نهر دجلة مشرفه
دولة : رقم العضوية : 19 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 الإقامة : بغداد العمر : 64 الجنس :
المشاركات : 6070 السٌّمعَة : 2 نقاط : 22555 وسام التميز الاوسمه :
| موضوع: الحملات العثمانية على عشائر العراق شرق دجلة الثلاثاء يناير 31, 2012 4:04 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
كي لا ننسى
الى كل عراقي شريف
شيء من تاريخ عراقنا الجريح
عراقنا الشامخ وسط الرياح العاتية التي
تسوقها الاقدار من حيث ندري ولا ندري
إن قيام مشيخة بني لام في شمال شرق العمارة كان يؤرق الحكام العثمانيين ويثير
مخاوفهم من استفحال أمر المشيخة لسيطرتها على
الطريق النهري بين ولايتي بغداد والبصرة، وهذا ما تم فعلا فقد صار لهذه المشيخة القدرة
والسيطرة على شرق نهر دجلة وغربه، والاقتراب من ضواحي بغداد والبصرة .وتعرضت قبيلة بني لام الى الحملات العسكرية التي كان يقوم بها الولاة
العثمانيون أنفسهم ضد القبيلة وحليفاتها آنذاك قبل احتلال مدينة العمارة عام 1278 هـ/
1861م فقد تعرضت لحملة عام 1089هـ/1678م بقيادة الوالي العثماني عمر باشا، وحملة في
سنة07 11 هـ/1695م بقيادة الوزير علي باشا، وحملة في عام 1112 هـ /1700 م،
وحملة في سنة 1116 هـ/1704م بقيادة الوالي حسن باشا الجديد، وحملة في عام
1122هـ /1710 م قرر فيها الوالي العثماني سد نهر دجلة
بغية السيطرة على القبائل الثائرة. وفي عام 1123هـ/1711م تعرض اللاميون الى
هجوم جديد، وفي سنة 1130هـ /1718 م أعلن شيخ بني
لام عبدالعال التمرد ضد القوات العثمانية الغازية، واشتبك مع القوات الزاحفة، وفي عام
1131هـ/1719م تدخل الوالي العثماني في شؤون بني لام وعزل احد شيوخهم، وكان
لعزل شيخ بني لام تأثير سيئ أدى إلى اشتعال نار الفتنة. وصف لونكريك في كتابة
(أربعة قرون من تاريخ العراق) كما كتب وكيل الحاكم البريطاني في بغداد عن هذا
الحادث بقوله (زجت البلاد في أحضان اضطراب شامل من
الكوت إلى جصان فما حول
الحويزة). وفي عام 1150هـ/1737م جهز الوزير احمد باشا حملة عسكرية ضد بني لام
وحليفاتها من عشائر العمارة. وفي سنة 1151هـ /1738 م اعد الوالي العثماني حملة جديدة عسكرية جديدة ولم
يحقق أي نصر يذكر على بني لام. ولم تنته الحملات العسكرية على القبيلة الثائرة، ففي عام 1154هـ/1741م أمر والي
بغداد بالنفير العام، وكتب الى رؤساء العشائر ليلحقوا به،
ودبر مكيدة للانقضاض على
شيوخ بني لام، إذ أرسل إليهم ليدعوهم الى وليمة غداء على
شرفهم في مدينة بغداد، فانطلت الحيلة على شيوخ بني لام،
ووقعوا في الفخ، حيث هاجمهم الوالي وأجهز عليهم جميعا،
ولم يبق منهم احد، ولم يأخذ الشيوخ اللاميون العبرة من الحادثة السابقة، فبعد ثلاث
سنوات من تلك الحادثة وجّه الوالي العثماني الدعوة إلى
الشيخ عبدالقادر وابنه لزيارة بغداد. مدعيا منحهما مقاطعة
في منطقة السماوة، وعندما حضرا إلى هناك ألقي القبض
عليهما وأودعا في السجن إلى أن ماتا .علما أن الشيخ
عبدالقادر رئيس بني لام في ذلك الوقت قد احتل منطقة خان
بني سعد القريبة من بغداد. وفي عام 1200هـ/1805 م قام العثمانيون بالاستيلاء على
الثروة الحيوانية لقبائل بني
لام، وعلى الرغم من احتلال العمارة من قبل القوات
العثمانية وسيطرتهم عليها عام 1861م لكن حملاتهم لم تنته
على قبيلة بني لام. وقامت الدولة العثمانية بإسقاط
الجنسية العثمانية،وبفرمان
سلطاني، عن الشيخ غضبان
البنية لعدم موالاته الدولة
العثمانية. وفي عام 1914 م وهو تاريخ دخول القوات
البريطانية مدينة العمارة كان
لبني لام مواقف بطولية ضد
قوات الاحتلال البريطانية. | |
|