرنا تأكدنا اننا بإيماننا بهم اذن فنحن على الطريق الحق....وتأكدنا من حقيقة مالديهم من براهين عن طريق صبرنا على الزمن وجوره واثبت الزمن صحة مابشرنا به من قبلهم من أحداث وقعت على مر التاريخ....لو انه ع لم يغب عنا لما انتفعنا هذا الإنتفاع....
8)ان الثورة المنشودة لابد لها من إيمان حقيقي ويقين حقيقي ....بمعنى ...لو اننا لم نر هذا الكم من الحكومات الفاسدة ولم نذق طعم المرارة التي نبتلعها على مر الزمن ,لما انتظرنا قيامه بهذا الأمر الإلهي المخطط له قبل خلق الخلق عج....حيث تم التخطيط لهذا الأمر منذ كان نورا ً محدقاً حول العرش عج...وبشر به كل الأنبياء والرسل السابقين ....والبعض تمنى لو انه لايدرك زمنه عج لما فيه من مصاعب ومحن وفتن وعجائب وغرائب ومعاجز وخوف...وأكدت الروايات ان الأعور الدجال لعنه الله سيظهر وسيقتل من قبل الإمام بيد قائد قواته عج السيد المسيح ع...
9)قال الإمام الحسين الشهيد ع: لو محصوا بالبلاء لقل الديانون....بمعنى ان هذا هو البلاء الذي نعيشة ونمحص به,واستفدت من هذه المقولة لشرح فترة غيابه....حيث اننا لازلنا نبتلى منذ غيبته الى حين ظهورة ...حقيقة ًلم يقتصر هذا الحديث على زمن غيبته بل طبق الله هذا القانون على كل خلقه حيث محصهم بالبلاء فكشف للمبتلين من هم الأحق بالثواب ومن هم الأحق بالعقاب لأنه سبحانه يعلم مسبقاً بنياتنا ...لكنه تركنا لنختار أي طريق ....وسترسم لنا آخرة معينة لنوع الطريق الذي سنسلكه....المغزى من هذا الكلام ....اننا في حال إبتلاء ....وسيكون منا من سيثبت على ولاية ال البيت وسيكون هنالك من سيشط عن طريقهم والعياذ بالله...كذلك اهل المذاهب والأديان الأخرى...منهم من سيصبح مسلماً موالياً لأهل البيت ع ومنهم من سيكون من المعاندين المخلدين في النار....بالتالي سيكون الناس فريقين...حزب الله الذي سيكتب له الله الغلبة كما بشرنا في القرآن...والفريق الآخر وهو حزب الشيطان والذي بشرنا بأنه سيخسر امام حزب الله الغالب ونهايتهم جهنم وبئس المصير...وهذه هي الخاتمة الإلهية التي ارادها الله منذ البداية والتي سينتهي فيها دور الشيطان ...لأنه سبحانه قد اخبره انه سيؤجل عقابه ونهايته لأجل معلوم....وهو حين ظهور الإمام الحجة عج وفق الروايات لأنه لعنه الله سيقتل وتبقى النفس الأمارة بالسوء هي التي يمكن ان تتحكم بالضلال ....ولكن الإيمان يمكنه ان يلجمها ويردعها...لهذا ستتحقق دولة العدل الإلهية وتبقى ابد الآبد نتيجة زيادة عدد المؤمنين ببركة الله سبحانه وتعالى وبفضل علم الأئمة وفائدة وبركة وجودهم بيننا ان شاء الله....
10)من كثرة الخلافات بيننا وبين اهل المذاهب الأخرى فيما ينقل من علوم واقوال ,عرفنا اننا لا نستطيع ان نعيش ونجد طريق الله دون وجود من يصدق المنقول من العلوم او يكذبها بعلمة بالحقيقة المطلقة...ولا يوجد أفضل من آل البيت المعصومين ...فهم علماء وأئمة عصمهم الله وارسلهم لنا اوصياء لرسوله كي يبينوا الكتاب والفقة والسنة والأحكام ويكشفوا لنا سر وجودنا ومالنا وماعلينا من حقوق وواجبات ...ويكشفوا لنا ماالفائدة من خلقنا,,,ولم خلقنا...وجعلنا ندرك عظمة الله سبحانه وتعالى...وكشفهم لنا ماستؤول اليه الأمور وان كثير من العرب سوف يبتعدون عن إمامة اهل البيت.
فعن حذيفة بن اليمان قال: " كان الناس يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم. دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها.
قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"...وأكد على وجود ايمان بإمام من آل البيت ولابد لهذا الإمام من ان يكون معصوماً...والأئمة هم علي ع ومن ذريته الحسنين ع واولاد الحسين ع ...وأكد دور الحسين حين قال"حسين مني وانا من حسين" بمعنى ان الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء تأكيد لضرورة امامة اهل البيت واستمرار هذه الإمامة في نسله من المعصومين فقط....وأكد ان الإمام المهدي الحي الغائب هو آخر الأئمة المعصومين... والحديث هذا يبين بكل وضوح وجوب الالتزام بجماعة المسلمين وإمامهم، وإنه في حال الالتباس في الأمر وعدم إمكانية معرفة الحقيقة، فإن التوجيه النبوي يأمرنا "بالسكوت"، ويبين الحديث أيضا أن "الدعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها "ليسوا من العجم وإنما من جلدة العرب الأمر الذي يؤكد ما جاء في الأحاديث السابقة بشأن الطائفة المبتدعة.
والحقيقة أن هذه الفتنة التي نمر بها وقد حذرنا الرسول (صلى الله عليه وآله) من مغبة الوقوع في حبائلها، فإنه يلزمنا أن نكون في أشد حالات الحيطة والحذر باختيارنا للطريق الذي يوصلنا بأمان إلى سنة المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وخصوصا مع وجود الطرق المتعددة والتي يصل عددها إلى ثلاث وسبعين - كما في بعض الروايات - وكل من هذه الطوائف تزعم أنها الحق، إلا أن الرسول (صلى الله عليه وآله) بين لنا أن واحدة منها فقط هي الناجية وما دونها فهي دون ذلك.