بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مساء الخير مساء حب آل محمد لكم جميعا يأهل الخير سدرة الخير أتشرف أن اضع أول موضوع في هذة السدرة المباركه وهي سدرة حياة أهل البيت عليهم السلام وأتمنى أن تستفيدوا منه
ا
لسؤال 1 : ما هو خير القلوب ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( اِعْلَمُوا أنَّ اللهَ سُبحانَه لمْ يمْدَح مِنَ القلوبِ إلاَّ أوْعَاها للحِكْمة ، ومن الناس إلاَّ أسْرَعهم إلى الحَقِّ إجَابَةً ) ميزان الحكمة 8 / 220 .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( إنَّ هَذهِ القُلوب أوْعِيَة ، فَخَيْرُهَا أوْعَاهُا ) سفينة البحار 6 / 358 .
السؤال 2 : وهل للقلوب إعراب وحركات ؟الجواب : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إعْرَابُ القُلوب على أرْبَعةِ أنْوَاعٍ : رَفْعٌ وفَتْحٌ وخَفْضٌ ووَقْفٌ ، فَرَفْعُ القَلْبِ في ذِكْر الله ، وفَتْحُ القَلبِ في الرِّضا عَنِ الله ، وخَفْضُ القَلْبِ في الاشتِغَالِ بِغَيرِ الله ، ووقْفُ القَلْبِ في الغَفلَةِ عَن الله ) بحار الأنوار 70 / 55 .
السؤال 3 : كيف تكون القلوب آنية لحبِّ الله تعالى ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ للهِ آنية في الأرْضِ ، فأحَبُّها إلى اللهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ وصَلبَ ، وهيَ القُلوب ، فأمَّا مَا رقَّ : فَالرِّقَّة عَلَى الإخوان ، وأمَّا مَا صَلبَ منها : فَقولُ الرَّجُل في الحقِّ لا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ ، وأمَّا مَا صَفَا : مَا صَفَتْ مِن الذُّنوبِ ) بحار الأنوار 7 / 60 .
السؤال 4 : أين ينظر الله في الناس ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى لا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكم ولا إلَى أمْوَالِكُم ، وَلكِنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكُم وأعْمَالِكُم ) بحار الأنوار 77 / 88 .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( قُلوبُ العِبَادِ الطَّاهِرَة مَواضِع نَظَر الله سُبحَانَه ، فَمَنْ طَهرَ قَلبُه نَظَر اللهُ إلَيهِ ) حكمت إلهي - بالفارسية - : 384 .
السؤال 5 : وما القلب السليم ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عندما سُئل عن ذلك : ( دِينٌ بِلا شَكٍّ وهَوَى ، وعَمَلٌ بِلا سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ ) مستدرك الوسائل 1 / 12 .
السؤال 6 : كيف تسلم قلوبنا ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( لا يسلمُ لَكَ قَلْبُك حَتَّى تُحِبَّ للمؤمِنِينَ مَا تُحِبَّ لِنَفْسِكَ ) بحار الأنوار 78 / 8 .
السؤال 7 : متى يريد الله بعبده خيراً ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَا مِنْ عَبدٍ إلاَّ وفي وجْهِهِ عَينَان يُبْصرُ بِهِما أمْرَ الدُّنيا ، وعَيْنان في قَلبِهِ يُبصِرُ بهما أمْرَ الآخِرَة ، فإذَا أرَادَ بِعبدٍ خَيراً فتحَ عَيْنَيه اللَّتَينِ في قَلبِه ، فأبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَهُ بالغَيبِ ، فآمَنَ بِالغَيبِ عَلى الغَيبِ ) ميزان الحكمة 8 / 224 .
السؤال 8 : وإذا أرادَ الله به خيراً ماذا يفعل به ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( إذَا أرادَ اللهُ بِعبْدٍ خَيراً رَزَقهُ قَلباً سَليماً ، وخُلُقاً قَوِيماً ) ميزان الحكمة 8 / 222 .
السؤال 9 : ما معنى الآية الكريمة : ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد : 24 .
الجواب : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنَّ لَكَ قَلباً ومَسَامِعَ ، وإنَّ اللهَ إذَا أرَادَ أنْ يَهدِي عَبْداً فَتَح مَسَامِعَ قَلْبِه ، وإذا أرادَ بِه غَيرَ ذَلكَ خَتَم مَسامِعَ قَلبِهِ فلا يصْلُحُ أبَداً ، وهْو قَولُ الله عَزَّ وَجَلَّ : ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) بحار الأنوار 5 / 203 .
10/كيف أعرف أخي يودُّني في قلبِهِ أم لا ، وكيف تزول المودَّات ؟الجواب : قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( اِعْرفْ المودَّةَ في قَلْبِ أخِيكَ بِمَا لَهُ في قَلْبِكَ ) تحف العقول : 304 .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( مَنْ تَتَبَّعَ خَفيَّاتِ العُيوبِ حَرَمهُ اللهُ مَودَّاتِ القُلُوب ) غرر الحكم : 683 .
السؤال 11 : ممّا نطهر قلوبَنا ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( طَهِّرُوا قُلوبَكُم مِن دَرَنِ السَّيِّئَاتِ تُضَاعَفُ لَكُمُ الحَسَنَاتُ ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( طَهِّرُوا قُلوبَكُم مِنَ الحِقْدِ فَإنَّه دَاءٌ مُوبي ) ميزان الحكمة 8 / 228 .
السؤال 12 : ماذا تعني الآية : ( أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ) الزمر : 22 .الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإنَّ النُّورَ إذَا وَقَع فِي القَلْبِ انْشَرَحَ وانْفَسَح ) ..
فقيل : يا رسولَ الله : فهلْ لذلِكَ من علامة ؟
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ، التَّجَافي عَنْ دَارِ الغُرُور ، والإنَابَةِ إلَى دَارِ الخُلُودِ ، وَالاسْتِعْدَادِ لِلمَوتِ قَبْل نُزُولِ الفَوْت ، فَمَن زَهَدَ في الدُّنْيا قَصرَ أمَلُه فِيهَا وتَرَكَهَا لأهْلِهَا ) بحار الأنوار 77 / 93 .
السؤال 13 : كيف يُطبَع القلب ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إيَّاكُم واسْتِشْعَار الطَّمَع فإنَّه يَشوبُ القَلْبُ شِدَّة الحِرْصِ ، ويَخْتمُ عَلَى القُلُوبِ بِطَابِع حُبِّ الدُّنيَا ) بحار الأنوار 77 / 182 .
السؤال 14 : ما هي القلوب المحجوبة ؟الجواب : قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( أوْحَى اللهُ إلى دَاود : يَا دَاودَ حَذِّرْ فَأنْذِرْ أصْحَابَك عَن حُبِّ الشَّهَوَات ، فإنَّ المعلِّقَة قُلوبَهم شَهَواتُ الدُّنْيا قُلوبُهُم مَحْجَوبَة عَنِّي ) بحار الأنوار 78 / 313 .
السؤال 15 : هل للقلوب والأبدان عقوبات ؟الجواب : قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إنَّ للهِ عُقوبَاتٌ في القُلوبِ والأبدان : ضَنكٌ في المَعِيشَة ، وَوَهَنٌ في العِبَادَة ، ومَا ضُرِبَ عَبد بِعُقُوبَةٍ أعْظَمُ مِن قَسْوَةِ القَلْبِ ) بحار الأنوار 78 / 164 .
السؤال 16 : لماذا جفَّت الدموع ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( مَا جَفَّتِ الدُّمُوعُ إلاَّ لِقَسْوَةِ القُلُوبِ ، ومَا قَسَتِ القُلُوبُ إلاَّ لِكَثْرَةِ الذُّنوبِ ) بحار الأنوار 70 / 55 .
السؤال 17 : ما هي عوامل قسوة القلب ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ثَلاثٌ يُقَسِّيْنَ القَلْبَ : اِسْتِمَاعِ اللَّهْو ، وطَلَبِ الصَّيدِ ، وإِتْيَانِ بَاب السُّلْطَان ) بحار الأنوار 75 / 370 .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( كثرة المال مفْسدَةٌ للدِّينِ مقْساةٌ للقَلْبِ ) مستدرك الوسائل 2 / 341 .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( النَّظَرُ إلَى البَخِيلِ يُقَسِّي القَلْبَ ) بحار الأنوار 78 / 53 .
السؤال 18 : وما هي أسباب مرض القلوب ؟الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إيَّاكُمْ والمِرَاء والخُصُومَة فإنَّهُمَا يمرضَانِ القُلُوب عَلَى الإخْوَانِ ، وَينبتُ عَلَيْهِمَا النِّفَاقُ ) بحار الأنوار 73 / 399 .
السؤال 19 : وما هو الدواء ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( إنَّ تَقْوى الله دَوَاءُ دَاءِ قُلوبِكُم وبَصَرُ عَمَى أفْئِدَتِكُم وشِفَاءُ مَرَضِ أجْسَادِكُم ، وصَلاحُ فَسَادِ صُدُورِكُم ، وطُهُورُ دَنَسِ أنْفُسِكُم ، وجَلاء عشا أبْصَارِكُم ) نهج البلاغة / خطبة 198 .
السؤال 20 : كيف يموت القلب ؟الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( مَنْ عَشقَ شَيئاً أعْشَى بَصَره ، وأمْرَضَ قَلْبَه ، فَهْوَ يَنْظُر بِعَينٍ غَير صَحِيحَة ، وَيَسْمَعُ بِأذنٍ غَير سَمِيعَة ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقلَه ، وأمَاتَتْ الدُّنْيَا قَلْبَه ) نهج البلاغة / خطبة 109 ..
تحياتي
اختكم عيون الشرقية