* الخليفة العادل هارون الرشيد لم يكن عادلا الا في كتب التاريخ التي الفها المنافقون في قصره ... اما واقع الحال فيقول ان هارون الرشيد كان يتفنن في قتل خصومه بوشاية تصل اليه او لخلاف على امرأة ... كما فعل مع بشير ابن الليث الذي لم يكن له من ذنب الا كونه اخ " رافع بن الليث " احد خصوم الرشيد ... فحين وقع بشير في قبضة الرشيد امر احد اللحامين العاملين في مطبخ القصر ان يستخدم سكينا صدئة في سلخ بشير عظمة عظمة وهو حي وجلس هارون
الرشيد مع جواريه وهو يستمتع بمشاهدة هذا المنظر ... ولعل ما فعله الرشيد مع صديق عمره واخوه بالرضاعة " جعفر البرمكي " يكفي للدلالة على وحشية هذا الخليفة الذي تصفه كتب التاريخ " المدرسي " بالعادل ... فقد قتل جعفر وقطع رأسه وامر بجثته ففصلت وعلقت على ثلاثة جذوع راسه في جذع وجسده على جذع وسائره على جذع .... ولما وشى البعض للرشيد بأن صديقه وجليسه الشاعر منصور النمري قد نظم قصيدة يذكر فيها احقية العلويين بالولاية بعث الرشيد
الى النمري بجلاد وطلب منه ان يسل لسانه من قفاه ويقطع يده ورجله ثم يضرب عنقه ويحمل رأسه الى بغداد. ... كان الرشيد لا ينادي خصومه وحتى وزرائه الا ب " يا ابن الزانية " اي " الشرموطة " وفي العراق " القحبة " هذا العنف الدموي
في عهد الخليفة العادل هارون الرشيد انتقل الى اولاده من بعده ... والحروب بين ولديه الامين والمأمون اسفرت عن مقتل عشرات الالوف من العرب والمسلمين ... وقطع الاخ رأس اخيه وعلقه على مداخل بغداد