منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

  ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالجمعة أبريل 13, 2018 8:36 pm

عن المُفضّل بن عُمر، عن أبي عبد الله عن آبائه، عن عليّ "صلواتُ الله عليهم أجمعين":



(أنّه كان ذاتَ يومٍ جالساً بالرحبة و الناس حولهُ مُجتمعون، فقام إليه رجل، فقال له:




يا أميرَ المُؤمنين.. إنّكَ بالمكان الذي أنزلكَ اللهُ عزَّ و جلَّ به، و أبوكَ يُعذّب بالنار!




فقال لهُ "عليه السلام":


مَهْ، فضَّ اللهُ فاك.. و الذي بعثَ مُحمّداً "صلّى اللهُ عليه و آله" بالحقّ نبيّا، لو شَفَعَ أبي في كلّ مُذنب على وجْه الأرض لشفَّعهُ اللهُ تعالى فيهم.. أبي يُعذّب بالنار، و أنا قسيم الجنّة و النار؟! ثمَّ قال:


و الذي بعَثَ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ و آله" بالحقّ إنَّ نُور أبي طالب يوم القيامة ليُطفِئُ أنوار الخَلْق إلّا خمْسةَ أنوار: نُور مُحمّدٍ "



عن المُفضّل بن عُمر، عن أبي عبد الله عن آبائه، عن عليّ "صلواتُ الله عليهم أجمعين":





(أنّه كان ذاتَ يومٍ جالساً بالرحبة و الناس حولهُ مُجتمعون، فقام إليه رجل، فقال له:




يا أميرَ المُؤمنين.. إنّكَ بالمكان الذي أنزلكَ اللهُ عزَّ و جلَّ به، و أبوكَ يُعذّب بالنار!
فقال لهُ "عليه السلام":




مَهْ، فضَّ اللهُ فاك.. و الذي بعثَ مُحمّداً "صلّى اللهُ عليه و آله" بالحقّ نبيّا، لو شَفَعَ أبي في كلّ مُذنب على وجْه الأرض لشفَّعهُ اللهُ تعالى فيهم.. أبي يُعذّب بالنار، و أنا قسيم الجنّة و النار؟! ثمَّ قال:






و الذي بعَثَ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ و آله" بالحقّ إنَّ نُور أبي طالب يوم القيامة ليُطفِئُ أنوار الخَلْق إلّا خمْسةَ أنوار: نُور مُحمّدٍ "صلّى اللهُ عليه و آله"،





 و نُوري، و نُور فاطمة، و نُور الحسن و الحسين، و نُور ولدهِ مِن الأئمة، ألا إنَّ نُورهُ مِن نورنا، خلقه الله مِن قبْل خَلْق آدم بألفي عام).

السلامُ عليكَ يا شَرَفَ الوجود ، السلامُ عليكَ يا وليَّ المَعبود، السلامُ عليكَ يا حارس النبيّ الموعود، 




السلامُ عليكَ يا مَن رُزِقَ ولداً هـو خيرٌ مولود






السلامُ عليكَ يا مَن خُصّصَ بالولدِ الزكي، الطاهر المُطهَّـر: عليّ الَّذي اشْتُقَّ اسمهُ من العليّ.. 




هنيئاً لكَ، ثُمَّ هنيئاً لكَ من ولدٍ هـو المُرتضى من رسولٍ وأخُ الرسولِ و زوجُ البتول و سيفُ اللهِ المسلول، 




هنيئاً لكَ ثُمَّ هنيئاً لكَ مِن ولدٍ هو مِن مُحمَّد المُصطفى بمنزلة هارونَ من موسى،




هنيئاً لكَ مِن ولدٍ هو شريكُ النبوّة و المخصوصُ بالأخوّة، و كاشفُ الغُمَّة و إمامُ الأُمَّـة و أبو الأئمة، 




هنيئاً لكَ مِن ولدٍ هو قسيمُ الجنَّةِ والنَار، و نعمةُ اللهِ على الأبرار، و نقمةُ اللهِ على الفُجّـار، 




السلامُ عليكَ وعليهِ و على أبنائهِ الهُداة المعصومين و رحمة الله وبركاته..






---------------------------




عظّم الله أجوركم بسيّد البطحاءِ و ابنَ رئيسها، و وارثَ الكعبةِ بعدَ تأسيسها، مولانا:





 أبي طالب عمّ رسول الله و كافله و ناصره، و والد سيّد الأوصياء "صلوات الله و سلامهُ عليهم أجمعين".


، و نُوري، و نُور فاطمة، و نُور الحسن و الحسين، و نُور ولدهِ مِن الأئمة، ألا إنَّ نُورهُ مِن نورنا، خلقه الله مِن قبْل خَلْق آدم بألفي عام).

السلامُ عليكَ يا شَرَفَ الوجود ، السلامُ عليكَ يا وليَّ المَعبود، السلامُ عليكَ يا حارس النبيّ الموعود، 


السلامُ عليكَ يا مَن رُزِقَ ولداً هـو خيرٌ مولود


السلامُ عليكَ يا مَن خُصّصَ بالولدِ الزكي، الطاهر المُطهَّـر: عليّ الَّذي اشْتُقَّ اسمهُ من العليّ.. 


هنيئاً لكَ، ثُمَّ هنيئاً لكَ من ولدٍ هـو المُرتضى من رسولٍ وأخُ الرسولِ و زوجُ البتول و سيفُ اللهِ المسلول، 


هنيئاً لكَ ثُمَّ هنيئاً لكَ مِن ولدٍ هو مِن مُحمَّد المُصطفى بمنزلة هارونَ من موسى،


هنيئاً لكَ مِن ولدٍ هو شريكُ النبوّة و المخصوصُ بالأخوّة، و كاشفُ الغُمَّة و إمامُ الأُمَّـة و أبو الأئمة، 




هنيئاً لكَ مِن ولدٍ هو قسيمُ الجنَّةِ والنَار، و نعمةُ اللهِ على الأبرار، و نقمةُ اللهِ على الفُجّـار، 




السلامُ عليكَ وعليهِ و على أبنائهِ الهُداة المعصومين و رحمة الله وبركاته..




---------------------------




عظّم الله أجوركم بسيّد البطحاءِ و ابنَ رئيسها، و وارثَ الكعبةِ بعدَ تأسيسها، مولانا:





 أبي طالب عمّ رسول الله و كافله و ناصره، و والد سيّد الأوصياء "صلوات الله و سلامهُ عليهم أجمعين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالجمعة مايو 11, 2018 2:53 am

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]






صورة من فيلم محمد  رسول الله ويظهر عبد المطلب جد الرسول






[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]





ابو طالب في الفيلم


[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالثلاثاء مايو 05, 2020 2:04 pm

ي هذا اليوم العاشر من شهر رمضان المبارك الذي صادف يوم وفاة اول ازواج النبي (ص) خديجة بنت خويلد التي كانت اول نساء هذه الامة إيمانا بالله ، وتصديقا بكتابه ، ومواساة لرسوله (ص) ، انفردت برسول الله (ص) مدّة خمس وعشرين سنة لم تشاركها فيه امرأة ثانية ، ولو بقيت ما شاركتها فيه اُخرى ، وكانت شريكته في محنته طيلة أيامها معه ، تقوّيه بمالها ، وتدافع عنه بكل ما لديها من قول وفعل ، وتعزّيه بما يفاجئه به الكفار في سبيل الله .


ومن العوامل الأساسية التي ثبتت دعائم الإسلام هي أموال السيدة خديجة ، فمنذ اليوم الأوّل لزواجها المبارك من النبي (ص) وقفت 


السيدة خديجة بجنب زوجها العظيم (ص) موقف المدافع والمحامي ، ووضعت كل أموالها في تصرّفه لنصرة الرسالة المحمديّة ، كما كانت توفّر له الملجأ والمأوى والقلب الحنون ، ولذلك أوعزت إلى ابن عمّها 


حين زواجها من النبي (ص) بأن يعلن أمام الملأ :




 إنّ جميع ما تحت يدي خديجة من مال وعبيد ، قد وهبته لمحمّد (ص) يتصرّف به كيف يشاء. ولذا وقف ورقة بن نوفل بين زمزم والمقام ونادى بأعلى صوته 


قائلاً : يا معشر العرب ، إنّ خديجة وهبت لمحمّد (ص) نفسها ومالها وعبيدها وجميع ما تملكه بيمينها إجلالاً له وإعظاماً لمقامه ورغبة فيه.


ومنها : رأت السيدة خديجة ميله إلى غلامها (زيد بن حارثة) قبل بعثته المباركة فوهبته له ، فكانت هي السبب فيما امتاز به زيد في السبق إلى الإسلام.


ومنها : وكما نقله الزهري :




 أنّ خديجة أنفقت على رسول الله (ص) أربعين ألفاً وأربعين ألفاً .
وذكر الزرقاني في شرح كلام القسطلاني : قال ابن إسحاق :




 كانت خديجة أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله ، وصدقت بما جاء من الله عزّوجلّ ، ووازرته على أمره ، فخفّف اللّه بذلك عن رسوله (ص) ، وكان لا يسمع شيئا يكرهه ولا تكذيب له فيحزنه إلاّ فرّج الله ذلك عن رسوله بها إذا رجع إليها تثبّته وتخفّف عنه وتهّون عليه أمر الناس حتى ماتت سلام الله عليها .


تلتقي عن طريق جدها (عبد العزى) مع جد النبي الأكرم (ص) (عبد مناف) في الجد الرابع (قصي بن كلاب) وبهذا النسب تكون أقرب أزواج النبي (ص) إليه نسباً ، باستثناء ابنة عمته أمّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها.


اتفقت الروايات على أنّ السيدة خديجة هي أوّل زوجات النبي (ص) ، وهي في زمانها أفضل نساء قريش ومكّة في خَلقها وخُلقها وجميع مواهبها ، كما كانت أفضل أزواج النبي (ص) قاطبة ، وقد كانت سيدة حازمة ، شريفة ، لبيبة ، جليلة ، ديّنة ، كريمة ، وصدّيقة هذه الاُمة في شرف النسب ، وكرم المحتد ، وسؤدد القبيلة ، وعِزّ العشيرة ، والغنى الأوفر ، وكانت مثالاً للزوجة المخلصة الصالحة ، والمرأة الرزينة العاقلة ، ولا توجد شبيهة لها في نساء النبي على الاطلاق حيث عقلها الكبير ، وشخصيتها العظيمة.


وقد أدركت الجاهلية والإسلام ، وكان لها في كليهما مركزاً ممتازاً ، ولشدّة عفافها وصيانتها سمّيت بالطاهرة ، فجمعت بين المال والجمال والكمال ، فهذه الصفات إذا اجتمعت ـ وقلّما تجتمع ـ فانها تضفي على المرأة ألوانا من السمو والرفعة ، وعندما كان رسول الله (ص) يبشّر قومها بالإسلام ، فلا ينال منهم إلاّ التكذيب ، فيرجع إلى بيته حزيناً يائساً ، فتلقاه السيدة خديجة (ع) فتزيل حزنه ، وتهوّن عليه الأمر.


وكان رسول الله (ص) يودّها ، ويحترمها ، ويثني عليها ، ويفضلها على سائر نسائه ، بل على سائر النساء المؤمنات ، ويعظمها ، ويشاورها في أموره ، وقد صدّقته في دعوته ، وآمنت به ، وكانت تستقبل آلام الجهاد الذي خاضه وخاضته معه صابرة محتسبة ، لا ينبض لها عرق 


بلين أو تخوُّف ، بل تقطع قناطر الدموع والخطوب المشغولة في بسمة كبرياء ، لم يُعهد مثلها في نساء النبي (ص) ، لقد كانت (ع) تستقبل العاصفة وشظاياها المشتعلة وتحوّلها إلى بردٍ وسلامٍ على قلب زوجها الحبيب محمّد (ص) .


وهي أوّل امرأة صدّقت الرسول الأعظم (ص) ودخلت الإسلام ، وقامت بخدمات جليلة حتى آخر لحظة من حياتها المباركة ، وكان الحبّ والاحترام والعمل والتضحية لهذا الدين القويم ملء حياتها.


هذا ويمكن الحديث عن فضلها وكراماتها ضمن النقاط الآتية :


١ ـ السبق إلى الإسلام :




الثابت تاريخيّا أنّ خديجة الكبرى (ع) أوّل امرأة دخلت الإسلام ، ولهذا عدّها الرسول (ص) من سابقات النساء إلى الإيمان بقوله : (خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان باللّه وبمحمّد (ص)) .


وقد صرح أمير المؤمنين عليه‌ السلام بهذه الكرامة ، في فقرة من خطبته المسماة بالقاصعة إذ جاء فيها :




 (... لم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله (ص) وخديجة (ع) وأنا ثالثهما) .


وهي أوّل امرأة صلّت لله عزّ وجلّ ، وقد أجاد شاعر أهل البيت عليهم‌ السلام في ملحمته المشهورة منشداً :


وأقــام الرســول أول فــرض            فاقتـدت فيـه أحسن الاقتداءِ
وهي كانت لكل ما يتجلّى            من رسول الهدى من الرُقباءِ
فتــرى بالعيــان ما لا تــراه            من عظيــم الآيــات مقلة راءِ


٢ ـ حبّ الرسول لها :




إنها أحبّ نساء النبي (ص) إلى نفسه الشريفة ، فقد ورد عن عائشة : كان رسول الله (ص) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة ، فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلاّ عجوزاً ، فقد أبدلك الله خيراً منها ! فغضب حتى اهتزّ مُقدّم شعره من الغضب ، ثم قال :




 (لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنت إذ كفر الناس ، وصدّقتني وكذّبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء). قالت عائشة : 


فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة أبداً.


وعن عائشة أيضاً : كان رسول الله (ص) إذا ذبح الشاة يقول : 




(أرسلوا إلى أصدقاء خديجة) ، فذكرت له يوماً ، فقال : (اني لأحبّ حبيبها) .


ولهذا لم يتزوّج (ص) غيرها في حياتها ، إكراما لها ، وتعظيما لشأنها (ع).


٣ ـ كمالها وجلالها :




إنها من الكاملات على لسان المصطفى (ص) ، إذ قال (ص) بشأنها : (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ أربع : مريم بنت عمران ، آسية بنت مزاحم ، خديجة بنت خويلد ، فاطمة بنت محمّد بن عبد الله) .


وقوله (ص) (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون) وهذا الحديث مروي بطرق متعددة من كتب الفريقين، وفي الخصال عن الامام الصادق (ع) (افضل زوجات رسول الله خديجة بنت خويلد ثم ام سلمة).






ووصفها أبو طالب عليه‌ السلام ذات يوم قائلاً : إنّ خديجة (ع) امرأة كاملة ميمونة خطبها ملوك العرب ، ورؤساؤهم ، وصناديد قريش ، وسادات بني هاشم ، وملوك اليمن ، وأكابر الطائف ، وبذلوا لها الأموال ، فلم ترغب في أحد منهم ، ورأت أنها أكبر منهم.


٤ ـ تبشيرها بالجنّة :




إنها من المبشّرات بالجنّة ، قال رسول الله (ص) : (أتى جبريل فقال : يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه أدام ـ أو طعام أو شراب ـ فإذا هي أتتك فاقرأ (ع) من ربّها ، ومنّي ، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب).


وكانت وفاتها في اليوم العاشر من شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين ولم تخلف من النبي (ص) الا بنتا واحدة وهي الزهراء (ع) والتي كان عمرها يوم وفاة والدتها خمس سنين، وقد حزنت عليها حزنا شديدا وجعلت تلوذ بابيها رسول الله (ص) وتدور حول وتقول له يا ابه اين امي حتى هبط الامين جبرئيل (ع) يقرئها السلام من الله ويخبره بمكان امها في الجنة.


وببعض ما ذكرناه فإن التاريخ ليحني رأسه أمام عظمة أم المؤمنين خديجة (ع) ، ويقف أمامها خاشعاً مبهوتاً لدورها الإسلامي الكبير وتضحياتها الجمّة الجسيمة في سبيل العقيدة والمبدأ .


ونذكّر نساءنا بأن كلًا منهن يمكنها أن تخدم مجتمعها وتعمل لرفعته، وأن تتخذ من خديجة قدوة في مساندة الزوج. الذي يكافح في دروب الحياة ويواجه المشاكل، فيحتاج من الزوجة أن تقوم بدور الداعم له في مواجهة الآلام والمشاكل. في بعض الأحيان، حينما لا تكون الزوجة واعية، فإنها تضيف إلى زوجها آلامًا بطريقتها السلبية في التعامل. على الزوجة أن تدرك أن زوجها وهو يقبل إلى البيت بعد كدحه اليومي، يحتاج إلى دعمها ومساندتها، فعليها أن تستقبله بما يخفف عنه تلك المعاناة، وبما يريحه نفسيًّا وخاصة إذا كان يحمل همًّا رساليًّا اجتماعيًّا.


هكذا كانت أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد (ع)، رزقنا شفاعتها وثبتنا على محبتها ومحبة ذريتها، وبها ينبغي أن تقتدي كلّ فتاة وامرأة مسلمة.


محرر الموقع :2020 - 05 - 04
صوت الجالية العراقية : جميع حقوق النشر محفوظة 2012 م


جميع ما ينشر من المقالات والتعليقات لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع باي شكل من الاشكال ، ويتحمل الكاتب وحده جميع التبعات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2021 9:40 pm

في السادس والعشرين من شهر رجب من السنة العاشرة-،


 توفّي بطلُ الإسلام المؤمن الموحّد عمّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) أبو طالب(رضوان الله عليه)، مؤمن قريش وحامي النبيّ وكافله بعد أبيه.
إسمه عبد مناف بن عبد المطّلب بن هاشم، وكنيتُه أبو طالب، وُلد قبل مولد النبيّ(صلّى الله عليه وآله) بخمسٍ وثلاثين سنة، وكان سيّد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكّة، تزوّج من فاطمة بنت أسد، وهو أوّل هاشميّ يتزوّج بهاشميّة، فولدت له أكبر أبنائه من الذكور: طالب (وبه يُكنّى)، وعقيل، وجعفر، وعلي، ومن الإناث: أمّ هاني واسمها (فاخته)، وجُمانة.
لمّا بُعث النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله) إلى البشريّة مبشّراً ومنذراً، صدّقه أبو طالب وآمن بما جاء به من عند الله، ولكنّه لم يُظهر إيمانه تمام الإظهار، بل كتمه ليتمكّن من القيام بنصرة رسول الله(صلّى الله عليه وآله) ومَن أسلَمَ معه.
قال الشيخ المفيد(قُدّس سرّه): «اتّفقت الإماميّة على أنّ آباء رسول الله(صلّى الله عليه وآله) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطّلب مؤمنون باللّه عزّ وجل موحّدون له. وأجمعوا على أنّ عمّه أبا طالب (رحمه الله) مات مؤمناً، وأنّ آمنة بنت وهب كانت على التوحيد، وأنّها تُحشر في جملة المؤمنين».
وقال الشيخ الصدوق(قُدّس سرّه): «اعتقادنا في آباء النبيّ أنّهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله، وأنّ أبا طالب كان مسلماً، وأُمّه آمنة بنت وهب كانت مسلمة».
قال أبو بصير ليث المرادي: «قلت لأبي جعفر(عليه السلام): سيّدي، إنّ الناس يقولون: إنّ أبا طالب في ضحضاحٍ من نارٍ يغلي منه دماغه! فقال(عليه السلام): كذبوا والله، إنّ إيمان أبي طالب لو وُضِع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّة لرجح إيمانُ أبي طالب على إيمانهم. ثمّ قال: كان والله أميرُ المؤمنين يأمر أن يحجّ عن أبي النبي وأُمّه(صلّى الله عليه وآله) وعن أبي طالب في حياته، ولقد أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم بعد مماته».
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «نزل جبرئيل(عليه السلام) على النبيّ(صلّى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يُقرئك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلبٍ أنزلك، وبطنٍ حملك، وحجرٍ كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطّلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأمّا حجرٌ كفَلَك فحجرُ أبي طالب».
ولمّا قُبض(رحمه الله) أتى أمير المؤمنين(عليه السلام) رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فآذنه بموته، فتوجّع لذلك النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وقال: امضِ يا علي، فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني. ففعل أميرُ المؤمنين(عليه السلام) ذلك، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ(صلّى الله عليه وآله) فرقّ له وقال: (وصلتك رحماً، وجزيت خيراً، فلقد ربّيتَ وكفلتَ صغيراً، وآزرتَ ونصرتَ كبيراً).
ثمّ أقبل على الناس فقال: (أما والله، لأشفعنّ لعمّي شفاعةً يعجب منها أهلُ الثقلين).






شرة للبعثة -على رواية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]



[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالجمعة أبريل 23, 2021 8:05 pm

إطلالةٌ على ذكرى رمضانيّة
العاشر من شهر رمضان ذكرى رحيل أمّ المؤمنين السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام)


يحمل شهرُ رمضان المبارك بين طيّاته جملةً من الأحداث والذكريات التاريخيّة، منها مفرِحة وأخرى محزِنة ومؤلِمة،

ومن تلك الذكريات المؤلِمة على قلب رسول الله وأهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين)،

هي رحيل أمّ المؤمنين والزوجة الوفيّة للنبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) السيّدة خديجة الكبرى(عليها السلام)،

التي تُوافق ذكراها هذا اليوم العاشر من شهر رمضان.

وهي أوّل زوجات الرسول(صلّى الله عليه وآله)، ولم يتزوَّج غيرها في حياتها كرامةً واحتراماً لها، سبقت إلى الإسلام، وبذلت أموالها في سبيله، وحسبُها فخراً أنّها أُمّ الصدّيقة الزهراء(عليها السلام) التي جعل الله ذرّية النبيّ(صلّى الله عليه وآله) منها.
السيّدة خديجة(عليها السلام) هي أوّل امرأةٍ آمنت برسول الله(صلّى الله عليه وآله) وصدَّقته، وصلّت جماعةً مؤتمّةً به وأعلنت إسلامها، وأوَّل امرأةٍ دافعت عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وبذلت كلّ أموالها له، وأوَّل امرأةٍ بلغت في إيمانها الكمال بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (ما قام ولا استقام ديني إلّا بشيئين: مال خديجة وسيف عليّ بن أبي طالب «عليهما السلام»)، وقال: (ما نفَعَني مالٌ قطّ مثلما نفعني مالُ خديجة «عليها السلام»).
وإنّ مكانتها ومنزلتها العالية يغبطها عليها الملائكةُ المقرّبون، حتّى أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) قال فيها: (خيرُ نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسيا امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد).
فبعد عشرة أعوام من البعثة النبويّة المباركة وقبل الهجرة بثلاث سنوات، رحلت هذه السيّدة الطاهرة عن هذه الدنيا تاركةً خلفها جرحاً وحزناً كبيراً في قلب الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلم) والأمّة الإسلاميّة، فلقد كانت السند العاطفيّ والقلبيّ له؛ وممّا زاد من حزن النبيّ وآلَمَه أنّ وفاتها أتت في العام نفسه الذي توفّي فيه عمّه أبو طالب(رضوان الله عليه)، الذي كان السند السياسيّ والاجتماعيّ له؛

لهذا لم ينسَ النبيّ هذا العام طوال حياته وسُمّي بـ(عام الحزن).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالجمعة أبريل 23, 2021 8:39 pm

#السيدة #خديجة_الكبرى أرواحنا فداها.
"السلام عليك يا أم المؤمنين السلام عليك يا زوجة سيد المرسلين السلام عليك يا أم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين السلام عليك يا أول المؤمنات السلام عليك يا من أنفقت مالها في نصرة سيد الأنبياء ونصرته ما استطاعت ودافعت عنه الأعداء السلام عليك يا من سلم عليها جبرئيل وبلغها السلام من الله الجليل فهنيئا لك بما أولاك الله من فضل والسلام عليك ورحمة الله وبركاته"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالأحد مايو 30, 2021 11:39 am

في ذكرى استشهاده

الحمزة.. أسد الله

اعداد: د. هادي حسن عليوي

ـ حمزة بن عبد المطلب (واسمه شيبة).. بن هاشم (واسمه عمرو).. بن عبد مناف (واسمه المغيرة).. بن قصي (واسمه زيد).. بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس).

ـ ولد حمزة في العام (568 م).. كانت.. ولادته في مدينة مكة.. تهامة.. شبه الجزيرة العربية.تاريخ ومكان الميلاد: 568 م، مكة، السعودية

ـ وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ـ هو نسب الرسول محمدٍ نفسه.. فكلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم.

ـ أما ما فوق معد بن عدنان ففيه اختلاف كثير.. غير أنه ثبت أن نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.

ـ وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير بن العوام.

ـ وهو عم الرسول محمد.. وأخوه من الرضاعة.. أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.

ـ فقد أرضعت حمزة بن عبد المطلب.. ثم محمداً.. ثم أبا سلمة عبد الله المخزومي القرشي.. فكانوا جميعاً إخوة من الرضاعة.

ـ كان حمزةُ أسنَّ من الرسولِ محمدٍ بسنتين.. وقيل: بأربع سنين.

ـ أمه: هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم الرسول محمد.

ـ الحمزة.. كما أنه قريبٌ له من جهة أمه.. فأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف.. ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أمِّ الرسولِ محمدٍ.

ـ نشأ مع تِربه وابن أخيه عبد الله.. وأخيه من الرضاعة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.

ـ وعاشا ينهلان من الشمائل والقيم العربية الأصيلة.. من بطولة.. وشجاعة.. وكرم.. ونجدة.. وغيرها.. وارتبطت بينهما صداقة متينة ووثيقة العُرا.

شخصيته:

ـ كان حمزة: فتىً شجاعاً.. كريماً.. سمحاً.

ـ أشدَّ فتى في قريش.. وأعزَّهم شكيمة

ـ شهد حرب الفجار.. التي وقعت بعد عام الفيل بعشرين سنة.. وقد دارت بين قبيلة كنانة التي منها قريش، وبين قبيلة قيس عيلان.

ـ كما كانت حربُ الفجار أولَ تدريب عملي لحمزة بن عبد المطلب.. حيث مارس التدريب على استعمال السلاح.. وتحمل أعباء القتال ومشقات الحروب.

ـ الحمزة.. صحابي من صحابة رسول الإسلام محمد.. وعمُّه وأخوه من الرضاعة.. وأحد وزرائه الأربعة عشر.. وهو خير أعمامه لقوله: "خَيْرُ إِخْوَتِي عَلِيٌّ.. وَخَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ".

إخوته:

ـ الحارث.. والزبير.. وحجل.. وضرار.. والمقوم.. وأبو لهب.. والعباس.. وأبو طالب.. وعبد الله.. وصفية.. وأم حكيم.. وعاتكة.. وأروى.. وغيرهم.

زوجاته

زوجات الحمزة.. هنَّ:

ـ بنت الملة بن مالك بن عبادة بن حجر بن عوف الأوسية الأنصارية.. التي أنجبت له: يعلى.. وعامر.. وبكر.. وقيل أيضًا إنها أنجبت له فاطمة.

ـ خولة بنت قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك النجارية الخزرجية الأنصارية..
ـ تكنى أم محمد.. وقيل أم حبيبة..

ـ وقيل إن امرأة حمزة خولة بنت ثامر.. وقيل إن ثامراً لقبٌ لقيس بن قهد.. قال علي بن المديني: "خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر".

ـ أنجبت له: عمارة.. وذكر ابن سعد في الطبقات أنها ولدت له يعلى.. وعمارة وابنتين له لم تدركا.

ـ سلمى بنت عميس الشهرانية الخثعمية.. أخت أسماء بنت عميس زوج جعفر بن أبي طالب.

ـ وهي إحدى الأخوات اللائي قال فيهن الرسولُ محمدٌ: (الأخوات مؤمنات).

ـ كانت سلمى زوجَ حمزة بن عبد المطلب.. أنجبت لحمزة: امامة.

أبناؤه:

ـ يعلى بن حمزة بن عبد المطلب.. قال الزبير: (لم يعقب أحدٌ من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده.. فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه.. وماتوا ولم يعقبوا.. فلم يبقَ لحمزة عقب).

ـ عامر أو عمرو بن حمزة بن عبد المطلب.. ودرج وهو صغير.. وجاء في كتاب الدرة اللطيفة في الأنساب الشريفة عند ذكر أبناء حمزة بن عبد المطلب: (عامر أو عمرو درج).

ـ بكر بن حمزة بن عبد المطلب.. درج وهو صغير.

ـ عمارة بن حمزة بن عبد المطلب.. ابنُ عم الرسولِ محمدٍ.. وبه كان حمزة يُكنَّى.. وقد توفي الرسولُ محمدٌ ولعمارة ويعلى ابني حمزة أعوام.

ـ فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب: وتُكنى أم الفضل.. جاء في بعض المصادر أن أمها بنت الملة ولها صحبة.. ولا عقب لها.

ـ روى علي بن أبي طالب قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حلة إستبرق.. فقال: "اجْعَلْهَا خُمرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ".. فشققتها أربعة أخمرة: خمارًا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وخمارًا لفاطمة بنت أسد،.. وخمارًا لفاطمة بنت حمزة.. ولم يذكر الرابعة.. قال ابن حجر العسقلاني: ولعلها امرأة عقيل.

ـ ألقابه:

ـ أسد الله.. وأسد رسوله.. وسيد الشهداء.

ـ ويكنى: أبا عمارة.. وقيل أبو يعلى.

اسلامه:

ـ أسلم حمزة في السنة الثانية.. أو السّنة السّادسة من بعثة النبي محمد.

ـ لمَّا أسلم حمزة علمت قريش أن الرسولَ محمداً قد عز وامتنع.. وأن حمزة سيمنعه.

ـ فكفّوا عن بعض ما كانوا ينالون من الرسول.

حصار الشعب:

ـ في السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه بني هاشم وبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب.. وعانوا منه المشقة والعذاب.

ـ لكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة.. وهم أشد قوة وأكثر صلابة.

هجرته:

ـ لما أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى المدينة.. هاجر حمزة مع من هاجر إليها.. قبيل هجرة النبي بوقت قصير.. ونزل فيها على سعد بن زرارة من بني النجار.. وآخى الرسول بينه وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله (ص).

ـ كان أولُ لواء عقده الرسولُ محمدٌ هو اللواءَ الذي عقده لحمزة

ـ شهد حمزةُ غزوة بدر.. وقَتَلَ فيها شيبة بن ربيعة مبارزةً.. وقتل غيرَه كثيراً من المشركين.

إسلامه

ـ أَسْلم حمزة بن عبد المطّلب في السّنة الثّانية من بعثة النبي محمد، وقيل: بعد دخول النبي دارَ الأرْقم في السّنة السّادسة من مَبْعَثه.

ـ كان سببُ إسلامه أن أبا جهل عَمراً بن هشام المخزومي القرشي اعترض الرسولَ محمداً عند جبل الصفا.. فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له.. فلم يكلمه الرسولُ محمدٌ.. ومولاةٌ لعبد الله بن جدعان التيمي القرشي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك.. ثم انصرف عنه.. فعمد إلى نادٍ لقريش عند الكعبة فجلس معهم.

ـ ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحاً قوسه.. راجعاً من قنص له.. وكان إذا فعل ذلك لا يمر على نادٍ من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم.. وكان أعزَّ قريش وأشدَّها شكيمةً.

ـ كان يومئذ مشركاً على دين قومه.. فلما مر بالمولاة.. وقد قام الرسولُ محمدٌ فرجع إلى بيته.

ـ قالت له: "يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابنَ أخيك من أبي الحكم آنفاً.. وجده ههنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره.. ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمدٌ".

ـ فاحتمل حمزةَ الغضبُ.. فخرج سريعاً لا يقف على أحد كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت.. مُعداً لأبي جهل أن يقع به.. فلما دخل المسجد نظر إليه جالساً في القوم.

ـ فأقبل نحوه، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجَّه شجةً منكرةً.

ـ ثم قال: "أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟.. فرُدَّ ذلك علي إن استطعت".

ـ وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه.. فقالوا: "ما تراك يا حمزة إلا قد صبأت".

ـ فقال حمزة: "وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك.. وأنا أشهد أنه رسولُ الله.. وأن الذي يقول حق.. فو الله لا أنزع.. فامنعوني إن كنتم صادقين".

ـ فقال أبو جهل: "دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً".

ـ وتم حمزة على إسلامه وعلى ما بايع عليه الرسولَ محمداً من قوله.. فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن الرسولَ محمداً قد عز وامتنع.. وأن حمزة سيمنعه.. فكفّوا عن بعض ما كانوا ينالون منه.

ـ رجع حمزة إلى بيته.. فأتاه الشيطان فقال: "أنت سيد قريش.. اتبعت هذا الصابئ... وتركت دين آبائك.. لَلموتُ كان خيراً لك مما صنعت".

ـ فأقبل على حمزة بثُّه فقال: "ما صنعتُ اللهم إن كان رشداً فاجعل تصديقه في قلبي.. وإلا فاجعل لي مما وقعتُ فيه مخرجاً".

ـ فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان وتزيينه حتى أصبح..

ـ فغدا على الرسولِ محمدٍ فقال: "يا ابن أخي، إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه.. وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو.. أرشد هو أم غي شديد؟.. فحدثني حديثاً فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني".

ـ فأقبل الرسولُ محمدٌ فذكّره ووعّظه وخوّفه وبشّره.. فألقى الله تعالى في نفسه الإيمان بما قال الرسولُ محمدٌ.. فقال: "أشهد أنك الصادقُ، شهادة الصدق.. فأظهر يا ابن أخي دينَك، فو الله ما أُحبُّ أنَّ لي ما أظلته السماءُ وأني على ديني الأول".

الحمزة: بعد اسلامه:

ـ بعد إسلام حمزة قويت شوكة المسلمين.. وأخذ حمزةُ يُعلن دينه في كل مكان.. ويتحدى أبطال قريش.. ومنهم عمر بن الخطاب.. حيث إن عمر بن الخطاب لما أراد أن يسلم قال لخباب بن الأرت: "دلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم".. فقال له خباب: "هو في بيت عند الصفا.. معه فيه نفر من أصحابه".. واسلم.

هجرته:

ـ بعد هجرة الرسولِ محمدٍ إلى المدينة المنورة.. آخى بين أصحابه من المهاجرين والأنصار.. وقال: "تآخوا في الله أخوين.. أخوين".. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب.. فقال: "هذا أخي".. فكان الرسولُ محمدٌ وعلي بن أبي طالب أخوين.

ـ وكان حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة الكلبي مولى الرسولِ محمدٍ أخوين.. وإليه أوصى حمزةُ يوم أحد حين حضره القتال إن حدث به حادث الموت.

جهاده:

سرية حمزة.. إلى سيف البحر:

ـ كان أولُ لواء عقده الرسولُ محمدٌ لحمزة بن عبد المطلب.. إذ بعثه في سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة.. وقيل إن أول لواء عقده لعبيدة بن الحارث بن المطلب.. قال ابن إسحاق: "فكانت رايةُ عبيدة بن الحارث -فيما بلغني- أولَ راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام لأحد من المسلمين".

ـ بعث الرسولُ محمدٌ (ص) حمزةَ بنَ عبد المطلب إلى سيف البحر من ناحية العيص.. في ثلاثين راكباً من المهاجرين.. ليس فيهم من الأنصار أحد.. فلقي أبا جهل بنَ هشام بذلك الساحل في ثلاثمئة راكب من أهل مكة.. فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني.. وكان موادعاً للفريقين جميعاً.. فانصرف بعضُ القوم عن بعض.. ولم يكن بينهم قتال.. وكان الذي يحمل لواء حمزة أبا مرثد الغنوي.

ـ قال بعض الرواة: "كانت رايةُ حمزة أولَ راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين".. وذلك أنَّ بعْثَه وبعْثَ عبيدة كانا معاً.. فشُبِّه ذلك على الناس.

حمزة.. وغزوة أحد:

ـ شهد حمزة بن عبد المطلب بدراً.. وأبلى فيها بلاءً عظيماً مشهوراً.. وكان حمزة بن عبد المطلب هو الذي ابتدأ قتال المشركين في غزوة بدر.

ـ فقد خرج رجل من جيش قريش هو الأسود بن عبد الأسد المخزومي القرشي فقال: "أعاهد الله لأشربن من حوضهم.. أو لأهدمنه.. أو لأموتنً دونه".

ـ فلما خرجً.. خرج إليه حمزة بن عبد المطلب.. فلما التقيا ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض.. فوقع على ظهره تشخب رجله دماً نحو أصحابه.. ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه.. يريد أن يبر يمينه.. وأتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض.

ـ ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة.. بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة.. حتى إذا فصل من الصف دعا إلى المبارزة.

ـ فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة.. هم: عوف ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء- .. ورجل آخر يُقال هو عبد الله بن رواحة.. فقالوا: "من أنتم؟".. قالوا: "رهط من الأنصار".

ـ قالوا: "ما لنا بكم من حاجة".. ثم نادى مناديهم.. "يا محمد: أخرج إلينا أكفاءَنا عن قومنا".

فقال الرسولُ محمدٌ: "قم يا عبيدة بن الحارث.. وقم يا حمزة.. وقم يا علي".

ـ فلما قاموا ودنوا منهم.. قالوا: "من أنتم؟".. قال عبيدة: «عبيدة».. وقال حمزة: «حمزة»، وقال علي: «علي».. قالوا: "نعم.. أكفاء كرام".

ـ فبارز عبيدةُ.. وكان أسن القوم.. عتبةَ بن ربيعة.. وبارز حمزة شيبة بن ربيعة.. وبارز علي الوليد بن عتبة.

ـ فأما حمزة فلم يُمهل شيبة أن قتله.. وأما علي فلم يمهل الوليد أن قتله.. واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين.. كلاهما أثبت صاحبه (أي جرحه جراحةً لم يقم معها).

ـ وكرَّ حمزة وعلي بأسيافهما على عتبة فذففا عليه (أي أسرعا قتله).. واحتملا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه.

ـ كان حمزة يُعلَّم في الحرب بريشة نعامة.

ـ وقاتل يوم بدر بين يدي الرسول محمد بسيفين..

ـ وقد رُوي عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: قال لي أمية بن خلف.. وأنا بينه وبين ابنه آخذ بأيديهما (أي وهما أسيران عنده): "يا عبد الله.. من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره؟".. قلت: "ذاك حمزة بن عبد المطلب".. قال: "ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل".

وأما الذين رُوي أن حمزة بن عبد المطلب هو من قتلهم في غزوة بدر فهم:

ـ شيبة بن ربيعة العبشمي القرشي، قتله حمزةُ مبارزةً.

ـ عتبة بن ربيعة العبشمي القرشي.. اشترك فيه عبيدة بن الحارث بن المطلب وحمزة وعلي.

ـ حنظلة بن أبي سفيان بن حرب الأموي القرشي.. قتله علي بن أبي طالب حسب مشهور الروايات.. وقيل: قتله زيد بن حارثة، ويقال: اشترك فيه حمزة وعلي وزيد., وذكر البلاذري أن حمزة وعلي قتلاه.

استشهاده:

ـ شهد حمزة غزوة أحد.. فقُتل بها يوم السبت في النصف من شوال.. وكان قَتَلَ من المشركين قبل أن يُقتل واحداً وثلاثين نفساً.

ـ وقاتل حمزةُ حتى قَتَلَ أرطاة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.. وكان أحد النفر الذين يحملون اللواء.

قصة استشهاده:

ـ قتله وحشي الحبشي.. ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم.. وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر.. تاريخ ومكان الوفاة: 625 م.

ـ فلما سارت قريش إلى أحد.. قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد.. فأنت عتيق).. فخرج وحشي مع الناس.. وكان وحشي رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة.. قلما يخطئ.

ـ قال وحشي: (والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق).

ـ إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى.. فقال له حمزة: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور.. فضربه حمزة ضربة فقتله.. وهززت حربتي.. حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه.. حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.

ـ ويقال ان هند بنت عتبة هي التي طلبت منه ذلك.......

ـ وكان وحشي كلما مر بهند بنت عتبة أو مرت به تقول: "ويهاً أبا دسمة.. اشف واشتف".. أي تحرضه على قتل حمزة بن عبد المطلب.

ـ كان حمزة يقاتل يومئذٍ بسيفين.. فقال قائل: "أيّ أسد هو حمزة!».. فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها على ظهره.. فانكشف الدرعُ عن بطنه.. فزرقه وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم بحربة فقتله.

ـ ومثَّل به المشركون.. وبجميع قتلى المسلمين.. إلا حنظلة بن أبي عامر الراهب الأوسي.. فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله.

ـ وجعلت نساء المشركين (هند بنت عتبة وصواحباتها) يجدعن أُنُفَ المسلمين وآذانَهم ويبقرون بطونَهم.

ـ وبقرت هند بطن حمزة فأخرجت كبده.. فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها.. فقال الرسولُ محمدٌ: "لو دخل بطنها لم تمسها النار".

ـ وذكر موسى بن عقبة: "أن الذي بقر عن كبد حمزة وحشيٌّ.. فحملها إلى هند فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها.. فالله أعلم".

ـ كان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة 3هـ.. وكان عمره سبعاً وخمسين سنة.. على قول من يقول إنه كان أسن من الرسول محمدٍ بسنتين.

ـ لما رأى المسلمون حزنَ الرسولِ محمد وغيظَه على من فُعل بعمه ما فُعل.. قالوا: "والله لئن أظفرنا الله بهم يوماً من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب".

وعن ابن عباس أنه قال: "أن الله عز وجل أنزل في ذلك، من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقول أصحابه.. وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ.. وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ.. فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وصبر ونهى عن المثلة".

ـ لما وقف الرسولُ محمدٌ على حمزة قال: "لن أصاب بمثلك أبداً.. ما وقفت موقفاً قط أغيظ إلي من هذا".

ـ ثم قال الرسول: "جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السموات السبع: حمزة بن عبد المطلب.. أسد الله.. وأسد رسوله".

وقال جابر: "لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة قتيلاً بكى.. فلما رأى ما مُثِّل به شهق.. وقال: "لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون الطير والسباع".. وصفية هي أخت حمزة.. وهي أم الزبير بن العوام.. وروى محمد بن عقيل عن جابر أنه قال: "لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما فُعل بحمزة شهق.. فلما رأى ما فُعل به صعق".

ـ وأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إليه.. وكان أخاها لأبيها وأمها.. فقال الرسولُ محمدٌ لابنها الزبير بن العوام: "القها فأرجعها.. لا ترى ما بأخيها".. فقال لها: "يا أمه.. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي.. قالت: "ولم؟ وقد بلغني أن قد مُثل بأخي.. وذلك في الله.. فما أرضانا بما كان من ذلك! لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله".. فلما جاء الزبير إلى الرسولِ محمدٍ فأخبره بذلك.. قال: "خل سبيلها".. فأتته فنظرت إليه.. فصلت عليه واسترجعت واستغفرت له.. ثم أمر به الرسولُ محمدٌ فدفن.

الصلاة على حمزة:

ـ رُوي عن ابن عباس أنه قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة فسُجِّي ببردة ثم صلى عليه.. فكبر سبع تكبيرات.. ثم أتى بالقتلى يوضعون إلى حمزة.. فصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة".

ـ ورُوي عن أنس بن مالك أنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبَّر على جنازة كبَّر عليها أربعاً.. وأنه كبَّر على حمزة سبعين تكبيرة.

ـ وقال أبو أحمد العسكري: "وكان حمزة أولَ شهيد صلَّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قبر حمزة:

ـ دفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد.. مقبرة شهداء (أحد).. ويظهر قبر حمزة بن عبد المطلب.. وبجانبه قبر عبد الله بن جحش.

ـ ويروى أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من زارني ولم يزر عمي حمزة فقد جفاني".

ـ وروى ابن شبه النميري.. وابن سعد: " أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت تأتي وتزور قبر حمزةَ فتَرُمّه وتُصلِحُهُ وقد تعلمته بحجر.

ـ وذكر الشيخ الطبرسي أن فاطمة الزهراء كانت تستعمل تربة حمزة كمسابيح.. فاستعملها الناس.. فلما قتل الحسين عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.

ـ وروى البيهقي في السنن الكبرى أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده.

ـ وروى الحاكم النيسابوري أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تزور قبر عمها حمزة بن عبد المطلب في الأيام فتصلى وتبكي عنده.

ـ وروى الخزاز القمي وعباس القمي عن محمود بن لبيد قال: "لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت فاطمة عليها السلام تأتي قبور الشهداء.. وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك.

ـ فلما كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك.. فأمهلتها حتى سكنت.. فأتيتها وسلمت عليها وقلت: "يا سيدة النسوان قد والله قطعت أنياط قلبي من بكائك".

ـ فقالت: "يا أبا عمر.. ويحق لي البكاء فلقد أصبته بخير الآباء رسول الله صلى الله عليه واله واشوقاه إلى رسول الله".

ـ كان على قبر حمزة مسجدًا.

ـ تربى حمزة بن عبد المطلب في كنف والده عبد المطلب بن هاشم.. الذي كان سيد قريش وبني هاشم.

ـ في سنة 1344 هـ قامت الوهابية بهدم قبر حمزة بالكامل.. ومن ثم قاموا ببناء مسجدًا بجانب القبر عرف بمسجد حمزة ومسجد سيد الشهداء.

[url=https://www.facebook.com/photo/?[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]










مشاركة


عدل سابقا من قبل نهر دجلة في الثلاثاء أغسطس 16, 2022 6:45 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6177
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23125
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

 ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،    ابو طالب عم الرسول   صلى الله عليه واله وسلم ، Icon_minitimeالجمعة أغسطس 20, 2021 9:24 pm

*( أبو طالب موجودا في كربلاء  )*




  كيف؟؟ *( أن جميع شهداء أهل البيت  في كربلاء وعددهم  28 شهيداً من بني هاشم هم من نسل رجل واحد فقط وهو أبو طالب عليه السلام ، وأبو طالب هو واحد من عشرة إخوه أولدهم عبدالمطلب وهم : *( أبوطالب ، عبدالله ، الحارث ، الحمزة ، العباس ، الزبير ، الحجل ، المقرم ، ضرار ، أبو لهب )* ، وللبعض من هؤلاء الأخوة التسعه أعمام النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) عشرات الأبناء ومئات الأحفاد ، إلا أنه لم يشارك أحد من أبنائهم على الإطلاق مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ، مضافٱ إليهم أختهم ( صفيه ) بنت عبدالمطلب عمة النبي  وزوجة( العوآم أبن خويلد) أخو السيده خديجه وأم الزبير بن العوام والد الزبيريين والذي لم يشارك أيضا منهم فردٱ واحدٱ مع الحسين عليه السلام ٫ فهل الصدفة ساقت إلى ذلك أم هو التخطيط والحكمة الإلهيه أرادت  أن يتفرد هذا البيت بكل المناقب ، فأي منقبة هذه التي نالها ( أبو طالب سلام الله عليه ).
فبهذا يكون مؤمن قريش ( أبو طالب ) وكأنه الحاضر الغائب يوم عاشوراء في كربلاء ، وبمعنى آخر أن كربلاء تجسدت في شخص واحد وهو شيخ البطحاء أبو طالب ، وأن أبا طالب قد مثّل كربلاء بأجمعها ، فأصبحت كربلاء منه وهو منها ، وهذه خصلة لم ينلها أحد غيره من بني هاشم .
كما أنه لا يخفى على البصير اللبيب أن أبا طالب هو من تكفل بتربية وحماية النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) حتى إظهار دينه ، فيكون بذلك النسل المشارك في كربلاء قد حفظ الدين من الاندثار في كربلاء ، فيكون بذلك نال الحسنيين في حفظ الدين في بدايته وحين لثمه من قبل الطغاة والظالمين والمنحرفين  يوم كربلاء ، فمن مثله وقد استشهد جميع أحفاده في أفضل معركة حصلت على وجه الأرض ، وشهداؤها أفضل الشهداء لم يسبقهم سابق لا قبلهم ولا بعدهم ، حينما وسمهم الإمام الحسين بهذا الوسام العالي والرفيع عندما قال : ( إني لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي ) . 
ألم يقل النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : ( لو ولد أبو طالب الناس كلهم لولدهم شجعاناً )؟، للتو قد عرفنا معنى مقولة النبي هذه ، فأي ملحمة وشجاعة قدمها أحفاده في كربلاء ، فكأنه هو من أسسها وهندسها وأشرف عليها وأعد هؤلاء الفتية لمثل هذا اليوم ليحفظ الدين من طمس معالمه , كذلك قوله ( صلى الله عليه واله وسلم ) في عقيل : إني أحب عقيل حبين حبٱ له وحبٱ لحب أبي طالب إياه وأن ولده مقتول في نصرة الحسين ) . 
 فهذا الرجل الشامخ لا نسمع له ذكر في أيام عاشوراء ، والذي قدم كل ما يملك من مال وحماية وولد لله ثم للنبي الخاتم ، ولو من باب رد بعض الجميل له وعرفانا لما قدمه نصرة للدين ولصاحب الدين ولحافظ الدين ، فهذا المربي يستحق منا مراجعة أنفسنا وتخصيص بعض مجالسنا للخوض في سيرته العطرة ، الم  يسمى النبي( صلى الله عليه واله وسلم ) العام الذي توفي فيه ابو طالب  والسيده خديجة عام الحزن لما يكنه له من معزة .؟؟
فالمعروف أن أبا طالب قد أنجب أربعة أولاد من زوجته السيدة فاطمة بنت أسد هم : *( طالب ، عقيل ، جعفر ، علي )* والأول مات في حياة أبيه ولم يُعقب ، أما الثلاثة فمن نسلهم أمتد نسل أبو طالب ، وهذا النسل هو المقصود هنا وهو من شارك في معركة كربلاء ب(28 شهيداً ) كلهم من صلب أولاده الثلاثة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبد المطلب بن هاشم جد الرسول صل الله عليه واله وسلم
» قصيدة نزار قباني في مدح الرسول صلى الله عليه واله وسلم،
» رسول الله محمد صل الله عليه واله وسلم
» 28 صفر وفاة رسول الله صل الله عليه واله وسلم
» الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: المنتدى الاسلامي :: شخصيات تاريخيه-
انتقل الى: