شخصيات اسلامية في التاريخ القديم والحديث

طارق حرب :

الامام الشافعي تحت الاقامه الجبريه في بغداد لمدة خمس سنوات زمن الخليفه الرشيد

-----------------------------------

الامام الشافعي المولود في غزه عام 150هج بتهمة الميل الى الطالبيين

استدعي الى بغداد من اليمن وتولى الخليفه هارون الرشيد محاكمته لكنه لم

يضرب عنقه وانما قيد حركته بما يشبه الاقامه الجبريه والتي استمرت لمدة خمس سنوات من عام 184 هج.

والامام الشافعي هو امام ثالث مدرسه فقهيه ومذهب فقهي بعد مدرسة

الامام ابي حنيفه ومدرسة الامام مالك ومدرسته قبل مدرسة الامام أحمد بن

حنبل وهو محمد بن ادريس بن عثمان بن شافع بنتهي نسبه الى عبد المطلب

جد النبي محمد وان كان هنااك البعض الذي يقول بأنه ليس قرشيا المولود في

غزة عام 150 هج أي عام اكتمال بناء بغداد الذي أنتقلت به أمه الى مكه وترك

الشافعي مكه وذهب الى اليمن وقد حمل الامام الشافعي من اليمن الى

بغداد نتيجة وشايه دبرها ضده أعدائه وحاسدوه ليكون سفره سفراً اجبارياً

مجهول المصير ليس لطلب العلم أو العمل وانما متهماً بالتشيع لآل البيت وكان السبب الميل لآل البيت حيث كان يمدحهم بأشعاره أو لأنه يحتج دائماً بالامام علي وقيل انه حضر مجلسا فيه بعض الطالبيين وطلب منه الكلام فقال

(لا أتكلم في مجلس أحدهم أحق بالكلام ولهم الرياسه والفضل وهذه التهمه وجهها العباسيون للامام مالك وللامام أبي حنيفه أيضاً وكان خليفة بغداد الرشيد يخشى ولاء الفقهاء للطالبيين وتأييدهم اياهم خاصة وقد ازدادت الثورات العلويه في تلك الفتره.

وكان الخليفه الرشيد قد خرج من بغداد الى مدينة الرقه السوريه عندما كتب

اليه أحد قواده في اليمن يخيفه من العلويين وذكرله ان من بينهم محمد بن

ادريس الشافعي الذي يعمل بلسانه ما لا يقدر عليه المقاتل بسيفه فإن أردت

أن تبقى الحجاز عليك فأحملهم اليك أي انه القائد حذر الرشيد منهم لان دروهم

قد يصل الى حد انفصال الحجاز عن مملكة الرشيد لذلك أمر الرشيد فحشر اليه عشرة منهم أي امر بارسالهم اليه أي أمر بحمل الشافعي ومن معه الى بغداد واحضروا الى مجلس الخليفه الرشيد ببغداد حيث أمر الرشيد بضرب أعناقهم
واحداً واحداً الى أن كان ما قبل الاخير صبي علوي لم يبلغ الرشد من أهل

المدينه فأمر الرشيد بضرب عنقه أيضاً ووصل الدور الى الشافعي وكان الامام محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفه جالساً مع الرشيد فقال:

ان ادخاله مع من تم ضرب عنقهم كان بغياً لأنه رجل من بني المطلب وله حظ

من العلم والفقه والقاضي يعرف ذلك وذكر اسمه كاملا حتى عبد المطلب فقال

له الرشيد هل انت محمد بن ادريس لم يذكرك الشيباني لي ثم التفت الى

الشيباني صاحب أبي حنيفه وقال: يا محمد ما يقول هذا فأجابه محمد

الشيباني مؤيداً قول الشافعي من حيث مكانته العلميه عند ذلك أمر الرشيد

الشيباني بأخذ الشافعي لحين البت في أمره وهكذا تخلص الشافعي من

ضرب عنقه لعلو نسبه ولأن الخليفه الرشيد يرجع لهذا النسب أيضاً ذلك ان عبد

المطلب جد العباس جد العباسيين أيضاً وهكذا وضع الامام الشافعي بما يشبه

الاقامه الجبريه في بغداد من عام 184 هج ولمدة خمس سنوات قضاها في

فترة حكم هارون الرشيد لبغداد التي استمرت حتى عام 193 هج وبعبارة

أخرى انه لم يسمح له بمغادرة بغداد حتى تم التأكد من موقفه السياسي اذا جاز لنا القول وبلغة هذه الايام.

وطيلة بقاء الشافعي ببغداد كان ملازماً للامام محمد حسن الشيباني الذي كان

الشخصيه الثالثه بعد الامام أبو حنيفه والقاضي أبو يوسف حيث كان الشيباني

أستاذه الاول في الفقه الحنفي ببغداد وكذلك أخذ الشافعي من علماء وأعلام

بغداد الاخرين وقد سكن في فترة بقائه ببغداد طيلة هذه الفتره في منزل

الشيباني وان لم يستمر رهين الاقامه الجبريه في بغداد بل أنطلق الى

مساجدها يحضر حلقات الدرس وينتقل بين هذه الحلقات التي كانت تعج بها

بغداد في ذلك الوقت موضحاً أفكاره وأسس مذهبه المذهب الشافعي والذي

ساد في بغداد بعد ذلك حتى ان معتنقي هذا المذهب في بغداد يفوق في

بعض الازمنه من الذين يعتنقون المذهب الحنفي على الرغم من انتشاره

ببغداد ويفوق أحياناً المذهب الحنبلي الذي جاء به أحمد بن حنبل في بغداد

وقد كان الامام الشافعي ببغداد تلميذاً ومعلماً حتى أطلقوا عليه في بغداد ناصر

الحديث وينقل الخطيب البغدادي موءرخ بغداد قول عن الزجاج انه لما قدم

الشافعي الى بغداد وكان في المسجد خمسون حلقه حتى ما بقى في

المسجد غير حلقته ومن أساتيذ الشافعي في بغداد الشيباني حيث يقول

الشافعي (حملت من علم محمد بن الحسن وقر بعير) الذي كان يصل

الشافعي بالعلم على شكل كتب ودروس ويعطيه المال وكانت تجري بين

الاثنين مناظرات وأخذ الشافعي العلم في بغداد عن اسماعيل بن ابراهيم بن

مقسم الاسدي المكنى بأبن عليه الفقيه الحافظ الكبير القدر الذي تولى ديوان

المظالم في آخر أيام الرشيد وكذلك أخذ العلم في بغداد عن وكيع بن الجراح

بن مليح الامام الحافظ محدث العراق وعن عبد الوهاب الثقفي الحافظ وغيرهم

وبذلك استطاع الشافعي خلال فترة وجوده في بغداد من دراسة الفقه الحنفي

كونه فقهاً بغدادياً وجمعه مع الفقه المالكي الذي تعلمه في المدينه على

شيخه الامام مالك فأصبح بذاك يجمع مدرسة بغداد مع مدرسة المدينه وبعد

مدة خمس سنوات ترك الشافعي بغداد وذهب الى مكه حيث تولى التدريس

في المسجد الحرام ليبقى ست سنوات بعدها قرر العوده الى بغداد بعد وفاة

الخليفه الرشيد بسنتين اذ نقل حلقاته الى مدينة بغداد لأنه أراد أن ينقل ما

وصل اليه من فقه الى بغداد التي تعد حلقة الوصل بين المدارس الفقهيه

والمذاهب ومحط أنظار العلماء زمن الخليفه الامين حيث حل ضيفاً على صديقه

بشر المرسي الذي رحب به أشد ترحيب لأنه يعرف منزلته وحال وصوله ذهب

لزيارة مرقد أبي حنيفه وبدء ينظم حلقة درسه في المسجد الجامع غربي بغداد

غير انه ترك بغداد بعد الصراع بين الاخوين الامين والمأمون وعاد الى مكه عام

197هج لكنه لم يبقى فيها سوى سنة واحده عاد بعدها الى بغداد مرة ثالثه

وعاد الى المسجد الذي كان قد أسس حلقة للدرس فيه سابقاً وعادت حلقة

درسه من جديد وعادت دروسه في الفقه والحديث وبقي فيها ثمانية أشهر

مشغولاً في التدريس والتحقيق وبدأ يملي آراءه واستنباطاته على طلابه

والتابعين للفقه الحنفي ببغداد لكن بدأ صراع الافكار والعقائد وحملات الطعن

بين العلماء وأرباب المذاهب والملل وظهرت في بغداد فكرة الاعتزال وغيرها

من الفرق تشتد وتقوى وبدأت حلقاتهم تحل محل حلقات الفقهاء لذا قرر الامام

الشافعي نقل حلقة درسه من بغداد الى القاهره وفي عام 199هج غادر بغداد

متوجهاً الى القاهره وكان في توديعه علماء بغداد وأئمتهم وعدد من طلابه

وبعد تركه بغداد لم يعود الى بغداد مرة أخرى ومن نافلة القول أن نذكر ان

الشافعي اكتسب شهرة في بغداد فاقت شهرته في مكه أو القاهره أو أي

مكان آخر ولازال لمذهبه اتباع في العراق لا بل كان المذهب الشافعي هو

المذهب السائد في بغداد مع المذهب الحنفي وكان يدرس في المدارس

الشافعيه الكثيره بالعهد العباسي والعهود التاليه التي مرت بها بغداد

وكان فقه الشافعي يقوم على مزيج من الرأي والحديق وادلته الكتاب والسنه والاجماع والقياس ورفض العمل بالاستحسان المصدر الشرعي لدى الاحناف وكذلك المصالح المرسله وهذا نشأ في بغداد لذا كان يسموه بالمذهب العراقي في مقابلة مذهب الشافعي الجديد الذي أقامه في مصر بعد انتقاله من العراق وخلف الشافعي في بغداد عدد كبير من الفقهاء منهم أبو ثور وأبو علي الكرابيسي والحسن الزعفراني والحارث بن سريج البغدادي والحارث بن أسد المحاسبي وغيرهم كثير ولا يذكر الفقه الشافعي ببغداد دون ذكر أقضى قضاة بغداد الماوردي الفقيه الشافعي القاضي الدبلوماسي المربي المؤلف للعديد من الكتب واهمها كتاب الاحكام السلطانيه والولايات الشرعيه الذي يعتبر أول كتاب في الفقه الدستوري والاداري والذي توفي ببغداد عام 450 هج.

بعد ان اطلق عبد الكريم قاسم يد الشيوعيين في الموصل وكركوك 1959 وما ارتكبوه من مذابح، خطب نادما:

"أولئك الذين يّدعون بالحرية، ويدّعون بالديمقراطية، إعتدوا على أبناء الشعب، اعتداءً وحشياً. إن أحداث كركوك، لطخة سوداء في تاريخنا، ولطخة سوداء في تاريخ ثورتنا. هل فعل ذلك جنكيز خان، أو هولاكو من قبل؟ هل هذه هي مدنية القرن العشرين؟ لقد ذهب ضحية هذه الحوادث 79 قتيلاً، يضاف إليهم 46 شخصاً دُفنوا أحياء".

لقد ذكرت صحيفة الحزب الشيوعي (أتحاد الشعب) :

"عُلقت وسُحلت جثث المجرمين القتلة في مدن الموصل وقراها وانجلت المعركة فإذا

بالعشرات من المجرمين الشرسين العتاة مدنيين وعسكريين صرعى في دورهم أو على

قارعة الطريق في الموصل وتلعفر وعقرة وزاخو وفي كل زاوية) وبعد ايام كتبت:

" لنا من الاعمال البطولية في الموصل خبرة وافرة في سحق الخونة، إنَّ مؤامرة

الموصل وسحقها وسحل جثث الخونة في الشوارع ستكون درساً قاسياً للمتآمرين وضربة

بوجه دعاة القومية".

عبد الوهاب بن عبد القادر العبيدي (1269هـ−1345هـ) /(1852-1926)، لقّب بالنائب لأن السلطان عبد الحميد الثاني اختاره نائبًا عن الباب العالي. ويعتبر من أعلام بغداد، عمل معلمًا في مدرسة منورة خاتون، كما عمل خطيبًا في جامع حسين باشا وواعظًا في جامع مرجان ومفتيًا، كما مارس المحاماة، وتولى نيابة الباب العالي

ولادته ونشأته

ولد في بغداد عام 1269هـ/ 1852م، ونشأ فيها، وكان نائب القضاء الشرعي وعمل مدرسا في مدرسة منورة خاتون، وشغل منصب أمين الفتوى وواعظ جامع مرجان، وحاكم الصلح، ورئيس مجلس التمييز الشرعي، وينتمي لقبيلة العبيد العربية القحطانية الحميرية، وكان فقيهاً عالماً ومحدثا واعظا وشاعراً، تخرج على علماء بغداد في عصره وفي مقدمتهم الشيخ المفتي محمد فيضي الزهاوي، والشيخ عبد السلام المدرس بالمدرسة القادرية، والشيخ أحمد السمين الألباني المدرس في كلية الإمام الأعظم، والعلامة قاسم الغواص، والشيخ قاسم البياتي، والشيخ عبد الوهاب الحجازي مفتي البصرة، والمحدث داود النقشبندي، والشيخ يحيى الوتري وغيرهم من مجامع الفضل والعلم، وكان له مجلسان حافلان أحدهما يقيمه في جامع الفضل، والثاني في داره، يختلف إليه أعيان البلد من مختلف الطبقات، وكان يتميز مجلسه بطابع خاص يجمع بين الجد والهزل، والنقض والأبرام، وتسمع فيه الحكايات الطريفة ونوادر الشعراء والظرفاء من أهل بغداد.[3][4]

مؤلفاته ومنجزات

ولقد ألف عبد الوهاب النائب كتباً قيمة في مختلف العلوم ومنها كتاب في مجالس الوعظ، وكتاب جمع فيه النصوص الفقهية على القول الراجح في المذهب، وله حواش ورسائل وشروح جميعها مخطوط، منها حاشية المعارف في كشف ما غمض من المواقف، وثانية على الدرر في الفقه، وأخرى على جمع الجوامع في الأصول، وحاشية في القول الأكمل في شرح المطول ولكنها لم تتم، بالإضافة إلى رسالة في الآيات المتشابهات، وأخرى في الفرائض، وكتاب في شرح ملحة الإعراب وشرح أربعين حديثًا. ومن مؤلفاته المطبوعة:

مجالس الوعظ.

الإلهام في تعارض علم الكلام.

منظومة في المنطق.

ديوان الخطب المنبرية.

نور الايضاح.

من أولاده

وترك من بعده أولاداً ساروا على دربهِ وأقتفوا أثره، ومنهم حسين فوزي النائب، والحاكم النزيه حسن فهمي النائب. وعلاء الدين النائب، الذي شغل منصب القاضي في محاكم القضاء المدني.

من انجازاته

تبرع النائب بمدرسة على حسابه حيث أن أول مدرسة ابتدائية في منطقة الفضل شيدت أيام الوالي سري باشا سنة 1889م وكانت تلك المنطقة في طليعة محلات بغداد حيث تبرع عبد الوهاب النائب ببناء مدرسة وهبها للحكومة وقامت بتأثيثها وتعيين مدرسييها وأطلق عليها اسم (حميدية مكتبي) وأول مدير لها الشيخ عبد المحسن الطائي.

وتتلمذ على يديه الكثير من أدباء ومثقفي بغداد ومنهم الشاعر عباس حلمي القصاب والأستاذ عبد الحميد أفندي عبادة، والسيد علي بن حسين الكوتي، حيث درسوا في مدرسة جامع الفضل، ولقد تخرج من هذه المدرسة علماء أعلام فمنهم الحافظ ومنهم المحرر والشاعر ومنهم الأديب، وأثرت ثقافة الشيخ النائب وأهتمامه بالتراث في وجدان تلاميذهِ.

وكان عبد الوهاب النائب من مشاهير الخطاط في عصره ويجيد خط النسخ على قاعدة نستعليق وكتب بخطهِ معظم مؤلفاتهِ وكتبهِ، ومن آثاره الخطية سجلات المحكمة الشرعية حيث كان نائباً للقضاء الشرعي لفترة طويلة.[5]
وفاته

توفي في 27 ذو الحجة 1345 هـ/26 حزيران 1926م، ودفن في جامع الفضل في بغداد.

تجليات شيخ متصوفة بغداد الحلاج كما أوردها الدكتور العالم الراهب سكاتولين أستاذ التصوف في المعهد البابوي الفاتيكان روما
———————————————
كتاب التجليات الروحيه في الاسلام نصوص صوفيه عبر التاريخ جامعه هو الاستاذ الدكتور جوزيبي سكاتولين الراهب العالم الكبير الجليل القدر والذي
غرق في التصوف بشكل عام والتصوف البغدادي بشكل خاص كون المدرسه البغداديه في التصوف أساس الفكر الصوفي وهو استاذ التصوف الاسلامي
بالمعهد البابوي للدراسات الاسلاميه بمدينة روما( الفاتيكان) وأحد كبار المغردين في الفكر الصوفي على الرغم من انه غريب العربيه فقدم للعربيه ولبغداد
ما لم يقدمه العرب أهل بغداد مما يذكرنا بما قدمه عاشق الحلاج وصوفية بغداد المستشرق لويس ماسينيون الذي وصل به عشقه أن سمي نفسه ( عبده) ماسينيون.

يقول:

هو أبو المغيث الحسين بن منصور بن محمد البيضاوي قالوا ان لقبه من حلج الصوف وقيل من حلاج الاسرار لدرايته بها واطلاعه عليها وأستقرت

اسرته في العراق وتعلم العلوم فيه وقد طلب وزير بغداد ابن الفرات زمن حكم الخليفه العباسي المقتدر من شيخ المذهب الظاهري الفتوى بشأن الحلاج
ببغداد وقد أصدر داود الظاهري فتوى ضد الحلاج عام 279 هج سنة 908 م ولكن الوزير التالي حامد بن العباس أستطاع أن يستحصل من قاضي بغداد
عام 309 هج أبي عمر بن يوسف الأزدي ضد الحلاج وحكم عليه بالموت وقد أقر الخليفه المقتدر هذه العقوبه وفي يوم 24 ذي القعده من هذه السنه تم
تنفيذ الحكم حيث ضرب الف سوط وقطعت اليدين والرجلين وحز رأسه وجمعت أشلائه وحرقت والقي رمادها في نهر دجله ولم يعرف تاريخ التصوف
الاسلامي شخصية مثيرة للجدل كشخصية الحلاج شيخ مدرسة بغداد للتصوف ويذكر الدكتور سكاتولين شيء من أخبار الحلاج ونحن نذكر شيئاً من هذا الشيء فنقول:

انه لما أتي به ليصلب رأى الخشبه والمسامير فضحك كثيراً حتى دمعت عيناه وعندما رأى الشيخ الصوفي أبي بكر الشبلي( المدفون في مقبرة أبي حنيفه
بالاعظميه) مع القوم الذين يشاهدون الصلب طلب منه السجاده فصلى ركعتين الأولى قرأ فيها( ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ) وفي الثانيه قرأ فيها

( كل نفس ذائقة الموت) وتكلم الكثير منها ( هوءلاء عبادك قد أجتمعوا لقتلي تعصباً لدينك وتقرباً اليك ولو سترت عني ما سترت عنهم لما أبتليت بما
أبتليت ولو كشفت لهم ما كشفت لي ما فعلوا بي ما فعلوا) وهنا تقدم ابو الحارث السياف فلطم الحلاج لطمة سال الدم على شيبه.

وكان ذلك مناسبه لذكر شيء من تجليات الحلاج الصوفيه فمنها وفي ليلة مقمره وقف الحلاج فقال: يامن أسكرني بحبه وحيرني في ميدان قربه أنت المنفرد
بالقدم والمتوحد بالقيام على مقعد الصدق قيامك بالعدل لا بألاعتدال وحضورك بالعلم لا بالانتقال وبعدك بالعزل لا بالاعتزال وحضورك بالعلم لا بالانتقال
وغيبتك بالاحتجاب لا بالترحال فلا شيء فوقك فيظلك ولا شيء تحتك فيقلك ولا أمامك شيء فيجدك ولا وراءك شيء فيدركك.

وقال الحلاج أنت الواحد الذي لا يتم له عدد ناقص والأحد الذي لا تدركه فطنة غائص ثم قال فلا فرق بيني وبينك الا الآلهيه والربوبيه.

وقال ابن مردويه رأيت الحلاج في سوق القطيعه ببغداد باكياً يصيح: أيها الناس أغيثوني عن اللله ثلاث مرات فأنه أختطفني مني وليس يردني علي ولا
أطيق مراعاة تلك الحضره وأخاف الهجر فأكون غائباً محروماً والويل لمن يغيب بعد الحضور ويهجر بعد الوصل فبكى الناس لبكاء الحلاج. ويقول
الزعفراني دخلت على الحلاج في مسجد فقال: لو ألقي مما في قلبي ذرة على جبال الارض لذابت وإني لو كنت في يوم القيامه لأحرقت النار ولو دخلت الجنه لأنهدم بنيانها.

ان الحلاج بعد الاطراء على الله قال:

جنوني لك تقديس وظني فيك تهويس

وقد حيرني حباً وطرف فيه تقويس

وقد دل دليل الحب ان القرب تلبيس وأملى الحلاج على بعض تلامذته :
ان الله ذات واحد قائم بنفسه متفرد عن غيره بقدمه متوحد عن سواه بربوبيته لا يمازجه شيء ولا يخالطه غير ولا يحويه مكان ولا يدركه زمان وأنشأ يقول:

جنوني لك تقديس وظني فيك قويس

وقد دل دليل الحب إن القرب تبليس

ويذكر صاحبه الشيخ الصوفي أبي بكر الشبلي قصدت الحلاج وقد قطعت يداه ورجلاه وصلب على جذع فقلت له : ما التصوف فقال:
أهون مرقاة منه ما
ترى فقلت له:
ما أعلاه قال: ليس لك اليه سبيل ولكن سترى غداً فأن في الغيب ما شهدته وغاب عنك فلما جاء الأذن من الخليفه أن تضرب رقبته و أنزل من الجدع
وقدم لتضرب عنقه فقال بأعلى صوته ؛ حسب الواجد إفراد الواحد له ثم قرأ قوله ( يستعجل بها الذين لا يوءمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق).

وقال:
رأيت الحلاج على باب مسجد وهو يقول:
أيها الناس اذا أستولى الحق على قلب أخلاه عن غيره واذا لازم أحداً افناه عمن سواه واذا أحب عبداً حث عباده بالعداوة عليه ثم أخذ في الصياح صيحات متواليات مزعجا وأنشأ يقول:
مواجيد حق أوجد الحق كلها
الى منظر أفناه عن كل ناظر

ويروي : كنت أخاصم يهوديا فجرى على لفظي أن قلت له يا كلب فمر الحلاج وقال لا تنبح كلبك ولما قصدته أعتذرت اليه فرضي ثم قال:
يا بني الأديان كلها لله عز وجل شغل بكل دين طائفه لا أختيار فيهم بل اختيار عليهم وأعلم ان اليهوديه والنصرانيه والاسلام وغير ذلك من الأديان هي
ألقاب مختلفه وأسام متغايره والمقصود منه وقال؛ رأيت الحلاج دخل جامع المنصور وقال: أيها الناس إسمعوا مني واحده فأجتمع عليه خلق كثير فقال؛ إعلموا ان الله
تعالى أباح لكم دمي فأقتلوني فبكى بعض القوم فقلت: يا شيخ كيف نقتل رجلاً يصلي ويصوم ويقرأ القرآن فقال:

المعنى الذي تحقن به الدماء خارج عن الصلاة والصوم وقراءة القرآن فأقتلوني توءجروا فقلت:

ما معنى هذا قال: ليس في الدنيا للمسلمين شغل أهم من قتلي ومن شعر الحلاجالصوفي:

لبيك لبيك ياسري ونجواي لبيك لبيك يا قصدي ومعناي

أدعوك بل انت تدعوني اليم فهل ناديت إياك أم ناديت اياي

يا من به علقت روحي فقد تلفت وجداً فصرت رهيناً تخت أهوائي

فكيف أصنع في حب كلفت به مولاي قد مل من سقمي أطبائي

قالوا ؛ تداو به منه فقلت لهم ياقوم هل يتداوي الداء بالداء

ياغاية السوءل والمأمول يا سكني يا عيش روحي ياديني ودنياي

إن كنت في الغيب عن عيني محتجباً فالقلب يرعاك في الابعاد والنائي

٢٥أنت و٢٤ شخصًا آخر

طارق حرب

أمس الساعة ‏١٠:٥٦ ص‏ ·

يلقب بشيخ المشايخ وسيد الطائفه وتاج العارفين وطاووس الفقراء والخزاز والقواريري ولا زال قبره في بغداد يزار هو الجنيد البغدادي شيخ متصوفة بغدادفي القرن الاول من عمر بغداد
———————————————————————

هو أبو القاسم الجنيد بن محمد الجنيد الخزاز كان أبوه يبيع الزجاج في بغداد فلذلك يقال له القواريري ولد ببغداد نهاية عهد الخليفه العباسي المأمون عام 215هج 830 م وتوفي فيها عام 298 هج سنة 910م كان من اسرة تجاره فعمل في تجارة الحرير( الخز) كان الكتبه يحظرون مجلسه لألفاظه والفلاسفه يحضرونه لدقة معانيه والمتكلمون يحضرونه لعلمه عاصر أحداث
جسيمه في بغداد فلقد شهد خلافة أثني عشر خليفه في بغداد هم المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي والمقتدر ونهايات أغلبهم القتل وشاهد محنة خلق القرآن التي قال بها المعتزله وما جرته على بغداد

وكذلك شهد ثورة الزنج التي وصلت قواتهم الى النعمانيه جنوب بغداد وقتالهم وعاصر ظهور القرامطه الذين وصلت قواتهم الى غرب بغداد وواكب ظهور سلطة السيده ( شغب)
والقهرمانات اللاتي تحكمن بالحكم في بغداد زمن خلافة المقتدر وانتقال الخلافه الى سامراء وعودتها الى بغداد. ورربى الجنيد على يد خاله الصوفي المعروف السري السقطي وكذلك صحب الحارث المحاسبي فتأثر به حيث تفقه على يدهم ويد أبي ثور ومحمد بن علي القصاب البغدادي وغيرهم من أئمة بغداد وساداتها وكذلك عاصر الجنيد أبرز رموز التصوف في
عصره أمثال الخراز وسمنون المحب والشبلي وشيخ مدزسة بغداد الصوفيه الحلاج وان توفي الجنيد قبل صلب الحلاج.
بدأ الجنيد حياته الصوفيه فعاش أربعين عاماً متخفياً بتصوفه مواظباً على عمله التجاري وبعد ذلك وبألهام داخلي بدأ ينشر افكاره في بغداد داعياً لأصلاح الامور فأنتشر صيته في البلاد الاسلاميه وعلا اسمه ونظراً لمكانته العظيمه بين المتصوفه لقب من طرف معاصريه بألقاب

متعدده مثل سيد الطائفه وطاووس الفقراء وشيخ المشايخ وتاج العارفين وألتف حوله كثير من الموءيدين عرفت جماعتهم بأسم الجنيديه فأصبح صامب مدزسة صوفيه كبرى ولمكانته عند الصوفيه يرد اسمه في سلاسل الطرق الصوفيه لتنيره بالافكار النافذه والاسلوب الفائض والعبارات الصعبه وقد تعمد ذلك لكي لا يساء اليه والى مدرسته الصوفيه. يروى عن جعفر الخلدي المتصوف الواعظ انه رأى شيخ الطائفه( أي الجنيد) في منامه فسأله مستفسراً:

ما فعل الله بك؟
قال؛ طاحت تلك الاشارات وغابت تلك العبارات وفنيت تلك العلوم ونفذت تلك الرسوم وما نفعنا الا ركعات كنا نركعها في الاسحار.
وقال رجلاً للجنيد على ماذا يتأسف المحب من أوقاته؟

قال على زمان بسط أورث قبضاً أو زمان أنس أورث وحشة ثم أنشأ يقول:
قد كان لي مشرب يصفو برووءيتكم
فكدرته الايام حين صفا
ثم يهيج قلبه ويقول:

منازل كنت تهواها وتنزلها

أيام كنت على الايام منصورا

فبكى وقال يحنون الى الهوى أهتم الجنيد بعدد من القضايا الصوفيه التي أصبحت في تلك الفتره موضوع مناقشات بين متكلمي بغداد وخاصة حنابلة ومعتزلة هذه المدينه ففي قضية التوحيد يقول؛ اذا تناهت عقول العقلاء في التوحيد تناهت الى الحيره وان قضية التوحيد يجب مقاربتها
عبر الحال الصوفي الذي يقود الى الفناء عن ذاته والبقاء في الله وهو التوحيد الحق والخاص لمن له خبره روحيه وهو توحيد متميز عن توحيد عامة الموءمنين فرأى الجنيد ان هذه الخبره الصوفيه قد توءدي الى حالة السكر حيث الشطحات كما حصل كثير من البسطامي الصوفي
والتي أثارت مجادلات عديده بذلك كان الحنيد يفضل لغة الصحو أي كلام العقل على لغة السكر أي كلام الشطح والجنيد يعرف الحب بأنه دخول صفات المحبوب بدلاً من صفات المحب والتوحيد هو افراد القدم عن الحدث أي ان الجنيد يمثل اتجاهاً معتدلاً في التصوف حيث كان
يعتمد دائماً على ظاهر الكتاب والسنه ولم يجوز الخروج عليهما لقد أكد الجنيد على المنهج الذي شاده صوفية مدرسة بغداد فزاده تأصيلاً موءسساً الحقيقه على الشريعه فحدد أساس التصوف فدعا الجنيد الى التمسك بالقرآن والسنه والشريعه الاسلاميه لذلك يقول ان من لم يحفظ القرآن
ويكتب الحديث لايقتدى فيه في هذا الامر أي التصوف ويرى ان التصوف ذكر مع اجتماع ووجد مع استماع
وعمل مع اتباع وجوهر تصوفه كلام التوحيد بأعتباره اساس التصوف وجوهر التصوف ينهض على دعوة معرفيه مفادها ان وراء العالمين العقلي والحسي عالماً آخر هو عالم الحقيقه والتوصل الى كنهها يكون بالتأمل الروحي والتطهير والكشف والالهام ولا يبلغ الصوفي حقيقة
المعرفه حتى يعبر الاحوال والمقامات والتصوف عملاً من أعمال القلوب لا أعمال الجوارح ولا هو بلبس المرقع وانما هو مخالفة النفس واخماد صفات البشريه الذميمه فيها والعمل الشاق على التحلي بالصفات الروحانيه الطيبه ويصف الجنيد طبيعة الصوفي بأنه كالأرض يطرح
عليها كل قبيح ولا يخرج منها الا المليح وان الدليل على الله هو الله وحده وسبيل العقل هو سبيل العاقل وهو محدث والمحدث لا يدل الا على مثله وقال عرفت ربي بربي فلولا ربي ما عرفت ربي فهو العارف وهو المتعرف وان المتعرف معرفتان معرفة تعرف ومعرفة تعريف ومعنى التعرف أن يعرف الله نفسه ومعرفة التعريف أن يريهم آثار قدرته في الافاق وفي الأنفس
ويوجر الجنيد ذلك بقوله: اعلم ان أول عبادة الله معرفته وأصل معرفته توحيده وأخيراً نقول ان قبر الشيخ الجنيد موجود في مقبرة الشونيزي الكبرى وهي المقبره الموجوده في الجزء الغربي من بغداد التي قامت منذ تأسيس بغداد وفيها قبره وقبر شيخ معروف الكرخي وقبر السيده زمرد
خاتون أم الخليفه الناصر وكثيرون وقبر الجنيد مزار ترتاده الكثير من العرائل البغداديه اذ ان
عوام اهل بغداد للجنيد مكانة خاصة عندهم خلافاً للقبور الاخرى بما فيهم معروف الكرخي
الشيخ صاحب البناء العظيم في هذه المقبره اد بالرغم من مضي أكثر من الف سنه لا زال قبر الجنيد خلافاً قبور الخلفاء والسلاطين والولاة.

الطريقه الرفاعيه ولدت في قرية أم عبيده الواسطيه وأنتشرت ببغداد والعالم لم تكن بالتصوف كالطريقه القادريه

وفي فلسفة التصوف كفلسفة

الشيخ عمر السهروردي
———————————————-

هي الطريقه الصوفيه التي تنسب الى السيد أحمد الرفاعي المولود في قرية أم عبيده الموجوده في صحراء تبعد بأبعاد شبه متساويه عن مدن

الكوت والعماره والناصريه فهي وان كانت في صحراء مشتركهِ بين الناصريه والكوت لكنها لا تبعد عن أهوار مدينة العماره سوى مسافة قريبه

وتنسب هذه الطريقه التي ولدت في هذا المكان وانتشرت ببغداد الى أبي العباس أحمد بن أبي الحسن علي الرفاعي الذي هو جده السابع رفاعه

الذي سبق وان هاجر الى المغرب ثم عاد في الحج وتزوج وينجب أبا الحسن الرفاعي وأحمد الرفاعي والذي سكن هذه البطائح بعد ولادته عام

512 هج زمن خلافة الخليفه العباسي المسترشد بالله وتوفي عام 578 هج زمن خلافة الناصر لدين الله العباسي وينتهي نسبه الى الامام موسى الكاظم وتروى المصادر ان السيد أحمد الرفاعي لبس خرقة التصوف عن خاله الشيخ منصور البطائحي والطريقه الرفاعيه الصوفيه أنتشرت

ببغداد بشكل كبير ولا زالت حلقات الذكر الى يومنا هذا ودراويش هذه الطريقه تجدهم بداية جلستهم الصوفيه يبدأون بذكر سيدهم فيكررون

عبارة( سيد أحمد الرفاعي) لمرات تفوق ذكر غيره بما فيه ذكر الرسول والامام علي أحياناً ويتم الاقدام على بعض الخوارق كأكل الزجاج أو

الطعن بالمخيط الكبير أو الالقاء بالنار وان كان يرفض شيوخهم الاعلى ذلك لكن يرافق الحركه ترديد اسم السيد أحمد الرفاعي وينادي الدرويش

بعبارة( يا سيد أحمد وقد أنتشرت الطريقه الرفاعيه ببغداد بشكل واسع وكبير لكنها بقت الطريقه الصوفيه الثانيه ببغداد اذ لم يكن مريدي هذه

الطريقه ودراويشها ومن يقبلون عليها كثيراً في بغداد لكن الاقبال والشعبيه والانتشار بغداد يكون للطريقة الاخرى أي للطريقه القادريه فسابقاً

وحالياً ولظهور الطريقيتين في زمن متقارب وليس بعيد ولكن الطريقه القادريه تفوق الطريقه الرفاعيه اذ أستمرت الطريقه الرفاعيه الطريقه الصوفيه الثانيه ببغداد سابقاً وحالياً فللشيخ عبد القادرد الگيلاني وطريقته الصوفيه مكانة لدى أهل بغداد تفوق مكانة السيد أحمد الرفاعي وطريقته الصوفيه.

كذلك فأن هاتين الطريقيتين القادريه والرفاعيه تتفوق عليهما الطريقه السهرورديه البغداديه فلسفة التي تعود للشيخ عمر السهروردي الذي لا زالت قبته ومأذنته في الجامع الموجود في الجهه الشرقيه ببغداد واللتي تعتبر مثال العماره السلجوقيه في الرصافه أي ان للطريقه الصوفيه

السهرورديه والشيخ عمر السهروردي تقدماً فلسفياً على الطريقيتي
الصوفيتين الاخريتين القادريه والرفاعيه والشيخ عمر السهروردي يتقدم على

الشيخ عبد القادر والسيد أحمد الرفاعي في فلسفة التصوف لدى

علماء التصوف السابقون واللاحقون ولنا في رأي شخصية غير مسلمه وغير عربيه ملتحداً في ذلك عندما لم تذكر الطريقيتي الصوفيتين ولم يذكر الشيخ والسيد من بين طرق التصوف وفلسفة التصوف حيث ذكر الشيخ عمر السهروردي ولم يذكر الشيخ عبد القادر الگيلاني ولم يذكر الطريقه القادريه ولم يذكر السيد الرفاعي والطريقه الرفاعيه عندما تكلم عن فلسفة

التصوف وبالامكان مراجعة كتاب الدكتور الراهب رئيس قسم الدراسات الشرقيه في المجمع البابوي الفاتيكان واسم الكتاب التجليات الروحيه في

الاسلام نصوص صوفيه لذلك نراه ذكر في الصفحه 488 من كتابه المترجم الشيخ عمر السهروردي وطريقته مع صوفيه آخرين عند الكلام عن الحياة الصوفيه ونشأة التصوف الفلسفي فذكر بن الفارض وجلال الدين الرومي وشهاب الدين السهروردي وبن عربي وغيرهم ولم يذكر الشيخ

الگيلاني والسيد الرفاعي وطريقتيهما الصوفيه. وجوهر الطريقه الرفاعيه الصوفيه كما أفصح عنها موءسسها هي: طريقي دين بلا بدعه وعمل

بلا رياء وقلب بلا شغل ونفس بلا شهوه هي ضبط الحواس بمراعاة

الانفاس وتطهير الباطن من الادناس ومداومة الذكر بجميع الحواس وانها لا

تورث عن الاب والجد وانما هي طريقة العمل والجد والوقوف عند الحد

وذر الدمع على الخد وقد تفرعت الطريقه الرفاعيه وتشعبت عنها طرق

فرعيه كثيره منها الطريقه البدويه والدسوقيه والشاذليه والعلوانيه

وانتشرت في سوريا بعد مصر. وتختلف هذه الطريقه مع القائلين بوحدة الوجود واصحاب الشطحات وكان الرفاعي يحذر اتباعه من كل ذلك وحمل على المشعوذين والمنحرفين والادعياء وأهل البدعه واصحاب الاهواء وهو

يرفض الكسل وترك العمل وقد أنتشرت تكايا الطرطقه الرفاعيه في النصف الاًول من القرن العشرين على جميع العراق ففي بغداد كانت هنالك أربع تكايا لهذه الطريقه توزعت على العائله البغداديه المعروفه بعائلة الشيخ گمر كل ابن له تكيه وهم اسماعيل وعبد الكريم ومحي الدين ومهدي وهنالك تكيه للشيخ ابراهيم أبو خمره قرب باب الشيخ وتكيه للشيخ كاظم الجدوع في حي الشعب ببغداد وتكيه للشيخ عبد الغفور في محلة سوق الجديد بالكرخ وتكيه للشيخ أحمد في مدينة الشعله وهنالك عشرات التكايا الرفاعيه موزعه على المدن العراقيه.

ياقوت المستعصمي

المستعصمي ثالث من عرفه الخط العربي بعد ابن مقله وابن البواب كسابقيه ولد وعاش ومات ببغداد لكنه عاش أربعين سنه من عمره في عهد حكم هولاكو خان واولاده

—————————————————

اذا كان الخط العربي منذ ظهور اللغة العربيه والى الآن يعترف بثلاثة خطاطين كشيوخ وأئمة وصدور للخط العربي واذا أتفق الثلاثه في انهم ولدوا وعاشوا وماتوا
ببغداد ابن مقله وابن البواب والمستعصمي واذا كان عظام الخط العربي هوءلاء ولدوا في العهد العباسي ثلاثتهم فأن المستعصمي يفترق عن الاثنين الاولين ذلك انهما
ولدا وعاشا وماتا في العهد العباسي لن على خلافهمافأن المستعصمي فهو وإن ولد في العهد العباسي لكنه عاش فترة قليلة من عمره في العهد العباسي وأكثر عمره
عاشه في عهد الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان اذ عاش ما يقارب الاربعين سنة فلقد أستولت الدوله الايلخانيه على بغداد سنة 1258 م حيث كان المستعصمي ببغداد شاباً وعاش بعد دخول هولاكو مدةطويله حتى وفاته سنة 1298 م ولاشك ان فترة بقاء النستعصمي هذه التي أستمرت أربع عقود ليست قليله اذا علمنا انها فترة الابداع والانتاج التي خلدت شخصية المستعصمي اما فترة حياته زمن الدوله العباسيه والسابقه
لأربعين سنه هذه فقد كانت فترة تعلم ودراسه وصبوة وشباب كان أثرها قليلاً

بحيث لا يمكن عد المستعصمي من أعلام بغداد زمن الدوله العباسيه وانما يعد من أعلام بغداد زمن الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان سمي المستعصمي نسبة الى

مولاه وسيده الذي اشتراه عبداً مملوكاً وهو الخليفه العباسي المستعصم آخر خلفاء بغداد العباسيين الذي حكم بغداد من سنة 1242 م حتى دخول هولاكو الى بغداد سنة 1258 م حيث قتل المستعصم من جند هولاكو ولأن العاده جرت ببغداد ان يلقب العبد المملوك بما يشير الى سيده وكان المستعصمي من مماليك الخليفه المستعصم

واسمه الكامل ياقوت المستعصمي لكنه يلقب بألقاب عديده منها الرومي لانه كان من الروم الذي كان في بغداد عبداً مملوكاً ويلقب بجمال الدين والكاتب ويكنى بأبي
الدر وأبي المجد أشتراه الخليفة المستعصم واليه ينسب وكان الخليفه اشتراه صغيراً وربي بدار الخلافه العباسيه ببغداد واعتنى بتعليمه العلامه والاديب والخطاط

والموسيقي الشيخ صفي الدين عبد الموءمن الارموي البغدادي الذي لا كتاب في تاريخ الموسيقى العربيه الا ويذكره مع الموصلي واسحاق وزرياب أحد فقهاء بغداد

والمستنصريه ثم كتب المستعصمي على الشيخ ابن حبيب وكتب عليه أبناء الاكابر ببغداد اذ عشق ياقوت المستعصمي الخط العربي في صباه وبلغ غاية حسن الخط ثم

جود خطه على فخر الدوله فيما بعد ودرس الادب واللغه ببغداد على الشيخ نجم الدين عبد السلام ابن الكبوش الشاعر وضبط تحرير القواعد الفنيه للخط العربي حتى

يقال انه فاق الخطاط المشهور ابن البواب وقال عنه صاحب الشذرات:

الكاتب الاديب البغدادي آخر من أنتهت اليه رياسة الخط كان يكتب على

طريقة ابن البواب واليه ينتهي خطاطون مشاهير في اجازاتهم ممن جاء

بعده وغالب الخطاطين من الترك العثمانيين يصلون اليه في اجازاتهم خصوصاً ابن الشيخ ومن أخذ عنه وقد أخذ عنه

فنون الخط أبناء الاكابر في بغداد منهم مظفر الدين علاء الدين ابن الجويني صاحب ديوان بغداد أي الذي كان يتولى ادارة بغداد نيابة عن هولاكو في أول فترات حكم

الدوله الايلخانيه لبغداد ومنهم هارون ابن صاحب ديوان الممالك في الدوله الايلخانيه بأجمعها بما فيها ديوان بغداد الذي تزوج من رابعة ابنة أحمد ابن الخليفه
المستعصم ومنهم أبو المعالي نجل الموءرخ البغدادي المشهور ابن وكما كان ابن البواب يشرف على دار الكتب كذلك كان ياقوت المستعصمي خازناً بدار كتب
المدرسه المستنصريه بأشراف بن الفوطي الموءرخ وقد أفاد ذلك ياقوت كثيراً حيث التقى بالادباء والشعراء والوزراء وجميع أعلام بغداد في تلك الفتره فعرفوا فضله

ورووا فنه ونال رعايتهم وتشجيعهم حتى بلغ المرتبه العليا ولم يقاربه أحد

في منزلته ونسب اليه حسن الخط حتى ان أهل بغداد وغيرهم اذا

خطاً قالوا

( خط ياقوتي)
وبرع في تجويد الخط كثيراً وهذب أوضاع الحروف وحور في انكباب واستلقاء بعضها حتى ذاع صيته وأشتهر اسمه في الافاق وانتشرت طريقته في الخط

وعرفت بأسمه وبأسم الطريقه والقاعده البغداديه والتي لا تزال الى يومنا

هذا تمتاز بخصائصها عن المدرسه العثمانيه في الخط التي قامت بعد ذلك. ولقد عاش ياقوت

المستعصمي عدا الفتره القليله في عهد الخليفه المستعصم عاش في عهد الدوله الايلخانيه أي زمن حكم بغداد من هولاكو خان وفخر الدين أحمد الدامغاني وعلاء الدين

عطا ملك الجويني والسلطان أباقا خان والسلطان تكودار خان والسلطان

آرغون بن أبا قا خان والسلطان كيخاتون والسلطان بايدو خان وكانت وفاته بعد ثلاث سنوات

من حكم السلطان المغولي غازان بن آرغون الذي تولى حكم الدوله الايلخانيه بما فيها بغداد حيث توفي المستعصمي بعد ثلاث سنوات من حكم هذا السلطان ولياقوت

المستعصمي الكثير من حسن الشعر وجميل البديع بحيث يجعله شاعراً فحلاً يضاهي الكثير من الشعراء فهو يقول بالتهنئه بالعيد:

همك اسعاف واسعاد فدمت تزدان وتزداد

ما العيد في عصرك مستظرفاً جميع أيامك أعياد

وقال في فلسفة الحياة والموت:

أتعتقدون ان الملك يبقى وان العيش في الدنيا يدوم

ولا يجري الزوال لكم ببال كأن الموت ليس له هجوم

فهبكم نلتم ما نال كسرى وقيصر والتابععه القروم

أليس مصير ذلك الى زوال لعمر ابي لقد هفت الحلوم

ومن شعره في الحب:

وعدت ان تزور ليلاً فألوت وأنت في النهار تسحب ذيلا

قلت هلا صدقت في الوعد قالت كيف صدقت أن ترى الشمس ليلا.

السكران أبابكر الشبلي من شيوح المدرسه البغداديه بالتصوف صاحب الحلاج والجنيد البغدادي ملأت شطحاته وجنونه وحكمته مجالس بغداد دفين الاعظميه وقبره يزار
———————————————————

هو أبو بكر دلف بن جحدر وان كان قد كتب على قبره في مقبرة الخيزران مقبرة الاعظميه اسمه الاخر جعفر بن يونس كما أسماه أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه طبقات الصوفيه وابن خلكان في وفيات الاعيان ولكن والحق عندما تدخل هذه المقبره تجد لافتة كبيره مكتوب عليه اسمه أبو بكر الشبلي وهو بغدادي المولد
وبغدادي النشأه حيث ولد عام 247 هج زمن خليفة بغداد العباسي المنتصر بالله وتوفي عام 334 هج زمن الخليفه المطيع كانت توبته في مجلس خير النساج ببغداد وصاحب الشيخ الصوفي الجنيد
البغدادي ومن عاصره بما فيهم شيخ الصوفيه الحلاج وله معهم كلام عندما تم صلب الحلاج والشيخ الصوفي ابو الحسين النوري تفقه في بداية حياته على مذهب الامام مالك وكتب الحديث الكثير حتى صار في بغداد أوحد أهل الوقت علماً وحالاً وظرفاًً وقبره لا زال

ويزار وقبلها كان والياً لاحدى مدن خراسان لكنه تنازل عن الولايه ووهب أمواله ووزعها على فقراء المدينه وسلك طريق التصوف وهو أول من سمى التصوف بعلم الخرق في مقابلة علم الورق وهو علم الفقه وكان الجنيد البغدادي يقول لكل قوم تاج وتاج الصوفيه الشبلي كما ينقل ذلك موءرخ بغداد الخطيب ويردف الجنيد قائلا :

لا تنظروا الى الشبلي بالعين التي ينظر بها بعضكم الى بعض فأنه عين من عيون الله ويردف لم أر في الصوفيه أعلم من الشبلي ومن شدة زهده كان يلقب بريحانة الموءمنيين وكان يوءم حلقته في جامع المنصور ببغداد خلق كثير .
عرف التصوف فقال هو ترويح القلوب وتجليل الخواطر بأردية الوفاء والتخلق بالسخاء والبشر في اللقاء وهو الجلوس مع الله بلا هم والصوفيه أطفال في حجر الحق
و وهو يرى في السكره السبيل الى معرفة منهجه الصوفي لأنه يرى هذه السكره هي التي ترسم طريق الصوفي في عشقه الالهي ويصفوه بأنه بالمجتذب الولهان المستلب السكران الوارد العطشان ويقول عنه الجنيد لو أفاق من سكره لجاء منه امام ينتفع به وهو يعد السكر جوهر طريقته في التصوف ومصدر شطحاته وتواجده وكان يحث الناس على السكره الروحيه التي يرى فيها الخلاص من ربقة الدنيا والصعود الى السماوات .

وكان يقول عن الحلاج كنت مع الحلاج شيئاً واحداً الا انه أعلن وأنا كتمت أي لم أعلن علمي الصوفي بالحلول والاتحاد للناس في حين ان الحلاج أعلن علمه فكانت نتيجة سكوت الشبلي بقاءه وكانت نتيجة الحلاج الصلب حتى انه سأل الحلاج وهو يتم فيه
تنفيذ العقوبه من الف سوط وقطع اليدين والرجلين وحز الرأس وحرق الأشلاء عن ماهية التصوف فأجاب الحلاج الشبلي أهون مرقاة منه ماترى أي ان هذا العقاب الذي أعذبه هو الحد للأحاطه بالتصوف ومعرفته.
وكانت مجاهدات الشبلي في بدايته فوق الحد اذ كان يقول أكتحلت بالكحل لأعتاد السهر ولا يأخذني النوم فلما زاد علي لأمر حميت الميل وأكتحلت به وقيل له متى يكون الشخص مريداً فقال اذا

استوت حالاته في السفر والحضر والمشهد والمغيب ولما سألوه كيف الدنيا قال قدر يغلي وكيف يملأ وكان يقول في مناجاته:

أحبك الخلق لنعماءك وأنا أحبك لبلاءك وفي مرة أخر الصلاة للعصر حتى دنت الشمس الى الغروب فقام فصلى وأنشد:

نسيت اليوم من عشق صلاتي

فلا أدري عشائي من غذائي

ويقول ليس للمريد فترة ولا للمعارف علاقة ولا للمحب شكوى ولا للصادق دعوى ولا للخلق من الله فرار ويقول لأهل عصره : أنتم قبور ! فقيل له لماذا! فقال لأن كل واحد منكم مدفون في ثيابه وعندما قال له احدهم له ونحن نعد في الاموات فأجابه؛ نعم العارفون نيام والجاهلون أموات.
ومن شعره الذي يقول فيه:

دع الاقمار تغرب أو تنير لنا بدر تدل له البدور

لنا من نوره في كل وقت ضياء ما تغيره الدهور

ويقول : العارف لا يكون لغيره لاحظاً ولا لكلام غيره لافظاً ولا يرى لنفسه غير الله حافظاً.

ويروى عن خادمه قوله :

سمعت الشبلي يقول :
علي درهم واحد مظلمه ظلمته أيام ولايتي وقد تصدقت عن صاحبه بألوف وما على قلبي أعظم منه.

وحين شبه الشبلي حاله بمجنون ليلى رمزاً كشأن المتصوفه الى عشقهم الالهي من خلال دلالة الجنون في حب العامري:

قالو؛ جننت على ليلى فقلت لهم
الحب أيسره ما بالمجانين.
وروي انه مات له ولد فجزت امه شعرها عليه فلما سمع الشبلي جز شعره ولحيته فقيل لماذا قال:

جزت هذه شعرها على مفقود فكيف لا أجز لحيتي على موجود.
ودخل الشبلي المارستان( المستشفى) أكثر من مره وكان يقول لزائريه؛

جئتكم أي فائدة لكم في؟ دخلت المارستان كذا مره وسقيت من الدواء كذا مره فلم أزدد الاجنوناً ومن أقواله التي تمثل قمة الفلسفه الصوفيه؛

ان الله لم يحتجب عن خلقه انما خلقه أحتجبوا عنه بحب الدنيا. وفي المحبه يقول؛

المحبه الفراغ للحبيب وترك الاعتراض على الرقيب ويكرر صراط الاولياء المحبه والفبول بالمحبه منحة آلهيه.

ولا بد أن نلاحظ الفرق بين الشبلي السكران وبين شخصية بغدادية صوفية أيضاً أخرى اذ هنالك خلط بين الاثنين حتى ان صاحب كتاب تنزه العباد في مدينة

فالشبلي وان لقب بالسكران فقد عاش ومات في العهد العباسي الوسيط ودفن في مقبرة الخيزران مقبرة الامام أبي حنيفه في الاعظميه في حين ان الشيخ محمد السكران عاش في العهد
العباسي الاخير بحيث كانت بعض ايامه في الفتره التي سيطر فيها هولاكو على بغداد وهو الشيخ محمد السكران الذي تسمى بأسمه مقبرة الرصافه الموجوده على الطريق الذاهب من بغداد الى بعقوبه والخالص حيث يوجد قبره في تلك المقبره المجاوره لمحلة
الزهور في الشمال الشرقي من بغداد في حين ان قبر الشبلي في مقبرة الاعظميه.
طارق حرب

٢٠٢٠

تعليقان

طارق حرب
‏٢٠‏ ساعة ·

تحفة الوزراء أول كتاب يحدد فواعد وأحكام للوزراء كتبه الثعالبي

المتوفي ببغداد عام 429 هج زمن الخليفه العباسي القائم

————————-

تحفة الوزراء لصاحب يتيمة الدهر والتي هي حقاً يتيمة دهرها في أخميتها الادبيه واما تقدمه من تراجم لأبناء عصر صاحبها الثعالبي التي لا نجدها في مصادر أخرى غير البتيمه .

هو أبو منصور عبد الماة بن محمد بن اسماعيل الشهير بالثعالبي الاديب المبدع والشاعر المطبوع والثعالبي نسبة الى خياطة جلود الثعالب

وعملهت لأنه كان ( فراء) ولد عام 350 هج وعاش ببغداد زمن الدولة

العباسيه وتوفي ببغداد عام 429 هج سنة 1037 م أي في فترة النفوذ

البريهي زمن جلال الدوله البويهي الذي أمتد لغاية 435 هج ويقال انه

عمل كموءدب للصبيان ومن شيوخه الخوارزمي محمد بن العباس ومن

تلامذته الباخرزي وقد وصفوا الثعالبي فقالوا كان يلقب بجاحظ زمانه وقد ألف عشرات الكتب بمنها اليواقيت بالمواقيت والاعجاز والايجار والفرائد والقلائد واذا كان موضوع الوزير والوزاره

موضوع تم بحقه في كتب اشار اليها الكتاب منها كتب داود الجراح وبن طيفور والصاحب بن عباد وأبو حيان التوحيدي وغيرها فأن هذه الكتب لم تطرح للتداول والطباعه وانما اشارت اليها كتب أخرى ككتاب

الفهرست والذي وصل وتمت طباعته أربعة كتب هي كتاب الجهشياري المتوفي ببغداد

عام 331 هج وكتاب الصابي المتوفي ببغداد عام 448 هج وكتاب أدب الوزير للماوردي

المتوفي ببغداد عام 450 هج وبذلك فأن كتاب الثعالبي يعتبر أول كتاب في الوزارة

والوزراء خاصة وان الكتب الثلاثة الاخرى كانت كتب تاريخ أكثر من كونها كتب

تخصصت بالوزاره والوزير ويبقى كتاب الثعالبي هو الكتاب الاول من حيث التاريخ

والاول من حيث التخصص في الوزير والوزرره كتب ببغداد زمن الدولة العباسيه اذ لم

يسبقه كتاب كتب ببغداد نهج نفس منهج كتاب تحفة الوزراء للثعالبي اذ انه لا يوءرخ

للوزراء ولا يفصل في أخبارهم وتواريخهم كما فعل الجهشياري والصابي بل هو كتاب سجل فيه الثعالبي بدقة ووضوح نظام الوزراه وكيف تطورت مراسيمه وأنواع الوزارات ومت يشترط في الوزير وبيان واجباته

وأعماله كتبه بأسلوب فقهي وقد تضمن أقوالاً عن بعض الوزراء وأخبار طريفه عن

الوزراء ونكت لقد توزع كتاب تحفة الوزراء للثعالبي على خمسة أبواب رئيسيه في أصل

الوزاره واشتقاقها وفي فضائلها ومنافعها وفي آدابها وحقوقها وفي أقسامها ورسومها وكان الباب الاخير في ذكر كفاءة الوزراء ونكت ألفاظهم وعفوهم ومدائحهم ففي الباب الاول أعتبر الثعالبي هارون أخا النبي موسى أول وزير سمي بهذا الاسم حيث ورد على لسان

موسى قوله سبحانه ( وإجعل لي وزيراً من أعلي هارون أخي أشدد به أزري وإشركه في
أمري.....)ثم يبدا بالحديث عن اشتقاق كلمة الوزر ثم يبدأ بالكلام عن الوزير لدى الفرس

واليونان وبعدها يبذأ في فصل الوزير الصالح وما يشترط فيه من صفات وأمور وبعدها يتحدث عن الرأي الذي يميل الى الاقتصار على وزير واحد مبيناً فوائد ذلك ناقلاً أخبار عن الحكماء.
وفي الباب الثاني يذكر الثعالبي الفضائل والمنافع كما وردت في الآيات والاحاديث

والاقوال ابتدأها بوصايا ملوك الفرس ثم ذكر أقوال بعص وزراء بني العباس

كالفضل بن سهل ويذكر نصيحة الاسكندر لوزراءه وفي الباب الثالث اداب الوزاره

وحقوقها وما ينبغي من خصال حميده وأفعال رشيده عند الوزير وامتلاكه للرأي السديد

والنزاهه والسجاعه والخلم وينقل أقوال في شروط الوزير الصالح ويذكر ما كانت اشترطه الأكاسرخ في الوزير الصالح ويتكلم في حق الملك الوزير ويذكر أقوال الحكماء والخلفاء

ويذكر حقوق الوزير الوزير على الملك ويذكر أخبار في ذلك عن الخليفه المأمون والوزير ابن هبيره وفي الباب الرابع كان في أقسام الوزاره وميزاتها كونها تقسم الى وزارة مطلقه ووزاره مقيده والمطلقه هي وزرارة التفويص وهي وززرة تامن لأستمالهت النظر في

جميع الامور ويذكر الخصال التي بجب أن تتوفر في الوزير وماهية وزير التفويض وما يجب عليه عند تولية الوزاره كأنتداب الولاة الصالحين والنظر في أموالهم وأمر الاجناد ودور الوزير في اموال الدوله

والعنايه بها وما عليه في الأمور الاخرى ثم يتكلم عن وزير التنفيد أي الوزير الخاص والمقيد والذي عليه مراجعة الملك ومشورته والفرق بين الوزارتين والمشوره وكتمان الاسرار وأخبار عن الوزاره والحكام العرب وفي الفصل الاخير خصصه لكفاءة الوزراء

ويذكر أمثلة لهم الذين جمعوا البلاغه والسياسه كزياد ابن أبيه والحجاج بن يوسف الثقفي ويعدد بلغاء الخلفاء من بني العباس ووزرائهم وولاتهم ثم فصل في نبذ ونكت من لطائف

الوزراء ومحاسن ألفاظهم ويمتاز هذا الفصل بكثرة الاخبار والاقوال التي نقلها الثعالبي عن الوزراء ويتولى ذكر العفو وما يحري مجراه وعقاب المجرمين وايداعهم السجون وما يجب على الوزير في الاشراف على حال السجناء وتوبتهم وما يجب من رداء السجين والسجينه.

وبمراجعة بسيطة للكتاب تجد فيه الكثير منها وزارة نطام الملك للسلطان ألب ارسلان السلحوقي ووزارة عون الدين بن هبيره ووزارته للخليفه المقتفي وبعد وفاته الوزير في خلافة المستنجد وفي ذكر كفاءة وزراء بغداد السابقين لعهده يذكر الوزراء أبا سلمه الخلال

أول رزير عباسي في الكوفه ثم الوزراط المورياني ويعقوب بن داود والبرامكه وغيرهم ويعدد العوائل التي وليت الوزاره فيذكر بني الفرات وبني مقله وبنو جهير ويذكر وزراء الاندلس والثعالبي يمدح كثيراً الوزير الصاحب بن

عباد حيث يروي علاقته بفخر الدوله البويهي ويذكر قصيدة للشاعر أبو عيس المنجم في مدح الصاحب بن عباد وعن علاقة بديع الزمان الهمداني صاحب المقامات به ويشدد الثعالبي على ما يوجبه حكم السياسه في الاقتصار على وزير واحد وفي مكانة الوزراء من الامراء ومشاركتهم في الامور حيث يذكر المثل السائر( لا تغتر بكرامة الامير اذا غشك الوزبر) كما انه يذكر الكثير من أببات الشعر منها ما قاله الوزير بن العميد في هذا الصدد وما ذكره أبان اللاحقي والوزير محمد بن عبد الملك وزير الخليفتين المعتصم والواثق وأخيراً فأن كتاب تحفة الوزراء صورة لما عليه الوزاره في النصف الاول من العهد العباسي.

** ذكرى رحيل صاحب سبيلل الرشاد .

"""""""""""'""""""""""""""

** في الرابع من مايس عام 1951، توفي في مدينة الكوفة الفقيه والعالم والشاعر محمد رضا عبد الحسين آل ياسين .

صاحب الكتاب الفقهي المعنون سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد .

** ولد في الكاظمية يوم 27 نوفمبر 1880

** نشأ في مدينة الكاظمية، وتلقى تعليمه فيها،أخذ عن أبيه وخيرة الاساتذه في تلك المدينة .

** درس مقدمات العلوم وعلم الأصول على بعض العلماء ، ** عمل بالتدريس، واجتهد وهو دون العشرين وسكن النجف

** عام 1946 - انتهت إليه زعامة المذهب الشيعي في النجف بعد وفاة أبو الحسن الإصفهاني.

ه٣٠

طارق حرب

‏٥ مايو‏، الساعة ‏١٠:٣٤ ص‏ ·

أول وأشهر مناظره بتاريخ بغداد سنة 1945 بين شيخ المستشرقين ماسينيون
وبين المحامي عباس العزاوي والموضوع الفكر الصوفي البغدادي في مجلس الكرملي الثقافي كنيسة الكرملين بحضور جميع مثقفي بغداد
———————————————————————

هذا ما حصل ببغداد الساعه الثامنه صباحاً من يوم الجمعه من يوم 1945/4/27 وهو الزمان والمكان الذي حدده أديب بغداد في تلك الفتره الاب انستاس ماري الكرملي زماناً ومكاناً لعقد مجلسه الثقافي البغدادي في يوم كل جمعة وليس كالمجالس الثقافيه البغداديه الحاليه التي تنعقد عادة مساءً وكل شهر وعادة فأن المجلس الكرملي يستمر لأربع ساعات فقط أي لحد الساعه الثانيه عشر ظهراً وقد حضر جلسة هذا اليوم الى مجلس الكرملي من البدايات الاولى من الصباح الكثير من مثقفي بغداد من علماء وادباء وفقهاء ومختصون بالفلسفه وعلم الاجتماع واللغه والشريعه حيث حضر رجال دين من المسلمين واليهود والمسلمين كون موضوع المحاضره هو فلسفة الفكر الصوفي البغدادي كما اوردها شيخ المدرسه البغداديه في التصوف الحلاج شهيد العشق الالهي وخاصة وحدة الوجود أم وحدة الشهود كما حضر كل مثقف في بغداد ومن يدعي الثقافه للأستماع الى ما يقوله عباس العزاوي الذي أظهر بغضاً للفكر الصوفي وما يقوله شيخ المستشرقين لويس ماسينيون الذي كان موءمناً ومدافعاً عن الفكر الصوفي وشيخه الحلاج الى حد انه اعتبر بغداد والقبر الرمزي للحلاج مجاور مقبرة الكرخ في الجزء الغربي من بغداد قبلة له بدلاً من قبلة ديانته وحتى انه تولى تعديل اسمه بحيث يكون عربياً فاضاف الى اسمه اسم ( عبده) في بداية الاسم فأصبح توقيعه ومخاطباته وما يكتبها فأصبح اسمه( عبده لويز ما سينيون) ان المستشرق الفرنسي ماسينيون على صداقة ومودة ورسائل مع جميع مثقفي بغداد وعلمائها منذ أن زار بغداد لأول مره سنة 1908 واستمر ذلك الود بسبب الحلاج الذي عشفه ماسيينيون وبسبب المدزسه البغداديه بالتصوف التي تعتبر الاصل والجذر للفكر الصوفي الذي انتشر بعد ذلك في العالم فبغداد كانت محلاً لولادة هذا الفكر وكانت علاقته بمثقفي بغداد مستمره على الرغم من انه زار وسكن دول أخرى وفي بغداد كانت له صداقات مع علية أهل بغداد ثقافة منهم الآلوسيان علي الالوسي ومحمود شكري الالوسي التي ترجع الى سنة 1908 وفي مدرسة مرجان ببغداد ذلك ان الاول كان قاضي بغداد وكانت رسائل كثيره بين محمود الالوسي وماسينيون حيث أعلن اعجابه بالاسلام والتصوف والتراث وكانت بينهما رسائل متعدده وأبتدأ منذ ذلك التاريخ ان يختم رسائله هذه بعبارة ( من الفقير اليه سبحانه عبده لويز ماسينيون) وكذلك كانت لماسينيون علاقة مع الاب الكرملي الذي تشر في مجلته لغة العرب الكثير عن ماسينيون والتصوف وتم تبادل الرسائل بينهما بأستثناء فترة الحرب العالميه الثانيه وكذلك كان لماسينيون علاقة خاصة بالشاعر الزهاوي حيث كان ال أما علاقة شيخ المستشرقين الفرنسي ماسينيون بالمحامي عبد الله العزاوي كانت من أوضح العلاقات بين هذا المستشرق وشخصيات بغداد لاسباب تاريخيه ومعرفيه وعقيديه وانسانيه بحيث يمكن القول ان العزاوي هو صلة الوصل التي تربط ماسينيون ببغداد منذ سنة 1908 وشيوخها ومدرسة مرجان واشكالية الحلاج وبغداد والفقهاء والقضاة وبعد انتهاء الحرب العالمبه الثانيه حضر ما سينيون الى بغداد لتحقيق أهداف كثيره وكان اولها عقد المناظره العلميه بينه وبين العزاري عن مأساة الحلاج وملابساتها حيث يسعى ماسينيون للخصول على اجابة على الاسئله الخاصه بذلك وهنا أصطدم بالعقيدة السلفيه التي أحاط بها العزاوي عن طريق كتابات ابن تيميه العدو الرئيسي للحلاج وكان العزاري يحترم ماسينيون ويقدر غايته العلميه لكنه يعرف ان أصل المحنه الحلاجيه أكبر من الصداقات والمجاملات لا سيما وان العزاوي يرى في الحلول والاتحاد ووحدة الوجود دعوة للخروج عن دائرة الاسلام ولكن هذا الاختلاف بين ماسينيون والعزاوي يدلل على انهما كانا على هدف واحد هو الوصول الى الحقيقه وهذا ما كشفته المراسلات بينهما لكن موقفهما يتلخص بأن ماسينيون يرى ان الحلاج من أهل التوحيد والعزاوي ينسبه الى وحدة الوجود ويوءكد ذلك بما ورده الحلاج في الطواسين وقوله( جحودي لك تقديس) وحينما يشكك ماسينيون بالوثائق المنسوبه الى الحلاج يرد العزاوي ان العلماء استدلوا بالوثائق المعروفه عنه وحينما يوءكد ماسينيون على الشبهه عند الحكم عليه بالصلب يرد العزاوي بأن ذم غلاة الصوفيه أمر متفق عليه ويقول العزاوي انه يجل ماسينيون لأنه باحث لا يأخذ بأراء غلاة الصوفيه وهنا يفول ماسينيون انه يطعن في مبدأ وحدة الوجود وهذا ما أكده في كتبه وكان ماسينيون في رسائله للعزاوي يخاطبه بعبارة( أيها الزميل المحترم والاستاذ العزيز) حتى ان احدى رسائل العزاوي الى ماسينيون تتحدث عن رجال الصوفيه وعقائدهم والحلاج ومحنته والنصوص الموءيده والمعارضه وموقف الفقهاء والقضاة بمنظور سلفي ولأجله جرت المناضره في كنسبة اللاتين - دير الكرملين في التاريخ المذكور وانطلق العزاوي في وجهة نظره على التاريخ الذي قسم الناس بين محبذ لفكر الحلاج وبين ناقم عليه خاصة أولئك المتصوفه الحلوليين والاتحاديين ووحدة الوجود ولكن العزاوي يحذر من التعصب لأي وجهه لا سيما وان ذلك من مباديء مهنة العزاوي وهي مهنة المحاماة وفي ذلك يتم الرجوع الى كتب عديده لموءلفين في تلك الفتره وبعدها تأييداً لكل رأي ويدافع العزاوي عن القضاة الذين حاكموا الحلاج وأدلتهم تجاه غلاة الصوفيه وماسينيون يقدر الوثائق التي قدمها العزاوي وهنا بحصل الاتفاق على مبدأ وحدة الشهود التي يقول فيها متصوفة بغداد المعتدلين الذين اعتمدوا الزهد والالتزام بالتكاليف الشرعيه بحيث تم اخراج الحلاج من نطاق وحدة الوجود وهذا هو الاتفاق بين العزاوي وماسينيون بابعاد الحلول والاتحاد الموجود في وحدة الوجود والاخذ بوحدة الشاهد والمشهود. واخيراً العزاوي ولد سنة 1891 دخل المدارس العثمانيه ومدرسة الحقوق ببغداد وزاول المحاماة أربعين سنه ولعلمه فلقد كانت له مراسلات من أهل العلم في العديد من دول العالم وبلغت كتبه المطبوعه سبعة عشر كتاباً واهمها كتابه تاربخ العراق بين احتلالين من الغزو المغولي حتى دخول الانكليز اذ لا توجد رسالة ماجستير او دكتوراه تكتب عن تاربخ العراق في تلك الفتره دون الرجوع اليه وكتبه الاخرى عن العشائر والايزديه والفلك والنقود والكاكائيه والموسيقى والضرائب وعلماء بغداد وخلفاء بني العباس،
وماسينيون فرنسي ولد سنة 1883 ونال البكالوريوس سنة 1901 وتابع دراسته العليا والتقى المستشرقين الذين قبله وزار الجزائر والمحمره والبصره وبغداد وشارك في موءتمرات المستشرقين والتقى بشخصيات تلك الفتره بما فيهم الملك فيصل وكتب الكثير حتى وفاته سنة 1962 ولكنه احب بغداد والحلاج بحيث يرى الحج الى القبر الرمزي للحلاج ببغداد وصادق كثير من علماء العراق وزار قبر الحلاج مراراً حتى قيل انه كان يطلب من المساجد الاسلاميه في يوم الجمعه قراءة الفاتحه على روح الحلاج.

٢٦٢٦

طارق حرب
‏٥ مايو‏، الساعة ‏١٠:٣٤ ص‏ ·

أول وأشهر مناظره بتاريخ بغداد سنة 1945 بين شيخ المستشرقين ماسينيون
وبين المحامي عباس العزاوي والموضوع الفكر الصوفي البغدادي في مجلس الكرملي الثقافي كنيسة الكرملين بحضور جميع مثقفي بغداد
———————————————————————
هذا ما حصل ببغداد الساعه الثامنه صباحاً من يوم الجمعه من يوم 1945/4/27 وهو الزمان والمكان الذي حدده أديب بغداد في تلك الفتره الاب انستاس ماري الكرملي زماناً ومكاناً لعقد مجلسه الثقافي البغدادي في يوم كل جمعة وليس كالمجالس الثقافيه البغداديه الحاليه التي تنعقد عادة مساءً وكل شهر وعادة فأن المجلس الكرملي يستمر لأربع ساعات فقط أي لحد الساعه الثانيه عشر ظهراً وقد حضر جلسة هذا اليوم الى مجلس الكرملي من البدايات الاولى من الصباح الكثير من مثقفي بغداد من علماء وادباء وفقهاء ومختصون بالفلسفه وعلم الاجتماع واللغه والشريعه حيث حضر رجال دين من المسلمين واليهود والمسلمين كون موضوع المحاضره هو فلسفة الفكر الصوفي البغدادي كما اوردها شيخ المدرسه البغداديه في التصوف الحلاج شهيد العشق الالهي وخاصة وحدة الوجود أم وحدة الشهود كما حضر كل مثقف في بغداد ومن يدعي الثقافه للأستماع الى ما يقوله عباس العزاوي الذي أظهر بغضاً للفكر الصوفي وما يقوله شيخ المستشرقين لويس ماسينيون الذي كان موءمناً ومدافعاً عن الفكر الصوفي وشيخه الحلاج الى حد انه اعتبر بغداد والقبر الرمزي للحلاج مجاور مقبرة الكرخ في الجزء الغربي من بغداد قبلة له بدلاً من قبلة ديانته وحتى انه تولى تعديل اسمه بحيث يكون عربياً فاضاف الى اسمه اسم ( عبده) في بداية الاسم فأصبح توقيعه ومخاطباته وما يكتبها فأصبح اسمه( عبده لويز ما سينيون) ان المستشرق الفرنسي ماسينيون على صداقة ومودة ورسائل مع جميع مثقفي بغداد وعلمائها منذ أن زار بغداد لأول مره سنة 1908 واستمر ذلك الود بسبب الحلاج الذي عشفه ماسيينيون وبسبب المدزسه البغداديه بالتصوف التي تعتبر الاصل والجذر للفكر الصوفي الذي انتشر بعد ذلك في العالم فبغداد كانت محلاً لولادة هذا الفكر وكانت علاقته بمثقفي بغداد مستمره على الرغم من انه زار وسكن دول أخرى وفي بغداد كانت له صداقات مع علية أهل بغداد ثقافة منهم الآلوسيان علي الالوسي ومحمود شكري الالوسي التي ترجع الى سنة 1908 وفي مدرسة مرجان ببغداد ذلك ان الاول كان قاضي بغداد وكانت رسائل كثيره بين محمود الالوسي وماسينيون حيث أعلن اعجابه بالاسلام والتصوف والتراث وكانت بينهما رسائل متعدده وأبتدأ منذ ذلك التاريخ ان يختم رسائله هذه بعبارة ( من الفقير اليه سبحانه عبده لويز ماسينيون) وكذلك كانت لماسينيون علاقة مع الاب الكرملي الذي تشر في مجلته لغة العرب الكثير عن ماسينيون والتصوف وتم تبادل الرسائل بينهما بأستثناء فترة الحرب العالميه الثانيه وكذلك كان لماسينيون علاقة خاصة بالشاعر الزهاوي حيث كان ال أما علاقة شيخ المستشرقين الفرنسي ماسينيون بالمحامي عبد الله العزاوي كانت من أوضح العلاقات بين هذا المستشرق وشخصيات بغداد لاسباب تاريخيه ومعرفيه وعقيديه وانسانيه بحيث يمكن القول ان العزاوي هو صلة الوصل التي تربط ماسينيون ببغداد منذ سنة 1908 وشيوخها ومدرسة مرجان واشكالية الحلاج وبغداد والفقهاء والقضاة وبعد انتهاء الحرب العالمبه الثانيه حضر ما سينيون الى بغداد لتحقيق أهداف كثيره وكان اولها عقد المناظره العلميه بينه وبين العزاري عن مأساة الحلاج وملابساتها حيث يسعى ماسينيون للخصول على اجابة على الاسئله الخاصه بذلك وهنا أصطدم بالعقيدة السلفيه التي أحاط بها العزاوي عن طريق كتابات ابن تيميه العدو الرئيسي للحلاج وكان العزاري يحترم ماسينيون ويقدر غايته العلميه لكنه يعرف ان أصل المحنه الحلاجيه أكبر من الصداقات والمجاملات لا سيما وان العزاوي يرى في الحلول والاتحاد ووحدة الوجود دعوة للخروج عن دائرة الاسلام ولكن هذا الاختلاف بين ماسينيون والعزاوي يدلل على انهما كانا على هدف واحد هو الوصول الى الحقيقه وهذا ما كشفته المراسلات بينهما لكن موقفهما يتلخص بأن ماسينيون يرى ان الحلاج من أهل التوحيد والعزاوي ينسبه الى وحدة الوجود ويوءكد ذلك بما ورده الحلاج في الطواسين وقوله( جحودي لك تقديس) وحينما يشكك ماسينيون بالوثائق المنسوبه الى الحلاج يرد العزاوي ان العلماء استدلوا بالوثائق المعروفه عنه وحينما يوءكد ماسينيون على الشبهه عند الحكم عليه بالصلب يرد العزاوي بأن ذم غلاة الصوفيه أمر متفق عليه ويقول العزاوي انه يجل ماسينيون لأنه باحث لا يأخذ بأراء غلاة الصوفيه وهنا يفول ماسينيون انه يطعن في مبدأ وحدة الوجود وهذا ما أكده في كتبه وكان ماسينيون في رسائله للعزاوي يخاطبه بعبارة( أيها الزميل المحترم والاستاذ العزيز) حتى ان احدى رسائل العزاوي الى ماسينيون تتحدث عن رجال الصوفيه وعقائدهم والحلاج ومحنته والنصوص الموءيده والمعارضه وموقف الفقهاء والقضاة بمنظور سلفي ولأجله جرت المناضره في كنسبة اللاتين - دير الكرملين في التاريخ المذكور وانطلق العزاوي في وجهة نظره على التاريخ الذي قسم الناس بين محبذ لفكر الحلاج وبين ناقم عليه خاصة أولئك المتصوفه الحلوليين والاتحاديين ووحدة الوجود ولكن العزاوي يحذر من التعصب لأي وجهه لا سيما وان ذلك من مباديء مهنة العزاوي وهي مهنة المحاماة وفي ذلك يتم الرجوع الى كتب عديده لموءلفين في تلك الفتره وبعدها تأييداً لكل رأي ويدافع العزاوي عن القضاة الذين حاكموا الحلاج وأدلتهم تجاه غلاة الصوفيه وماسينيون يقدر الوثائق التي قدمها العزاوي وهنا بحصل الاتفاق على مبدأ وحدة الشهود التي يقول فيها متصوفة بغداد المعتدلين الذين اعتمدوا الزهد والالتزام بالتكاليف الشرعيه بحيث تم اخراج الحلاج من نطاق وحدة الوجود وهذا هو الاتفاق بين العزاوي وماسينيون بابعاد الحلول والاتحاد الموجود في وحدة الوجود والاخذ بوحدة الشاهد والمشهود. واخيراً العزاوي ولد سنة 1891 دخل المدارس العثمانيه ومدرسة الحقوق ببغداد وزاول المحاماة أربعين سنه ولعلمه فلقد كانت له مراسلات من أهل العلم في العديد من دول العالم وبلغت كتبه المطبوعه سبعة عشر كتاباً واهمها كتابه تاربخ العراق بين احتلالين من الغزو المغولي حتى دخول الانكليز اذ لا توجد رسالة ماجستير او دكتوراه تكتب عن تاربخ العراق في تلك الفتره دون الرجوع اليه وكتبه الاخرى عن العشائر والايزديه والفلك والنقود والكاكائيه والموسيقى والضرائب وعلماء بغداد وخلفاء بني العباس،
وماسينيون فرنسي ولد سنة 1883 ونال البكالوريوس سنة 1901 وتابع دراسته العليا والتقى المستشرقين الذين قبله وزار الجزائر والمحمره والبصره وبغداد وشارك في موءتمرات المستشرقين والتقى بشخصيات تلك الفتره بما فيهم الملك فيصل وكتب الكثير حتى وفاته سنة 1962 ولكنه احب بغداد والحلاج بحيث يرى الحج الى القبر الرمزي للحلاج ببغداد وصادق كثير من علماء العراق وزار قبر الحلاج مراراً حتى قيل انه كان يطلب من المساجد الاسلاميه في يوم الجمعه قراءة الفاتحه على روح الحلاج.

طارق حرب‏٥ مايو‏، الساعة ‏١٠:٣٤ ص‏ · أول وأشهر مناظره بتاريخ بغداد سنة 1945 بين شيخ المستشرقين ماسينيونوبين المحامي عباس العزاوي والموضوع الفكر الصوفي البغدادي في مجلس الكرملي الثقافي كنيسة الكرملين بحضور جميع مثقفي بغداد———————————————————————
هذا ما حصل ببغداد الساعه الثامنه صباحاً من يوم الجمعه من يوم 1945/4/27 وهو الزمان والمكان الذي حدده أديب بغداد في تلك الفتره الاب انستاس ماري الكرملي زماناً ومكاناً لعقد مجلسه الثقافي البغدادي في يوم كل جمعة وليس كالمجالس الثقافيه البغداديه الحاليه التي تنعقد عادة مساءً وكل شهر وعادة فأن المجلس الكرملي يستمر لأربع ساعات فقط أي لحد الساعه الثانيه عشر ظهراً وقد حضر جلسة هذا اليوم الى مجلس الكرملي من البدايات الاولى من الصباح الكثير من مثقفي بغداد من علماء وادباء وفقهاء ومختصون بالفلسفه وعلم الاجتماع واللغه والشريعه حيث حضر رجال دين من المسلمين واليهود والمسلمين كون موضوع المحاضره هو فلسفة الفكر الصوفي البغدادي كما اوردها شيخ المدرسه البغداديه في التصوف الحلاج شهيد العشق الالهي وخاصة وحدة الوجود أم وحدة الشهود كما حضر كل مثقف في بغداد ومن يدعي الثقافه للأستماع الى ما يقوله عباس العزاوي الذي أظهر بغضاً للفكر الصوفي وما يقوله شيخ المستشرقين لويس ماسينيون الذي كان موءمناً ومدافعاً عن الفكر الصوفي وشيخه الحلاج الى حد انه اعتبر بغداد والقبر الرمزي للحلاج مجاور مقبرة الكرخ في الجزء الغربي من بغداد قبلة له بدلاً من قبلة ديانته وحتى انه تولى تعديل اسمه بحيث يكون عربياً فاضاف الى اسمه اسم ( عبده) في بداية الاسم فأصبح توقيعه ومخاطباته وما يكتبها فأصبح اسمه( عبده لويز ما سينيون) ان المستشرق الفرنسي ماسينيون على صداقة ومودة ورسائل مع جميع مثقفي بغداد وعلمائها منذ أن زار بغداد لأول مره سنة 1908 واستمر ذلك الود بسبب الحلاج الذي عشفه ماسيينيون وبسبب المدزسه البغداديه بالتصوف التي تعتبر الاصل والجذر للفكر الصوفي الذي انتشر بعد ذلك في العالم فبغداد كانت محلاً لولادة هذا الفكر وكانت علاقته بمثقفي بغداد مستمره على الرغم من انه زار وسكن دول أخرى وفي بغداد كانت له صداقات مع علية أهل بغداد ثقافة منهم الآلوسيان علي الالوسي ومحمود شكري الالوسي التي ترجع الى سنة 1908 وفي مدرسة مرجان ببغداد ذلك ان الاول كان قاضي بغداد وكانت رسائل كثيره بين محمود الالوسي وماسينيون حيث أعلن اعجابه بالاسلام والتصوف والتراث وكانت بينهما رسائل متعدده وأبتدأ منذ ذلك التاريخ ان يختم رسائله هذه بعبارة ( من الفقير اليه سبحانه عبده لويز ماسينيون) وكذلك كانت لماسينيون علاقة مع الاب الكرملي الذي تشر في مجلته لغة العرب الكثير عن ماسينيون والتصوف وتم تبادل الرسائل بينهما بأستثناء فترة الحرب العالميه الثانيه وكذلك كان لماسينيون علاقة خاصة بالشاعر الزهاوي حيث كان ال أما علاقة شيخ المستشرقين الفرنسي ماسينيون بالمحامي عبد الله العزاوي كانت من أوضح العلاقات بين هذا المستشرق وشخصيات بغداد لاسباب تاريخيه ومعرفيه وعقيديه وانسانيه بحيث يمكن القول ان العزاوي هو صلة الوصل التي تربط ماسينيون ببغداد منذ سنة 1908 وشيوخها ومدرسة مرجان واشكالية الحلاج وبغداد والفقهاء والقضاة وبعد انتهاء الحرب العالمبه الثانيه حضر ما سينيون الى بغداد لتحقيق أهداف كثيره وكان اولها عقد المناظره العلميه بينه وبين العزاري عن مأساة الحلاج وملابساتها حيث يسعى ماسينيون للخصول على اجابة على الاسئله الخاصه بذلك وهنا أصطدم بالعقيدة السلفيه التي أحاط بها العزاوي عن طريق كتابات ابن تيميه العدو الرئيسي للحلاج وكان العزاري يحترم ماسينيون ويقدر غايته العلميه لكنه يعرف ان أصل المحنه الحلاجيه أكبر من الصداقات والمجاملات لا سيما وان العزاوي يرى في الحلول والاتحاد ووحدة الوجود دعوة للخروج عن دائرة الاسلام ولكن هذا الاختلاف بين ماسينيون والعزاوي يدلل على انهما كانا على هدف واحد هو الوصول الى الحقيقه وهذا ما كشفته المراسلات بينهما لكن موقفهما يتلخص بأن ماسينيون يرى ان الحلاج من أهل التوحيد والعزاوي ينسبه الى وحدة الوجود ويوءكد ذلك بما ورده الحلاج في الطواسين وقوله( جحودي لك تقديس) وحينما يشكك ماسينيون بالوثائق المنسوبه الى الحلاج يرد العزاوي ان العلماء استدلوا بالوثائق المعروفه عنه وحينما يوءكد ماسينيون على الشبهه عند الحكم عليه بالصلب يرد العزاوي بأن ذم غلاة الصوفيه أمر متفق عليه ويقول العزاوي انه يجل ماسينيون لأنه باحث لا يأخذ بأراء غلاة الصوفيه وهنا يفول ماسينيون انه يطعن في مبدأ وحدة الوجود وهذا ما أكده في كتبه وكان ماسينيون في رسائله للعزاوي يخاطبه بعبارة( أيها الزميل المحترم والاستاذ العزيز) حتى ان احدى رسائل العزاوي الى ماسينيون تتحدث عن رجال الصوفيه وعقائدهم والحلاج ومحنته والنصوص الموءيده والمعارضه وموقف الفقهاء والقضاة بمنظور سلفي ولأجله جرت المناضره في كنسبة اللاتين - دير الكرملين في التاريخ المذكور وانطلق العزاوي في وجهة نظره على التاريخ الذي قسم الناس بين محبذ لفكر الحلاج وبين ناقم عليه خاصة أولئك المتصوفه الحلوليين والاتحاديين ووحدة الوجود ولكن العزاوي يحذر من التعصب لأي وجهه لا سيما وان ذلك من مباديء مهنة العزاوي وهي مهنة المحاماة وفي ذلك يتم الرجوع الى كتب عديده لموءلفين في تلك الفتره وبعدها تأييداً لكل رأي ويدافع العزاوي عن القضاة الذين حاكموا الحلاج وأدلتهم تجاه غلاة الصوفيه وماسينيون يقدر الوثائق التي قدمها العزاوي وهنا بحصل الاتفاق على مبدأ وحدة الشهود التي يقول فيها متصوفة بغداد المعتدلين الذين اعتمدوا الزهد والالتزام بالتكاليف الشرعيه بحيث تم اخراج الحلاج من نطاق وحدة الوجود وهذا هو الاتفاق بين العزاوي وماسينيون بابعاد الحلول والاتحاد الموجود في وحدة الوجود والاخذ بوحدة الشاهد والمشهود. واخيراً العزاوي ولد سنة 1891 دخل المدارس العثمانيه ومدرسة الحقوق ببغداد وزاول المحاماة أربعين سنه ولعلمه فلقد كانت له مراسلات من أهل العلم في العديد من دول العالم وبلغت كتبه المطبوعه سبعة عشر كتاباً واهمها كتابه تاربخ العراق بين احتلالين من الغزو المغولي حتى دخول الانكليز اذ لا توجد رسالة ماجستير او دكتوراه تكتب عن تاربخ العراق في تلك الفتره دون الرجوع اليه وكتبه الاخرى عن العشائر والايزديه والفلك والنقود والكاكائيه والموسيقى والضرائب وعلماء بغداد وخلفاء بني العباس،وماسينيون فرنسي ولد سنة 1883 ونال البكالوريوس سنة 1901 وتابع دراسته العليا والتقى المستشرقين الذين قبله وزار الجزائر والمحمره والبصره وبغداد وشارك في موءتمرات المستشرقين والتقى بشخصيات تلك الفتره بما فيهم الملك فيصل وكتب الكثير حتى وفاته سنة 1962 ولكنه احب بغداد والحلاج بحيث يرى الحج الى القبر الرمزي للحلاج ببغداد وصادق كثير من علماء العراق وزار قبر الحلاج مراراً حتى قيل انه كان يطلب من المساجد الاسلاميه في يوم الجمعه قراءة الفاتحه على روح الحلاج.٢٦٢٦٢٦
٢٦٣٠

صالح الكظماوي شاعر بغداد في النصف الاول من القرن التاسع عشر وصفه والي بغداد داود باشا فقال:

هو سيد شعراء مصره كتب بخطه جميع انجازات الوالي
————————————————————

هو أبو سعيد الشيخ صالح بن الشيخ درويش بن علي بن محمد حسين بن زيني التميمي المولود في الكاظميه سنة 1776م ونشأ في جو الكاظميه الادبي الثقافي وتوفي والده وهو لم يبلغ الحلم فسافر الى النجف الاشرف مع جده علي الزيني الشهير في مطارحاته مع ادباء النجف وقرأ هناك على على بعض أفاضلها ودرس علوم الادب في البيئه النجفيه مما كان له أثر في صقل مواهبه الادبيه والعلميه حيث كان للنحوي والفحام والجناحي والجصاني والاعسم أثراً في ادبه وشاعريته وكان لحلوله في اواسط الفرات دوراً في اعلاء ذائقته الادبيه وعاد الى بغداد ووصلت اخباره الادبيه الى من يقدر الادب فيها وهو الوالي العثماني داود باشا الذي حكم بغداد من 1816 الى 1831 م فأستخلصه الوالي لنفسه وعينه كاتباً لديوان ولاية بغداد لمعرفته اللغه والتاريخ والسير والتراجم وأجرى الوالي له لا لقلمه وانما

لعلمه وأدبه ويبدو ان تأثر الوالي به منذ أن كان هذا الشاعر يتولى ديوان الانشاء والمحاسبه لوالي بغداد الأسبق سليمان باشا ولما هو معروف عن داود باشا من حبه للعلم والادب فقد كان يقرأ درر التميمي وغرره ويعجب لحسن تشبيهه واصابة معنى ودقة ببانه ورصانة اسلوبه فكان الوالي يهديه الهدايا وعلى الرغم من تزاحم الشعراء على باب الوالي داود باشا فأنه يرجح صالح التميمي على غيره وكان داود باشا يصف صالح التميمي فيقول هو سيد شعراء مصره وقرر الوالي تكليفه دون

سواه في نظم تاريخ ما أنشأه الًوالي من مساجد وجوامع ومدارس وسائر المباتي لذلك فأن هذه لازالت تحمل خط الشاعر صالح التميمي على الرغم من كثرة الشعراء والخطاطين ببغداد في تلك الفتره كما يذكر السيد محمود شكري الآلوسي في الحزء الثالث من كتابه المسلك الأوفر لقد كان للتميمي المام بعلم الانساب واخبار العرب وأيامهم لقوة حافظته فقد حفظ في شبابه مقامات الحريري وكان يحفظ من الشعر جيده ولم يقرأ أحد ببن يديه شعراً الا عرف قائله سواء أكان الشاعر جاهلياً ام في اية فترة من الفترات وكان موقراً لدى العلماء محترماً عند الامراء لما كان عليه من الادب وعراقة النسب فقد كان يتمثل بقول الشاعر:

صنت نفسي عما يدنس نفسي
وترفعت عن ندى كل جبين

فقد كان التميمي حسن الصحبه طيب المعاشره والمفاكهه سريع الجواب له وفوف على فنون العزبيه كاللغه والنحو والصرف وعلم المنطق وعلم الانواء وقد أشتهر شعره أي اشتهار وذكروه في سائر البلاد والاقطار وهو يفتخر عند حساده فيقول:
لا ذنب لي عند حسادي سوى ادبي
وشهرة دفنوا فيها وما نشروا
وله في الترسل والمكاتبات اليد الطولى

وللشاعر روضة أبيات على حروف الهجاء وهو في ديوانه أشبه وله كتاب وشاح الورود والجواهر العقود في مدح الوزير داود أي والي بغداد داود باشا وكتاب اسمه الاخبار المستفاده في منادمة الشاهزاده فقد كان من فحول الشعراء من قوله موءرخا القصر الذي بناه الوالي داود باشا على ساحل دجله:
عج بي الى قصر رفيع سما
مواطن الفتح بأعلى المصاد

وللعلاقه الخاصه التي تربط الشاعر بالوالي داود باشا فقد تصدى التميمي لتسجيل اعماله وحروبه الداخليه والخارجيه واعتمد الوالي على الشاعر ولم يعتمد على غيره في المناسبات من بناء وترميم الجوامع والمساجد والمدارس فقد كان التميمي مسرفاً في مدح وتمجيد ما يقوم به الوالي ومنها الحوادث التي وفعت بين ولاية بغداد وايران سنة 1822 حيث يقول:

بطلعتك الزوراء أشرف نورها
فأعيادها أيامها وشهورها
لعمرك ما زاغت عن الرشد امة
اذا كان عن داود تتلى زبورها
وفي مدحه بقصيدة طويله ورد فيها:
يد الوزير التي فيها لنا وزر
ولم يخب أمل منها بمأمول

وهو يمدح الوالي داود باشا حتى بعد عزله عن حكم بغداد فيقول:
ظفرت بداود الوزير وللردى
قوارب خطب لا يفك اصطلاحها

وللشاعر آثار كثيره منها شرك العقول وغرائب النقول وديوان الروضه وديوانه الذي جمعه ولده.

وعلاقة الشاعر استمرت مع والي بغداد الذي تولى السلطه بعد داود باشا وهو الوالي على رضا باشا اللاز اذ كان الوالي الجديد من المعجبين بالشاعر وكان يصحبه كما كان يفعل داود باشا ويقترح عليه ان ينظم فيما يروقه فمدحه قائلاً:

ظفرت بداود الوزير وللردى
قوارب خطب لا يفك اصطلاحها
غير ان علاقة الشاعر سائت بعد تولي حكم بغداد الوالي الجديد نجيب باشا الذي أبعد الشاعر فمكث بهذه العزله في الكاظميه حتى وفاته سنة 1845 في عهد ولاية محمد نجيب باشا ودفن في الكاظميه.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

١٤١٤

* ذكرى رحيل رجل الحوزة المطلق .
"""""""""""""""""""""""""""""""

.. جبار فشاخ داخل - بغداد - 2020/6/2 .

** في يوم 2 حزيران من عام 1970، توفي في مستشفى ابن سينا ببغداد، المرجع الديني الأعلى محسن الحكيم الطباطبائي، واستغرق تشييعه في موكب مهيب شاركت به ملايين جماهير الشعبية، من بغداد الى النجف الاشرف مدة يومين .

** ولد محسن بن مهدي بن صالح بن احمد الطباطبائي الحكيم، في الأول من تموز من عام 1889، بمدينة النجف، وينتسب لأسرة الحكيم التي ترجع جذورها إلى جبل عامل في جنوب لبنان، وقد سُميت بذلك حيث كان أحد أجداده طبيباً مشهوراً .

** شارك بنفسه في التصدي للإحتلال البريطاني الغاشم للعراق، حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق، كما ساهم مساهمة فعالة في ثورة 1920 التحررية ضد قوات الأحتلال البريطاني للعراق .

** يوم 1946/11/4 - توفي المرجع الشيعي الأعلى السيد ابو الحسن الأصفهاني، فتسنّم قيادة الحوزة والمرجعية بعده وفاته السيد محسن الحكيم، وكان المرجع الثاني للشيعه في العالم مع المرجع حسين البروجردي .

** يوم 1961/3/30 - توفي المرجع حسين البروجردي، فألت المرجعية العامة للشيعة المطلقة للسيد محسن الحكيم، وأخذ بوضع نظام إداري للحوزة، وشرع ببناء المدارس الدينية، وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة، وأشرف على الكثير من المجلات الإسلامية، من أمثال مجلة الأضواء، ورسالة الإسلام، والنجف وغيرها .

** في يوم 1961/2/20 - أصدر فتواه الجدلية الشهبرة

القائلة (لا يجوز الإنتماء إلى الحزب الشيوعى فإن ذلك كفر وإلحاد) التي أدت إلى جرائم وقتل وسجون ومآسى وكوارث وويلات، وإستعملها سياسيون بأبشع وسيلة .
** بعد أن استلم حزب البعث السلطة في انقلاب 17 تموز 1968، عمل هذا الحزب للقضاء على الحوزة العلمية ومرجعية الحكيم لها، وجعلها

ألعوبة في ايدى اقطاب النظام، فكان التضييق الشديد على السيد محسن الحكيم ثم مهاجمة واقتحام داره وما رافق ذلك من احداث ثم اتهام ابنه

مهدي الحكيم بالتجسس لبريطانيا، وتعرضت أسرته للمطاردة والاعدامات، خصوصا في منتصف الثمانييات .

** تخرج على يديه مئات التلاميذ الحوزويين، ومنهم من وصل لمرحلة الأفتاء والاجتهاد، ووصل منهم حد التصدي وقيادة الحوزة والمرجعية .

** ألف ما يقارب الأربعين كتاباً، إضافة إلى الرسالة العلمية العملية .

معروف الگرخي أول من عرف التصوف ببغداد توفي بعد خمسين سنة من بناء بغداد قبره ببغداد ظاهر يستشفى به ويتبرك بزيارته هو الصدر في مدرسة بغداد للتصوف
———————————————

يعد معروف الكرخي اهم شخصيه في مدرسة بغداد الصوفيه فهو أول من عرف التصوف اذ لا نجد تعريفاً للفكر الصوفي قبل تعريف معروف الكرخي فهو شخصية هامه في التصوف الاسلامي في مدرسة بغداد وان كان البعض يرجع صفة اول منصوف ببغداد الى جابر بن حيان وأبو هاشم الكوفي او البغدادي أو رابع يسمى( عبدك) الا انه لا يوجد الدليل الذي يحسم موضوع اول من تصوف ببغداد اما جابر بن حيان فأنه اشتغل في الكبمياء في الكوفه ولم يرى بغداد وهذا القول ينطبق عاى ابي هاشم الكوفي اما ما نقله المستشرق الفرنسي عن الهمداني بوجود صوفي ببغداد اسمه( عبدك) فهذه رواية اوردها الهمذاني اذ لا اثر في بغداد الى( عبدك) هذا وما قاله الخطيب

البغدادي وابن الجوزي عن وجود أبي هاشم البغدادي وانه من قدماء زهاد بغداد واعتباره من مصطفي بغداد لكنهم يربطونه بحادثة لشريك

القاضي والمجمع عليه ان شريك كان قاضي في الكوفه ولم يكن ببغداد عندما كانت الدوله العباسيه هنالك قبل انتقالها الى بغداد. وتبقى الادله توءيد ان اول صوفي ببغداد هو معروف الكرخي لوفاته في وقت متقدم اذا علمنا ان بناء بغداد تكامل عام 150 هج وكانت الوفاة عام 200هج أي بداية حكم الخليفه العباسي المأمون لبغداد وقد ترك اثراً وهو قبره في حين الذين ذكرناهم لم يتركوا اثراً ببغداد يوءيد انهم من بغداد.
في حين لايزال قبر معروف الكرخي في المقبره المعروفه بأسمه في كرخ بغداد وتسمى الشونيزيه الكبرى او مقبرة الكرخ القديمه في الجزء الغربي من بغداد حيث تضم هذه المقبره الكبرى ايضاً قبر الشيخ الجنيد الصوفي ونضم قبر زمرد خاتون ذات القبر العالي ذو المقرنصات بشكل البناء السلجوقي زوجة الخليفه العباسي المستضيء.

ومعروف الكرخي هو معروف بن الغيزران أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي منسوب الى كرخ بغداد كان استاذ من انتهت اليه مشيخة التصوف في بغداد بعده وهو السري السقطي وكان أبواه نصراتيان فسلموه الى من يوءدبه وهو صبي فكان الموءدب يقول له قل ثالث ثلاثه فيقول بل هو واحد وقيل انه اسلم على يد الامام علي بن موسى الرضا وبعدها اسلم ابواه بناء على اسلامه ولو تتبعنا تاريخ نشأة التصوف قبل نهاية القرن الثاني الهجري اي قبل وفاته فأننا لا نجد تعريفاً للتصوف اذ ان معروف الكرخي هو أول من اعطى تعريفاً للتصوف وما اعطاه ليس بتعريف لفظي وانما هو تعريف عن مضمون الحاله الصوفيه واشارة الى ما يعتبره معروف الكرخي مقوماً لحياته الروحيه وصفة جوهريه في هذه الحياة اذ عرف التصوف بأنه الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق حيث تكون الحقائق مقابل الرسوم الشرعيه وليس المراد هنا الاخذ بباطن الشرع وحده دون ظاهره بل وجوب النظر الى باطن الشريعه اي حقيقتها بالاضافه الى القيام برسومها وامراً باليأس مما في أيدي الخلائق

الزهد فيما يملكه الناس من متاع الدنيا فالتصوف في نظر معروف الكرخي له جانبان الزهد في الدنيا والنظر في حقيقة الدين وعدم الاكتفاء بظاهر تكاليفه وقد اقام هذا التعريف على دعامتين دعامه نظريه هي طلب الحقيقه ودعامه عمليه وهي السلوك العملي وقد تمسك الكرخي بالكتاب والسنه وما تتطلبه الشريعه من عبادات وطاعات غير انه يكره الجدل النظري في مسائل الدين ويقدم العمل على ذلك تطبيقاً للقول اذا أراد الله بعبد خيراً

فتح عليه باب العمل وأغلق عنه باب الجدل واذا أراد الله بعبده شراً فتح عليه باب الجدل واغلق عنه باب العمل ويوءكد الكرخي على ارتباط العلم بالعمل. من ذلك يوءكد ان معروف الكرخي هو الصورة الاولى على مدرسة بغداد التي تهتدي بعامل الحب لا الخوف فهو ممثل الحب الالهي في دور الانتقال من عامل الخوف كما يعرفه الحسن البصري الى عامل الحب لدى البغداديين وسلوكه هذا واضح في حياته كما صوره ابو نعيم الاصبهاني الذي يقول كان معروف هو الملهوف الى المعروف عن الفاني مصروف وبالباقي مسغوف وبالتحف محفوف وللطف مألوف فلقد قيل ان التصوف هو التوقي من الاكدار والتنقي من الأقذار. وهذا هو معروف استاذ السري السقطي الذي صحب داود الطائي وكلاهما متصوفان عظيمان.

وكان يقول فيه ابو حامد الغزالي ؛ كان أحمد بن حنبل وابن معين يختلفان ويسألان معروف الكرخي على الرغم من تقدمهما في الفقه وهذا يوءكد منزلة الكرخي ليس بين الصوفيه فقط وانما بين الفقهاء ايضاً ومما يروى ان الكرخي ذكر في مجلس احمد بن حنبل فقال بعض الحاضرين انه قصير العلم فقال الامام احمد: امسك عافاك الله وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه معروف الكرخي وسألوا احمد بن حنبل : هل كان مع معروف شيء من العلم فقال: معه رأس العلم وهو خشية الله.

"الحضرة القادرية في بغداد"

:pushpin:الحضرة القادرية (المدرسة القادرية) هي التسمية التي تطلق

على ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني في بغداد.

:pushpin:يقع ضريح ومسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني في منطقة باب

الشيخ من جهة الرصافة من بغداد حيث إن أصل هذا الجامع كان مدرسة أسمها مدرسة باب الأزج أنشأها أبو سعيد المخرمي سنة 541هـ، ولما توفي الشيخ أبو سعيد جلس للتدريس مكانه الشيخ عبد القادر ولما توفي دفن فيها.

:pushpin:وكانت تسمى مدرسة باب الأزج في محلة باب الأزج، من محلات بغداد القديمة، ولكن اسمها تغير إلى محلة باب الشيخ نسبةً إلى الشيخ عبد القادر.

:pushpin:وتعد الحضرة صرحاً معمارياً مهماً في بغداد، وقد سميت الساحة القريبة منه باسمه ساحة الكيلاني. وتعتبر الحضرة القادرية أحد المراكز الرئيسية للتصوف في بغداد والعراق، ويقصدها الزوار من أرجاء العالم.

:pushpin:وتضم الحضرة القادرية مسجداً وضريحاً ومكتبة تسمى
المكتبة القادرية، وتضم هذه المكتبة عدة آلاف من نفائس المخطوطات في مختلف العلوم الإسلامية، فضلاً عن المطبوعات النادرة.

:pushpin:وتعتبر الحضرة من أهم معالم بغداد التاريخية والحضارية وللحضرة تاريخ طويل في تاريخ بغداد السياسي والثقافي والاجتماعي بل والعسكري، حيث كانت الحضرة في العهد العثماني مقراً للعديد من الانتفاضات ضد الولاة الظالمين حيث يتجمع الناس في الحضرة ويخرجون منها وهذا مشهور، وأكد ذلك عدد من المؤرخين ومنهم علي الوردي وعماد عبد السلام رؤوف وجمال الدين فالح الكيلاني.

:pushpin:وتولى الخطابة بالحضرة العديد من الأعلام الكبار، وكان من أشهرهم مفتي العراق الشيخ عبد الكريم محمد المدرس وتلميذه عفيف الكيلاني ومحمود العيساوي.

ماذا تعرف أيضًا عن الحضرة القادرية؟

#تاريخ_العراق
#معالم_عراقية

توفي الإمام الجيلاني ليلة السبت 10 ربيع الثاني سنة 561 هـ،جهزه وصلى عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من حضر من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته، ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وهرع الناس للصلاة على قبره وزيارته، وبلغ تسعين سنة من عمره. ذكر العلامة سالم الالوسي، ان الرئيس

أحمد حسن البكر في بداية حكمه، طالب إيران باسترجاع رفات الخليفة هارون الرشيد، كونه رمز لبغداد في عصرها الذهبي، وذلك بدعوة وحث من المرحوم عبد الجبار الجومرد وزير الخارجية العراقي السابق في عهد عبد الكريم قاسم، ولكن إيران امتنعت ،وبالمقابل طلبت استرجاع رفات الشيخ عبد القادر الكيلاني ،كونه

من مواليد كيلان في إيران ،وعندها طلب الرئيس من العلامة مصطفى جواد ،بيان الامر، فأجاب مصطفى جواد: ان المصادر التي تذكر ان الشيخ عبد القادر

مواليد كيلان في إيران ،مصادر تعتمد رواية واحدة وتناقلتها بدون دراسة وتحقيق ،اما الاصوب فهو من مواليد قرية تسمى (الجيل) قرب المدائن، ولاصحة كونه

من إيران أو ان جده اسمه جيلان، وهو ما اكده العلامة حسين علي محفوظ في مهرجان جلولاء الذي اقامه اتحاد المؤرخين العرب وكان الالوسي حاضرا أيضا

سنة 1996، وفعلا أبلغت مملكة إيران بذلك ولكن بتدخل من دولة عربية اغلق الموضوع.، بل في عام 1958م و 1960م ذُكرتْ نُسبته إلى الجيلي فقط حيناً، ولم يُكتب (الكيلاني) إلا بين قوسين.
٨
إخفاء هذا المحتوى أو الإبلاغ عنه
أعجبني
· رد · ٤ أيام

طارق حرب
‏٢٢‏ ساعة ·
المدرسه البغداديه للخط في القرن التاسع عشر شيخها الخطاط سفيان الوهبي

وطلبته الخطاطون حافظه خاتون وصالحه النقشلي وكثيرون غيرهم
———————————————

الخط العربي والخطاطون منبتهم بغداد بدء من شيخ الخط العربي الوزير بن مقله في العهد العباسي مروراً بالخطاط ابن البواب والخطاط المستعصمي واستمر الخط العربي ببغداد في عهد دولة هولاكو الدوله الايلخانيه والدوله الجلائريه ودولتي الخروفين الاسود والابيض وفترة الحكم الصفوي والدولة العثمانيه حيث كان الخطاطون البغداديون لهم الصداره في الخط العربي حتى ان التاربخ يذكر لنا ان هذه الدول نقلت الالاف من خطاطي بغداد الى عواصم دولهم كما فعل الغازي

تيمورلنگ حيث نقل كثير من اعلام بغداد الى عاصمته واولهم الخطاطون ومع ذلك استمر الخط العربي ببغداد واستمر الخطاطون البغداديون ولكن بغداد شهدت في النصف الاول من القرن التاسع عشر مدرسة بغداديه للخط أقامها شيخ الخطاطين البغداديين وحتى وفاة شيخ هذه المدرسه الخطاط سفيان الوهبي وحتى وفاته في سنة 1850 م اذ نجد ان أغلب الخطاطين البغدادين قد أخذوا علم الخط من شيخ هذه المدرسه بحيث كان الخطاط سفيان الوهبي المدرس والمعلم لأغلب من

أشتهر بالخط في بغداد في القرن التاسع عشر فكان الوهبي شيخ المدرسه البغداديه للخط في القرن التاسع عشر ومن الخطاطين البغداديين الذين تعلموا الخط عن شيخ المدرسه البغداديه للخط وفي مقدمتهم الخطاطاتان المشهورتان بخطهما في بغداد ونقصد بذلك الخطاطه حافظه خاتون بنت مخمد سعيد أفندي التي أخذت

الحديث عن ابيها وتروي الحديث عنه وأخذت فنون الخط العربي عن الخطاط الشهير سفيان الوهبي المتوفي سنة 1850 م وتخرجت عليه ونالت اجازته الفنيه وكان لها ذوق خاص وابداع في خطي الثلث والنسخ وقد توفيت سنة 1830 م والخطاطه البغداديه الثانيه التي علمها ودرسها شيخ المدرسه البغداديه الخطاط سفيان الوهبي هي الحافظه صالحه النقشلي المتوفيه ببغداد سنة 1877م التي اشتهرت بالفضل والعلم والادب وكانت من فضليات النساء في بغدد المولوده في

محلة باب الشيخ وتعلمت اصول الخط العربي على الخطاط سفيان الوهبي وكانت خطاطه بارعه ومن آثارها الفنيه في الخط نسخة من القرآن الكريم بخطي الثلث والنسخ تحوي الصفحه منن ثلاثة اسطر بالنسخ ثم تعقبها ثلاثة اسطر بالثلث وهكذا حتى اكمال خط جميع القرآن الكريم وقد حلته بالذهب الخالص واوقفته على الحضره القادريه وهذا العمل الفتي الرائع تجاهل مصيره ابراهيم الدروبي عندما كتب عن الخطاطه صالحه التقشلي في كتابه البغداديون ولم برد ذكر هذا العمل في كتاب الدكتور عبد السلام رووءف ( الآثار الخطيه في المكتبه القادريه) أما وليد الاعظمي في كتابه ( جمهرة الخطاطين البغداديين) وعند ذكره الخطاطه النقشلي قال؛ لم أجد المصحف في المكتبه القادريه ولم أجد له ذكراً في قيود المكتبه ، فلله الحمد .
ومن الخطاطين البغداديين الذين كان الخطاط سفيان الوهبي شيخ المدرسه البغداديه للخط في القرن التاسع عشر الخطاط السيد محمد أمين الواعظ المتوفي سنة 1856م والذي ولد ببغداد وأخذ فنون الخط العربي على الخطاط الشهير سفيان الوهبي وكان يكتب الصكوك والاعلامات الشرعيه له أثار فنيه كثيره منها تسع مجلدات في تفسير روح المعاني وله موءلفات ومن طلاب الخطاط سفيان الوهبي الحافظ أحمد القيماقچي البغدادي المولود ببغداد الذي درس فنون الخط العربي على الخطاط الشهير سفيان الوهبي وصار من مشاهير الخطاطين ببغداد وبخاصة في الخط الديواني ومن آثاره الخطيه

( شرح مقامات الحريري) للمسعودي توفي ببغداد سنة ومنهم الخطاط

درويش الفيضي الذي برع وصار من خطاطي بغداد ونال الاجازه في الخط العربي من أشهر الخطاطين البغداديين منهم سفيان الوهبي وكانت وفاته ببغداد سنة 1817م ومن خطاطي بغداد في تلك الفتره الخطاط غالب الفوزي الذي نشأ ببغداد ونال اجازة الخطاط سفيان

الوهبي البغدددي وصار من أشهر الخطاطين في بغداد وأخذ عنه فنون الخط جماعه من البغداديين توفي سنة 1823 ومنهم الخطاط محمود الثنائي الذي أخذ فنون الخط العربي عن الخطاط البارع سفيان

الوهبي ونال اجازة الخطاط سفيان الوهبي وهذه الاجازه لا زالت في المتحف وقد برع في خط الثلث وتراكيبه وخطه في غاية الحسن وترك آثار عديده من الخطوط الجليله ببغداد منها في جامع الحيدر خانه

وجامع الاصفيه ومن آثاره الفنيه مجموعة السيد علي البندنيجي

توفي سنة 1827م ومنهم الخطاط محمد أمين الواعظ الشهير بواعظ القادريه الذي أخذ فنون الخط على الخطاط الشهير سفيان الوهبي

المتوفي سنة 1856م ومنهم العلامه الخطاط عبد الغني جميل الذي تولى الفتوى ببغداد وأخذ فنون الخط عن شيخ المدرسه البغداديه للخط الخطاط سفيان الوهبي ومنهم الشيخ عيسى البندنيجي الذي أخذ فنون الخط العربي على الخطاط عاطف اغا ثم واصل تجويده على شيخ المدرسه البغداديه الخطاط سفيان الوهبي وقد توفي سنة 1866م ومنهم الخطاط أحمد البغدادي ابن الخطاط سفيان الوهبي شبخ مدرسة بغداد وقد توفي احمد البغدادي سنة 1868م ومنهم الحافظ أحمد القيماقچي ابن الحافظ محمد صالح الذي درس فنون الخط

على الخطاط سفيان وهبي شيخ المدزسه البغداديه المتوفي سنة 1868م ومنهم السيد عبد القادر الامام الذي أخذ الخط على الخطاط سفيان الوهبي ومن آثاره الخطيه السطر الكائن في اعلى واجهة رواق الشيخ عبد القادر الگيلاني ومن آثاره الفنيه كتاب رد المحتار على الدر المختار توفي سنة 1868م ومنهم السيد عبد الله الآلوسي الذي أخذ عن شيخ الخطاطين ببغداد سفيان الوهبي وتوفي سنة 1874م ومنهم السيد محمود الثنائي القلعه لي الذي درسه الخطاط سفيان الوهبي المتوفي سنة 1877م ومنهم بكر الصدقي البغدادي الذي برع بالخط بعد ان أخذه عن الخطاط سفيان الوهبي ومن آثاره جدار المدرسه المستنصريه وخطوطه في مرقد العلامه عبد الغني الجميل توفي سنة 1878م ومنهم ايضاً الخطاط عبد القادر آل رئيس الكتاب الذي كان استاذه في الخط سفيان الوهبي وقد توفي سنة 1880م ومنهم الشيخ عبد الرحمن السهروردي الذي اخذ على الخطاط سفيان الوهبي وتوفي سنك 1895م

هل تعلم من هو #الزومبي

أو السر وراء اتخاذ جميع الأعمال

السينيمائية شخصية الزومبي على أساس انسان في شكل الميت

الحي ويتغدى على الأشخاص الذين لايزالون على قيد الحياة؟

السبب مايلي:

زومبي الذي كانوا يظهرونه في شكل الميت الحي في الأفلام

والإعلام، هو المسلم جنجا زومبي، وهو شخصية عظيمة وبطل من

أبطال دولة الإسلام في البرازيل من أصول إفريقية،

ظهر جنجا زومبي بعد احتلال البرتغاليين للبرازيل وبعد مهاجمة السواحل الإسلامية بإفريقيا الغربية وأسر أهلها ونقلهم في قيعان السفن تطلعًا منهم لتوفير الأيدي العاملة وكان ذلك عام 1539م فتم استعبادهم وتنصيرهم بالإجبار.

ظهر #زومبي في عام 1775م، فبدأ بدعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة وشجعهم على التخلص من العبودية وعندما كثر أتباعه أعلن قيام الدولة الإسلامية في البرازيل وجعل مركزها بالميراس، وبعد أن انتشرت دولة الإسلام في البرازيل اتحد النصارى على هدم هذه الدولة، فقد شنت عدة حملات صليبية على مدار عشرات السنين من اجل القضاء على دولة الاسلام في البرازيل فأذاقهم زومبي الويلات وألحق بهم هزائم متتابعة, وتصدى لحملات التنصير لمده 50 عاما وبسبب كثرة الحملات النصرانية بدأت الدولة تدريجيا تضعف مما أدى إلى كثرة الخيانات وسقطت الدولة وسقط جنجا زومبي، وعندما عثر البرتغاليون عليه تعاملوا مع جثمانه بهمجية، حيث قطعوا رأسه وأعضاء جسمه وشوهوه وعرضوه على الناس وتعاملوا مع أتباعه بالقتل والبيع في سوق العبيد واستمرت إبادة المسلمين لعقدين من الزمن حتى لم يبق لجنجا زومبي تاريخ يذكر فعمدت الجهات المعادية بحملات إعلامية (هوليوديه) تظهر فيها شخصيات مشوهة بأبشع الصور والأفعال الوحشية وإسقاط اسم البطل زومبي والمسلمين عامة عليها.

وهذا مانجده في الأفلام السينمائية وألعابهم الإلكترونية

فليس مستنكرا على العدو أن يتعامل مع عظماء الإسلام بهذا الحقد إنما العيب على المسلمين عندما جهلوا عظماءهم وضيعوا مجدهم فضاعوا.

#المصدر

كتاب مئة من عظماء امة الاسلام غيرو مجرى التاريخ

طارق حرب
أمس الساعة ‏٨:٤٣ ص‏ ·

الطريقه الصوفيه الكسنزانيه حديثة الوجود في بغداد خلافاً للطرق الصوفيه الاخرى

كالطريقه القادريه والرفاعيه وكسنزان ولم يحالفها الحط بالانتشار

—————————————-

توفي قبل يومين خارج العراق شيخ الطريقه الكسنزانيه الصوفيه وهي الطريقه التي كان شيخها السيد محمد المتوفي وهذه الطريقه حديثة الظهور اذ ظهرت في شمال العراق اواسط القرن الثامن عشر في حين ان الطرق الصوفيه الاخرى في بغداد كالطريقه القادريه والطريقه الرفاعيه والطريقه السهرورديه ظهرت نهايات الدوله العباسيه وقد سكن الشيخ المتوفي قبل يومين بغداد فترة قليله نهاية القرن العشرين اذ كانت داره في حي لجامعه في كرخ بغداد وتكية كبيرة لهذه التكيه في طريق الحله فبل الوصول الى الطريق السريع وعند مفرق الدوره وهو الشيخ السيد محمد السيد عبد الكريم الكسنزاني الحسيني بن السيد عبد القادر بن السيد عبد الكريم بن السيد حسين بن السيد حسن وينتهي نسبه الى الامام الحسين بن علي والشييخ محمد المتوفي والد عضو مجلس النواب السيد غاندي ووالد رئيس تحرير جريدة المشرق السيد نهرو.

وعرفت الطربقه الكسنزانيه نسبة الى الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزاني المولود سنة 1824 م اي في عهد والي بغداد العثماني داود باشا مع اختلاف في التاربخ قليلاً وابتداء أخذ البيعه من خاله وكان قد اعتزل الناس ويقال ان خلوته كانت لخمس سنوات ولقب الكسنزان الذي اطلق على عائلة الشبخ فهو لقب اطلق على السيد عبد الكريم الاول موءسس الطريقه وكلمة ( كسنزان) كلمة كرديه تعني الشخص الذي لا يعرف حقيقته أحد اذ انه لما اختلى للعبادة في احد جبال قضاء قره داغ التابع للسليمانيه وحينما كان يسأل احد الناس عنه يقول ( كسنزان) فجرى هذا اللفظ لقباً لهذه العائله لذلك سميت بالطريقة الصوفيه الكسنزانيه التي تبنى مشيختها الشيخ وابناءه واحفاده من بعده فكان الكسنزان لفب للعائله واسم للطريقه ذلك ان الشبخ ينتسب الى عشيرة الساده البرنزچيه فالشيخ محمد المتوفي يفصله عن موءسس الطريقه الشيخ عبد الكريم أبوه وجده.

والبيعه كركن في الطريقه الكسنزانيه تكون للرجال والنساء والاحداث وصيغتها ان يقول( استغفر الله العظيم من كل ذنب تبت وبايعت على يد رئيس الطريقه العليا القادريه الكسنزانيه في العالم حضرة الشيخ الغوث..... قدس الله سره وقبلتنه شيخي ومرشدي واستاذي في الدنيا والاخره والله على ما اقول شهيد ويرد عليه الخليفه قائلاً: أعطيتك هذه البيعه وكالة من حضرة الشيخ الغوث محمد ( المتوفي حالياً والذي ينتظر ان يكون مكانه ابنه الاكبر كشيخ للطريقه) ويقول

للمريد ؛ أقبلت فيجيبه المريد نعم قبلت ثم تقرأ سورة الفاتحه. ومن ذلك نلاحظ ان الطريقه الكسنزانيه في حقيقتها فرعاً من الطريقه القادريه التي شيخها الشيخ عبد القادر الگيلاني الذي أسس الطريقه القادريه في اواخر العهد العباسي ويشترط في شيخ الطريق الكسنزانيه الشروط التي يصلح معها ان يكون نائباً عن النبي محمد ( ص) وان يرجع نسبه اليه وان يكون عالماً ومعرضاً عن حب الدنيا وحب الجاه ومحسناً لرياضة نفسه من قلة الاكل والنوم والقول مكثراً من الصلاة والصدقه ومتصفاً بمحاسن الاخلاق كالصبر والشكر واليقين والتوكل والسخاء والقناعه والحلم والتواصع والصدق والحياء والرقار والوفاء والسكون وامثال هذه

الفضائل ورتبة الشيخ في الطريق الكسنزانيه نيابة النبوه في الدعوى الى الله وهي اعلى المراتب لذا فأن الله يحبب الشيخ الى عباده والشيخ يسلك بالمربد طريق الاقتداء بالرسول فلكل زمان امام وخليفه يكون المرجع الاعلى لقضاء الحاجات وجميع الخيرات والطريقة الكسنزانيه لها خوارقها التي تكون بفعاليات خارقه يمارسها مريدوها منها ادخال ادوات حاده في مناطق مختلفه من الجسم كالحراب والسيوف ويكون ذلك بالبطن والظهر وعضلات الصدر والذراع والادن والفم

والخدين واللسان ومنها ادخال الخناجر في عظام الجمجمه والترقوه واكل الزجاج وابتلاعه وشرب المريد للنار ووضع المشعل الناري في الفم والتعرض للدغات الافاعي والعقارب ومقاومة الصدمه ومشيخة الطريقه الكسنزانيه محصوره في عائلة الشيخ عبد الكريم موءسس هذه الطريقه وذريته حيث كان اخرهم الشيخ محد عبد الكريم عبد القادر عبد الكريم الذي توفي قبل يومين

والتكيه الكسنزانيه تعتبر بيت للذكر وبيت للمال فلها البناء الروحي ولها الانفاق المالي على الامور المتعلقه بالطريقه سوا اكانت الاموال من تبرعات المريدين في هذه الطريقه او من اهل الخير وللطريقه سلوكاً معيناً في الترويض النفسي تقوم على التزام المريد في فترة اربعين يوم الامتناع عن أكل المنتجات الحيوانيه

ومشتقاتها والاقلال من أكل الخبز وكلام الدنيا وشرب الماء وتحدد للمريد رغيف واحد من الخبز وفاكهه قليله يومياً خلال العشرة ايام الاولى ونصف رغيف مع فاكهه في العشرة ايام الثانيه وربع رغيف

خلال العشرة ايام الثالثه والعشره الرابعه سبع ايام بثلاث تمرات يومياً وثلاثة ايام يكتفى بالماء والشاي وفي عذه الفتره يلزم المريز بالاذكار فاضافة الى الاوراد اليوميه يعمل المريد بالاوراد الدائميه وبعدد مائة الف مرة كل ورد والصلوات الخمس يضاف لها سنة الوضوء وهي

ركعتان ثم ركعنان قبل الظهر وسنة الصحى ست ركعات على الاقل واربع ركعات قبل صلاة الظهر واربع بعدها واربع ركعات قبل صلاة العصر وركعتان بعد صلاة المغرب وبين المغرب والعساء سنة الأوابين ست ركعات وركعتان قبل صلاة العشاء وصلاة الوتر ثلاث ركعات بعد صلاة العشاء وسنة صلاة التسابيح

وهي اربع ركعات وعلى المريد خلال هذه هذه الفتره عدم النوم في الليل مطلقاو وله النوم بعد الشروق لساعه وعليه الخلوه في مكان

ليس فيه بشر للمواطبه على ذكر الله وتقسم الاربعين يوماً للخلوه رغيف خبز في العشرة ايام الاولى ونصف رغيف للعشره الثانيه وربع رغيف للعشره الثالثه وسبعة ايام ثلاث تمرات يوميا والثلاثة ايام الاخيره يكتفى بالماء والشاي فقط
ويكثر المريد من العبادات .

ومقامات الطريقه الكسنزانيه هي التوبه والتوكل والخوف والرجاء

والصدق والاخلاص والصبر والورع والزهد والرضا والشكر وفي التوسل بهذه الطريقه يكون بالنبي وبالانبياء والشفاعه كوسيله والشفاعه

بالاحاديث النبويه وفي التبرك بآثار الرسول والتبرك بأدوات الشيخ في الطريفه والطاعه له وفي الطريقه القواعد التي تحكم آداب المريد مع

الشيخ وآداب للمريد مع المريدين الاخرين وتقام حلقات الذكر في هذه الطريقه كل يوم اثنين ويوم خميس بعد صلاة العشاء فيقف المريدون بشكل حلقه ويقف مسووءل الحلقه في وسطها وتردد الاوراد بدء بقولهم الله استغفر الله...
وختاماً نقول ان الطريقة الكسنزانيه الصوفيه لم يكن لها حظ الانتشار كالطرق الصوفيه البغداديه الاخرى القادريه والرفاعيه والسهرورديه على الرغم من ان الشبخ ( المتوفي) محمد الكسنزاني سكن بغداد فترة ليست قليله في اواخر القرن العشرين وعلى الرغم من وجود تكية كبيره لهذه الطريقه ولازالت في بداية طريق بغداد الحله بعد مفرق مدينة الدوره.

13 \ 7 \ 2003

يستذكر العراقيون، اليوم، الذكرى الـ17 لوفاة سفير الإعتدال عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور "أحمد الوائلي".

والوائلي هو عالمٌ دينيٌ نجفيٌ عراقي، وداعيةٌ وخطيب، شاعرٌ وأديب، أنشأ مدرسة خطابية إمتازت بإختلافها عن سابقتها بأنها تجمع ما بين

البحث العلمي والخطابة الحسينية والشعر والأدب مع شواهد من الواقع المعاش ومراجعات وتحليلات تأريخية وأخلاقية وعقائدية بعيدة عن

التشنج وإثارة النعرات الطائفية، بإعتماد اسلوب الخطاب المعتدل المبرز لمبادئ التعايش السلمي المجتمعي....

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

المنقب
‏١٩ يوليو‏، الساعة ‏١:٠٩ م‏ ·
نوادر من كتاب مروج الذهب للمسعودي .

مئة ألف لا يفرقون بين الناقة و البعير .

وبلغ (يعني معاوية) من إحكامه للسياسة وإتقانه لها واجتذابه قلوب خواصه وعوامه أن رجلا من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق في حالة منصرفهم

عن صفين فتعلق به رجل من دمشق فقال: هذه ناقتي، آخذت مني بصفين، فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقي خمسين رجلا بينة يشهدون أنها ناقته، فقضى معاوية على الكوفي، وأمره بتسليم البعير إليه، فقال الكوفي: أصلحك الله! إنه جمل وليس بناقة، فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودس إلى الكوفي بعد تفرقهم

فأحضره، وسأله عن ثمن بعيره، فدفع إليه ضعفه،، وبرة، وأحسن إليه، وقال له: أبلغ عليا إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل، وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الأربعاء، وأعاروه رؤوسهم عند القتال وحملوه بها، وركنوا إلى قول عمرو بن العاص: إن عليا هو الذي قتل عمار بن ياسر حين أخرجه لنصرته، ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن علي سنة، ينشأ عليها الصغير؟ ويهلك عليها الكبير.

**

من هو ابو تراب؟؟

. قال المسعودي: وذكر بعض الأخباريين أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم: من أبو تراب هذا الذي يلعنه الإمام على المنبر؟ قال: أراه لصا من لصوص الفتن.

**

ما تقول في محمد هذا؟؟

وحكى الجاحظ قال: سمعت رجلا من العامة وهو حاج وقد ذكر له البيت يقول: إذا أتيته من يكلمني. منه ؟ وأنه أخبره صديق له أنه قال له رجل منهم وقد سمعه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم : ما تقول في محمد هذا؟ أربنا هو؟.

**

طبيب لا يداوي علته؟؟

وذكر ثمامة بن أشرس قال: كنت مارا في السوق ببغداد، فإذا أنا برجل عليه الناس مجتمعون، فنزلت عن بغلتي، وقلت: لشيء ما هذا الاجتماع، ودخلت بين الناس، وإذا برجل يصف كحلا معه أنه ينجح من كل داء يصيب العين، فنظرت إليه فإذا عينه الواحدة برشاء والأخرى مأسوكة، فقلت له: يا هذا، لو كان كحلك كما تقول نفع عينيك!! فقال لي: يا جاهل أهاهنا اشتكت عيناي. إنما اشتكتا بمصر، فقال كلهم: صدق، وذكر أنه ما انفلت من نعالهم إلا بعد كد.

**

العالم بالانساب البصير بالملل و النحل.

وذكر لي بعض إخواني أن رجلا من العامة بمدينة السلام رفع إلى بعض الولاة الطالبين لأصحاب الكلام على جار له أنه يتزندق، فسأله الوالي عن مذهب الرجل، فقال: إنه مرجىء قدري ناصبي رافضي، فلما قصه عن ذلك قال: إنه يبغض معاوية بن الخطاب الذي قاتل علي بن العاص، فقال له الوالي: ما أدري على أي شيء أحسدك: أعلى علمك بالمقالات، أو على بصرك بالأنساب؟.

**

الفهيمة ابو لحية.

وأخبرني رجل من إخواننا من أهل العلم، قال: كنا نقعد نتناظر في أبي بكر وعمر وعلي ومعاوية، ونذكر ما يذكره أهل العلم، وكان قوم من العامة يأتون فيستمعون منا، فقال لي ذات يوم بعضهم وكان من أعقلهم وأكبرهم لحية، كم تطنبون في علي ومعاوية وفلان وفلان، فقلت له: فما تقول أنت في ذلك؟ قال: من تريد؟ قلت: علي، ما تقول فيه قال: أليس هو أبو فاطمة؟ قلت: ومن كانت فاطمة؟ قال: امرأة النبي عليه لسلام بنت عائشة أخت معاوية، قلت: فما كانت قصة علي. قال: قتل في غزاة. حنين مع النبي صلى الله عليه و آله .

**

أهل الشام و قرابة الرسول صلى الله عليه و آله.

وقد كان عبد الله بن علي حين خرج في طلب مروان إلى الشام، وكان من قصة مروان ومقتله ما قد ذكر، ونزل عبد الله بن علي الشام، ووجه إلى أبي العباس السفاح أشياخا من أهل الشام من أرباب النعم والرياسة من سائر أجناد الشام فحلفوا لأبي العباس السفاح أنهم ما علموا لرسول الله صلى الله عليه و آله، قرابة ولا أهل بيت يرثونه غير بني أمية حتى وليتم الخلافة، فقال في ذلك إبراهيم بن المهاجر البجلي:

أيها الناس اسمعوا أخبركم ... عجبا زاد على كل العجب

عجبا من عبد شمس، إنهم ... فتحوا للناس أبواب الكذب

ورثوا أحمد فيما زعموا ... دون عباس بن عبد المطلب

كذبوا والله ما نعلمه ... يحرز الميراث إلا من قرب

El Cid Al-Moussaw

الطريقه الصوفيه النقشبنديه لم تستطع مزاحمة الطريقه الصوفيه القادريه والرفاعيه في بغداد فترك خالد النقشبندي بغداد وانتقل الى دمشق
———————————————

-الطريقه الصوفيه النقشبنديه احدى الطرق الصوفيه التي نشأت في العالم الاسلامي سنة 1376 أي في عهد حكم الدوله الجلائريه لبغداد بعد الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان وذلك يعني ان هذه الطريقه ولدت بعد الطريقة القادريه المنسوبه الى الشيخ عبد القادر الگيلاني وبعد الطريقه الرفاعيه ذلك ان هاتين الطريقتين ظهرتا في العراق نهاية الدوله العباسيه اي قبل سيطرة الدوله الايلخانيه دولة هولاكو على بغداد والدوله الجلائريه ويمكن ان تكون الطريقه النقشبنديه قد ظهرت في وقت مقارب لظهور الطريقه البكداشيه والطريقه المولويه الصوفيتان اللاتي ظهرن في تركيا بداية ظهور دولة آل عثمان وقد أسس الطريقه النقشبنديه الشيخ بهاء الدين محمد الملقب بالنقشبند او محمد البخاري حيث ظهرت هذه الطريقه في مدينة بخارى وكان جد الشيخ محمد يريد تربية محمد تربية صوفيه لذلك درس الحفيد الفكر الصوفي لدى شيوخ التصوف وقتها وعندما اجاد هذه الطريقه كان له مريدون وطلاب كثيرون والف الكثير من الكتب في الفكر الصوفي والنقشبند كلمة تعني ( الناقش) ولقد أسس النقشبند طريقته على اساس الحياة الجماعيه القائمه على التكافل والتكامل وروح الفريق على اساس الخلوه والعزله وكانت تحرك هذه الطريقه الوقوف ضد السياده المغوليه على البلدان في شرق الدول الاسلاميه وغربها وآثرت هذه الطريقه الاستشهاد للوقوف امام المد المغولي وهذه الطريقه تنتشر بشكل خاص في السليمانيه اي الشمال الشرقي العراقي وترى هذه الطريقه ان مراحل التصوف عشر درجات لكل درجه عشر مراحل ولكل مقام صوفي معناه الخاص الذي يعرفه من سلك طريق التصوف وهي كالطرق الصوفيه الاخرى تبدأ في مقام التوبه والانابه والزهد والقناعه والورع وهكذا وهي تقول ايضاً بالاحوال الصوفيه من قبض وبسط ومحو واثبات وسكر وغيبه ومصطلحات هذه الطريقه الصوفيه تقوم على مقاومة هوى النفس وتعطي هذه الطريقه مكانة في القلب الذي لا يمكن حذفه من الادب الصوفي لهذه الطريقه وفي السلوك الصوفي النقشبندي لا بد من تزكية اللطائف التي تكون منها الوجود المادي والمعنوي والظاهري والباطني والولاية في هذه الطريقه تكون لمن اجتاز المقامات العشره كالتوبه والزهد والصبر ولا يبلغ الولاية الكبرى الا بعد تزكية اللطائف بالذكر الدائم وترى هذه الطريقه ان الولاية الكبرى تحققت لبعض شيوخ التصوف منهم الجنيد البغدادي والشيخ معروف الكرخي والفضيل بن عياش ولهذه الطريفه منهج خاص لأيصال المريد( الطالب الجديد) الى غايته بشكل يختلف عن الطريقه القادريه التي تعتمدد الذكر الجهدي وعن الطريقه المولويه التي تقوم على قراءة الاشعار والذكر وحفلات السماع والطريقه النقشبنديه تقوم على الحضور الدائم في حضرة الحق وترسيخ العقيده الاسلاميه وتجنب البدعه مع اعتدال السلوك ودوام الدكر ولكن هذه الطريقه خرجت عن السلوك المعروف للطرق الصوفيه اذ تم تحويلها في حالات كثيره الى وحدات مقاتله تضم مريدين مدربين على القتال ومن الشخصيات المعروفه التي حاولت نشر الطريقه النقشبنديه في بغداد والتي تركت اثراً كبيراً في بغداد وان لم يحقق ما كان يصبوا اليه لذا تركت هذه الشخصيه بغداد اذ ان بغداد فيها الطريقه القادريه والرفاعيه وهما طريقتان عراقيتان ثم جاءت مع العثمانيين الذين حكموا بغداد عدة طرق صوفيه منها المولولوبه طريقة مولانا جلال الدين الرومي الذي غنت من شعره اخيراً( مادونا وديمي مور) اغنية تعلم كيف تودعني وكذلك جلب العثمانيين الطريقه البكداشيه الصوفيه والطريقه الصوفيه القلندريه التي لا تزال اماكنها وتكاياها قائمه في بغداد وبعض المدن العراقيه ومع ذلك لم تستطع تلك الطرق الوقوف امام الطريقه القادريه والطريقه الرفاعيه فلقد جاء الى بغداد نهاية القرن الثامن عشر رجلاً من رجالات العلم والادب والتصوف والارشاد وكان قطب الارشاد وامام العلماء العلامه الكبير والمرشد الخطير ضياء الدين الشيخ خالد النقشبندي المعروف بذي الجناحين النقشبندي العثماني ابن احمد المولود في مدينة قره داع جنوب السليمانيه سنة 1776 م وهو من بيت معروف في السليمانيه وأقام في بغداد مدة طويلة من الزمن حيث أقام في مسجد الشيخ أبي بكر الاحسائي الواقع في محلة رأس القريه وكثر مريدوه وطلابه في بغداد حتى عرف محل اقامته بالتكيه الخالديه وقد انتفع بعلمه الكثير وتخرج على يديه الكثيرين منهم مفتي بغداد الالوسي والعلامه الشيخ السويدي صاحب سبائك الذهب والشيخ بن سند البصري صاحب مطالع السعود والعلامه محمد أمين أفندي الطبقچلي وغيرهم واسس الشيخ خالد مجلساً ثقافياً الذي عرف بالتكيه الخالديه وعلى الرغم من احاطته بجميع الطرق الصوفيه القادريه والرفاعيه والنقشبنديه التي انتشرت في السليمانية خاصة ولكن النقشبنديه لم تجد مجالاً وقبولاً ببغداد بشكل يماثل الطرق الصوفيه الاخرى لذا ترك الشيخ النقشبندي بغداد ورحل الى دمشق في عهد الوالي العثماني داود باشا وقد حل محله في بغداد اخوه الشيخ محمود النقشبندي.

موءرخ بغداد اسم اختص به الخطيب البغدادي منذ اكثر من الف عام بكتابته تاريخ بفداد في الثلاثة قرون من بنائها وهذا اللقب لم ينافسه منافس فيه طيلة الالف عام الماضيه
———————————————-هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي وأصله من قرية الحصاصه وهي من قرى اعمال الكوفه وكانت ولادته في قرية بهنيقيا جنوب غربي بغداد عام 392 هج اي زمن التفوذ البويهي ووفاته عام 462 هج زمن النفوذ السلجوقي وتوفي ببغداد في حجرة بباب المراتب جوار المدرسه النظاميه في الجزء الشرقي من بغداد وذلك يعني انه ولد في عهد الخليفه العباسي القادر بالله وتوفي زمن الخليفه العباسي القائم بأمر الله وقد نشأ الخطيب البغدادي نشأة دينيه في بيت علم ودين وكان والده يتولى الخطابه في جامع القريه لمدة عشرين سنه وقد حظي الخطيب البغدادي بأهتمام أبيه لأنه اراده ان يكون عالماً يشار اليه بالبنان وبعد بلوغه الحادية عشرة من عمره بدأ يسمع الحديث واول شيوخه في الحديث ابن زرقويه وسمع الفقه من أبي حامد الاسفرائيني والخطيب البغدادي لم يكتف بما سمعه من شيوخه ببغداد وانما خرج الى المدن القريبه من بغداد وسافر الى البصره
ليسمع الحديث من علماء البصره والكوفه وسمع من شيوخ نيسابور ودينور والري وهمدان ورحل الى اصفهان من اجل سماع من الحافظ ابي نعيم الاصبهاني وبعد عودته الى بغداد شد الرحال الى مكه لأداء مناسك الحج وسمع من علماء مكه واثناء عودته سمع علماء صور ودمشق وقد تعرض للفتنه بعد قتل صديقه الوزير العباسي أبا القاسم بن سلمه لذلك ترك بغداد ورحل الى دمشق حيث كان موضع اعجاب علماء دمشق ولكنه تعرض الى حسد الحاسدين بسبب علمه الغزير حيث سعى به أحد الحاقدين لدى والي دمشق وانقذه شريف دمشق ولكن تم اخراجه من دمشق فتوجه الى مدينة صور ومدينة القدس وطرابلس وحلب. ومن شيوخ موءرخ بغداد أحمد بن محمد أبو الحسن الاهوازي واحمد بن محمد أبو الحسين بن المتيى وابراهيم بن مخلد الناقرچي وعبد الواحد بن محمد ابو عمر بن مهدي الفارسي وأحمد بن محمد الماليني والقاسم بن جعفر ابو عمر الهاشمي وغيرهم.
وبعد عودته من الشام الى بغداد مرض الخطيب البغدادي واحس بقرب اجله فقرر ان بهب ماله وثيابه على اهل العلم ووجوه البر والخير وجعل كتبه وقفاً لدى ابا الفضل بن خيرون ودفن في مقبرة باب حرب قرب قبر الشيخ الصوفي بشر الحافي وشيع جنازته ببغداد خلق كثير الى الجانب الغربي وصلى عليه ابن الخليفه المهتدي ومما قيل في رثائه:
فاق الخطيب البغدادي الورى صدقاً ومعرفة
وأعجز الناس في تضيفه الكتبا
وكان الخطيب لا يحب المال ولا جمعه وكان متواضعاً لا يحب المديح ومن تواضعه انه لما يسأله احد انه الحافظ أبي بكر يقول انا احمد بن علي الخطيب البغدادي وكان حسن الخط جميل الكتابه فصيح اللهجه عارفاً بالادب ومن شعره:
لعمرك ما شجاني رسم دار
وقفت به ولا ذكر المغاني ويعد الخطيب البغدادي من أبرز
علماء وحفاظ عصره اذ كان موضع ثقة واجلال علماء عصره وعلماء العصور اللاحقه لما عرف به من صدق فيما يكتبه وما يدونه لهذه عده العديد من العلماء من الثقات ومدحه الكثير من العلماء منهم الكتاني والباجي وابواسحاق علي الشيرازي وغيرهم لقوة حفظه وكان يشبهوه بالدار قطني ووصفه ابن ماكولا بانه آخر الاعيان من شاهدناه واثنى عليه السمعاني وقال عنه ابن عساكر والحموي الفقيه الحافظ واثنى عليه ابن الجوزي ووصفه ابن الاثير فقال امام الدنيا في زمانه. وفي مذهبه فأن الخطيب البغدادي شافعي المذهب الا انه في المصنفات أشعري المذهب وذكر ابن الجوزي انه كان قديماً على مذهب أحمد بن حنبل وقد تتلمذ على يديه العديد من التلاميذ من مختلف المدن التي زارها كدمشق وصور وطرابلس ومنهم أحمد با احمد ابو السعادات المتوكلي وظاهر بن سهل الاسفرائيني وعبد الكريم السلمي الحداد ومحمد بن عبد الملك بن خيرون أما مصنفاته فقد ترك الخطيب البغدادي الكثير من المصنفات في العديد من المجالات فقد كتب في علم الحديث موءلفات الامالي وحديث النزول ومجمع أحاديث أبي اسحاق الشيباني ومستد ابي بكر الصديق والرباعيات وغيرها وفي الاحاديث المخرجه كتب اطراف موطأ وجزء من احاديث مالك والفوائد المنتخبه الصحاح والغرائب وفي مصطلح الحديث كتب الكفايه في علم الروايه والاجازه للمعدوم والمجهول وبيان حكم المزيد في متصل الاسانيد
وفي آداب المحدث كتب شرف اصحاب الحديث ونصيحة اهل الحديث وفي علم الرجال كتب الاسماء المبهمه في الانباء المحكمه والتبيين لأسماء المدلسين ورفع الارتياب في المقلوب من الاسماء والأنساب وروايات الصحابه عن التابعين وفي التاريخ كتب تاريخ بغداد ومناقب الشافعي ومناقب احمد بن حنبل وفي العقائد كتب مسألة الكلام في الصفات وفي اصول الفقه كتب الففقيه والمتفقه والدلائل والشواهد على صحة العمل بخبر الواحد وفي الفقه كتب اذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبه والفعل للجمعه والنهي عن صوم يوم الشك وفي الادب البخلاء والتطفيل وحكايات الطفيلين وكشف الاسرار.
ومن اعظم واشهر كتبه وموءلفاته كتاب تاريخ بغداد ويعد اول كتاب في تاربخ علما بغداد منذ البناء حتى عصره وتظهر اهمية كتابه بما حواه من تراجم بلغت ما يقارب الثمانية الاف ترجمه شملت هذه التراجم العلماء من فقهاء ومحدثين فضلاً عن رجال الدوله من خلفاء ووزراء ووصفه احدهم فقال كتاب تاريخ بغداد هو تاريخ النخبه لان الخطيب البغدادي تناول في كتابه العلماء البارزين واصحاب الكفآات وخاصة العلماء كذلك فقد تجلت اهمية كتابه في المقدمه التي وصف بها مدينة بغداد منذ تأسيسها اذ بين فيها مراحل بنائها من اختيار مكانها وتخطيطه والعاملين فيها واعتمد في ذلك على سابقيه كاليعقوبي والطبري وابن طيفور وتكمن اهمية كتاب الخطيب البغدادي في توضيح الجوانب الحضاريه لمدينة بغداد اذ ذكر الحياة الثقافيه والتعليميه منها طرائق التدريس ومناهج العلماء ومقاييسهم وعلاقتهم مع تلاميذهم والمدارس التي ظهرت ببغداد والمناظرات العلميه والحلقات الدراسيه واظهر الخطيب في تاريخ بغداد اهمية بغداد في العالم الاسلامي ومكانتها العلميه الكبيره ويتضح ذلك من كثرة ورود الطلاب الى بغداد لطلب العلم منن علمائها كما بين الكتاب مدى الاتصال الفكري والتعاون بين بغداد ومدن العالم الاسلامي ويظهر الكتاب اهتمام الخطيب بمجال الحديث اذ ترجم لحوالي خمسة الاف محدث واصبح كتابه مرجعاً رئيساً في كتبهم ومن الموءرخين الذين اعتمدوا على كتاب تاربخ بغداد للخطيب البغدادي ابن ماكولا وأبو يعلى والسمعاني وابن عساكر وابن الجوزي والحموي والسبكي والصفدي وابن كثير وغيرهم من مشهوري موءرخي بغداد وترجم الخطيب لجميع علماء بغداد من سكنها او زارها حيث ذكر في الكتاب(تسمية الخلفاء والاشراف والكبراء والمحدثين والفقهاء والزهاد والقراء والصلحاء والمتأوبين والشعراء من اهل مدينة السلام) وقد رتب الخطيب البغدادي تاريخه على اساس الحروف وابتدأ باسم محمد تكريماً للرسول وهنالك الكثير من الموءرخين من أختصر كتابه
منهم السمعاني في كتابه الذيل على تاريخ بغداد وابن الدبيثي في كتابه ذيل بغداد والامام الذهبي وابن النجار والسلامي والقطيفي والجبلي وغيرهم من مشاهير بغداد.

هل قُتِلَ "طارق بن زياد"...أم مات شحَّاذاً؟
لا نصدق بسهولة، و لكنها فجيعة التاريخ المخفي.
منذ المدرسة الإبتدائية و نحن نزهو و نفخر "بطارق بن زياد"، ليس لكونه من هذه الأرض الأمازيغية، و لكن لأنه ذهب بعيداً من أجل قضية هو آمن بها حتى في سياق الفتوحات الإسلامية.
فتح "الأندلس" بجيش صغير و خطبة عظيمة ماتزال تطنُّ في الأذهان: "...أيها الناس، أين المفر؟، البحر من ورائكم، و العدو أمامكم، و ليس لكم و الله إلا الصدق و الصبر، و إعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام على مائدة اللئام، و قد إستقبلكم عدوكم بجيشه و أسلحته، و أقواته موفورة، و أنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، و لا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، و إن إمتدت بكم الأيام على إفتقاركم، و لم تنجزوا لكم أمراً ذهبت ريحكم، و تعوَّضت القلوب من رعبها منكم الجراءة عليكم، فإدفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة…".
بغض النظر عن صحتها من عدمها، كونها خطبة مسبوكة لا يمكن لأمازيغي أن يقولها بتلك القوة، و بلا عجمة.
الذين لا يعرفون المنطقة ينسون أنها أنجبت الكثير من العلماء المسلمين الذين جعلوا من اللغة العربية وسيلتهم للدخول في مدار العالمية كما فعل الأوروبيون قبل نهضتهم.
قصة العجمة لا تستقيم، و لو أنه ليس هذا مدار الحديث.
فتح "طارق بن زياد" شبه الجزيرة الأيبيرية من سنة 711 حتى 718 بأمر من قائده "موسى بن نصير" والي "إفريقية"، في عهد الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك"، و بذلك عُدَّ واحداً من أهم القادة العسكريين المسلمين الذين غيروا المعادلة الحربية نهائياً، و منحوا المسلمين حكماً دام أكثر من 8 قرون متتالية.
العادة المعروفة عند المسلمين أن يُولى القائد العسكري، البلاد التي فتحها، كما حدث مع "عمرو بن العاص" حينما فتح "مصر"، و هو ما لم يحدث مع "طارق بن زياد"، بسبب خلاف نشب بينه و بين "موسى بن نصير" الذي تحول إلى قائد فاتح دون أن تطأ رجله بلاد القوطيين إلا عندما إستتب الأمر في "الأندلس".
لم يتوقف "طارق بن زياد" في زحفه إلا عندما فتح مدينة "طليلطة"، بالخصوص عندما وجد من يساعده في الضفة الأخرى، بينما بقي "موسى بن نصير"، بعد أن أخضع الأمازيغ المغاربة لطاعته، على حافة مدينة "طنجة" و لم يتخطَّها.
حنكة "طارق بن زياد" العسكرية كانت وراء الزحف نحو شبه الجزيرة الأيبيرية بعد أن إستطاع أن يستميل إليه الأمير القوطي "يوليان" الحاقد على الملك "لذريق" الذي إغتصب إبنته، فساعده كثيراً في العبور.
في يوم 29 أفريل 711، عبر "طارق بن زياد" و جيشه المضيق، و سيطر على المواقع المتاخمة و على الحاميات الصغيرة.
و بفضل مساعدة الأمير القوطي "يوليان"، زحف نحو المدن الداخلية و القلاع، كمدن "كرطاجينة" و "الجزيرة الخضراء" و "روندة" و غيرها، حتى "وادي لكة" حيث الموقعة التي قتل فيها "طارق بن زياد" الملك القوطي "لذريق" يوم 19 جويلية 711، كما فتح مدينة "قرطبة" و مدينة "طليطلة" و غيرهما من المدن الأخرى.
و بدل تعيينه والياً على المنطقة، طلب منه "موسى بن نصير" أن يوقف الزحف حتى يلتحق به.

و في شهر جوان 712، إلتحق "موسى بن نصير" بالقائد "طارق بن زياد" على رأس جيش ضخم لم يخض أي حرب حقيقية، فقد وجد كل شيء منجزاً أمامه.
منذ تلك اللحظة بدأ الخلاف الكبير مشفوعاً بحقد كبير، فكيف لقائد صغير يحتل الواجهة، بينما الذي حمل لقب "فاتح إفريقية" بقي في الخلفية.
فقد غطى على "موسى بن نصير" الذي ظل في "بلاد الشام"، بينما كان "طارق بن زياد" في عمق الحرب.

غضب "موسى بن نصير" من "طارق بن زياد"، و سجنه و همَّ بقتله، لولا شفاعة "مغيث الرومي"، مولى الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك"، و من ثم إستدعاهما الخليفة الأموي لتوضيح الأمر في حضرته، و قد عادا محملين بالنفائس، و لكن "سليمان بن عبد الملك" نصحهما بالتريث و الإنتظار في منطقة "طبريا"، حتى وفاة أخيه الخليفة الذي كان على حافة الموت، لكنهما دخلا إلا مدينة "دمشق" بعد أن ضربا صفحاً بكلام "سليمان بن عبد الملك".

الخلاف كان عميقاً و لا يمكن ربطه بقصة الطاولة الذهبية، فليست هذه الحكاية التي تفنن فيها بعض المؤرخين إلا إستعارة لا أكثر.
حيث يُقال بأن "طارق بن زياد" صمم أن يهدي الخليفة الأموي الطاولة المرصعة بالذهب و الأحجار الكريمة التي ترجعها بعض المصادر إلى سيدنا "سليمان" عليه السلام، و التي إستولى عليها "طارق بن زياد" في إحدى غزواته (أغلب الظن من كنيس يهودي).
إنتزع منها رجلها الرابعة، و أخذها "موسى بن نصير" و سلمها للخليفة بعد أن وضع لها رجلاً رابعة من الذهب الخالص، مدعياً أنه هو من أتى بها، فكذَّبه "طارق بن زياد" بمنح الخليفة الأموي الرجل الرابعة الحقيقية للطاولة.

فحوى الإستعارة أنه لا يمكن لمن بقي في دفء "بلاد الشام" أن يستحوذ على جهود قائد حارب حتى النهاية في الميدان.
عندما تولَّى "سليمان بن عبد الملك" الخلافة الأموية بعدها بفترة قصيرة، و كان يريد نسب فتح "الأندلس" لنفسه، إنتقم منهما، فعزل "موسى بن نصير" بعد أن قتل إبنه "عبد العزيز بن موسى"، و كان أحد قادة الفتح الأندلسي، بينما لم يُسمع شيء عن "طارق بن زياد" الذي دخل قصر الخلافة الأموية و لم يخرج.
لا أحد يعرف عنه شيئاً، و الأقرب إلى الصواب أن يكون قد قُتل و رُمي للضباع التي كان يربيها الخليفة الأموي "سليمان بن عبد الملك" في السراديب.

بعض المؤرخين يقولون بأنه مات شحَّاذاً في شوارع مدينة "دمشق" و أمام "المسجد الأموي"، بعد أن نُزعت عنه كل سبل العيش، في سنة 720.
حتى الذين أخفوا الحقيقة و قالوا بأن "طارق بن زياد" قد أنهى حياته في الزهد، جانبوا الصوات؛ أولاً لأن "طارق بن زياد" لم يكن سياسياً، ثانياً إنه كان عسكرياً و رجل ميدان براغماتياً، ثالثاً أن "طارق بن زياد" كان عاشقاً للحياة، و كان يتنقل بزوجته "أم حكيم"، الجارية التي أعتقها و ظلت أقرب إنسان إلى روحه، أينما ذهب، كما تقول بعض الوثائق اللاتينية و هي تتحدث عن شخصية "Taric Abuzara".
قصة الزهد هي مجرد تبرير للجريمة لا أكثر، و جبن للمؤرخين.

"طارق بن زياد" قُتل في قصر الخليفة الأموي الطاغية، "سليمان بن عبد الملك"، حيث دفع "طارق بن زياد" ثمن وفائه للخليفة الأموي الذي منحه ثقته حتى النهاية، و لم يشفع له ذلك أمام "سليمان بن عبد الملك" الذي إتصف بحقده و عنصريته و جرائمه.

بطاقة تعريفية بالسيد جاسم الطويرجاوي

ولد عام ١٩٤٧م، وهو أبن السيد عبد بن السيد عباس من السادة العرد، في النجف الأشرف ناحية الحرية.
درس في النجف الأشرف المقدمات، ومن أساتذته الشيخ عز الدين الجزائري والشيخ طه البصري، وله خمسة أولاد وسبعة بنات.

اشتهر بصوته الشجي وتفاعله في القراءة. كان له مجلس حسيني في كربلاء تحت قبة الحسين عليه السلام منذ عام 1962م، حتى عام 1980م، ولأنه في البداية يقرأ في طويريج قبل هذا المجلس في كربلاء، فكان الناس يقولون وصل الطويرجاوي وقد سار هذا الاسم عليه.

هاجر من العراق في ١٩٨٠م، بعد حملات الإعدام والإرهاب لنظام الطاغية صدام، ثم هاجر الى إيران في ١٩٩٠م، ورجع لبلاده بعد سقوط حكم البعث.
توفى في الأحد ٢٣ صفر ١٤٤٢، ١١/ ١٠/ ٢٠٢٠ وله من العمر ٧٣ عاماً.

=AZWnGVHIXvgOLPakJmOgfw29tp6dqe68NxAGctjbqeni3sDy-WzKoqHMipcT9GAfHpkX0WJ504UiiDBFitw2j_KsAOC1mgeen9e_j0xFFID7IlgzIVHKqmShDWsnD96mevpnVwpr2h6wZapmIyE6lr4EjaxBvwZOS9HCT0YtMn6LxeUuD0-Ti0_IcIdPUP9PIEz3rgFzHF-qqcKDoX1iXo_Gc-hLfqaRXUKQuKnx-yLeuQ&__tn__=*NK-R]#من_الذاكرة

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

تنعى الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة فقيد المنبر الحسينيّ وناعي الطفّ، السيد جاسم الطويرجاوي (طاب ثراه) الذي وافته المنيّةُ فجر هذا اليوم الأحد (22 صفر 1442هـ) الموافق لـ(11 تشرين الأوّل 2020م) بعد صراعٍ مع المرض، وجاء في نصّ النعي:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

ببالغ الحزن والأسى تنعى الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة فقيد المنبر الحسينيّ السيّد جاسم الطويرجاوي (طاب ثراه)، حيث أفنى عمره الشريف في طريق خدمتهم نادباً مصابهم الجلل وحاملاً إيّاه من بلدٍ إلى بلد، نسأل الله تعالى أن يتغمّد روحه الطاهرة برحمته الواسعة ويحشره مع جدّه الإمام الحسين(عليه السلام)، ويمنَّ على ذويه ومحبّيه بالصبر والسلوان..

ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.
تعليقات القراء
1 | انمار | 11/10/2020 11:23 | العراق
انا لله وانا اليه راجعون. وداعاً ناعي الطف السيد جاسم رحمك الله ويتلقاك جدك الحسين ع

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

تمت إضافة ‏‏٥‏ صور جديدة‏ بواسطة ‏تراث بغدادي‏ إلى الألبوم: ‏العمارة ( ميسان)‏.
ساعة واحدة ·
علي الشرجي مدينة نسبة الى ضريح علي الشجري اما علي الشرقي فهو الشاعر العراقي
وعلي الشرقي مدينة عراقية ومركز ناحية في محافظة ميسان على ضفة نهر دجلة جنوب شرق العراق وتبعد ناحية علي الشرقي حوالي 60 كيلومترا شمال شرق مدينة العمارة تأسست ناحية علي الشرقي في سنة 1959 وسميت المدينة بهذا الاسم نسبة للإمام علي الشرقي أو علي الشجري حسب لهجة أهل المدينة, الذي يقع مرقده فيها.
علي الشجري بن احمد بن محمد بن داود الأمير بن موسى الثاني بن عبد الله الرضي بن موسى الجواد بن عبد الله المحض ابن الحسن المجتبى شهيد يوم الطف بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب ،وهو ابن عم الشيخ المعروف عبد القادر الجيلاني، وقيل ان السيد علي الشجري ويلقب بعلي الشرقي لوجود قبره شرق نهر دجلة حيث كان شيخ عشيرة بني هاشم في زمانه وكان عالما تقيا في زمن الدولة العباسية وقاد الثورة العلوية ضد العباسين وحارب العباسيين واستشهد في هذا المكان وفي كتاب (مواقف المعارف) للشيخ حرز الدين يقول الشيخ حبيب العاملي في نسب الامام الشريف (هو علي بن احمد بن محمد بن داود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وهو آخر فروع الشجرة العلوية الفاطمية من الدوحة الزكية وهو أحد الأغصان الباسقة وأبوه احمد بن محمد ويقال له بن داود الأمير وكان الامير جليلا وأبوه موسى الثاني من الزهاد ويكنى أبا عمر وكان سيدا من رواة الحديث قتل بالسم على يد (سعيد الحاجب) في ايام الخليفة العباسي المعتز
وأبوه عبد الله المحض شيخ بني هاشم وابوه موسى الجون عاش إلى ايام الخليفة العباسي هارون الرشيد ومات بسويقه وأمه فاطمة بنت الامام الحسين فهو أول علوي من أبوين علويين ولهذا قيل له المحض[4]، وقتل بالسجن بأمر من الخليفة العباسي المنصور وأبوه الحسن المثنى جريح يوم معركة الطف قتل بالسم من قبل الوليد بن عبد الملك الخليفة الاموي ومر تشييد قبره على مراحل تاريخية وكان كوخا من الطين تحيط به غابة من أشجار الصفصاف السدر واشواك الصريم ويعد مزارا يتوافد عليه الزوار من محافظات العراق ودول الجوار والخليج العربي لكونه معلما دينيا واثريا اكتسبته ناحية علي الشرقي التي سميت باسمه.
الموسوعة الحرة

» كرم وابداع وثقافة النساء في التاريخ القديم والحديث
» شخصيات من تاريخ العراق القديم
» صور اسلامية
» شخصيات عراقية تمردت على اوامر صدام حسين
» صور متحركة اسلامية