منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 اول مغصوب حق في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالجمعة مايو 24, 2013 11:46 pm

سبحان الله ..




أي ظلامة ارتكبتها الأمة في
حق أمير المؤمنين (ع) ؟!

والى الآن تراهم يَغُطُّونَ في غفلتهم ، ويدَّعون
العلم والفقه والحديث ، ويَقْبلون أن يكون مكان رسول الله (ص) شخص كان يقول باتفاق
رواتهم :








وليتكم ولست بخيركم



ويفضلونه على من كان يقول :
سلوني قبل أن تفقدوني !





ومن قال فيه النبي (ص) :
علي مع القرآن والقرآن مع علي ! وقال فيه : علي مني وأنا من علي !

بل من قال
فيه الله تعالى : وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ !

أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى
الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ ، أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا
لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟!

ما لكم كيف تحكمون ، ما لكم كيف تحكمون
؟!

سماحة الشيخ علي الكوراني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالخميس سبتمبر 18, 2014 2:28 pm

سلطة الحق ..


مفهوم السياسة والسلطة والدولة عند الإمام علي بن أبي طالب ع:


 د. هادي حسن عليوي 





ـ رغم ما حصل بعد وفاة الرسول (صل الله عليه واله وسلم).. كان الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام): 


ـ ناصحاً حينما يُستشار.. وفي قضايا جوهرية واساسية.. سألوه فيها:


ـ فقد كان يعطي النصيحة.. الصحيحة.. والواثقة.. والأمينة. 




ـ حين تولى الامر امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام):


ـ كانت بيعته الوحيدة التي تحقق فيها مبدأ الشورى.. لأنه أرادها ان تكون على الملأ.. وليس اثنين أو واحدٍ يعهدها الى ستة.. وأين مبدأ الشورى. 


ـ وقال عليه السلام: 




ـ "واعجبا أتكون الخلافة بالصحابة.. ولا تكون بالصحابة و القرابة".. ورويً له شعر في هذا المعنى: "فإن كنت بالشــورى ملكت أمورهم .. فكيف بهذا والمُشيرون غُيَّبُ.. وإن كنتَ بالقُربى حجَجتَ خصيمَهم.. فغيرك أولى بالنبي وأقربُ".
ـ لأنهم احتجوا على الأنصار بانهم قرابة رسول الله وأهله.


 ـ وحينما استلم الخلافة كان الأمام عاي بن ابي طالب(عليه السلام):




ـ يغلب المبدأ على المصلحة.. والسياسة منذ يومها.. وحتى يومنا هذا تغلب المصالح على المبادئ.
ـ إلا إن الإمام (سلام الله عليه).. كان موقفـه المبدئي لا يضحي بالمبادئ على المصالح.
ـ حينما قالوا له موضوع (التسوية بالعطاء).. أكثر الكتاب يقولون ما فتح باب الخلاف على أمير المؤمنين.. الا التسوية بالعطاء.. لان المال عندهم كل شيء.. ولا يجوز التحرش بالمصالح المادية. 
ـ فقبله صار تقسيم الصحابة والمسلمين الى طبقات: الاوائل من المهاجرين والانصار لهم رواتب.. أعلى.. ثم من جاء بعدهم اقل.. وهكذا دواليك.
ـ فصار هناك تمايز بين المسلمين.. وقد رفض أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك.




ـ لأن رسول الله لم يفعل ذلك.. ويقول الإمام علي مخاطبا طلحة والزبير حينما عاتباه: "وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة.. أي التسوية في العطاء.. فإن ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي.. ولا وليته هوى مني.. بل وجدتُ أنا وأنتما ما جاء به رسول الله (صلى الله عليه واله).. قد فرغ منه.. فلم أحتج إليكما.. فيما فرغ الله من قسمه.. وأمضى فيه حكمه".
وقوله: (عيه السلام): "لو كان المال لي لسويت بين المسلمين.. فكيف والمال مال الله".
ـ وقوله: "ان الله فرض على أئمة العدل ان يقدروا انفسهم بضعفة الناس.. حتى لا يتبيغ بالفقير فقره".
ـ هذه سياسة الامام علي بن ابي طالب. 
ـ ولم يأبه لهذه الفلسفة الاجتماعية.. والاقتصادية.. القائمة على: العدل.. والمساواة.. بمصالح الطبقات التي أثْرت واغتنت.
ـ واصطدمت بمصالح هذه الطبقات.. وكان ما كان من حرب الجمل.. وتعلمون ان من قادوا حرب الجمل كانوا من أكبر المحرضين على عثمان.
المضمون السياسي.. لنصوص الإمام السياسية:




ـ فالسياسة هي فرع من العلم المدني الذي يبحث في: أصول الحكم.. وتنظيم شؤون الدولة.. وهي عند المحدثين: فن حكم الدولة.. أو فن ادارة المجتمعات الانسانية.. فهي فيها شمولية. 
ـ والناظر في نصوص أمير المؤمنين (ع) السياسية يجد انه: امام رؤية سياسية شاملة.. وخاصة في عهده الخالد الى الصحابي مالك الاشتر (رض).. فهي:






ـ تحدد مواصفات الحاكم.. وعلاقته بالمحكومين.
ـ وتبين أسلوب الحكم.. والسلطة التنفيذية.. والسلطة القضائية.. والعدالة.. وضرورة تنفيذها على الجميع.. والمعاهدات الدولية.. والقانون الدولي.. لكنها لا تتوقف عند هذا الحد. 
ـ بل تتسع الى السياسة الاجتماعية.. والعلاقة بين الطبقات في تقسيم: 
ـ العمل.. والرعاية الاجتماعية.. والسياسة الاقتصادية.. والنظام العسكري.. والاداري.
ـ ويحرس كل ذلك: نظام أخلاقي راقٍ.. لا يحيد عنه الحاكم تحت أي ذريعة من الذرائع.
 ـ فمن ميزات الفكر السياسي عند امير المؤمنين (ع):
ـ الربط بين "السياسة.. والاخلاق".. 




ـ فيما  (ميكافيلي) الذي دك أساس السياسة الحديثة.. وله في كتابه (الامير).. وله اشباه فيما مضى.. دعا الى فصل السياسة عن الاخلاق.. و مقولته الشهيرة (الغاية تبرر الوسيلة). 
ـ أي انه اذا كانت عندك غاية فيمكن أن تصل أليها.. بأي وسيلة شريفة كانت أو غير شريفة.. أخلاقية كانت.. أو غير أخلاقية.. بالحيلة.. والغدر.. الغاية: هي الهدف.


ـ فالسياسة أذن عند أمير المؤمنين (سلام الله عليه) مفهومها شامل.. ولا يعني أن يقبض الحاكم على السلطة.. ويتمتع هو وحاشيته بالملذات.
ـ بينما تعيش الرعية في فقر مدقع خالية من العمران. 
ـ لقد رأينا حكاماً ودولاً على هذه الشاكلة في القديم والحديث.. بل الواجب إن يكون الحاكم على أتصال مع عامة الشعب.. وأن يهتم بالإصلاح الاجتماعي.. والاقتصادي.. كمقدمة للإصلاح السياسي.
ـ ويتضح ذلك من عهد الامام علي (ع) الى مالك الأشتر(رض) حين ولّاه مصر.. حيث قال: هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين (ع) مالك بن الحارث الأشتر في العهد أليه حين ولاه مصر.




ـ "جباية خراجها.. وجهاد عدوها.. واستصلاح أهلها وعمارة بلادها".
ـ فهذه المقدمة تتضمن عدة أهداف رئيسة: يجب أن يسعى اليها الحاكم. 
ـ الاول: يتعلق بمالية الدولة.. التي يجب ان تنفق على القطاعات المختلفة للمجتمع.
 ـ الثاني:  جهاد العدو.. وما يستدعيه من قيام سياسة عسكرية ودفاعية.. وأمنية محكمة.
ـ الثالث: يقوم على الإصلاح الاجتماعي.. اصلاح اهلها.
ـ الرابع: عمارة بلادها.. وهو ما يسمى - بلغة اليوم - التنمية الاقتصادية.. والعمرانية..  وغالباً ما كانت الدول تقتصر على الهدفين الأول والثاني.
ـ فتقيم جيشاً قوياً ومؤسسات أمنية ذات سطوة على الناس.. وتستحصل الضرائب من المواطنين.. بلا رحمة.
ـ وتهمل اصلاح المجتمع.. وتحقيق التنمية المطلوبة. 




ـ ودونكم الدولة العثمانية حيث يبعث الوالي ويطلب منه.. أن يجلب من ولاية بغداد مثلاً: ما يمكن استحصاله.. فـله حصة.. وللسلطان حصة.. وكانوا يتفننون في استحصال الضرائب بأي صورة من الصور!.




ـ وما نعيشه اليوم في العراق من العملية السياسية: فهي: سطوة على الناس.. وتستحصل الضرائب من المواطنين.. بلا رحمة.. بأشكال مختلفة.
ـ ويهمل اصلاح المجتمع.. وتحقيق التنمية المطلوبة.




المحور الثاني: السياسة.. والاخلاق: 




ـ وصفت السياسة بالتجرد من الأخلاق.. وعرف اصحابها بالسعي الحثيث لتحقيق مآربهم بشتى الوسائل وكما اشرنا - (الغاية تبرر الوسيلة) كما قال: (ميكافلي) صاحب كتاب (الأمير):
ـ الذي وضع فيه أساس السياسة الحديثة.. حين فصلها عن القيم الاخلاقية عموماً.. رغم أن منهجه كان موجوداً منذ ان عرف الانسان السياسة.. وكل ما في الأمر انه كشف عنه بدون مؤاربة.. يعني ميكافلي بالحقيقة بعضهم يدافع عنه ويقول: "هو لم يكن يؤمن بالمبدأ بالضرورة".. انما هو حلل الواقع السياسي في عصره والعصور التي سبقته.
ـ فبين ما كان يفعله السياسيون حقيقة لا ما يريده الناس.. او المفكرون.. والفلاسفة. 
ـ لكن لم نسمع ميكافلي نقداً بهذا الخصوص.. ربما في (المطارحات) كتابه الآخر.. يمكن فيه شيء آخر.. لذلك كان كتاب (الأمير) دستوراً للطغاة.. بحيث حتى الأميين الذين وصلوا للحكم في العصر الحديث كانوا يحفظون كتاب الأمير ويدرسونـه!




ـ ما يفعله السياسيون عادة.. ويعتبرها المفكرون (السياسة الواقعية).. في مقابل (السياسة المثالية) لأصحاب المدن الفاضلة.
ـ لأن هناك في الفكر السياسي تيار أقرب لما يسمى (اليوتوبيا).. أو المدينة الفاضلة.. مثل (جمهورية أفلاطون).. و (آراء أهل المدينة الفاضلة) للفارابي.. و(يوتوبيا) لتوماس مور.. الفيلسوف الإنكليزي.




ـ الحقيقة لا يمكن أن نصف السياسة بـ (المثالية).. أو المثالية بالمعنى السلبي.. بمعنى خلاف الواقع الاخلاق. 
ـ أيضاً لها واقع.. هنالك دين يأمرنا بالأخلاق.. وهنالك قيم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. يعني - كل البعثة وجوهر الرسالة النبوية هي لإتمام (مكارم الأخلاق).




ـ أيضاً حينما أراد ألباري سبحانه أن يصف الرسول (صل الله عليه وسلم) بأسمى صفة: (وإنك لعلى خلق عظيم).. (القلم:4).
 ـ فالإمام (سلام الله عليه) لا يضحي بالقيم والاخلاق.. يقول (عليه السلام): "وما معاوية بأدهى مني.. لكنه يغدر ويفجر.. ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس"!! 




ـ ومن مصاديق السياسة الاسلامية المتمسكة بالمبادئ.. الاخلاقية: وهو الالتزام بالعهود والمواثيق.
ـ فـ (معاوية) نقض عهده مع الإمام الحسن (ع) قائلاً: (ألا كل شرط شرطته تحت قدميَّ).. هذا خلاف للسياسة الإسلامية التي تدعو الى احترام العهود والمواثيق: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} (النحل:91).. وقوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا} (الاسراء: 34).. وقولة تعالى: {والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} (البقرة: 177). 




ـ الوفاء بالوعد.. والالتزام بالعهد.. هو المحك الذي تتميز به السياسة الاسلامية.. عن سياسة المنفعة.. التي تسمى خطأً بالواقعية بعضهم للأسف.


ـ اما أمير المؤمنين (سلام الله عليه) فعلى العكس من ذلك.. حيث يوصي (الاشتر) فيقول: 




"وأشعر قلبك الرحمة للرعية.. والمحبّة لهم.. واللطف بهم.. ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً.. تغتنم أكلهم.. فإنّهم صنفان: إمّا آخ لك في الدين.. أو نظير لك في الخلق.. يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل.. ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ.. فأعطهم من عفوك.. وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه".




ـ هذه لمحات من الفكر السياسي للإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام).




 (السلطة والدولة).. عند الإمام علي (عليه السلام):




يحدد الإمام علي بن ابي طالب مفهوم الدولة حيث يقول: 




ـ "لكل دولة بُرهة".. فما هي القيم السياسية.. والإدارية.. والإرشادية لإقبال الدولة وقيامها عنده (عليه السلام) حيث يحددها ب:
1ـ العدل: عند الإمام : حُصِّن الدولُ.. فهو: سور يحمي الدولة من السقوط أمام العدوان الخارجي.
2ـ الحِذقُ (المهارة): وبُعد النظر.. والقدرة على دقة التصرف في الأمور.. حيث يقول (عليه السلام): 
"أماراتُ الدول إنشاء الجيَلِ الحيل".. ويعني بالمفاهيم الحالية (الرجل المناسب في المكان المناسب).
3ـ اليقظة والانتباه: حيث يقول الإمام: "من دلائل الدولة قلة الغفلة".. و "من أمارات الدولة التيقظ لحراسة الأمور". 
4ـ (القوة المتأهبة للدفاع عنها).. وللدولة (حراسها في التخوم وحراسها في الداخل). 




5ـ الأخطار.. المحدقة بالدولة:




ـ يحذر الإمام (عليه السلام) منذ البداية من الإنسان "الشرير" عند قيام الدولة وزوالها. 
ـ حيث يقول: "احذر الشرير عند إقبال الدولة لِئلا يُزيلها عنك.
ـ وعند إدبارها لِئلا يُعِين عليك".
ـ أما أسباب زوال الدولة عنده (عليه السلام) فيحددها الامام بثمان علامات.. وهي: 








1ـ تضييعُ الأصول.. (وتعني: تضييع حقوق الفرد والمجتمع).
2ـ التمسكُ بالغُرورِ.. (وتعني: الاستبداد والتفرد بالسلطة).
3ـ تقديم الأراذل.. وتأخيرُ الأفاضل.. أي: (تقديم الفاسد.. وتأخير الصالح).
4ـ الفرقة: تؤدي الى الضعف.. والضعف يؤدي الذُل.. والذُل يؤدي الى زوال الدولة.
5ـ ذهاب النعمة.. بمعنى الاستبداد.. والتفرد بالحكم.. والسلطة.. (اوتوقراطية).
6ـ روحية التكاثر وجمع الأموال لدى مسؤولي الدولة.. (اي الفساد المالي عند المسؤولين).
7ـ سوء الظن والتشاؤم ببقاء الدولة وديمومتها. 
8ـ عدم الاعتبار بالعبر والتجارب السابقة.
ـ حيث يقول (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر النخعي (رض): 






ـ "وإنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها.. وإنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع.. وسوء ظنهم بالبقاء.. وقلة انتفاعهم بالعبر".
ـ وإذا تولى زمام الحكم والسلطة فيها الإنسان الفاسد والسيئ.. فانه يمكن أن يقلب الباطل إلى حق.. ويقلب الحق إلى باطل.. حيث يقول (عليه السلام): 
"الدولة تردُ خطاء صاحبها صواباً.. وصواب ضدهِ خطأً".
مظاهر السياسة عند الإمام (عليه السلام).. هي:
ـ بإزالة جميع أسباب.. التخلف.. والانحطاط.
ـ تحقيق حياة كريمة يجد فيها الإنسان جميع متطلبات حياته.. من الأمن والرخاء والاستقرار.. ونؤشر بعض مظاهرها عند الإمام:
أولا: المساواة.. وتتجسد في:
أ- المساواة في الحقوق والواجبات.
ب- المساواة في العطاء.
ج- المساواة أمام القانون.
ـ لقد ألزم الإمام (عليه السلام) عُمّاله وَوُلاته بتطبيق المساواة بين الناس على اختلاف قومياتهم وأديانهم.. فيقول (عليه السلام) في بعض رسائله إلى عماله: 
ـ "اخفضْ للرعيّة جناحك.ً. وابسط لهم وجهكً.. وأَلِنْ لهم جنابكً.. وآسِ بينهم في اللحظة والنظرة.. والإشارة والتحية.. حتى لا يطمع العظماء في حيفكً.. ولا ييأس الضعفاء من عدلكَ".






ثانياً: الحرية:
أما الحرية عند الإمام (عليه السلام).. فهي من:
ـ الحقوق الذاتية لكل إنسان. 
ـ يجب أن تتوفر للجميع.. شريطة أن لا تستغلّ في الاعتداء.. والإضرار بالناس.
ـ من أبرز معالمها هي الحُرّية السياسية.. ويعني بها أن:
ـ تُتَاح للناس الحرية التامة في اعتناق أي مذهب سياسي.. دون أن تفرض عليهم السلطة رأياً معاكساً لما يذهبون إليه. 
ـ ومنح الإمام (عليه السلام) هذه الحرية بأرحب مفاهيمها للناس.
ـ وقد منحها لأعدائه وخصومه الذين تخلفوا عن بيعته.
ـ فكان الإمام (عليه السلام) يرى أن الناس أحرار.
ـ ويجب على الدولة أن توفر لهم حريتهم ما دام لم يخلوا بالأمن.. ولم يعلنوا التمرد والخروج على الحكم القائم.
ـ ومنح (عليه السلام) الحرية للخوارج.. ولم يحرمهم عطاءهم.. مع العلم أنهم كانوا يشكلون أقوى حزب معارض لحكومته.
ـ فلما سَعوا في الأرض فساداً.. وأذاعوا الذعر والخوف بين الناس.. انبرى إلى قتالهم حفظاً على النظام العام.. وحفظاً على سلامة الشعب.




ثالثاً: الدعوة إلى وحدة الأمة:




ـ وجهد الإمام (عليه السلام).. كأكثر ما يكون الجهد.. والعناء على العمل على توحيد صفوف الأمة.. ونشر الأُلفة والمحبة بين أبنائها.
ـ اعتبر (عليه السلام) الأُلفة الإسلامية من نعم الله الكبرى على هذه الأمة.
ـ فيقول (عليه السلام): "إنّ الله سبحانه قد امتَنّ على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الأُلفة التي ينتقلون في ظلها.. ويأوون إلى كنفها بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة.. لأنها أرجح من كل ثمن.. وأجلُّ من كل خطر".
ـ لقد عنى الإمام (عليه السلام) بوحدة الأمة.. وتبنّى جميع الأسباب التي تؤدي إلى تماسكها واجتماع كلمتها.. وقد حافظ على هذه الوحدة في جميع أدوار حياته.




رابعاً: تربية الأمة:
ـ أولى أمير المؤمنين (عليه السلام) المزيد من اهتمامه بهذه الناحية.. فاتخذ جامع الكوفة معهداً يلقي فيه محاضراته الدينية والتوجيهية.
ـ وكان (عليه السلام) يشغل أكثر أوقاته بالدعوة إلى الله.. وإظهار فلسفة التوحيد.
ـ وبَثّ الآداب والأخلاق الإسلامية مستهدفا من ذلك نشر الوعي الديني. 
ـ وخلق جيل يؤمن بالله إيمانا عقائدياً لا تقليدياً.
ـ لقد كان الإمام (عليه السلام) المؤسس الأعلى للعلوم والمعارف في دنيا الإسلام.
ـ وقد بذل جميع جهوده على إشاعة العلم.. ونشر الآداب.. والثقافة بين المسلمين.
ـ وكان دوماً يذيع بين أصحابه قوله: (سَلوني قَبلَ أن تفقدوني.. سَلوني عن طُرق السَّماء.. فإني أبصَرُ بها من طُرُق الأرض).


عدل سابقا من قبل نهر دجلة في الأربعاء أكتوبر 20, 2021 1:04 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالأحد ديسمبر 21, 2014 2:36 pm

-
ننقل اليكم نص رسالة الامام علي (ع) الذي عزل فيها معاوية عن حكم الشام .

حيث حكت هذه الرسالة دعوة الإمام عليه‌السلام إلى معاوية بمبايعته ولزوم طاعته ، ولا سبيل لنقضها فقد بايعه المهاجرون والأنصار الذين بايعوا قبله من الخلفاء.

وعرض الإمام علي (ع) إلى نقض طلحة والزبير لبيعته ، وأنّ ذلك كردّتهما عن طريق الحقّ ، فجاهدهما الإمام حتى ظهر أمر الله وهم له كارهون ...


...


وأعرب الإمام في رسالته إلى معاوية بان عليه ان يستجيب لبيعته كما استجاب الناس وان لا يشق عصا الامة ويفرق كلمة المسلمين والا فسوف يقاتله حتّى يفيء لأمر الله تعالى .

اما مسألة قتل عثمان والتي يستخدمها معاوية ذريعة لاعلان تمرده على الامام (ع) فقد بين له (ع) بانه ابرأ قريش من دم عثمان , فان كان - اي معاوية -حريصا فعلا على اقامة الحق في هذا الموضوع وجب عليه ان يقدم القتلة الى حاكم وخليفة المسلمين وهو الامام علي نفسه ليحكم فيهم بكتاب الله لا ان يعلن تمرده على الامام , وانه (ع) عليما بنواياه وبما يضمره من شر وغاية خبيثة تحت هذه الذريعة الواهية التي هي خدعة الصبي عن لبن امه .


وأكد الامام في نهاية رسالته بان معاوية لا يستحقّ الخلافة لأنّه من الطلقاء الذين لا نصيب لهم بالحكم كما لا نصيب لهم لأن يكونوا من أعضاء الشورى.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 اعرف الخفي من سيرة الوصي على موسوعة الوصي علي بن ابي طالب على الروابط التالية :


https://www.facebook.com/alwasiy.net
http://alwasiy.net/
‫#‏موسوعة‬ ‫#‏الوصي‬ ‫#‏علي_بن_ابي_طالب‬ (ع)‫#‏امانة_مسجد_الكوفة‬ ‫#‏الكوفة_العلوية_المقدسة‬ ‫#‏العراق‬
 




اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  11796341_728058957302748_4796924199124037698_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 16, 2022 3:25 am

د. هادي حسن عليوي
٣ س  · 
علي بن أبي طالب.. من الميلاد حتى الاستشهاد
إعداد: د . هادي حسن عليوي
ـ هو علي بن أبي طالبٍ بن عبد المطلب بن هاشم.. اسم ابيه ابو طالب هو (عبد مناف).. وعلي هو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلّم.. ويلتقي معه في جده الأول عبد المطلب بن هاشمٍ
ـ أمه.. هي: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.. وهي زوجة أبي طالب عم النبي محمد ﷺ
ولادته
ـ لما جاء المخاض لأم علي فاطمة بنت أسد انشق لها جدار الكعبة إيذانا و ترحيبا لها بالدخول الى بيت الله.. فدخلت و مكثت ثلاثا.. وخرجت و وليدها علي على كتفها
ـ كان ذلك يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب.. سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة
ـ لم يولد في بيت الله الحرام قبله أحدٌ سواه.. وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته
تسميته
ـ كان اسمه عند ولادته (أسد) بن هاشمٍ.. فقد أسمته أمه على اسم أبيها
ـ كان والده في ذلك الوقت غائباً.. ولما عاد لم يرغب بذلك الاسم فأسمّاه: علياً
مكانته ومنزلته
ـ كانت لعليٍ (ع).. مكانةٌ عظيمةٌ عند النبيّ محمد ﷺ  
- فقد تربّى في حِجْره.. وصُنِع على عَينه.. فكان قريباً إلى قلبه.. حائزاً عنده مقاماً رفيعاً
ـ كما إن النبي زوجه أحبّ بناته إليه.. فاطمة الزهراء
ـ ونهى أمّته عن الإساءة إليه.. وحَثّ المسلمين على مَحبّته.. وأمرهم بمُوالاته
ألقابه:
ـ للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) العديد من ألقاب.. اهمها
1 ـ حيدرة
ـ اشتهر الأمام علي بلقب "حيدر" .. فعند ولادة الامام علي عليه السلام.. ارادة امه ان تسميه "حيدرة"..
 - الا ان ابيه قد اعترض.. وأسماه "علي" .. و كلمة حيدرة: هي من احد اسماء.. والقاب الأسد
ـ وفي معركة خيبر قال الأمام علي عليه السلام عند مواجهة مرحب قائد اليهوديين:
"انا الذي أسمتني امي حيدرة ... كليث غابات شديد قسوره"
2 ـ الكرار
ـ لقبه النبي صلى الله عليه و آله وسلم  (الكرار).. حينما اعطى له راية غزوة خيبر ليفتح القلعة.. التي لم يتمكن المسلمين بمحاولات عديده لفتحها.. فأعطاه الراية قائلا "سأعطينً الراية لرجل يحب الله ورسوله.. و يحبه الله ورسوله.. كرار وليس فرار" .. و الكرار هي كلمة تعني المقدام.. وهي عكس الهارب
 3 ـ ابو الحسن 
ـ يلقّب علي بن أبي طالبٍ بأبي الحسن.. نسبةً إلى ولده الكبير الحسن من السيدة فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم
 4 ـ يعسوب الدين.. أو يعسوب المؤمنين  
ـ لقب لعلي بن أبي طالب.. لقّبه به رسول الله.. ومعناه إنّ اليعسوب يكون دائماً متبوعاً من قبل سائر النحل.. وليس في الخلية إلاّ يعسوب واحد.. وهكذا فعلي بن أبي طالب واجب الاتباع من قبل المؤمنين.. لأنّه أميرُهم.. ولا ينبغي للمؤمنين ولا للدين من أمير غيره
5 ـ أبو التراب 
ـ فقد أسمّاه النبي بذلك عندما دخل مرةً عند ابنته فاطمة..  قال محمد (ص): لأنَّه صاحب الأرض.. وحجّة الله على أهلها بعده.. وبه بقاؤها.. وإليه سكونها
ـ يقال أيضاً: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليّ من الثَّواب والزّلفى والكرامة.. يقول: يا ليتني كنتُ ترابيّاً.. أي يا ليتني من شيعة عليّ
وذلك قول الله عزًّ وجلّ.. ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا
  6- الأمين
ـ لقّب الامام علي بذلك لأنّه كان أمينا على امور الدين وأسرار خاتم المرسلين.. وقد منحه هذا اللقب الرسول (ص) فقد قال له:  يا عليّ أنت صفيّي وأميني
7- (الهادي) 
ـ فقد كان هاديا للمسلمين ومرشدا للمتّقين ووليّا للمؤمنين.. وقد اقتبس هذا اللقب من قول النبيّ (ص): أنا المنذر.. وعليّ الهادي.. وبك يهتدي المهتدون
8- (الاذن الواعية)   
ـ فقد كان (عليه‌ السلام) اذنا واعية لجميع ما انزل على النبيّ (ص‌).. وقد قال له النبيّ حينما نزلت عليه الآية {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12] .. سألتُ ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ
ـ فقال عليّ: "فما نسيت شيئا بعد.. وما كان لي أن أنسى
 9- (المرتضى)  
ـ (المرتضى).. لقّب بذلك لأنّ الله ارتضاه وصيّا للنبيّ.. وخليفة له من بعده.. أو لأنّ الله تعالى ارتضاه لسيّدة النساء زهراء الرسول زوجا
10- (الأنزع البطين)   
ـ لقّب الإمام بذلك.. لأنّه كان ذا صلعة ليس في رأسه شعر إلاّ من خلفه.. وكان عظيم البطن.. لكن بلا بطنة.. يقول الجواهري في جوهرته التي رثى بها أبا الأحرار الإمام الحسين.. عليه‌ السلام
فيا بن البطين بلا بطنة            و يا ابن الفتى الحاسر الأنزع
ـ سأل رجل عبد الله بن عباس حبر الامّة.. فقال له: اخبرني عن الأنزع البطين فقد اختلف الناس فيه؟ فأجابه ابن عبّاس: أيّها الرجل.. والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله (ص) أفضل منه.. إنّه لأخي رسول الله وابن عمّه ووصيّه وخليفته على امّته.. انّه الأنزع من الشرك بطين من العلم.. ولقد سمعت رسول الله يقول: من أراد النّجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع يعني الإمام
 11- (الشريف) 
ـ أمّا الإمام فهو من أشرف الناس بحسبه ومثله وورعه وتقواه.. وقد آمن بذلك أعداؤه وخصومه
ـ فقد روى المؤرّخون أنّ الجيش العباسي لمّا أحاط بمروان آخر ملوك الأمويّين قال لبعض وزرائه: إنّ هذا الجيش أي الجيش العباسي بحاجة لعليّ.. فأنكر عليه ذلك.. وقال له: إنّ عليّا جيش بذاته.. فقال له مروان: لقد عزب عنك ما أردته إنّ هذا الجيش بحاجة لعليّ في شرفه ونبله
  12- (بيضة البلد)   
ـ من ألقابه الكريمة (بيضة البلد).. كما كان أبوه بيضة مكّة.. ومصدر عزّها وشرفها
 13-  (خير البشر) 
ـ لقّبه النبيّ (ص‌) (خير البشر).. وقد ورد ذلك في كوكبة من الأحاديث هذه بعضها
ـ روى الخطيب البغدادي بسنده عن جابر.. قال رسول الله (ص): عليّ خير البشر.. فمن شك أو امترى فقد كفر
  14-  (سيّد العرب) 
من الألقاب الكريمة للإمام (عليه‌ السلام) (سيّد العرب) أضفاه عليه النبيّ (ص).. قال: أنا سيّد ولد آدم.. وعليّ سيّد العرب.. روت عائشة أنّ رسول الله (ص‌) قال: ادعوا لي سيّد العرب.. فقلت: يا رسول الله ألست سيّد العرب؟ قال: أنا سيّد ولد آدم.. وعليّ سيّد العرب
ـ وروى سلمة بن كهيل قال: مرّ عليّ بن أبي طالب على النبيّ ﷺ وعنده عائشة فقال لها: إذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب.. فقالت: يا نبيّ الله ألست سيّد العرب؟.. فقال: أنا إمام المسلمين وسيّد المتّقين.. وإذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب
(حجّة الله)   
ـ من ألقابه العظيمة (حجّة الله).. فقد كان حجّة من الله على عباده يهديهم للتي هي أقوم.. وينير لهم طرق الهداية.. منحه هذا اللقب النبيّ ﷺ .. قال: أنا وعليّ حجّة الله على عباده.. وروى أنس بن مالك قال: كنت عند النبيّ (ص‌).. فرأى عليّا مقبلاً فقال: يا أنس قلت: لبّيك قال: هذا المقبل حجّتي على أمّتي يوم القيامة
صفاته
ـ كان عليّ (ع) حَسن الوجه.. كأنّه القمر ليلة البدر.. ضحوك السِّن.. عظيم العينين.. كثيف اللحية.. أصلع الرأس.. ضخم البطن والساقين.. وكان ربعةً في الرجال.. أي ليس بالقصير.. ولا بالطويل
ـ كريم الأخلاق
ـ غزير العلم والفقه في الدين
أنا مدينة العلم.. وعلي بابها.. صدق رسول الله
 - حكيماً في أقواله 
لفطنته.. وبصيرته.. وحكمته النادرة.. وكان أفقه المسلمين من بعد محمد ﷺ
ـ زاهداً
كان عليٌ زاهدًا في متاع الدّنيا.. على الرغم من توليه الإمامة.. فقد اتخذ داراً للإمارة في الكوفة كانت مثالاً في البساطة والتقشف
ـ التواضع
ـ اتصف علي بن أبي طالبٍ بخلق التواضع
ـ الكرم والجود.. وحب إطعام الطعام
والآية الكريمة تشهد له بذلك: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا.. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً
ـ الحياء من الله تعالى
ـ العبودية لله تعالى.. والإخلاص له عز وجل
ـ البطولة.. والفداء.. والتّضحية
.. من مواقف سيّدنا علي ابن أبي طالب.. كانت أوّل مواقفه العظيمة يوم نام في فراش النّبي عليه الصّلاة والسّلام.. يوم الهجرة إلى المدينة المنوّرة.. حيث اجتمع رهط الكفّار حينها على قتل النّبي الكريم في فراشه.. وعندما دخلوا بيته وجدوا مفتديه عليًّا عنه.. نائمًا في فراشه.. فتركوه.. وأدركوا حينها أنّ النّبي الكريم قد نجّاه الله منهم
.. عندما هاجر النّبي (ص) إلى المدينة شهدً علي المشاهد كلّها معه.. إلاّ غزوة تبوك عندما خلّفه النّبي على أهله
.. أبلى الامام علي في جميع المعارك بلاءً عظيمًا.. ففي غزوة أحد كان من الّذين ثبتوا مع النّبي الكريم وتحمّلوا في سبيل ذلك الجراح
.. في غزوة الأحزاب.. بارز عليٌ أشدّ رجال قريش قوّة وشكيمة.. وهو عمرو بن عبد ودّ.. فأرداه بسيفه الذي لا يقهر
.. في غزوة خيبر.. أعطاه النّبي الكريم الرّاية ففتح الله على يد عليٍ حصن خيبر.. وبارز في هذه المعركة أقوى وأشجع رجال يهود وهو مرحب فأرداه قتيلا
ـ التّقوى.. والورع.. والاجتهاد في العبادة
.. كان عليٌ ابن أبي طالب.. مثالًا في التّقوى.. والورع.. والخشية من الله تعالى.. وقد رآه يومًا صحابيّ من الصّحابة خلسةً وهو يناجي ربّه.. وقد أرخى اللّيل سدوله.. ومن بين ما كان يردد قوله يا دنيا غرّي غيري.. قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة فيها
(البلاغة والخطابة)
.. كان عليٌ خطيبًا مفوهًّا بليغًا حتّى أعدّ له أحد ذريته من بعده ويدعى الشّريف الرّضي كتابًا جميع فيه خطبه وكلامه وسمّاه كتاب نهج البلاغة
(الرحمة)
كان علياً رحيماً بالناس.. لا يكلفهم ما لا طاقة لهم به.. مشفقاً على أهله.. محبا لهم.. حتى روي عنه أنّه رأى ابنه الحسن ينغمس في القتال يوما.. حيث رق له قلبه فصاح في أصحابه: املكوا عني هذا الغلام لا يهدَّني
زواجه
ـ تمنى على ابن أبى طالب خطبة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لكنه لم يتقدم لطلبها لأنه لا يملك شيئًا يليق بمقام العروس ووالدها
ـ علم سيدنا علي بتقدم رجال كثر لخطبة الزهراء.. لكنه لم يفعل شيئًا لقلة حيلته.. واكتفى بالصبر
ـ تقدم أبو بكر الصديق.. وعمر بن الخطاب.. وعبد الرحمن بن عوف.. لخطبتها.. لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض طلبهم
ـ تشجع على بن أبى طالب وجلس مع النبي... ولم يتكلم كلمة واحدة.. فسأله النبي: لِمَ أنت صامت
ـ لكنه لم يتلق إجابة منه.. سأله ثانيةً: أجئت تطلب يد  فاطمة.. فأجابه: نعم.. فسأله هل تملك شيئًا يساعدك على الزواج ؟
ـ كان درعه هو مهر فاطمة الزهراء.. وتزوجا فورا
أبناؤه
ـ كان للإمام علي بن ابي طالب: أربعة عشر من الذكور.. وسبع عشرة من الإناث: منهم: الحسن، والحسين، وأمّ كلثوم، وزينب، والعبّاس، وجعفر، وعبدالله بن بنت حزام، وعثمان، ويحيى، ومحمّد، وأبو بكر، وعبدالله بن ليلى، وعُمر، ورقيّة، ومحمّد الأوسط، ومحمّد بن الحنفيّة، ورملة، وأمّ الحسن، وجارية
ـ وقد استمرّ نَسْل عليّ.. من خمسةٍ، وهم: الحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفيّة، والعبّاس، وعُمر بن التغلبيّة
جهاد.. علي بن أبي طالب
ـ شارك عليّ بن أبي طالب.. في غزوات سيدنا محمد جميعها.. ولم يتخلّف إلّا عن غزوة تبوك.. حيث استخلفه النبيّ - عليه الصلاة والسلام- يومئذٍ على المدينة المُنوَّرة.. ومن الغزوات التي شارك فيها.. وأبلى بلاءً عظيما
ـ غزوة بدر: التي حَمَلَ عليّ (عليه السلام).. لواء جيش المسلمين فيها.. ولم يتجاوز عُمره حينذاك العشرين سنة
ـ غزوة أحد: التي حَمَلَ عليّ (ع).. لواء المسلمين فيها بعد استشهاد مُصعب بن عُمير
ـ كما دافع عن الرسول.. وثبتً معه في نهاية الغزوة.. فأُصِيب بستّ عشرة ضربة
ـ كلّفه النبيّ - عليه الصلاة والسلام - بعد انتهاء المعركة بتحسُّس خبر قريش.. فخرج مُتتبِّعاً أثرهم.. وعَلِم أنّهم مُتَّجهون صَوب مكّة
ـ غزوة حمراء الأسد: كان عليّ (ع).. من الذين استجابوا إلى دعوة النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - بعد غزوة أحد.. حاملاً للواء المسلمين
ـ غزوة بني النضير: التي تمكّن عليّ (ع).. فيها من قتل عَزْوَكَ.. أحد زعامات اليهود
ـ غزوة الخندق: التي بارز عليّ فيها عمرو بن عبد ودّ العامري.. وكان أحد أشهر الفرسان.. فتمكّن عليّ من قتله
ـ غزوة بني قريظة: حمل عليّ راية المسلمين فيها.. فكان في مُقدّمة الجيش
ـ غزوة خيبر: حمل عليٌّ الراية يوم خيبر.. وفتح الله على يدَيه حصونها
ـ غزوة حُنين: التي ثبتَ عليّ (ع).. مع رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فيها حتى نهايتها
ـ صلح الحديبية: سجّل علي بن أبي طالب (ع) موقفاً إيمانياً عظيماً حينما رفض مَحو عبارة: "محمدٌ رسول الله".. بعد أن اعترض على كتابتها المشركون
إمامته
ـ يوم الغدير.. هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله.. للمسلمين.. وعلى أوسع نطاق وبأوضح لهجة نبأ دنو أجله.. وأنه مفارق قريباً.. وأن حجه ذاك هو آخر حج في حياته.. وأنه في مقام الوصية.. وتثبيت العهد والولاية من بعده
ـ وهو اليوم الذي عهد فيه الرسول صلى الله عليه وآله العهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام واستخلفه على أمته من بعد.. وأخذ منهم البيعة.. وأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين.. وتهنئته بالتنصيب الإلهي المقدس وبإكمال الدين وإتمام النعمة
ـ أسميت هذه الحجة.. بحجة الوداع لأنها كانت آخر حجة للرسول صلى الله عليه وآله.. بل كان آخر موسم من حياته ﷺ 
ـ وأسميت حجة البلاغ لأن الرسول صلى الله عليه وآله.. بَلغً فيها ما أنزل إليه من ربه
ـ وأسميت حجة الإسلام لأنها أول حجة يحجها الرسول بعد الهجرة.. وبعد أن خلصت الولاية للإسلام على الحج.. وسميت حجة الكمال لأن فيها أكمل الله الدين وأتم النعمة
خلافته
ـ بُويِع لعليّ (ع) بالخلافة في أوائل السنة الخامسة والثلاثين للهجرة
ـ فقد أجمع المسلمون.. مهاجرون.. وأنصار على اختياره خليفةً للمسلمين
ـ لفضله.. ومكانته.. فزانَ الخلافة.. وشرَّفَها بقَدره.. وعدالته
ـ فكانت بيعته بيعة اجتماعٍ ورحمةٍ بالأمّة
ـ تغيّرت عاصمة الخلافة في عهده.. بسبب التطوُّرات التي فرضت نفسها في تلك الفترة
ـ أصبحت الكوفة عاصمة الخلافة.. ومحور الأحداث.. بينما تحوّلت المدينة المُنوَّرة إلى ولايةٍ يرأسها سهل بن حنيف الأنصاري
ـ انتشر الإسلام بعده بقوة في أذربيجان.. بفضل الأشعث.. والي الخليفة عليها
ـ كانت خلافة علي (ع).. خلافةً راشدةً.. في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية
ـ كانت اهتمامات الناس في عهده.. ينظرون إلى أوضاع الولايات الداخليّة
ـ ساوى علي في مَنح الأُعطيات للولاة.. وللناس مثله هو مثل أي مسلم آخر.. ولا فرق بين مسلم ومسلم.. ولا بين المهاجرين والأنصار
مناقب عليّ بن أبي طالب
ـ أحد الصحابة العشرة الذين بشّرهم رسول الله بالجنّة
ـ منزلته العظيمة من رسول الله.. فقد قال له عندما استخلفه على المدينة يوم تبوك: ألَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ.. مِن مُوسَى إلَّا أنَّه ليسَ نَبِيٌّ بَعْدِي
ـ تآخي النبيّ - عليه الصلاة والسلام- معه حينما آخى بين المهاجرين.. والأنصار في المدينة المُنوَّرة بعد الهجرة
ـ قول النبيّ - عليه الصلاة والسلام- للمسلمين في عليّ: اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ.. وعادِ من عاداهُ
ـ فتحه حصونَ خيبر.. فقد أعطى النبيّ عليّاً يوم خيبر رايةَ جيش المسلمين.. فتقدّم بها حتى فتح الله على يدَيه.. وكان قد قال النبيّ للمسلمين قبل أن يُسلّم الراية: لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ.. يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله.. ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ
ـ ضَرْب النبيّ - عليه الصلاة والسلام- قلبَ عليّ.. ودعوته له يوم بعثه قاضياً إلى اليمن.. فسدّد الله رأيه.. وهدى قلبه
ـ اعتباره من أهل بيت النبيّ - عليه الصلاة والسلام - الذين أذهب الله عنهم الرجس.. وطهّرهم تطهيرا
ـ جَمْعُه للقرآن مع عددٍ من الصحابة على عهد رسول الله
استشهاده
ـ استشهد عليه‏ السلام سنة 40 من الهجرة.. في شهر رمضان.. ضرب ليلة تسع عشرة ليلة الأربعاء.. وقبض ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين
ـ المسجد الذي استشهد فيه علي بن ابي طالب هو مسجد الكوفة.. فقد قام عبد الرحمن بن عمرو.. الذي يعرف باسم ابن ملجم الحميريّ بتنفيذ جريمته.. والترصد لقتل سيدنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) عنه في مسجد الكوفة
ـ كان ذلك في صبيحة 19 من رمضان سنة 40 هجري.. وكان وقتها أمير المؤمنين في حال القيام من السجود بعد صلاة الفجر
ـ وروى الطبري و ابن الأثير أنه ضرب ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان فتكون وفاته ليلة الأحد.. وكان عمره يناهز 64 عاما
عليُ.. ما أروعك
وصية الإمام علي لابنه الحسن
بنيً
ـ ارفق يا ولدي بأسيرك (القاتل عبد الرحمن بن منجل).. وارحمه.. وأحسن إليه.. وأشفق عليه
ـ بحقي عليك أطعمه يا بني مما تأكله.. واسقه مما تشرب
ـ ولا تقيد له قدماً.. ولا تغل له يداً.. فإن أنا متُ.. فاقتص منه بأن تقتله.. وتضربه ضربة واحدة
ـ ولا تحرقه بالنار.. ولا تمثل بالرجل.. فإني سمعت جدك رسول الله يقول: إياكم والمثلة.. ولو بالكلب العقور
ـ وإن أنا عشت.. فأنا أولى به بالعفو عنه.. وأنا أعلم بما أفعل به
ـ أوصيكما بتقوى الله.. وأن لا تبغيا الدنيا.. وإن بغتكما.. ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما.. وقولا بالحق.. واعملا للأجر.. وكونا للظالم خصما.. وللمظلوم عونا.. وهذه الفقرة موجهه للحسن والحسين عليهما السلام
تنبأ النبي باستشهاد علي
ـ تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم عن حادثة مقتل على بن أبي طالب.. وأنه سوف يكون شهيداً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالسبت فبراير 19, 2022 2:04 am

والله لا تم السلام)، وذلك في اليوم الرابع من ولادته (عليه السلام) داخلها أي بعد ثلاثة أيام من الضيافة الإلهية .
عن سعيد بن جبير قال : قال يزيد بن قعنب :


 كنت جالسا مع العباس بن عبدالمطلب وفريق من عبدالعزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت  أسد ام أميرالمؤمنين عليه السلام وكانت حاملة به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وإنه بنى البيت العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي .
قال يزيد بن قعنب :


 فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ، والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عز و جل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لان آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لايحب أن يعبدالله فيه إلا اضطرارا ، إن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرواقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف ، يا فاطمة سميه عليا فهو علي ، والله العلي الاعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الاصنام في بيتي ، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ، ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه. (1)حو ذكرنا
١١ د  · 
🕋 في مثل هذا اليوم 16 رجب خروج السيدة الجليلة فاطمة بنت أسد(عليها السلام) من جوف الكعبة المشرفة حاملة وليدها المبارك أمير المؤمنين علي(عليه
----------
(1) البحار ج35 ص8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2022 4:34 am

علي بن أبي طالب.. من الميلاد حتى الاستشهاد
إعداد: د . هادي حسن عليوي




ـ هو علي بن أبي طالبٍ بن عبد المطلب بن هاشم.. اسم ابيه ابو طالب هو (عبد مناف).. وعلي هو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلّم.. ويلتقي معه في جده الأول عبد المطلب بن هاشمٍ
ـ أمه.. هي: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.. وهي زوجة أبي طالب عم النبي محمد ﷺ
ولادته
ـ لما جاء المخاض لأم علي فاطمة بنت أسد انشق لها جدار الكعبة إيذانا و ترحيبا لها بالدخول الى بيت الله.. فدخلت و مكثت ثلاثا.. وخرجت و وليدها علي على كتفها
ـ كان ذلك يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب.. سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة
ـ لم يولد في بيت الله الحرام قبله أحدٌ سواه.. وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته
تسميته
ـ كان اسمه عند ولادته (أسد) بن هاشمٍ.. فقد أسمته أمه على اسم أبيها
ـ كان والده في ذلك الوقت غائباً.. ولما عاد لم يرغب بذلك الاسم فأسمّاه: علياً
مكانته ومنزلته
ـ كانت لعليٍ (ع).. مكانةٌ عظيمةٌ عند النبيّ محمد ﷺ  
- فقد تربّى في حِجْره.. وصُنِع على عَينه.. فكان قريباً إلى قلبه.. حائزاً عنده مقاماً رفيعاً
ـ كما إن النبي زوجه أحبّ بناته إليه.. فاطمة الزهراء
ـ ونهى أمّته عن الإساءة إليه.. وحَثّ المسلمين على مَحبّته.. وأمرهم بمُوالاته
ألقابه:
ـ للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) العديد من ألقاب.. اهمها
1 ـ حيدرة
ـ اشتهر الأمام علي بلقب "حيدر" .. فعند ولادة الامام علي عليه السلام.. ارادة امه ان تسميه "حيدرة"..
 - الا ان ابيه قد اعترض.. وأسماه "علي" .. و كلمة حيدرة: هي من احد اسماء.. والقاب الأسد
ـ وفي معركة خيبر قال الأمام علي عليه السلام عند مواجهة مرحب قائد اليهوديين:
"انا الذي أسمتني امي حيدرة ... كليث غابات شديد قسوره"
2 ـ الكرار
ـ لقبه النبي صلى الله عليه و آله وسلم  (الكرار).. حينما اعطى له راية غزوة خيبر ليفتح القلعة.. التي لم يتمكن المسلمين بمحاولات عديده لفتحها.. فأعطاه الراية قائلا "سأعطينً الراية لرجل يحب الله ورسوله.. و يحبه الله ورسوله.. كرار وليس فرار" .. و الكرار هي كلمة تعني المقدام.. وهي عكس الهارب
 3 ـ ابو الحسن 
ـ يلقّب علي بن أبي طالبٍ بأبي الحسن.. نسبةً إلى ولده الكبير الحسن من السيدة فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم
 4 ـ يعسوب الدين.. أو يعسوب المؤمنين  
ـ لقب لعلي بن أبي طالب.. لقّبه به رسول الله.. ومعناه إنّ اليعسوب يكون دائماً متبوعاً من قبل سائر النحل.. وليس في الخلية إلاّ يعسوب واحد.. وهكذا فعلي بن أبي طالب واجب الاتباع من قبل المؤمنين.. لأنّه أميرُهم.. ولا ينبغي للمؤمنين ولا للدين من أمير غيره
5 ـ أبو التراب 
ـ فقد أسمّاه النبي بذلك عندما دخل مرةً عند ابنته فاطمة..  قال محمد (ص): لأنَّه صاحب الأرض.. وحجّة الله على أهلها بعده.. وبه بقاؤها.. وإليه سكونها
ـ يقال أيضاً: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليّ من الثَّواب والزّلفى والكرامة.. يقول: يا ليتني كنتُ ترابيّاً.. أي يا ليتني من شيعة عليّ
وذلك قول الله عزًّ وجلّ.. ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا
  6- الأمين
ـ لقّب الامام علي بذلك لأنّه كان أمينا على امور الدين وأسرار خاتم المرسلين.. وقد منحه هذا اللقب الرسول (ص) فقد قال له:  يا عليّ أنت صفيّي وأميني
7- (الهادي) 
ـ فقد كان هاديا للمسلمين ومرشدا للمتّقين ووليّا للمؤمنين.. وقد اقتبس هذا اللقب من قول النبيّ (ص): أنا المنذر.. وعليّ الهادي.. وبك يهتدي المهتدون
8- (الاذن الواعية)   
ـ فقد كان (عليه‌ السلام) اذنا واعية لجميع ما انزل على النبيّ (ص‌).. وقد قال له النبيّ حينما نزلت عليه الآية {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12] .. سألتُ ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ
ـ فقال عليّ: "فما نسيت شيئا بعد.. وما كان لي أن أنسى
 9- (المرتضى)  
ـ (المرتضى).. لقّب بذلك لأنّ الله ارتضاه وصيّا للنبيّ.. وخليفة له من بعده.. أو لأنّ الله تعالى ارتضاه لسيّدة النساء زهراء الرسول زوجا
10- (الأنزع البطين)   
ـ لقّب الإمام بذلك.. لأنّه كان ذا صلعة ليس في رأسه شعر إلاّ من خلفه.. وكان عظيم البطن.. لكن بلا بطنة.. يقول الجواهري في جوهرته التي رثى بها أبا الأحرار الإمام الحسين.. عليه‌ السلام
فيا بن البطين بلا بطنة            و يا ابن الفتى الحاسر الأنزع
ـ سأل رجل عبد الله بن عباس حبر الامّة.. فقال له: اخبرني عن الأنزع البطين فقد اختلف الناس فيه؟ فأجابه ابن عبّاس: أيّها الرجل.. والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله (ص) أفضل منه.. إنّه لأخي رسول الله وابن عمّه ووصيّه وخليفته على امّته.. انّه الأنزع من الشرك بطين من العلم.. ولقد سمعت رسول الله يقول: من أراد النّجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع يعني الإمام
 11- (الشريف) 
ـ أمّا الإمام فهو من أشرف الناس بحسبه ومثله وورعه وتقواه.. وقد آمن بذلك أعداؤه وخصومه
ـ فقد روى المؤرّخون أنّ الجيش العباسي لمّا أحاط بمروان آخر ملوك الأمويّين قال لبعض وزرائه: إنّ هذا الجيش أي الجيش العباسي بحاجة لعليّ.. فأنكر عليه ذلك.. وقال له: إنّ عليّا جيش بذاته.. فقال له مروان: لقد عزب عنك ما أردته إنّ هذا الجيش بحاجة لعليّ في شرفه ونبله
  12- (بيضة البلد)   
ـ من ألقابه الكريمة (بيضة البلد).. كما كان أبوه بيضة مكّة.. ومصدر عزّها وشرفها
 13-  (خير البشر) 
ـ لقّبه النبيّ (ص‌) (خير البشر).. وقد ورد ذلك في كوكبة من الأحاديث هذه بعضها
ـ روى الخطيب البغدادي بسنده عن جابر.. قال رسول الله (ص): عليّ خير البشر.. فمن شك أو امترى فقد كفر
  14-  (سيّد العرب) 
من الألقاب الكريمة للإمام (عليه‌ السلام) (سيّد العرب) أضفاه عليه النبيّ (ص).. قال: أنا سيّد ولد آدم.. وعليّ سيّد العرب.. روت عائشة أنّ رسول الله (ص‌) قال: ادعوا لي سيّد العرب.. فقلت: يا رسول الله ألست سيّد العرب؟ قال: أنا سيّد ولد آدم.. وعليّ سيّد العرب
ـ وروى سلمة بن كهيل قال: مرّ عليّ بن أبي طالب على النبيّ ﷺ وعنده عائشة فقال لها: إذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب.. فقالت: يا نبيّ الله ألست سيّد العرب؟.. فقال: أنا إمام المسلمين وسيّد المتّقين.. وإذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب
(حجّة الله)   
ـ من ألقابه العظيمة (حجّة الله).. فقد كان حجّة من الله على عباده يهديهم للتي هي أقوم.. وينير لهم طرق الهداية.. منحه هذا اللقب النبيّ ﷺ .. قال: أنا وعليّ حجّة الله على عباده.. وروى أنس بن مالك قال: كنت عند النبيّ (ص‌).. فرأى عليّا مقبلاً فقال: يا أنس قلت: لبّيك قال: هذا المقبل حجّتي على أمّتي يوم القيامة
صفاته
ـ كان عليّ (ع) حَسن الوجه.. كأنّه القمر ليلة البدر.. ضحوك السِّن.. عظيم العينين.. كثيف اللحية.. أصلع الرأس.. ضخم البطن والساقين.. وكان ربعةً في الرجال.. أي ليس بالقصير.. ولا بالطويل
ـ كريم الأخلاق
ـ غزير العلم والفقه في الدين
أنا مدينة العلم.. وعلي بابها.. صدق رسول الله
 - حكيماً في أقواله 
لفطنته.. وبصيرته.. وحكمته النادرة.. وكان أفقه المسلمين من بعد محمد ﷺ
ـ زاهداً
كان عليٌ زاهدًا في متاع الدّنيا.. على الرغم من توليه الإمامة.. فقد اتخذ داراً للإمارة في الكوفة كانت مثالاً في البساطة والتقشف
ـ التواضع
ـ اتصف علي بن أبي طالبٍ بخلق التواضع
ـ الكرم والجود.. وحب إطعام الطعام
والآية الكريمة تشهد له بذلك: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا.. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً
ـ الحياء من الله تعالى
ـ العبودية لله تعالى.. والإخلاص له عز وجل
ـ البطولة.. والفداء.. والتّضحية
.. من مواقف سيّدنا علي ابن أبي طالب.. كانت أوّل مواقفه العظيمة يوم نام في فراش النّبي عليه الصّلاة والسّلام.. يوم الهجرة إلى المدينة المنوّرة.. حيث اجتمع رهط الكفّار حينها على قتل النّبي الكريم في فراشه.. وعندما دخلوا بيته وجدوا مفتديه عليًّا عنه.. نائمًا في فراشه.. فتركوه.. وأدركوا حينها أنّ النّبي الكريم قد نجّاه الله منهم
.. عندما هاجر النّبي (ص) إلى المدينة شهدً علي المشاهد كلّها معه.. إلاّ غزوة تبوك عندما خلّفه النّبي على أهله
.. أبلى الامام علي في جميع المعارك بلاءً عظيمًا.. ففي غزوة أحد كان من الّذين ثبتوا مع النّبي الكريم وتحمّلوا في سبيل ذلك الجراح
.. في غزوة الأحزاب.. بارز عليٌ أشدّ رجال قريش قوّة وشكيمة.. وهو عمرو بن عبد ودّ.. فأرداه بسيفه الذي لا يقهر
.. في غزوة خيبر.. أعطاه النّبي الكريم الرّاية ففتح الله على يد عليٍ حصن خيبر.. وبارز في هذه المعركة أقوى وأشجع رجال يهود وهو مرحب فأرداه قتيلا
ـ التّقوى.. والورع.. والاجتهاد في العبادة
.. كان عليٌ ابن أبي طالب.. مثالًا في التّقوى.. والورع.. والخشية من الله تعالى.. وقد رآه يومًا صحابيّ من الصّحابة خلسةً وهو يناجي ربّه.. وقد أرخى اللّيل سدوله.. ومن بين ما كان يردد قوله يا دنيا غرّي غيري.. قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة فيها
(البلاغة والخطابة)
.. كان عليٌ خطيبًا مفوهًّا بليغًا حتّى أعدّ له أحد ذريته من بعده ويدعى الشّريف الرّضي كتابًا جميع فيه خطبه وكلامه وسمّاه كتاب نهج البلاغة
(الرحمة)
كان علياً رحيماً بالناس.. لا يكلفهم ما لا طاقة لهم به.. مشفقاً على أهله.. محبا لهم.. حتى روي عنه أنّه رأى ابنه الحسن ينغمس في القتال يوما.. حيث رق له قلبه فصاح في أصحابه: املكوا عني هذا الغلام لا يهدَّني
زواجه
ـ تمنى على ابن أبى طالب خطبة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لكنه لم يتقدم لطلبها لأنه لا يملك شيئًا يليق بمقام العروس ووالدها
ـ علم سيدنا علي بتقدم رجال كثر لخطبة الزهراء.. لكنه لم يفعل شيئًا لقلة حيلته.. واكتفى بالصبر
ـ تقدم أبو بكر الصديق.. وعمر بن الخطاب.. وعبد الرحمن بن عوف.. لخطبتها.. لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض طلبهم
ـ تشجع على بن أبى طالب وجلس مع النبي... ولم يتكلم كلمة واحدة.. فسأله النبي: لِمَ أنت صامت
ـ لكنه لم يتلق إجابة منه.. سأله ثانيةً: أجئت تطلب يد  فاطمة.. فأجابه: نعم.. فسأله هل تملك شيئًا يساعدك على الزواج ؟
ـ كان درعه هو مهر فاطمة الزهراء.. وتزوجا فورا
أبناؤه
ـ كان للإمام علي بن ابي طالب: أربعة عشر من الذكور.. وسبع عشرة من الإناث: منهم: الحسن، والحسين، وأمّ كلثوم، وزينب، والعبّاس، وجعفر، وعبدالله بن بنت حزام، وعثمان، ويحيى، ومحمّد، وأبو بكر، وعبدالله بن ليلى، وعُمر، ورقيّة، ومحمّد الأوسط، ومحمّد بن الحنفيّة، ورملة، وأمّ الحسن، وجارية
ـ وقد استمرّ نَسْل عليّ.. من خمسةٍ، وهم: الحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفيّة، والعبّاس، وعُمر بن التغلبيّة
جهاد.. علي بن أبي طالب
ـ شارك عليّ بن أبي طالب.. في غزوات سيدنا محمد جميعها.. ولم يتخلّف إلّا عن غزوة تبوك.. حيث استخلفه النبيّ - عليه الصلاة والسلام- يومئذٍ على المدينة المُنوَّرة.. ومن الغزوات التي شارك فيها.. وأبلى بلاءً عظيما
ـ غزوة بدر: التي حَمَلَ عليّ (عليه السلام).. لواء جيش المسلمين فيها.. ولم يتجاوز عُمره حينذاك العشرين سنة
ـ غزوة أحد: التي حَمَلَ عليّ (ع).. لواء المسلمين فيها بعد استشهاد مُصعب بن عُمير
ـ كما دافع عن الرسول.. وثبتً معه في نهاية الغزوة.. فأُصِيب بستّ عشرة ضربة
ـ كلّفه النبيّ - عليه الصلاة والسلام - بعد انتهاء المعركة بتحسُّس خبر قريش.. فخرج مُتتبِّعاً أثرهم.. وعَلِم أنّهم مُتَّجهون صَوب مكّة
ـ غزوة حمراء الأسد: كان عليّ (ع).. من الذين استجابوا إلى دعوة النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - بعد غزوة أحد.. حاملاً للواء المسلمين
ـ غزوة بني النضير: التي تمكّن عليّ (ع).. فيها من قتل عَزْوَكَ.. أحد زعامات اليهود
ـ غزوة الخندق: التي بارز عليّ فيها عمرو بن عبد ودّ العامري.. وكان أحد أشهر الفرسان.. فتمكّن عليّ من قتله
ـ غزوة بني قريظة: حمل عليّ راية المسلمين فيها.. فكان في مُقدّمة الجيش
ـ غزوة خيبر: حمل عليٌّ الراية يوم خيبر.. وفتح الله على يدَيه حصونها
ـ غزوة حُنين: التي ثبتَ عليّ (ع).. مع رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فيها حتى نهايتها
ـ صلح الحديبية: سجّل علي بن أبي طالب (ع) موقفاً إيمانياً عظيماً حينما رفض مَحو عبارة: "محمدٌ رسول الله".. بعد أن اعترض على كتابتها المشركون
إمامته
ـ يوم الغدير.. هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله.. للمسلمين.. وعلى أوسع نطاق وبأوضح لهجة نبأ دنو أجله.. وأنه مفارق قريباً.. وأن حجه ذاك هو آخر حج في حياته.. وأنه في مقام الوصية.. وتثبيت العهد والولاية من بعده
ـ وهو اليوم الذي عهد فيه الرسول صلى الله عليه وآله العهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام واستخلفه على أمته من بعد.. وأخذ منهم البيعة.. وأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين.. وتهنئته بالتنصيب الإلهي المقدس وبإكمال الدين وإتمام النعمة
ـ أسميت هذه الحجة.. بحجة الوداع لأنها كانت آخر حجة للرسول صلى الله عليه وآله.. بل كان آخر موسم من حياته ﷺ 
ـ وأسميت حجة البلاغ لأن الرسول صلى الله عليه وآله.. بَلغً فيها ما أنزل إليه من ربه
ـ وأسميت حجة الإسلام لأنها أول حجة يحجها الرسول بعد الهجرة.. وبعد أن خلصت الولاية للإسلام على الحج.. وسميت حجة الكمال لأن فيها أكمل الله الدين وأتم النعمة
خلافته
ـ بُويِع لعليّ (ع) بالخلافة في أوائل السنة الخامسة والثلاثين للهجرة
ـ فقد أجمع المسلمون.. مهاجرون.. وأنصار على اختياره خليفةً للمسلمين
ـ لفضله.. ومكانته.. فزانَ الخلافة.. وشرَّفَها بقَدره.. وعدالته
ـ فكانت بيعته بيعة اجتماعٍ ورحمةٍ بالأمّة
ـ تغيّرت عاصمة الخلافة في عهده.. بسبب التطوُّرات التي فرضت نفسها في تلك الفترة
ـ أصبحت الكوفة عاصمة الخلافة.. ومحور الأحداث.. بينما تحوّلت المدينة المُنوَّرة إلى ولايةٍ يرأسها سهل بن حنيف الأنصاري
ـ انتشر الإسلام بعده بقوة في أذربيجان.. بفضل الأشعث.. والي الخليفة عليها
ـ كانت خلافة علي (ع).. خلافةً راشدةً.. في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية
ـ كانت اهتمامات الناس في عهده.. ينظرون إلى أوضاع الولايات الداخليّة
ـ ساوى علي في مَنح الأُعطيات للولاة.. وللناس مثله هو مثل أي مسلم آخر.. ولا فرق بين مسلم ومسلم.. ولا بين المهاجرين والأنصار
مناقب عليّ بن أبي طالب
ـ أحد الصحابة العشرة الذين بشّرهم رسول الله بالجنّة
ـ منزلته العظيمة من رسول الله.. فقد قال له عندما استخلفه على المدينة يوم تبوك: ألَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ.. مِن مُوسَى إلَّا أنَّه ليسَ نَبِيٌّ بَعْدِي
ـ تآخي النبيّ - عليه الصلاة والسلام- معه حينما آخى بين المهاجرين.. والأنصار في المدينة المُنوَّرة بعد الهجرة
ـ قول النبيّ - عليه الصلاة والسلام- للمسلمين في عليّ: اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ.. وعادِ من عاداهُ
ـ فتحه حصونَ خيبر.. فقد أعطى النبيّ عليّاً يوم خيبر رايةَ جيش المسلمين.. فتقدّم بها حتى فتح الله على يدَيه.. وكان قد قال النبيّ للمسلمين قبل أن يُسلّم الراية: لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ.. يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله.. ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ
ـ ضَرْب النبيّ - عليه الصلاة والسلام- قلبَ عليّ.. ودعوته له يوم بعثه قاضياً إلى اليمن.. فسدّد الله رأيه.. وهدى قلبه
ـ اعتباره من أهل بيت النبيّ - عليه الصلاة والسلام - الذين أذهب الله عنهم الرجس.. وطهّرهم تطهيرا
ـ جَمْعُه للقرآن مع عددٍ من الصحابة على عهد رسول الله
استشهاده
ـ استشهد عليه‏ السلام سنة 40 من الهجرة.. في شهر رمضان.. ضرب ليلة تسع عشرة ليلة الأربعاء.. وقبض ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين
ـ المسجد الذي استشهد فيه علي بن ابي طالب هو مسجد الكوفة.. فقد قام عبد الرحمن بن عمرو.. الذي يعرف باسم ابن ملجم الحميريّ بتنفيذ جريمته.. والترصد لقتل سيدنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) عنه في مسجد الكوفة
ـ كان ذلك في صبيحة 19 من رمضان سنة 40 هجري.. وكان وقتها أمير المؤمنين في حال القيام من السجود بعد صلاة الفجر
ـ وروى الطبري و ابن الأثير أنه ضرب ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان فتكون وفاته ليلة الأحد.. وكان عمره يناهز 64 عاما
عليُ.. ما أروعك
وصية الإمام علي لابنه الحسن
بنيً
ـ ارفق يا ولدي بأسيرك (القاتل عبد الرحمن بن منجل).. وارحمه.. وأحسن إليه.. وأشفق عليه
ـ بحقي عليك أطعمه يا بني مما تأكله.. واسقه مما تشرب
ـ ولا تقيد له قدماً.. ولا تغل له يداً.. فإن أنا متُ.. فاقتص منه بأن تقتله.. وتضربه ضربة واحدة
ـ ولا تحرقه بالنار.. ولا تمثل بالرجل.. فإني سمعت جدك رسول الله يقول: إياكم والمثلة.. ولو بالكلب العقور
ـ وإن أنا عشت.. فأنا أولى به بالعفو عنه.. وأنا أعلم بما أفعل به
ـ أوصيكما بتقوى الله.. وأن لا تبغيا الدنيا.. وإن بغتكما.. ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما.. وقولا بالحق.. واعملا للأجر.. وكونا للظالم خصما.. وللمظلوم عونا.. وهذه الفقرة موجهه للحسن والحسين عليهما السلام
تنبأ النبي باستشهاد علي
ـ تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم عن حادثة مقتل على بن أبي طالب.. وأنه سوف يكون شهيداً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6074
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22592
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اول مغصوب حق في الاسلام    اول  مغصوب  حق  في  الاسلام  Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2022 11:02 pm

مفهوم السياسة.. والسلطة.. والدولة.. عند الإمام علي بن أبي طالب




د . هادي حسن عليوي

ـ رغم ما حصل بعد وفاة الرسول ﷺ.. كان الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

ـ ناصحاً حينما يُستشار.. وفي قضايا جوهرية واساسية.. سألوه فيها

ـ فقد كان يعطي النصيحة.. الصحيحة.. والواثقة.. والأمينة

مفهوم الدولة والسلطة.. عند الإمام علي بن أبي طالب

اولاً: مفهوم السياسة ..عند الإمام علي (عليه السلام)

- يستقي الامام علي بن ابي طالب.. مفهوم السياسة معناه من المفهومين القرآني والنبوي

- وهذا المفهوم لا يتقوم معناه بالمفهوم القرآني فحسب كما ذهب أحدهم في "رزية يوم الخميس".. وإنما يعد جزء من كل متكامل الوحي (القرآن الكريم والسُنّة النبوية المطهرة)

- فقد وردت في الحِكم السياسية القصار للإمام علي (عليه السلام) مفردة السياسة.. وما يتعلق بها من حاجة المجتمع الإنساني لها ومن قيم سياسية وجمالية (العدل والعفو)

- وتربية نفسية للقائم على العمل السياسي (جهاد النفس).. بمعنى من ينتصر على نفسه الأمارة بالسوء ينتصر في ميدان السياسة

- وان مستقبل الساسة رهين بـ (حُسن السياسة)

- يقول (عليه السلام) في حكمه السياسية القصار:

1. من ساس نفسه أدرك السياسة

2. الاحتمال زين السياسة

3. حُسن السياسة يستديم الرياسة

4. بئس السياسة الجور

5. ملاك السياسة العدل

6. رأس السياسة استعمال الرفق

7. حُسن السياسة قِوام الرعية

8. من حَسُنت سياستهُ وجبت إطاعتهُ

- يرتبط بهذا المفهوم.. مفهوما: الدولة.. والسلطة

- وهذان المفهومان يرتبطان بما يمثله الإمام علي (عليه السلام) من مكانة دينية سامقة في الإسلام عامة.. وعند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) خاصة

- مفردة (الدولة) وردت في كلمات الإمام علي (عليه السلام).. حيث ورد في حكمه السياسية القصار:

- "الدولة كما تُقبل تُدبر".. بمعنى أنه (عليه السلام) يفهم الدولة من الإقبال والإدبار.. أي الجيئة والذهاب

قيام الدولة.. وقيمها عند الامام علي

- يقول (عليه السلام): "لكل دولة بُرهة"

- فما هي القيم السياسية والإدارية والإرشادية لإقبال الدولة وقيامها عنده (عليه السلام) ويحددها بثلاث هي:

العدل:

- حيث يقول (عليه السلام): "ما حُصِّن الدولُ بمثل العدل"

1- العدل:

- قيمة سياسية أولى.. بمثابة سور يحمي الدولة من السقوط أمام العدوان الخارجي

2. الحِذقُ (المهارة):

- وبُعد النظر.. والقدرة على دقة التصرف في الأمور

- حيث يقول (عليه السلام): "أماراتُ الدول إنشاء الحِيَلِ"

3. اليقظة والانتباه

- حيث يقول (عليه السلام): "من دلائل الدولة قلة الغفلة".. و" من أمارات الدولة التيقظ لحراسة الأمور"

زوال الدولة

- أما ما هي أمارات أو علامات إدبار الدولة وزوالها عنده (عليه السلام).. فيحددها بثمان علامات لذلك، وهي:

1- "تضييعُ الأصول.. والتمسكُ بالغُرورِ.. وتقديم الأراذل.. وتأخيرُ الأفاضل"

2- بمعنى أن تضييع حقوق الفرد والمجتمع.. وقصر هم الدولة على بناء عالم الدنيا.. ونسيان عالم الآخرة.. وتقديم الفاسد.. وتأخير الصالح

3- ويقول (عليه السلام): "الاستئثار يوجب الحسد.. الحسد يوجب البِغضة.. والبِغضة توجب الاختلاف.. والاختلاف يوجب الفرقة.. والفرقة توجب الضعف.. والضعف يوجب الذُل.. والذُل يوجب زوال الدولة.. وذهاب النعمة"

- بمعنى: 1-الاستبداد.. 2- التفرد بالحكم والسلطة: (اوتوقراطية)

- ويضيف (عليه السلام):

- وروحية التكاثر.. - وجمع الأموال لدى مسؤولي الدولة

- سوء الظن.. - والتشاؤم ببقاء الدولة وديمومتها

- عدم الاعتبار بالعبر والتجارب السابقة

- يقول (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر النخعي (رض): "وإنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها.. وإنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع.. وسوء ظنهم بالبقاء.. وقلة انتفاعهم بالعبر"

مرتكزات الدولة

- أما بالنسبة إلى مرتكزات قيام دولة الباطل.. فيحددها (عليه السلام) بدعامتين.. وهما:

- الجور.. والفساد. حيث يقول (عليه السلام): "دولة الأوغاد مبنية على: الجور.. والفساد"

- أما الغنيمة السياسية من وجهة نظره (عليه السلام) فتتجسد

- في تولي الأخيار.. والصلحاء.. والشرفاء.. زمام السلطة والحكم في البلاد

- وليس الغنيمة المادية كما يرى الآخر

- حيث يقول (عليه السلام): "من أعود الغنائم دولة الأكارم"

- أما الإمكانيات الكبيرة المادية والمعنوية التي تتمتع بها الدولة.. كـ مؤسسة سياسية

- ففي حالة تولي زمام الحكم والسلطة فيها الإنسان الفاسد والسيئ فانه يمكن أن يقلب الباطل إلى حق.. ويقلب الحق إلى باطل.. حيث يقول (عليه السلام): "الدولة تردُ خطاء صاحبها صواباً.. وصواب ضدهِ خطأً"

- أما بالنسبة إلى شكل الدولة عند الإمام علي (عليه السلام) فهل هي:

- دولة بسيطة (موحدة).. أم دولة مركبة (اتحادية)؟

شكل الدولة..

- تباين شكل الدولة عند الإمام علي (ع) حسب قدرات أصحابه ومكانتهم لديه (ع)

-أتبع الامام على أسلوب (الإدارة المركزية) مع الأشعث بن قيس.. وعثمان بن حنيف.. وأبي موسى الأشعري.. وابن الجارود العبدي

- فمنحهم صلاحيات قليلة.. وأخضع أعمالهم وسلوكياتهم للإشراف والسيطرة هذا من جهة

- فيما اتبع أسلوب (الإدارة اللامركزية) مع مالك الأشتر النخعي في عهده إليه وتوليته مصر.. فـ (مالك) عند (علي) (عليه السلام) مثل (علي) (ع) عند (محمد) (صلى الله عليه وآله وسلم)

- فالإمام (عليه السلام) قال بحق مالك: "لقد كان لي كما كنت لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)

- فالإمام (ع) وضع ثقته المطلقة بـ (مالك).. فلا ضرورة ولا حاجة للإشراف على سلوكه وأعماله في الولاية

مبايعته:

بويع الامام علي بن ابي طالب (علية السلام) بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة

- حكم خمس سنوات وثلاث أشهر.. وصفت بعدم الاستقرار السياسي لكنها

- تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة.

- وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان

- مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي

- وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين

- الذي قاتله في يوم الجمل بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا

-كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان.. وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج.

اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة.. فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة

- كما يُعدّ رمزًا للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ

- كما يُعتبر من أكبر علماء عصره علمًا وفقهًا إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق

ـ حين تولى الامر امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)

ـ كانت بيعته الوحيدة التي تحقق فيها مبدأ الشورى.. لأنه أرادها ان تكون على الملأ.. وليس اثنين أو واحدٍ يعهدها الى ستة.. وأين مبدأ الشورى

ـ وقال عليه السلام

ـ "واعجبا أتكون الخلافة بالصحابة.. ولا تكون بالصحابة و القرابة".. ورويً له شعر في هذا المعنى: "فإن كنت بالشــورى ملكت أمورهم .. فكيف بهذا والمُشيرون غُيَّبُ.. وإن كنتَ بالقُربى حجَجتَ خصيمَهم.. فغيرك أولى بالنبي وأقربُ"

ـ لأنهم احتجوا على الأنصار بانهم قرابة رسول الله وأهله

ـ وحينما استلم الخلافة كان الأمام علي بن ابي طالب(عليه السلام):

ـ يُغلب المبدأ على المصلحة.. والسياسة منذ يومها.. وحتى يومنا هذا تُغلب المصالح على المبادئ

ـ إلا إن الإمام (سلام الله عليه).. كان موقفـه المبدئي لا يضحي بالمبادئ على المصالح

ـ حينما قالوا له موضوع (التسوية بالعطاء).. أكثر الكتاب يقولون ما فتح باب الخلاف على أمير المؤمنين.. الا التسوية بالعطاء.. لان المال عندهم كل شيء.. ولا يجوز التحرش بالمصالح المادية

ـ فقبله صار تقسيم الصحابة والمسلمين الى طبقات: الاوائل من المهاجرين والانصار لهم رواتب.. أعلى.. ثم من جاء بعدهم اقل.. وهكذا دواليك

ـ فصار هناك تمايز بين المسلمين.. وقد رفض أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك

ـ لأن رسول الله ﷺ لم يفعل ذلك.. ويقول الإمام علي مخاطبا طلحة والزبير حينما عاتباه: "وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة.. أي التسوية في العطاء.. فإن ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي.. ولا وليته هوى مني.. بل وجدتُ أنا وأنتما ما جاء به رسول الله ﷺ.. قد فرغ منه.. فلم أحتج إليكما.. فيما فرغ الله من قسمه.. وأمضى فيه حكمه"

- وقوله: (عليه السلام): "لو كان المال لي لساويت بين المسلمين.. فكيف والمال مال الله"

ـ وقوله: "ان الله فرض على أئمة العدل ان يقدروا انفسهم بضعفة الناس.. حتى لا يتبيغ بالفقير فقره".. أي لا يَتَهَيَّج

ـ هذه سياسة الامام علي بن ابي طالب القائمة على: العدل.. والمساواة.. بمصالح الطبقات

ـ واصطدمت بمصالح هذه الطبقات.. وكان ما كان من حرب الجمل.. وتعلمون ان من قادوا حرب الجمل كانوا من أكبر المحرضين على عثمان

المضمون السياسي.. لنصوص الإمام السياسية:

ـ فالسياسة: هي فرع من العلم المدني الذي يبحث في: أصول الحكم.. وتنظيم شؤون الدولة

-وهي عند المحدثين: فن حكم الدولة.. أو فن ادارة المجتمعات الانسانية.. فهي فيها شمولية

ـ والناظر في نصوص أمير المؤمنين (ع) السياسية يجد انه: امام رؤية سياسية شاملة.. وخاصة في عهده الخالد الى الصحابي مالك الاشتر (رض).. فهي

ـ تحدد مواصفات الحاكم.. وعلاقته بالمحكومين

ـ وتبين أسلوب الحكم.. والسلطة التنفيذية.. والسلطة القضائية.. والعدالة.. وضرورة تنفيذها على الجميع.. والمعاهدات الدولية.. والقانون الدولي.. لكنها لا تتوقف عند هذا الحد

ـ بل تتسع الى السياسة الاجتماعية.. والعلاقة بين الطبقات في تقسيم:

ـ العمل.. والرعاية الاجتماعية.. والسياسة الاقتصادية.. والنظام العسكري.. والاداري

ـ ويحرس كل ذلك: نظام أخلاقي راقٍ.. لا يحيد عنه الحاكم تحت أي ذريعة من الذرائع

ـ فمن ميزات الفكر السياسي عند امير المؤمنين علي بن ابي طالب.. عليه السلام

ـ الربط بين: السياسة.. والاخلاق

ـ فيما (ميكافيلي) الذي دك أساس السياسة الحديثة.. وله في كتابه (الامير).. وله اشباه فيما مضى.. دعا الى فصل السياسة عن الاخلاق.. و مقولته الشهيرة (الغاية تبرر الوسيلة)

ـ أي انه اذا كانت عندك غاية فيمكن أن تصل أليها.. بأي وسيلة شريفة كانت أو غير شريفة.. أخلاقية كانت.. أو غير أخلاقية.. بالحيلة.. والغدر.. الغاية: هي الهدف

ـ فالسياسة أذن عند أمير المؤمنين (سلام الله عليه) مفهومها شامل.. ولا يعني أن يقبض الحاكم على السلطة.. ويتمتع هو وحاشيته بالملذات

ـ بينما تعيش الرعية في فقر مدقع خالية من العمران

ـ لقد رأينا حكاماً ودولاً على هذه الشاكلة في القديم والحديث.. بل الواجب إن يكون الحاكم على أتصال مع عامة الشعب.. وأن يهتم بالإصلاح الاجتماعي.. والاقتصادي.. كمقدمة للإصلاح السياسي

ـ ويتضح ذلك من عهد الامام علي (عليه السلام) الى مالك الأشتر(رض) حين ولّاه مصر.. حيث قال: هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك بن الحارث الأشتر في العهد أليه حين ولاه مصر

ـ "جباية خراجها.. وجهاد عدوها.. واستصلاح أهلها.. وعمارة بلادها"

ـ فهذه المقدمة تتضمن عدة أهداف رئيسة: يجب أن يسعى اليها الحاكم

ـ الاول: يتعلق بمالية الدولة.. التي يجب ان تنفق على القطاعات المختلفة للمجتمع

ـ الثاني: جهاد العدو.. وما يستدعيه من قيام سياسة عسكرية ودفاعية.. وأمنية محكمة

ـ الثالث: يقوم على الإصلاح الاجتماعي.. اصلاح اهلها

ـ الرابع: عمارة بلادها.. وهو ما يسمى - بلغة اليوم - التنمية الاقتصادية.. والعمرانية.. وغالباً ما كانت الدول تقتصر على الهدفين الأول والثاني

ـ فتقيم جيشاً قوياً ومؤسسات أمنية ذات سطوة على الناس.. وتستحصل الضرائب من المواطنين.. بلا رحمة

ـ وتهمل اصلاح المجتمع.. وتحقيق التنمية المطلوبة

ـ ودونكم الدولة العثمانية حيث يبعث الوالي ويطلب منه.. أن يجلب من ولاية بغداد مثلاً: ما يمكن استحصاله.. فـله حصة.. وللسلطان حصة.. وكانوا يتفننون في استحصال الضرائب بأي صورة من الصور

ـ وما نعيشه اليوم في العراق من العملية السياسية: فهي: سطوة على الناس.. وتستحصل الضرائب من المواطنين.. بلا رحمة.. بأشكال مختلفة

ـ ويهمل اصلاح المجتمع.. وتحقيق التنمية المطلوبة

المحور الثاني: السياسة.. والاخلاق

ـ وصفت السياسة بالتجرد من الأخلاق.. وعرف اصحابها بالسعي الحثيث لتحقيق مآربهم بشتى الوسائل وكما اشرنا - (الغاية تبرر الوسيلة) كما قال: (ميكافيلي) صاحب كتاب (الأمير)

ـ الذي وضع فيه أساس السياسة الحديثة.. حين فصلها عن القيم الاخلاقية عموماً.. رغم أن منهجه كان موجوداً منذ ان عرف الانسان السياسة.. وكل ما في الأمر انه كشف عنه بدون مؤاربة

- يعني ميكافيلي بالحقيقة بعضهم يدافع عنه ويقول: "هو لم يكن يؤمن بالمبدأ بالضرورة".. انما هو حلل الواقع السياسي في عصره والعصور التي سبقته

ـ فبين ما كان يفعله السياسيون حقيقة لا ما يريده الناس.. او المفكرون.. والفلاسفة

ـ لكن لم نسمع لميكافيلي نقداً بهذا الخصوص.. ربما في (المطارحات) كتابه الآخر.. يمكن فيه شيء آخر.. لذلك كان كتاب (الأمير) دستوراً للطغاة.. بحيث حتى الأميين الذين وصلوا للحكم في العصر الحديث كانوا يحفظون كتاب الأمير ويدرسونـه!

ـ ما يفعله السياسيون عادة.. ويعتبرها المفكرون (السياسة الواقعية).. في مقابل (السياسة المثالية) لأصحاب المدن الفاضلة

ـ لأن هناك في الفكر السياسي تيار أقرب لما يسمى (اليوتوبيا).. أو المدينة الفاضلة.. مثل (جمهورية أفلاطون).. و (آراء أهل المدينة الفاضلة) للفارابي.. و(يوتوبيا) لتوماس مور.. الفيلسوف الإنكليزي

ـ الحقيقة لا يمكن أن نصف سياسة الامام بـ (المثالية).. أو المثالية بالمعنى السلبي.. بمعنى خلاف الواقع الاخلاق

ـ أيضاً لها واقع.. هنالك دين يأمرنا بالأخلاق.. وهنالك قيم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. يعني - كل البعثة وجوهر الرسالة النبوية هي لإتمام (مكارم الأخلاق)

ـ أيضاً حينما أراد ألباري سبحانه أن يصف الرسول ﷺ بأسمى صفة: (وإنك لعلى خلق عظيم)..

(القلم:4).

ـ فالإمام (سلام الله عليه) لا يضحي بالقيم والاخلاق.. يقول (عليه السلام): "وما معاوية بأدهى مني.. لكنه يغدر ويفجر.. ولولا كراهية الغدر لكنتُ من أدهى الناس"!!

ـ ومن مصاديق السياسة الاسلامية المتمسكة بالمبادئ.. الاخلاقية: وهو الالتزام بالعهود والمواثيق

ـ فـ (معاوية) نقض عهده مع الإمام الحسن (ع) قائلاً: (كل شرط شرطته تحت قدميَّ)

- هذا خلاف للسياسة الإسلامية التي تدعو الى احترام العهود والمواثيق: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}.. (النحل:91)

- وقوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}.. (الاسراء: 34)

- وقولة تعالى: {والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}.. (البقرة: 177)

ـ الوفاء بالوعد.. والالتزام بالعهد.. هو المحك الذي تتميز به السياسة الاسلامية.. عن سياسة المنفعة.. التي تسمى خطأً بالواقعية بعضهم للأسف

ـ اما أمير المؤمنين (سلام الله عليه) فعلى العكس من ذلك.. حيث يوصي (الاشتر) فيقول:

"وأشعر قلبك الرحمة للرعية.. والمحبّة لهم.. واللطف بهم.. ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً.. تغتنم أكلهم.. فإنّهم صنفان: إمّا آخ لك في الدين.. أو نظير لك في الخلق.. يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل.. ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ.. فأعطهم من عفوك.. وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه"

مظاهر السياسة عند الإمام (عليه السلام)

ـ بإزالة جميع أسباب.. التخلف.. والانحطاط

ـ تحقيق حياة كريمة يجد فيها الإنسان جميع متطلبات حياته.. من الأمن والرخاء.. والاستقرار.. وتتجسد.. ب:

أولا: المساواة.. وتتجسد في:

أ- المساواة في الحقوق والواجبات.

ب- المساواة في العطاء.

ج- المساواة أمام القانون.

ـ لقد ألزم الإمام (عليه السلام) عُمّاله وَوُلاته بتطبيق المساواة بين الناس على اختلاف قومياتهم وأديانهم.. فيقول (عليه السلام) في بعض رسائله إلى عماله:

ـ "اخفضْ للرعيّة جناحك.ً. وابسط لهم وجهكً.. وأَلِنْ لهم جنابكً.. وآسِ بينهم في اللحظة والنظرة.. والإشارة والتحية.. حتى لا يطمع العظماء في حيفكً.. ولا ييأس الضعفاء من عدلكَ".

ثانياً: الحرية:

أما الحرية عند الإمام (عليه السلام).. فهي من:

ـ الحقوق الذاتية لكل إنسان

ـ يجب أن تتوفر للجميع.. شريطة أن لا تستغلّ في الاعتداء.. والإضرار بالناس

ـ من أبرز معالمها هي الحُرّية السياسية.. ويعني بها أن:

ـ تُتَاح للناس الحرية التامة في اعتناق أي مذهب سياسي.. دون أن تفرض عليهم السلطة رأياً معاكساً لما يذهبون إليه

ـ ومنح الإمام (عليه السلام) هذه الحرية بأرحب مفاهيمها للناس

ـ ومنحها لأعدائه وخصومه الذين تخلفوا عن بيعته

ـ فكان الإمام (عليه السلام) يرى أن الناس أحراراً

ـ ويجب على الدولة أن توفر لهم حريتهم ما دام لم يخلوا بالأمن.. ولم يعلنوا التمرد والخروج على الحكم القائم

ـ ومنح (عليه السلام) الحرية للخوارج.. ولم يحرمهم عطاءهم.. مع العلم أنهم كانوا يشكلون أقوى حزب معارض لحكومته

ـ فلما سَعوا في الأرض فساداً.. وأذاعوا الذعر والخوف بين الناس.. انبرى إلى قتالهم حفظاً على النظام العام.. وحفظاً على سلامة الشعب

ثالثاً: الدعوة إلى وحدة الأمة:

ـ وجهد الإمام (عليه السلام).. كأكثر ما يكون الجهد.. والعناء على العمل على توحيد صفوف الأمة.. ونشر الأُلفة والمحبة بين أبنائها

ـ اعتبر (عليه السلام) الأُلفة الإسلامية من نعم الله الكبرى على هذه الأمة

ـ فيقول (عليه السلام): "إنّ الله سبحانه قد امتَنّ على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الأُلفة التي ينتقلون في ظلها.. ويأوون إلى كنفها بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة.. لأنها أرجح من كل ثمن.. وأجلُّ من كل خطر"

ـ لقد عنى الإمام (عليه السلام) بوحدة الأمة.. وتبنّى جميع الأسباب التي تؤدي إلى تماسكها واجتماع كلمتها.. وقد حافظ على هذه الوحدة في جميع أدوار حياته

رابعاً: تربية الأمة:

ـ أولى أمير المؤمنين (عليه السلام) المزيد من اهتمامه بهذه الناحية.. فاتخذ جامع الكوفة معهداً يلقي فيه محاضراته الدينية والتوجيهية

ـ وكان (عليه السلام) يشغل أكثر أوقاته بالدعوة إلى الله.. وإظهار فلسفة التوحيد

ـ وبَثّ الآداب والأخلاق الإسلامية مستهدفاً من ذلك نشر الوعي الديني

ـ وخلق جيل يؤمن بالله إيماناً عقائدياً لا تقليدياً

ـ لقد كان الإمام (عليه السلام) المؤسس الأعلى للعلوم والمعارف في دنيا الإسلام

ـ وقد بذل جميع جهوده على إشاعة العلم.. ونشر الآداب.. والثقافة بين المسلمين

ـ وكان دوماً يذيع بين أصحابه قوله: (سَلوني قَبلَ أن تفقدوني.. سَلوني عن طُرق السَّماء.. فإني أبصَرُ بها من طُرُق الأرض)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اول مغصوب حق في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحجاب في الاسلام
» شعراء الزمن قبل الاسلام
» فلسفة حق المرأة في الاسلام
» الجواري في زمن الجاهلية الاسلام
» السعودية ودورها بخيانة الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى الاسلامي :: السيرة النبوية الشريفة و حياة اهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى: