اخر ملوك العراق - الملك فيصل الثاني

السلام  عليكم



المنقب


المنقب
ساعة واحدة  · 
لماذا غضب الأمير عبدالاله في قضاء الرفاعي ؟؟




(يطوير أتحذر من خالكَ)….. هذا الچاتل غازي… شلون… إتأمن تمشي أوياه…..




 أهازيج أهالي( مدينة الرفاعي) محافظة ذي قار،عام ١٩٥٥ يحذرون الملك فيصل الثاني،




 من خالهِ الوصي عبدُ الأله، ويتهمونهُ بقتلِ أبيهِ الملك غازي، ويصفونهُ بالثعلبُ الماكر، 




يظهر في الصورةِ الملك فيصل الثاني ، وخالهُ الوصي عبد الأله غاضباً جداً بسبب الأهازيج،




 والشيخ صگبان العلي، قبيلة خفاجة، المكان قصر الشيخ موحان الخير الله شيخ عشيرة الشويلات في العراق .
----------------------------------






طوير: تصغير لكلمة طير 
جاتل : قاتل ولا تزال مستخدمة في جنوب العراق

جاتل : قاتل ولا تزال مستخدمة في جنوب العراق

طارق حرب : 


سيدة بغداد الاولى في عشرينات القرن العشرين حزيمة ابنة ناصر ابنة الشريف علي وملك بغداد فيصل ابن الحسين ابن الشريف علي



-----------------------------------

صاحبة لقب سيدة بغداد الولى من سنة 1921 حتى سنة 1935 هي ابنة عم ملك بغداد فهما يلتقيان بالجد فالملك هو فيصل بن الملك حسين بن الشريف علي والسيده الاولى في بغداد هي حزيمه ابنة الشريف ناصر أخو الملك حسين بن الشريف علي ذلك ان للشريف علي اثنان من الابناء أولهما الملك حسين والد ملك بغداد الملك فيصل الاول وثانيهما الشريف ناصر والد الملكه حزيمه زوجة الملك فيصل الاول الذي تولى العرش ببغداد من 1921/8/23 الى وفاته في 1933/9/8 وينتهىِ نسب الملكه حزيمه سيدة بغداد الاولى بنفس نهاية نسب الملك فيصل الاول أي الى عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الامام بن الامام علي بن أبي طالب ومن أجدادهما الأمير قتاده بن أدريس الذي تولى امارة مكه وحكم الحجار في الجزيره العربيه منذ عام 598هج 1207م اذ اعترفت الدوله العباسيه في بغداد زمن الخليفه الناصر لدين الله الذي كان يتولى الخلافه في بغداد بامارة الامير قتاده على مكه وحكم الحجاز.
جدها لأبيها الشريف علي أمير مكه المتوفي سنة 1870 وعمها الملك حسين ملك العرب الذي أعلن الثوره العربيه سنة 1916 ضد الحكم العثماني والمتوفي سنة 1931 في عمان وأبناء عمومتها ابناء الملك حسين الملك علي ملك الحجاز المتوفي سنة 1935 ببغداد والملك عبد الله ملك المملكه الاردنيه الهاشميه الذي استشهد سنة 1951 والامير زيد.

وابنها الملك غازي الذي تولى حكم بغداد بعد وفاة زوجها وأبيه الملك فيصل الاول وقد أستمر حكمه من سنة 1933حتى سنة 1939 وحفيدها الملك فيصل الثاني الذي تولى حكم بغداد بعد بلوغه سن الرشد من سنة 1953 حتى استشهاده في انقلاب 14 تموز 1958 حيث انتهى الحكم الملكي وبدأ النظام الجمهوري وابن ابن عمها الامير عبد الاله بن الملك علي بن الملك حسين شقيق أبوها الشريف ناصر حيث تولى الامير عبد الاله الحكم في بغداد من سنة 1933 بعد وفاة الملك غازي لعدم بلوغ الملك فيصل الثاني سن الرشد حتى سنة 1953 حتى سنة 1953. والذي استشهد مع الملك فيصل الثاني في 14 تموز.



ولدت الملكه حزيمه سنة 1884 بينما ولد زوجها الملك فيصل الاول قبلها بسنة واحده اذ ولد سنة 1883 وكان زواج الملك فيصل الاول من الملكه حزيمه سنة 1905 وكان الزواج في عاصمة الدوله العثمانيه ذلك ان الملك فيصل الارل زوجها رافق والده الملك حسين الى اسطنبول سنة 1894 مع أخوانه علي وعبد الله عندما وجه السلطان العثماني عبد الحميد الدعوه للملك حسين واولاده للأقامه في عاصمة الدوله العثمانيه ليكونوا على مقربة من السلطان.



وقد توفيت سيدة بغداد الاولى الملكه حزيمه بعد سنتين من وفاة زوجها الملك فيصل الاول الذي توفي سنة 1933 والملكه توفيت في 1935/3/27 ودفنت في المقبره الملكيه التي أنشأها الملك فيصل الاول كجزء من جامعة آل البيت في منطقة الاعظميه والمقبره لازالت الى يومنا هذا. وكان للملكه حزيمه ولد واحد هو الملك غازي الاول المولود في مكه سنة 1912 وملك العراق من سنة 1933 حتى مقتله في بغداد في حادثة السياره الشهير في الطريق الموءدي الى قصر الزهور الملكي في كرخ بغداد وولدت الملكه حزيمه للملك فيصل الاول الاميره عزة المولوده في اسطنبول سنة 1906 المتوفيه بالمرض سنة1960 في مدينة عمان بالاردن والاميره راجحه التي ولدت هي الاخرى في اسطنبول سنة 1907 والتي تزوجت من عامة الشعب حيث تزوجها الطيار الملازم عبد الجبار محمود الطائي والذي استقال من العسكريه بعد زواجه وتوفيت سنة 1959 في عمان بالاردن والبنت الثالثه للملكه حزيمه هي رفيعه التي ولدت في مكه سنة 1910 وتوفيت ببغداد سنة 1934.



والملكه حزيمه شأنها شأن العائله المالكه المكونه من الامير غازي والاميرانىت عزة وزاجحه ورفيعه ابناء الملك فيصل لم ترافق الملك فيصل الاول عندما جاء الى بغداد وتم تتويجه ملكاً سنة 1921 اذ استمر بقائهم في مكه وحيث ان السعوديين في طريقهم الى الحجاز للسيطره عليه وانهاء الحكم الهاشمي له اذ هاجموا الطائف في شهر آب 1924 ثم شنوا هجوماً على مكه فرحلت العائله الهاشميه بما فيها الملكه حزيمه وابنها ابن الملك وبناتها بنات الملك فيصل الاول ملك العراق ودفع ذلك الى مغادرة الاسره الحجاز الى مدينة الحجاز حيث اصطحبها الملك عبدالله الى الاردن وبعد مكوثها دفترة قليله تألفت ثلاثة وفود لأستقبال الملكه حزيمه وابنها وبناتها حيث كانت لجنة الاستقبال مشكله من صفوت العوا وتحسين قدزي يمثلان البلاط الملكي وعبد المحسن السعدون والدكتور حنا خياط والمقدم مصطفى كامل يمثلون الحكومه وياسين الخضيري ومحمد حسين چلبي وهما من وجهاء بغداد وأضيف الى الوفد ناجي شوكت محافظ بغداد والمستر بولي مستشار في وزارة الداخليه حيث وصلت الوفود الى عمان عاصمة الاردن في 1924/9/24ورافقت الملكه حزيمه والابن والبنات الى بغداد التب وصلت الى بغداد في الخامس من شهر تشرين الاول 1924 وصت حفاوه وترحيب ووصف البعض السرور العظيم الذي غمر قلب الملك فيصل الاول عند رؤية زوجته الملكه حزيمه وابنه وبناته بعد غياب لسنوات .

واذا كان البعض يقول بأن عدم اصطحاب الملك فيصل الاول لزوجته وابنه وبناته عند قدومه لبغداد سنة 1921 راستمرار ذلك لأكثر من ثلاثة سنوات هو ما حصل للامام الحسين بن الامام علي في عاشوراء وخوفه من تكرر الحاله لأسرته نحو ما حصل لأسرة الامام الحسين لا سيما وان قدومهم لبغداد كان بعد الهجوم السعودي ويبدو ان ذلك قد تكرر في بغداد سنة 1958 حيث المجزره الذي ذهب ضخيتها أغلب أفراد الاسره المالكه بما فيهم الملك فيصل الثاني حيث مجزرة قصر الرحاب النشهوره غداة اعلان النظام الجمهوري.


١ تعليق

طارق حرب :




 تتويج آخر ملوك بغداد تأخر ستة أشهر بناء على حكم القضاء في وقت كان يتولى الحكم ببغداد ثمانية رؤساء وزارات توزعوا على السلطات الحاكمه




---------------------------------








يوم 1953/5/2 من الايام المشهوده بتاريخ بغداد فهو يوم تتويج آخر ملوك بغداد فيصل الثاني ابن الملك غازي والملكه عاليه وجده الملك فيصل الاول ووالدجده الملك حسين ملك الحجاز الذي قاد الثوره العربيه ضد الدوله العثمانيه التي كانت تحكم العرب الذي ينتهي نسبه الى الامام علي بن أبي طالب وابن عم الملك حسين والد الملك الاردني الحالي والذي أصبح(لطيما) من سنة 1950 م بعد وفاة والدته التي لحقت بوالده الذي توفي بحادث سياره سنة 1939م والذي تأخر تتويجه وتوليه عرش المملكه العراقيه بحدود ستة أشهر بناء على قرار المحكمه العليا التي قررت ان حساب سن الرشد يكون بحساب السنه الميلاديه وليس السنه الهجريه مما ترتب عليه تأخير التتويج ستة أشهر اذ ان السنه الميلاديه 366 يوم والسنه الهجريه 354 يوم مما يعني ان سن الرشد سيتأخر عشرة أيام أو أكثر من ذلك بيوم وبضرب ذلك في 18 سنه فأن ذلك ترتب عليه أن يكون تتويج الملك سنة 1953بحساب السنه الميلاديه في حين لو أعتمدت المحكمه العليا السنه الهجريه لكان التتويج سنة 1952م ولكن الملك أنصاع لقرار المحكمه الدستوريه الملكيه المحكمه العليا والتي كان يرأسها وقت اصدار هذا الحكم السيد محمد حسن الصدر صديق جده الملك فيصل الاول الذي رافقه على الباخره نورث بروك التي أقلتهم من مدينة جده الى مدينة البصره للتوجه الى بغدا د سنة 1921م لكي يكون الملك الاول لبغداد لا سيما وان السيد الصدر تولى تتويج الملوك الثلاث فيصل الاول وغازي وفيصل الثاني حيث كان رئيس مجلس الاعيان عند تتويج فيصل الثاني ورافق تتويج الملك فيصل الثاني وتوليه العرش وجود ثمانية رؤساء وزراء يتولون السلطات في بغداد وهؤلاء الثمانيه أولهم السيد الصدر الذي ذكرناه وجميل المدفعي رئيس الوزراء ومحمد فاضل الجمالي الذي كان رئيس مجلس النواب ورؤساء الوزارات الاربعه الاخرون كانوا يشغلون منصب وزير في حكومة المدفعي وهم نوري باشا السعيد وزير الدفاع وتوفيق السويدي وزير الخارجيه وأحمد مختار بابان وزير العدل وعبد الوهاب مرجان وزير الاشغال والمواصلات وهكذا كانت السلطه في بغداد زمن التتويج موزعه على ثمانية رؤساء وزرات.








لقد كان الدستور الملكي يشترط البلوغ لتولي العرش والملك فيصل الثاني ولد في الساعه الثامنه والنصف من صباح يوم الخميس الموافق لليوم الثاني من الشهر الخامس أيار مايس 1935م في قصر الزهور المجاور لساحة النسور الحاليه على الجهه الشرقيه من الطريق الذاهب الى الدوره والبياع والحله حيث مكان القصر حالياً تابع لمنطقة الحارثيه وقد سمي فيصل تيمناً باسم جده الملك فيصل الاول وقد تم ختانه نهاية هذه السنه بحضور خاله الامير عبد الاله والعائله المالكه وحضر من يمثل العائله المالكه في الاردن كون جده الملك فيصل الاخ الاصغر للملك عبدالله ملك الاردن وتحول من أمير الى ملك بعد وفاة والده الملك غازي سنة 1939م وان كان التتويج يتأخر لسن الرشد حيث أصبح خاله وابن عم والده وصياً على العرش لحين البلوغ ولقد كان أهل بغداد يحبون الملك الذي فقد والده ووالدته وهو صغير لذلك كانت احتفالات أهل بغداد بمناسبة تتويجه لا مثيل لها خاصة بعد أن تحسنت الظروف الماليه بتصدير النفط لذلك رفعت أعلام المملكه العراقيه في كل مناحي بغداد وساحاتها ورفرفت على كل السواري وتوشحت البنايات الحكوميه والدوائر الرسميه وغير الرسميه والمقاهي والفنادق والاسواق والمدارس والمعاهد بالاعلام وصوره ولافتات كثيره بعبارات التهنئه وزينت البنايات بالمصابيح والزينه احتفالاً بهذا اليوم وبعد أن تناول الملك فطوره ارتدى ملابسه وتوجه لتحية الجموع التي جاءت من فجر ذلك اليوم لتهنئته وهم يجددون البيعه له وللأسره الهاشميه وقدم الملك شكره لهذه الجماهير ، ولقد أستبق الملك بدء الاحتفالات باصداره اراده ملكيه (مرسوم) يقضي بتخفيض أحكام الاعدام الى السجن (الحبس) وتخفض المحكوميات الاخرى وبعد ذلك أستقل الملك العربه الملكيه السوداء التي تجرها أربعة خيول وخلفها أربعة خيول يمتطيها فرسان ببدلاتهم الحمراء وخوذاتهم البيضاء متجهاً صوب المقبره الملكيه ليقرأ الفاتحه ، تلك المقبره التي بنيت في مكان جامعة آل البيت التي أنشأها جده لتكون مقبرة له ولعائلته في الاعظميه وعند بوابة المقبره استقبله رجال العراق في السلطه وخارجها وعند وصوله تم عزف السلام الملكي بعدها فتش حرس الشرف ودخل وقرأ سورة الفاتحه على أصحاب القبور وهم العائله المالكه في مقدمتهم جده فيصل وجدته حزيمه ووالده غازي ووالدته عاليه ورفيقي جده الشهيدين الفريق جعفر العسكري رئيس الوزراء لأكثر من مره وباني الجيش العراقي ورستم حيدر صاحبه قبل ان يكون ملكاً ووزيراً للماليه الذي قتل في مكتبه ورئيس ديوانه ومرافقه على الباخره نورث بروك من جده الى البصره حيث قتل الاول سنة 1936م اثناء انقلاب بكر صدقي وقتل الثاني سنة1940م عندما كان وزيراً للماليه ثم ذهب الملك الى ساحة الكشافه التي بناها جده في منطقة الكسره حيث المهرجان الذي شاركت فيه كلية بغداد وثانوية الامريكان ومدرسة فرنكي عيني ومدرسة مدام عادل وثانوية القديس توما وثانوية راهبات التقدمه وغيرها من المدارس الاهليه وبعدها ذهب للمطار لأستقبال الملك الاردني الذي جاء لتهنئته حيث اصطحبه الى القصر الابيض قصر الضيافه الموجود في منطقة البتاويين وحيث أقام الملك مأدبة غداء كبرى واستقبل وفوداً كثيره اسكنها قصر الزهور قرب ساحة النسور الحاليه حيث كان هنالك وفد رسمي يمثل الملكه اليزابيث ملكة انگلترا ومساء أستقبل رجال بغداد والحكم في العراق بما فيهم من ذكرنا ورئيس واعضاء مجلس الاعمار والهيئات الدبلوماسيه وأنشغلت الحديقه الخلفيه لقصر الزهور العامر التي كانت تطل على نهر دجله بالزينه في جميع جوانبها وسطعت الانوار الكاشفه للحفل الكبير والخاص بهذه المناسبه العظيمه حيث حضر الكثير ببدلاتهم الرسميه وأنواطهم وأوسمتهم وأوشحتهم من عراقيين وأجانب وكانت ليلة سطع فيها القمر مع ألعاب ناريه جعلت نهر دجله وشارع أبي نواس وكل ليل بغداد نوراً فلقد أشترك كل أهل بغداد بهذه المناسبه السعيده .




وجرياً على العرف الدستوري الذي وضعه ساسون حسقيل وزير الماليه في أول حكومه عراقيه تشكلت ببغداد سنة 1920م وهو استقالة الحكومه عند تغير رئيس الدوله حيث استقالت هذه الحكومه عندما تولى الملك فيصل عرش العراق سنة 1921م وشكلت بعد ذلك وزارة جديده والذي تكرر العمل بهذا العرف في جميع الحالات التي حصلت في العهد الملكي منها عند وفاة الملك غازي سنة 1939 لذلك قدم رئيس الوزراء جميل المدفعي الذي كان رئيس الوزراء عند التتويج استقالته ليتم تشكيل وزاره جديده بعد تولي الملك فيصل الثاني للعرش.
٢٤٢٤
تعليق واحد
أعجبني
عرض مزيد من التفاعلات

Selwa Zako

‏٢٥ يونيو‏، الساعة ‏٩:١٦ م‏ · 


التقيت في بغداد بالاميرة فاضلة التي كانت ستصبح ملكة العراق وكانت معها امها الاميرة نسل شاه

اقيم لها حفل في الاتحاد النسائي العراقي حضرته سيدات الطبقة الحاكمة يومذاك

كنا اربعة من الرابطيات سافرة جميل حافظ وزكية شاكر وعميدة الرفيعي وانا

قدمنا انفسنا بصفة صحفيات وطلبنا اجراء مقابلة مع ملكة العراق المقبلة

افردوا لنا مكانا في زاوية المسرح لعقد اللقاء



فوجئت بأن ملكة العراق المقبلة لا تفقه حرفا من اللغة العربية

كانت زوجة صباح نوري السعيد المصرية واسمها على ما اظن امت السعيد تقف بيننا لترد على الاسئلة حتى دون ان تترجمها 

كنا نجلس نحن الاربعة وقد وضعنا رجلا على رجل وكان ذلك تصرفا تلقائيا لا يهدف قط الى ابداء قلة الاحترام

اتضح ان البروتوكول الملكي لا يسمح لك بأن تضع رجلا على رجل في حضرة الذات الملكية

التقط لنا المصور عددا من الصور وجاءت بعد يومين من الديوان الملكي وقد غطيت اقدامنا بمربع ابيض

كانت الام ذات جمال ارستقراطي باذخ




2019

طارق حرب

‏١٧‏ ساعة · 


طارق حرب : 


بعد وفاة الملك فيصل الاول قال بعض أهل بغداد قتلوه لوطنيته وقال 


البعض الآخر خسرنا باني الوطن فسبحانه في


 قضاء الله وقدره لحظات وفاة الملك





-----------------------------------



اذ بعد وفاة الملك فيصل الاول في اليوم السابع من شهر أيلول 1933 ووصول الاخبار الى بغداد سرعان ما انقسم أهل بغداد الى قسمين 


القسم الاول يقول بأن الملك لم يمت ميتة طبيعيه وانما مات مقتولا وسرت الشائعات حول كيفية حصول ذلك ومن تولى تنفيذ القتل واختلفوا في ذلك لكن هذا الجزء من أهل بغداد اتفقوا على ان الملك تم قتله 






لوطنيته ولمحت الجرائد الى ان الانگليز قتلوا الملك فيصل بسبب وطنيته لقد أغاظت الوطنيه العليا للملك فيصل الاول الاخرين فقتلوه وبعد اسبوع نشر الدكتور عبد الجواد الكربلائي في جريدته الاحرار اتهاماً مباشراً 


للأنگليز بأنهم قتلوا الملك فيصل الاول وقبل مضي اسبوع الوفاة والقسم الثاني من أهل بغداد رفض هذه النظريه واستبعدوا القتل وقبلوا بالوفاة ايماناً بقضاء الله وقدره غير ان موجة الحزن والخوف سادت بينهم لأن 


الملك فيصل الوطني الاول وبذهابه ذهبت الوطنيه التي يحملها فهم يقولون هو من بنى العراق الجديد من تحويل العراق من ولاية بغداد فقط الى ضم ولايتي البصره والموصل وأنهى الانتداب وحصل موافقة عصبة الامم ومجلسها قبل أقل سنه من وفاته على اعتبار العراق الدوله 


السابعه والخمسين في العالم اذ كان القانون الدولي لا يعترف بأي كيان كدوله ما لم يوافق مجلس عصبة الامم وهو يماثل مجلس الامن الدولي على اعتبار هذا الكيان دوله والاعتراف وتعطى الدولة الجديده الرقم بين دول العالم كما ان الملك فيصل الاول راعي مجلس النواب والدستور 


الديمقراطي الجديد والملكيه الدستوريه وغير ذلك كثير وقد قلل من رأي القسم الثاني ان الملك أخلف ابناً سيكون ملكاً ويؤدي الواجبات والمهمات كوالده الذي توفاه الله لأنه من الجيدين الذين يذهبون سريعاً وتلك سنة الله وقضاؤه وقدره.



ففي اليوم الاول من شهر أيلول 1933 سافر الملك فيصل الاول من بغداد الى مدينة برن السويسريه بعد فحوصات طبيه أجراها الملك في بغداد وتوصية الاطباء بوجوب الذهاب الى هناك للاستشفاء خاصة مع ازدياد تصلب شرايينه خاصة وان زيارته الى الاردن ومصر وبلجيكا وانگلترا ثم الذهاب الى سويسرا للاستجمام والراحه حصلت قبل مده قصيره ووصل الملك الى هذه المدينه السويسريه وأقام في فندق( بيلڤو) وسط منطقه خضراء على أحد الأنهر غير انه لم يلتزم بتعليمات الاطباء بل استمر في تصريحاته ومقابلاته الصحفيه بسبب الموقف الاوروبي ومن بينه الموقف الانگليزي حول موضوع داخلي عراقي حصل شمال الموصل وبشكل كبير وكانت أقوال الملك ترد على تلك الهجمه.



وقد أصدرت مديرية الدعايه العامه وهي الجهه الاعلاميه للحكومه بيانا في كلما حدث يوم الوفاة اذ ورد فيه( يبدو مما حصل ان سائق سيارة الملك أخفق في ايجاد مكان مخصص لتناول طعام الغذاء فقد دار هذا السائق بالملك ساعه ونصف وهو يصعد الجبال الشاهقه حيث تراكم الثلوج والسحب البارده ووصل في نصف ساعه الى سفوح جبال الالب التي يمكن مشاهدتها من مدينة بيرن منكمشه من السحب البارده واراد السائق في اجتياز تلك الطرق بسهوله فأنتهى الى الربى المثلجة على ارتفاع ألفي متر وهذا ما أثر على الملك ورجع متوعكاً وقد أتعبته هذه النزهه وشكى من قلبه فدخل حجرته يستريح وبعد الساعه الحاديه عشر نزل عامل الفندق حيث تجمع الكثيرون منهم الملك علي الشقيق الاكبر للملك فيصل الاول ووالد الملكه عاليه والوزير ورئيس الديوان الملكي وصديق الملك فيصل الاول اللبناني الذي رافق الملك قبل أن يشتهر كماك والفريق جعفر العسكري وزير الدفاع ورئيس وزراء سابق والملك عبدالله ملك الاردن وشقيق الملك فيصل الاول حيث أخبر عامل الفندق ان الملك يستدعي رستم حيدر فتركهم رستم حيدر وصعد الى غرفة الملك فوجد الملك فيصل مضطجعاً على كرسي بثيابه ولكن لا يقدر على الكلام الا بمشقه فأخذ رستم حيدر بيد الملك فيصل وأخذ يفركها حتى عرقتا وأخذ يحدث الملك عن تغيير الطبيب ومكان التطبب في فينا عاصمة النمسا بدلا من سويسرا والملك يجاوبه بالإيماءة فقط وبعدها صعد الكثير من الحاضرين حيث خلوا ثيابه وألبسوه قميص النوم وأضجعوه في سريره وأخذوا يفركون يديه الى أن قال الملك انه استراح فتركوه في غرفته وبعد خروجهم بدقائق أصابته نوبة قلبيه فأستدعى الممرضه وقال لها نادي على الحاضرين فحضروا ويقول نوري باشا انه عندما دخل الغرفه شاهد الملك في نزعه الاخير وشهق شهقة كان بها الفصال وانقطع النفس تماماً ولم يصدقوا انها الوفاة وعندما أستفسروا من الممرضه قالت لهم انه بعد مفارقتهم له ببضع دقائق استدعاني وطلب حضورهم وانها تولت فحص القلب فوجدته متدهورا جداً فقامت بحقنه تحت الجلد أملاً بتحريك قلبه ولكن دون جدوى وهنا طلبوا الاطباء ففحص الاطباء الملك وقرروا ان الملك فارق الحياة ولم يكتف الاطباء بذلك بل تم تشريح الجثه لمعرفة سبب الوفاة وقرر الاطباء بعد التشريح ان وفاة الملك كانت بسبب انسداد الشرايين ويقول الطبيب المصري طبيب الملك علي الذي كان حاضراً ساعة وفاة الملك فيصل الاول ان شرايين الملك كانت متصلبه حتى انها لا تكاد تقطع بالسكين وهذه الاجراءات من اطباء أجانب وبشكل دقيق لا يدع مجالاً للشك في كون الوفاة وفاة طبيعيه.



على الرغم من بعض الذين يحبون الملك من أهل بغداد وبعض المؤرخين على الرغم من هذه الوثيقه الرسميه والشخصيات الحاضره والتشريح فأن هذا البعض يقول ان الملك فيصل الاول قتل ولم يتوفى واعتمد هذا البعض في رأيهم ان هنالك امرأة هنديه تناولت هي وأخوها الشاي مع الملك قبل الوفاة وحلت في ضيافته واحتمال قيامها بوضع السم وانه كيف يمكن أن يضل سائق من أهل المنطقه الطريق ولماذا الصعود الى أماكن عاليه جدا ولماذا السرعه العاليه في أماكن متعرجه وان هنالك فحصا طبيا سابقا يؤكد صحة قلب الملك وان الفحص الطبي للملك بعد وفاته لم يكن كافياً ولماذ السرعة في تحنيط جثة الملك ووضعه في تابوت وان ما قيل عن ان سبب الوفاة هو تصلب الشرايين لا يستقيم وعمر الملك ذلك انه توفي عن تسع واربعين سنه اي توفي شاباً وهذا المرض لا يصيب الشباب.



ولكن جميع هذه الاسئله والاستفسارات لا تقف امام حقيقة الوفاة وليس القتل خاصة مع الموجودين معه من شقيقين هما الملكين علي وعبدالله وصديقه رستم حيدر وجعفر العسكري ونوري باشا والتقرير الطبي وان من خلفه في الحكم هو ابنه الملك غازي ولو كان هنالك شك لتوصل اليه الملك الجديد.

على أية حال تم نقل الجثمان الى محطة بيرن ومنها الى ايطاليا ثم بالطياره الى مدينة حيفا وبالقطار الى مدينة عكا ومنها بالطائره الى مدينة الرطبه غربي العراق 
ووصل الى بغداد يوم الخامس عشر من شهر أيلول أي بعد ثمانية أيام من الوفاة واستقبل الملك غازي النعش حيث كان الدفن في المقبره الملكيه وهي التي بناها في 
جامعة آل البيت السابقه في الاعظميه بعد مراسيم عظيمه تليق بملك عظيم بنى دولة العراق مما لم يعمله حاكم آخر لبغداد في ظروف دوليه اقليميه داخليه قاسيه 


وصعبه لكن استطاع الملك جعلها لمصلحة العراق وعاشت بغداد أسوأ ساعات حزن بكاء وعويل ورثاء وقال فيه الرصافي الشاعر:-














طيب الله ثراهم وجعل الجنة مثواهم هو وزوجته الملكه حزيمه دفينة المقبره الملكيه بجانبه والتي سبقته في


 الوفاة ورحمة على عائلة كان العراق قي عقلها وفؤادها وروحها ونفسها.

‏محمد علوان‏ مع ‏‎Sadeq J Aljaml‎‏ و‏‏٩٤‏ آخرين‏.
٦ ساعات · 






وأنت جالس على هذه الكرسي الانيق ، بكامل اناقتك 


ونياشينك وبيدك سعفة الوطن ، سهوت في لحظة سرمدية ، سرحت نظراتك نحو اللامكان ، سافرت مخيلتك 


بعيدا ، ربما لاح لك طيف رجل " اجلح أملح " اسمه " العبوسي " وهو يحمل بندقيته ويصوبها نحو القصر لتنهال بعده البنادق الرهط المجنون الذي يتقدمه .. 


ربما فكرت ـ الساعة ـ في لحظة تجلي ، بأن طائرتك يمكن أن تؤجل لحين ازالة هذا الكابوس الذي يحاصرك الليلة وانت جالس على الكرسي الانيق ، بكامل 




اناقتك ونياشينك تلمع تحت اضواء نيونات القصر الملكي .. ربما فكرت بأبيك وبخالك وبأمك وبخالاتك وعماتك .. ربما استعدت في لحظة وله حقيقية بخطيبتك ، 


وهل يمكن أن يتم العرس هذا الشهر ام في الشهر الذي يليه .. ربما فكرت في نوع الهدية التي ستعود بها اليها من لندن .. " هدية لندنية " لان مالديها من هدايا 




عراقية وفرنسية والمانية وايطالية وغيرها من الهدايا كثير ، لهذا فكرت بأن هديتك ستكون " لندنية خالصة " هدية لاتشبه الهدايا التي قدمت اليها في نيشان الخطوبة ... 






ايها الملك الصبي الجميل المثقف المحب للخير والابداع .. هل لك أن تزيل عنك هذه النظرة الساهمة والغائرة في الحزن .. هل لك أن تضحك الليلة ملء فمك ،


 لانهم سوف لايتركون لك فرصة للهدوء والضحك منذ الصباح الباكر .. سيحاصرونك أنت وعائلتك كلها في القصر .. وسوف لاتنفع معهم نسخة القرآن الكريم 


التي كنت تحملها ، ايها الملك الملك ... حاول أن تهدأ هذه الليلة وأن تستعيد سحابة العمر القصير الذي عشته .. ايها الملك الملك ، حاول أن تخترع الكلمات التي 


يمكنها أن تصف ماستعيشه في لحظات سريعة وخاطفة وانت تحت رحمة بنادق العبوسي وجماعته .. 




العبوسي .. لم يستطع طوال العمر القليل الذي عاشه بعد اغتيالك أنت وعائلتك ، أن يحتمل نظرات البراءة في وجهك .. فانتحر .. 


وحتى قبل أن ينتحر كانت عيناك تتحولان الى سيوف من نار تنغرس في عنقه ... 




نم قرير العين ايها الملك الملك .. وتخلص من الكوابيس .. نم وانت مسترخي جدا على سريرك الملكي وانت ترتدي بيجامتك الملكية التي ستتحول الى كفن لك صباحا ....






-----------------------------------------------------


يقول أحد شهود مجزرة الرحاب لما توقف أطلاق النار ، جئنا لجثمان الملك ...  وكان قد أصيب في رأسه ورقبته  وبه رمق من الحياة  ...  وفي عينيه قطرات من الدمع . 
ثم نُقل الى مستشفى الرشيد العسكري
وهناك مُنع أسعافه ؟! 




ففارق الحياةودُفن بملابسه في حديقة المستشفى بامر من عبد الكريم قاسم وفجر يوم 16 تموز أستخرجت جثمانة الطاهر ونُقلت سراً الى المقبرة الملكية في الأعظمية عبر هادي الجلبي وبعض الشرفاء فدُفن دون غسل ولا كفن داخل حديقة المقبرة الملكية عند سورها الخارجي وبقي قبره هناك لغاية عام 1988 وبألحاح وضغط من الملك حسين ملك الأردن فُتح ذلك القبر تحت أشراف وزارة الاوقاف العراقية
وبعد التأكد من الجثمان دُفن بجوار والده الملك غازي المعظم
ورقد رقدته الأخيرة .
المصدر كتاب قاسم في الميزان
المصدر مذكرات ناظم الطبقجلي
المصدر كتاب الحقيقه

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

‏علي موسى‏ مع ‏‎Sadeq J Aljaml‎‏ و‏د.قيس جواد الغريري‏.
‏
ــ ثورة الفرات الاوسط ١٩٢٠ ــ







ان من نتائج ثورة الفرات الأوسط ، التعجيل في خروج القوات البريطانية 


من العراق بسبب الخسائر غير المتوقعة التي تكبدتها في بعض المعارك


 الكبرى وبالخصوص (دكة الرارنجية والعارضيات) والتي فيها دق ناقوس 


الخطر على القوات المستعمِرة ، إذ أن السياسة البريطانية غير المعلنة


 تجاه العراق هي أن يكون هذا البلد تحت حمايتها وسيطرتها ، لأنه بلد


 مستعمَر منذ سقوط الدولة العباسية ولم يقم باي ثورة منذ ذلك الوقت


 إلى اليوم فمن المستحيل ان ينهض مرة اخرى ، ولكن ثورة الفرات 


الأوسط والفتوى الجهادية التي أصدرتها الحوزة العلمية قلبت كل 


التوقعات وكانت هي المفاجئة الكبرى التي حملت بريطانية خسائر 


اضافية على خسائرها في الحرب الأولى فاخذت تبحث عن مخرج لها دون خسائر اخرى .



كان الأمير فيصل قد وصل الى لندن في يوم ٢ كانون الأول ١٩٢٠ قادماً 


من ايطاليا بعد تنحيته عن عرش سوريا وقابل الملك جورج الخامس ، 


فعرض عليه تشرشل ( ابدال الانتداب بمعاهدة ) اذا قدر له أن يتولى 


عرش العراق فاستحسن الحل ووافق عليه ، واستدعى تشرشل السير 


برسي كوكس وابلغه بوجوب تنصيب الأمير فيصل ملكا على العراق تحت 


الرعاية البريطانية ، وتقول المس بيل في احدى رسائلها (( ان افضل ما 


يمكنني طرحه من مقترحات هو ان يقوم كوكس باستغلال وجود فيصل 


في لندن وتتويجه ملكاً على العراق في كنيسة ويستمنستر )) .



اما الاتفاق على ابدال الانتداب بمعاهدة فيوضحها لنا (نايجل دايفدسون 


) المستشار القانوني للإدارة البريطانية في العراق ويقول : 


( ان هذه السياسة التي تنصرف إلى الاستعاضة عن الانتداب بمعاهدة 


تعتبر عملاً فذاً ذلك لأنها تضع حلاً لمشكلة التوفيق بين التطلعات 


الصادقة للعناصر الوطنية التي تطالب بتحقيق الاستقلال وبالاتفاق على 


هكذا معاهدة تكون الحكومة بمنأى تام عن وصمة (الاستعمار )وعلى 


هذا الأساس بالذات تم إقامة الحكم الملكي الدستوري في العراق كما 


تم تحقيق استقلاله الناجز من غير مزيد من إراقة الدماء ومن غير( ثورة) 
.



يقول السيد علي الوردي عاد كوكس من لندن إلى القاهرة وعقد


 مؤتمر في ١١ آذار ١٩٢١ لبحث قضية العراق حيث حضر هناك تشرشل 


ولورنس والجنرال هالدين والمس بيل وجعفر العسكري وساسون 


حسقيل وبعض المستشارين وتم الاتفاق على قبول فيصل عرش العراق


 بشرط(ان يتظاهر امام الناس بانه مستقل وليس العوبة بيد حكومة 


بريطانيا ) . 

تعرض فيصل إلى اعتراضات كثيرة على ترشيحه ملكاً على العراق وهي 


اعتراضات تكشف عن مدى ولاء المعترضين للانكليز واخلاصهم لاسيادهم ، فعندما وصل 




الأمير فيصل إلى العراق زار في طريقه الحلة ثم الرمادي ، فتقول المس


 بيل في احدى رسائلها ، وفيها القى كلمة في الحاضرين من شيوخها 


ليبين لهم بانه قد ترشح ملكاً على العراق ، فنهض اثناءها شيخ مشايخ


 الدليم علي السليمان من جانب والشيخ فهد الهذال من جانب آخر 


وقالا له :


 ( نبايعك لان الحكومة البريطانية قد قبلت بك ) 


فاجابهم فيصل :




 ان علاقتي مع الانكليز معروفة لا شك فيها ولكن علينا أن نسوي امورنا 


مع بعض ) . واما السيد عبد الرحمن النقيب وهو نقيب إشراف بغداد 


فتقول المس بيل ايضاً :


 عندما التقيت به في داره قال لي ( خاتون انك بمثابة ابنتي وبذلك أود أن أخبرك انه لم أعمل ضد رغبات الحكومة 


البريطانية ابداً وعندما وجدت أن فيصل يصلح أن يكون ملكاً أدركت انه 


يحضى بتأييد من لدن الحكومة العظمى ....ولو شاء كوكس معارضتي 


اتضنين بانني قادر على الوقوف في وجهه واجباره على تغيير رأيه ؟ 


وانت تعلمين جيداً كم امقت الادارة التركية كما هو معروف لديكم ، الا 


اني افضل عودة الترك الف مرة على أن أرى الشريف او احد انجاله يحكمون هذا البلد . 

اما السيد طالب النقيب الذي كان يتطلع الى عرش العراق فقد دبر له


 كوكس مكيدة ونفاه الى جزيرة سيلان .



تقرر أن يكون التتويج في يوم ٢٣ آب ١٩٢١ وهو يوم عيد الغدير وكان هذا 
اليوم من اختيار الأمير فيصل وذلك لكسب ود الشيعة ، وقد جرى التتويج 


في ساحة القشلة قرب برج الساعة ونصبت منصة عليها كرسي الملك


 وكراسي المدعوين وعند التتويج عزف النشيد الملكي البريطاني !! 


وذلك لعدم وجود نشيد وطني عراقي بعد

بعد استشهاد العائلة الملكية وبضمنهم طبعا الوصي على العرش عبد الاله




تصايح الجمهور المشاغب.. فلنعلق الجثة












وجلبت الحبال الغليظة وربطت بشرفة فندق الكرخ وبعد دقائق كانت جثة الامير ترتفع معلقة في الهواء. فصعد اليها حملة السكاكين والسواطير فبتر الذكر وفصلت الرجلان من الركبتين وقطع الكفان من الرسغين والقيت الى مجموعات من الفتيان والشبان الذين سرعان ما تلاقفوها وانطلقوا مهرولين بالاجزاء المبتورة عبر الشوارع والازقة متجهين نحو الرصافة في صخب ولعب وضحك كأنهم في ساحة كرة القدم 












وبقيت الجثة معلقة في مكانها زهاء العشرين دقيقة وتعالت الصرخات انزلوها ولنكمل سحلها عبر الشوارع وانزلت الجثة وبوشر بالسحل ثانية وعبروا بها جسر المامون متجهين نحو شارع الرشيد كان يغص بالناس وبالمتفرجين من الشرفات والنوافذ. وفي شارع الرشيد اصبحت الجثة هدفاً للحجارة وبدت طلائع الموكب الوحشي المرعب وهي تسير على لحن(نشيد الله اكبر) الذي كان يملأ الاسماع من الراديوات المنتشرة في مقاهي واماكن الشارع.












كان الوجه قد تهشم تماماً وقد مر احد الحبال من بين الاسنان وشق الفم والوجنة اليمنى وانكسر الفك وتدلى على جانب الوجه وارتفع الوجه الى الاعلى فبانت الاسنان البيضاء في الوجه المشقوق وبدت العينان مفتوحتين وهما تنظران نظرة الميت الجامدة ولم يبق من ملامح عبد الاله الا الجبين الواسع وبعض الشعر الاسود الذي تعفر بتراب الشارع.












وبالقرب من وزارة الدفاع كانت جمهرة الساحلين اربعة فتيان لا يتجاوز عمر الواحد منهم الخمسة عشرة عاماً يبدو عليهم كأنهم تلاميذ مدرسة متوسطة يتبعهم صبية صغار حفاة الاقدام قذور الملابس كلما تعب واحد من السحل سلم الحبل لبديل من اولئك الاطفال والفتيان.








وعلى مسافة اربعة امتار من الجثة المسحولة كان يسير موكب غوغاء بغداد واوباشها. واغلقت النساء الشبابيك وهن يبعدن اطفالهن عن التطلع على هذا المنظر الذي تجمد الاطراف لهول بشاعته.












واخيراً وصل الموكب امام البوابة الخارجية لمبنى وزارة الدفاع حيث وقف حشد كبير من الضباط والمراتب من مختلف وحدات بغداد لتقديم التهئنة والتأييد للثورة وللعقيد عبد اللطيف الدراجي الذي احتل وزارة الدفاع.
ولم يتحرك اي من الضباط او الجنود من اماكنهم للتطلع على ذلك المنظر المقزز للميت المقطع الاوصال بل لبثوا في اماكنهم وقد ارتفعت ابصارهم وهم يحاولون النظر من بعيد.








وصلت الجثة الممزقة امام وزارة الدفاع حيث يوجد قبالتها مقهى كبير والى جانب المقهى يقوم بناء قديم من طابقين وصعد احدهم متسلقاً العمود الكهربائي المجاور للبناء، وعلق حبلاً في شرفة الطابق الاول حيث وقفت في تلك الشرفة بعض النسوة والاطفال يتفرجن على الشارع وادليت الحبال وربطت بها حبال الجثة وتصايح الواقفون... ارفعوها … وبعد لحظات كانت الجثة ترتفع ثانية معلقة في الهواء وقد اندلقت امعاؤها وتسلق عمود النور المجاور شاب يحمل سكيناً بيده وطعن الجثة بالظهر عدة طعنات ثم اعمل سكينة في الدبر وراح يقطع اللحم صاعداً الى فوق باتجاه الرأس. ومن الشارع جلبت عصا طويلة بيضاء ادخلت في الجثة ودفعت بها دفعاً والضباط والمراتب ينظرون اليها دون ان يتحركوا من اماكنهم رغم ان علامات امتعاض من هذه المناظر الوحشية كانت ترتسم على وجوههم جميعاً.








وكانت خاتمة المطاف لجثة الامير عبد الاله ان تناوب عليهاالاوباش وطافت اجزاؤها معظم شوارع بغداد. اما ما تبقى منها الى مساء ذلك اليوم فقد صبت عليها صفائح البترول ثم حملت البقايا المحترقة والقيت في نهر دجلة كما ابتلع نهر دجلة كما ابتلع نهر دجلة الاطراف التي كانت مبعثرة هنا وهناك ..

(الصورة لجثة الوصي عبد الاله )

#علي

\\


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]



علي مارد الاسدي
‏١٨ أغسطس‏، الساعة ‏٦:٥٤ م‏ · 

ملخص حكاية شيعة العراق مع عيد الغدير منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة




دعوني اعود بكم في الزمن للوراء، الى ما يقارب مائة عام ، الى تلك المهزلة التي تدعى ثورة العشرين , والتي اشعلها بعض من المعممين والاقطاعيين وانساق لها اتباعهم وعبيدهم ضد البريطانيين الذين حرروهم من الاستعباد العثماني الطائفي...



في ذلك الوقت رفض زعماء الشيعة اصحاب الجاه والوجاهة والامتيازات، بشكل مباشر وغير مباشر، ان يكون منصب الملك أو رئيس الحكومة من حصة الشيعة ، بل رفضوا المشاركة في الحكومة اساسا، وكان جل مطلبهم ان يحكمهم بدوي سني من صحراء الحجاز ينصبه الانكليز ملكا عليهم ، وما كان للانكليز بعد مناوشات ومفاوضات شاقة معهم الا الاستجابة لهذا المطلب السفيه.



وقد حاول دهاقنة الشيعة المصابين بشعور الدونية آنذاك ان يجعلوا من عيد الغدير عطلة وطنية يحتفل بها ، بإعتبار أن الشيعة هم اغلبية الشعب العراقي، لكنهم لم يمتلكوا الشجاعة لطرح المقترح فضلا عن فرضه على الانكليز او الملك فيصل ، فتفتقت عقولهم البليدة عن خطة اتفقوا عليها ظنا منهم انها ذكية لا تخطر حتى على عقل انشتاين ، تقتضي ان يكون تنصيب الملك


 السني المستورد خصيصا لهم في نفس ذكرى يوم الغدير ، ليكون هذا اليوم عطلة وطنية شاملة لكل العراقيين ، فيضربوا عصفورين بحجارة واحدة ، وبالطبع لم يمانع الضيف الذي اصبح بين ليلة وضحاها ملكا على العراقيين ان يكون تنصيبه في أي موعد تختاره الاغلبية الجاهلة بحقوقها، وهو لا يكاد يصدق سذاجة هؤلاء 


القوم الذين سلموه رقابهم معتقدين انهم يضحكون عليه وعلى المكون السني السلطوي المتوثب خلفه ، غير 


ان المثير للسخرية وما غفل عنه هؤلاء السذج هو انهم اختاروا يوم تنصيب فيصل ملكاً على عرش العراق 


حسب التقويم الهجري، لكن الملك فيصل الذي سايرهم أول الأمر ، قرر بمجرد أن تم تتويجه رسميا ملكا عليهم ان يحتفل بالعيد الوطني وفقا للتقويم


 الميلادي..ف"ضربهم بوري معدل" وبذلك ضيع الغمان المشيتين عندما :



خسروا وطنهم وفرطوا بمصالحهم ولم يربحوا حتى القليل من كرامتهم وعقيدتهم.
علي مارد الاسدي

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]




ابو حيدر الرميض الرميض

‏١٨ يناير‏، الساعة ‏١٠:١٣ م‏ · 


المملكة العراقية الهاشمية او المملكة العراقية 




أول حكم عراقي في العهد الحديث، بدأ رسميا منذ تعيين الملك فيصل الأول ملكا في عام 1921، إلا أن البلاد لم تنل الاستقلال إلا بعد عام 1932 لتكون من أوائل الدول العربية التي استقلت عن الوصاية الأوروبية، وتحديدا الانتداب البريطاني.[1]



أسست المملكة العراقية على إثر تداعيات الثورة العربية الكبرى حيث كان يراود الشريف حسين بن علي والد الأمير فيصل طموح العائلات المالكة العربية في المنطقة لتولي زعامة دولة العرب ونقل نظام الخلافة الذي انهار في إسطنبول إلى إحدى العائلات العربية المتنافسة وهي: العائلة السعودية في نجد والحجاز كونها الأسرة الحاكمة في الأراضي المقدسة الإسلامية مكة والمدينة، والعائلة الهاشمية زعيمة الثورة العربية الكبرى في شمال الجزيرة وبلاد الشام والعراق، والعائلة الحاكمة من سلالة محمد علي في مصر.





استمرت هذه الحقبة حتى شهر شباط/فبراير 1958، حين دخل العراق مع الأردن في كيان غير اندماجي أطلق عليه (الاتحاد الهاشمي العربي) في مقابل اتحاد مصر مع سوريا (الجمهورية العربية المتحدة)، لكن لم يدم الاتحاد الهاشمي سوى بضعة أشهر نظراً لقيام ثورة 14 تموز في العراق عام 1958، والتي كانت نهاية حكم الهاشميين للعراق.



تشكل المجلس التاسيسي من بعض زعماء العراق وسياسية وشخصياته المعروفة، بضمنها نوري السعيد باشا ورشيد عالي الكيلاني باشا وجعفر العسكري وياسين الهاشمي وعبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتاسيس المملكة العراقية. حيث انتخبت نقيب اشراف بغداد السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالامير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق حيث توج في 23 أب من عام 1921.



مرت المملكة العراقية بظروف موضوعية قاهرة منذ تأسيسها جراء النشأة الفتية للدولة والقوى الدولية الطامحة للسيطرة على مقدراتها والهيمنة عليها وعلى رأسها بريطانيا. اما على الصعيد الداخلي فيمكن أن نطلع من خلال مراسلات عبد الوهاب النعيمي عضو المجلس التأسيسي، على الصراع السياسي الناجم عن التناقض الفكري بين مراكز القوى المنشطرة إلى تيارين مختلفين في التوجهات والتي تمثل اللاعب الرئيس في المسرح السياسي:




فهنالك طبقة النخبة الوطنية التي لعبت دوراً في تأسيس الدولة العراقية من السياسيين والضباط المنتمين للجمعيات السرية التي كانت تنادي باستقلال العراق عن الدولة العثمانية لأن ارتباطه مع الولايات العربية الأخرى أكثر من ارتباطه مع الدولة التركية، كما عمل هذا التيار على استقلال العراق عن السياسة البريطانية وهيمنتها على مصالحه الاقتصادية.




أما التيار الآخر فيتمثل بمجموعة أخرى من السياسيين والضباط الذين يرون ضرورة ارتباط العراق ببريطانيا وشجعوا على هيمنتها على اقتصاده وسياسته والمتأثرين بالمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس وممثلة المصالح البريطانية في العراق مس بيل والتي لعبت دوراً كبيراً في رسم السياسة العراقية من خلال ولاياتها بغداد والموصل والبصرة قبل الاستقلال عام 1921 وتتويج الملك فيصل الأول على عرش العراق، والمعارضين لها من أعضاء المجلس التأسيسي ورئيسه عبد الرحمن النقيب الذي أصبح أول رئيس وزراء للعراق فيما عرف بالحكومة الانتقالية. وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم فترة حكم النظام الملكي إلى حقبتين متعارضتين في التوجهات السياسة والعقائدية والبنى الإستراتيجية:




مثلت الحقبة الأولى- 




أو المملكة العراقية الأولى بزعامة الملكين فيصل الأول وغازي الأول بكونها فترة تأسيس الدولة العراقية وبنيتها التحتية وتميزت بالنزعة الوطنية والطموح لبناء دولة تستضيف عاصمة الخلافة بعد سقوطها في تركيا متنافسة مع الأسرة المالكة في مصر والاسرة السعودية في الحجاز ومن أهداف هذه الدولة إعادة الوحدة مع الولايات العربية المنفصلة عن الدولة العثمانية والتي تشكلت منها دولا حديثة ناقصة الاستقلال وقد عرف الملك فيصل الأول برجاحة عقله ودبلوماسيته وابتعاده عن المواقف الحادة في سياسته الداخلية والخارجية خصوصا مع الإنجليز إلا أن توجهات الملك غازي الأول 1933 – 1939 الوطنية والأكثر صرامة ومن ثم وزارة رشيد عالي الكيلاني في عام 1941 المناهضة للمد البريطاني كان لها الأثر والصدى الأوسع لدى الشارع العراقي الذي أصيب بإحباط كبير عند دخول الجيش البريطاني وإسقاط الحكومة بغية تنفيذ استراتيجيات الحرب العالمية الثانية في العراق والمنطقة.



الملك فيصل الأول






وج في 23 أب 1921 الأمير فيصل الأول ملكا على العراق ونصب عبد الرحمن النقيب رئيسا للوزراء ثم خلفه بعد عام عبد المحسن السعدون في تولي هذا المنصب، ولغاية 8 ايلول 1933 حيث توفي فيصل الأول جراء أزمة قلبية ألمّت به عندما كان موجودا في بيرن بسويسرا.
الملك غازي الأول



ثاني ملوك العراق وأمتدت فترة حكمه من عام 1933 ولغاية عام 1939. سمّي ولياً للعهد عام 1924 فتولى الحكم وهو شاب يتراوح عمره 23 عاما، كان الملك غازي ذا ميول وحدوية عربية حيث عاش في طفولته وحدة الأقاليم العربية ابان الحكم العثماني، قبل تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي إلى بلدان تحت سيطرة ونفوذ كل من بريطانيا وفرنسا. ولقد ناهض غازي النفوذ البريطاني في العراق واعتبره عقبة لبناء الدولة العراقية الفتية وتنميتها واعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والآثارية المكتشفة حديثاً، لذلك ظهرت في عهده بوادر التقارب مع حكومة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.
منقول

Luay Al Saffarمتابعة
٣ ساعات
رازقيّة،أخر الناجين الأحياء من مجزرة قصر الرحاب


في صبيحة ذلك اليوم المشؤوم من عام 1958


العناية الألهية في لحظات ذلك الحدث الحزين ختمت على عيون مرتكبي هذه الجريمة الآثمة غشاوة فجعلتهم لا يبصرون على إثنين من سكان ذلك القصر لتنقذا جسديهما من إصابة مباشرة وموت محقق كبقيّة ساكني القصر، هما امرأتان؛
.
واحدة من العائلة المالكة هي الأميرة هيام بنت أمير ربيعة، زوجة الأمير عبد الإله، والثانية رازقية، المرأة المملوكة لهذه العائلة وربيبتها منذ ولادتها …!
الأميرة هيام، أُصيبت بطلق ناري في ساقها ونُقلت إلى المستشفى ومن ثمَّ غادرت إلى مقر عائلتها في منطقة الحسينية. وبعد فترة تزوّجت من ابن عمها قيس ربيعة، وأنجبت منه طفلين وتوفيت في مدينة عمّان عام 2001، ودُفنت في مقبرتها الملكية.
.
أما رازقية، فقد أصيبت بطلقين ناريين في ساقها الأيمن نُقلت على إثرها بسيارة مجهولة إلى المستشفى الملكي، وخرجت منه متعافية ولا زالت على قيد الحياة حتى كتابة هذه السطور.


هي رازقية بنت صالح بن هاشم، حجازية الأصل. أمها أيضاً حجازية اسمها زرافيت، كانت جارية أو عبدة للملك علي بن الحسين وأولاده، أما والدها فهو مواطن حرّ مغربي الجنسية وجاء بهما الملك علي إلى العراق مع حاشيته بعد خروجه من أرض الحجاز.
.
أما الأب فكان يعمل كعسكري مع العائلة، ولظروف غامضة ومجهولة قام بشنق نفسه منتحرًا بينما رازقية، لا تزال في بطن أمها. بعد فترة من وفاة زوجها،


وتحديدًا في عام 1936، أنجبت الأم زرافيت، ابنتها اليتيمة رازقية، فأخذت الملكة عالية والأميرة عبدية ابنتي الملك علي على عاتقهما، كفالة هذه الطفلة

ونقلتاها إلى قصر الرحاب مع ستة أطفال آخرين كانت العائلة المالكة قد تعهدت بتربيتهم معها.
.
لرازقيه أخ يكبرها سنّنًا أسمه عبد الرزاق، كان يعمل حارس في قصر الزهور حتى 14 تموز 1958. عندما سمعَ في فجر ذلك اليوم إطلاق نار من قصر

الرحاب، فهبَّ مُسرعًا إلى القصر لنجدة أهله، لكنه وجد نفسه مع العائلة والحاشية أمام مهاجمي القصر، فأردي قتيلًا وأصبح شهيدًا بين الشهداء، ولم يُعرف أين نُقل وأين دفن ولم يُعرف له قبر حتى الآن.
.
نشأت رازقية، واشتدّ عُودها في أحضان هذه العائلة كأي طفلة بريئة مدللة تعيش حياتها الطبيعية في بيت أمير دون أن تَشعر أو تُشعر بأنها جارية أو مملوكة كوالدتها، بل حرّة أبيّة كمثيلاتها المتكفّلات من قِبل النساء الأميرات. ولم تكن في يوم من الأيام خادمة أو جارية أو وصيفة، كما يّعتقد البعض أو يُعتقد.
.
في السادسة من عمرها التحقت بالمدرسة كبقية الأطفال حيث تذهب صباح كل يوم بسيارة القصر التي تحمل الرقم (6-بـــــلاط) إلى مدرسة السعدون الابتدائية الكائنة في منطقة البتاويين، تنهل من الدروس مع أقرانها من التلاميذ وتتعلم معهم، وكان من بين زملائها في نفس الصف، الأمير رعد بن زيد بن الحسين.
.
أَبلَت رازقية، في المدرسة بلاءً حسنًا وأكملت تدرّجها العلمي في المتوسطة والثانوية وحصلت على الجنسية العراقية، رغم كل الظروف القاسية التي مرّت بها، في وبعد 14 تموز 1958
.
بعد إصابتها البليغة في صبيحة ذلك اليوم، ظلّت رازقية عدّة أيام في المستشفى الملكي، تحت طبابة ورعاية الدكتور غانم عقراوي، الذي عالجها وضمّد جراحها وأخفاها عن أعيين الغوغائيين أو ما سمّي بــ (المقاومة الشعبية)، الذين ما برحوا يبحثون في كل مكان عن مَنْ تبقّى من العائلة المالكة وحاشيتها. حتى غادرت المستشفى سرًّا بنصيحة من الطبيب نفسه. لكن ظلّت تُراجع عيادته لتضميد جراحها ولحين شفائها تمامًا من الإصابة.
.
بعد أن تركت رازقية المستشفى على حين غرّة، توجّهت مباشرةً إلى بيت صديقة والدتها وبمثابة خالتها المدعوة رمزية، التي هي أيضًا من جواري الملك علي بن الحسين، وتسكن منطقة الكسْرة، في دار مستأجرة، فاحتضنتها رمزية، في بيتها لتبدأ رازقية بعدها حياة جديدة تختلف عن أجواء قصر الرحاب، وبعيدة عن أحضان العائلة المالكة.

كما وردني والله اعلم

منقول

طارق حرب

١٥ ساعة · 





الملك فيصل يرسل على اعظم معماري القرن العشرين المهندس رايت الامريكي لبناء جنة عدن وأول أوبرافي جزيرة ام الخنازير سنة 1957 


وبأكمال المخططات وتسوية الامور مع المالكين بيت الكتخدا وعقد ايجار يونس بحري لكن








—————————————————————-












هذا ما قرره الملك فيصل الثاني سنة 1957 عندما اراد انشاء مشروع سياحي ثقافي كبير اذ تردد مفهوم جنة عدن بحيث يكون مشروع جنة عدن حيث كان المهندس الامريكي يرى انها في العراق بين بغداد والفلوجه وكان من اللازم أن ينشأ هذاِ المشروع السياحي الثقافي في جزيرة الگاوريه أي جزيرة أم الخنازير الموجوده حالياً تحت الجسر الذي يتجه من الجادريه الى الكرخ وبالتحديد حي القادسيه وحيث ان هذه الجزيره موقوفه على ذرية عبد اللطيف الكتخدا بموجب 








الوففيه الصادره من محكمة شرعية بغداد سنة 1893 كما نشرها الدروبي في كتابه البغداديون عند التكلم على هذه العائله البغداديه كذلك فأن السائح البغدادي المشهور يونس بحري كان قد أستأجرها سنة 1932 لمدة 99 سنه واطلق عليها اسم جزيرة السندباد كما يذكر ذلك الدكتور كمال رشيد خماس في كتابه الحياة الاجتماعيه في بغداد ولكن يبدو ان كل ذلك تولاه مجلس الاعمار فكانت الجزيره مهيئه لمشروع سياحي ثقافي كبير في بغدادلذا أستدعى الملك فيصل الثاني أعضم معماري العالم في تلك الفتره وهو المستر فرانك لويد رايت كي يتولى تخطيط وتصميم مركز ثقافي على ضفاف دجله لذلك حزم المعمار أمره وقدم الى بغداد 








ومن الطائره شاهد المعمار الامريكي جزيرة الگاوريه وام الخنازير التي غنى فيها قاريء المربع البغدادي ( تعجبني گعده وياك بالگاوريه) حيث كانت مكاناً ( للچراديغ) يذهب لها شباب بغداد لقضاء ساعات من العمر كما يصفوها. ووصل المستر رايت في الايام الاخيره من شهر حزيران 1957 وكان فرحاً كونه رفص تصميم مشروع دار أوبرا نيويورك فقد كان عاشقاً لبغداد وبعد مقابلة الملك فيصل الثاني تجول في أنحاء بغداد وزار المتحف العراقي والتقى بالسيد ضياء جعفر الذي كان رئيساً لمجلس الاعمار وناقش المشروع مع اعضاء مجلس الاعمار حيث عرضوا عليه تصميم بناية أخرى وألتقى بالمعمارين والفنانيين العراقيين وعاب عليهم وقال عليكم دخول المعاصرة من تاريخكم المجيد وعدم الاغراق في تقليد العماره الغربيه وهو قول ذا دلالات فنيه وتاريخيه واجتماعيه حتى ان 














المعمار قحطان المدفعي قاطع المعمار الامريكي انه لم يكن مسروراً بذلك التأنيب كما يقول الدكتور موفق الطائي في احدى أعداد جريدة المدى الغراء وبعدها قدم محاضره في جمعية المهندسين وهو مملوء فرح وقابل الملك فيصل لمرتين وكان له موقف يثير الابتسامه عندما نادي المنادي بقدوم الملك اذ قال للملك صاحب 








الجلاله وأقترح على الملك أن تكون مشاريعه في جزيرة الگاوريه فأجابه الملك الجزيره اك يا سيد رايت فأرتاح لأجابة الملك هذه اذ سوف يتحقق حلمه بأن يقدم مشروعاً يناسب العمر الذي وصل ورجع الى امريكا وأنكب على عمل التصاميم والمخططات التي كانت تقوم على المحافظه على روح ومجد الحضارات الشرقيه الموجوده في بغداد اذ لا بد من احترام الماضي كما يقول وقي نفس الوقت مسايرة التكنولوجيه المعاصره وهذا هو الابداع بحيث ان معمار أمريكي أكثر حرصاً 








على ماضي العراق وبغداد وتم رصد مليون ونصف مليون دولار لهذا المشروع وهي موازنه كبيره في ذلك الوقت وتصمنت مخطاطته اقامة مشروع ثقافي وسياحي كبير في هذه الجزيره لكن جاء انقلاب 14 تموز 1958 فذهبت الاوبرا وذهبت جنة عدن الى خبر كان ولم يفكر أحد بهذا المشروع العظيم منذ قيام الجمهوريه الى الان ونحن في القرن الحادي والعشرين.




















كان رايت قد رفض المشاركه بتصميم اوبرا سدني للتفرغ لمشروع حلمه الأعظم يختم به مسيرته أوبرا بغداد ..


وكان الأنقلاب وضاع الحلم






توفي رايت كمدا على ضياع حلمه بعد سنه من الانقلاب

فاضل شناشيل
‏٤ أبريل‏، الساعة ‏٢:٠٨ ص‏ · 

في مثل هذه الليلة عاد الملك غازي من اذاعته القريبة من قصر الزهور في ساعة متأخرة من الليل فاصطدمت سيارته بعمود الكهرباء كما ذكر بمحضر الشرطة


 والتي حضرت صباح اليوم الثاني ٤ نيسان بعد ان شعر سكان قصر الزهور ليلتها بانقطاع الكهرباء عنهم فاتصلوا تلفونياً لمعرفة السبب فجاء الرد بأن حادثاً قد وقع قرب القصر عند الساقية وسيوافونهم بالاخبار ،



لم تنم الملكة نفيسه ليلتها وهي تقرأ القرأن ...

الاحزاب المعارضة للانكليز لمحت بأن الحادث مفتعل وان غازي لم يمت بل قتل .. السفارة الانكليزية ذكرت ان غازي كان مخموراً بسهرته وعلى خلاف دائم مع زوجته .
توفي في ٤ نيسان ١٩٣٩



فاضل شناشيل

‏٤ أبريل‏، الساعة ‏٥:١٧ م‏ · 






في مثل هذا اليوم ٤ نيسان ١٩٣٩ توجه الفلاحين الساكنين بالقرب من قصر الزهور لمكان الحادث فضولاً منهم لمعرفة ما حصل ولم يفهموا شيئاً اطلاقاً فالشرطة 














حرصت على عدم الخوض والتحدث بهذا الموضوع الا من خلال الاذاعة وما سيبثه راديو بغداد فيما بعد ، فجثة الملك غازي كانت لحد اللحظة بقصر الزهور وسط 






بكاء النساء وحراس وخدم القصر مع توافد الشخصيات السياسية للقصر بالاضافة الى تواجد الاطباء ومنهم الطبيب البريطاني سندرسن . المكان يعج بالحركة مع 






ذهول وصمت للحاشيه الملكية والجميع تلبسوا بثوب الحداد ومفاوضات لكتابة نص ليكون هناك ملكاً وفيصل لايزال صغيراً بالعمر .










الشرطه لها رأي اخر فهي متواجدة بالمكان ..










الشرطة حسبت قوة العمود المتساقط على السيارة وقياس مدى سرعة السيارة ولاسيما ان الملك كان يعشق السرعات . اسئلة بمخيلة ضباط الشرطة .










قوة السرعة هل هو الذي جعل. غازي يلتفت باتجاه اخر ومتحاشيا ما سيصيبه ؟










كيف اقلع العمود الكهربائي من العمق بهذه الضربة القاتله ؟




ـ قوة الشيلمان ( التيل ) و وزنه حطم جمجمة غازي .










يتم فحص السيارة يوميا من قبل الميكانيكي البريطاني والمشرف على سيارات القصر 


ولايوجد تقصير بالمكابح ( البريك ) ولايزال في حالة سليمة .


اسئله كثيره دونتها الشرطه ونقلته لنوري السعيد والقصر ،،،


المعارضه لازالوا مصرين على موقفهم العدائي من الانكليز وهم متهمين بقتل غازي ...