كتاب« البويهيون والخلافة العباسية»
14/1/2014 12:00 صباحا
[rtl]فؤاد عبد الرزاق الدجيلي
أشتمل الكتاب الموسوم بـ( البويهيون والخلافة العباسية) لمؤلفه الدكتور إبراهيم سلمان الكروي على المقدمة وستة فصول. ويقع في 234 صفحة من القطع المتوسط.
يقول المؤلف في المقدمة :» لقد أمتاز هذا العصر بسلسلة من المنازعات والمنافسات الدائمة بين القادة لتولي هذا المنصب الجديد. وكان أغلب الذين تولوا امرة الأمراء جنودا أتراكا لا عقيدة لهم ولا رأيا سياسيا، بل جل غرضهم التسلط والحصول على المناصب الكبرى في الدولة، وعلى هذا الأساس يمكننا أعتبار الجند الديالمة في جيش الخلافة العباسية من العوامل الرئيسة التي مهدت لسيطرة البويهيين الديالمة على العراق بسهولة ويسر، وبدخولهم بغداد سنة 946م دخل تاريخ الخلافة العباسية مرحلة جديدة فأصبحت الخلافة تابعة تماماً لأحمد بن بويه (معز الدولة) الذي منحه الخليفة العباسي المستكفي لقب إمرة الأمراء.
خصص المؤلف الفصل الأول لدراسة جغرافية بلاد الديلم، فبين حدودها واقسامها الطبيعية ووضح الأقاليم التابعة لها ، وأهم المدن والقرى في كل منها . وقد حاول المؤلف في هذه الدراسة إعطاء صورة واضحة لجغرافية بلاد الديلم في المئة الرابعة للهجرة، وهو الوقت الذي بدأت فيه قوة البويهيين في الظهور على مسرح التاريخ.
وأفرد المؤلف الفصل الثاني للحديث عن إنتشار الإسلام في بلاد الديلم، فضلا عن الوضع السياسي في الكوفة سنة 250 هـ وبين أثره في سيطرة الزيدية على طبرستان وقومس وجرجان ومبايعة أهلها لهم في عهدي الحسن بن زيد وأخيه محمد.
وتحدث المؤلف في الفصل نفسه عن الزحف الساماني على الزيدية بطبرستان سنة 287هـ وإخضاعها لسلطانهم،كما تحدث عن القوة الجديدة التي ظهرت في طبرستان والممثلة في حركة (الأطروش العلوي) الذي أستطاع أن ينشر الإسلام بين قبائل الديلم وأن يقضي على النظام القبلي، وعلى الأقطاع الذي كان سائداً فيها.
ويبحث الفصل الثالث في نسب بني بويه وبداية أتصالهم بالدولة العلوية بطبرستان.
وفي الفصل الرابع تحدث المؤلف عن الجهود التي بذلها علي بن بويه لضم أملاك الزياريين وبين الدور الرائع الذي قام به أخوه الحسن بن بويه في الاستيلاء على أصبهان والري وجرجان وطبرستان بتوجيه من أخيه علي.
وأفرد المؤلف الفصل الخامس للحديث عن حالة الخلافة العباسية السياسية خلال الفترة (324 ـ334هـ) . ووضح الصراع العنيف بين الخليفة والقادة الأتراك واثر ذلك في حالة العراق الأقتصادية ، كما تحدث عن الأسباب التي دفعت الخليفة الراضي إلى إيجاد منصب إمرة الأمراء الذي يمثل قمة النفوذ التركي ونهايته . وقد أمتاز هذا العصر بسلسلة من المنازعات والمنافسات الدائمة بين القادة لتولي هذا المنصب الجديد . أنتهت أخيراً في سيطرة البويهيين على العراق بسهولة ويسر.
وتحدث المؤلف في الفصل السادس عن دخول بني بويه إلى بغداد وسياستهم مع الخلفاء العباسيين ، فضلاً عن مشاركة أمراء بني بويه الخلفاء في مظاهر سيادتهم السياسية وموقفهم من الحمدانيين. وبين المؤلف أن هدف البويهيين من محاربة بني حمدان في الموصل هو إضعافهم أو إزالة حكومتهم لئلا تكون بجانبهم إمارة عربية قوية ، كما وضح موقفهم من البريديين بالبصرة ، كما وبين كيف أسقط البويهيون إمارتهم إلى الأبد وبذلك أستقرت لهم الأوضاع السياسية في جنوب العراق.[/rtl]
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=61961