حقيقة الإنابة

موضوع: حقيقة الإنابة الإثنين أبريل 07, 2008 1:38 pm

اللهم صل ِعلى محمد وآل محمد
وعجل فرجه ياكريم

لما كان حال الإنسان في هذه الدنيا لا يخلوا من ثلاث حالات هي: السلوك ما بعد السلوك، أي: الاحتجاب في عالم الطبيعه، والظلمة والسفر والسلوك، ومرحلة الفناء والوصول إلى المحبوب ـ حيث (لم يبق من آثار العبودية شيء، ونال الفناء الذاتي المطلق) ـ كان الإنسان السالك والعبد الطالب محتاج إلى التوبة والإنابة في حال السلوك فقط، أما قبل السلوك فهي حالة الاحتجاب الكامل الذي لا حاجة فيها إلى هذه المطالب وتلك المشارب.

ولما كانت نهاية التوبة النصوح نيل العبد لتجلي الله ـ تبارك اسمه ـ باسمه التواب لقوله تعالى: (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)
فكانت في حق الرب: (عبارة عن عودته إلى الإحسان اللائق بالربوبية) .
حيث إنّ التواب الذي يقابل الدعاء بالعطاء، والاعتذار بالاغتفار، والإنابة بالإجابة، والتوبة بغفران الذنب ـ كانت حقيقة الإنابة: النيل من أنوار اسمه وتجلياته.
فمن سلك طريق الإنابة أصبح مظهراً لاسمه تعالى "المنيب" في وجوب اتباع طريق من عاد إلى عز الطاعة، والى حضرته تعالى بالتوحيد والإخلاص في الطاعة، قال
تعالى: (واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلى مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون) .

تسلم اخوي سهم الحق على هذا الطرح المميز ..

جزاك الله خيرا

موفق بإذن الله

تحياتي

غدر الزمان

» حقيقة التفكر
» حقيقة الخليفة هارون الرشيد
» حقيقة المعصومين
» حقيقة الأرقام العربية
» وقفة حقيقة مـع النفس