منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 خيانة الانسان لربه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زين العابدين
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه
زين العابدين


تاريخ التسجيل : 21/03/2008
العمر : 44
الجنس : ذكر

المشاركات : 875
العمل/ : طبيب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17694

خيانة الانسان لربه Empty
مُساهمةموضوع: خيانة الانسان لربه   خيانة الانسان لربه Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 01, 2008 1:47 am

خيانة الانسان لربه


من سلسلة محاظرات للعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله حفظه الله



يقول الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} [الأنفال:27]، في هذه الآية، يريد الله سبحانه وتعالى أن يبيِّن أن هناك ثلاثة أنواع من الخيانة؛ خيانة الله، وخيانة الرسول، وخيانة الناس، أما خيانة الله فتكون بمخالفة العهد، لأن هناك عهداً بين الله وبين خلقه، وهذا ما خاطب الله به بني إسرائيل بقوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم} [البقرة:40]، وقد تحدث الله في عدد من آياته عن الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق، وعن الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه.

فهناك عهد بين العباد وبين ربّهم، لأن الله هو الذي خلقهم وهو الذي رزقهم وأنعم عليهم، وهيّأ لهم كل الوسائل التي يستطيعون من خلالها أن يمارسوا حياتهم بكل راحة واطمئنان، وأن يستعدوا للمصير في الآخرة، ليجدوا فيها كل نعيم إذا أطاعوا الله. والوفاء بعهد الله هو أن يوحّدوا الله ولا يشركوا به، لا في العقيدة ولا في العبادة، ولا في الطاعة ولا في الحب، فالله وحده هو الذي يتوجه الخلق إليه وليس مع الله أحد، {فلا تدعوا مع الله أحداً} [الجن:18]، بل إن كل الأنبياء والأولياء عظمتهم أنهم آمنوا بالله وعبدوه وتقرّبوا إليه، فجعلهم في مواقع القرب إليه.

وهكذا ينطلق الوفاء بعهد الله من التزام الناس بكتابه. أما الوفاء للرسول فهو الالتزام برسالته، لأن الشهادة للنبي(ص) بالرسالة في قول الإنسان: "أشهد أن محمداً رسول الله"، تعني أشهد أن الله أرسل محمداً بهذه الرسالة التي لا بد لنا من أن نلتزم بها كاملة غير منقوصة: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [الأحزاب:36]، فخيانة رسول الله هي في عدم الالتزام برسالته، أما الذين يلتزمون برسالة غير رسالة رسول الله، كالذين يلتزمون بالاتجاهات العلمانية التي لا تعترف بالدين أو لا تجد للدين أيّ مدخل في حياة الإنسان، فهناك نقطة يجب أن تعرف، وهي أن العلمانية على قسمين: فهناك علمانية ملحدة مثل العلمانية الماركسية التي كان يدعو إليها الاتحاد السوفياتي ومن تبعه من الذين يلتزمون الشيوعية خطاً ومبدأً وعقيدةً، باعتبار أنها ترتكز على أساس إنكار وجود الله وإنكار الرسالات وإنكار الآخرة وإنكار الغيب.

وهناك علمانية أخرى، وهي علمانية تقول إنها تؤمن بوجود الله، ولكنها لا تؤمن بالرسالات السماوية في علاقتها بحركة الإنسان في الحياة وبالقوانين التي يسيرون عليها، وبكل الأوضاع العامة للناس، ويقولون إن الدين هو علاقة بين الإنسان وبين ربه، فهو محصور بالكنيسة بالنسبة للمسيحيين، وبالمسجد بالنسبة للمسلمين، أما الحياة فلا شغل لله بها، أي إنّ وظيفة الله فقط في المسجد، أما حركة الكون والقوانين والسياسات والأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، فلا دخل لله بها. وهناك بعض الكلمات تذكر عن لسان السيد المسيح بأنه يقول: "مملكتي ليست في هذا العالم"، وأيضاً يقولون: "ما لله لله، وما لقيصر لقيصر"، أي إنّ الله في الكنيسة وفي الأخلاقيات والروحانيات، ولكن قيصر هو الذي يحكم الحياة.

وعلى هذا الأساس، يُعتبر الذين يلتزمون العلمانية الملحدة المادية والعلمانية التي تعزل الدين عن كلِّ الحياة، ممن خانوا الله ورسوله، لأنهم أبعدوا الله ورسوله ورسالات الله عن مسؤوليات الإنسان في حياته العامة، وهذا أمرٌ ينبغي لنا أن نفهمه جيداً، لأن هناك البعض من الناس يقول أنا مسلم، لكنه ينتمي إلى هذا الحزب أو ذاك الحزب، ويقول هذه سياسة. لا، هناك بعض الأحزاب سياسية، لكن في الأحزاب العقائدية ليس هناك سياسة، بل هناك عقائد.

هناك كثير من الناس يعيشون الغفلة عن هكذا أمور، فنرى شخصاً يصلّي ويصوم ولكنّه ينتمي إلى أحزابٍ عقائدية. وهناك نقطة نبّهنا إليها أيام الانتخابات لمن يقولون تكليف شرعي أن نؤيد هذا الإنسان الذي ينتمي إلى حزب يُنكر وجود الله، لأن هناك من يقول له إنه كما تكليفك الشرعي أن تصلّي وتصوم، كذلك تكليفك الشرعي أن تسقط الورقة لتأييد هذا الإنسان الذي لا يؤمن بالله ولا برسوله ولا برسالته.

أليس هكذا يسير الناس، لأن القضية أصبحت كيف نحصِّل الأصوات، وليس كيف نحصّل أشخاصاً يؤتمنون على ما يريده الله تعالى، فهذه خيانة لله وللرسول في العقيدة وفي الشريعة وفي الطاعة وفي الالتزام وفي الموقف، أما خيانة الأمانة، فكما بينّا سابقاً، أن هناك عهوداً بين الناس، كعهد الزواج، ولا يجوز خيانة هذا العهد من جهة أن كل طرف أمانة عند الآخر.

وهناك أيضاً أمانة المال، كأن يدع إنسانٌ مالاً أمانة عند شخصٍ، فعلى هذا الشخص أن يردّ هذا المال لصاحبه {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء:58]، حتى إنه ورد عندنا في قضية الأمانة حديث عن الإمام زين العابدين(ع) يقول فيه: "لو ائتمنني ضارب عليٍّ بالسيف (ابن ملجم) على السيف الذي ضرب به علياً وقبلت منه لأديت إليه أمانته"، أنا لا أقبل، ولكن إذا قبلت فعليّ أن أؤدي إليه الأمانة، "أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها ولو إلى قاتل ولد الأنبياء".

بعض الناس يقول إذا كانت الأمانة للكافر، فيمكن أخذ الأمانة التي أودعها، وهذا ما يقوم به بعض الأشخاص عندما يعقد عقداً مع شركة تأمين ويذهب ليضرب سيارته أو كذا، حتى يقبض التأمين وهو في الواقع ليس له حق، فهذا العمل يعتبر خيانة للأمانة وللتعاقد. كذلك كالذي يستدين المال من الناس في الأعمال التجارية أو يستدين من بنك معيّن، مستغلاً بذلك بعض القوانين المخففة، ثم يعلن إفلاسه، هذه تعتبر خيانة أيضاً، لأنه قد تعاقد مع هذا الإنسان على أن يردّ له ماله على أساس أن يدفع إليه دينه، وهكذا.

وهذا ما أكّده تعالى في قوله: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} [المائدة:1]، فكل عقد بينك وبين الآخر يعتبر عهداً بينك وبين الله، لأن الله يقول: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} [النحل:91].

أيضاً هناك أمانة الوظيفة، فأنت عندما تكون موظفاً فهذه الوظيفة تعتبر أمانة عندك، لأنّ هناك عقداً بينك وبين الذي وظّفك، مثلاً أنت الآن موظف في دائرة، والدائرة تطلب منك ثماني ساعات يومياً، فتتغيب ساعة أو أكثر، مستغلاً بذلك تسامح المدير معك، ولكن هذا لا يجوز وهو خيانة، فأنت تعاقدت على أن تأخذ هذا الراتب مقابل أن تعمل ثماني ساعات يومياً، أو أن تقوم بعمل معين. وهناك بعض الناس ممّن يذهبون إلى طبيب ويطلبون منه وصفة طبية بأنهم مرضى ليحصلوا على إجازة مرضية في العمل، وهو في الحقيقة غير مريض، فهذا الطبيب خائن لأنه كاذب، والشخص الذي يأخذ الوصفة من الطبيب أيضاً خائن، لأن المفروض أن هذه الدائرة التي أنت موظف فيها قد تعاقدت معك على أساس أن تأخذ إجازة مرضية في حال المرض، وهكذا..

أيضاً، كما بينت في مسألة الوقت، أن هناك بعض الناس يقول أنا أنهي عملي في خمس ساعات وأخرج، هذا لا يجوز، وعليك أن تبقى ثماني ساعات، لأنهم قد يحتاجون إليك، إلا إذا كانت الإدارة الأساسية ترخّص لك، وليس المسؤول الذي أنت تحت يده. {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}، العقد كما في القانون شريعة المتعاقدين، ولا بد أن يلتزم به الطرفان. ومن الأمور التي اعتبرها القرآن خيانة هي الدفاع عن الخائن، وهذا ما قاله تعالى للرسول(ص): {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً} [النساء:105]، أي مدافعاً عن الخائن.

وقال أيضاً: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ـ يعني الذين يخونون أنفسهم بخيانة الناس وبخيانة الله والرسول ـ إن الله لا يحب مَن كان خواناً أثيماً} [النساء:107]، وهذه الآيات نزلت في شخص سُرق منه مال، وكان السارق مسلماً من عشيرة من عشائر ذلك الوقت، ولكن كانت بعض العلامات توحي أنه من الممكن أن يكون الذي سرق يهوديّ، فأصحاب العشيرة أرادوا أن ينقذوا صاحبهم فاتّهموا اليهودي، وقالوا ما دام هذا يهودياً فمن الممكن أن يحكم لنا النبي، عندها أنزل الله أربع عشرة آية لتبرئة اليهودي. وهكذا كان، طبعاً هم قدموا الشهود والبينات، {ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة} [النساء:109]، وتمّت تبرئة اليهوديّ من التهمة.

فنحن في الكثير من الحالات عندما يكون عندنا قريب يقتل شخصاً أو يخون الأمة بأن يصبح جاسوساً يتجسس أو يثير الفتنة بين الناس أو يعتدي على أعراض الناس، فيبادر أهل العائلة والعشيرة بتوكيل محامٍ له ويدافعون عنه ويهرّبونه من السلطة لأنه ابن العائلة والعشيرة، ويحاولون أن يتهموا شخصاً آخر ليس له علاقة حتى يبرّئوا صاحبهم هذا من الخيانة.

ومع الأسف، فإن الواقع الذي أصبحنا نعيش فيه، وهو الواقع المادي، أبعدنا عن الله وعن رسوله، وأبعدنا عن أن يكون عندنا ضمير وأن يكون عندنا شرف، لأن الإنسان الذي يتهم الناس الأبرياء ويدافع عن الخونة هذا لا شرف له. لذلك على الإنسان عندما يدعى إلى مثل هذه الأمور، أن يذكر الله وأن يذكر موقفه بين يدي الله {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها} ، {يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذٍ لله} [الانفطار:19]، ذاك الوقت أين عشيرتك؟ أين أهلك؟ لا يوجد أحد، أنت وحدك {وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً} [مريم:95]، وهذا ما نقرأه في دعاء أبي حمزة الثمالي: "أنظر مرةً عن يميني وأخرى عن شمالي، إذ الخلائق في شأنٍ غير شأني، لكل امرىءٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه، وجوهٌ يومئذٍ مسفرة، ضاحكة مستبشرة، ووجوه يومئذٍ عليها غبرة". نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا بما يعين به الصالحين على أنفسهم. والحمد لله رب العالمين.

موعظة ليلة الجمعة ، بيروت: 3- 6 - 2004م.

_________________
خيانة الانسان لربه 520_1181331756
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



خيانة الانسان لربه Empty
مُساهمةموضوع: رد: خيانة الانسان لربه   خيانة الانسان لربه Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 01, 2008 12:27 pm








أأحسنت الأختيار النقل اخي العزيز زين العابدين
ووفقك الله دنيا وآخرى
وكل عام وانتم بالف خير
وعيد سعيد عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنسآم
عضو في منتهى الخيال
عضو في منتهى الخيال
أنسآم


دولة : السعودية
رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل : 20/03/2008
الإقامة : الغيم
العمر : 39
الجنس : انثى

المشاركات : 542
العمل/ : بدون
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17894
الاوسمه : وسام المشرفة العامة

خيانة الانسان لربه Empty
مُساهمةموضوع: رد: خيانة الانسان لربه   خيانة الانسان لربه Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 03, 2008 9:00 pm

مسميات تشعرنا بثقلها
شيوعية
علمانية
شعارات معتمة رؤيتها ضبابية
أغرت الكثير من أبناء العالم الإسلامي
فقد كانت تزهوا في نظرهم
أغرتهم بلمعانها المزيف فتجرفوا إليها وعند الوصول إليها
كانت مجرد سراب زادهم ظمأ وظلم لذاتهم
ولكن بعد فوات الآون !!
أخي الفاضل زين العابدين
بكل تقدير نشكرك على هذه الوقفة المفيدة جدا
أخي العزيز دام هذا العطاء
ودمت بألف خير
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سراجي
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه



تاريخ التسجيل : 10/03/2008
الجنس : ذكر

المشاركات : 755
السٌّمعَة : 0
نقاط : 18283

خيانة الانسان لربه Empty
مُساهمةموضوع: رد: خيانة الانسان لربه   خيانة الانسان لربه Icon_minitimeالخميس أكتوبر 09, 2008 6:14 am



اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم ياكريم


حتى تتغير الأمور
أنت يجب أن تتغير
نحن لا نستطيع تغيير الآخرين بشكل كامل
ولكنا بالتأكيد نستطيع التأثير فيهم في عدة نواحي
وذلك عبر تغيير أنفسنا أولا لنكون قدوة لهم


قال تعالى: (إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خيانة الانسان لربه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانسان
» الانسان طاقة بناء
» ((ماهي اعظم خسارة يخسرها الانسان في حياتة؟؟))
» ارقى مايتعلمه الانسان
» اضطراب الهرمونات في جسم الانسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى العام :: العام-
انتقل الى: