الشيخ كنيهر الطخاخ الفريداوي وشيوخ من اخرين من العراق

——————————————————————————————






بيت محمد باشا الديار بكري ببغداد هو بيت عربي عريق يمت بفروعه الى الاصل العلوي واسرة بغدادية محترمه معروفه بين ذوي البيوتات والعوائل بالمناصب العسكريه والعلم والفضل أنحصرت فيهم الفتوى الدينيه حقبة من الزمن ومن اعلام هذه العائله أمير اللوا السواري محمد باشا الملقب الديار بكري وهي عائلة قدمت الى بغداد زمن حكم الوالي العثماني محمد رشيد باشا الكوزلكي الذي جرى من 1851 الى سنة 1865ذلك ان الدولة العثمانيه كان جيشها يتكون من 




خمسة فيالق وفي سنة 1848 استحدثت الفيلق السادس او الجيش السادس السلطاني(آلتنچي اوردي همايوني) وجعلت بغداد مقراً للفيلق الجديد ونطاق عمل الفيلق جميع اراضي العراق وبناء على ذلك جاء أمير اللواء مع أخيه عباس بيگ وولديه عبد القادر باشا وجعفر بيگ فصارت لهم دار السلام موطناً وسكنوا محلة جديد حسن باشا قريباً من قشلة بغداد وبسبب وظيفته العسكريه فانه قاد حملة عسكريه الى الجنوب من بغداد بسبب تعرض بعض عشائر هذه المناطق للقوافل الماره 


والسفن في نهر دجله وبسبب عدم دفع العشائر الضرائب ومبالغ التزامات الاراضي ( بدل ايجار) الى ولاية بغداد وسار امير اللواء بجيش بغداد الى مدينة العزيزيه فشكل فيها مراكز لحكومة بغداد وعبر دجله الى مدينة الصويره وكذلك اسس فيها مراكز حكوميه ثم الى مدينة الكوت وكانت خالية من العمران فشجع على سكناها وفعل فيها ما فعل بالمدن السابقه ثو اتجه الى الجنوب اكثر حيث وردت انباء بحصول عشائر ( البو محمد) على المدافع ويعتبر هذا تطوراً في 


العلاقه مع بغداد اذ لم تحصل أياً من العشائر على مثل هذا السلاح ففي ايام والي بغداد مصطفى نوري باشا كاتم السر الذي حكم بغداد سنةُ 1859 م ولمدة تزيد على السنه تقريبا وبعده الوالي احمد توفيق باشا الذي توفي والوالي محمد نامق باشا الذي حكم بغداد للمرة الثالثه كان تحرك امير اللواء محمد باشا الديار بكري حيث أظهر الشيخ فيصل شيخ عشائر البو محمد الثوره على حكومة بغداد اعتماداً على المدافع التي حصل عليها وعند ذاك توجه اللواء الديار بكري ومعه من 


الجنود و( الهايته) الغير نظاميين مع مدافع ومهمات كثيره ووصل الى المكان الفاصل بين نهر دجلة ونهر الكحلا وكان البو محمد جمعاً غفيراً فرماهم الديار بكري بالمدافع والبنادق وانزل الجمع في محلهم واتخذ من هذا المكان مقراً ( للأوردي) الى الفيلق وفي هذا المكان بنيت مدينة العماره بعد ذلك واستمر يطلق 


عليه الاوردي الى وقت قريب وانتقل الشيخ فيصل الى الاهوار حيث كانت هنالك قلعته وفي اطرافها القريه لكن الديار بكري استمر في تتبعهم حتى اخذ مدافع البو محمد وغنائم كثيره عاد بها الى بغداد وفي زمان الوالي نانق باشا تم اعادة الاوردي الى مكانه فتجمع كثيرون عليه وتكونت مدينة جديده في العراق اسمها العماره اذ ان من اعمال والي بغداد هذا انه أنشأ مدينة العماره وفي البداية انشأ معسكراً دائمياً على نهر دجله كان اسمه( الاوردي) وهو نفس مكان جيوش بغداد التي 


كانت تسمى( الاوردي) أي فيلق بغداد العسكري والتي جاء بها اللواء محمد باشا الديار بكري من بغداد لمقاتلة السيخ فيصل شيخ البو محمد وسكن قريباً من الاوردي بعض المساكن ثم توسعت بسرعه واصبح المكان كثير السكان والمنازل والاعمال فقالوا له العماره وان كان البعض يرى ان هذا اسماً قديماً يشمل جميع المنطقه دون تحديد اسم لمكان معين منها كما تعينت مدينة العماره بالشكل الذي حصل في زمن الوالي نامق باشا ونرى ان العماره من العمائر بأعتبار ان بني الانسان يتكونون من شعوب والشعب يتكون من قبائل




والقبيله تتكون من عمائر والعماره تتكون من بطون والبطن يتكون من افخاذ والفخذ يتكون من عشائر والعشيره تتكون من فصائل والفصيله تتكون من بيوت وهذا التقسيم وضعه اقضى قضاة بغداد عام 450هح ابو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي الذي توفي زمن الخليفه العباسي القائم بأمر الله ذلك ان العمائر 




من اكثر من عماره ولعل ذلك المقصود بأسم مدينة العماره وبعد تزايد عدد سكان مدينة الاوردي السابق والعماره الجديده تأسست اداره حكومية فيها ايام والي بغداد مصطفى نوري باشا وفي ايام الوالي نامق باشا الذي اعاد المعسكر الى محله وتكونت مدينة العماره واعتبرت قائمقاميه أي محافظه وعرف لواء أي محافظة العماره بين محافظات العراق التي كانت في بدايتها تابعه لولاية بغداد لكن في سنة 1869 تولى والي بغداد مدحت باشا اعتبار العماره من محافظات 




ولاية البصره التي كانت تتكون من نفس البصره والقرنه وسوق الشيوخ ثم الناصريه والعماره ونجد التي تتكون من الاحساء والقطيف وقطر وفي سنة 1868 توفي حميد أفندي متصرف ( محافظ) العماره فخلفه مراد أفندي رئيس مجلس الجنايه الذي يعرف ب( أبو گذيله) وزوجته صاحبة الخيرات نائله خاتون التي 






كانت لها سقايه على الطريق بين باب المعظم والاعظميه حيث دفن هو وزوجته في بستانهما في تلك المنطقه وبعد التغييرات جعلوا لها ( حنفية) ماء في جامع الدهان ولا زالت مطله على الطريق العام قبل ساحة عنتر جنوب مدينة الاعظميه وفي سنة 1877 ثار على حكومة بغداد الشيخ شياع الفيصل الذي كان يتحكم في المناطق بين العماره والبصره وفي سنة 1910 قررت بغداد بشكل موءقت عزل الشيخ غضبان من مشيخة بني لام وفالح الصيهود واخوته ولكنه سرعان ما تمت اعادتهم وكان عزلهم شكلياً وفي سنة 1914 تولت حكومة بغداد توزيع اوسمه انعم بها السلطان العثماني على عدد من وجهاء البلاد منهم الشيوخ فالح وعبد الكريم وحاتم اولاد صيهود المنشد الخليفه والشيخ زبون اليسر الفيصل الخليفه والشبخ غضبان والسيدان جعفر عطيفه وحسن الكليدار.
٢٤٢٤

المنقب
٣٥ د  · 
**** الحلف العظيم ****




لم يشهد تاريخ العراق الحديث تحالف بين قبائله الا في عام 1708 ولذلك سُمي ب ( الحلف العظيم )، حيث قام الشيخ مغامس المانع شيخ مشايخ المنتفج باحتلال البصرة واسقاط سلطة ال عثمان في كامل جنوب العراق. وحين تحركت جيوش العثمانيين بقيادة الوالي حسن باشا، التفت قبائل الخزاعل وشمر وزبيد والمياح وال غزي و ال سراي و بنو خالد مع قبائل المنتفج. واستطاعوا تكوين جيش جرار ناهز المئة الف مقاتل..






لكن مدافع العثمانيين التي تعتبر اقوى المدافع في العالم في ذلك الوقت استطاعت ان تلحق خسائر جسيمة بذلك الجيش، وكانت بعدها هزيمة و مقتلة عظيمة.
 فقد قتل حوالي عشرة الاف مقاتل من القبائل ودفنوا في مقبرة جماعية قرب البصرة من جهة الصحراء.
تمنيت ان يقوم احد طلبة اقسام التاريخ في جامعة البصرة بالبحث والتقصي لتحديد مكان تلك المقبرة..
لولا المدافع في ذلك الوقت لكُتب التاريخ بطريقة اخرى..
علاء محسن الخزعلي

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏٢٨ مارس‏، الساعة ‏٩:٤٢ ص‏  · 
اول وزير داخليه ببغداد شيخ الطريقه الرفاعيه اقوى منافس


 للملك فيصل في التاج العراقي طالب النقيب
————————————————


-لقب النقيب في العراق قديم منذ مصطلح النقابه  باعتبارها جهة ترعى شووءن ابناء طائفة معينه او ذرية لعائلة معينه كنقابة الهاشميين ونقابة العلويين في العهد العباسي ثم نقابة اشراف بغداد والتي حصلت عليها عائلة النقيب احفاد الشيخ عبد القادر الگيلاني شيوخ الطريقه الصوفيه القادريه منذ ان منحها هذا الامتياز( العائله الاولى ببغداد) السلطان مراد العثماني عند فتحه بغداد سنة ١٦٣٨ م وكان آخر عظام هذه العائله السيد عبد الرحمن النقيب الذي شكل اول حكومه وطنيه ببغداد في ١٩٢٠/١٠/٢٥وكان اول رئيس وزراء ببغداد وهنالك عائلة النقيب البصريه شيوخ الطريقه الصوفيه الرفاعيه  وعظيمها طالب النقيب الرفاعي البصري التي تعود الى السيد احمد الرفاعي وعائلة النقيب السامرائيه ومشهورها الفريق ركن حسن النقيب قائد القوات العراقيه في الاردن لسنوات عديده في ستينات القرن العشرين وابنه فلح التقيب وزير الدخليه بعد ٢٠٠٣/٤/٩ وهنالك عائلة النقيب من مندلي ومشهورها رشيد زوج اخت احد رووءساء الجمهوريات واخوه الفريق ركن زهير النقيب وبالاضافه الى هذه العوائل الكريمه هنالك عوائل اخرى مغموره وليس مشهوره تلقب بالنقيب.                                                                أما طالب النقيب فبأختصار هو السيد طالب السيد رجب السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي نسبة الى السيد طالب الرفاعي فهو من اتباع الطريقه الرفاعيه في البصره وليس من اتباع الطريقه الگيلانيه كالسيد عبد الرحمن النقيب في بغداد ولد بالبصره وتولت اسرته نقابة اشراف البصره الذين ينتسبون للسيد الرفاعي تتلمذ على اساتذة اللغه والعلوم الدينيه ودرس التركيه والفارسيه والانگليزيه وشيئاً من الهنديه ولع بالمغامره وتجمع المحاور حوله منحته الحكومه العثمانيه رتبة ( المتمايز) سنة ١٨٩٥ ثم الى رتبة مير ميران وعين سنة ١٩٠١ محافظاً لمنطقة الاحساء في الجزيره العربيه ومنح الوسام العثماني وعين عضواً في ديوان شورى الدوله بالاستانه سنة ١٩٠٤ وعين عضوا في مجلس النًواب العثماني سنة ١٩٠٨ وتمكن من استمالة رجال بغداد فمدحه الشعراء والكتاب والخطباء حتى عين وزيراً للداخليه في اول حكومه ببغداد شكلها عبد الرحمن التقيب في ١٩٢٠/١٠/٢٥ ونافس الملك فيصل على التاج العراقي فتم نفيه الى جزيرة سيلان والهند ومن هناك غادر الى اوروبا وعاد سنة ١٩٢٤ واعلن اعتزاله السياسه توفي سنة ١٩٢٩ في المانيا ونقل جثمانه الى البصره ودفن فيها.             وصفوا طالب النقيب فقالوا: أخذ طالب النقيب مكانه على مسرح المطالبه بالعرش آملاً ان يظفر بالتاج بعدان يصرع غيره من المرشحين ولكن النتيجه جاءت عكسيه فصرعه التاج والى الابد.
ولد طالب النقيب سنة ١٨٧١ لنقيب اشراف البصره يرتقي نسبه الى السيد احمد الرفاعي صاحب الطريقه الصوفيه الرفاعيه وورث من عمه ميزة الجرأه والمغامره والاقدام بدأ حياته رئيساً للجنة اعانة القوات العثمانيه التي تشكلت في البصره وكان رئيس الوفد للوساطه بين آل سعود والعثمانيين وتوسط لعفو السلطان العثماني عن سعدون باشا المتمرد على العثمانيين وحصل على رتبة مير ميران ١٨٩٩ وعين متصرفاً للواء اي محافظاً لمحافظة الاحساء وانعم عليه بالوسام العثماني من الدرجه الاولى مما جعل ولاة البصره ينصاعون له وانتخب نائباً عن البصره في البرلمان العثماني فأرتفعت مكانته في العراق بأجمعه ولدى عشاير الفرات الاوسط وحتى على الصعيد العرببي وحتى وصل الى منصب والي على البصره حيث تولت الحكومه العثمانيه تعيينه وشارك امراء الجزيره العربيه موءتمراتهم وبدأت علاقته مع الانگليز قبل الحرب العالميه الاولى الذين فاتحوه ليقف في صفهم اثناء الحرب وتولى الانگليز نفيه الى الهند وسيلان سنة ١٩١٥ بعد ان اظهر ما يخالف سياستهم في بغداد ولم يعد الى العراق حتى سنة ١٩٢٠ وهنا تحول لصالح الانگليز حتى انه جاهر بوقوفه ضد( ثورة العشرين) مما أنسحب على تعيينه وزيراً للداخليه في اول وزارة وطنيه تشكل في بغداد في الشهر العاشر من سنة ١٩٢٠ ودخل بعد ذلك في منافسة شديده مع الملك فيصل الاول 
لحصوله على العرش اذ استمال العشائر والصحف واستغل صفته كوزير لكنه لم يستطع فكان تاج العراق من نصيب الملك فيصل الاول سنة ١٩٢١حتى انه تم ابعاده من قبل الانگليز خارج العراق وقضى مدة سنتين مبعداً عن العراق ثم عاد الى العراق سنة ١٩٢٥ وفي بداية سنة ١٩٢٩ اشتد المرض عليه فسافر الى المانيا للعلاج لكنه توفي في حزيران من هذه السنه ونقل جثمانه الى البصره ووري الثرى فيها في شهر آب١٩٢9.

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏٢١ مارس‏، الساعة ‏٣:١١ م‏  · 
الشيخ صفوق شيخ عشائر شمر جربه من لقب ( سلطان البر) سنة ١٨٣١ م ومحاصرته بغداد زمن الوالي العثماني علي رضا باشا الى قتله سنة ١٨٤٣ بأمر والي بغداد العثماني نجيب باشا
———————————————الشيخ ( صفوگ) شيخ عشائر شمر جربه الحاصل على لقب ( سلطان البر) الذي لم يحصل عليه شيخ آخر في بغداد والعراق حتى لم يحصل عليه شيخ عشائر اعگيل النجديه التي وصلت شهرتها الى ان تم تسمية منطقةالكرخ باسم( صوب اعگيل) واذا كان الشيخ صفوق شهرته استمرت اكثر من عشرة سنوات في نهاية عهد والي بغداد  العثماني داود باشا واستمرت في عهد والي بغداد علي رشا باشا اللاز غير ان هذه الشهره انتهت في عهد الوالي محمد نجيب باشا سنة ١٨٤٣م ويبدأ نجم الشيخ صفوق سنة ١٨٣٠ عندما شرع علي رضا باشا بالتقدم الى بغداد لطرد والي بغداد داود باشا وتطلع الى انضمام العشائر البه واهمها عشائر شمر الجربا التي كانت تحت قيادة الشيخ  صفوق خاصة وان العلاقات ساءت بين والي بغداد داو د باشا بل كان صفوق وعشائره يستعد لمحاصرة بغداد سنة ١٨٣٠م وبعد ان استولى على رضا باشا على بغداد في هذه السنه حصلت معركه بين اعداء عشائر المنتفق الذين يقودهم الشيخ صفوق شيخ عشائر شمر حيث كسب  الشيخ صفوق المعركه ضد المنتفق وتم قتل شيخ عشائر المنتفق  الشيخ عقيل ومن هنا منح  الشيخ صفوق لقب ( سلطان البر) وبعد ذلك انقلب الشيخ صفوق على والي بغداد علي رضا باشا اذ في هذه الفتره دخلت القوات المصريه قوات محمد علي باشا الشام وطلب السلطان العثماني مقاتلة هذه القوات واختار الشيخ صفوق الانقلاب على العثمانيين وتمرد على السلطان العثماني لذلك اصبح سلطان البر  وسيد شيوخ العراق وهاجم العشائر المواليه لوالي بغداد العثماني علي رضا باشا كما ان الشيخ صفوق  عقد تحالفاً مع آل الجليلي في الموصل كونهم متعاونون مع المصريين ضد الدوله العثمانيه وانضم اليه فلول المماليك الذين كانوا يحكمون بغداد زمن الوالي داود باشا والذي قضى على اكثرهم الوالي الجديد علي رضا باشا.
وهكذا تقدمت قوات شمر الجربا بقيادة الشيخ صفوق صوب بغداد واطبقت على الطرق الموءديه الى بغداد حتى غدت بغداد في حالة حصار مما وضع والي بغداد العثماني علي رضا باشا في حرج شديد وحيث ان قوات الشيخ صفوق لم تكن لديها امكانات فتح المدن او خوض حرب طويلة المدى فبدأت وطأة ضغط الشيخ صفوق تخف عن بغداد رويداً رويداً واخذت الامور تتطور لصالح والي بغداد العثماني بأنتهازه الفرص المناسبه لضرب قوات الشيخ صفوق وحدث تطور لم يكن في البال هو عزل العثمانيين للجليلي حاكم الموصل الذي طلب النجده من الشيخ صفوق ورافق ذلك دخول عشاير ( اعنزه) العراق بعد ان طردتهم القوات المصريه من الشام واتجهت هذه العشاير الى والي بغداد علي رضا حيث اصبحت قوات شمر وقائدها الشيخ صفوق بين القوات العثمانيه من جهة الشرق ببغداد وعشاير اعنزه من الغرب لذلك اضطر الشيخ صفوق الى ان يرفع الحصار عن بغداد ويتجه لنجدة حليفه حاكم الموصل ولكن لم ينس والي بغداد والقياده العثمانيه الحرج الذي سببه الشيخ صفوق للعثمانيين خلال معارك الشام لذا كان الشيخ صفوق هدفاً رئيساً للعثمانيين لاعانته المصريين بشكل غير مباشر عند سيطرتهم على الشام وبسبب امتناعه عن مساندة الجيش العثماني وتحالفه مع الجليلي حاكم الموصل لذا تولى والي بغداد علي رضا وقائد الجيش العثماني القبض على الشيخ صفوق سنة ١٨٣٤ م وتم ارساله الى الاستانه عاصمة الدوله الغثمانيه لكن هنالك عامله السلطان العثماني معامله طيبه وتم العفو عنه واعادته الى مشيخته على ان يتولى قيادة رجاله في اامعركه الفاصله مع المصريين ولكونه شارك مشاركه مظهريه في هذه للمعركه قرر والي بغداد عزله عن المشيخه لكنه تمرد على والي بغداد علي رضا باشا واستمر في تمرده حتى اسندت ولاية بغداد الى وال جديد هو نجيب باشا. الذي استخدم اساليب الخداع للتخلص من شيوخ العشائر الذين لهم سلطه في بغداد فقتل الشيخ سليمان الغنام شيخ عشاير ( اعگيل) النجديه بحجة سخيفه هي تأخره في الحضور امامه ولجأ الى تأييد منافس الشيخ صفوق ولا شك ان الايام تقدمت بالشيخ صفوق وفقد كثيراً من مواهبه حتى انه سعى لدى القنصل البريطاني ليتوسط عند والي بغداد سنة ١٨٤٣م ولتحالف الشيخ صفوق مع الشيخ بدر خان الذي تمرد ضد العثمانيين زادت من نقمة والي بغداد نجيب باشا عليه كذلك شعر شيوخ شمر الجربا ان وجود الشيخ صفوق على المشيخه يعرضهم لمتاعب فعقدوا مجلس العشيره وقرر المجلس عزل الشيخ صفوق ولكن الشيخ صفوق رفض قرار مجلس العشيره بعزله ودارت معارك داخل العشيره بسبب ذلك وتبين للشيخ صفوق انه لن يحرز النصر ضد من عزله عن المشيخه  دون الاستعانه بقوات بغداد والتمس ذلك من والي بغداد نجيب باشا الذي ارسل اليه قوة من الجيش لمعاونته وعندما دارت المعارك استل ضابط من جيش بغداد الذي ارسله والي بغداد لنجدة الشيخ صفوق  سيفه وقطع رأس الشيخ صفوق شيخ شمر وصرعه وعاد برأسه الى بغداد وهكذا انتهت اسطورة هذا الشيخ بسيف والي بغداد العثماني محمد نجيب باشا سنة ١٨٤٣م.

Mouayad Alwindawi
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠  · 
أخر معارك بني لام........
لغاية 1930 كانت التجارة الداخلية تعتمد على الملاحةالنهرية وخصوصا السفر والنقل عبر نهر دجلة بين بغداد والبصرة....الكل كان حريص على ضمان استخدام النهر ولكن كانت العشائر لها مواقفها هي الاخرى وكانت غالبا ما تهاجم السفن والبواخر وتوقف حركتها وكذلك قطع خطوط التلغراف بين العراق والعالم الشرقي....
اليوم اعرض لكم اخر معارك عشائر بني لام والبوم محمد من خلال تقرير كتبه القنصل البريطاني في البصرة اهديه الى اصدقائي وكذلك لكل مهتم بتاريخ منطقة كوميت وعلي الغربي والعمارة والشطرة......
القنصلية البريطانية في البصرة
الرقم 4 K.
20 نيسان 1909

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]


---------------------------------------------------




[url=https://www.facebook.com/mouayad.alwindawi.7/posts/10 

Mouayad Alwindawi
٢١ فبراير  · 
اخر المعارك على نهر دجلة
قبل 110 سنوات كان نهر دجلة هو الشريان الحيوي للتجارة والسفر بين بغداد والبصرة....هذا الشريان كان دوما يتعرض لهجمات العشائر الغاضبة ويوقف الملاحة لبعض الوقت ....اسباب الغضب كثيرة واليكم واحدة من اخر المعارك التي انخرط فيها اكثر من 10000 الاف مقاتل من كلا الطرفين ....
 من بعد وفاة صيهود (البو محمد) فان ولده عبد الكريم قد طلب منه ان يستمر بأستئجار الاراضي في المجر الكبير، التي كان قد تبقى من نفاذ زمنها سنتان، وان يوافق على دفع جميع المستحقات المالية المطلوبة، والبالغة حوالي 8000 L. T. الى الولاية عند الموافقة، ولكن الوالي محرم بيك ، وكان قد غير رأيه والغى العقود،  ورفض تجديد العقود الخاصة بارض الحفره و الكصيرة. Al Hafra and Al Kassera التي كان يتولاها فالح الصيهود. قاوم البو محمد هذا التعامل وسيطروا على الارض، واوقفوا كافة اعمال الملاحة النهرية جنوب العمارة.
وكان بلاسم وهو شقيق غضبان (بني لام) لديه عقد ايجار الكوميت في السنة الماضية. مع نهاية العقد فان شيخ المحمرة، والذي يحمل الضغينة على غضبان  وبالضد منه، فقد قام بوضع فهد ليكون في مقابله للفوز بعرض الايجار عن منطقة الكميت. لقد رغب الشيخ الانتقام لنفسه من غضبان وفي زيادة مكانته وسمعته في منطقة تركيا العربية من خلال اثارة الاضطرابات للسلطات التركية التي كان هو معها على علاقة سيئة. ارسل الاتراك قوة عسكرية من اجل طرد بلاسم، وكانت بني لام قد سيطرت على الميدان واوقفت الملاحة النهرية في نهر دجلة ما بين علي الغربي والعمارة، وهذه هي مناطق نفوذهم . السفينة خليفة ارتحلت نزول النهر بتاريخ 17 اذار وقد اطلقت باتجاهها النيران بينما كانت تمر في منطقة الكميت. محمد باشا وهو قائد الجيش السادس في بغداد الذي يقال انه قد حصل على الرشوة من العرب لغرض المبالغة في قوتهم فقد صرح بان هنالك حاجة الى  20000 الف رجلا من اجل سحق العرب. من طرف عريبي وخليفة، كانوا الى جانب الاتراك، وعاونوا في العمليات ضد البو محمد. .
وبينما كانت السفينة خليفة بطريق عودتها الى بغداد فقد تمت مهاجمتها في اربعة مناطق ما بين الشطرة والمجر الكبير. الباخرة خليفة قد هوجمت في 23 مكان ولكن الامطار الشديدة قد حالت بين العرب واستمرارهم باطلاق نيرانهم،  وفي الطريق صعودا من العمارة الى علي الغربي كان المقيم البريطاني قد شاهد اعداد كبيرة من الناس من بني لام يتجمعون في منطقة الكوميت والبتيره وهم يرفعون الاعلام ومجهزين بالسلاح والمعدات يصطفون على ضفاف النهر. رسائل ارسلت الى الباخرة تبلغها بانه مسموح لها بالمرور وقد وصلت بغداد من دون حادثة.
الباخرة التركية المسماة بغداد قد وصلت البصرة بتاريخ 24 اذار وقد صدت هجوم كبير منظم باطلاق النيران عليها في اسفل مدينة العمارة. كان العرب يحملون البنادق وقد كانوا مغطون جيدا. اصيبت السفينة في 560 مكان منها. المدافع الثلاثة على ظهر السفينة قد تم تعطيلها وعدم استخدامها من بعد ان اطلقت 6 اطلاقات، وتم تعطيل اداء الرمات المدفعجية. تم الرد على اطلاق النار من السفينة التي كان عليها 130 جنديا، ولقد اطلقوا 160 اطلاقة. عدد الذين اصيبوا بجراح ممن كان على ظهر السفينة كان 3 قتلى، و 7 جرحى. كان الاتراك في هذا الوقت بوسعهم الاعتماد على حوالي 1000 رجل يتواجدون على النهر، نصفهم هم من القوات النظامية. لم تكن السفينة بغداد بوسعها  ان تبحر ابعد من العمارة وبالتالي بقيت في الجوار للمدة من 29 أذار ولغاية 11 نيسان. كان التلغراف التركي عاطلا شمال العزير والاتصالات استمرت قائمة من خلال الركاضون من العمارة الى العزير ومنها يتم ارسال البرقيات التلغرافية. الاتصالات التلغرافية مع بغداد عبر دجلة كانت تماما قد تعطلت ولكن على نهر الفرات الخط كان يعمل تماما. بتاريخ 1 نيسان  كانت السفن البصرة والحميدية والبرهانية وخليفة عليها جميعا 750 جنديا وعدد من المدافع قد وصلت العمارة قادمة من بغداد من بعد قتال كبير بين مناطق علي الشرجي والعمارة. اطلاق النار كان شديدا جدا ، وكانت ضفاف النهر تماما غير امنة بسبب من الدخان. اصعب معارضة وقتال امام تقدم السفن كان في الكوت والبتيرة وفيها كان نيران الرصاص ياتي كالجحيم. أعداد الجرحى على السفن كان 12 قتيل و 30 جريح. قوة النيشنجية والقناصة كان عددهم 350 شنو هجمات من العمارة وقد ساعدوا السفن لكي تمر دخولا. السفن بقيت في العمارة بضعة ايام وكانت ترد على نيران العرب وقد اصيبت بالنيران بشكل متكرر.
معارك اضافية وقعت في 8 نيسان في المجر الكبير من جهة الضفة اليمنى للنهر وعلى مسافة ليست بعيدة جنوب العمارة. السفن كل من بغداد والبصرة والحميدية والزورق الحربي ألوس توجهت الى مرفاء المجر الكبير وقد رست فيه، بعضها في المرفاء ذاته والاخرى على ضفة نهر دجلة وقدمت الدعم للاتراك باستخدام مدافعها. القوات العسكرية بامرة مزهر بيك وهي تضم العرب المحليين غير النظاميين وبتعداد حوالي 1000 رجل خاضوا القتال وهم على ساحل النهر. تقديرات الموظفين الاتراك تشير بان تعداد قوة العرب المقابلة هو 8000 رجلا ، وهو رقم لعله مبالغ فيه. لمدة 9 ساعات كان الاتراك يتعرضون لاطلاق النيران واخيرا انهارو وهربوا الى السفن. المدافع من السفن اوقعت خسائر كبيرة بين العرب الذين كانوا يقاتلون مثل الخيالة ولكن المدفعية قد اطاحت بهم..  بتاريخ 8 نيسان السفينة كاظمية توجهت صعودا في النهر وعليها مدافع عدد الاثنين ونفذت هجوم مقابل من اطلاق النيران واستمرت في يوم 9 وطوال الطريق من العزير الى العمارة . الضابط المسؤول قد اصيب بجراح وكان هنالك جرحى كثر معه ولكنه تمكن من المرور. 
يوسف باشا غادر بغداد على السفينة رصافة بتاريخ 7 نيسان ومعه 600 جندي و 4 مدافع ووصل العمارة بتاريخ 13 الجاري من بعد بضع معارك.الاصابات على ظهر السفن يقال كانت 5 قتلى و 7 جرحى ومقتل 7 بغال.
القوات المشتركة لبني لام والبو محمد كانت في وضع المقاوم لتقدم يوسف باشا. كافة القوات المتاحة قد تم ارسالها من البصرة والخط الاول والثاني من الاحتياط قد تم استدعاءه. قوة حماية البصرة الحالية تتالف من بضع مئات من الرجال ومعهم على ما اعتقد 4 مدافع. ان يوسف باشا ينتظر التعزيزات في العمارة. 
التوقيع: F. E. Crow
قنصل صاحب الجلالة في البصرة 
20 نيسان 1909


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

Mouayad Alwindawi
١٤ يناير  · 




عشيرة بني لام من العشائر الكبيرة في العمارة وهي تمتد في عمق الاهوار الشرقية ولديها حضور كبير اخر في عربستان.... ابرز زعمائها غضبان البنية وكان يتطلع ان تكون له مشيخته حاله حال شيخ المحمرة وشيخ صباح..... كانت للعشيرة امكانيتها في ايقاف وقطع الملاحة بين البصرة وبغداد عبر نهر دجلة. مؤخرا ترجمت الكثير عن معارك العشيرة مطلع القرن العشرين مع القوات العثمانية.... كان غضبان حاله حال شيخ السعدون قد وقف مقاوما الغزو البريطاني وقد دفع ثمن ذلك هو الاخر..... 
ليس بالوسع هنا ترجمة كل هذا التاريخ ولكن اعرض لكم سيرة هذا الشيخ الذي تمسكت به عشيرته لقوته وحكمته وكرمه وقاتلت معه وتحملت الكثير....السيرة عثرت عليها وان اترجم عشائر عربستان ولكنها اصلا قد وردت في التقرير العسكري البريطاني عن معارك شمال القرنة....
الشيخ غضبان ابن بنية
شيخ بني لام
فيما يلي مستل من التقرير العسكري ، المنطقة رقم 7. ان الشيخ غضبان هو الشيخ الاقوى في لواء العمارة، وهو اسميا زعيم بني لام في عربستان. وبسبب مواصلته الفتنة خلال الحرب لم يكن موضع ثقة لا الاتراك ولا البريطانيين، رغم انه كان قادرا على قيادة عدد كبير من الاتباع. وفي النهاية فانه وعند نهاية الحرب فقد كان خارجا عن القانون من لواء العمارة، عاش اولا تحت حماية شيخ المحمرة ومن بعد ذلك في بغداد ولغاية 1922 وعندها فقد سمح له بالعودة الى العمارة وقد مُنح المنطقة الاساس من اراض بيت مدخور الواقعة الى الضفة اليسرى من نهر دجلة، وكان الهدف من ذلك ان يتم ابقاءه بعيدا قدر المستطاع عن افخاذ جنانة و الخزرج  وهما من بني لام في عربستان، لئلا يتسبب بفضوليته في إثارة المشاكل بين شيخ المحمرة مع عشائره و بني لام في منطقة العمارة. المشروع لا يمكن القول انه قد حصل على النجاح التام، وذلك لكون الشيخ غضبان كان وبشكل علني اعترف بانه يحاول ان يستعيد ثقة ودعم جنانة وخزرج.
كلا من الشيخ غضبان وشيخ المحمرة لم يكونا اطلاقا على وفاق. كليهما رجلين ذكيين ومقتدرين تماما في السيطرة على عشائرهما واخضاعها تحت امرتهم، ولكن شيخ المحمرة كان يتمتع بفوائد عظيمة مقارنة وغضبان من خلال دعم الحكومة البريطانية له، وايضا لما يتمتع به من غنى، وهو يستخدم ذلك بحرية لاجل اي عشائر مشكوك بها الى جانبه. كلا الرجلين يتنافسان وهما دوما سيستمران على ذلك، وما دام البريطانيين باقين في العراق فان ايادي الشيخ غضبان مغلولة. على الرغم من أنه معروف بأنه موثوق ومثير للدهشة، فان الشيخ غضبان هو معروف بشجاعته وكرمه، وهو يحضى بالشعبية بين رجال عشيرته، التي كانت قد رحبت بعودته الى العمارة.
ملاحظة: الصور قدمها الصديق عبد اللطيف الياسري وقد احدثت عليها ما يمك






[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

=AZXxm_NSWislVgVCmgzNCG8i_ANrIFOOO-hG6FmhaqVFkEi-TI55OnWBrBFZOr32CNCvHZQiJi7pErxxorcVWPdFs9Cbs9DKrKgZAeldXKOLK4CXK0srMdlefcMEenoM6Jw&__tn__=<%2CP-R]
=AZXxm_NSWislVgVCmgzNCG8i_ANrIFOOO-hG6FmhaqVFkEi-TI55OnWBrBFZOr32CNCvHZQiJi7pErxxorcVWPdFs9Cbs9DKrKgZAeldXKOLK4CXK0srMdlefcMEenoM6Jw&__tn__=<%2CP-R]=AZXxm_NSWislVgVCmgzNCG8i_ANrIFOOO-hG6FmhaqVFkEi-TI55OnWBrBFZOr32CNCvHZQiJi7pErxxorcVWPdFs9Cbs9DKrKgZAeldXKOLK4CXK0srMdlefcMEenoM6Jw&__tn__=<<%2CP-R]

=AZXxm_NSWislVgVCmgzNCG8i_ANrIFOOO-hG6FmhaqVFkEi-TI55OnWBrBFZOr32CNCvHZQiJi7pErxxorcVWPdFs9Cbs9DKrKgZAeldXKOLK4CXK0srMdlefcMEenoM6Jw&__tn__=<<%2CP-R]



٨ يناير  · 

Sufyan Al-Khazraji
‏٢٣ يوليو‏، الساعة ‏٦:٠١ م‏  · 








خزعل بن جابر بن مرداو بن علي بن كاسب (24 يونيو 1861 - 24 مايو 1936)، أمير عربستان الخامس ويلقب بأمير المحمرة ، هو الابن الخامس للشيخ جابر بن مرداو أمير عربستان الثالث وأمه نوره بنت الشيخ طلال العلوان رئيس قبيلة الباوية، ولد في قرية كوت الزين في قضاء أبو الخصيب في جنوب البصرة ، إستلم الحكم بعد مقتل أخيه مزعل بن جابر الكعبي عام 1897، يعتبر من أهم المؤثرين في منطقة الخليج العربي أثناء حكمه ولُقِّب بشيخ مشايخ الخليج.
سنوات حكمة وشخصيته
يعد الشيخ خزعل الكعبي من الشخصيات العربية المثيرة للجدل في تاريخ العرب الحديث ، إذ إنه لعب دوراً رئيسياً في أحداث الخليج العربي في الربع الأول من القرن العشرين ، وساهم مساهمة فعالة في أحداثه ، واحتل مكانة مهمة بين أمراء الجزيرة العربية ، وحرص أمين الريحاني في كتابه ملوك العرب – على أن يؤكد : «أنه أكبرهم – بعد الشريف حسين - سنّاً وأسبقهم إلى الشهرة وقرين أعظمهم إلى الكرم». وتأتي أهميته من أن إمارته شهدت أياما وأحداثا غاية في الأهمية ، فقد شهد تفجر النفط وتبلور المصالح الأجنبية في منطقته ، وشهد قيام الحرب العالمية الأولى ، وعـدّ موقع إمارته الاستراتيجي خطيرا إبانها ، كما شهد انهيار الحكم القاجاري في إيران وقيام الحكم البهلوي محله ، ذلك الحكم الذي احتل الأحواز و أطاح بحكمه.
الاسر والوفاة
أُسر الشيخ خزعل مع ابن عمه الشيخ موسى الذي كان حاكم عبادان آنذاك وإبنه الشيخ عبد الحميد وقد تخلّص الشيخ موسى من الهرب بعد ما رمى نفسه من اليخت ، وأما الباقون فقد أُسِروا عام 1925 ، وأستشهد الشيخ خزعل عام 1937 ، بعد ما قُتل داخل قصره في طهران ، حيث أن الأمير خزعل كان محتجزا به ، ودفن في طهران ولم تقبل الدولة الإيرانية تسليم جثته في وقتها حيث بقى مدفون في طهران لمدة عشر سنوات وفي عام 1947، تم نقل جثمان الأمير خزعل إلى العراق ودفن في النجف .
من وكيبيديا


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

٠‏.
Mouayad Alwindawi
٢٢ أغسطس ٢٠٢٠  · 
من الموضوعات التي اطالعها في الارشيف البريطاني وتحرجني الاشارة اليها الاموال والمرتبات والهدايا التي قدمتها سلطات الاحتلال البريطاني للشيوخ والوجهاء بعيد احتلالهم لبلاد النهرين.
 قبل 1914 هنالك الكثير عن الاموال المقدمة لمشايخ الخليج والجزيرة العربية وهذا ليس موضوع هذا العرض....ومع ذلك تشير الوثائق الى ان سلطان مسقط كان يستلم ومنذ 1861 مبلغ مقداره 86400 روبية سنويا تقدم له من الموارد الهندية وفي عام 1911 زاد المبلغ وبات يستلم مبلغ اضافي قدره 100000 روبية سنويا. واما ما يخص حضرموت فان سلطان Sheher and Mokalla كان يستلم في عام 1920 عن كل رجل 60 روبية استنادا لمعاهدة 1882. وفي عام 1917 قدم له قرضا 400000 روبية . لم يكن يدفع الى شيوخ البحرين والساحل المتصالح. في عسير الادريس سعيد كان يحصل على الاموال خلال سنوات الحرب ولغاية 1919 
الشيخ فهد الهذال شيخ عنزة كان يستلم مبلغ 17000 روبية شهريا تقدم له من عوائد بلاد النهرين منذ احتلال بغداد وكان لايزال يستلمها في عام 1920. شيخ الكويت كان يحصل على ضريبة مقابل تاجيره ساحل الى الحكومة البريطانية وايضا تصله موارد بساتينه في البصرة  وقدرها 60000 روبية سنويا. وبما ان الاجار قد انتهى فقد تقرر ان يدفع له 60000 روبية عن كل فصل من فصول السنة بشرط حسن سلوكه. ابن رشيد في حايل لم يكن يستلم ولكن الحاكم المدني في بغداد اوصى له بمبلغ 37500 روبية شهريا
ابن سعود في نجد كان في عام 1920 يستلم 5000 باوند شهريا وايضا 5000 باوند اخرى تقديرا من الحكومة البريطانيا لقاء منعه اتباعه اداء الحج وفي 1920 اقترح الحاكم المدني في بغداد زيادة ما يقدم له الى 100000 باوند لكل فصل من السنة. وكان ملك الحجاز في عام 1920 يحصل على 250000 روبية per mensem وكان يخطط ان يستمر دفعها ولغاية استقلال الحجاز.
وفي العراق كان الوضع كما يلي:
عند دخول البصرة اواخر عام 1914 كان طالب باشا اول من خصص له سير بيرسي مرتبا شهرا قدره  1200 روبية شهريا من واردات البصرة وبعد ايام منح نوري السعيد مبلغا قدره 250 روبية شهريا واخيرا منح شيخ بني اسد سالم الخيون مبلغ 250 روبية شهريا هذه المبالغ تقرر ان تصرف لهم من موارد البصرة وقد اجبرهم على الاقامة في الهند وامر بترحيلهم  وقد تمت زيادتها لاحقا.
ولقد كان هنالك 44 شيخ من شيوخ المنتفج قد تقرر ان تصرف لهم مرتبات شهرية تراوحت بين 50- 600 روبية شهريا ولدينا قائمة بالاسماء . كما تم منح مبلغ قدره 350 روبية لعدد من الشيوخ المنتشرين على طريق بغداد - المسيب –الحلة. كما وصرفت اموال الى اللاجئين من الارمن والاثوريين وايضا الى افراد بيت المارشمعون خصوصا سورما خانم، وايضا كان هنالك عدد من الوجهاء في المدن تقدم لهم المساعدات المالية.
ليس لدينا جميع الاسماء ولكن كانت السلطات المدنية غالبا ما تمنح هذه المبالغ من الوردات المحلية التي يجمعها قسم الموارد وهي تدفع لاسباب كثيرة منها حاجة السلطات لتامين سفر امن لقواتها والمسافرين على الطرق وعدم مهاجمتهم من طرف قطاع الطرق وغيرهم وكان على الشيخ ان يخرج الدوريات للمرابطة او يقدم عدد من افراد العشيرة للتطوع في قوات الشبانة او الليفي. اما توسع مساحة الاراضي التي يمكن ان تسلم للشيوخ باللزمة فهو موضوع اخر نعرضه في وقت لاحق...ولابد من الاشارة الى ان ما كان يستلمه هؤلاء من اموال غالبا ما توقف مع اعلان استقلال العراق.
ان عرض الاسماء يتسبب بسوء فهم كبير ويستغل من طرف ممن ثقافتهم محدودة ويعتقدون انها اموال لقاء خيانة مواطنيهم وبلادهم بينما ليست الامور هي كذلك دوما. 
ارجو ان ي

 بي طالب هذه الأهزوجة كان يرددها مزارعي البصره تحياتي
طالب النقيب.. الشخصية المرهوبة الجانب.. ورمز الانتهازية السياسية
د. هادي حسن عليوي
- طالب النقيب كان واحداً من شيوخ الإقطاع ومن كبار ملاكي الأراضي في البصرة.. التي كانت مساحة اراضيه كبيرة جداً.. تمتد من العشار وتصل إلى الفاو.. وتسمى مقاطعة النقيب
يصفه الدكتور علي الوردي: بأنه
ـ شخصية ذكية وقوية ومخيفة.. مرهوب الجانب.. مهيب الطلعة.. طويلٌ.. عريضٌ.. ذو شاربين مفتولين إلى الأعلى... ونظراتٌ حادة ترعب من ينظر إليه.. كما كان أنيقاُ سواء بملابسه العربية أو الأوربية.... وكما يقول العراقيون: وكح
ـ كانت تتمثل فيه الشخصية القيادية البدوية.. فهو نهّاب ووهّاب.. فقد كان يفرض الإتاوات على الأغنياء.. ويوزعها على الفقراء
ـ ثريٌ يملك القصور والبساتين.. مشاكسٌ.. بل كان يتسم بالعناد.. والمكابرة.. والتحدي البدوي.. فنفرً منه الانكليز
سلوكه السياسي
ـ بالمقابل تقيمنا لطالب النقيب.. هو رمز الانتهازية السياسية.. وهو الرجل الذي تملكه شعور حب المنصب.. فأفرغه من حب الوطن
ـ راح يتقلب في كل الاتجاهات ويصطبغ بكل الألوان.. فمن نزعته العثمانية كمندوب في مجلس المبعوثان.. و حاكم للأحساء 1901 -1903
ـ الى طائعاً ذليلاً للأتراك.. حتى أﻧﻌِﻢً عليه ﺑﺎﻟﻮﺳﺎم اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.. ﺛﻢ ﺑﺮﺗﺒﺔ (ﺑﺎﻻ) الرفيعة اﻟﺸﺄن
ـ ثم تحول الى نزعته الإنكليزية.. وتقربه منهم طمعاً.. بالحصول على عرش العراق
ـ وتحول من سني الى شيعي.. ومن قومي تركي الى قومي عربي.. ومن ملكي الى جمهوري
ـ ومن هروبه من اسطنبول خوفاً من الاتحاديين بعد فوزهم.. الى عضواً مدافعاً عنهم في البصرة.. وبغداد.. ورافع لواء الطورانية
أسرة النقيب
ـ تنحدر أسرة النقيب في حدود النصف الثاني من القرن التاسع عشر من مدينة مندلي.. حيث نزح السيد طالب وهو الجد الأعلى للأسرة إلى البصرة خلال الأعوام (1811ـ 1814) ومعه أولاده عبد الرحمن ومحمد سعيد.. أصبح للسيد مكانة متميزة بسبب دخوله مع السيد درويش ألرفاعي نقيب أشراف البصرة آنذاك في مصاهرة
ـ العام 1896 أصبح السيد رجب نقيب الأشراف في البصرة.. وهو والد السيد طالب النقيب.. وبعد وفاة رجب خلفه في النقابة السيد طالب النقيب
ـ كان نقيب الأشراف يقوم بمهام القاضي في محكمة من ينتسبون الى ذرية الرسول فقط
ـ بعد منتصف القرن التاسع عشر أصبح لنقباء البصرة دوراً مهماً في الحياة السياسية للمدينة.. وفي علاقتها مع الدولة العثمانية
ـ ساهم طالب نقيب البصرة في حل المشاكل القائمة بين الدولة العثمانية وحكام إمارات الخليج العربي.. والقبائل العربية الثائرة على السلطان العثماني
ـ نقابة الأشراف كانت تستند الى قاعدة روحية صوفية تتمثل في كون نقيب الأشراف في البصرة رئيساً للطريقة ألرفاعية.. فصار للرفاعية السيادة على الطرق الصوفية الأخرى في البصرة
السيرة والتكوين
ـ طالب باشا ابن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش ألرفاعي.. ولد في البصرة في 28 شباط  / فبراير / العام 1871.. درس القران والعلوم واللغة العربية على يد معلمين خصوصيين.. ثم تعلم اللغات التركية.. والفارسية.. والإنكليزية.. وشيئاً من اللغة الهندية
ـ طالب النقيب.. هو جد الشيخ ناصر أل محمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالفترة من 7 شباط 2006 إلى 30 تشرين الثاني 2011.. وهو الابن الثاني لأول وزير دفاع في الكويت الشيخ محمد الأحمد الجابر الصباح من زوجته نسيمه.
طالب النقيب
تنقسم حياة طالب النقيب السياسية بين عهدين
الأول.. حياة النقيب في العهد العثماني
ـ يعتبر العام 1899 بداية البروز السياسي للسيد طالب النقيب على الساحة السياسية في اسطنبول عندما أرسله والده السيد رجب النقيب لحل الخلاف الواقع بين الشيخ مبارك في الكويت ووالي البصرة حمدي باشا.. وقد نجح طالب النقيب في مهمته.. وتم عزل حمدي باشا من الولاية.. وعين مكانه محسن باشا (1899ـ 1901).. كما استطاع حل الخلاف بين الدولة العثمانية والشيخ خزعل شيخ المحمرة حول أملاك الأخير في البصرة
ـ حضيت أسرة النقيب برعاية الشيخ (أبو الهدى الصيادي) شيخ الطريقة ألرفاعية في إسطنبول.. الذي كان لها تأثير على السلطان عبد الحميد الثاني.. فقد استطاع أبو الهدى الصيادي أن يسهل للسيد طالب النقيب تبوء المراكز المرموقة.. سواء في البصرة أو في ولايات الدولة العثمانية
ـ العام 1901 عين متصرفاً للواء الإحساء في نجد.. وأنعمً عليه بالوسام العثماني من الدرجة الأولى.. ومن ثم برتبة بالا الرفيعة الشأن
ـ بعد سنتين استقال وعاد إلى الأستانة فعين عضوا بالقسم المدني من ديوان شورى الدولة.. حتى إعلان العمل في الدستور العام 1908
ـ انتخب عضواً في مجلس المبعوثان العثماني.. وأعيد انتخابه أعوام 1912 و1914
ـ في 6 آب 1909 تأسس الحزب الحر المعتدل في البصرة.. وتكونت هيئته الإدارية من طالب النقيب رئيساً.. والحاج محمود باشا عبد الواحد رئيسا ثانياً.. والشيخ عبد الله باش أعيان نائباً للرئيس.. وسليمان فيضي أميناً عاماً.. والسيد عبد الوهاب الطبطبائي سكرتيراً.. والحاج محمود المعتوق النعمة أميناً للصندوق.. واحمد الصائغ وعبد اللطيف المنديل والحاج طه السلمان والحاج محمود احمد النعمة أعضاء
ـ أسس فرعا لحزب الحرية والائتلاف المعارض لحزب الاتحاد والترقي في 6 آب / اغسطس / 1911
ـ أسس جريدة الدستور لسان حال الحزب التي صدرت في 9 كانون الثاني / يناير / 1912
ـ بعد فوز حزبه بست مقاعد في مجلس المبعوثان العام 1914.. طالب بحقوق العرب في الحكم.. والمساهمة في الوظائف العامة.. ونظام لا مركزي في إدارة شؤونهم ومتابعة قضاياهم
ـ دعا النقيب الشريف حسين بالثورة على العثمانيين في وقت مبكر.. حيث رفع في العام 1911 إلى الشريف حسين يدعوه إلى الثورة
ـ أيد المؤتمر العربي المنعقد في باريس العام 1913 الذي دعا إلى العمل على تحقيق حقوق العرب مفاجأة قاسية للانقلابين والمحافظين
ـ تبعها بدعوة جريئة لقيام اتحاد كونفدرالي بين ولاية البصرة التي كانت تضمّ الجانب الجنوبي من العراق وشرق الجزيرة العربية والإمارات الجنوبية في الخليج.. وبين إمارتي الكويت وعربستان.. وكان يمكن أن تؤسس أكبر قوة اقتصادية وبشرية لو قيّض لها أن تقوم لغيّرت وجه التاريخ العربي
ـ العام 1913 صَعدً طالب النقيب معارضته للأتراك بتأسيس الجمعية الإصلاحية في البصرة.. التي تبنت برنامجاً يعترف بسيادة الإمبراطورية العثمانية على العراق.. مؤكداً وجوب أن يكون الولاة عراقيين.. وان تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة.. وأصبحت جريدة (الدستور) لصاحبها عبد الله الزهير تنطق باسم الجمعية
ـ نشطت الجمعية وعقدت مؤتمرها في مدينة المحمرة.. حضره طالب النقيب.. وشيخا المحمرة والكويت لمناقشة مستقبل العراق السياسي.. انتهت الجمعية بدخول القوات البريطانية العراق والبصرة تحديداُ في العام 1914.. وقيامها باعتقال طالب النقيب ونفيه إلى بومباي
الثانية.. حياة النقيب في ظل الاحتلال البريطاني
رغبته في عرش العراق
نشاطه السياسي
ـ بعد دخول القوات البريطانية إلى البصرة تم اعتقال طالب النقيب.. ونفيه إلى جزيرة بومباي بسبب معارضته للغزو البريطاني
ـ عاد بعد خمس سنوات من منفاه إلى البصرة لتتزامن مع اندلاع ثورة العشرين.. فأعلن النقيب معارضته للثورة.. ليكون بعد ذلك أول وزير داخلية في تأريخ ألعراق الحديث في حكومة (عبد الرحمن النقيب
ـ من المرشحين لتولي عرش ألعراق بقوة.. لكن معارضة بريطانيا له حالت دون ذلك
ـ تقول المس بيل السكرتيرة الشرقية لدار الانتداب البريطاني في بغداد: إن الوطنيين العراقيون ينظرون إلى طالب النقيب بعين الريبة أولا.. لأنه طامح بالمنصب الأعلى.. الذي يطمحون إليه هم أليه.. وثانيا لأنهم يخافون منه
ـ من جانب آخر تقول: انه بحق اقدر رجل لإدارة البلاد.. كان يريد أن يؤسس حزبا معتدلاً.. على أن نتعهد له بالتأييد للحصول على المنصب الأعلى
ـ وتضيف بيل أن بهلوانيات السيد طالب كانت تثير اهتمام الإنكليز.. ويتحدث الناس عن أفاعيل السيد فهو خبير في هذه الألاعيب.. فقد قضى ثلاثين سنة في مكايدة الأتراك.. وعرف كل صغيرة وكبيرة في دهاليز الحكم
ـ تضيف بيل: عندما يئس من ترشيح الانكليز له للعرش.. أخذ يتظاهر بالوطنية فأعلن استقالته من الوزارة ليجذب إليه المتطرفين والوطنيين ومن هم ضد الإنكليز.. واتصل بجريدة الاستقلال فنشرت له حديثاً يقول فيه: إن الناس ضد هذه الوزارة.. وهو يعتقد إن الحكومة إذا لم يعاضدها شعبها فلا يمكن أن تنجح
ـ قدم مطالب مشروعة ومعتدلة.. إلا انه حصل بعض التردد في قبولها.. ومنها عودة جميع المنفيين.. ومنح حرية أكثر للوزراء لممارسة أعمالهم بعيداً عن المستشارين الإنكليز
ـ السيد طالب حدث المس بيل عن الحاجة الضرورية لسد أفواه رواد المقاهي.. وتقول بيل: يبدو لنا هنا ذكاء السيد طالب وإدراكه لمخاطر البطالة
ـ لكن طالباً لم ييأس بعد.. وما زال عنده أمل أن يساعده الانكليز للحصول على العرش
ـ وتضيف بيل: واقع الحال إن سياسته لم تكن واضحة وغير مستقرة.. بل كان ما بين موال ومعاد.. فمرة يؤيد الأتراك.. وأخرى يقف ضدهم.. ويعمل على قتل الوالي العثماني في البصرة.. ومرة يوالي الإنكليز.. وفي نفس الوقت يأوي من يلجأ إليه من الفارين منهم.. وتارة يعاديهم ويتحداهم.. وفق ما تقتضيه مصالحه ونزوعه إلى الزعامة والرئاسة
ـ كما انه لم يكن يمتلك الرؤية الثاقبة للأمور.. ولم يكن سياسياً حاذقاً.. ولا يمتلك مقدرة التحليل السياسي لما وصل أليه العراق.. أو معرفته ببواطن الأمور وجوهر مشكلات العراق السياسية والاجتماعية
ـ لما انتهت الحرب العالمية الأولى.. كتب طالب النقيب للإنكليز يرجوهم العفو عما سلف.. ويتعهد برعاية مصالحهم في العراق.. وقد أراد ويلسن الحاكم البريطاني العام الإفادة من خدماته لتهدئة الأوضاع.. فتم إعادته من منفاه إلى العراق في شباط / فبراير / 1920.
ـ وعندما اندلعت ثورة العشرين (1920).. جاهر النقيب في معارضتها كعربون مقبول يرضي به الانكليز. وشجب في الوقت نفسه الاساليب التي يذرع بها رجالها في تحقيق الغايات السياسية.. وهكذا منحه الإنكليز منصب وزير
ـ وبدأ بإعلان رغبته الصريحة باعتلاء عرش العراق لفيلبي في الباخرة التي أقلته مع كوكس وفيلبي من البصرة إلى بغداد في تشرين الأول / اكتوبر / 1920
ـ كان فيلبي يميل إليه ويؤيده.. ويقول إن السيد طالب هو ابرز شخصية في العراق في الذكاء وقوة الشخصية.. لكنه على جانب كبير من الطيش والغرور
ـ أما المس بيل فقد كانت تتخوف منه وتحاول تهديمه.. لأن الانكليز كانوا يفكرون بالأمير فيصل ووضعوا الخطط لتنصيبه.. لأنه كان هادئا طيِّعا عكس المشاكس المشاغب السيد طالب
ـ كان الرأي الغالب كان بترشيح فيصل ملكاً على العراق بعد خسارته لتاج سورية.. بعد إعلان مقررات سان ريمو في نيسان1920.. التي وضعت سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.. والعراق وفلسطين تحت الانتداب البريطاني
ـ طالب النقيب لم ييأس وكرر رغبته باعتلاء عرش العراق أمام مس بيل حيث تقول: "جاءني السيد طالب النقيب اليوم 18 كانون الأول 1920.. ويجب أن اعترف انه احدث شعوراً حسناً جيداً عندي.. فأنه اخبرني بصراحة انه يريد أن يكون أمير العراق
ـ البريطانيون كانوا ينظرون إلى طالب على أنه رجل خطير لا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به
ـ لم يكن يدعم مشروع النقيب سوى الجنرال فيلبي وبعض الساسة العراقيين أمثال: حكمت سليمان وعبد الرحمن النقيب.. ويقال إن ساسون حسقيل الشخصية اليهودية البارزة في ذلك الوقت.. وأول وزير مالية عراقي هو الذي قد خوف المس بيل منه.. وقال لها إن الناس يكرهون السيد طالب.. لكنهم يتظاهرون بحبه خوفا منه
وزيراً للداخلية
لكن الخط البياني المتصاعد لطالب النقيب بدأ بالهبوط تدريجياً.. بعد تعيين ( برسي كوكس ) حاكماً سياسياً للعراق
ـ بعد أن اختار كوكس السيد عبد الرحمن الكيلاني لرئاسة أول حكومة عراقية مؤقتة العام 1920
ـ بدأ التفكير في اختيار الوزراء.. فرشحوا السيد طالب لوزارة الداخلية.. إلا إن طالب كان ممتعضاً.. لأنه لا يريد أن يكون تابعا.. وفي مرتبة ثانوية تحت أي رأس
ـ حاولت مس بيل أقناعه بالتعاون مع فيلبي.. ولم يقتنع إلا بعد أن طلب منهم أن يعلنوا انه يأتي بعد عبد الرحمن الكيلاني بالمرتبة مباشرة.. وإذا تمرض الكيلاني أو مات حل السيد طالب محله
ـ كما أراد أن تمنح له ارفع التشريفات ويحاط بحرس شخصي كبير
ـ يكون راتبه أعلى من باقي الوزراء.. يقول فيلبي انه أوصى السيد طالب بالصبر والإذعان لخطط كوكس
حملته الانتخابية
ـ بعد أن أحس النقيب إن الانكليز لا يريدونه.. حتى إنهم لم يختاروه عضواً في الوفد الذاهب إلى القاهرة لتحديد مصير العراق.. بينما اشترك فيه حسقيل ساسون.. ونوري السعيد.. وجعفر العسكري.. والمس بيل وكلهم ميالون لفيصل.. انتهز السيد طالب فرصة غياب كوكس عن العراق لاشتراكه في مؤتمر القاهرة فصار يبذل جهودا كبيرة وأموالا طائلة للدعوة لنفسه.. وكان شعاره: العراق للعراقيين
ـ بدأ جولته في الألوية الجنوبية.. وكان يصحبه العديد من رؤساء العشائر وعمداء العوائل العراقية المتنفذة.. وكان أنصاره يقيمون له في كل بلدة استقبالا حافلا وولائم كبيرة
ـ كان يخطب في الناس محببا نفسه إليهم.. ويبشر بالمبادئ التي توافق معتقداتهم.. وفي النجف خطب قائلاً: أدعو الله بحرمة أجدادي الطاهرين.. لاسيما جدي الأعظم أمير المؤمنين (عليه السلام).. أعاهدكم على تحقيق آمالكم أمام حضرته المقدسة
العراق للعراقيين
ـ كان الرأي العام في بغداد منقسما إلى فريقين
الأول: يدعو إلى مبدأ العراق للعراقيين.. كان هذا الفريق يضم أبناء الأسر العريقة
الثاني: كان يدعو إلى اختيار احد أبناء الشريف حسين (شريف مكة).. وكان يضم معظم الذين شاركوا في ثورة العشرين.. ودعاة القومية العربية
طالب يتحدى
ـ نيسان / ابريل / العام 1921 وصل بغداد مندوب جريدة (الديلي تلغراف اللندنية).. فاغتنم طالب الفرصة وقرر أن يقيم لمندوب الجريدة وليمة عشاء كبرى في بيته.. ودعا إليها القناصل ورؤساء عشائر ربيعة وأسد محمد الأمير وسالم الخيون وعددا من الوجهاء.. خطب السيد طالب.. وكان فحوى ما قاله: إن شائعات تعيين فيصل ملكاً أخذت تملأ الأندية.. وهو يريد أن يوضح للحكومة البريطانية إن أهالي العراق لا يريدون فيصلا.. ولا يتساهلون في فرضه ملكاً عليهم.. وان الحكومة البريطانية قد وعدت بأن العراقيين سينتخبون الحكومة.. والملك الذي يريدون.. إن أهل العراق مصممون على أن تفي الحكومة البريطانية بوعدها.. وإذا لم تفعل فإن العشائر لديها أكثر من ثلاثين ألف بندقية ومسلح رهن الإشارة.. اعتبر كوكس كلمة السيد طالب بمثابة تهديد بإعلان الثورة فقرر اعتقاله ونفيه
من إنجازاته
ـ لم يقتصر نفوذ النقيب على البصرة فقط بل تعداه ليشمل الكويت والبحرين.. فأسس طالب النقيب فرعاً لحزب الحرية والائتلاف المعارض لحزب الاتحاد
ـ أصبحت البصرة في زمن طالب النقيب قلعة الائتلافين ومعقلهم بفضل نفوذه وسطوته.. خاصة بعد نجاحه في الانتخابات
ـ لعب دوراً أساسياً في المحاولة الوحدوية بين كل من: البصرة وعربستان والكويت.. لإنقاذ منطقتهم من السياسة الجديدة التي انتهجها رجال الاتحاد والترقي في الدولة العثمانية وهي سياسة التتريك
آخر نشاطاته
ـ أحس وزير الداخلية طالب النقيب بما يبيته له الإنكليز.. فأخذ يجمع حوله مريديه ومؤيديه من شيوخ القبائل ورجالات عرب العراق المهمين.. وأخذ يتجول ويتنقل في مدن العراق.. ويخطب في الناس خطباً حماسية طالباً تأييدهم ومساندتهم له.. ووزع الأموال الكثيرة على الناس خلال جولاته وتنقلاته في إرجاء العراق
ـ كان هدفه من كل هذه التصرفات والجولات والخطابات التي يقوم بها.. وهو مازال وزيراً للداخلية فرض نفسه بقوة على الإنكليز.. لكي يسهلوا له الأمر.. بالوصول إلى تاج العرش العراقي.. لأنه يعتبر نفسه أحق به من الأمير فيصل بن الحسين.. ومن كل المرشحين الآخرين
المؤامرة.. والنفي
ـ أدركت بريطانيا بأن السيد طالب النقيب ليس رجلها الموعود (انه رجل قوي الشخصية.. لكنه لا يستحق الثقة
ـ لم تفقد بريطانيا الأمل في تحجيم دوره السياسي بعد عودته من الهند.. و قبوله منصب وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة.. وبذلك لمست فيه ضعفاً أمام الطموح السياسي
ـ خلال ثورة العشرين.. أدركت بريطانيا تدرك إنها يمكنها أن تدفع بالنقيب قرباناً لتنفيذ مخططاتها في المنطقة
ـ من خلال دفعه للمشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي العراقي برغم الهياج الذي بدأ يعمّ الوسط الجماهيري وبتأثير المحاولات الكثيرة التي بدأت قوات الاحتلال في ممارستها لخلق الصراع الطائفي والعشائري بالدعوة إلى القطرية التي تمثّلت في مجموعة من التنظيمات الشكلية مثل: حرس الاستقلال.. والتجمعات ذات المواقف المذهبية التي راحت تدعو علناً تحت السطوة البريطانية في جريدة عبد الغفور البدري ( الاستقلال) إلى ترشيح الأمير فيصل بن الحسين ملكاً على العراق
نفيه
ـ في 13 نيسان / ابريل / 1921 وأثناء إقامة السيد النقيب وليمة عشاء على شرف الصحفي البريطاني بريسفال لاندون.. ألذي كان بزيارة للعراق وبحضور القنصلين الفرنسي والإيراني والشيخ محمد الصيهود أمير قبائل ربيعة.. والشيخ سالم الخيون رئيس عشائر بني أسد.. أعلن النقيب صراحة رفضه لتولي فيصل عرش العراق مهدداً باستخدام القوى العشائرية لأصدقائه محمد الصيهود وسالم الخيون في حال فرضت بريطانيا فيصلاً ملكاً على العراق قائلاً: "إن بريطانيا كانت وعدتنا بأننا سننتخب شكل الحكومة الذي نريدها بحرية.. وأني أحتج ضد أي تغير يطرأ على ذلك الوعد
ـ وفي الحال وصل الخبر إلى مس بيل ألتي نقلته بسرعة إلى كوكس الذي أتخذ أجراء فوري بضرورة أبعاد ونفي طالب النقيب خارج العراق قبل أن يشتد ويستفحل خطره
ـ وفعلاً تم ذلك بطريقة عاجلة.. فدبرت له عملية ذكية وسريعة.. ففي مساء يوم 16 نيسان 1921 دعت الليدي كوكس زوجة المندوب السامي البريطاني وزير الداخلية السيد طالب النقيب إلى حفلة شاي في بيتها في دار الانتداب.. فلبى طالب الدعوة وجاء إليها.. ولما أراد الخروج شكرها على حسن استقبالها له وحفاوتها به.. ورافقته مشيعة له عند خروجه المس جيرترود بيل.. حتى أوصلته إلى الباب الخارجي لدار الانتداب
ـ بعد أن صعد السيد طالب إلى سيارته لوحت له المس بيل بيدها وعادت راجعة.. ولما شغل سائقه السيارة وتحرك وجد الطريق أمامه مسدودة بعدد من سيارات الحمل (اللوريات).. وعندما همً السيد طالب النقيب بالاعتراض على سوء الأدب هذا.. طوقت سيارته ثلة من الجيش البريطاني كانت تنتظره على الباب واعتقلته
ـ وتم نفيه إلى جزيرة سيلان بالهند مع صرف راتب شهري له مقداره 2500 روبية.. حتى تتويج الملك فيصل الأول ملكاً على العراق في آب 1921
وفاته
ـ لم يرجع النقيب من جزيرة سيلان  للعراق إلا في الأول من أيار/ العام 1925.. بعد أن قضى 4 سنوات في المنفى.. عاد الى البصرة مقيما في قصره في منطقة السبيليات في أبي الخصيب في البصرة مشرفا على أملاكه ومصالحه التجارية.. حتى مرضه حيث سافر إلى ألمانيا بمدينة (ميونخ) للعلاج.. فأجريت له عملية جراحية.. توفي أثرها في 16 حزيران / يونيو / العام 1929.. ونقل جثمانه إلى مدينة البصرة.. حيث دفن في مقبرة الحسن البصري في مدينة الزبير
بقيً أنه هو ان طالب النقيب موجد الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالفترة من 7 شباط 2006 إلى 30 تشرين الثاني 2011 من إبنته نسيمة

حكايات بغدادية‏.
‏١٠‏ ساعات  · 
تأديب العشائر المنفلته 
يوثق الدكتور علي الوردي في كتاب لمحات اجتماعية ان  من اهم اسباب  عدم استقرار العراق هو العشائر المستهترة بالامن 
 حيث كانت تنتهز اي فرصة ضعف للدولة فتبداء بالهجوم على المدن و  النهب و الفرهود و التسليب يقول ان أهم ما قام به ناظم باشا هو العمل على قمع الفوضى التي كانت سائدة في العراق ومنع القتال الذي يجري بين العشائر ، وهـي التي كانت تسمى آنذاك بـ « الغزو » •
عندما وصل ناظم باشا الى بغداد كان أول ما فكر فيه واهتم له هو وضع خطة كافية لمنع الغزو • أرسل في البداية الى رجال الدين مـن السنة والشيعة جميعاً فاستكتبهم الفتاوي في تحريم الغزو ، وقد كتـب هؤلاء فتاويهم كما أراد ناظم باشا حيث ذكروا فيها أن الغزو عادة جاهليـة مخالفة للاسلام وهي تؤدي الى قتل النفوس ونهب الاموال وغير ذلك من الامور التي لا يختلف اثنان في سوء مغبتها وأضرارها المادية والمعنويـة فضلا عن مخالفتها للشرع الشريف ، ويستحق فاعلها العقاب الشرعي والقانوني . وقد شارك في أصدار هذه الفتاوي من 
علماء السنة : المفتـي محمد سعيد الزهاوي ، والسيد عبدالرحمن النقيب ، والشيخ غلام رسول الهندي ، والسيد محمد نافـع الطبقجلي ، والشيخ عبدالوهـاب النائب »
واخوه الشيخ محمد سعيد النقشبندي ، والسيد محمود شكري الالوسي • 
ومن علماء الشيعة : الملا كاظم الخراساني ، والشيخ عبـدالله المازندراني، والسيد محمد القزويني ، والسيد محمد اسماعيل الصدر ، واثنان آخران من كربلاء هما الشيخ محمد حسين والشيخ محمد باقر 
كان ناظم باشا مدركا ان الفتاوي الدينية وحدها لا تردع العشائر عن الغزو
، ولم يكن الحافز الديني في يوم من الايام مانعا من قيام الناس بما اعتادوا عليه من أعمال اعتدائية . ولهذا رأينا ناظم باشا يتخذ طريقـة عملية لارهاب العشائر ، وهي أنه استدعى الى بغـداد جميع الافواج العسكرية التي مختلف انحاء العراق ، واعد لهذه الافواج معسكرا موقتا في موضع قريب من موقع بغداد الجديدة الحاليـة سماه « أوردي گاه » أي محل الجيش . 
ثم أخذ يخضع الجنود الى تدريب صارم لكي يجعل منهم قوة عسكرية يؤبه لها وأمر ناظم باشا بدعوة رؤساء العشائر الى بغداد ليكونوا بضيافة الحكومة فيها ، ونصبت لهؤلاء الرؤساء خيام في مكان قريب من محـل الجيش • وفي يوم معين جرى استعراض مهيب للجيش كله شهده رؤساء العشـائر كما شهده علماء بغداد واعيانها وكبار الموظفين وقناصل الدول الاجنبيـة . ثم وقف ناظم باشا فألقى خطابا بالتركية وكان المترجم بجانبه يترجم الخطاب
إلى العربية ، وكان الخطاب مليئا بالتهديد الشديد . وبعد الانتهاء منـه
أمر ناظم باشا بتوزيع الخلع على رؤوساء العشائر ، من عباءات وغيرهـا كما هي العادة الجارية ، وكان ذلك يوما مشهودا في بغداد لم يشهد له مثلا من قبل