شخصيات من تاريخ العراق القديم

طارق حرب
أمس الساعة ‏٦:١٦ ص‏ · 
ثلاثي البيانو ( ساندوآلبو )والكمان ( جوليان هيرتز) والچلو الشريف محي الدين حيدر يعزفون للبغداديين الموسيقى العالميه في الاذاعه اسبوعياً وفي قاعة الملك سنةً1936
————————————


هذا ما حصل في عهد الملك غازي اذ أشتهر ثلاثي موسيقي بعد افتتاح الاذاعه بتقديم مقطوعات من الموسيقى العالميه التي عرفتها 


بغداد لأول مره في تاريخها في عهد الملك غازي وبوجه التحديد من سنة 1936 وكان هذا الثلاثي يتشكل من ثلاثة موسيقيين يحملون الجنسيه التركيه هم الشريف محي الدين حيدر الذي يمت بصلة 




القربى الى العائله المالكه في العراق ولكنه سكن تركيا منذ عهد الدوله العثمانيه وبقى فيها بعد القضاء عليها وتحولها الى تركيا وكان عازفاً مشهوراً في تلك الفترة على آلتي العود والچلو وتعلم 




الموسيقى الشرقيه على يد أساطين الموسيقا الشرقيه في تركيا ودرس الموسيقى العالميه في امريكا وطاف بالعديد من دول العالم مقدماً موسيقاه البديعه وحفلات للعزف على آلتي العود والچلو ونال


 منها شهرة عالميه وطلبته بغداد ليكون مديراً للمعهد الموسيقي في بغداد فوافق على ذلك وتم تعيين المدير الموءقت لمعهد الموسيقي حنا بطرس نائباً له في ادارة هذا المعهد والثاني في الثلاثي 




الموسيقي المذكور هو( ساندو آلبو) زميل الشريف محيً الدين شرف في تركيا والذي كان عازفاً وخبيراً في آلة الكمان وًثالث هذا الثلاثي الموسيقي العالمي هو ( جوليان هيرتز) الموءلف الموسيقي والعازف على آلة الپيانو بحيث شكل الثلاثي من الچلو والكمان والپيانو فرقة 




موسيقيه غربية حديثه لم تشهدها بغداد سابقاً تم تسميتهم بأسم ثلاثي البيانو والكمان والچلو وكان هذا الثلاثي يقدم ربع ساعه من الموسيقى العالميه بشكل مباشر في الاذاعه( اللاسلكيه) ضمن 




برنامج اذاعي سمته الاذاعه فاصل من الموسيقى الغربيه كما قدم هذا الثلاثي حفلات عديده في قاعة الملك فيصل الاول والتي تم تسميتها لاحقاً باسم قاعة الشعب وكثرت حفلات هذا الثلاثي ثلاثتهم يدرسون الطلبه الموسيقى في معهد الموسيقى لذلك كان يتم 




تقديمهم في حفلات قاعة الملك فيصل الاول بأسم ثلاثي اساتذة المعهد وكون هذا الثلاثي اللجنه التي تولت اختيار طلبة المعهد الموسيقي مع الاستاذ حنا بطرس الذي أصبح معاوناً لعميد المعهد الشريف محي الدين حيدر


وكان معهد الموسيقى العراقي تأسس قبل أشهر من وصول الشريف محي الدين حيدر لبغداد ورئاسته له وأشغل المعهد في بدايته جناحاً خاصاً من نادي المعلمين وارتبط المعهد بوزارة المعارف(التربيه) وعين 


مديراً له هو حنا بطرس الموسيقي المعروف وقد اتجهت النيه في المعهد الى تأسيس فرقة موسيقيه كاملة العدد قوامها طلاب دار المعلمين ليقوموا بدورهم بعد تخرجهم من التدريب الموسيقي في مدارس المحافظات وابتدأ بتدريب هذه الفرقه كما قرر معهد 


الموسيقى تأليف فرقة موسيقيه اخرى على غرار فرقة موسيقى الجيش يختار اعضائها من طلاب المدارس الثانويه والمتوسطه كما قرر المعهد دعوة معلمي( النشيد الوطني) للاجتماع في المعهد مرتين بالاسبوع لتوحيد الاناشيد المدرسيه وتنظيمها وتعميم أحدث الاناشيد وتأليفها حسب المدرج الميلودي أي النونه الشرقيه وقبل ذاك كله


 رغب اهل بغداد في الاطلاع على فنون الموسيقى خاصة بعد انتشار دور السينما والنوادي لدلك أتجه العمل على رعاية النافع من الفنون لرقي المجتمع واحتوائه ووضعه على الاساس الصحيح فتم تأسيس 




اذاعة بغداد ثم تأسيس اول معهد لتدريس الموسيقى في بغداد وقد خاطبت وزارة المعارف الشريف حيدر الذي سرعان ما حضر في بغداد برفقة زملاوءه ( ساندو وجوليان) وباشر المعهد بتدريس الموسيقى الهوائيه في فرع الموسيقى الغربيه في المعهد الموسيقي وفي 




السنه الثانيه أضيفت شعب جديده هي الكمان والڤيولو والبيانو وكذلك فرع الموسيقى الشرقيه الذي أبتدأ بآلة العود ثم اضيف اليه شعب الناي سنة 1938 وآلة القانون سنة 1944م. ومن نوادر المعهد 




الموسيقي ما حصل في أول حفلة تخرج للطلبه حيث لم يكن هنالك مسنداً خشبياً او حديدياً ليضع الطالب الذي سيتولى العزف النوته الموسيقيه عليه لذلك لجأ الطلبه العازفون امام هذا الاحراج الى تثبيت اوراق النوته فوق ظهور بعضهم فكان الطالب يثبت النوته 




الموسيقيه التي سيعزف بموجبها على ظهر زميله الطالب الجالس امامه بحيث يكون ظهر هذا الطالب هو المسند والمكان الذي توضع عليه النوته الموسيقيه وكان للوضع الاجتماعي أثراً في توجه الطالبات للدراسه في المعهد الموسيقي لكن انتساب الطالبات في فرع الموسيقى كان محاولة جريئه وحضاريه تستحق التقدير وكان تشجيع الاساتذه والمثقفين وراء استمرار دراسة الموسيقى على الرغم من قلة الامكانات الماديه وتم تشكيل معهد الفنون الجميله حيث كانت الموسيقى ركناً اساسياً فيه واسست فروع للمسرح والرسم والخط والزخرفه في المعهد الجديد وانتقل المعهد الى بناية في شارع أبي نواس وتكامل معهد الفنون الجميله سنة 1940 وكان كثيراً ممن قبلوا بالمعهد يدرسون القانون في كلية الحقوق منهم جعفر السعدي واسعد عبد الرزاق ويوسف العاني وغيرهم وكان المعهد يقدم اربع حفلات موسيقيه اثنتان يشترك فيها الطلبه مع اساتذتهم واثنان يقدمها الطلبه فقط لوحدهم مع الكورال وفي الموسيقى الشرقيه والغربيه والموشحات وحفلتان او ثلاث في المسرح وعلى عكس فروع المعهد الاخرى فأن قسم الموسيقى شهد منذ سنة 1937 انتساب طالبات له ومنهن ( بياتريس اوهانسيان) التي بدأت الدراسه اولا في مدارس الراهبات وتقدمت بطلب انتساب للمعهد سنة 1937 وفازت في امتحان المعهد وحصلت على استثناء للقبول بسبب صغر سنها وتتلمذت على يد الاستاذ ( جوليان هيرتز) عازف وخبير آلة الكمان الذي جاء الى بغداد مع الشريف حيدر فدرست سبع سنوات وتخرجت سنة 1944وكان معظم الذين درسوا البيانو من الطالبات على اعتبار ان البيانو يمثل قمة اناقة الانثى والبيانو من قطع الاثاث المنزليه واصبحت بياتريس من افضل عازفي البيانو في الفرقه السيمفونيه العراقيه وعازفة البيانو المنفرد الاولى في بغداد.
٢٩٢٩
٨ تعليقات
أعجبني

المركز الثقافي البغدادي
أمس الساعة ‏١٠:١٣ ص‏  · 
متصرفية بغداد ...
البدايات ...





توفيق  الخالدي متصرف بغداد واول حادثة اغتيال سياسي في العراق ...




درس في المدرسة العسكرية الرشدية (المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي حاليا)..
متصرف بغداد في سنة 1921..




-10-  
توفيق عبد القادر الخالدي هو سياسي وعسكري عراقي ونسبه الخالدي نسبة الى خالد بن الوليد ، ولد في بغداد عام 1878م ، و درس في المدرسة الرشدية العسكرية ثم في الاعدادية العسكرية (وهي حاليا المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي ) .






وبعدها أرسل إلى إسطنبول ليدرس في الكلية العسكرية ، وتخرج منها برتبة ملازم ثانٍ ، وعاد إلى بغداد ، وبقى في الجيش حتى وصل إلى رتبة رئيس كما كان مدرسا في المدارس العسكرية في بغداد ، وفي سنة 1908م تولى تاسيس فرع حزب جمعية الاتحاد والترقي العثمانية في بغداد مع معروف الرصافي وجميل الزهاوي وساسون حسقيل وفؤاد الجيبجي ومراد سليمان ثم انتخب نائباً في )مجلس المبعوثان( عن ولاية بغداد عام 1914، ثم سافر إلى إسطنبول مع من انتخب من العراقيين، والتقى هناك بالأمير فيصل بن الحسين، ثم تطوع للالتحاق في جبهة العراق ضد البريطانيين لكنه رجع إلى إسطنبول بعد انهيار جهود المقاومة فيها، ثم اوفدته الحكومة العثمانية الى المانيا كضابط ارتباط وبقي في ذلك حتى سنة1920 م ، وبعد ذلك عاد الى العراق وهو برتبة لواء ركن .






عرف الخالدي في بغداد بثقافته العالية وسعة اطلاعه وتكلمه الانكليزية والفرنسية والتركية ، وبعد عودته إلى العراق اثر سقوط الدولة العثمانية أشيع عنه انه كان تركي الهوى جمهوري النزعة رغم صلته القوية بالمندوب السامي البريطاني في بغداد برسي كوكس مما قلب عليه أعوان الملك فيصل الأول ، فاخذوا يكيدون له المكائد ، وقد أدى ذلك الى حرمانه من التمتع بالمنصب الوزاري عندما شكل السيد عبد الرحمن النقيب أول وزارة في تاريخ العراق الحديث في شهر تشرين الأول من عام 1920 ، ويقال أن السير برسي كوكس طلب إسناد وزارة الداخلية الى الخالدي لكن الملك فيصل الأول عارض ذلك ، واكتفى بتعيينه بمنصب متصرف لواء بغداد (محافظ) .






وهكذا شغل منصب متصرف بغداد ابتداء من كانون الثاني سنة 1921 ، وعندما شكل النقيب وزارته الثانية في أيلول عام 1921 ظل الخالدي خارج الوزارة رغم ميل الانكليز لا سيما السير برسي كوكس حيث طلب إسناد وزارة الداخلية له لكن اعترض الملك فيصل الأول على إشغاله لمنصب وزير الداخلية في تلك الحكومة وكان هذا سبباً في تأخر استلامه مهام منصبه كوزير للداخلية ، والسبب في معارضة الملك هو توجهات الخالدي الداعية لإقامة نظام جمهوري في العراق، والتي كانت تنازعه منذ أيام دراسته في ألمانيا وتعاطفه مع الحركة الكمالية في تركيا واتجاهاتها الجمهورية ولكن الفرصة حانت لتسلمه منصب وزارة الداخلية عندما استقال خمسة وزراء لخلافهم مع الملك فيصل كان من بينهم وزير الداخلية فاسند المنصب إلى توفيق الخالدي في 1 نيسان 1922.






اي انه استمر كمتصرف لبغداد قرابة السنة ارضاء له بسبب عدم اعطاءه اي منصب وزاري حيث كانت المتصرفية انذاك تابعة لوزارة الداخلية .
وبعد تولي الخالدي وزارة الداخلية استمر في منصبه مدة أربعة أشهر فقط اذ قدم استقالته في 3 آب قائلا لرئيس الوزراء : (إني رأيت منذ عشرة أيام ظهور علائم الوهن في المملكة المتسبب في عدم اتساق العلامات والمؤدي إلى مشاغبة المتطرفين) ويذكر البعض انه استقال من الوزارة عندما اغار السعوديون على الاراضي العراقية في الفرات الاوسط والجنوب .






 وما لبثت هذه الوزارة الا أن استقالت برمتها فعهد الملك الى عبد الرحمن النقيب بتشكيلها للمرة الثالثة وتم ذلك في 20 أيلول عام 1922 وعهد هذه المرة بوزارة العدلية الى توفيق الخالدي وعندما استقالت هذه الوزارة في 16 تشرين الثاني عام 1922 لم يتبوأ الخالدي أي منصب وزاري إلى يوم اغتياله . 
 اغتيل توفيق الخالدي مساء يوم الجمعة 22 شباط 1924، وذلك حين كان توفيق عبد القادر الخالدي ذاهباً إلى داره في محلة جديد حسن باشا والواقعة خلف  جامع السراي مقابل مبنى القشلة حاليا ، حيث  تعرض إلى إطلاق عيارات نارية أردته قتيلاً لساعته ، ويعتقد ان سبب اغتياله هو توجهه الجمهوري و معارضته للحكم الملكي وكان لتستر الحكومة على ملابسات الحادث اثر كبير في ترويج مثل هذه الإشاعة وهكذا سجل أول حادث اغتيال سياسي في تاريخ العراق الحديث ضد مجهول وأغلق التحقيق.

تمت إضافة ‏صورة جديدة‏ بواسطة ‏تراث بغدادي‏ إلى الألبوم: ‏قبور بعض الشخصيات‏.
ساعة واحدة  · 
قبر الشاعر فضولي البغدادي 
.. شاعر الشرق الكبير
الأتراك يلقبونه (برئيس الشعراء), و(أستاذ الكل), و(رائد الأدب التركي), وأطلق عليه الأديب التركي الكبير عبد الحق صامد ألقاب (الشاعر الأعظم), و(شيخ الشعراء), و(أعظم شعراء المشرق), ويحرص أدباء آذربيجان السوفيتية على زيارة قبره في كربلاء عندما يحلون في ربوع العراق, وممن زاره الشاعر الكبير رسول رضا الذي كان يعدّه شاعر الآذرية الأكبر وقد أقامت له آذربيجان أكثر من نصب في ساحات باكو. كما أقامت له عام (1958) مهرجاناً كبيراً احتفاءً به قال فيه الدكتور حسين علي محفوظ (الأستاذ في كلية الآداب جامعة بغداد) والذي حضر المهرجان إن فضولي: (عنوان النثر التركستاني), و(نابغة العراق في القرن العاشر الهجري), كما أقيم في بغداد عام (1994) مهرجان عالمي له لمرور (500) سنة على وفاته.
إنه الشاعر الكربلائي شاعر العراق والمشرق محمد بن سليمان الملقب بـ (فضولي البغدادي) (1480ــ1555م), والذي ولد في كربلاء ومات ودفن فيها. أما سبب تلقيبه بـ (البغدادي), فقيل إنه سكن بغداد لفترة وعاد إلى كربلاء وقيل إن الآذرييين أطلقوا عليه هذا اللقب, ونسبوا أصل فضولي لهم وقالوا: إن أسرته هاجرت إلى العراق ــ قبل ولادته ــ وسكنت في بغداد. فأطلقوا عليه هذا اللقب. كما إن القول بأن ولادته في الحلة وإن أباه كان قاضياً يتعارض مع سيرته وحياته فقد ولد بائساً فقيراً, ويبقى القول بأن ولادته في كربلاء هو الراجح, ويؤكد ذلك ما جاء في مقدمة ديوانه (مطلع الاعتقاد) المطبوع في باكو من قبل أكاديمية العلوم في آذربيجان ما نصه: (ولد محمد بن سليمان فضولي في مدينة كربلاء في عام 1498 ميلادي).
كما يؤيد هذا القول الشيخ محمد حرز الدين في ترجمته ويحدد تاريخ ولادته فيقول: (وتاريخ ولادته كما وقفنا عليه إنه ولد في العشرة الأخيرة من القرن التاسع عشر للهجرة النبوية حدود سنة (894) ويؤثر عنه إنه أقام ببغداد مدة ثم في كربلاء ـ الحائر الحسيني ـ حتى آخر لحظة من عمره) .
كتب فضولي الشعر باللغات العربية والفارسية والتركية, وكانت أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في دواوينه هي مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, كما احتوى شعره على مواضيع صوفية وفلسفية وفكرية واجتماعية ودينية فكان (نسيجاً وحده في الكلام العربي والتركي والفارسي) كما يقول عنه الصادقي وهو من معاصريه, وقال عنه المستشرق الإنكليزي هاملتون جب: (إن فضولي البغدادي لم يجد إلهامه في صفحة من صفحات ديوان شاعر فارسي ولا تركي، وإنما وجده في قلبه، وقد اهتدى بنور عبقريته في تلك الطريق التي شقها لنفسه، ولم يسر فيها قبله ولا بعده أحد..)  وقد اقتبس كثيرون من شعر فضولي وكتبت عنه كثير من الاطروحات والدراسات الطوال وعقدت له الفصول وأقيمت له الاحتفالات, يقول عنه معاصره الشاعر عهدي البغدادي (مولانا فضولي كامل بكمال المعرفة, فاضل بفنون الفضائل, لا ندّ له في بلاغته في اللغات الثلاث. قادر على صنوف الشعر, ماهر في العروض..).
فضولي في ضمائر الشعراء والكتاب
(فضولي وآثاره), (فضولي البغدادي), (أمير الشعر التركي القديم) عناوين لثلاثة كتب بثلاث لغات مختلفة كتبت عن فضولي وهي: بالتركية للأديب التركي الأستاذ (عبد القادر قره خان) والآذرية للأديب الآذري حميد أراسلي عضو شرف المجمع العلمي العراقي, والعربية للدكتور حسين مجيب المصري, كما كتب عنه الباحث التركي (محمد فؤاد كوبرلو) كتاباً حمل عنوان (فضولي حياتي وأثري)
لفضولي (12) كتاباً باللغة التركية و(6) بالفارسية و(2) بالعربية ما بين شعر ونثر وقد خصّ منها ديواناً بعنوان (حديقة السعداء) لواقعة كربلاء ورثاء الإمام الحسين (عليه السلام).
اعتزل فضولي في أواخر حياته واعتكف للعبادة في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يضيئ القناديل في المرقد الشريف مبتعداً عن ملاذ الدنيا ومتاعبها، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وفضّل الاعتزال والزهد والتبتّل والعبادة وتكريس نفسه لها والابتعاد عن الدنيا ومغرياتها, فكانت كربلاء هي أفضل المدن في نظره وكان يسميها (إكسير المالك) حتى أدركه الأجل بوباء الطاعون ودفن في كربلاء في المشهد الحسيني الشريف تجاه باب القبلة.
شاعر كربلاء والشرق
حق للعراق أن يفخر بفضولي أكثر من غيره من البلدان، لأنه في أرضه ولد ودفن, وفي ربوعه كان مهاد صباه, وفي أجوائه تفتحت تراتيل شعره الأولى, ونما وشبّ على عاداته وتقاليده وأجوائه, وكان لكربلاء ــ مسقط رأس الشاعر ــ خصوصية عنده لا تدانيها أية مدينة فنهل منها الأحكام الشرعية والتعاليم الدينية وسرعان ما نبغ في الآداب وبخاصة في الشعر, فألف في فنون القول والرسائل وعلم الكلام، وتفرّد في الشعر فعدّه معاصروه بحق (عبقري زمانه) و(وحيد دهره).
ورغم أنه كتب الشعر باللغات العربية والفارسية والتركية إلا أنه تأثر بالشعر العربي كل التأثر فكتب بالعربية مثل أي شاعر عربي متمكّن في فنه, وقد تجلى التأثير العربي كذلك في مؤلفاته التي كتبها باللغات الأخرى، كما تعمّق في الأدب الفارسي وانتهج نهج شعرائه الكبار فكان ثمار هذا التأثر والتعمق هو ديوانه الذي يعدّ من روائع الأدب على الاطلاق لما تضمنه من غرر الحكم ودرر القول على طريقة المعري والمتنبي وسعدي وحافظ وجلال الدين الرومي فتداولت الأيدي دواوينه وحذا الشعراء حذوه وروى المتأدبون قصائده.
الفلسفة الشعرية
كان أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في ديوانه هو مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, اذ سخّر كثيراً من شعره لنصرة المضطهدين وتأثر في ذلك كثيراً بأبي العلاء المعري الذي يقول:
مُلّ المقــــــــــامُ فكمْ أعاشرُ أُمّةً   ***   أمرتْ بغيرِ صــلاحِها أُمراؤها
ظلموا الرعيةَ واستجازوا كيدَها   ***   وعدوا مصالحها وهم أُجراؤها
فكان يرى مثل ما يراه المعري من أن الرعية ــ الفقراء ــ هم الأساس في المجتمع, فهم الذين تنبت الخيرات من أيديهم وهم الذين يزرعون ويكدحون فلماذا يظلمهم ذوو السلطان؟ ولماذا يمعن الظالمون في ابتزاز الفقراء؟ مع أن هؤلاء الفقراء هم الذين صنعوا هذه الخيرات ؟ فآثر فضولي الانتصار لهؤلاء الفقراء مع إنه كان يستطيع لو أراد ان يكون من أكبر شعراء البلاط العثماني أو الصفوي لكنه كان يخاطبهم بقوله:
لا تضعْ ــ أيها الحاكمُ الظالم..
منشارَك على نخلةِ الزارع !
لتصنعَ منها عرشاً لك..
فقد تعهّدها من أجلك.
وينظر فضولي إلى عروش السلاطين التي بُنيت على أكتاف الفقراء نظرة مريبة، لأن بريقَها اسْتُلِب من عيونِهم فيقول:
ما تعمل أيّها السلطان..؟
بعرشٍ سيتحطّمُ كالسفينة
في ذلكَ الطوفان
الذي يتفجّرُ من عيونِ الفقراء
ويتوعّد السلاطين بالويل والثبور إذا ابتزوا مالَ الفقيرِ المعذّب:
هو يؤدي إليكَ الضريبة..
فعلى من الضريبة ؟
إذا كنتَ أنتَ الآفة
التي تبتزّ ثمره !!!
كان فضولي ينظر إلى الظالم نظرته إلى المجرم حتى وإن كان أميرا:
لا تظننّ الأميرَ سخياً
ولا تحسبنَّ عطاياهُ مرسومةً للاعيان
إن إحسانَ المضطرِّ لا يُسمى كرماً
هو مجرم، وأعيانه جباة....
عاش فضولي كل حياته كارهاً للظلم والظالمين حتى إنه يكره أن يظلمَ ابنه فكأنه يقول:
فليختر ابني الطريق الذي يريد لحياته، وليعتمد على نفسه قبل كل شيء، لأن الاعتماد على النفس هو سبيل التربية القويمة، فهو يرفض في الوقت نفسه فرض العادات والتقاليد التي تعلّمها على ابنه مقتدياً بالمقولة التربوية ــ الأخلاقية للإمام علي (عليه السلام) التي تقول: (لا تعلّموا أولادكم كما عُلّمتم، فإنهم خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم), وقد اعتمد فضولي هذا القول لقيمته وأهميته في حقل التربية والمعارف الاجتماعية والنفسية والفلسفية فقدمه نصائحَ لولده:
مشيتُ في هذا العالمِ المظلم
فمررتُ ببستان
فيها عجائبُ لا تُحصى
زارعٌ كبير
يتعهّد منذُ زمانٍ طويلٍ جداً
شجرة
سعى كثيراً حتى أخرجتِ الأغصانَ والأوراق
ثمّ طلعَ الثمر
وما زالَ يؤتى غذاؤه ويظلّ على الشجرة
ما دامَ فجاً لم ينضجْ
فإذا أينعَ... فلا بدَّ أن يفترقا
فتُقطف الثمرة
وبعد أن يقدّم فضولي هذه المعطيات الفكرية الجمالية الفنية والفلسفية فإنه يستخلص الدرس الذي أراده من رسم هذه اللوحة الرائعة بإتقان وأمدها بكل مقومات الحياة والخصوبة فيقول:
أنعمِ النظرَ في الحقيقة
الفاكهة : أنت
والشجرة : أنا
والبستان : الزمان
هذا الاستنتاج الفلسفي ــ التربوي ــ البليغ الذي كان بعض معطيات اللوحة ــ القصيدة ــ التي رسمها بجمالية باهرة متدفّقة بالحيوية تتفق تماماً مع معطيات السيكولوجيا والتربية الحديثة في التربية المستقلة وتحمل المسؤولية والممارسة ــ سبيلاً للمعرفة ــ وهي غاية النمو وازدهار الشخصية ونضوجها وتقديم العطاء الخصب وتأديتها دورها في المجتمع الحي المتطور.
ثم يقدم فضولي خلاصة تجربته ورؤاه في الحياة فيقول:
صرفتُ نقدَ عمري
من أجلِ رعايتِك
والآن تكادُ تبلغُ السماءَ طولاً....
فعُش وحدَك يا بني ..
فإن فرخَ البازي، إذا استطاعَ الصيد
خيرٌ له أن يطير
ويفارقَ العُش ..
هذه بعض الدروس المهمة التي ألقاها فضولي في شعره فاقتبسها الدارسون, يقول عنه الصادقي وهو أحد معاصريه من الشعراء: (إنه نسيج وحده في الكلام العربي والتركي والفارسي), ويقول عنه أمين أحمد المؤرخ الهندي: (إنه فاق لدّاته بالفضل وسبق أقرانه في الفهم والذكاء وهو في قرض الشعر باللسانين علمٌ حاز قصبَ السبق وتجاوز الحد).
ويقول عنه الأديب التركماني فاروق فائق كوبرلو (إن شاعرية فضولي البغدادي لم تأتِ جزافاً ولم تكن محض مصادفات أو جاءت وتمخضت عن لا شيء، وإنما هي شاعرية شحذتها معارف شتى وعلوم مختلفة اغترفها الشاعر من روافد عديدة ولغات كثيرة وفلسفات ذابت روحه بين تلافيفها حتى غدا يسرج المصابيح في محاريب أئمته، مما أضفى شيئاً من الألغاز في بعض شعره حتى تركت بلا تفسير كطلسم ملغز على غرار شعراء التصوّف وإن اختلفت النظرات لدى مريدي بعض الخواص).
ويقول عنه الأديب عبد العزيز سمين البياتي: (إن فضولي ـ في نظرنا ـ مصلح اجتماعي، إذا عرفنا المصلح بأنه ذلك الفرد المنور الذي يدرس أوضاع مجتمعه المنحرفة ويسعى لتقويمها بالوسائل التي يمتلكها كل دارس لأثار فضولي وخاصة شعره .... إن فضولي لم يؤلف كتاباً مستقلاً في الإصلاح الاجتماعي إلا انه بث أرائه بين ثنايا شعره كلما وجد لذلك سانحة من الفرصة فجاءت أبياته في هذا الباب متميزة بأسلوب واضح محكم السبك).
ويقول عنه الدكتور حسين علي محفوظ: (إن فضولي شاعر عراقي عبقري عظيم انتهت إليه إمارة الشعر ورياسة الكلام).
شاعر الفقراء
كان فضولي أبياً, لا يدين لظالم, شامخ الروح, لا يعرف الذل, وقد آثر الزهد والعكوف على العبادة بعيداً عن المغريات الدنيوية, وهو يفخر بأن يكون لسان الفقراء وشاعرهم, ولا يفتأ يندد بظلم السلاطين وبذخهم وإسرافهم ومجونهم على حساب الشعب يقول في كتابه (أنيس القلب) :
(الشخص الذي اعتاد على تناول اللحوم المحمرة والمشويات في كل وجبة ويتخم مائدته العامرة بالأطايب ينهب أموال الشعب كيف يحنو شرير النفس مثله على نفوس مزقتها الهموم ؟ وكيف يتألم على الارواح المعذبة ؟ بم يفيدك العرش الذي يعوم ويذهب فوق المياه المتقطرة والمترشحة من أهداب الفقراء).
وقد خلف كثيراً من الشعر والمؤلفات فإضافة إلى (أنيس القلب) وهو بالفارسية, فله و(حديقة السعداء) بالتركية وهو في رثاء الحسين ووصف لأحداث يوم الطف, و(ديوان فضولي) بالعربية والتركية والفارسية, و(شكايت نامة) بالتركية, و(ليلى ومجنون) بالتركية, و(مطلع الاعتقاد في علم الكلام) وغيرها من المؤلفات.
على أن أشهر آثاره هو ديوانه بالعربية الذي يعدّ قمة من قمم الشعر العربي حيث أودع فيه روائع الحِكم والقول لما امتاز به من رهافة الحس ورقة الألفاظ وكرم الاخلاق ونبل المشاعر، رغم أنه عاش في زمن يطغى عليه الجور والظلم, يقول عن اللغات التي كتب بها:
(تارة قرضت الشعر بالعربية، وقد نالت قصائدي اهتمام بلغاء العرب وكان يسيراً عليَّ لأن لغة البحث العلمي كانت عندي العربية، وتارة قرضت الشعر بالتركية وقد امتعت ظرفاء الترك ببدائع الشعر التركي ولم أكابد ضنكاً في ذلك لأن أشعاري التي نظمتها بالتركية كانت متلائمة مع قابلية فطرية واستجابة لسليقتي وتارة أخرى نضدت اللآليء في سلك اللغة الفارسية وقطفت من أغصان شجرتها ثمار القلب).
فهو يعترف بفضل العربية عليه لأنه تعلم علم المنطق والطب والتنجيم والرياضيات والعلوم الإنسانية الأخرى ودرس التيارات الدينية والفلسفية الإسلامية والشرقية واليونانية وتعرف علوم وآداب أساطين العلم والأدب الفرس والأوزبك والهند والترك عن طريقها اللغة العربية.
ورغم أن التاريخ لم يذكر لنا كيف عاش إلاّ أننا نستشفّ من شعره إنه كان يعاني من ظلم السلاطين للشعب، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وذلك ما دعاه إلى الاعتزال عن الناس والتفرغ للعبادة في مرقد الإمام الحسين يضيء المصابيح فيه ويتأمل السمو الذي يلازم المكان ويستذكر حوادث كربلاء وقد افتتح ديوانه الفارسي (حديقة السعداء) بذكر كربلاء وهو يناجي الإمام الحسين (عليه السلام):
سلاماً يا ساكناً في قصرِ الهمِّ في كربلاء
سلاماً أيّها المُبتلى في صحراءِ كربلاء
سلاماً يا صابراً لكلِّ مصيبة
سلاماً يا قتيلاً بطعنِ الغدرِ والظلمِ والجفاء
سلاماً يا قتيلَ العبراتِ مع آهاتِ القلوب
سلاماً يا مغرماً بهواءِ وماءِ كربلاء
سلاماً أيّتها الوردة التي لم تفتح بعد في بستانِ الهموم
يا قتيلَ الحسراتِ في ضيقِ كربلاء
كما احتوى ديوانه على قصائد في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) وله قصيدة طويلة في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول منها:
ولـي وصيٌّ كـــــــــــــــاملٌ متكفّلٌ   ***   تقيٌّ نقيٌّ زاهــــــــــــــدٌ مُـتورِّعُ
أقامَ بناءَ الدينِ جوداً وطــــــــــاعةً   ***   فأعطى فقيراً خاتماً وهــو يركعُ
عليٌّ وليُّ اللهِ وصفاً وصـــــــــورةً   ***   ولكنَّ في المعنى مسيـحٌ ويوشعُ
طراوةُ غصنِ الشرحِ من ماءِ سيفِهِ   ***   هو الأصلُ منه الأولياءُ تفرَّعوا
توفي فضولي بالطاعون ودفن حسب وصيته في باب الإمام الحسين (عليه السلام) ولكنه ترك إضافة إلى شعره الخالد من يخلفه ويجدد ذكراه وهو ابنه (فضلي البغدادي) الذي كان من أبرز شعراء العراق في القرن العاشر الهجري، وكان يقول الشعر بثلاث لغات ــ كأبيه ــ
محمد طاهر الصفار
فضولي.. شاعر الشرق الكبير
العتبة الحسينية

طارق حرب خبير قانوني ومحام
19 يوليو  · 






محمود الالوسي الممنوح الوسام الذهبي من ملك السويد شيخ المستشرق ماسينيون الذي يخاطبه( شيخنا الافخم)






استاذ الرصافي والعزاوي موءلفاته الاعظم عن بغداد علم اعلام بغداد






—————————————








-محمود شكري الالوسي




 المولود ببغداد سنة 1856م أو بعد هذا التاريخ بسنه والمتوفي ببغداد سنة 1924 والمدفون في مقبرة الكرخ القديمه مقبرة الشيخ معروف الكرخي مجاور قبر شيخ صوفية بغداد 




الجنيد البغدادي هو محمود شكري بن عبد الله ابن محمود  شهاب ابي الثناء الالوسي المفسر الامام مفتي بغداد  الذي ينتهي نسبه الى الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب الذي عكف على دراسة العلوم بما فيها العلوم الشرعبه ابتدأ بدراسة العلم على يد 




أبيه وبعد وفاته درس على يد عمه السيد نعمان خير الدين الالوسي ودرس على يد علماء بغداد بأجمعهم واستبد به حب طلب العلم على يد الشيخ اسماعيل بن مصطفى الموصلي حيث دون شيئاً من اخباره وحياته في كتابه المسك الأذفر فأضحى   صاحب مدرسه ثقافيه 




بغداديه اعتمدت اللغه سبيلاً وهذا ما كان له أثر على طلابه منهم  الفقيه العلامه منير القاضي والموءرخ النسابه والموءلف صاحب الكتاب المشهور العراق بين احتلاليين عباس العزاوي والشاعر معروف الرصافي والعلامه محمد بهجت الاثري حيث أنصرف الآلوسي الى 




التدريس والتأليف بعد ان أصبح عالم باللغه والفقه والتصوف والتاريخ والفكر والعلوم المكمله فصار يدرس طلابه في داره أحياناً وفي جامع الحيدر خانه وجامع السيد سلطان علي وكان يتولى التدريس بوجبتين صباحيه ومسائيه وتخرج على يده خلق كبير.






نال جائزة تقدير مشفوعه بوسام ذهبي من ملك السويد اوسكار الثاني سنة 1899م عن كتابه ( بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب) واناط به والي بغداد العثماني تحرير القسم العربي من جريدة ( زوراء) التي سبق وان صدرت باللغه التركيه فقط سنة 1869 رمن الوالي مدحت باشا رفض كل المناصب التي عرضت عليه ففي العهد  العثماني رفض ان يكون عضواً في مجلس ادارة بغداد البلدي زمن الوالي العثماني جمال باشا ورفض منصب قاض ومفتي  الذي عرضته عليه الادارة الانگليزيه ورفض مناصب كثيره عرضت عليه بعد تشكيل اول حكومه وطنيه سنة 1920 رغم الحاجه وضيق دات اليد بأستثناء المنصب التشريفي الكبير عضوية المجمع العلمي  العربي في الشام حيث تم انتخابه للعضويه ومن دون امتيازات ماديه وكان تلميذه مخمد بهجت الاثري وفياً له حيث لازمه في سنيه الاخيره فحقق كتبه المخطوطه ونشرها بعد وفاته اذ  كتب الإلوسي إثنين وخمسين موءلفاً وبعد وفاته ندبه جميع شعراء وادباء بغداد. لقد كان محمود شكري  الالوسي حريص على المطالعة والمتابعه والقراءه مولع باللغة والتاريخ والسير بارع في الكتابه واسع الاطلاع مما مكنه من ان يكون المرجع في المعاضل والمشاكل الفقهيه والشرعيه  لا بل وصل الامر الى تكليفه من قبل العثمانيين بالذهاب الى السعوديه لمحاولة جعلها في صف العثمانيين في الحرب العالمية الاولى ولكنه أخفق في ذلك.








عني محمود شكري الالوسي عناية فائقه بتاريخ العرب وتاريخ بغداد وله فيهما اكثر من موءلف منها  كتاب بلوغ الأرب الذي حقق حصوله على أول جائزه عالميه في الآداب من ملك السويد ( إسكار الثاني) حيث كان هذا الموءلف الأنفس في دراسة تاريخ العرب والتعريف بمعارفهم وآدابهم قديماً وكتابه الثاني( نيل المراد في اخبار بغداد) ومنه تاريخ مساجد بغداد حيث نشره الاثري بأسم المسك الاذفر وهو تاريخ لعلماء وأدباء بغداد في القرنيين الثاني عشر والثالث عشر الهجري وكانت له خزانه كتب( مكتبه) عظيمه فيها من نفائس المخطوطات وعزيزها تفرقت بعد وفاته ومن كتبه الحديثه كتاب أمثال العوام في مدينة دار السلام الذي حققه الدكتور هيثم عبد وعلاقة محمود شكري الالوسي بشيخ  الاستشراق المستشرف الفرنسي ماسينيون الذي كان اعطم مستشرقي عصره في عشق بغداد وعشق الشيخ الحلاج المصلوب ببغداد عام 309 هج زمن الخليفه العباسي المقتدر حيث ابدع ماسينيون في التصوف وهو ممن اعتبر الحلاج شهيد العشق الالهي وكانت اطروحته للدكتوراه عن الحلاج ولم بترك شيئاً عن الحلاج فكراً وحياةً وتصوفاً وتجلياً وحتى طواسين الحلاجُ وديوان شعره.








وتبدأ علاقة الشيخ محمود شكري الالوسي مع ماسينيون الى سنة 1907 حيث جاء  ماسينيون الى بغداد مع البعثه الاثريه الفرنسيه وبعد سنه أتخذت هذه العلاقه سمة جديده بلقاء ماسينيون مع محمود  شكري الالوسي  وكان اللقاء في مدزسة جامع مرجان ببغداد ويتولى ماسينيون طرح الاسئله علي المفكر الالوسي حتى ان ماسينيون يرتدي زي طلبة العلم البغداديين بتأثير الالوسي وبحضور الشيخ علي الآلوسي وعباس العزاوي اذ كتبت الجرائد تحت عنوان ( المستشرق ماسينيون في لباس الشيوخ أيام تلمذته ) ويتم عمل ( ختم) لماسينيون يضاف اسم( عبده) الى اسم ماسينيون متأثراً بأستاذه شكري الالوسي حيث اصبح اسمه( عبده لويز ما سينيون) وثبت التاريخ على الختم باللغه العربيه ايضاً  1326هج 1908م وحفر الختم وصنعه الحكاك محمد تقي بهيمني لابل ذهبوا الى أبعد من ذلك عندما تكلموا عن اسلام ماسينيون على طريقة الحلاج في فترة تلمذته ببغداد تأثر بأستاذه الالوسي لذلك فأن ماسينيون يعتبر فترة دراسته في مدزسة مرجان على يد 




الالوسي فترة هدايه وتولى ماسينيون تصوير قبر الحلاج الموجود ببغداد الكرخ ليس بعيد عن مقبرة الكرخ القديمه وكانت رسالته سنة 1912م في أثينا عن عذاب الحلاج وكانت هنالك رسائل متبادله بين محمود الالوسي وماسينيون لسنوات حيث يقول في رسالة: تمسكت منذ سنين بتقوى الله وأداء فرائضه بورع حلاله وحرامه ونويت الاخلاص له في جميع اعمالي والقيام في الأدعيه راجياً غفرانه الواسع كل عفو ومغفره)  ثم يقول بلسان المعترف: قد ظلمت نفسي في مسائل كثيره أتوب الى الله مما ظلمت) وينهي الرساله بعبارة( من الفقير اليه سبحانه عبده لويز ماسينيون)   وفي رساله اخرى يصف الالوسي بأنه شيخه ومن ذلك نلاحظ مدى علاقة ماسينيون بمحمود الالوسي وكأن محمود شكري الالوسي الأب العلمي والروحي للمستشرق الفرنسي ماسينيون

طارق حرب خبير قانوني ومحام
22 يوليو  · 
عجم محمد  من مغنٍ وراقص   لجوق موسيقي أمه تنقر الدف وأختاه ترقصان نهاية القرن الثامن عشر ببغداد  الى خزنه دار الى كهيه الى والٍ على بغداد الى هروب لمصر
——————————————-










تبدأ قصة عجم محمد المغني والراقص في جوق موسيقي ببغداد وهذا الاسم اطلقه عليه أهل بغداد واسمه الحقيقي  محمد بيگ العجمي مع عائلته المتكونه من أمه التي تحسن الضرب على آلة الدف الموسيقيه  وأختان تجيدان الرقص عندما قدموا الى بغداد من ايران في عهد والي بغذاد سليمان باشا ابو ليله  الذي حكم بغداد من سنة 1748  الى سنة 1761  ليمارس عمله هذا ببغداد ولكنه تمكن من الوصول الى منصب خزنه دار او دويدار نحو ما تذكر بعض المصادر ثم تولى منصب الكتخدا او الكهيه وهو ثاني منصب في ولاية بغداد فهو معاون الوالي العثماني في ولاية  بغداد واستغل الظروف ليكون والٍ لبغداد لفترة قليلة اثناء الاضطرابات وهاجم بغداد مرات عديده بعد هروبه منها وانتهت قصته بالافلاس من كل شيء والهروب من والي بغداد الى مصر حيث مات طريداً شريداً هناك. أضحت بغداد ملجأ للمتشردين منذ بداية حكم المماليك لها الذي ابتدأ بحكم الوالي سليمان باشا أبو ليله سنة 1748 وكان من بين من جاء الى بغداد زمن هذا الوالي شاب أمرد ايراني الاصل جميل الخلقه  حلو المحيا تصحبه ام مدبره واختان جميلتان تجيدان الرقص وكان مجتمع بغداد في تلك الفتره يستسيغ حياة القصف واللهو  حتى أصبحت سوق الرقص والغناء نافقه فما كان من عجم محمد الا أن يوءلف جوقه ترفيهيه يتولى فيها الغناء والتدبير وتختص أختاه بالرقص بينما تقوم الأم بالدق والضرب وصارت هذه الجوقه ترتاد  بيوت كبار القوم حتى أقبل أهل بغداد عليه وعلى فرقته فصار يعرف بأسم عجم محمد أي محمد  الاعجمي وصار يقضي للناس حاجات عند كبار الشخصيات فأزدادت ثروته وادى ذلك الى ان ترعرعت في نفسه المناصب الحكوميه فقد أستولى على الوالي  عمر باشا الذي حكم  بغداد سنة  1763م  حيث عينه دويداراً  في حكومة ولاية بغداد وعينه الوالي مصطفى باشا خزنه دار  وبعدها عينه الوالي عبد الله باشا الذي حكم بغداد سنة 1766م  كتخدا وكهية أي معاون الوالي الذي يعتبر الشخصيه الثانيه في بغداد بعد الوالي بعد أن عزل كهيته اسماعيل أغا ولم يبقى أمام عجم محمد سوى منصب والي بغداد الذي سرعان ما أخذ يحوك الدسائس للوصول اليه وبعد وفاة والي بغداد عبد الله باشا  تولى المبعوث الهمايوني
  السلطاني سليم افندي منصب والي بغداد ريثما يتولى الباب العالي في استنبول تعيين وال جديد لكن ذلك لم يرق الى عجم محمد الذي كان يطمع في منصب والً  بغداد ولم يرق أيضاً الى اسماعيل أغا الكهيه السابق المعزول واشتعلت نيران الفتنه ببغداد واستطاعا تقسيم بغداد بينهما قسم يوءيد عجم محمد وقسم من اهل بغداد يوءيد اسماعيل أغا وقد أنحاز أهل محلة الميدان ومحلة المهديه ومحلة القره غول  ومحلة الفضل   ومحمد أغا قائد الانكشاريه الى عجم محمد وأنحاز أهالي  محلة باب الشيخ ومحلة رأس القريه ومحلة الشورجه وما جاورها وبعض الاتراك  الى اسماعيل أغا لذا فقد تمكن عجم محمد من القلعه أي الموضع العسكري ببغداد وساعده هذا على تهديد بغداد بمدفعيته  وتولى قصف عشائر اعگيل في الكرخ الذين ذهبوا مع اسماعيل أغا ضده اي ضد عجم محمد وبسبب ذلك طلب المبعوث الهمايوني من سليمان الشاوي تهدأة الامور ولكن كان ذلك لفترة قصيرة فقط واستمر الموقف متدهوراً ببغداد وأشتد القتال ببغداد وأتسع مدته ودخل الكرخيون مع اسماعيل أغا وضد عجم محمد واستمر ذلك ما يقارب الخمسة أشهر قتل فيها الكثير ونهبت فيها الاموال لذلك لجأ عجم محمد الى صديقه القديم قائد عسكر اللاوند الموجوده في بغقوبه والذي ارسل ثلة من عسكره للقتال مع عجم محمد واستمرت الفتنه حتى استطاع حسن باشا والي كركوك من الحصول على فرمان سلطاني يتضمن تعيينه والياً على بغداد وتم ذلك سنة 1778 م وقد تجاهل الوالي الجديد عجم محمد على الرغم من ان تعيينه كهيه لا زال نافذ المفعول لذلك استعان عجم محمد بصديقه قائد عسكر اللاوند الذي أنقذ عجم محمد من الحجز وعند وصوله الى مخيم اللاوند أعلن عجم محمد انه والي بغداد ومنح لقب الباشا وبذلك  أعلنت الثوره على الوالي الجدي حسن باشا وانطوى تحت رابة عجم محمد الكثير من الأتباع والمغامرين الذين راحوا يقطعون الطرق وبعتدون على الناس ويغيرون على القرى والقوافل بين بغداد وبعقوبه وقد جهز والي بغداد حسن باشا حملة كبيره بقيادة عثمان باشا كهيته وانضم الى عجم محمد اهالي محلة الميدان وحصلت معركه بينه وبين كهية بغداد عثمان باشا انتهت بعودة الكهيه من ميدان القتال مع عجم محمد ومعه  خمسة عشر خيالا من قواته فقط مما ترتب الذعر والفزع  في مقاهي بغداد ولكن والي  بغداد حسن  باشا تولى جمع قوات محمود بابان وقوات جديده للكهيه عثمان وسليمان الشاوي وعشائر العبيد وحصلت معركه قريبه من مدينة الخالص شمال بغداد فتمكنت هذه القوات من قتل عساكر عجم محمد حيث هرب مع صديقه قائد قوات اللاوند وقواته الى مدينة مندلي شرق بعقوبه  وتتبعتهم قوات والي بغداد الى مندلي حيث قضت على عسكرهم وهنا أيضاً تمكن عجم محمد وصاحبه قائد اللاوند من الهروب من ارض المعركه وهناك التجأ الشريدان الى اسماعيل خان أمير الفيليه في منطقة( اللر) على الحدود العراقيه الايرانيه حيث تمكن من طلب العون من مراد خان الذي كان اشبه بشاه ايران من حيث الحكم اذ ان هنالك معرفه قديمه بين عجم محمد ومراد خان عندما كان الاخير أسيراً ببغداد الذي جهز  عجم محمد بالمال والسلاح والرجال وبسبب صعف والي بغداد حسن باشا التف حول عجم محمد الاعوان والاتباع حينما رجع الى اطراف بعقوبه حتى انه دحر عشيرة العبيد من منطقة محمد السكران في الطريق بين بغداد وبعقوبه وطارد العشيره الى الاعظميه ببغداد وعند ذاك فرض عجم محمد الحصار على بغداد نفسها فأنقطعت الطرق والقوافل وكان والي بغداد لا يعلم ما يفعل اذ بلغ التذمر ببغداد مداه وهنا حصل شحار بسيط بين شخصين  في محلة الشيخ عمر فأستغله أهالي محلة الميدان الذين يتضامنون مع عجم محمد وأخذوا ينادون بسقوط الوالي حسن باشا  وهاجموا السراي وكادوا يفتكون به وفي الليل تمكن من الهروب الى الكرخ والى مدينة ديار بكر حيث توفي والي بغداد  هناك وهذا جدد اطماع عجم محمد في ولاية بغداد وطلب اهل بغداد من الباب العالي تعيين اسماعيل أغا عدو عجم محمد ولكن الباب العالي عين والي البصره سليمان أغا الذي سبق وان كسب المعركه ضد الايرانيين وهكذا أصبح باشا وهو سليمان باشا الذي وصل من البصره الى بغداد سنة 1780 م الذي ما أن وصل الى بغداد حتى قاد عسكره في معركه ضد عجم محمد وانكسرت عساكر عجم محمد وقتل صاحبه قائد اللاوند وهرب عجم محمد الى ايران ولكن بعد فترة غير قليله اراد عجم محمد ان  يلجأ لطريقة الالتجاء الى سليمان الشاوي الذي كان في خصومة مع الوالي سليمان باشا وعندما طلب الوالي من سليمان باشا الذي كان معسكراً غرب بغداد تسليم عجم محمد فرفض سليمان الشاوي فجهز سليمان باشا والي بغداد جيشاً ضده وهنا هرب سليمان الشاوي وعجم محمد  الى الباديه حيث طاردتهما قوات الوالي سليمان باشا واستولت على اموال سليمان باشا ولكن  تمكنا من الخلاص من قوات سليمان باشا لذا كانت وجهة هروب عجم محمد في هذه المره الى مصر حيث تمكن من الهروب وانقطعت  اخباره عن بغداد بعد هذا الهروب.

الاوسمه والانواط العثمانيه النافذه في بغداد والبغدايون الذين حصلوا على بعضاً منها
——————————-\








تولت مديرية القلم في وزارة الداخليه العثمانيه الامور الخاصة بالاوسمه والانواط العثمانيه حيث ان أشهر التسميات للأوسمه والانواط العثمانيه اسم( نيشاني) وغالباً ماتظهر صور السلاطين وشيح الاسلام والصدر الاعظم ووزراء الدولة العثمانيه والولاة حيث يحمل الشخصيه الاوسمه والانواط ويظهر ذلك واضحاً من صور تخطيطيه لشخصيتين بغدادييتين أشغلن منصب والي بغداد وهما المشير محمود شوكت باشا ابن سليمان فائق بيك من عائلة طالب الكهيه البغداديه الذي تولى بغداد سنة 1909م والذي اشغل منصب رئيس وزراء الدوله العثمانيه( صدر اعظم )  والثاني المشير محمد فاضل باشا الداغستاني الذي تولى بغدادوالموصل سنة 1914 والد اللواء الركن غازي الداغستاني قائد الفرقه الاولى لغاية تموز 1958م وكذلك فان جميع ولاة بغداد يحملون الاوسمه بحكم ان منصب والي لولاية عثمانيه كبغداد هو منصب وزير ولوزير له وسام او نوط وقد بدأت رحلة الاوسمه والانواط العثمانيه مع صدور اولها وهو وسام الافتخار  الذي اصدره السلطان محمود الثاني سنة 1831 ونوط قمع العصيان الذي أصدره السلطان عبد المجيد سنةُ1846 والوسام المجيدي الذي أصدره السلطان عبد المجيد سنة 1852مِ ووسام الشفقه الذي اصدره السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1878 ووسام الامتياز العالي الذي اصدره نفس السلطان بعد سنة من اصدار الوسام السابق وهو أرفع وسام  ومن تمعن بالصورة المنشوره للسيد ساسون حسقيل النائب في البرلمانيين العثماني والعراقي ووزير الماليه المشهور البغدادي اليهودي يجد تعليقه للوسام العثماني هذا في الصدر على جهة اليسار واصدر السلطان عبد الحميد الثاني نوط الاستحقاق سنة 1809م وقد استمر العمل به كنوط شجاعه في الحرب العالمية الاولى سنة 1914 حيث كان يحمله القاده العثمانيون مثل خليل باشا القائد الذي أسر ما يقارب خمسة عشر الف بريطاني وهو والي لبغداد وللقائد العثماني سليمان العسكري الذي أنتحر بداية الحرب بسبب عدم تمكنه من صد القوات البريطانيه التي احتلت الفاو وتوجهت للبصره والقائد الالماني ببغداد( ڤون دير گولج) الذي مات مريضاً ببغداد بعد سنة من بدأ الحرب العالميه الاولى والذي كان قائد الفيلق العثماني ببغداد  وغيرهم وفي سنة 1898 أصدر السلطان عبد الحميد أيضاً نوط الفنون الجميله وكان وسام مجلس النواب العثماني الذي أصدره السلطان محمد رشاد آخر الاوسمه والانواط العثمانيه وهذا الوسام حمله الكثير من البغداديين الذين انتخبوا كأعضاء في البرلمان العثماني او ما يسمى( مجلس المبعوثين) أي النواب الذين بعثتهم ولاياتهم للبرلمان العثماني فهذا الوسام يشمل البغداديين الاعضاء في اول برلمان عثماني الذي بدأت دورته البرلمانيه في 2 تشرين ثان 1876وهم الحاج مراد بيگ ابن أحمد أغا جد الاستاذ ناجي شوكت الذي أشغل منصب رئيس وزراء في العهد الملكي والعضو الثاني الشخصيه البغداديه اليهوديه الثريه مناحيم دانيال وثالثهم عبد الرزاق الشيخ قادر وعائلة الشيخ قادر عائله من العوائل الصوفيه التي جاورت الشيخ عبد القادر وابنها عبد الرزاق الحاصل على هذا الوسام صاحب مجلس بغدادي كبير وبعد عودته من استنبول لالغاء البرلمان تم تعيينه رئيساً  لبلدية بغداد الثانيه وكذلك البغداديون الذين كانوا اعضاء في البرلمان العثماني  الثاني لسنة 1908 بعد  اعادة العمل بالدستور العثماني لسنة 1876 وهم اسماعيل حقي بابان الذي عمل فترة طويله استاذ للقانون في كلية حقوق استنبول والسيد ساسون حسقيل اليهودي البغدادي والعلامه الحاج على علاء الدين الالوسي قاضي بغداد لسنوات طوال العالم صديق المستشرق ماسينيون الفرنسي  الذي كان تأثيره وقريبه العلامه الشهير محمود شكري الالوسي السبب في اتخاذ ماسينيون اسم( عبده ماسينيون) ومن الاعضاء شوكت باشا والد ناجي شوكت وابن مراد بيگ أحمد أغا الذي كان عضوا في البرلمان لدورة 1876 والسيد نور الدين الواعظ ابن عائلة الواعظ البغداديه الشيخليه والسيد رأفت السنوي العائله البغداديه المعروفه والشخصيه الكرخيه المعروف عبد المجيد الشاوي الذي اشغل منصب محافظ بغداد بعد ذلك ويشمل الوسام البغداديين ممن مثل بغداد في الدوره الثالثه للبرلمان العثماني سنة 1912 وهم مراد بيگ أخو السيد حكمت سليمان رئيس وزراء في العهد الملكي وأخو المشير محمود شوكت باشا الذي وصل الى منصب الصدر الاعظم والعضو الثاني محي الدين عبد القادر الگيلاني ابن عبد الرحمن الگيلاني نقيب اشراف بغداد ورئيس اول حكومه سنة 1920  والسيد ساسون حسقيل الذي انتخب للمرة الثانيه والسيد فوءاد الدفتري والد امين بغداد وحفيد امين بغداد ونوري بيگ البغدادي رئيس تحرير القسم التركي في جريدة الزهور البغداديه والسيد اسماعيل حقي بابان للمرة الثانيه والشاعران جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي. وتذكر لنا جريدة زوراء ان السلطان انعم على بعض الشخصيات البغداديهة منهم السيد جعفر عطيفه الشخصيه الكظماويه المعروفه التي تعود له اراضي محلة العطيفيه حيث منحها له الشاه اسماعيل الصفوي في القرن السادس عشر ومنحت الاوسمه لشخصيات في مدن تابعه لبغداد منهم زبون اليسر الفيصل وفالح وعبد الكريم وحاتم اولاد الصيهود شيوخ البو محمد والسيد حسن الكليدار من النجف والشيخ غضبان الخلف الغصيبه وكذلك تم انتخاب السيد توفيق الخالدي كعضو البرلمان العثماني والذي تولى وزارة الداخليه في العهد الملكي وتم اغتياله والد عوني الخالدي سكرتير حلف بغداد .
ويمكن ان نضم الى ما تقدم عدد من العوائل البغداديه بحكم خصولها على مرتبة الباشويه للعثمانيه منها عائلة الخضيري وعائلة عيسائي المسيحيه وعائلة فتاح باشا
وتذكر لنا جريدة زوراء ان السلطان انعم على بعض الشخصيات البغداديهة منهم السيد جعفر عطيفه الشخصيه الكظماويه المعروفه التي تعود له اراضي محلة العطيفيه حيث منحها له الشاه اسماعيل الصفوي في القرن السادس عشر ومنحت الاوسمه لشخصيات في مدن تابعه لبغداد منهم زبون اليسر الفيصل وفالح وعبد الكريم وحاتم اولاد الصيهود شيوخ البو محمد والسيد حسن الكليدار من النجف والشيخ غضبان الخلف الغصيبه وكذلك تم انتخاب السيد توفيق الخالدي كعضو البرلمان العثماني والذي تولى وزارة الداخليه في العهد الملكي وتم اغتياله والد عوني الخالدي سكرتير حلف بغداد .
ويمكن ان نضم الى ما تقدم عدد من العوائل البغداديه بحكم خصولها على مرتبة الباشويه للعثمانيه منها عائلة الخضيري وعائلة عيسائي المسيحيه وعائلة فتاح وتذكر لنا جريدة زوراء ان السلطان انعم على بعض الشخصيات البغداديهة منهم السيد جعفر عطيفه الشخصيه الكظماويه المعروفه التي تعود له اراضي محلة العطيفيه حيث منحها له الشاه اسماعيل الصفوي في القرن السادس عشر ومنحت الاوسمه لشخصيات في مدن تابعه لبغداد منهم زبون اليسر الفيصل وفالح وعبد الكريم وحاتم اولاد الصيهود شيوخ البو محمد والسيد حسن الكليدار من النجف والشيخ غضبان الخلف الغصيبه وكذلك تم انتخاب السيد توفيق الخالدي كعضو البرلمان العثماني والذي تولى وزارة الداخليه في العهد الملكي وتم اغتياله والد عوني الخالدي سكرتير حلف بغداد .
ويمكن ان نضم الى ما تقدم عدد من العوائل البغداديه بحكم حصولها على مرتبة الباشويه العثمانيه  منها عائلة الخضيري وعائلة عيسائي المسيحيه وعائلة فتاح باشا وعائلة اللواء محمد باشا الديار بكري.
التعليقات
اكتب تعليقًا...

مهند ال