------------------
------------------------
زاوية /متابعة-
نشر ناشطون على شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك صوراً لأحد أعضاء الجيش العراقي يحمل كتاب
"الفاحشة ، الوجه الآخر لعائشة" .
الكتاب الذي اشمأز منه عدنان إبراهيم و رفض التعليق عليه طارق رمضان
و وصفه رجال الدين الحكوميين الإيرانيين بأنه من دسائس المخابرات (رغم امتلائه بمصادر الشيعة جملة و تفصيلاً).
الكتاب قال في صاحبه الشيخ بن حمزة المغربي أنه بحسب أقوال العلماء يستلزم قتله لأنه أساء إلى عائشة و قال فيه المفكر ياسر الحراق أنه كتاب رصين المبنى صعب
في النقد ، و قال فيه فرحان المالكي أنه يجب أن لا نمنع كاتبه من كتابته لأن ذلك يدخل في نطاق الحريات. كتاب "الفاحشة" إذن وصل إلى الجيش العراقي ... فماذا
يعني ذلك للمواطن العراقي البسيط؟
من ناحية كون الكتاب لا يدعو إلى القتل و الذبح مثل مشهور كتب الطائفة السنية مثل البخاري
فإنه لا يوجد مانع في أن يتم تداوله بين أفراد الجيش العراقي. ذلك لأنه إذا سمحنا للجندي السني تداول البخاري و مسلم و مثلها من الكتب العنيفة،
أصبح تداول كتاب "الفاحشة" النقدي (فقهياً) أمر طبيعي جداً. أما إذا كانت مؤسسة الجيش تمنع تداول كل الكتب الدينية
و فيها القرأن (لإحتمال وجود جنود مسيحيين أو غيره) ،
فإنه انذاك لا وجه لتداول كتاب "الفاحشة". و يحاول أعداء الحريات في العراق الحجر على حريات غالبية الشعب العراقي مثل منع هذا الكتاب و مثله من المكاتب
العامة في حين يظل كتاب مثل "البخاري" حراً طليقاً بالرغم من مشاهد التحريض على القتل و الحرق و التدمير فيه.
كتاب "الفاحشة، الوجه الآخر لعائشة" اطلع عليه طاقم الموقع و لم يجد سوى نقد علمي ذي مباني فقهية لشخصية عائشة بنت أبي بكر.
لا عنف و لا تخريب
. القضية و ما فيها كلام في كلام . هناك من يرى هذا الكلام حقيقة و هناك من يعارضه.
http://www.zawyah.org/2015/02/blog-post_10.html