منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الامام الخوئي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22574
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الامام الخوئي Empty
مُساهمةموضوع: الامام الخوئي   الامام الخوئي Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2019 3:45 am

خالدون في ذاكرة الوطن 


سيرة الشهيد السعيد العلامة السيد محمدتقي الخوئي(رضوان الله عليه) : 


ولادته ونشأته : 




ولد العلامة السيد محمد تقي الخوئي (قده) في التاسع من محرم الحرام سنة 1378 هـ الموافق 27/7/1958 م ، في النجف الأشرف مدينة العلم و الخير و العطاء، حيث مثوى باب علم النبي(ص) الإمام علي بن أبي طالب(ع)، في أسرة شريفة من سلالة النبي الكريم(ص) صاحبة تاريخ علمي و فقهي طويل غنية عن التعريف. 


نشأ السيد محمد تقي الخوئي في بيت محاط بمسؤوليات ٍ جسام، فوالده مرجع الأمة وزعيمها، وعليه فإن الوقت لاعب أساسي ورغم الانشغال الشديد عني الإمام الخوئي بتربيته تربية 


خاصة حيث أراد لولده أن يكون علما بارزا من أعلام الأمة الإسلامية، حيث توسم فيه الطموح وحب الخير والعلم والفضيلة، فمنحه الكثير من عطفه وعنايته وإرشاداته، كما منحه في ما بعد الكثير من ثقته حيث أولاه الإشراف على مكتبه ويا لها من مسؤولية كبيرة تلقاه بروحية صادقة وصدر رحب اتسع لهذا العمل العظيم 


كما كان اللافت به من باكورة تدرجه العلمي وراثته لنباهة والده العلمية والأخلاقية والعملانية حيث اجتمعت كلها لتشكل خصالا ً حميدة صنعت منه مثال الطالب الجاد المهذب والمجد، 


ومن ثم الأستاذ والعالم الورع، ومن ثم رائد الخدمات والمؤسسات، ذلك في زمن صعب للغاية حيث كان الحوزة العلمية في النجف الأشرف تتعرض لقتل تدريجي بطيء لولا همة العاملين وإخلاص المجدين أمثاله وأقرانه. 






المسيرة العلمية :




تتلمذ الشهيد السيد محمد تقي الخوئي في مدارس النجف الأكاديمية، والتحق مبكرا بالحوزات العلمية الدينية ، ونهل من المنبر الصافي في مدرسة " دار الحكمة " التي أنشئت بأمر المرجع الديني الراحل الإمام الحكيم رضوان الله تعالى عليه، حيث توفرت فيها المكانة العلمية بوجود أساتذة بارعين ، وأجواء التحصيل والدرس والتعلم، وتخرّج منها بتفوق ملتحقا بحلقات دروس السطوح في الحوزة، وتتلمذ علي يد أساتذتها الأفاضل، ومنهم سماحة المغفور له آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم (قده) الذي خصه بوافر عنايته إذ وجد فيه الكفاءة والمواهب الخلاّقة، فصقلت شخصيته العلمية توجيهاً وأداءً، حتى أكمل دروس المتون العليا، والتحق بحلقات بحوث والده في مسجد الخضراء، حيث كان الإمام الخوئي يلقي دروسه، فنهل من ذلك المنبع الفياض، و أخذ يدوّن محاضرات الوالد الأستاذ ويعرضها عليه ليبدي ملاحظاته عليها وسرعان ما عرف الطالب الجديد في تلك الأوساط، بجده واجتهاده، وتفوقه على أقرانه، وبمثابرته ودقته وتمحيصه في قبول الآراء أو ردّها ، وظهرت قابلياته و اشتهر صيته، حتى أصبح أستاذاً بارزاً يقصد مجلس درسه أعداد من أفاضل الطلبة للاستفادة منه، حيث بدء الشهيد بإلقاء الدروس لطلاب مرحلة السطوح العليا في حوزة والده في مدرسة " دارالعلم ". 






إجازاته العلمية: 




آثر السيد الشهيد محمد تقي الخوئي البقاء في العراق إلى جانب والده الإمام الخوئي وخدمة الحوزة العلمية، رغم الظروف الصعبة والخطرة التي كان يعيشها الجميع لا سيما وعلى وجه الخصوص بيت الإمام. 


وكانت إدارة شؤون الحوزة العلمية بسبب تلك الظروف الخانقة، واستمراريتها الشغل الشاغل لسماحة الإمام والسيد الشهيد لذا عكف السيد محمد تقي الخوئي على متابعة شؤون الحوزة كونه المشرف والمدير لمكتب سماحة الإمام بالإضافة إلى شغله في متابعة شؤون المؤسسات العلمية و الخيرية التي أسسها الإمام. 
ورغم كل تلك المتابعات نجد بأن شهيدنا العزيز لم ينقطع عن متابعة التحصيل العلمي والترقي في مدارجه واستمراره به، وليس في التحصيل فحسب إنما في التدريس أيضا ً مجدا ً ومجتهدا ً في سبيل العلم والهداية. 


وقد حاز السيد الشهيد محمد تقي الخوئي على العديد من الشهادات والإجازات العلمية الرفيعة سواء من والده الإمام أو من المراجع والعلماء الذين رأوا به الفضيلة والجد في التحصيل والمثابرة . 


إفادة الإمام الخوئي (قده): 




كتب السيد الإمام الخوئي (قده) خير ما ترى أستاذا ً قد كتبه بحق ولده المتتلمذ على يديه و ومما جاء في تقريض سماحة الإمام لكتاب (مباني العروة الوثقى) في مقدمة تقريرات بحوثه (لكتاب المساقاة) : 






بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد وعترته الطيبين وبعد: 




فقد لاحظت شطرا مما كتبه ولدي وقرة عيني العزيز السيد محمد تقي حفظه الله وبلغه مناه، تقريرا لأبحاثي الفقهية، فوجدته حسن الأسلوب وجميل التعبير، وسطا بين الإيجاز والإطناب، كافيا وافيا بالمراد، أسأل الله المولى جلّ شأنه أن يبلغ به مقصده ويتم له مرامه، و أن يجعله علما من أعلام الدين وحافظا لشريعة سيد المرسلين، فانه وليّ التوفيق. 
أبو القاسم الموسوي الخوئي 
5 جمادي الأولى 1404 هـ 
إجازات العلماء في الاجتهاد والرواية والتصدي للشؤون الشرعية : 
1- إجازة في الاجتهاد و الرواية من سماحة أية الله العظمي السيد علي الحسيني البهشتي (قده) . 
2- إجازة في التصدي للشؤون الشرعية، و تحويل أجازته الي إخوانه أعضاء المؤسسة من قبل سماحة أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، 




المؤلفات: 






رغم انكماش المزاج وصعوبة الظرف الأليم الذي مرّ به العراق عموما ً والنجف الأشرف خصوصا ً نكتشف بان الشهيد السعيد خلّف مؤلفات عدة في ميادين اهتمامه الفقهي والأصولي بالإضافة إلى اهتمامه اللافت بتفسير القرآن الكريم حيث طبع العديد منها وبقي الآخر مخطوطا ً إلى أن ترى النور قريبا ً بإذن الله تعالى. 


ألفّ الشهيد في حقول مختلفة من المعارف الإسلامية كتبا عدة ، وقد طبع البعض منها لا سيما التقريرات والشروح لمحاضرات والده الإمام في سلسلة كتب " مباني العروة الوثقى " في النجف الأشرف عام 1984 م، وهي: 






1. كتاب النكاح 


2. كتاب المساقاة 


3. كتاب المضاربة. 


كما طبع له بعد استشهاده: 






1. كتاب "الشروط و الالتزامات التبعية في العقود " ثلاثة أجزاء في مجلدين عن دار المؤرخ العربي في بيروت 1993 م. 
2. كتاب " قبس من تفسير القرآن" في تفسير القرآن بعنوان في جزء واحد عن دار التوحيد للنشر في مدينة قم المقدسة، كما وله عدة كتب مخطوطة لم تطبع بعد. 






دوره في انتفاضة شعبان: 








فرضت الإنتفاضة الشعبانية المباركة التي قام بها الشعب العراقي المظلوم واقعا ً يعتبر من أخطر الظروف التي مرت على المرجعية العليا والنجف الأشرف منذ عقود، ورغم ذلك فإن سيدنا الشهيد كان في قلب الاحداث التي مرت بالعراق في خضم تلك الإنتفاضة ضد جرائم النظام، وعندما اندلعت نيرانها في الجنوب وسيطرت على مدنها، الواحدة تلو الاخرى فكانت مدينة البصرة قد أشعلت فتيل الانتفاضة، ومدينة النجف الاشرف صعّدت ثورتها بعد أن تحررت تماما من براثن الطغمة الحاكمة و عصاباتها، خلال أقل من 24 ساعة من المطاردة و المبارزة من قبل رجال صدوقا ما عاهدوا الله عليه، و رسموا حريتهم بخطوط دم الشهداء الابرار، و أصبحت المدينة حرة بعد الساعة الثالثة من ظهر يوم الاثنين الموافق 4 آذار (مارس) 1991 م.م.م.م. 
وغمرت البهجة و الغبطة قلوب النجفيين بعد ثأرهم لحريتهم التي سلبت، و شخصيتهم التي مسحت ، و مقدساتهم التي انتهكت مذ زمن طويل، لكن شحوبا محيرا بدأ يظهر على وجوههم حول مستبقل مجهول بعد انسحاب السلطات التنفيذية للطغمة الحاكمة أمام جهاد فئة قليلة من الشباب المؤمن، تكاثرت و تنامت خلال الساعات الاولى للانتقاضة حتى عمّت النجف الاشرف و دخلت معظم بيوتاتها.




في اليوم التالي الموافق 5 آذار (مارس) 1991، كانت الأخبار ترد في كل دقيقة و كل ساعة عن سقوط مدن أخرى قريبة و بعيدة ، غير أن الابتسامة لم تدم طويلا و بدأ الوجوم بالظهور على الوجود، بسبب عوامل كثيرة لا مجال لذكرها. 




أصبح النجفيون في حيرة من أمرهم و صاروا يجتمعون للبحث عن مخرج بعد غياب السلطة التنفيذية و انفلات الامن في عموم أنحاء المدينة المقدسة، و تصاعد الامر ليعم المدن و 


المحافظات المحررة الاخرى القريبة و البعيدة عن النجف ، حتى توجه كبار شخصيات المدينة ووجهاؤهم و شيوخ العشائر وآخرين الى سماحة آية الله العظمى السيد ابو القاسم الموسوى الخوئي رضوان الله تعالي عليه، ليشرف بسلطته الروحية، و ما يحتله من مقام ، و لحقيقة مكانته المعروفة، و موقعه في نفوس الناس، على استتاب الامن و استقرار الاوضاع. 


وتعاظمت أعداد الوافدين عليه تطالبه بالحفاظ على الارواح و ممتلكات الناس، عندها أمر سماحته بتشكيل لجنة من تسعة أشخاص للقيام بادارة شؤون البلاد، كان حجة الاسلام و المسلمين السيد محمد تقي الخوئي نجل الامام الراحل أحد أعضائها، حيث قام بدور ريادي في الحفاظ على ممتلكات الناس و أرواحهم. 






حتى وقت اعتقال الامام مع جميع مساعديه و علماء الجامعة العلمية في النجف الاشرف، من منزل نجله الشهيد الذي كان مقرا للقيادة الدينية والعسكرية، و أقتيد الشهيد الى مقابلة الطاغية صدام مع والده الإمام رضوان الله تعالى عليهما، لكن الضجة العالمية و الاستنكارات الدولية و الدينية و الشعبية ، اضطرت النظام للافراج عنهما بعد ثلاثة أيام، إلا أنه ما كان لتحمل وجودهما، فدبر لكل واحد منهما بترتيب خطة إجرامية نكراء و قضى عليهما، فرضوان الله تعالي على روحيهما.


اغتيال الشهيد السيد محمد تقي الخوئي: 






بعد وفاة سماحة الإمام الخوئي (قده سره) تعاظم دور الفقيد برعايته لشؤون المؤسسة في الخارج و السهر على تطورها، إلا أن الأصعب كان دوره في رعاية شؤون الحوزة العلمية في النجف الاشرف ورجالها ، والاهتمام بآلاف العوائل التي فقدت كفيلها نتيجة القتل أو السجن أو التشريد وما إلى ذلك من مصائب، ابتلي بها الشعب العراقي عموما ً، والنجف الأشرف خصوصا ً بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة. 








كان النظام تنبه إلى المركز الحساس الذي تسنمه الفقيد والى نشاطه اللولبي حتى قبل رحيل والده، فتعرض إلى الكثير من المضايقات التي ازدادت حدة، وازداد معها عنف التهديدات لاسيما في الآونة الاخيرة، حيث استدعي مرارا للمثول أمام الطاغية وأجهزته القمعية، حيث كان يتلقى تحذيرات و تهديدات من مواصلة نشاطاته في كل مرة يستدعى فيها إلى بغداد للاستجواب من قبل رأس النظام الفاسد مباشرة، وأخرى من قبل أخيه المجرم " سبعاوي، مدير الأمن العام في حينه، وغيرهما من أزلام النظام، وكان يطالب بالتوقف عن نشاطاته المباشرة وطلبه المستمر من المسؤولين بالإفراج عن المعتقلين و التخفيف من ضغوطهم على الحوزة ورجالها، و كذلك بالضغط على المؤسسة للتوقف عن نشاطاتها في المحافل الدولية لفضح جرائم النظام و المطالبة بحقوق أبناء الطائفة لكن الفقيد لم يكن ليعبأ بتهديدات السلطة التي اشتدت في الآونة الأخيرة، و استمر بالعمل وكان يحث العاملين في المؤسسة وجميع إخوانه المؤمنين للعمل الجاد وعدم اليأس من المصاعب و المتاعب في خدمة الدين وأهله ونتيجة للعمل الدؤوب الذي قامت به المؤسسة بدأت البرقيات من قبل الشخصيات والمؤسسات الإسلامية والدولية ترد ضاغطة على نظام بغداد مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإعطاء الحوزة العلمية الحرية في القيام بدورها العلمي والديني والحضاري، والمحافظة على استقلاليتها، كما طلبت بضمان سلامة العلماء و رجال الدين، وصدرت عن الكثير من هذه الشخصيات والمؤسسات والمنظمات الإنسانية و الحقوقية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بيانات بهذا الخصوص لذا لم يجرأ النظام العراقي و لفترة طويلة على اعتقال السيد الشهيد أو مسه بأذى مباشر، إلى أن دبر النظام طريقة أخرى مألوفة له، تمثلت في حادث تصادم مفتعل لسيارة الشهيد وفي شارع عريض ذي اتجاهين. 






وكان الشهيد قد تقدم قبل ستة أسابيع من اغتياله بطلب رخصة للسفر إلى خارج العراق، إلا أن طلبه رفض بعنف، واستدعاه محافظ النجف قبل أسبوع واحد من اغتياله وهدده وتوعده ، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية قادرة على إلحاق الأذى به متى شاءت وبطرق مختلفة رغم وجود الحماية الدولية والبيانات الصادرة بشأنه ، وقد اتصل صديق للشهيد في نفس يوم الحادثة بالمؤسسة في لندن يطالبهم بالتحرك الفوري لحمايته وإخراجه من العراق مشيرا إلى أن وضعه حرج وخطير جدا. 
وهكذا امتدت يد الغدر و الخيانة إلى الشهيد، حين نصب المجرمون كمينا له على الطريق بين كربلاء والنجف، في طريق عودته من زيارة جده الإمام الحسين عليه السلام، حيث سحقت سيارته شاحنة كانت تنتظره على جانب الطريق العام ليلا من دون إنارة، لكي لا يراها المقبل من الجهة المعاكسة، ثم أشعلوا النار في السيارة التي كانت تقل الشهيد ورفاقه، و أخذت سيارة أخرى تابعة لأجهزة المخابرات كانت في الانتظار سائق الشاحنة ورجعوا به الى كربلاء، حسب رواية العشرات من الشهود الذين كانوا في الطريق ساعة وقوع الجريمة، وحين توقفت سيارات الزائرين لإخماد النيران، وأخراج الركاب من داخل السيارة، كان الشهيد مصابا بنزف في رأسه ، وفي لحظات تم تطويق المنطقة بقوات من الجيش والأمن التي كانت بالانتظار قرب مكان الحادث بعدها تمت محاصرة النجف، ومنع الناس من نقل المصابين إلى المستشفى بحجة الانتظار لوصول سيارة الإسعاف، وبقى الشهيد ينزف في الشارع العام من الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الخميس وقت وقوع الحادث وحتى الرابعة من فجر يوم الجمعة. 




لقد فجع المسلمون والحوزات العلمية بإستشهاد السيد محمد تقي الخوئي رضوان الله عليه، حيث فاضت روحه الطاهرة فجر يوم الجمعة 12 صفر 1415 هـ الموافق 22 تموز (يوليو) 1994 م، ورقد إلى جنب أبيه مجاورا إمام المتقين على بن أبي طالب عليه السلام. 




كما منع أي من أهل الضحايا من رؤية الجثث أو الاطلاع على أسباب الوفاة في المستشفى، و قد عجّل النظام بدفن الجثث في اليوم نفسه ومن دون تشييع أو أية مراسيم معروفة وكانت الفاجعة التي أودت بحياة العلامة الشهيد السيد محمد تقي الخوئي، وقعت في أيام الذكرى السنوية الثانية لرحيل الإمام الأب ، رضوان الله تعالى عليهما. 
وكان مع الفقيد وقت وقوع الحادث، صهره ورفيق دربه العلامة الشهيد محمد أمين الخلخالي وطفله محمد الخلخالي الذي كان يبلغ من العمر ست سنوات، حيث استشهدوا جميعا كما استشهد معهم سائقه الوفي مناف عسكور (أبو حوراء) الذي كان يعاني بدوره من المضايقات المستمرة من قبل النظام، فرحم الله فقيدنا الشهيد ورفاق دربه الذين نحتسبهم بعين الله تعالى قرابين للعقيدة و المبدأ، إنه نعم المولى و نعم النصير و إنا لله و إنا اليه راجعون. 




عائلة الشهيد: 




أعقب الشهيد السيد محمد تقي الخوئي وزوجته العلوية كريمة الشهيد آية الله السيد محمد رضا الخلخالي (رضوان الله تعالى عليه) خمسة من العيال ولدين هما السيد جواد الخوئي والسيد علي الخوئي وثلاث بنات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22574
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الامام الخوئي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامام الخوئي   الامام الخوئي Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2021 9:47 pm

موسى الخوئي
٦ س  · 
الشهيد السيد محمد باقر الصدر ..دقائق في المستشفى مع السيد الأستاذ
كان العام 1972  عاما صعبا على شيعة العراق  وعلى الحوزات العلمية والاسلاميين عموما ..فالبعثيون وبعد انقلاب تموز 1968 كانوا قد  وطدوا اقدامهم امنيا وبدأوا تنظيم  حملاتهم القمعية ضد المواقع والكيانات الشيعية عبر الضغط على المرجعيات الدينية والسيد الحكيم رحمه الله الذي توفي في العام 1970 بعد معاناة وفترة احتجاب عن الحضور الاجتماعي احتجاجا على السياسات البعثية .رافقت المرحلة عمليات اجرامية في تسفير العراقييين من اصول ايرانية تم تركهم على الحدود الايرانية العراقية بطريقة وحشية لا انسانية .اصبح السيد الخوئي  في صميم  الازمة والمواجهة مع البطش البعثي ..انتقل خلالها الى بغداد لمعالجة بعض العوارض الصحية المت به .
رقد  السيد الخوئي في مستشفى مدينة الطب لاجراء بعض العمليات الجراحية والفحوصات وقد نصبت خيمة كبيرة على الشاطئ المقابل للمستشفى لاستقبال الزائرين والوافدين القادمين لمتابعة الحالة الصحية للسيد رحمه الله ,
السيد الشهيد الصدر كان حاضرا خلال يومين دخل السيد الخوئي فيه غرفة العمليات وكان يتابع الحالة الصحية بقلق بالغ .
ومع العودة التدريجية للوعي  الى السيد الخوئي وتوفر امكانية الحديث معه قلت له ( ان السيد الصدرقد حضر المستشفى لليوم الثاني )  ..فاشاررحمه الله ان ارافق السيد للصعود الى الغرفة وللقاءه . وبعد دقائق كان السيد الصدر واقفا الى جانب سرير السيد الخوئي وكان قددخل حالة الغيبوبة ثانية ...قطرات دموع السيد كانت تسيل على وجهه الشريف وهو ينظر الى استاذه بخشوع .
فتح السيد عينيه بضعف وتوجهت عيناه الى السيد الصدر بجنبه . قال بصوت خافت : سيدنا اسالك الدعاء.
وبدأ السيد الصدر يجهش بالبكاء :  سيدنا ..كيف لا ادعو لك وانت اصلي ..كيف وانت كل وجودي ...واستمرالغزل الوجداني والعاطفي بكلمات حانية وهي من خصوصيات الهوية الصدرية في الرقة والعطف والرحمانية .
فتح السيد الخوئي عينيه ثانية وترقب المشهد على ضعفه..وقال :   سيدنا هذا موسى يحبك كثيرا .....فتكلم  السيد الصدر بكلمات لطف ومودة ورعاية رحمه الله .
مثل هذه المشاهد لم تكن قليلة في حياة السيدين ..بل اكثر من كثيرة واعمق من الوشائج  التي تربط الابن بوالده والاب بولده .
غير ان ماعكسه بعض الحواشي والاتباع وعلى ارضية افات الحواشي الحوزوية عكس صورة تفتقر الى التقوىِ والعدل ...فبعض المحسوبين على السيد الصدر وبعد وصولهم الى الجمهورية الاسلامية في الثمانيات كانوا يتحاشون ذكر السيد الخوئي ضمن اساتذة السيد الصدر رغم ان عنوان (سيدنا الاستاذ  ) لم يغب  عن معظم مؤلفات الشهيد الفقهية والاصولية ..قضية الافات الحاشيوية الحوزوية قضية تستحق الاهتمام .

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6071
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22574
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الامام الخوئي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامام الخوئي   الامام الخوئي Icon_minitimeالإثنين يناير 30, 2023 7:37 pm

لقد عانى المرجع الراحل السيّد الخوئيّ رحمه الله من نظام البعث وخاصة في عهد الطاغية صدام الكثير من الضغوط.
فعلى سبيل المثال: في حوالي عام 1977م حاولت سلطة البعث السيطرة على الحوزة العلميّة فأوفدت – في عهد رئاسة أحمد حسن البكر زيد حيدر عضو القيادة القوميّة وعضو قيادة قطر لبنان للحزب – الى السيد الخوئي رحمه الله في النجف لحثّه على تشكيل لجنة رسميّة لإدارة الحوزة العلميّة وتعيين المرجع من بعده بهدف السيطرة على اللجنة المذكورة وتوجيه مواقفها طبقا لسياسة النظام.

إلّا أنّ السيّد الخوئيّ رحمه الله رفض ذلك وتوتّر الموقف بينه وبين السلطة ولم يخضع لتهديدهم وبقي الأمر بين جذب وشدّ حتّى بدأت شرارة الثورة في إيران فأرجأ النظام المواجهة إلى وقت لاحق .
وبعد سيطرة الطاغية صدّام على مقاليد السلطة عاود الضغوط وكان السيّد الخوئي رحمه الله حريصاً على إبقاء الحوزة في النجف الاشرف ولو محدودة التأثير ،والحيلولة دون القضاء عليها نهائيا.
وفي مقابل ذلك كان يحث طلبة الحوزة العلميّة على الصمود وتحمّل الضغوط حتّى استشهد الكثير منهم (راجع كتاب موسوعة اضطهاد وقتل مراجع الدين والعلماء وطلبة الحوزة في بلد المقابر الجماعية/ العراق – الدكتور صاحب الحكيم).
وكان السيّد الخوئيّ رحمه الله ومن خلال ولده الشهيد السيّد محمّد تقي الخوئي رحمه الله يتصدّى بشكل سرّي لدعم عوائل الشهداء والمعتقلين من العلماء وطلبة الحوزة العلميّة وغيرهم من المواطنين رغم المخاطر المترتّبة على ذلك، بالإضافة الى مواقف أخرى كانت تغيظ النظام.
إلّا أنّ مكانة السيّد الخوئيّ رحمه الله في العراق وخارجه كانت تمنع النظام من القضاء عليه لكنّهم ما كانوا يتردّدون في إبداء انزعاجهم وتهديدهم حتّى أنّ المجرم طه ياسين قال يوماً للسيّد محمّد تقي الخوئي "لسانك طويل يحتاج الى قطع" ثمّ اعتقلوا السيّد الخوئي في أعقاب انتفاضة 91 لدعمه الثوار.
ولم يجد السيّد رحمه الله مقوّمات المواجهة مع السلطة متوفرة، ولم يُنصفه العديد ممّن عاش خارج العراق في عهد النظام وكتب عن أحداث العراق بعيداً عن الموضوعيّة – عن قصد أو غير قصد – وعند الله يجتمع الخصوم .
-----------------

المصدر:
السيد رياض الحكيم حفظه الله ،في سجون الطاغية ،ص254 – 255 بتصرف بسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الامام الخوئي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامام السادس الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
» دور الامام
» خطبة الامام علي (ع) من غير الف .. !!!
» الامام علي الهادي
» كيف الاستفادة من الامام الغائب ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى الاسلامي :: شخصيات تاريخيه-
انتقل الى: