بسم الله الرحمن الرحيم .. مشاركة جماعية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد




موضوع جميل من اختي الغالية يذبل
تحية لك معطرة بحب الأطهار عليهم السلام
واستسمحك عذرا اخرج عن الموضوع قليلا واكتب مامعنى (بسم الله الرحمن الرحيم))
وان اشاء الله اتابع معكي الخواص البسمله ......
إن الناس ربما يعملون عملا أو يبتدئون به ويقرنون ذاك العمل باسم عزيز من أعزتهم أو كبير من كبرائهم، أو زعيما من زعمائهم، ليكون عملهم ذاك مباركا بذلك الزعيم أو غيره، أو ليكون ذكرى يذكرهم به، ومثل ذلك في التسمية حيث يسمون المولود أو البناء أو المؤسسة باسم من يحبونه أو يعظمونه.
وهذا قد جرى في كلام الله عز وجل، فابتدأ الكلام( سبحانه وتعالى) باسمه عز اسمه، ليكون ما تضمنه من المعنى معلما باسمه مرتبطا به، وليكون أدبا يؤدب به العباد في الأعمال والأفعال والأقوال، فيبتدئوا باسمه ويعملون به، فيكون ما يعملون معلما باسمه منعوتا بنعته تعالى مقصودا لأجله سبحانه فلا يكون العمل هالكا باطلا مبترا، لأنه باسم الله الذي لا سبيل للهلاك والبطلان إليه.(قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر ""ذي بال: الذي يقدم عليه – أبتر: هو منقطع الآخر.
شرح الألفاظ :
الاسم:لفظ دال على مسمى مشتق من سِما (ولها معنيان، الأول السمو بمعنى الرفعة والعلو، والثاني السِما بمعنى العلامة.
عن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الاسم، ما هو ؟
فقال: الاسم صفة لموصوف (معاني الأخبار ج2\1)
سُأل أيضا عليه السلام عن بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: معنى قول القائل "بسم الله، أي أسمي على نفسي سِمة من سيمات الله عز وجل وهي العبادة " قال:قلت له وما السِمة:قال: العلامة.
قد يسأل أحدهم لماذا اخفيت في الاسم همزة الوصل وظهرة في آخر سورة الواقعة في قوله تعالى (فسبح باسم ربك العظيم)
الجواب:لأن كلمة اسم إذا كانت في أول الكلام وكانت مجرورة بالباء تكتب بلا ألف، وإن لم تكن في أول الكلام فتكتب بألف (والظاهر أن هذا الحكم خاص بالقرآن)
الله:اسم جلاله الأصل الإله على فعال، بمعنى مفعول، لأنه معبود، فلما دخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال (الصحاح تاج اللغة ج6 ص 2223)، وإله من أله الرجل بمعنى عبد، أو من وله الرجل أي تحير، وسمي إلها لأنه معبودا أو لأنه مما تحيرة في ذاته العقول، والظاهر أنه علم بالغلبة، وقد كان مستعملا دائر الألسن قبل نزول القرآن يعرفه العرب الجاهلي كما يشعر به قوله تعالى(ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله (الزخرف 87).
الرحمن الرحيم:اسمان مشتقان من اعليه، وهي الرقة والتعطف.والمرحمة مثله وقد رحمته وترحمت عليه، وتراحم القوم:رحم بعضهم بعضا.(الصحاح ج5 ص 1929)
الرحمة(هي وصف انفعالي وتأثر خاص يلم بالقلب عند مشاهدة من يفقد أو يحتاج إلى ما يتم أمره فيبعث الإنسان إلى تتميم نقصه ورفع حاجته، إلا أن هذا المعنى يرجع بحسب التحليل إلى الإعطاع والإفاضة لرفع الحاجة وبهذا المعنى يتصف سبحانه بالرحمة(تفسير الميزان ج1 ص 18 ))
ملاحظة:قلنا إن الرحمة هي تأثر خاص يلم بالقلب........فيبعث الإنسان إلى تتميم نقصه ورفع حاجته)
هذا الأمر بكاملة لا يوصف به تعالى لأنه لا يوصف بأنه ذي شعور وقلب فمع رفع هذا الأمر وترك الباقي( أي الرحمة بالنسبة لله هي الإعطاء والإفاضة لرفع الحاجة لصح ذلك وهو الصحيح )
والرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره ألا ترى أنه تبارك وتعالى قالLقل ادعوا الله أو ادعوا الحمن )فعادل به الاسم الذي لا يشركه فيه غيره، والرحيم قد يكون بمعنى المرحوم، كما يكون بمعنى الراحم.
والرحمن فعلي صيغة مبالغة تدل على الكثرة
الرحيم فعيل صفة مشبهه تدل على الثبات والبقاء.
فالرحمن تدل على الرحمة الكثيرة الإفاضة على المؤمن والكافر وهي الرحمة العامة ومنه قوله تعالى (قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا)
والرحيم تدل على النعمة الدائمة والرحمة الثابتة الباقية التي تفاض على المؤمن ومنه قوله تعالى(وكان بالمؤمنين رحيما )
روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:
الرحمن اسم خاص بصفة عامة _خاص يخص الدنيا - عام يعم المؤمن والكافر
الرحيم اسما عام بصفة خاصة - عم يعم الدنيا والآخرة -خاص يخص المؤمن
روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم):
"الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله( وروي عنه عليه السلام الميم ملك الله ) والله إله الخلق، الرحمن بجميع المؤمنين الرحيم بالمؤمنين خاصة (تفسير البرهان ج1 ص 232 )
وروي ما مضمونه عن الأمير عليه السلام أنه قال:"علوم القرآن كلها في الحمد، والحمد كلها في البسملة، والبسملة كلها في الباء، والباء كلها في النقطة التي تحت الباء، وأنا النقطة التي تحت الباء "
وقال عليه السلام:"لو ثنيت لي الوسادة لفسرة من (بسم الله الرحمن الرحيم ) حمل أربعين بعير.


دعائكم المبارك
نبراس علي