جاء زلزال اليابان والتسونامي المدمر الذي أعقبه ليهدد بشكل كبير قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم، حيث تزداد احتمالية تراجع امدادات الرقائق الالكترونية وفقا لما يراه عدد من خبراء منطقة «سيليكون فالي» التكنولوجية الأمريكية.
وعلى سبيل المثال فإن أجهزة حديثة شائعة مثل «آي باد» و«آي فون» تعمل ببطاقات ذاكرة معروفة بإسم «ناند» وتنتجها المصانع اليابانية
.وقال «جيم هاندي» الخبير بمؤسسة «أوبجيكتيف أنالاسيز» في بيان: «40% من رقاقات (ناند) على مستوى العالم يتم تصنيعها في اليابان».
وسجل سعر هذه الرقاقة ارتفاع بقيمة 17% يوم الاثنين الماضي في بورصة «دراما إكستشينج»الأسيوية المتخصصة في الرقاقات الالكترونية.
ويعتبر هذا الأمر بمثابة استباق لأزمة الامدادات التي ربما تطرأ في القطاع وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على الشركات الصغيرة، التي لا تتمتع بقدرة التفاوض، كتلك التي تتمتع بها شركة «أبل»العملاقة مثلا.
وصرح «هاندي»: «كل الشركات الأخرى ستعاني قبل (أبل)، فلنقل أن هنالك مورد، فإلي من سيعطي الأولوية في تسليم الرقاقات.. هذا الأمر يجعلنا أمام امكانية اختفاء الشركات الصغيرة في المستقبل».
يشار إلى أن «أبل» طرحت يوم الجمعة الذي حدث خلاله الزلزال جهازها الجديد «آي باد 2» في الولايات المتحدة ومن المقرر أن يصل للأسواق العالمية في 25 من الشهر الجاري.