:copyright: Facebook 2020
محمد جعفر الشماع
أمس الساعة ٦:٥٦ م ·
من الأرشيف (قبل ٦ سنوات)
بعد يوم من نشر الحكومة الامريكية تقارير عن بعض اساليب الاستجواب المتبعة في بعض سجونها والتي تضمنت اساليب تعذيب، قامت صحيفة الكارديان بنشر تقرير عن نشوء داعش (قصة من الداخل) ، تضمن جزء كبير منه لقاءً مع احد قيادات داعش تحت الاسم الحركي "ابو احمد"، والذي تحدث عن دور السجون الامريكية في العراق (سجن بوكا بالذات) في نشوء داعش.
مقتطفات مما اوردته صحيفة الكارديان نقلاً عن "ابو احمد":
"كنت خائفاً من بوكا طوال طريقي اليه بالطائرة، لكن عندما وصلت الى هناك، كان افضل مما اعتقدت، من كل النواحي"
"لم يكن باستطاعتنا ابداً ان نجتمع كلنا بهذه الطريقة في بغداد، او اي مكان آخر"
"في السجن، كان كل الامراء يلتقون بانتظام. اصبحنا متقاربين جداً مع الذين سجنا معهم. عرفنا قابلياتهم. عرفنا ما يستطعيون فعله وما لا يستطيعون، كيف نستخدمهم لاي سبب."
"كان لدينا الكثير من الوقت لنجلس ونخطط. كانت بيئة مثالية. كلنا اتفقنا على ان نجتمع معاً بعد خروجنا. طريقة اعادة تواصلنا كانت سهلة، كتبنا تفاصيل كل منا على الرباط المطاطي لملابسنا الداخلية. عندما نخرج، نتصل. كل شخص مهم بالنسبة لي كان مكتوباً على الرباط المطاطي الابيض. كان لدي ارقام هواتفهم، سكنهم.
بحوالي 2009، كثير منا كان قد عاد الى ما كنا نفعله سابقاً قبل القاء القبض علينا. لكن هذه المرة كنا نفعله بشكل افضل."
"بالنسبة لنا، كان (السجن) اكاديمية. لكن بالنسبة لهم، القيادات العليا، كان مدرسة ادارة. لم يكن هناك بطالة على الاطلاق، لان الكثير من الاشخاص تم توجيههم في السجن."
ومن حديثه عن ابو بكر البغدادي (حيث كان معه في نفس السجن، بوكا):
"لكن مع مرور الوقت، كلما حدثت مشكلة في السجن، كان هو في مركزها. اراد ان يكون رئيس السجن، الآن عندما انظر الى ما حصل، كان يستخدم سياسة فرق تسد لكي يحصل على ما كان يريد، وهكذا كان الحال. وقد نجح."
"كان محترماً جداً من قبل الجيش الامريكي. اذا اراد ان يزور اشخاصاً في سجن آخر كان باستطاعته، لكن لم يكن باستطاعتنا. وطول هذه الفترة، كانت استتراتيجية جديدة، كان هو يقودها، تتنامى امام اعينهم، وهي بناء الدولة الاسلامية. لو لم يكن هنالك سجن امريكي في العراق، لما كان هنالك الدولة الاسلامية الآن. بوكا كان مصنع. صنعنا كلنا. بنى ايديولوجيتنا"