منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 16, 2020 9:57 pm

طارق حرب
‏٤‏ ساعات · 
عشرة ولاة عثمانيين حكموا بغداد في عشرة سنوات بالتتابع بعد اعادة السيطره العثمانيه عليها سنة 1638 في ظاهرة لم تمر فيها بغداد في تاريخها
———————————————
تمكن السلطان العثماني مراد الرابع من اعادة السيطرة العثمانيه على بغداد بعد ان فقدتها لسنوات قليله حكم خلالها الصفويون بغداد وبذلك اكمل مدة حكم الدوله العثمانيه على بغداد الذي بدأ بفتح السلطان سليمان القانوني لبغداد سنة 1534 غير ان الفترة التي تلت اعادة سيطرة الدولة العثمانيه الثانيه على بغداد توصف بأنها فترة الفوضى في حكم الولاة الذي ابتدأ من الحكم العثماني الجديد أي بعدسنة 1638 م وحتى العشر السنوات التي تلي السيطره الجديده فقد حكم بغداد عشرة ولاة عثمانيين متتالين خلال هذه المده بحيث ان بعض الولاة الذي حكموا بغداد خلال العشرة سنوات التاليه للسيطره العثمانيه الجديده لاتتجاوز الاشهر فقط اي دون السنه وهذا ما لم تراه بغداد في تاريخها ولم يتكرر بعد ذلك اذتولى الوالي كوچك حسن باشا حكم بغداد سنة 1639 وتولى الوالي
درويش باشا حكم بغداد في نفس السنه اي 1639 وتولى الوالي كوچك حسن باشا حكم بغداد سنة 1642 للمره الثانيه وتولى الوالي دلي 




حسين لاشا حكم بغداد سنة 1643 وتولى الوالي محمد باشا آل حيدر أغا حكم بغداد سنة 1644 وتولى الوالي كوچك موسى باشا حكم بغداد سنة 1645 وتولى الوالي ابراهيم باشا حكم بغداد سنة 1646 وتولى الوالي سمين موسى باشا حكم بغداد سنة 1647 وتولى الوالي ملك أحمد باشا حكم بغداد سنة 1648وتولى الوالي أرسلان باشا بن أغا نوغان والي بغداد سنة 1649. وقد قام السلطان مراد الرابع اثناء وجوده ببغداد بتعيين كوچك حين باشا أي حسن باشا الصغير والياً على بغداد وعين بكتاشي أغا بمنصب أغا الانكشاريه اي القائد لهولاء الجند وفوض القضاء الى مصطفى التذكره چي كما ترك في بغداد حاميه انكشاريه ضخمه وكان هم الوالي الجديد لبغداد ترميم اسوار بغداد التي تهدمت اكثر جوانبها اثناء حصار بغداد بفعل المدفعيه العثمانين والعمل على اعادة اهل بغداد الذين التجأوا فزعاً الى اطراف بغداد هرباً من 




القتال وطوال مدة ولايته لم يقم بأي شيء لبغداد لان فترة حكمه لبغداد صادف فيها وجود السلطان العثماني لفترة والصدر الاعظم اي رئيس وزراء الدولة العثمانيه وان كانت لديه محاولات الى تأسيس الاداره في بغداد وجعلها كولايات الدولة العثمانيه الاخرى كما انه بدأ بالتعمير وكان يوصي اعوانه بمراعاة الحق والعدل ولكنه أي كوچك حسن باشا الوالي سرعان ما تم نقله وان تولى حكم بغداد مرة ثانيه.








اما الوالي درويش محمد باشا فأنه لم يكن يعرف العفو ولا الرأفه وقد حدثت في فترة حكمه لبغداد حصلت اضطرابات عشائريه وقد انتهت ولايته لاصابته بمرض الفالج ثم عاد الوالي كوچك حسن باشا لحكم بغداد ولا فرق في ولايته الجديده عما كان في ولايته السابقه فلقد استمرت بغداد على حالها وبعد ذلك تولى ولاية بغداد حسين باشا دللي أي المجنون الذي كان من مرافقي السلطان مراد الرابع وكان عصبي المزاج وهو وان كان يطوف متنكراً في الليل لغرض الوقوف على احوال اهل بغداد وامنهم وانه تولى تعمير جامع ( القمريه) الواقع بالقرب من 




جسر السهداء ولكن حكم الوالي المجنون لم يستمر ستة اشهر حيث تم عزله وبعده تولى ولاية بغداد الوالي محمد باشا آل حيدر أغا وهذا استمرت بغداد على حالها وان كان هنالك هدوء وسكينه وبعد ان تم عزله تولى حكم بغداد الوالي كوچك موسى باشا اي موسى باشا الصغير وكان اثره انه اوقع في قلوب اهل بغداد رهبة فتمكن من تأمين الراحه والهدوء وبعدها حيث حكم بغداد الوالي ابراهيم باشا ومن الحوادث المهمه التي حصلت ببغداد زمن ولايته النزاع العنيف الذي حدث بين الجيش الانكشاري الذي يتبع استنبول مباشرة ويتقاضى رواتبه منها وبين القوات المحليه والذي يدلل على مدى ضعف سلطة والي بغداد وعدم انصياع الجيش الانكشاري ببغداد لأوامر والي بغداد ذلك ان الجيش 




الانكشاري نقم على الوالي الذي اتهموه بأنه يقرب القوات المحليه ويبدر عليهم الاموال لذا كانوا ينتظرون الفرصه السانحه للتخلص من الوالي الذي يميز بين القوتين وقد حانت الفرصه عندما توفي الصدر الاعظم اي رئيس الوزراء الذي كان سنداً للوالي فقرروا التخلص منه وقد ورد رسول استنبول حاملاً فرمان عزل الوالي الذي حاول التخلص من العزل ولكن رئيس الانكشاريه تمكن من القبض عليه وبعد ايام وصل فرمان تنفيذ حكم الاعدام بالوالي لذا نفذ حكم الاعدام فيه وبذلك انتهت مدة حكم هذا الوالي لبغداد دون شيء يذكر لمصلحتها.






وبعده وصل الى بغداد والي جديد هو موسى باشا السمين الذي كان مشهوراً بالبدانه المفرطه الذي بطش بأهل بغداد وكان اولهم شخصاً كان يشك فيه انه من انصار الوالي السابق وهرب بعض اهل بغداد وتركوها مخافة ان يصيبهم غضب الوالي لشدة تعصبه وبناء على شكاوى من اهل بغداد استدعي الوالي الى استنبول ونفذ فيه حكم الاعدام وكانت فترة حكمه امتازت بالقسوه والشده واهمل الصلح والعفو وكانت له قسوة متميزه مع الجند المحلي وتجاوز على تجار بغداد وقتل ما يربوا على المائتين من المتمولين ونهب اموالهم قبل عزله وقتله.






وبعده تولى حكم بغداد الوالي احمد باشا الذي يلقب بالملك لزهده في حياته وحسن معاملته اهل بغداد حتى نقل عنه انه صلى الجنازه مع الناس على عامل توفي لسقوط الجدار عليه وهو شهيد ومن والي بغداد الى منصب الصداره العظمى رئيس وزراء الدولة العثمانيه ولما وجد ان الامناء الذين تركهم في بغداد قد أساءوا الى واجباتهم وانحرفوا عن الاستقامه فقرر منح بعض الاراضي الاميريه عن طريق الالتزام في ولاية بغداد وكان ذلك بسبب عدم توفر الاموال وتدهور قيمة العمله العثمانبه وان كانت هذه الطريقه لم تنل رضى الفلاحين بسبب عجزهم احياناً عن تأمين مبلغ الاجور المفروضه وبعده حكم بغداد الوالي أرسلان باشا بن نوغاي باشا الذي كان ذو كياسه وعقل لكن بغداد استمرت على حالها كما كان عند حكمها من الولاة السابقين وهكذا عشرة ولاة في بغداد بفترة لا تزيد على عشر سنوات ولم يحصل في بغداد أي تغيير.








0=========================










طارق حرب


‏١٦ يوليو‏، الساعة ‏٧:٠٢ م‏ · 














الصغير والارعن والسمين والاسود والابيض والاحدب والطويل أسماء ولاة بغداد في الفترة التي تلت الفتح العثماني الثاني لها




















———————————————-


االحكم العثماني الثاني الذي ابتدأ ببغداد سنة 1638م وانتهى بدخول الانگليز سنة 1917 حمل الينا في الفترة التي تلت السيطره ولمده اكثر من نصف قرن من الزمان ولاة بأسماء غريبه لا اعلم هل هي مدعاة للخوف او للأستهزاء ومن هذه الاسماء والي بغداد الصغير ووالي بغداد 














الارعن او المجنون ووالي بغداد السمين ووالي بغداد الاسود ووالي بغداد الابيض ووالي بغداد الاحدب واسماء والقاب وصفات كثيره لهوءلاء الولاة.


وبدء الامر عندما شن الصدر الاعظم رئيس الوزراء العثماني يوم 28 كانون الاول هجوماً كاسحاً على بغداد ومن جميع الجهات وقد فتل الصدر الاعظم اثناء الهجوم وتمكنت القوات العثمانيه من السيطره على الابراج كافه والسيطره على بغداد بعد حصار دلم اربعين يوماً وتولى السلطان العثماني تعيين حسن الصغير كوچك حسن أغا الانكشاريه والياً على بغداد الذي أنصرف الى تأسيس النظام وتشكيل الاداره وتقريبها من 














تشكيلات الدوله وجعل بغدادكأية مدينة عثمانيه وكان رجلاً شجاعاً وهو من دولة البانيا اصلا ً ولم تستمر ولايته الا اشهر حيث تم تعيين درويش محمد باشا وبعد فترة اعيد الصغير والياً مرة اخرى على بغداد وكذلك تم تعيين والٍ على بغداد سنةً 1645 بأسم كوچك حسن باشا اي حسن باشا الصغير واستمرت فترة حكمه لبغداد عدة اشهر فقط وفي سنة 1647 م عين لحكم بغداد والً سمين حكم بغداد لعدة اشهر أيضاً وهو موسى باشا السمين ولقب بالسمين لانه يصعب عليه الذهاب والاياب والمشي ويقال ان السلطان العثماني عينه بهذا المنصب بسبب سمنته لرفع الكلفة عنه وبسبب ذلك فأن هذا الوالي عهد بجميع الصلاحيات 














الى أرباب الاغراض واصحاب المصالح وخاصة الينگچريه واهمل الصلح والعفو ومال الى الشدة والقسوة واوقع في جيش بغداد او الجيش الاهلي متهماً الجميع بالفتنه التي حصلت في عهد والي بغداد السابق وعلى اثر ذلك تم عزله واستدعائه الى استنبول حيث تم قتله ومن ولاة بغداد أيضاً مصطفى باشا الاسود قره مصطفى باشا الذي حكم بغداد 














لمدة سنتين من 1650 الى 1652 م وهذا كان يسمى الوالي الهارب الذي غضب عليه السلطان العثماني وهرب بعد ان علم ان السلطان ارسل من يقبض عليه من ولاية مصر وفي بغداد كان لطيف المجامله 














صبيح الوجه فصيح الكلام حليم الطبع وبعد عفو السلطان عنه نال منصب ولاية بغداد سنة 1664 حيث ابدى الزهد والدروشه ونال منصب وال بغداد للمرة الثالثه سنة 1666 وبقي في منصبه حتى سنة 1760م . ومن ولاة بغداد اصحاب الاسماء الغريبه في الفترة التي تلت الفتح العثماني الثاني لبغداد الوالي محمد باشا الابيض او آق محمد باشا 














الذي حكم بغداد من سنة 1654 الى سنة 1656 م نشأ وتربى في البلاط العثماني وحصل على ولاية بغداد وفيها قضى نحو نصف ايامه بالامراض والعلل مرتبك الحاله مضطرباً من جراء الالام ونغص العيش لكنه كان مشهوراً بالفروسيه والشجاعه وله رغبة في الصيد يقضي اكثر 














اوقاته في الصحارى والفلوات متجولاً وفي ايامه ظهرت بعض المفاسد والفتن من رجال الجيش العثماني ببغداد وعزم على ان يقضي على جميع العصاة فقتل زعيمهم عبدي وحاول انصاره الانتقام من الوالي لكنهم لم يستطيعوا وبقت الحاله مضطربه ببغداد حتى قدوم الوالي الجديد أما والي بغداد الاحدب او ما كانوا يسمونه مصطفى باشا القنبور اي صاحب القنبوره التي تجعله احدباً فقد حكم بغداد من سنة 1661 الى سنة 1663 م وكان أغا الينكجريه شيخاً وقوراً انعم عليه السلطان 














بولاية بغداد حيث نال منصب چوربچي بغداد مند ايام السلطان مراد عند فتحه بغداد ثم صار أغا بغداد وكان والياً جليلاً محترماً تعرف على اهل بغداد واحترموه خاصة وان هنالك معرفه سابقه ومن اعماله ابطال البدع ورفع عن اهل بغداد الاموال التي كان يدفعونها للكتخدا معارن الوالي وللمختارين ورووءساء المحلات وعين راتباً من كيسه الخاص ولكنه ابتلى بالافيون والحشيشه فكان يغضب بلا سبب ويستخدم الشده ويقوم بأمور لا سبب ومن هوءلاء الولاة ابراهيم باشا الطويل او اوزون ابراهيم باشا 














الذي حكم بغداد من سنة 1664 الى سنة 1666م الذي نشأ في البلاط العثماني وعمل كرئيس بساتين الحرم السلطاني ثم تولى منصب قائمقام استنبول وبعد ذلك والي بغداد وعرف عنه الصلاح ورضي عنه الخاص والعام ببغداد وعمل بعض الاصلاحات والتجديدات.








ومن هوءلاء الولاة العثمانيين اصحاب الاسماء الغريبه الوالي حسين باشا الارعن او المجنون أو المستعجل وقد تولى بغداد سنة 1644م وكان دلي حسين باشا من مرافقي الصدر الاعظم رئيس الوزراء قره مصطفى باشا وأشغل مناصب عديده آخرها والي مدينة البوسنه وعزل ورجع الى استنبول فعين والٍ على بغداد لكنه عزل وعاد الى استنبول بعد اشهر 














من حكمه بغداد وعاد الى استنبول واصبح نديم السلطان وكان يتكلم بلا خوف من أحد او احترام له ويتجرأ في القول حتى بوجود السلطان العثماني وهذا ما دعى اعوان السلطان على كرهه حيث نقل الى مناطق اخرى من الدوله العثمانيه منها جزيرة گريت.


عدل سابقا من قبل نهر دجلة في الأحد يوليو 19, 2020 2:49 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالجمعة يونيو 19, 2020 1:21 pm

خادم الحرمين الشريفين السلطان والشاه حاكم البرين والبحرين اوصاف على نقود بغداديه تم التعامل بها ببغداد سنة 1552 م لسليمان القانوني فاتح بغداد سنة 1534م




———————————————-




خادم الحرمين الشريفين وسلطان البرين والبحرين وصفاً للسلطان العثماني سليمان القانوني تولت بغداد اثباته على نقودها التي يتم التعامل بها في جميع ولاية بغداد بما فيها مدينة الحله التي كانت جزء من ولاية بغداد حيث تم ضرب النقود المكتوب عليها هذه العباره فيها والذي يبدو ان ذلك بسبب ان الات ضرب النقود فيها بعد دخول 


السلطان العثماني سليمان القانوني الى بغداد وجعلها جزء من الدولة العثمانيه بعد ان كانت بغداد خاضعه للسيطره الصفويه لفترة قصيرة لا تزيد على ربع قرن اذ تمكن الصفويون من القضاء على دولة الآق قوينلو اصحاب الخراف البيض وحكموا بغداد سنة 1508م وانتهت 




سيطرتهم على بغداد سنة 1534 بدخول سليمان القانوني السلطان العثماني الذي حكم الدولة العثمانيه مدة طويلة جداً بعد وفاة ابيه السلطان سليم اذ حكم من سنة 1520 الى سنة 1566م وهذه النقود تم التعامل بها ببغداد بعد فتح بغداد ولو رجعنا الى النقود لوجدنا ان وجه النقود مكتوب عليها؛-




العادل الكامل السلطان
أبو اللطف سليمان
شاه بن سلطان
سليم عز نصره




أما ظهر هذه النقود البغداديه فمكتوب عليها:-




سلطان البرين والبحرين
خادم الحرمين الشريفين




وهكذا فقد وصف البغداديون سليمان بانه الشاه وهو اعظم الرتب في الدوله التي تنافس العثمانيبن اي الدوله الصفويه التي تلقب حاكمها بالشاه ووصفت النقود سليمان القانوني بانه السلطان وهي اعلى المراتب بالدولة العثمانيه وكأن النقود تريد ان تقول ان سليمان 


القانوني ليس حاكم الدولة العثمانيه فقط باستعمال مصطلح سلطان وانما هو حاكم الدولة الصفوين الفارسيه باستعمال مصطلح شاه ولم تكتف هذه النقود بوصف السلطان سليمان القانوني بهذه الصفات وانما وصفته بأنه سلطان البريين اي اراضي الدوله العثمانيه واراضي


 الدوله العثمانيه ذلك ان اراضي هذه المنطقه ومدنها كانت موزعه بين هاتين الدولتين لا سيما وان الدولة العثمانيه في زمن السلطان 


سليمان القانوني وصلت الى جنوب مدينة موسكو على نهر الفولگا شمالاً وتوسعت غرباً الى الدول الاوروبيه حيث حاصرت مدينة ڤيتا في دولة النمسا اما البحريين فيشار الى العمليات البحريه الجديده التي تقوم بها الدولة العثمانيه في الخليج العربي ضد التوسع البرتغالي في البحر العربي والخليج العربي ومحاولات الدولة العثمانيه بعد سيطرتها على البصره للوقوف امام المد البرتغالي الذي يتوجه الى مشيخات 


الخليج العربي وجنوب العراق والساحل الفارسي الذي يمتدعلى البحر العربي والخليج البحري. ولم تكتف النقود البغدايه بتعظيم سليمان القانوني فاتح بغداد سنة 1534ى بوصفه الشاه والسلطان وانه حكمه شمل البرين والبحرين وانما وصفته وصفاً آخر ومنحته لقباً 


جديداً يوصف ويلقب به مما لم يوصف او يلقب حاكم آخر وهو وصف السلطان سليمان القانوني بأنه خادم الحرمين الشريفين اي خادم الحرم الاول وهو البيت او البيت العتيق مكة المكرمه وخادم الحرم 




الثاني وهو المسجد النبوي المدينة المنوره وكان ذلك سنة 1552 م عام 960 هج اي بعد ستة وعشرين سنه من فتح بغداد وقبل ستة سنوات من تاريخ وفاة السلطان سليمان القانوني وقد كان القصد من وصف هذا السلطان بهذا الوصف وتلقيبه بهذا اللقب هو منحه صفة 


الحاكم الدنيوي والحاكم الديني ففي وصف سليمان القانوني في هذه العمله النقديه البغدا يه بأنه السلطان والشاه على البرين والبحرين هو الوصف الدنيوني وفي وصفه خادم الحرمين الشريفين في مكه والمدينه انه الحاكم الديني الشرعي فهو المرجع الاعلى 


شرعياً وديانة ولا احد يصل الى ما وصل اليه وان الجميع تبعه من علماء رجال دين ومن غيرهم من شعوب الدولة العثمانيه.


ولم تكتف النقود البغدايه بتعظيم سليمان القانوني فاتح بغداد سنة 1534ى بوصفه الشاه والسلطان وانه حتكم البرين والبحرين وانما وصفته وصفاً آخر ومنحته لقباً جديداً يوصف ويلقب به مما لم يوصف او يلقب حاكم آخر وهو وصف السلطان سليمان القانوني بأنه خادم 


الحرمين الشريفين اي خادم الحرم الاول وهو البيت او البيت العتيق مكة المكرمه وخادم الحرم الثاني وهو المسجد النبوي المدينة المنوره وكان ذلك سنة 1552 م عام 960 هج اي بعد ستة وعشرين سنه 


من فتح بغداد وقبل ستة سنوات من تاريخ وفاة السلطان سليمان القانوني وقد كان القصد من وصف هذا السلطان بهذا الوصف وتلقيبه بهذا اللقب هو منحه صفة الحاكم الدنيوي والحاكم الديني ففي وصف سليمان القانوني في هذه العمله النقديه البغدا يه بأنه السلطان 


والشاه على البرين والبحرين هو الوصف الدنيوني وفي وصفه خادم الحرمين الشريفين في مكه والمدينه انه الحاكم الديني الشرعي فهو المرجع الاعلى شرعياً وديانة ولا احد يصل الى ما وصل اليه وان 


الجميع تبعه من علماء رجال دين ومن غيرهم من شعوب الدولة العثمانيه.


وسليمان القانوني هو السلطان الذي حكم الدولة العثمانيه بعد وفاة والده السلطان سليم والذي سمي بالسلطان سليمان الاول الذي بدأ حكمه سنة 1520 م بفتح مدينة بلغراد اليوغسلافيه وهزم الغزالي 




في سوريا وانهى حكم جماعة( ذو القدر) وفتح جزيرة رودس وهنغاريا ويحاصر ڤينا واخضع مدينة گيلان ومدبنة تبريز ويتوغل في البانيا ويحارب في مدينة فينيسيا الايطاليه ويحاصر جزيرة كورڤو ويقود حملة




 على مولداڤيا ويفتح الهرسنك في البوسنه ويصم هنغاريا واسطوله يسيطر على مدينة نيس الفرنسيه ويعقد الصلح مع البابا ويفتح دولة جورجيا ويتوجه لمقاتلة الفرس ولكنه يهزم امام البرتغال في مضيق هرمز ويتوسع الروس على بعض ما سيطر عليه وفي نهاية حكمه 


تندلع الحرب بين ولديه سليم وبايزيد تنتهي بهروب بايزيد وقتله بعد ذلك ويتوفى السلطان سليمان الاول القانوني سنة 1566م ويتولى 


ابنه سليم الحكم بعده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالأحد يونيو 21, 2020 2:32 am

المنقب





مقر مؤقت لإقامة الملك الإيراني ناصر الدين شاه في بغداد يتحول الى نواة لمدينة الطب !




<><><><><><><><><>






في عام 1870 شيد والي بغداد العثماني مدحت پاشا جناحا کبیرا في منطقة مطلة على نهر دجلة ليكون مقرا لإقامة شاه إيران ناصر الدين خلال زيارته الرسمية لبغداد ، و بعد انتهاء الزيارة و عودة الشاه الى بلاده بقي الجناح غير مشغول حتى تعيين الوالي تقي الدين پاشا والیا لبغداد عام 1881 فاتخذه مقرا له ، كما أقام فيه أيضا المشير نصرت پاشا عام 1891 حتى عام 1897 حيث قرر الوالي رجب پاشا توسيعه و تحويله الى مستشفى عسكري أطلق عليه تسمية المستشفى المجيدي نسبة الى السلطان العثماني عبد المجيد . و في عام 1923 بعد قيام النظام الملكي أطلقت عليه تسمية ( المستشفى الملكي ) .. و منذ ذلك استمرت أعمال التوسيع و الإضافة حتى تحولت المنطقة الى ( مدينة الطب ) الحالية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالأحد يوليو 12, 2020 10:13 pm

المنقب
‏٤‏ ساعات · 






السلطان العثماني ابراهيم الأول
المعتوه
(5 كانون أول 1615 م - 18 آب 1648م)، الخليفة العثماني التاسع عشر


احب جارية بدينة فأهداها خراج مصر


عندما مات السلطان العثماني احمد الأول سنة 1617 ترك ابنه ابراهيم الأول صغيراً وكانت الوصاية عليه لاخيه مراد الرابع الذي امر بحبسه في جناحه الخاص وقد شاهد إعدام اخوته الكبار عثمان وسليمان وبايزيد وقاسم باوامر السلطان مراد الرابع.




تسببت المشاهد بعقدة نفسية لازمته وكان ينتظر إعدامه ويترقب الموت كلما تقربت كتيبة الإعدام .




ذات يوم أتت أمه كوسم ومعها جنديان يحملان جثة أخيه مراد الرابع فتيقن وفرح بذلك وكان يهذي: السفاح مات .




بعدها عاش بسطوة امه التي وضعته على سدة الحكم سلطانا للمسلمين فأغرق نفسه بالملذات وترك الدولة تغرق بالفوضى وقام بتكوين ثروات هائلة على طريقة 




اجداده بالسلب والنهب وفرض ضرائب كبيرة وأوعز لجيشه الانكشاري بكسر محلات الذهب فنهبوها وصادروا ثروات أصحابها وزين لحيته بأسلاك الذهب واللؤلؤ وكانت هوايته اطعام السمك قطع نقدية .




وكاد يقتل طبيبه لانه مصاب بالصرع بسبب فشله في علاجه فأقنعه انه مصاب بمس شيطاني فلجأ للسحرة والمشعوذين فازدادت حالته سوءاً حتى غضب من احد أطفاله لانه انزعج منه فرماه ببركة ماء فانقذته امه ليعيش بندبة في رأسه.




تعدى جنونه تركيا فاعلن الحرب على البندقية حليفة العثمانيين حتى يستولي على كريت وردت البندقية بالمثل فهاجموا الثغور العثمانية فغضب وأمر بقتل المسيحيين في إسطنبول الا ان شيخ الإسلام اسعد زادة حذره وغير رأيه وفي احدى نوباته قتل الصدر الاعظم قره مصطفى باشا بحجة قلة غنائم الحرب .
ترك شؤون الدولة واهتم بالنساء والخصيان فغمرته امه بالجواري ليعيش حياة البذخ والمجون وبسبب تواجده معهن انحرف ومال لتقليدهم وازداد تخنيثاً وشذوذا وكان يشاركهن الرقص.




كان يميل إلى النساء البدينات، فكان يرسل رجاله للبحث عنهن وجلبهن إليه. وكان يخصص المعاشات والحوافز لهن والسبب وقوعه في عشق جارية بدينة 150 كيلو وتدعى تللي خاصكي فطرز ملابسه بالكهرمان ليلفت نظرها.




تزوج من هذه الجارية وأعطاها حصيلة ضرائب ولاية مصر أغنى الولايات مهراً .




كان شكاكاً ويتصور ان جواريه تخونه تمهيداً لخلعه وكان عددهن 280 جارية فامر باغراقهن في البسفور وبعد فراغ قصره لم يجد غير زوجات وزرائه والصدر الأعظم للتحرش بهن فهربن الى الحجاز ومعهن شائعات العار .




اما السلطانة كوسم أمه فقد شكت بنواياه تجاهها فدبرت مؤامرة للتخلص منه في واحدة من نوبات جنونه فتحالفت مع آغا الانكشارية وحرضت شيخ الإسلام عبد الرحيم أفندي ليصدر فتوى تبيح خلعه وقتله فاتفق الجميع عليه وتولى ابنه محمد الرابع وهو في عمر السابعة ،وبعد عشرة ايام من عزله أراد بعض رجال الدولة إعادته لان ولاية الصبي لاتصح فقررت كوسم قتل السلطان ابنها ابراهيم الاول الذي يبلغ 33 عاماً فأوعزت الى حراسه بخنقه وبذلك انتهت خلافته .
Hassan Al Modhefer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالأحد يوليو 19, 2020 2:57 am

طارق حرب
‏١٢‏ ساعة · 
الامير سعود يبدأ الانتقام من بغداد لأن قاتل والده عبد العزيز كان مقيماً ببغداد 






وان والي بغداد العثماني حرض القاتل فأرسله من بغداد ليقتل أبيه
———————






 هذا ما حصل سنة 1803م حيث تم قتل زعيم الوهابيين عبد العزيز بن سعود من قبل شخص أفغاني وليس بغدادي كان يقيم في بغداد مدة طويله وجاء من بغداد الى مكان وجود عبد العزيز فبقى فترةوثم قتلُ عبد العزيز وقد قيل ان سبب القتل كان انتقاماً أبناء القاتل الذين تم ذبحهم من قبل الوهابيين في احدى غزواتهم لمدينة كربلاء وقيل ان سبب القتل ان قتله كان دفاعاً على الاسلام والمسلمين لكن سعود الذي تولى زعامة الوهابيين في الجزيره العربيه بعد مقتل والده عبد العزيز حمل والي بغداد العثماني علي باشا المسووءليه اذ يقول ان سبب قتل هذا المقيم في بغداد والذي جاء من بغداد لقتل والده عبد العزيز فقتله كان بتحريض من والي بغداد العثماني فعزم على الانتقام من الوالي ومن المدن الواقعه جنوب وغرب بغداد التايعه لولاية بغداد انتقاماً عما حصل من والي بغداد علي باشا .






والعلاقات السيئه بين بغداد والوهابيين تعود الى تواريخ سابقه فقد انتشرت الدعوه الوهابيه في نجد وما جاورها من جزيرة العرب في الربع الاخير من القرن التاسع عشر واخذ الوهابيون يهاجمون مناطق ولاية بغداد القريبه من الباديه بين حين وآخر وخلال الفترة الاخيره من حكم الوالي العثماني سليمان باشا الذي استمر في حكمه من سنةُ 1780 الى سنة 1803 كان الوهابيون اكثر نشاطاً وعدوانية وكان ما حل بالنجف وكربلاء وهي من مدن ولاية بغداد شيئاً كثيراً من هجماتهم المدمره وغزواتهم العنيفه لقرب المدينتين من الباديه ولما فيهما من قبب ذهبيه ونفائس ومجوهرات وفي سنة 1796 وردت الاخبار ان الامير عبد 




العزيز بن سعود قد هجم على الاحساء واحتلها بعد ان قتل اهلها ثم الحق بها القطيف والعقير واخذ يهدد طريق الحج مما جعل شريف مكه يكتب الى السلطان العثماني يستغيث به والسلطان يكتب لوالي بغداد الذي لا يستطيع محاربة الوهابيين لكنه دفع بعشائر المنتفك وعسكر البصره وبعض العشائر كالظفير وبني خالد الذين تقدموا ولكن عبداً اسمه طعيس من فدائي الوهابيين ذبح شيخ المنتفك وحال نشر خبر ذلح شيخ المنتفك انتشر الذعر وعادت العشائر دون مقاتلة الوهابيين 






لكن الوهابيون لاحقوا العشائر و هجموا عليهم واوقعوا بهم قتلاً وفتكاً وغنموا مدافعهم وعتادهم وبعد اشهر أغار سعود زعيم الوهابيين على سوق الشيوخ وقتل من سكانها الكثير وقصد السماوه فقتل رئيس شمر مطلق الجربا وانزل خسائر بالعشائر كالظفير وآل بعيج لذلك أعد والي بغداد سليمان الكبير الملقب أبو ليله لشجاعته حملة من الجنود الانكشاريه والجنود غير النظاميه ومدافع كثيره وقطعات من عشائر ( اعگيل) ببغداد والعبيد وشمر وغيرهم وكان قائد الحمله علي باشا عندما كان كتخدا معاون الوالي وقبل وفاة الوالي سليمان باشا وكانت الوفاة سبباً في وصوله الى منصب والي بغداد وفي ذريقه انظمت لحملة علي باشا كتخدا بغداد 






عشائر النجاده والظفير والمنتفق وبني خالد وآل بعيج وغيرهم لكن هذه الحملة انهارت في منطقة الهفوف والمبرز وانسحبت الى الوراء مما دفع الوهابيون الى تعقبها وهنا تدخل الوالي فأوقف الهجوم الوهابي وتم عقد صلح موءقت اذ سرعان ما هاجم الوهابيون النجف فتصدى لهم عشيرة الخزاعل وقتلوا من الوهابيين الكثير وكان ذلك عندما مرت قافله وهابيه بالنجف بعد بيع تجارتها ببغداد فشاهدوا شيخ الخزاعل يقبل عتبة المرقد العلوي فقتلوه مما دفع عشيرة الخزاعل الى قتل المئات من الوهابيين واحتج عبد العزيز سعود والغى معاهدة الصلح بين الوهابيين وبين بغداد ولم تفلح وساطة عبد العزيز الشاوي اثناء الحج حيث كلفه والي 




بغداد لتهدأة الظروف مع الوهابيين اذ اشترط الامير سعود شروطا باهضه وكثيره وطلب من بغداد تنفيذها فوراً فأمتنعت بغداد لذا قام الوهابيون بنهب مدينة( عانه) واغاروا على مدينة كبيسه ولكن عشيرة العبيد منعتهم من دخول كبيسه وفي اواخر سنة 1801 هجموا على كربلاء ونهبوها ولكون هذه الغزوه الاشد فأخبر والي بغداد كلاً من شاه ايران والسلطان العثماني بما حدث حيث كان عدد القتلى بالصحن فقط خمسمائة قتيل ونهبوا من ضريح الحسين النفائس 






والمجوهرات ولكنهم لم يتمكنوا من النجف لذلك امر الوالي بنقل نفائس النجف الى الكاظميه في بغداد واعدام حاكم كربلاء واعلن وبعد وفاة والي بغداد سليمان باشا الكبير تولى علي باشا منصب الوالي وواجهته اموراً كثيره كان في مقدمتها الوهابيون اذ بعد قتل الامير عبد العزيز من قبل الافغاني المقبم ببغداد واتهام والي بغداد في ذلك أي اتهام الوهابيون علي باشا بأرسال هذا لقتل الامير علد العزيز أغاروا على عشيرة الظفير المنتشره بالباديه فنهبوها وتوجهوا نحو البصره وأغاروا على جماعة المنتفق فقتلوا بعضهم وأسروا رئيسهم منصور السعدون لكن أهل الزبير صمدوا بوجههم وعندما اراد السلطان العثماني القضاء على الوهابيين ظهر عجز بغداد عن تلبية الامر وارسل والي بغداد علي باشا ايضاحات الى استنبول منها ان احتلال الدرعيه مقر الوهابيين يتطلب جيش كامل العدة والعدد متدرب على حرب الصحراء وان امداد مثل هذا الجيش بالماء والارزاق في منطقة تكتنفها الصحاري الرمليه ليس هيناً وختم ملاحظاته بقوله :






 لذا فأن حكومة بغداد لا تستطيع لوحدها تحمل عبء هذا خاصة وان علي باشا عندما كان كتخدا قاد حملة ضد الوهابيين أي سبق وان كانت حربه ضد الوهابيين في الصحراء درساً له لذا فأن خروجه اواخر سنة 1804لقتال الوهابيين كان مصداقاً لما ذكر اذ خرج بجيشه الى الباديه وحاول مرات عديده الوصول الى مدينة الدرعيه مقر الوهابيين فلم تنجح مساعيه لذلك عاد علي باشا والي بغداد بخفي حنين دون ان يحقق شيئاً وفي سنة 1806 هاجم الوهابيون من عدة جهات وقد اوشكوا أن ينجحوا في النجف لكن وقوف سكان المدينه ورجال الدين منعوا الوهابيون من تحقيق مقصدهم وفي شهر آب سنة 1807 أغتال الوالي علي باشا شخص يدعى( مدد بيگ)وهو ابن رجل من القوقاز كان الوالي علي باشا في خدمته عند صباه كان






قد قدم من مدينة( باتومي) جنوب دولة جورجيا الحاليه قبل ثلاث سنوات وبقى خلال هذه المده تحت رعاية الوالي القتيل الى ان قتله في صلاة الفجر لكنه لم يحقق مسعاه في تولي من دفعه الى القتل بالوصول الى منصب والي بغداد اذ ثارت عليه اهل بغداد وقتلت الاثنين الذي اراد ان يكون والياً و( مدد بيگ) لذلك شهدت الفترات التاليه لمقتل على باشا المتهم بالتحريض على قتل عبد العزيز سعود مددا لم يحصل فيه مايقلق بغداد من جهة الوهابيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2020 2:08 pm

القضاء  في بغداد بعد فتحها من السلطان العثماني مراد الرابع سنة ١٦٣٨م
——————————-






بعد انتقال السيطره على بغداد من الصفويين الى العثمانيين الذين تولوا للمرة الثانيه دحر الصفويين والسيطره على بغداد سنة ١٦٣٨م بقيادة السلطان العثماني مراد الرابع بعد السيطره الاولى العثمانيه على بغداد سنة ١٥٣٤م حيث تمكن السلطان السليمان القانوني من دحر الصفويين الذين كانوا يحكمون بغداد.
فلقد تولى السلطان مراد الرابع سنة ١٦٣٨ اعادة تنظيم بغداد  ومن تولى تنظيمه القضاء في بغداد وبالشكل الذي كان عليه قبل  السيطره على بغداد من الصفويين مدة اكثر من عشر سنوات  فلقد احتفظ قاضي بغداد بمكانته المرموقه فالقاضي يأتي في المركز الثاني في ولاية بغداد كما انه من الناحيه البروتوكوليه كان نائب السلطان العثماني ببغداد والمسووءل عن تطبيق العدل بين رعايا الولايه والاهتمام بالقضايا الشرعيه مثل الزراج والوراثه وحفظ اموال اليتامى كما ان قاضي بغداد له صلاحية الاشراف على جمع الضرائب ومراقبة الاسواق والاشراف على تسعير السلع لابل ان للقاضي مراقبة سلوك والي بغداد لا سيما وان بغداد مرت بفترة من الفوضى الاداريه للولاة الذين حكموا بغداد بعد السيطره العثمانيه الجديده اي فترة الحكم العثماني الثانيه لا سيما بالنسبه للولاة كوچك حسن ودرويش محمد باشا وكوچك حسن باشا للمرة الثانيه ودلي حسين باشا ويروي لنا التاريخ ان هنالك كثيراً ما وقف القاضي ضد الوالي بسبب جور الوالي  وتعسفه مع الناس وكان يساعد القاضي موظفان احدهما يعرف باسم( صوباشي) وهو منصب اقرب ما يكون لمنصب مدير شرطة بغداد الذي كان له مهام اداريه وامنيه والموظف الثاني الذي كان يساعد القاضي في تنفيذ ما يصدره من اوامر هو(احتساب أغاسي) أي محتسب ولاية بغداد المسووءل عن الامور الحسابيه. وكان قاضي بغداد يأتي في المرتبه عشرين حسب ترتيب القضاة في الدول العثمانيه فلقد كان تسلسل القضاة على الشكل التالي: قاضي عسكر روميلي ثم قاضي عسكر الاناضول ثم قاضي اسطنبول ثم قاضي مكه ثم قاضي المدينه ثم قاضي أدرنه ثم قاضي بروسه ثم قاضي القاهره ثم قاضي دمشق ثم قاضي نواحي الاستانه الثلاث ثم قاضي غلطة ثم قاضي أسكودار ثم قاضي أيوب ثم قاضي القدس ثم قاضي ازمير ثم قاضي حلب ثم قاضي لارسه ثم قاضي سلانيك ثم قاضي مركش ثم قاضي بغداد.
ومن قضاة بغداد الذين تولوا مجلس القضاء بعد اعادة العثمانيين سيطرتهم على بغداد سنة ١٦٣٨ القاضي مذكره چي زاده مصطفى افندي وهو اول من تولى القضاء في بغداد بعد سيطرة العثمانيين على بغداد ومنهم القاضي محمد مخلص والقاضي عبد الفتاح بن أحمد ثم القاضي محمد بن مظهر بن ملا چلبي ثم القاضي ابن الطباخ ثم القاضي نعمان بن اسماعيل وغيرهم. اما القاضي مذكره چي زاده مصطفى فقد تم تعيينه بعد ان أعادت الدوله العثمانيه سيطرتها على بغداد  وكان محمود السيره اشتهر بالعلم والفضل والفقه ومن الدعاوى التي نظرها ان جلال الدين القلعه لي حضر مجلس قضائه ووقف املاكه ببغداد وخارجها على مستلزمات جامع القلعه بحضور الشهود ومنهم مدرس المستنصريه وبعد الترافع بالوجه الشرعي حكم القاضي بصحة الوقف ولزومه وسجله سنة ١٦٣٨ وكتب بخط  يده بصدر كتاب الوقف مانصه: حكمت بصحة هذا الوقف ولزومه بخصوصه وعمومه عالماً بالخلاف الجاري بين الأئمه الاسلاف وأنا الفقير اليه مذكره چي زاده مصطفى القاضي بمدينة بغداد وبقى قاضياً حتى سنة ١٦٤٣ حيث صرف عن القضاء.
وفي السنه السابقه تم تعيين السيد محمد مخلص قاضي لبغداد وكان عالماً فاضلاً وقد حضر مجلس قضائه عناية الله الصائغ بن الشيخ علي بن مفتي الانام المعروف بابن العاقولي ووقف املاكه وهي عباره عن الكرود السبعه الواقعه على نهر دجله شرقي بغداد اولها كرد الباوي وما أتصل به من الاراضي والصافي وشرقيه وغيره والاهوار الاول هور الكبير المتصل بالصافي وهو ابو برادع وابو غرب وابو قصيب غربي تاج العارفين ومن نحو شرقيه الهور المسمى بالتاج والقطنيه وهور القاطون والقواطيل الفتحه واراضي الفتاح والدير المعروف بدير ابن العاقولي جد الواقف وهور ابو سمك ووقف الجميع على حياته ومن بعده على اولاده نسلاً بعد نسل وبطن بعد بطن للذكر مثل حظ الانثيين وبعد الانقراض يعود للحرميين الشريفين والتوليه عليه لمن يتولى وقف الشيخ عبد القادر الگيلاني وطلب تسجيل الوقف وبعد الترافع بالوجه الشرعي حكم القاضي بصحة الوقف،
وفي سنة ١٦٤٥ عين لقضاء بغداد عبد الفتاح بن احمد وكان مشهوراً بصنعة القضاء وعرف بالصلاح وقد حضر مجلس قضاءه الشيخ قاسم المعلان العقيلي البغدادي ووقف بستانه الواقع في الباب الشرقي المشهور ببستان الجماليه على اولاده واولاد اولاده للذكر مثل حظ الانثين بطناً بعد بطن واذا توفي وله اولاد فينتقل نصيبه الى اولاده وان لم يكن له اولاد فلأخوته واخواته وشرط التوليه للأرشد فالأرشد وطلب تسجيل الوقف بشرائطه وبعد الترافع حكم القاضي بصحة الوقف ولزومه واستمر الوقف حتى سنة ١٩٣٣ حيث تم فتح شارع وسطه وشيد على جاتبيه البيوت والدكاكين والسينمات والمطاعم وزال اثر الوقف بصدور المرسوم ١ لسنة ١٩٥٥ مرسوم جواز تسوية الوقف الذري حيث تحولت الاراضي الى ملك خاص للورقه. ومن قضاة بغداد في تلك الفتره ايضاً القاضي محمد مظهر  بن ملا چلبي الذي عين للقضاء سنة ١٦٥٠ الذي كان معروفاً بالعداله والنزاهه وهو الذي تولى الحكم بصحة وقف حيدر چلبي بن محمد چلبي الشاه بندر البغدادي حيث اوقف حمام حيدر الواقع في محلة رأس القريه المشتمل على حمام للرجال وحمام للنساء والبستان المقابل للحمام والارض الواقعه على نهر دجله وبعض الدكاكين على اولاده واولاد اولاده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالسبت أبريل 03, 2021 10:47 pm

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏٢٥ مارس‏، الساعة ‏٦:١٢ م‏  · 
قانون انتخاب المبعوثان ( النواب )العثماني لسنة ١٩٠٨ اول قانون انتخاب يطبق في بغداد بأعتماده الذكور فقط والدرجتين في الانتخاب وتطلبه اجادة اللغه التركيه
————————————————






-أول انتخابات شهدتها بغداد لأنتخابات مجلس نواب هي انتخابات مجلس (المبعوثان) العثماني حصلت سنة ١٨٧٦ بصدور اول دستور عثماني يطبق في بغداد بأعتبارها ولاية عثمانيه وحيث ان هذا الدستور اوجد هيئه او مجلس يسمى مجلس (المبعوثان) اي مجلس النواب الذين يتم انتخابهم من الولايات العثمانيه بما فيها بغداد ولكن  اعضاء هذا المجلس الذين جرى انتخابهم نهاية سنة ١٨٧٦ لم يكن على وفق قانون انتخابي وانما جرى انتخابهم على اساس تعليمات اصدرتها الحكومه العثمانيه بأعتبار ان انتخابات سنة ١٨٧٦ كانت التجربه الانتخابيه الاولى في الدولة العثمانيه وقد تولى مجلس المبعوثان الذي تم انتخابه بتشريع قانون انتخابي في احد جلساته لكن هذا القانون لم يتم اصداره حيث لم تصدر ارادة( سنيه) من السلطان العثماني بالمصادقه عليه كشرط قرره الدستور العثماني الاول الذي طبق في هذه السنه وللظروف التي مرت بها الدولة العثمانيه فقد تم حل البرلمان العثماني بعد اشهر من بدء اعماله واستمر البرلمان معطلاً حتى سنة ١٩٠٨ حيث ظهرت دعوات المشروطيه والعوده الى تطبيق الدستور والديمقراطيه واجراء انتخابات وهكذا صادق السلطان العثماني على قانون الانتخاب الذي كتبه مجلس مبعوثان سنة ١٨٧٦ بالاراده السنيه في ٢٠ تموز ١٩٠٨.                    توزع قانون انتخاب ( المبعوثان) العثماني على خمسة فصول ومواد عموميه وماده مخصوصه وتألف من ( ٨٣) ماده كان الفصل الاول في الدوائر الانتخابيه والفصل الثاني في تنظيم دفاترالمنتخبين( الناخبين) والفصل الثالث بيان حقوق ووظائف هيئات التفتيش والمنتخبين وصورة الانتخاب والفصل الرابع في صورة تصحيح الدفاتر الاساسيه والفصل الخامس في المواد الجزائيه اي الجرائم الانتخابيه ومن ملاحظة القانون يلاحظ ان كل لواء( محافظه) دائره انتخابيه وكل ناحية شعبه انتخابيه وان كل نائب يمثل خمسون الف من الناخبين الذكور لأن هذا القانون شأنه شأن جميع القوانين الانتخابيه في العالم وقتها لا تمنح الانثى حق التصويت وانما يقتصر الانتخاب للذكور فقط واوجب القانون على قيام كل قضاء بتنظيم دفتر احوال مدنيه يحوي اسماء الذكور العثمانيين على خلاف ما تم في الانتخابات السابقه والتي اعتمدت التخمين وليس الاحصاء ومنح القانون رووءساء الوحدات البلديه والطوائف الدينيه تقدير الاعمار من لم يتم تثبيت عمره واشترط القانون اللغه التركيه للسجلات ونظم القانون هيئات التفتيش والناخبين من حيث تكوين هيئة التفتيش في الاقضيه لتدقيق الدفاتر الانتخابيه وبيان شروط الناخبين وطرق الاعتراض وتحديد التواريخ التي تكتمل فيه هذه الدفاتر                  . وقد اعتمد القانون الانتخاب غير المباشر وهي طريقة الانتخاب التي كانت سائده في اغلب قوانيين الانتخاب في العالم بأن يكون الانتخاب على درجتين فجميع الناخبين يشاركون في الانتخاب من الدرجه الاولى ولكنهم لا ينتخبون النائب وانما ينتخبون ناخبين ثانويين  جدد هم من يقومون بالانتخاب الدرجه الثانيه أي هوءلاء ينتخبون النائب وقضى القانون بأن كل خمسمائة ناخب ينتخبون ناخباً ثانياً يتولى انتخاب النائب وبذلك يكون عدد من ينتخب النائب واحد من كل خمسمائة ناخب فإذا كان عددالناخبين خمسين الف ناخب فأن هوءلاء ينتخبون مائة  ناخب فقط وهولاء المائه الذين يسمون ناخبون ثانويون  ينتخبون النائب ويحددون شخصيته.
وحدد القانون اجراآت تصحيح الدفاتر الاساسيه اي الدفاتر الانتخابيه اي معالجة الاخطاء التي تحصل في هذه الدفاتر وحدد القانون الجرائم الانتخابيه وفي تحديد شروط الناخب من الدرجه الاولى والثانيه والمرشح لعضوية  هيئة ( المبعوثان) اي البرلمان العثماني قرر القانون ان يكون من التبعيه العثمانيه والالمام باللغه التركيه وعمر الثلاثين سنه وان لا يكون محكوماً بالافلاس ما لم يرد اعتباره وان لايكون مشهوراً بالتصرفات السيئه وان لا يكون محكوماً بالحجر ما لم يفك عنه الحجر وان لايكون قد سقطت عنه الحقوق المدنيه                                             وكذلك اشترط القانون ان لا يكون المرشح من كان حائزاً موءقتاً على امتياز خدمه اجنبيه او كان مستخدماً عند شخص آخر في وقت الانتخاب
واشترط القانون القراءه والكتابه باللغه التركيه ولم يأخذ القانون بمبدأ الفصل بين السلطات بالنسبه للوكلاء اي الوزراء اذ اجاز الجمع فللوزير ان يكون نائباً
ويكون الانتخاب لمدة أربع سنوات وكان سن الرشد السياسي خمس وعشرين عاماً ودفع الرسوم المقرره عن الاملاك واناط  برئيس البلديه جمع مختاري المحلات والائمه والقساوسه والحاخامين رجال الدين المسيحيين  واليهود وثلاثة من وجوه كل محله لتسجيل الذكور في المحله في الدفاتر الانتخابيه والمراكز الانتخابيه التي يتم فيها التصويت في كل ناحيه بعد تشكيل هيئه انتخابيه فيها والجرائم الانتخابيه يعاقب عليها بالغرامه من ريالين مجيدين نسبة الى السلطان عبد المجيد الى عقوبة السجن التي تصل الى خمس عشرة سنه  وتم اجراء الانتخابات في بغداد وافتتح مجلس ( المبعوثان) في ١٩٠٨/١٢/١٧ وكان نواب بغداد الذين تم انتخابهم هم استاذ القانون اسماعيل حقي بابان الذي كان احد مدرسي كلية الحقوق في عاصمة الدوله العثمانيه وقاضي بغداد العلامه علي علاء الدين الآلوسي واليهودي المشهور ساسون حسقيل وكان هنالك نواب يمثلون الديوانيه وكربلاء والمنتفق والموصل وكركوك والعماره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 15, 2021 9:46 pm

طارق حرب خبير قانوني ومحام
٨ د  · 
الينكرچيه أو الانكشاريه جيش السلطان العثماني أورخان تم جمعهم من قرى الفلاحين المسيحيه بين الخامسه والسابعه أعتنقوا الطريقه البكداشيه الصوفيه ونقلوها لبغداد وتحكموا في ولاة بغداد العثمانيين لمدة تزيد على أربعة قرون
----------------------------------






كان للينكرچيه أو الأنكشاريه دور في بناء الدولة العثمانيه طيلة ستة قرون عمر الدولة العثمانيه كما كان لهم الدور الكبير في بغداد  سواء بالنسبة لنشر الطريقه الصوفيه 


 البكداشيه العثمانيه والتي لا زالت بعض تكاياها وآثارها في بغداد محلة الميدان شمال بغداد التراثيه بالاضافه الى التدخل بولاية بغداد وتولية الكثير منهم والي لبغداد حيث كان دورهم رئيس ببغداد طيلة قرون الحكم العثماني لها حتى القضاء عليهم بصدور فرمان من السلطان سنة 1825 م بقتلهم وقتل شيوخ الطريقه البكداشيه الصوفيه ومصادرة أموالهم اذ تولى 




 والي بغداد  داود باشا تنفيذ هذا الفرمان ببغداد ويتضح دور الانكشاريه ببغداد  منذ عهد والي بغداد سنان باشا سنة 1600 حيث كان من قادة الينكرچيه والوالي صارقچي مصطفى باشا الذي كان رئيساً للينكرچيه والي بغداد سنة 1603  ووالي بغداد يوسف باشا 1616 الذي كان أغا الينكرچيه وكان والي بغداد سنة  1621 بكر صوباشي بهذه الرتبه  ووالي بغداد 


 كوچك حسن باشا سنة 1638 أغا الينكرچيه أما ابراهيم باشا والي بغداد سنة 1646 م فقد قتله الينكرچيه أما والي بغداد سلحدار عمر باشا سنة 1677 فقد تمرد عليه الينكرچيه ووالي بغداد سنة1681 ابراهيم باشا قضى على تسلط الينكرچيه ببغداد وفي عهد والي بغداد اسماعيل باشا سنة 1734 كان الينكرچيه يعيثون فساداً ببغداد وكان هنالك الكثير بين بغداد واهلها من وجه والينكرچيه من وجه آخر حتى قضى عليهم  والي بغداد داود باشا بعد فرمان السلطان العثماني سنة 1825 م.
وتعود الاصول التاريخيه الى رئيس قبيله تركمانيه اسمه عثمان بن أرطغرل  التي نزحت من آسيا الغربيه الى آسيا الصغرى ودخلوا في خدمة السلاجقه حيث قضوا عليها وأقاموا دولتهم وقد تولى رئاسة الدوله بعد عثمان ابنه أورخان الذي أشار اليه أحد قواده بتكوين فرقه عسكريه من نوع جديد تقوم على خطف الصبيان من القرى المسيحيه وفصلهم عن كل ما




 يذكرهم بماضيهم وتربيتهم تربيه اسلاميه عثمانيه بحيث لا يعرفون أباً إلاً السلطان العقماني ولا حرفه الا القتال ومن هنا ولد مشروع تأسيس جيش خاص للسلطان أورخان الذي عرف فيما بعد بأسم الجيش الانكشاري وهكذا تم مداهمة قرى الفلاحين المسيحين وجمع الصبيان بين الخامسه والسابعه من العمر ليبدأ تنشئتهم في البلاط كمماليك للسلطان وهكذا كانوا أبناء السلطان الذين يسهرون على حراسته والقتال دونه الذين كانوا يلتفون حول السلطان في حروبه وكان السلطان ميالاً الى الفكر الصوفي وفي وقته ذاعت شهرت درويش صوفي يدعى الحاج أحمد أو محمد بكداش الذي جاء من أقاليم الترك التي




 حكمها المغول وسكن جنوب مدينة أنقره الحاليه وقيل انه سيد علوي من ذرية الامام علي وأخذت كراماته تنتشر ولما سمع السلطان أورخان بذلك ذهب اليه مصطحباً معه الانكشاريه الجدد ليباركهم وحال مقابلته أعلن السلطان انتمائه هو والانكشاريه الى الطريقه البكداشيه الصوفيه وطلب منه أن يباركهم ويكون أباهم الروحي فقطع الشيخ جزء من قبائه ووضعها


 على رأس أحد الجنود ثم قدم راية حمراظ يتوسطها هلال وسيف يرمز لسيف الامام علي ذو الفقار ودعى الله أن ينصرهم  وأطلق عليهم أسم الجيش الجديد التي تلفط بالتركيه( يني جري) وتكتب( ينكي جري) الذي شاع بلفط انكشاري وهكذا أعلن الشيخ بكداش ولادة موءسسه عسكريه أطلق عليها الناس ألناء الحاج بكداش ومن ذلك ارتبط الجيش الجديد بالطريقه البكداشيه الصوفيه وقد أمر السلطان بأضافة شريط من الخيوط ليتدلى من قمة لباس الرأس الخاص بالانكشاريه ليكون الرمز وهي في الحقيقه خرقة التصوف البكداشيه التي تجمع بين التصوف والتشيع التركي .
ولشدة اهتمام السلطان بالجيش الجديد شيد مدرسه وأوكل لمشايخ البگداشيه تعليم الانگشاريه أصول طريقتهم مع التدريبات العسكريه وأمر السلطان بتعيين شيخ بكداشي لكل وحدة عسكريه من الانكشاريه بأعتباره الاب الروحي وأمر السلطان أورخان  بتحريم غير البكداشيه.
مع ملاحطه ان الطريقه البكداشيه مزيج من التصوف والتشيع وايمانهم بالأئمه الأثني عشريه لا يخلو من تطرف ومحور التقديس عندهم الامام علي بن ابي طالب واصبج السلطان أورخان من أشد الموءمنين بهذه الطريقه وقد شيد مدرسه خاصه لصبيانه الانكشاريه وأوكل لشيوخ هذه الطريقه تعليمهم هذه الطريقه بالاضافه الى الامور العسكريه وقد أنر بتعيين شيخ بكداشي لكل وحده عسكريه ليكون الاب الروحي لهم. ولقد وضع هذا السلطان قواعد للأنكشاريه أولها تحريم الزواج فعائلته وحدته العسكريه واوجب عليهم عدم ممارسة اية مهنه ووضع لهم رتب خاصه فقائد فرقة الانكشاري يسمى( چوربچي) أي رئيس طباخين الشوربه وهناك عائله بغداديه هذا لقبها وهنالك رتبة ( سقا أغاسي) أي رئيس السقائين و( عشي باشي وأودة باشي) أي رئيس خدم غرفة السلطان و( صوباشي وبستانچي ) وميرا خور أي سائس اسطبل ونشأت تقاليد خاصه للأنكشاريه فالقدور التي يأكل منها دليل نعمة السلطان لذلك كانوا في الحروب يدافعون عن المطابخ دفاعهم عن راياتهم وعند تمردهم يضعون قدورهم مقلوبه.
ولقد بذل أورخان وبعده السلاطين العثمانيين جهود في توسيه الجيش الانكشاري حتى أصبح عمود الموءسسه العسكريه واكتسح بهم المدن البيزنطيه وتولى ابنه السلطان مراد توسيع هذا الجيش وعندما حارب السلطان مراد دولة صربيا والبوسه ودول يوغسلافيا السابقه كان رجال الانكشاريه في قلب الجيش وكان هو على رأسهم وأبنائه على الجيوش الاخرى وكان الانكشاريه يوءدون الواحبات الاخرى التي يكلفهم السلطان فلقد أنقضوا على الامير  يعقوب وكتموا انفاسه خنقاً  على الرغم من انه شقيق السلطان طالما ان السلطان أمرهم بذلك وقد كان للأنكشاريه دور عظيم في معركة السلطان بايزيد مع تيمورلنك المغولي فلقد قاتلوا بروح فدائيه وكانوا يموتون بأعداد كليره دون سلطانهم وكانوا مع السلطان محمد في معاركه مع أخوانه الذين استولوا على بعض المدن فقد كانت الجهود غير العاديه للأنكشاريه سبباً في انتصار السلطان محمد لذا أنفرد العسكر الانكشاري على مقدرات الدوله وتولى السلطان مراد الثاني توسيع فرق الانكشاريه عن طريق الحاق الآف الشباب ذوي الاصول المسيحيه الاوروبيه وأنيطت بهم مراكز  اداريه زادا من تفوذ وسلطة رجال الانكشاريه وازداد شأنهم بعد فتح القسطنطينيه التي تحول اسمها الى اسطنبول وبعد فتح البوسنه تم ادخال ثلاثين الف شاب منها في الجيش الانكشاري واستحدث منصب أغا الانكشاريه بأعتباره  ئيساً لهم وقد كانوا سلاح السلطان سليم الاول في القضاء على اعداءه كالوزير مصطفى باشا والجماعات العسكريه المعارضه  واستعملهم السلطان في حروبه الخارجيه حتى ان حاميه من الانكشاريه تركها السلطان سليم في القاهره واخيراً فقد لعب الانكشاريه الدور الكبير في العراق والدولة العثمانيه حتى سنة 1925 م حيث تم القضاء عليهم وعلى الطريقه البكداشيه الصوفيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالسبت يناير 08, 2022 9:01 pm

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏٤‏ ساعات  · 
طارق حرب : أول حكام بغداد بعد الفتح العثماني كانوا من المجر هنغاريا وألبانيا والبوسنة والقوقاز والهرسك وليسوا من العثمانيين
---------------------------
في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن حكام بغداد بعد الفتح العثماني سنة ١٥٣٤ حيث تبين لنا ان ولاة بغداد خلال نصف القرن التالي لدخول القوات العثمانية بغداد في عهد سليمان القانوني كانوا من غير العثمانيين اصلا وانما كانوا من اصول غير عثمانية بل من اصول اوربية على وجه الدقة ولا نعلم هل ان ذلك يعود الى دخول سكان البلاد الاوربية التي فتحها سليمان القانوني السلطان العثماني ام انهم نالوا رضا السلطان العثماني في قتالهم الى جانب الجيش العثماني عند فتح هذا الجيش للجزء الغربي من اوربا حيث وصل الى عاصمة فينا وعاصمة المجر هنغاريا في قلب اوربا وان كان هؤلاء الولاة تسموا بأسماء اسلامية وتركوا اسماءهم واسماء آبائهم او انهم من المماليك والعبيد الذين تم تدريبهم في المعاهد والمعسكرات والمدن العثمانية كحالة المماليك الذين تولوا الحكم في بغداد والقاهرة في القرن الثامن والتاسع عشر
وقد ابتدأ الحكم العثماني ببغداد بتعيين الوالي سليمان باشا الذي كان من اصل مجري هنغاري والذي تولى ولاية بغداد من الفتح العثماني سنة ١٥٣٤ حتى سنة ١٥٣٦ ووالي بغداد أياس باشا الذي كان من اصل ألباني ١٥٤٥ وولاة بغداد محمد باشا البالطه چي وعلي باشا الصوفي وجغالة زادة سنان باشا الذين كانوا اصلهم من البوسنة اما الوالي حسين باشا ١٥٧١ فكان اصله يعود الى الهرسك وكان ايضاً والي بغداد اسكندر باشا ١٥٦٦ من القرقاز الچراكسة وهذا ما استطعنا احصاءه من ولاة بغداد منذ الفتح العثماني سنة ١٥٣٤  حتى سنة ١٥٨٦ ميلادية حيث عهد الوالي جغالة زادة خلال الخمسين سنة الاولى للحكم العثماني لبغداد وقد بدأ الحكم العثماني لبغداد عندما جرت معركة كبيرة بين الجيش العثماني بقيادة ابراهيم باشا الذي كان يشغل منصب الصدر الاعظم اي رئيس وزراء الدولة العثمانية مع الجيش الصفوي الذي كان يحتل بغداد ففتح بغداد واندحر الجيش الصفوي وبعد ذلك وصل الى بغداد السلطان العثماني سليمان القانوني سنة ١٥٣٤ وتم ضرب النقود العثمانية في بغداد سنة ١٥٤٣ حيث تولى الحكم في بغداد عدد من الولاة منهم فرهاد باشا الصولاق وأياس باشا وتمرد علي باشا ومحمد باشا البالطه چي وغيرهم وكان اول والٍ لبغداد سليمان باشا المجري نقل من ولاية ديار بكر ونصب كأمير امراء ونال منصب الشام وحلب وكان أياس باشا بآداب ومروءة في الكمال وتولى بعد ذلك مناصب كثيرة حتى تم اعدامه في في أرضروم والوالي محمد باشا البالطه چي فقد تلقب بهذا اللقب لخشونة كلامه والوالي اسكندر باشا كان من قبيلة قبارتاي الچركسية ومن المماليك وتولى مناصب عديدة اخرها والي مصر اما الوالي علي باشا الصوفي الذي كان من اهالي البوسنة فقد كان عدلا مجتنباً الاطماع صالحا والوالي حسين باشا كان ميالا للعدل بعيداً عن الظلم اما والي بغداد جغالة زادة سنان باشا واسمه الاصلي يوسف من اصول ترجع الى دولة البوسنة وكان ابن قبطان الفرنك جغالة نال مناصب عديدة منها ولاية بغداد وقبطانية البحر وسردارية العجم عمر في بغداد خاناً المعروف خان اجغان وقهوة واسواق واستمر في حكمه بغداد لمدة ثلاث سنوات حارب فيها ايران اكثر من مرة وفي كل مرة يحقق النصر ويعود بالغنائم .
١٠ تعليقًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6070
السٌّمعَة : 2
نقاط : 22555
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق   الفترة الاخيرة  من السيطرة  العثمانية  على العراق Icon_minitimeالأربعاء أبريل 20, 2022 8:55 pm

علي المؤمن
١٨ س  · 
الدراما التركية التاريخية وتحسين صورة المستعمر
 العثماني
د. علي المؤمن
    العثمانيون قبيلة بدوية وثنية من منطقة تركستان الصينية، هربوا من موطنهم الأصلي، إثر الهجوم المغولي بقيادة جنكيزخان على الصين خلال القرن الثالث عشر الميلادي، واتجهوا الى آسيا الوسطى ثم الى الأناضول، والتي حوّلوها الى منطقة تركية بالسيف، أي أن العثمانيين هم من العرق الأصفر، المتميز بشكله الصيني والمنغولي والكوري، حالهم حال السلاجقة، الذين سبقوا العثمانيين في الوصول الى الأناضول، أما نصف سكان تركيا الحالية تقريباً ذوي السحنة البيضاء والشكل الأوروبي؛ فهم ليسوا أتراكاً، بل من أصول قفقازية وأوروبية، وتحديداً رومانية وإيطالية وألبانية وبلغارية ويونانية، وهم سكان تركيا الأصليون الذين أجبرهم الاحتلال السلجوقي ثم العثماني على أن يتتركوا، بينما ينتمي كثير من سكان جنوب أوروبا، أي مايقرب من 30% من سكان تركيا، فهم آشوريون وأرمن وكرد وعرب وسوريون، وبالتالي؛ فإن نسبة الأتراك الأصليين في تركيا الحالية لايزيد عن 20% من سكان تركيا. وقد تم تسمية تركيا الحالية بهذا الإسم بعد انهيار الدولة العثمانية في العام 1923.  
    وبعد أن استعمر العثمانيون جزءاً من الأناضول، أعلن جدهم ارطغرل (والد عثمان) إسلامه، ليبدأ رحلة الاستيلاء على كامل الأناضول بالتدريج، باسم الجهاد من أجل نشر الإسلام، وبدعم قبيلته التركستانية الوثنية التي أسلمت هي الأخرى. واستخدم العثمانيون شتى الوسائل الوحشية لتنفيذ خطتهم، بدءاً بالغزو واحتلال الأراضي وتشريد السكان الأصليين وتغيير التركيبة الديمغرافية للمناطق التي يحتلونها، وانتهاء بالقتل وتهديم البيوت على ساكنيها وحرق المزارع والمدن ومصادرة الأموال والممتلكات واختطاف النساء وسبيهن واغتصابهن.
    وكانت ممارسات العثمانيين في المناطق التي احتلوها، ولا سيما البلدان العربية وبلدان شرق أوربا، في غاية البشاعة والاستهتار بأبسط حقوق الإنسان، وتحوّلت قلاع العثمانيين وقصورهم الى منبت للجريمة الشاملة المنظمة، بما فيها الجرائم الوحشية بين أبناء الأسرة الواحدة؛ فكان السلطان الأب يقتل أبناءه وإخوانه أو يسمل عيونهم، دون أدنى رحمة وعاطفة إنسانية فطرية، لكي لا ينافسوه على الحكم. كما كانت الجواري الأوروبيات هن الحاكمات في القصور غالباً. أما شيوخ الدين في الدولة العثمانية؛ فلم يكونوا سوى هياكل آدمية معممة ملتحية، تتحرك وتتكلم وتفتي كما يشاء السلطان أو صاحب القدرة، بل كما تشاء الجارية الأوروبية النصرانية، إن كانت صاحب القدرة.
    والأبشع من كل ذلك على الإطلاق، هو أن كل تلك الموبقات كانت تحدث بشعارات دينية وتحت راية الإسلام؛ فكان كل أشكال الإحتلال العنصري الهمجي الذي يهدف الى الاستيلاء على أراضي الغير وثرواتهم، وسبي النساء وقتل الرجال وخطف الاطفال، يسمى فتحاً إسلامياً، وكان السلطان الغازي يسمى الخليفة الفاتح، بينما هو ليس أكثر من سفاح وجزار يركض وراء شهواته من "المال" و"النساء" و"السلطة"، وهي الدعائم الثلاث للسلطنة العثمانية البدوية.
    ولذلك؛ فإن ما ارتكبه تنظيم داعش في العراق وسوريا، هو صورة نمطية من الممارسات العثمانية في الغزو والاستيلاء وانتهاك الحرمات، إن لم تكن ممارسات العثمانيين أسوء بكثير؛ لأن تنظيم داعش ظل يحفظ الظاهر الديني وهو يمارس جرائمه، بينما كان السلاطين والأمراء العثمانيون لايحفظون حتى الظاهر الديني في سلوكهم العام والخاص، بل يتجاهرون في ممارسة المحرمات، شأنهم شأن السلاطين الأمويين والعباسيين والأيوبيين.
    ولم تكن هذه الروح العدوانية الشريرة سلوكاً فردياً لسلطان بذاته أو أمير بعينه، بل هو سلوك نمطي ثابت للدولة العثمانية على مدى تاريخها الدموي، سواء كان ذلك في عهد عثمان نفسه أو أبيه الوثني ارطغرل أو أحفاده سليم الأول ومحمد الثاني ومراد الرابع وغيرهم، وسوف لن نأت هنا بجديد لو كتبنا آلاف الصفحات عن سلوكياتهم.
    ولكن الجديد هو موجة المسلسلات التركية التاريخية التي أخذت تغزو القنوات العربية منذ حوالي خمس عشرة سنة، بهدف تحسين الصورة البشعة للعثماني وأصوله وممارساته، والترويج لغزواته وتوسعاته، وإظهاره بمظهر البطل الفاتح المؤمن.
    إن الرسالة العامة لهذه المسلسلات، والمبنية على تزييف الحقائق التاريخية، والعبث بمضامين العثمانيين وأشكالهم، تدخل في إطار الدعاية الناعمة للدولة التركية الجديدة في حنينها الى الماضي العثماني الطامع، وهي رسالة سياسية قبل أن تكون فنية أو تعنى بتوثيق التاريخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العراق تحت الخلافة العثمانية
» الحملات العثمانية على عشائر العراق شرق دجلة
» الشباب العربي وقود الحرب العثمانية السفر بر
» هل تصدق \ الشعوذه والسحر في العراق بهذه القوة
» لا تسيء الى العراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى العام :: العام-
انتقل الى: