منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 زينب الكبرى س .. في كربلاء

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زين العابدين
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه
زين العابدين


تاريخ التسجيل : 21/03/2008
العمر : 44
الجنس : ذكر

المشاركات : 875
العمل/ : طبيب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17832

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 5:55 pm

في كربلاء

حطّ الحسين(ع)رحله ، ونزل رجاله ، وضُربت الخيام ، واستقرّ من كان معهم من النساء والأطفال في ذلك المخيم الغريب ، وفيهم زينب سيِّدة الأسرة ، ورفيقة الحسين (ع) وابنها عون ومحمّد أخوه لأبيه . وعلى مقربة من مخيم الحسـين تجمّع الجيش الأموي .. قوّات الحر بن يزيد الرياحي ، وقوّات عمر بن سعد ، وعـددها أربعة آلاف مقاتل،وقوات الحصين بن نمير..ثمّ توالى إرسال القطعات العسكرية والأمراء،وهم يتسابقون لقتال الحسين(ع).
نظرت زينب (ع) إلى ما حولها فلم ترَ إلاّ امتداد الصحراء والوحشة ، ورايات الجيش الأموي ، وأسـنّة الغدر والعدوان تتربّص بآل محمّد (ع) وتتهيّأ للانقضاض على معسكر الحسين الذي لم يحو من الرجال غير ثمانية وسبعين رجلاً .. ورغم تكاثف الجيوش ، واستنفار السلطات وتلويحها بالقتال والعدوان وسفك الدماء .. رغم ذلك كلّه فانّ الحسين (ع) لم يكن ليترك الحوار ، وإقامة الحجّة ، وبيان أهدافه وتحمله لهموم الأمّة ، واهتمامه بإنقاذها من الظلم والفساد والاضطهاد ..
دعا الإمام الحسين (ع) قائد الجيش الأموي عمر بن سعد للحوار والتفاهم ، لعلّه يتوصل معه إلى ما يطفئ الفتنة ، أو يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الفهم واتخاذ المواقف الموالية للحق .. تأثر عمر بن سعد بحديث الحسين (ع) وكتب إلى عبيدالله ابن زياد بما توصل إليه مع الإمام الحسين (ع) .
فلخّصه بقوله:أن يرجع الحسين(ع)إلى المدينة أو يتوجه إلى أي بلد آخر من البلدان الإسلامية أو يلتقي يزيد بن معاوية فيفاوضه في الأمر..تسلم عبيدالله بن زياد الكتاب واطلع على ما فيه فاستجاب في بادئ الأمر غير أن شمر بن ذي الجوشن كان جالساً في مجلس عبيدالله بن زياد وهاله أن تصلح الأمور،وتنتهي محنة أهل البيت(ع) فاعترض على ابن زياد وحرّضه على أن يكون تقرير مصير الإمام الحسين (ع) بيده ، فان استجاب وإلاّ فليقاتله ..
وما أسرع أن استجاب عبيدالله بن زياد لرأي شمر ، فسارع بالكتابة إلى عمر بن سـعد يؤنّبه على حواره مع الإمام الحسـين (ع) وما حملته رسالته ويأمره بأن يطلب من الإمام الحسين (ع) النزول على حكم عبيدالله بن زياد والاستسلام له ، وإلاّ فليقاتله ، وليمثِّل بجسده بعد القتل ، ثمّ سلّم الكتاب إلى شـمر بن ذي الجوشن ، وأمره بالتوجه إلى عمر بن سعد حيث يعسكر الجيش الأموي ، مطوقاً لمخيم الإمام الحسين (ع) .
وصل شمر إلى عمر بن سعد وهو يحمل كتاب الجريمة والعدوان والمذبحة لآل محمّد(ع) فسلّمه إليه،فلم يختر عمر بن سعد غير قتال الحسين(ع)فنادى في جيشه الآثم:«يا خيل الله اركبي».
تنادى جيش الجريمة والعدوان ، وراح يزحف باتجاه مخيم الحسين (ع) .. كان الحسين حينها جالساً أمام بيته ، محتبياً بسيفه ، إذ خفق برأسـه على ركبتيه(27) وزينب (ع) ترقب الموقف ، وترصد الأحداث ، وبين جنبيها هموم المخيم ومعاناة الحسين (ع) ، فرأت هجوم العسكر وزحفه باتجاههـم .. لقد هالها المنظر ، وتملكها الخوف على الحسين فدنت منه وقالت : «يا أخي أما تسمع الأصوات ؟ فرفع رأسه فقال : إنِّي رأيت رسول الله (ص) في المنام فقال لي : إنّك تروح إلينا»(28) .
استمعت زينب (ع) إلى كلمة الحسـين (ع) تلك فأيقنت أنّ الحسين شهيد ، فرؤياه حق .. وأن ما تشاهده من كثافة الجيوش ، وقعقعة الخيل ، وهجمات العدو من حولها لدليل على قرب وقوع الرؤيا .. تجمعت في نفسها الآهات والأحزان ، واستحضرت صورة المنظر الرهيب وقد غاب شخص الحسين (ع) وقتل أهل بيته وأصحابه ، ومخيمها يغرق في ظلمة الحقد والليل والغربة .. استولت تلك الصور والمشاهد على مشاعرها فلطمت وجهها ، ونادت متألمة مفجوعة..فردّ الحسين(ع)عليها:«ليس لك الويل يا اُخيّ،اسكتي رحمك الله»(29).
وفيما يتواصل الحديث بين الحسين وزينب (ع) ، إذ أقبل العباس (ع) بن عليّ بن أبي طالب مخاطباً أخاه الحسين : يا أخي قد جاءك القوم .. ألقى الحسين نظرة على جيش الغدر والعدوان ثمّ خاطب العباس : اذهب إليهم وكلّمهم ، واسـألهم عمّا بدا لهم .. اتّجـه العباس ومعـه عشرون فارساً من أصحاب الحسين (ع) وابتدأ الحديث معهم بسؤاله: ما بدا لكم، وما تريدون؟ أجابوا : لقد جاءنا أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه،أو نناجزكم..
استمع العباس (ع) إلى ما يريدون ، ثمّ عاد لمخيم الحسين لينقل إليه صورة الموقف .. استمع الحسين إلى مطاليبهم تلك فلم يسبق إلى نفسه شيء غير التزوّد من العبادة والثناء على الله سبحانه ، والصلاة له . فذلك شعور الحسين وروحه المتعلقة بعالم الغيب فهو يدري أ نّها الساعات الأخيرة من الحـياة .. ولا شيء أحبّ إليه من مـناجاة الربّ والثـناء عليه ، فالحسـين لا يفكر في الاستسلام ، ولا يريد الخضوع لإرادة الطغاة فتهزم إرادة الأمّة ، وقد تمثل بموقفه هذا تأريخها وآمالها .. وجه خطابه إلى أخيه العباس قائلاً : «ارجع إليهم فان استطعت أن تؤخرهم إلى غد ، أو تدفعهم عنّا العشية فافعل ; لعلّنا نصلِّي لربّنا الليلة ، وندعوه ، ونستغفره»(30) .
عاد العباس إلى عمر بن سعد ، وعرض عليه طلب الإمام الحسين ، وتأجّل الزحف إلى غد ، وسارت الشمس ثقيلة الخطى ، لتتوارى في حجب المغيـب .. كئيبة فزعـة من شروق الغـد ، والإطلال على مـيدان النزول ، والأسنّة تفترس أوداج الحسين ، وخيل الطغاة تطأ قلب محمد بين جنبيه .. اكتسح الليل ميدان المعركة ، والقمر في ليلته العاشرة يطل بنوره خجلاً من امتداده إلى معسكر الطغاة ، والخيل والحقد والأسنة تحيط بمخيم الحسين .لقد كانت كما أرادها الحسين،ليلة عبادة ومناجاة،وتلاوة لكتاب الله،ليلة وداع ووصايا ومواعظ.
تشخّص الموقف أمام الحسين فتوجّه بالخطاب إلى أصحابه وأهل بيته يدعوهم إلى الانصراف وتركه وحده .. فسلطات يزيد بن معاوية لا تريد غيره .. اعتذر الجمـيع عن الانـصراف ، وأصرّوا على الوفاء للحسين والمبادئ ، وأن يكتبوا ملحمة كربلاء بدم الخلود ، ولتبقى فصلاً مضيئاً في تأريخ الإنسان .. كان ممّن رفض الانسـحاب من المعركة إبنا عبدالله بن جعفر ، ابن زينب (ع) وأخوه لأبيه ، نقل التأريخ هذا المشهد الخالد كالآتي : « ... فقال له أخوه وأبناؤه وأبناء إخوانه وأبناء عبدالله بن جعفر : لم نفعل ذلك ، لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً»(31) .
أنهى الحسين خطابه هذا لأصحابه ، ثمّ عاد ليعتزل في خباء له ومعه جون أحد أصحابه يهيِّئ سيفه لقتال الغد .. وعلى مقربة منه زينب تمرّض ابن أخيها عليّ بن الحسين زين العابدين (ع) فقد كان يعاني من ألم عضال حينها.. تفاعلت الصور والرؤى وأحداث الغد في نفس الحسين (ع) الصابرة، فراح يردد أبياتاً من الشعر مرّات عديدة وعليّ بن الحسين يسمع أباه وإلى جنبه زينب تسمع ترديد الحسين لتلك الأبيات .
نعى الحسين (ع) نفسه ، وشكا إلى الله سبحانه أمره في هذه الأبيات ، وعبّر عن تأفّفه من مسير الأحداث ، ومواقف الناس وانقلابها .. تلقت زينب تلك المشاعر بأسى وقلب فجيع ، وقد هالها منظر المأساة الذي صوره الحسين بأبيات الشعر تلك ، فانطلقت نحوه فزعة تشاطره مشاعر الحزن والأسى .
روى الإمام علي بن الحسين تلك الحادثة ، فقال : «إنِّي جالس في تلك العشـية التي قُتل أبي في صبيحتها وعندي عمّتي زينب (ع) تمرضني إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جون مولى أبي ذر الغفاري ، وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول :
يا دهرُ أفٍّ لك من خليل***كم لك بالإشراقِ والأصيل
من صاحب أو طالب قتيل***والدّهرُ لا يقنعُ بالبديل
وإنّما الأمرُ إلى الجليل***وكل حي سالكٌ سبيلي
فأعادها مرّتين أو ثلاثاً حتى فهمتها ، وعرفت ما أراد فخنقتني العبرة فرددتها ، ولزمت السكوت ، وعلمت أنّ البلاء قد نزل ، وأمّا عمتي فإنّها سمعت ما سمعت ، وهي امرأة ومن شأن النِّساء الرقّة والجزع ، فلم تملك نفسها إذ وثبت تجرّ ثوبها ، وإنّها لحاسرة حتى انتهت إليه فقالت : وا ثكلاه ، ليت الموت أعدمني الحياة ، اليوم ماتت أمّي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن (ع) ، يا خليفة الماضـين ، وثمال الباقين ، فنظر إليها الحسين (ع) فقال لها : يا أخية ، لا يذهبن حلمك الشيطان ، وترقرقت عيناه بالدموع ، وقال (ع) : ( لو ترك القطا لنام) . فقالت : يا ويلتاه ، أفتغتصب نفسك اغتصاباً فذاك أقرح لقلبي، وأشد على نفسي، ثمّ لطمت وجهها وهوت إلى جيبها فشقته ، وخرّت مغشيّاً عليها ، فقام إليها الحسين (ع) فصبّ على وجهها الماء ، وقال لها :
إيهاً يا أخـتاه ، اتّقي الله وتعزّي بعـزاء الله ، واعلـمي أنّ أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون ، وان كل شيء هالك إلاّ وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته ، ويبعث الخلق ويعيدهم ، وهو فرد وحده . جدِّي خير منِّي ، وأبي خير منِّي ، وأمِّي خير منِّي ، وأخي خير منِّي ، ولي ولكل مسلم برسول الله (ص) أسوة ، فعزّاها بهذا ونحوه ، وقال لها : يا أخية ، إنِّي أقسمت عليك فأبري قسمي ، لا تشقِّي عليَّ جيباً ، ولا تخمشي عليَّ وجهاً ، ولا تدعي عليَّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت ، ثمّ جاء بها حتى أجلسها عنده ... »(32) .
ومرّت تلك الليلة كئيبة ثقيلة قضاها الحسين (ع) وأصحابه (رض) بالعبادة والمناجاة ، وتلاوة القرآن .. وأصبح المعسكران : معسكر الحسين الذي رفض أن يبدأ بقتال ومعسكر يزيد بن معاوية الذي أوقد للحرب ناراً .. ها قد حلّ يوم العاشر من محرّم الحرام سنة (61) من الهجرة ، وها هو الحسين (ع) يأبى إلاّ أن يحاورهم ويعظهم ، ويحكّم العقل والشريعة ، فخاطبهم وقدم الحجج والأدلة على دعوتهم إليه ، وطلبهم منه التوجه إلى الكوفة كمنقذ من الظلم وإمام حق يقيم العدل فيهم ، فلم يستمعوا لنداء العقل ، ولم يتقبّلوا منه النصح ، وأبوا إلاّ قتاله .. وزينب (ع) ومن حولها من نساء آل محمّد (ع) والأصحاب ، يستمعن إلى خطب الحسين وحواره معهم ، فارتفعت أصواتهن بالصراخ والبكاء .. فعزّ على الحسين (ع) أن يسمع تلك الأصوات المفجعة ، والعبرات الحَرة ، فأرسل أخاه العباس (ع) ليهدئهنّ ، ويعيد الطمأنينة إلى نفوسهنّ .
أعطى عمر بن سـعد أوامره إلى دريد مـولاه بالتقدّم براية الحرب ، وأطلق ابن سعد أوّل سهم على معسكر الحسين (ع) ثمّ قال : «اشهدوا أنِّي أوّل من رمى ... »(33) .
وبدأت المعركة وتشابكت السيوف والرماح ، ولم يكن بين المعسكرين من تكافؤ عسكري .. فمعسكر يزيد يحوي ثلاثين ألفاً من المقاتلين على ما قدرتـه بعض الروايات ، ولم يكن في معسكر الحسين غير اثنين وثمانين مقاتـلاً .. وصمد أصحاب الحسـين بشجاعة وبطـولة نادرة ، وراحوا يتساقطون الواحد تلو الآخر على مقربة من المخيم الذي تقيم فيه النِّساء والأطفال .. وكان الحسين (ع) قد وضع خطّة المعركة لتحقيق هدفين : أوّلهما ، حماية المخيم من الهجوم ، وثانيهما ، الدفاع ومقابلة العدو آخذاً بنظر الاعتبار قلّة عدد أصـحابه ، وكثافة معسكر العدو ، لذا أمر أصحابه أن يحفروا خندقاً من خلف البيوت ويوضع فيه الحطب وتوقد فيه النار ، ليوفر حماية خلفيّة لمخيمه .. وأمر المقاتلين أن يكونوا أمام المخيم .. وتواصلت المعركة والنِّساء والأطفال يشهدون وقائعها .. تساقُط القتلى والجرحى ، وضجيج الحرب ، وصولات القتال .. وأصوات الوعيد والتهديد..وألسنة النار ودخانها تطوق مخيمهم.
لقد دارت رحى الحرب ، واستشهد عون بن زينب (ع) وأخوه محمّد ( ابن الخوصاء ) ابنا عبدالله بن جعفر الطيار .. ولكن لم يسجل التأريخ موقف حزن متميزاً ، ولا صيحة خاصة من زينب (ع) على أبنائها ، فقد كان الحسين كل همّها .. وفي ذلك الجوّ الرهيب من الدماء وغابات السهام والرماح وحمحمة الخيل يسقط علي بن الحسين الأكبر صريعاً يسبح بفيض الدماء فيشعر الحسين بألم الفقد ومرارة المحنة .. وتحدّرت من عينيه دموع الحزن ، فعبّر عن ذلك بقوله : «على الدنيا بعدك العفا» .
سمعت زينب مقالة الحسين ، ورأت علياً الأكبر يسقط مضرجاً بدم الشهادة ، فانطلقت نحو علي القتيل فزعة مروعة .
نقل المؤرِّخون صورة ذلك المشهد المحزن الأليم بالقول « ... وخرجت زينب ، أخت الحسين (ع) مسرعة تنادي : يا أخاه ، وابن أخاه ، وجاءت حتى أكبّت عليه ، فأخذ الحسين برأسها فردّها إلى الفسطاط ، وأمر فتيانه فقال : احملوا أخاكم ، فحملوه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه»(34) .
تلك زينب تحوم من حول الحسين بقلبها ومشاعرها ، وتشاطره هموم المعركـة ، وتشهد أحداثها المفزعة .. ويسجل التأريخ حوادث مروعة من ميدان القتال لزينب ومن حولها من النساء والأطفال .. لقد روعت النساء حين اشتد القتل بالرجال ، ولم يبق مع الحسين إلاّ القليل من أصحابه وأهل بيته ، فشعر بالخطر على من في المخيم من النِّساء والأطفال .. فرفع صوته بالنداء : « ... أما من مغيث يغيثنا ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) ، فبكت النِّساء ، وكثر صراخهنّ»(35) .
ويتواصل زحف الجيش الأمـوي على مخيّم الحسـين (ع) ، حتى يصل إلى فسطاط الحسين (ع) فيطعنه شمر بالرمح وينادي : «عليَّ بالنار لأحرّقه على أهلـه ، فتصايحت النساء ، وخرجن من الفسـطاط ، وناداه الحسين : يا ابن ذي الجوشن ، أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي ، أحرقك الله بالنار ، وقال له شبث بن ربعي : أمرعباً للنساء صرت ؟ ما رأيت مقالاً أسوأ من مقالك ، وموقفاً أقبح من موقفك ، فاستحيى وانصرف ، وحمل على جماعته زهير بن القـين في عشرة من أصحابه حتى كشفوهم عن البيوت»(36) .
ويستبسل أصحاب الحسين (ع) بالدفاع والقتال ، ويوقعون في جيش البغي والعدوان خسائر فادحة .. فاندفع الجيش نحو المخيم ، وطوقوه من أطرافه ، ودخلوا المخـيم : «فأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب الحسين يتخلّلون البيوت ، فيشـدون على الرجل ، وهو يقوِّض وينتهب فيقتلونه ، ويرمونه من قريب فيعقرونه ، فقال ابن سعد : أحرقوها بالنار فأضرموا فيها النار ، فصاحت النساء ، ودهشت الأطفال ، فقال الحسين : دعوهم يحرقونها ، فإنّهم إذا فعلوا ذلك لم يجوزوا إليكم ، فكان كما قال»(37) .

_________________
زينب الكبرى س .. في كربلاء 520_1181331756
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
addict
عضو في منتهى الخيال
عضو في منتهى الخيال
addict


تاريخ التسجيل : 25/02/2008
العمر : 39
الجنس : ذكر

المشاركات : 686
العمل/ : موظف
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17911
الاوسمه : وسام المشرف

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 6:37 pm

مشكور زين العابدين على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه
زين العابدين


تاريخ التسجيل : 21/03/2008
العمر : 44
الجنس : ذكر

المشاركات : 875
العمل/ : طبيب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17832

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 7:22 pm

شكرا لك اخي علي العراقي على مرورك الكريم

_________________
زينب الكبرى س .. في كربلاء 520_1181331756
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دروب مجهوله
عضو في منتهى الخيال
عضو في منتهى الخيال
دروب مجهوله


تاريخ التسجيل : 21/03/2008
العمر : 39
الجنس : انثى

المشاركات : 584
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17844
الاوسمه : وسام المشرفة العامة

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 7:00 am

جزاك الله خيرا
مجهود رائع
ربي يوفقك ويجزاك الجنه
تقبل تواجدي

_________________
زينب الكبرى س .. في كربلاء 45894814ee7691fbe
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جود فاطمة الزهراء
مشرفه
جود فاطمة الزهراء


دولة : السعودية
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : 23/03/2008
الإقامة : القطيف
العمر : 38
الجنس : انثى

المشاركات : 1512
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17840
الاوسمه : وسام العضو النشيط

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 9:27 am

جزااك الله الف خير اخوي
وجعله في ميزان حسناتك
اختك ( عاشقة الأكبر عليه السلام )

_________________
زينب الكبرى س .. في كربلاء 4d71ef5706
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه
زين العابدين


تاريخ التسجيل : 21/03/2008
العمر : 44
الجنس : ذكر

المشاركات : 875
العمل/ : طبيب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17832

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 9:40 am

شكرا لك اختي دروب مجهولة على مرورك الكريم

_________________
زينب الكبرى س .. في كربلاء 520_1181331756
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه
زين العابدين


تاريخ التسجيل : 21/03/2008
العمر : 44
الجنس : ذكر

المشاركات : 875
العمل/ : طبيب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17832

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 9:40 am

شكرا لك اختي عاشقة الاكبر على مرورك الكريم

_________________
زينب الكبرى س .. في كربلاء 520_1181331756
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سراجي
عضو فائق الروعه
عضو فائق الروعه



تاريخ التسجيل : 10/03/2008
الجنس : ذكر

المشاركات : 755
السٌّمعَة : 0
نقاط : 18421

زينب الكبرى س .. في كربلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زينب الكبرى س .. في كربلاء   زينب الكبرى س .. في كربلاء Icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 2:06 pm

اللهم صل ِعلى محمد وآل محمد
وعجل فرجه ياكريم



مشكور يااخي العزيز


وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينب الكبرى س .. في كربلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زينب الكبرى (س) الولادة و النشأة
» خديجة الكبرى عليها السلام
» زينب (ع) وفاجعة كربلاء (1)
» زينب (ع) وفاجعة كربلاء (2)
» إلى كربلاء .. وسارت زينب (ع) وفي قلبها الآلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى الاسلامي :: السيرة النبوية الشريفة و حياة اهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى: