العراق تحت الخلافة العثمانية

طارق حرب :

نجيب پاشا الوالي العثماني ونجيب باشا المحله البغداديه التي استحدثت في عهد حكم هذا الوالي لبغداد سنة 1842م

-----------------------------------

يكاد يكون الوالي نجيب باشا والي بغداد من سنة 1842 الى سنة 1848 الوالي العثماني الوحيد الذي حكم بغداد وحملت احدى محلات بغداد أسمه اذ لم يحصل أن سميت محلة بغداديه بأسم وال عثماني على الرغم من حكم الدوله العثمانيه لبغداد بحدود خمسمائة سنة وعلى الرغم من ان بعض ولاة بغداد من العثمانيين كانت فترة حكمهم مدة أطول من مدة حكم الوالي

نجيب باشا منهم الوالي علي رضاباشا السابق في حكم بغداد قبل حكم نجيب باشا وعلى الرغم من ان بعض الولاة قدموا لبغداد الكثير من الاصلاحات منهم الوالي مدحت باشا الذي حكم

بغداد بعد الوالي نجيب باشا أما محلة نجيب باشا فهي تقع شمالي الصرافيه أي مجموعة مدينة الطب وباب المعظم وتقع جنوب ساحة عنتر والاعظميه التي تحد محلة نجيب باشا وحدود

هذه المحلة من الغرب نهر دجله وحدودها من الشرق محلة الوزيريه التي تعتبر أيضاً من المحلات الحديثه التي تم استحداثها في بغداد في القرن التاسع عشر والقرن العشرين ومحلة

نجيب باشا جزء من محلة المخرم العباسيه التي كانت تشغل منطقة نجيب باشا والوزيريه معاً هذه المحله التي أشتهرت بسبب ان أحد أبنائها وهو القاضي أبو سعيد المخرمي هو الذي

أنشأ جامع ومدرسة باب الازج اي باب الشيخ والقاضي المخرمي هذا هو الذي أجاز الشيخ عبد القادر الگيلاني وأجازه الفتوى وألبسه خرقة التصوف كما تذكر كتب التاريخ ذلك.

ومحلة نجيب باشا في الجزء الشرقي من بغداد تعتبر من محلات منطقة الاعظميه التي تنتهي جنوب محلة نجيب باشا وسميت بهذا الاسم نسبة الى الوالي الذي تملك أراضيها أثناء ولايته بغداد وهو الوالي محمد نجيب باشا ومن أشهر المواضع في هذه المحله قصر اليهودي البغدادي شعشوع الذي سكنه الملك فيصل الاول فترة ليست قليله والذي ما زالت اطلاله لحد الان

وتعتبر محلة الكسره جزءا من هذه المحلة وهنالك ساحة الكشافه الصرح الرياضي الذي بني قبل أقل من قرن وما زالت الالعاب تؤدى فيه وهنالك كان البلاط الملكي القديم الذي تشير

بعض البنايات اليه لحد الان وان كان أغلبه قد نقض واقيم بدله نادٍ كبير للضباط في ثمانينات القرن العشرين وهنالك أيضاً شارع المغرب الذي تم افتتاحه سنة 1962 بمناسبة زيارة ملك المغرب الى بغداد وهنالك أيضاً في محلة نجيب باشا شارع طه نسبة الى الفريق طه الهاشمي الذي أشغل منصب وزير ورئيس وزراء في العهد الملكي وشقيق ياسين باشا الهاشمي الذي اشغل منصب رئيس الوزراء في العهد الملكي أيضاً ورئاسة جامعة بغداد أشغلت بناية البلاط الملكي في ستينات القرن العشرين.

أما نجيب باشا الذي كان مالكاً لأراضي هذه المحله فهو محمد نجيب باشا الذي تولى منصب ولاية بغداد من سنة 1843 الى سنة 1844م وهو من أصل عثماني تركي أستلم ولاية

بغداد من الوالي علي رضا باشا وسلمها الى الوالي العثماني الذي حكم بغداد بعده هو عبد الكريم نادر باشا وكان نجيب باشا من سكن العاصمه العثمانيه استنبول ومن أشرافها أباً عن جد وأهله ذوي قدر وحشم لهم مكانه لدى سلاطين آل عثمان وصفه ريچارد كوك في كتابه بغداد فقال(هو ممن يعتمد عليه في بلاط استنبول كل الاعتماد فلقد كان شجاعاً قديراً يؤثر العزله وفظاً غليظاً يجنح الى الارستقراطيه يعامل ابناء العشائر بقسوه وكانت اسالبيه الماليه وترفعه عن الناس سبباً في كرههم له)

لقد وصف ببغداد بانه كان ذا عداله وشجاعه يأخذ حق المظلوم ولا تأخذه في

الله لومة لائم وفي عهده تم استعمال(الطمغه)أي الاوراق الرسميه التي تحمل شعار الدوله في المعاملات

والعقود وصدرت في عهده الطوابع التي طرحت للاستعمال والتداول وقد أنعم

عليه السلطان العثماني بسيف مرصع ثمين لما قدمه من خدمات واجرى

اصلاحات في بعض مراقد الاولياء وتم ابطال بيع الرقيق وفي زمانه وقعت الواقعه

في كربلاء أثر الاعتداء على احدى بنات الاسره القاچاريه الايرانيه الزائرات وقد بدأ خدماته في الدوله العثمانيه بعد أن تخرج من الاقلام

وتقلب في المناصب منها والي الشام ومن آثاره في بغداد النجيبيه حديقة

النجيبيه في الباب المعظم مكان مدينة الطب الحاليه والتي كانت مكاناً لاعلان

الدين البهائي سنة 1863م حيث

أعلنه بهاء الله بعد بقائه في بغداد مدة تصل الى عشرة سنوات لذا فأن أتباع الديانه البهائيه يعتبرون هذه المدينه مقدسه واسموها حديقة الرضوان وأنشأ نجيب باشا سقاية جامع براثا

والشريعه المعروفه بالاعظميه شريعة نجيب باشا ومن آثاره المهمه هو اعدامه الشيخ سليمان الغنام شيخ عشيرة اعگيل في الكرخ تلك العشيره التي بلغت سطوتها قبل ذلك حتى تم تسمية الكرخ باسم صوب اعگيل.
١٩١٩

طارق حرب:

بعد أن كان الكرخ يسمى صوب إعگيل والمثل يقول( إعگيلي يتبختر بالدهدوانه)
والوالي العثماني لبغداد يتوسط شيخ مشايخ إعگيل سليمان الغنام

يتم اعدام الشيخ وتنتهي إعگيل في الكرخ وبغداد

---------------------------------

تعتبر قبيلة اعگيل القبيله التي تتحكم في الكرخ في النصف الاول من القرن التاسع عشر

حتى ان الجزء الغربي من بغداد أي الكرخ يسمى صوب إعگيل بسبب قوة هذه القبيله

وبأسها وسيطرتها على الكرخ بأجمعه حتى جرى المثل ( إعگيلي يتبختر في الدهدوانه)

والدهدوانه هي أعلى محله في الكرخ وكانت هذه القبيلة تتحكم في تجارة بغداد وكانت

على وفاق وصداقه مع والي بغداد داود باشا الذي حكم بغداد من سنةِ 1816 الى سنة

1831م وبعد الاطاحه بهذا الوالي ناصب ولاة بغداد الذين جاءوا

بعده هذه القبيله اذ أشتد الوالي علي رضا باشا الذي جاء بعد داود باشا موارد هذه العشيره

من تجارة الجمال وقيادة القوافل ومن الخدمات العسكريه التي يقدمونها لولاة بغداد الى

قبيلة أخرى هي قبيلة شمر جربا التي لم تستطع القيام بهذه المهمات فأعيدت الى العگيل

فتمردوا على الوالي الذي جهز حملة كبيره أستعان فيها بسفينه إنگليزيه لنقل جنوده من

الرصافه الى الكرخ وبأستخدام المدفعيه واشتراك عشائر زبيد دارت معارك دمويه

وانهارت مقاومتهم فدخل جند الوالي بيوتهم ونهبوها وتم القضاء على قوتهم وعلى الرغم

من قيام شيخ مشايخهم بالتوسط لدى آل سعود في الجزيره العربيه للوقوف أمام القوات

المصريه التي دخلت الجزيره التي كانت تابعه للدوله العثمانيه فأن

والي بغداد الجديد محمد نجيب باشا أعدم الشيخ سليمان الغنام وبذلك انتهت سطوة ومكانة العگيل.

وكانت عائلة الغنام الذي كان عميدها شيخ سليمان الغنام مقدمه على بيوتات أخرى ءمن

اعگيل مثل بيت جمهور الذين أستقروا في محلة سوق الجديد ومنهم حامد الجهور

وسليمان الجهور وعلى بيت لاحم التي من العگيل والذين ناسبهم الشيخ ضاري شيخ زوبع الذي

حكم عليه بسبب مقتل الكولونيل الانگليزي ( لچمان) وأصل أسرتهم من نجد في الجزيره

العربيه تمت الى قبيلة عقيل المشهوره بكثرة تنقلاتها وترحالها بقصد التجاره وبعد سكن

اشيخ في الكرخ أتسعت تجارته بالابل والاغنامِ لذلك سمي بالغنام وشيد مسجدا جامعاً في

محلة الشيخ بشار بالكرخ وكان موضع احترام الجميع وبعد اعدامه تم دفنه في مقبرة الشيخ

معروف الكرخي والعگيل في الكرخ من هضبة نجد التي كانت مصدر الموجات البشريه

التي قدمت الى العراق كون نهر الفرات كان يجذب سكان الصحراء ومنهم من يستقر كما

استقر اعگيل في الكرخ وكان الولاة العثمانيون يستعينون بهم للقضاء على تمرد الجنود

وسكنوا محلات جانب الكرخ من سوق حماده وجامع عطا والعنازيه والدهدوانه والمحلات

المجاوره وتجمعوا في أربعة مقاه متجاوره المسماة قهاوي اعگيل وكان الاشهر فيهم شيخ
المشايخ سليمان الغنام.

الذي لم يزل الجامع الذي بناه شامخاً في الكرخ ولقد أمتهن اعگيل التجاره مع ايران وتركيا وسوريا ومصر ودول الخليج العربي وملكوا الالاف من الجمال وتجمعت بالخانات التي

يملكونها في الكرخ والتي تسمى خانات الاباعر جمع بعير حيث تسمى أباعر أو بعران
وكان محلها في محلة العنازيه المجاوره للمقاهي وقد تستمر

تجارتهم سنوات لتصريف السلع ثم يعودون وكانوا على معرفه بالطرق ومسالك المياه في

الطرق الصحراويه أو الجبال وكانت أباعرهم تتولى نقل الحجاج حيث يركب حاجان على
كل بعير مع لوازمهم وترافقهم أباعر تحمل الماء فقط وعندما يعود الحجاج يستقبلهم الناس
عند جامع الشيخ معروف حيث تقام الولائم والافراح وقد

أصابهم الضرر الكبير سنة 1924 حيث أصابهم الثلج عندما كانت قوافلهم على جبل في
كرمنشاه اذ ماتت الكثير من الاباعر وتركت بضائعهم للسلب والنهب والاخرى حصلت
سنة 1927 حيث هاجمهتهم احدى القبائل وقتل جميع الرجال في القافله وبذلك أنتهى أمر
اعگيل وشبابهم عاد الى السعوديه وقسم تخرج من الجامعه ومن بقاياهم بعض عوائل

اعگيل في الكاظميه تحت خيمة بني تميم خاصة وقد أزدادت السيارات للنقل وقد عرف
عن اعگيل كثرة الزوجات بسبب السفر اذ تجد له اولاد في الاردن والسعوديه ومصر ودول الخليج وعمل قسم منهم في تجارة الخيل وتصديرها الى الدول الاخرى كالهند ولبنان حيث تجد آل اعگيل في تلك الدول وكان منهم من أصبح خبيراً للخيل في دول الخليج العربي وقد عمل الملحق الصحفي السعودي على ذهاب أل اعگيل الى السعوديه وخاصة الشباب وأشتهر منهم فرسان السباق أب ما يسمى ( جاكي) مع ملاحظة ان اعگيل هؤلاء ليس اعگيل الموجوده جنوب الكوت باتجاه العماره والناصريه.

وتعتبر وقفية الشيخ سليمان الغانم لدى محكمة بغداد الشرعيه سنة 1842 م لدى القاضي محمد أمين أفندي بن السيد أحمد أفندي النائب قاضي بغداد حيث حضر شيخ مشايخ اعگيل كما يصفه قرار الحكم وهو سليمان الغنام الذي أوقف اموالا كثيره لصالح الجامع الذي بناه اذ أوقف سبع دكاكين في سوق بزازه بن نفيسه وجميع علوة الخشب والثمانية دكاكين ونصف العلوه التي اشتراها من علي أغا المصطفى الخليل وغير ذلك من الاملاك التي أوقفها.

طارق حرب :

بغداد تشهد أخطر تمرد عشائري زمن مدحت باشا والي بغداد بحيث كان ابن أخت الوالي متصرف الحله من ضحاياه

----------------------------------

هذا ما حصل لبغداد عندما كان واليها مدحت باشا الذي حكم بغداد من سنة 1869 الى سنة 1872 م والذي أدخل اصلاحات كثيره في بغداد أولها ادخال النظم الاداريه والقانونيه الحديثه وتسيير ترام الكاظميه والسفن النهريه والمدارس والطباعه وغيرها أما بالنسبة للعشائر التابعه لولاية بغداد فأنه بعد مقتل ابن اخت مدحت باشا توفيق بيگ الذي كان والياً على الحله بفرمان أصدره مدحت باشا والذي ذهب الى شرق الديوانيه لأستحصال الضرائب من العشائر حيث هجمت عليه العشائر بعد اهانته للشيخ الحاج طرفه الغانم وقتلته وهذا ما سمي بذبحة المتصرف أي محافظ الحله توفيق بيگ ابن أخت مدحت باشا.

ان تاريخ بغداد يظهر دور العشائر الذي يكون سلبياً اعتدائياً أحياناً وأحيانا أخرى يظهر ظلم الوالي العثماني لهذه العشائر وان كان لابد لوالي بغداد أن يتبع الخطط الحكيمه والصائبه وأن يتحلى بالسداد مه العشائر التي تتبع ولاية بغداد. ومع جميع الجهود التي بذلها مدحت باشا في اصلاح أحوال بغداد فأن فترة حكمه لبغداد التي استمرت لثلاث سنوات لم تخل من نقاط الضعف الاساسيه بشكل يماثل ما كان عليه الكثير من ولاة بغداد الذين سبقوه اذ اتسم تعامله مع العشائر

بالقسوة والعنف والفتك البعيد عن الرحمة وكان ممن عينهم والي بغداد مدحت باشا ابن اخته توفيق بيگ متصرفاً

لسنجق الحله أي محافظاً لمحافظة بابل خلفاً لشبلي باشا الدرزي وكان توفيق بيگ شاباً مغروراً لا يحيب حساباً للعواقب لذلك كانت أيامه معدوده في منصبه هذا وحدث في الاشهر الاولى من توليه المتصرفيه أن أمتنعت العشائر الساكنه في عفچ (عفك) والدغاره من دفع الضرائب المتراكمه عليها لولاية بغداد بأعتبار أن الحله سنجق من سناجق بغداد وأخذت تماطل في دفعها كون أراضيها تغمرها مياه نهر

الدغاره طيلة أيام السنه مما لم يمكنها من تسديد الضرائب المستحقه على الرغم من العرائض والشكاوى التي قدمتها العشائر الى المسؤولين في بغداد والتي لم تؤدي الى

التدخل لحل مشكلة المياه وبالمقابل من ذلك تولت بغداد زيادة الضرائب التي على العشائر دفعها وكانت العشائر تأمل خيراً من تعيين مدحت باشا والياً على بغداد وأعتقدوا انه

سيقدر الظروف بروحه الاصلاحيه لكن ذلك لم يتحقق فقد خف ابن أخته توفيق بيگ الى منطقة( عفچ) عفك على رأس قوه تقدر بثلاثة آلاف جندي لأستحصال الضرائب المتراكمه

عند عشائرها ونصب معسكره في الجانب الايمن من الدغاره وبعث من معسكره من يستقدم االشيوخ اليه ومنهم الشيخ ونان رئيس عفك وبدوي رئيس الدغاره الذين كان بذمتهما

مبالغ كبيره غير ان الشيوخ لم يحضر منهم سوى الحاج طرفه الغانم الحاج آل أحمد آل حسين آل غانم الى مجلس

المتصرف الذي كان حافل برجال الجيش وشيوخ بعض

العشائر منهم الشيخ خلخال آل مشكور رئيس( چليحه) حيث كانت عداوه بين الشيخين وبدء المتصرف يعنف الشيخ طرفه بخشونه وشده ولم بستمع لأعداره ووصل الامر الى قيام

المتصرف بلطم الشيخ طرفه على عينه لطمة شديده غير ان الشيخ كان مسيطراً على أعصابه بالرغم مما لحقه من أهانه وسكت على مضض حتى أقنع المتصرف بالذهاب الى مقره ليحضر باقي الشيوخ الى المتصرف فوافق المتصرف على

ذلك فاستقل ( قفه) لتوصله الى جهة النهر التي فيها أتباعه وحيث قد ذكر الشيخ خلخال الى خطأ هذا التصرف أمر المتصرف بأعادة الشيخ طرفه واطلقوا النار عليه لكنه تمكن من الوصول الى أتباعه فتلقاه رجاله بتلهف الذين هرعوا الى السلاح ونادى ( مهوال) العشيره بمحو العار والاقتصاص للأهانه التي لحقت بعشيرتهم.

وسرعان ما عبرت العشيره وأحاطت بمعسكر توفيق بيگ ابن أخت والي بغداد وتبعتها العشائر الاخرى وحاصرت معسكر المتصرف الثلاثة أيام الى أن قتلت المتصرف وضباط عسكره وعدد كبير من عساكره بعد نفاذ العتاد والعطش الي أصاب العسكر ولذلك أطلق على هذه المعركه (ذبحة المتصرف) لذلك فأن جميع العشائر أعلنت العصيان على الحله وبغداد وقطعت الخطوط التلغرافيه التي توصل بغداد بالبصره كما ان هذا الحادث أصاب مدحت باشا والي بغداد بالرغبة من الانتقام من العشائر ليس لقتل ابن أخته فقط بل لأن ذلك شكل تحدياً لسلطته في بغداد لذلك جهز جيش بقيادة سامح باشا وألحق به عدد من العشائر المواليه لبغداد وله منها إعنزه التي كان يرأسها عبد المحسن الهذال وربيعه بقيادة
درويش آل مذكور والمنتفك وعلى رأسها فهد ثامر السعدون وبني زريج بقيادة فرهود آل عساف ومتصرف المنتفك ناصر باشا السعدون بقصد أن يثأرون لهيبة حكومة بغداد وتم
تجيزهم بالمدافع والخياله والعتاد والمعدات والجنود من الكرد والچيچان الشيشان واستقرت الحمله في الديوانيه شهراً كاملا مما أغرى العشائر بمهاجمتها من عشائر الخزاعل وبني

حچيم والجبور والبوسلطان ونهبوا المعدات والمؤن ودمروا

خطوط التلغراف الأمر الذي دفع والي بغداد مدحت باشا الأمر بنفسه وسار على رأس قوه من بغداد وفي الحله وجد نفسه ان المتمردين على بغداد لا قبل له بهم عسكرياً لذا أستعمل دهائه ورسم خطه اقتصاديه بدلا من الخطه العسكريه تقوم

على سد نهر الدغاره ومنع تدفق المياه الى العشائر ونفذ

ذلك على الرغم من نيران العشائر على قواته لكن مدفعية

جيش بغداد كانت توفر الحمايه للعاملين بسد المياه ونجحت

خطته بمنع المياه وانحسارها مما أصاب العشائر بأضرار بليغه فقلت مقاومتها لجيش بغداد اذ جفت أراضي العشائر بحيث مكنت والي بغداد من القبص على الكثير من شيوخ
العشائر فشنق قسما منهم على جسر الديوانيه ومنهم

الشيخ ونان والشيخ بدوي ونفى عددا من الشيوخ الى خارج مناطقهم وبذلك انتهى أخطر تمرد عشائري شهدته بغداد

طيلة حكم العثمانيين لبغداد ويقول أحد المؤرخين ان

جميعا العشائر تمردت على بغداد باستثناء عشائر الهنديه.

طارق حرب :

سقايات الشيخ معروف والست نفيسه والسيف وحسن باشا

والمصرف من سقايات كرخ بغداد في العهد العثماني

--------------------------------

ان أمر مياه الشرب كان يعد من الامور بالغة الاهميه في حياة بغداد

كونها تستهلك كميات ضخمه من مياه الشرب كل يوم مع ما يترتب

على ذلك من مشكلة في نقل هذه المياه وايصالها من نهر دجله

الى سكان بغداد واذا كانت البحوث في تاريخ بغداد تعود بأول مشروع

لتوفير مياه الشرب عن طريق انشاء قناة من خشب الساج هذا

المشروع الذي أمر به باني بغداد الخليفه المنصور واذا كانت

السقايات في الجزء الغربي من بغداد أي منطقة الكرخ تعود الى

سقاية الخليفه الراضي الذي تولى حكم بغداد عام 322هج التي

أنشأها في جامع المنصور بغربي بغداد وقد استمرت هذه السقايه

مدة لا تقل عن ثلاثة قرون.

وفي الكرخ في العهد العباسي أيضاً أنشأ الخليفه المستنصر بالله

خليفة بغداد عام634 هج في تربة أحمد بن حنبل في باب حرب

اظهاراً لتأييده لمذهب النابله

الذي كان يميل اليه وقد اعتمد على طريقة السقائيين في أخذ

السقايه للماء لا على حفر القنوات أو رفعها وكانت السقايه على شكل مزمله عند قبر

ابن حنبل لأجل الزوار والواردين الى القبو وفي ذلك يقول أحد الشعراء:

وقبر أحمد قد طرزت حليته بحلية زينت منه مبانيه

ثم أتخذت لنا فيه مزمله تدل انك يوم الحوض ساقيه

وبعد ذلك تم انشاء سقايات في جانب الكرخ في العهد العثماني منها سقاية الشيخ معروف الكرخي وموقع هذه السقايه عند هذا الجامع الموجود حتى اليوم في المقبره المسماة مقبرة الكوخ في الجانب الغربي من بغداد.

ومن سقايات الكرخ سقايه مسجد الست نفيسه وهي السيده نفيسه القشطيني من فضليات بغداد في نهاية القرن الثامن عشر الهجري وان كان البعض يرى ان هذا المسجد أسسه محمد سعيد

القشطيني أو محمد سعيد الجبوري المشهور بالحاج اسعودي

التكريتي وترقى هذه السقايه الى القرن الثامن عشر الميلادي ونالت

هذه السقايه أهمية خاصه نظراً لموقعها الذي كان في نهاية العمران

وقتها وكذلك لقربها من خط الترامواي

الذي أنشأه والي بغداد مدحت باشا بين الكرخ والكاظميه أستمرت

هذه السقايه قائمه حتى توسيع الشارع سنة 1954م مما ترتب

عليه نقض هذه السقايه مع قسم من المسجد وعند اعادة بناء

المسجد لم تبن السقايه مرة أخرى. وسقاية السيف في محلة

السيف بالكرخ التي أنشأها والي بغداد داود باشا من سنة 1816

الى سنة 1831 م عند جامع السيف حين قام الوالي بتعميره تعميراً

شاملاً في أواسط سنوات حكمه لبغداد ليستقي منها أبناء السبيل

وقد أمتدحها الشيخ محمد صالح التميمي بأبيات كتبت على جدار السقايه :

أرى كل مكرمة في الورى الى غير داود لاتنسب

وأرخ وناد بواردها هنيئاً مريئاً لمن يشرب

وأندثرت هذه السقايه عند نقض الجامع سنة 1966م وهذا المسجد

الذي تم نقضه مسجد قديم كان على شاطئ دجله الغربي قريباً من

جسر الشهداء وبناية التقاعد العامه وان كان يرجح انه من مساجد

الفتره العباسيه والعجيب ان السقايه والجامع الاثري ينقض لتقوم

مقامه ساحة سيارات وذهبت النقوش والكتابات على المسجد.

وكانت هنالك سقاية حسن باشا التي أنشأها والي بغداد حسن

باشا الذي تولى حكم بغداد من سنة 1704 الى سنة 1723م

وهو الذي أدخل نظام حكم المماليك في بغداد وهو الذي أنشأ جامع

ومحلة جديد حسن باشا وزوجته عائشه ابنة الوالي مصطفى باشا

وأم الوالي أحمد باشا المدفونه في القبر الكبير في مقبرة الكرخ

العائد الى زمرد خاتون أم الخليفه الناصر حيث غنى ابناء بغداد لها:

طلعت الشميسه على قبر عيشه

عيشه بنت الباشا تلعب بالخرخاشه

وعلى هذه السقاية تولى والي بغداد من سنة 1748 الى سنة

1761 م سليمان باشا ( أبو ليله) جعل حديقيتين من حدائق الكرخ

موقوفه لهذه السقايه ومن سقايات الكرخ أيضاً سقاية المصرف التي

أنشأها أحمد أفندي بن علي أفندي المصرف ووقف عليها منشآت

عديده في بغداد وضواحيها وشرط أن يعطي من نماء الوقف الى

السبيلخانه السقايه المذكوره في كل سنه لشراء الماء والى الخادم

الذي يخدم السبيلخانه مائة وخمسون قرش وذلك في وقفيه

لمحكمة بغداد في سنة 1814 وسقاية خلف أغا قائمقام الحله في

عهد والي بغداد نامق باشا الكبير سنة 1853 م قرب حديقة له

ظاهر سوق الكرخ في الجانب الغربي من بغداد وكان يبرد فيها الماء

العذب لشرب أبناء السبيل وكتب على جدار السقاية قصيدة:

هذا السبيل لا عيب فيه قد

راق لأبناء السبيل مشربا

طارق حرب

‏٢٥ يونيو‏،

طارق حرب :

المصرف العثماني ثاني مصرف يؤسس في بغداد بعد البنك الشاهي الامبراطوري تولى الاعمال المصرفيه نهاية العهد العثماني وحتى أواسط القرن العشرين

------------------------------

لو رجعنا الى الدليل الرسمي للمملكه العراقيه لسنة 1936 م لوحدنا انه يذكر ان هنالك أربعة مصارف كبيره في بغداد هي المصرف الشرقي المحدود ( استرن بنك ليمتد) نحو ما يسمى الذي كان في شارع السموأل ببغداد والذي يقوم بالاعمال المصرفيه للحكومه العراقيه يوم لم يكن هنالك بنك مركزي وله فروع في البصره والموصل وكركوك والعماره ومقره الرئيس في بغداد والمصرف العثماني وفروعه في بغداد والموصل والبصره ومكانه شارع السموأل ويسمى ألبانق العثماني نحو ما منشور بالدليل الذي ذكر رأسماله سنة 1936وهو عشرة ملايين باون انگليزي وله عدد كبير من الفروع في تركيا واوروبا ومصر وفلسطين والعراق وقبرص وايران واليونان والاردن ووكلاء في جميع أنحاء العالم وله بنوك فرعيه في يوغوسلافيا واليونان ورومانيا وانه يجري جميع أنواع المعاملات المعاملات المصرفيه بما في ذلك خصم الاوراق وشراء وبيع الحوالات والتحويلات البرقيه وخطابات الاعتماء والاوراق الماليه وقبض أوراق التحويل والاسهم والاعتمادات الماليه والحسابات الجاريه وأخذ الامانات وفتح حسابات الاقتصاد ويذكر الدليل الرسمي ان له في بغداد صناديق حديديه كبيره تحتوي على عدة خزانات متينه مختلفة الحجم لكل منها مفتاح خاص يعطى للزبون وتؤجر هذه الخزانات بأسعار متهاوده لحفظ الاشياء الثمينه كالحلى والسندات والاوراق السريه وقد ذكر هذا الدليل ان هذا المصرف تأسس سنة 1863 م
والبانق العثماني ويسمى بالانگليزيه ottoman Bank وبالتركيه عصمانلي بنك Osmanli Bankasi هو مصرف ابگليزي تأسس في تركيا سنة 1863 م في السنوات الاخيره من سنوات الدوله العثمانيه برأس مال قدره عشرة ملايين باون استرليني المدفوع منها خمسة ملايين باون ثم كشركه مشتركه تمثل بريطانيين وبنك باريس وهولندا الفرنسي والحكومه العثمانيه ليصبح اسم البنك الأمبراطوري العثماني وقد تغيرت ملكية البنك عدة مرات وكان مركزه لندن وأول ما بدأ البنك أعماله في بغداد سنة 1892 أي زمن الوالي العثماني على بغداد حسن رفيق باشا وهو أول بنك أنشئ في بغداد وقد أحتكر النشاط المصرفي في العراق لعدم وجود مصرف آخر وبعد توسع أعماله أفتتح فرعين في البصره والموصل وهو مصرف من الدرجه الاولى له فروع في جميع العالم حتى بلغت 45 فرعاً في ولايات الدولة العثمانيه ومركز البنك في لندن وفرعه الرئيس في اسطنبول حيث يمثل الدوله العثمانيه باعتباره البنك المركزي للدوله محتكراً سلطة انشاء الاوراق الماليه العثمانيه.

وقد حل البنك العثماني محل البنك الشاهنشاهي الذي أنتقل الى ايران على اساس ان يختص البنك العثماني ببغداد والعراق دون أن يمد عمله الى ايران وعلى اساس ان يقوم البنك الشاهنشاهي بعمليات البنك العثماني في ايران ويقوم البنك العثماني بأعمال البنك الشاهنشاهي في بغداد والعراق بعمولة تقل عن 2% وكانت السلطه العثمانيه قد أصدرت نظاماً خاصاً بالبنك هو نظام امتياز البانق العثماني الصادر في شهر حزيران سنة 1863 والذي استمر نافذا طيلة العهد العثماني والانگليزي والملكي ببغداد ويتولى هذا البنك عملية الاستيراد والتصدير وجميع أنواع العمليات المصرفيه وكان البنك قد أتبع سياقاً استهدف من خلاله تشجيع تجار بغداد على التعامل معه حيث كان يرسل صباح كل يوم أحد موظفيه يصحبه الفراش حاملاً صندوق النقود والاوراق فيدور على الخانات التجاريه وينجز معاملاتهم المصرفيه وقد أختص أحد الشباب البغداديين اليهود بهذه المهمه اسمه يوسف سموحه الذي أصبح مشهوراً عندما ذهب الى مصر واشترى اراضي واسعه في مدينة الاسكندريه سميت باسمه منطقة سموحه المشهوره في الاسكندريه بمصر.

وكان للبنك فروع في بغداد في باب المعظم وشارع المهدي وشارع الرشيد وكرادة مريم والسنك والعلويه وهنالك فروع خارج بغداد واشتهر من موظفي هذا البنك يوسف سموحه الذي بدأ شاباً يزور التجار الى موظف كبير في البنك ومن الموظفين الاخرين البغداديين اليهود ابراهيم داود ناحوم والذي عمل فيه خلال العهد العثماني والاداره الانگليزيه والعهد الملكي وگرجي شالوم الذي عمل في المصرف فترة تزيد على الثلاثين سنه طيلة العهود الثلاث السابقه وحتى وفاته سنة 1944 متدرجاً في وظائف البنك وقد استمر البنك العثماني في عمله منذ سنة1892 حتى سنة 1963 م حيث تأسس مصرف بدله بأسم بنك الاعتماد وهكذا تم الغاء البنك العثماني بأنتهاء أعماله في بغداد.

طارق حرب :

أسواق رصافة بغداد في القرن الاخير من الحكم العثماني لمدينة بغداد
----------------------------------

بدأ الحكم العثماني لبغداد سنة 1534 م وأنتهى سنة 1917 م وقد أقام في بغداد لمدة تزيد على عشر سنوات القائد الانگليزي فيلكس جونز وأحاط على كل شيء فيها من محلات واسواق ومساجد وخانات وبشر ونقد وسوى ذلك وكتب تقرير بذلك سنة 1855م ومما ورد في تقريره ومذكراته عن أسواق رصافة بغداد أي الجزء الشرقي من بغداد :-

سوق الغزل وهو سوق يقع في المحله المسماة بهذا الاسم تقع بين محلتي التوراة والدهانه وهو سوق شهير بتجارة الغزول في العصر العباسي وقد ورث بيع الطيور يكون على شكل خيط داخل المحله وسوق القاطرخانه في محلة سيد سلطان علي وسوق الحدادين في محلة باب الأغا وهو سوق للحدادين وثاني سوق في هذه المحله سوق باب الاغا وثالث سوق الأسكچيه لباعة الاشياء القديمه المستعمله المجاور لباب جامع مرجان وسوق الهرج القديم الذي كان محاذياً لجدار المدرسه المستنصريه وسوق الصياغ
المجاور لجامع الحظائر أو الخفافين وقد زاحم الخفافون الصاغه لذلك تركه الصاغه وسوق الموله خانه وهو سوق وجامع بناهما والي بغداد العثماني داود باشا كان محاذياً لجامع الاصفيه في رأس جسر الشهداء من جهة الرصافه .

وسوق أحمد كهيه في محلة الميدان وسوق البلانچيه في المحله التي تحمل هذا الاسم وهو سوق لباعة برادع الدواب أمام ساحة السراي وهنالك سوق آخر في نفس المحله هو سوق الحمام وسوق الشيخ سراج الدين في نفس المحله التي تحمل نفس الاسم وهي محله بين محلات الهيتاووين وصبابيغ الآل والحاج

فتحي ورأس الساقيه وسوق الهيتاويين في محلة الهيتاويين نسبة الى سكانها من مدينة هيت الذين عملوا كوسطاء بين مزارعي السمسم في هيت ومعامل استخراج الشيرج منه في الدهانه

وسوق البقال في محلة الفراشه التي ذهب اكثرها نهاية العهد العثماني الى محلة الدشتي وسوق التماره في نفس المحله

وثلاثة اسواق في محلة البوشبل هي سوق الصراريج وسوق

المنتفكچيه نسبة الى المنتفك أي الناصريه وسوق الخرزه فروشيه

أي بائعي السلع المتنوعه وسوق الجبوغ چيه نسبة الى نوع من الغلايين التي تستخدم في التدخين وفي وسط سوق السراي
الحالي وسوق التوتنچيه خانات ودكاكين لبيع التبغ في عقد الصخر وسوق التحميس أي سوق الذين يلتزمون بتحميص القهوه وسوق
الطول عند رأس جسر المأمون أو الشهداء وسوق البرغانچيه سوق
بيع الدهن وسوق السوخچيه أو الچوقچيه وسوق الصباغين المجاور لجامع الخفافين نسبة الى مهنة الصباغه وسوق الزنجيل الذي كان يعرف بسوق السلسله وسوق الخفافين جنوب المدرسه

المستنصريه وسوق اليمنچيه نسبة الى اليمني الذي كان يرتديه
أهل بغداد كالحذاء وسوق الكببچيه نسبة الى الكباب وسوق اليهود.

وسوق الجايف الذي لا زال يحمل نفس الاسم بسبب روائح السلع التي تباع فيه وسوق القزازين لبيع الاقمشه وسوق الطمغه الذي كانت تختم فيه السلع مما يدل على دفع الضريبه عنها وسوق القز وسوق البزازين مقابل جامع مرجان وسوق التكيچيه وسوق
الخياطين وسوق القيصريه أي السوق الذي تظله قيصريه وسوق الضريب المختص بنوع من أنواع أغطية الرأس وسوق القوللغ القريب من نقطة شرطه قريب جامع وخان مرجان وسوق الدساميل لبيع
منشفة اليد وسوق العريضه للبزازين وسوق السربرچيه لصناعة
الأسره من جريد النخل وسوق رأس القريه.

ومن الاوزان والمقاييس والمكاييل المستعمله في اسواق بغداد في
القرن الاخير من الحكم العثماني لبغداد الوزن البقالي نسبة الى
البقال وهذا وزن يستخدم لباعة التجزأه والقصابون والخبز والخضراوات ومنتجات الحليب وكل المواد التي تستخدم في الاستهلاك المنزلي ويكون الاوقيه البقالي تساوي ليبره واحده
والحقه أربع ليبرات والمن أربع وعشرين ليبره والوزنه ستة وتسعون
ليبره والنوع الثاني الوزن العطاري ويستخدم للمواد الطبيه والتبغ
والحلوى والمربيات والشمع والقار والحبال والصابون والمواد الصمغيه
والمساحيق التي يستخدم فيها القبان العطاري فالاوقيه العطاري
تساوي أوقيه واحده والحقه العطاري تساوي أربع أوقيات والقنطار الاسطنبولي يحتوي على خمسمائه وأربعين ليبره ووزن الجواهر للذهب والفضه تكون بحسب المثقال الفارسي والاحجار الكريمه
تباع بالقيراط والذراع الحلبي أو اليارده للقماش والحرير والقطن
والكتان والقطن التي تستورد لبغداد ويساوي سبع وعشرين انجا
وذراع بغداد اثنان وثلاثون انجا وذراع الشاه أربعون انجاً أما النقود
المستخدمه في أسواق بغداد منها ( البيشلق) و( اقران محمد شاه) والشامي بالنسبة للعشائر جنوب بغداد والروبيه والفلس والليره المجيدي والغازيات أي الليره الذهبيه والقمري نسبة الى
القمر شعار الدوله العثمانيه والممدوحي النقد الذهبي من الفضه
والچرخي وهو يعادل البيشلق والقرش وغيرها من النقود العثمانيه
ومن النقود الاجنبيه الدبلون النقد الذهبي الاسباني والليره
الانگليزيه والعمله الذهبيه الروسيه والتومان الفارسي والريال
الاسبانب وأبو طوب فرنسي وابو لطخه التاج الالماني وقرن محمد
شاه وقران طنكير وهو نقد فرنسي.

٢٩٢٩

=68.ARAuh3wFLriyGc0su8unbmRCIK4FV3fsifziM8F_UXqSPnKZTaySMBlvyIUwxvjE2U-SJoklivMrp0itORn2KdE5rdp6KjndD1P3zfXbb0YKARqGTDcWw-VioJLNYIlfumaulqRzR1GfHIE5siEhlKiy-AUcNgt7E2Dpt10CrO7G1VpTVL3ZOU6kfw-H7inlkifDnc6tG6CS0AdcgKsRYRlf4e0W6B5Un8KDXGbJqol-MsflIEyHoEuG0mma1kwgb--Thpmp8ioJpEh0PVjMcr40DBlCGKhFv6ePOh54nHEIDuTcmkwilm2YRYgVwJDgRtCGmSdjYb5UdpkcFcCO_pPT-i3nBcWs8F5YYutbh6LwcIpNiV8gRavm]Rafid sabah

٣٨ دقيقة ·

سرقة الاتراك للتراث الاسلامي :

في عام 1571 قام السلطان العثماني سليمان القانوني بالسطو على ست قطع من الحجر

الأسود من الكعبة ونقلها لتركيا. تم تثبيت اربعة منها في جامع صقللي محمد

باشا، ووضعت أكبر قطعة على ضريح سليمان القانوني وواحدة في مسجد أدرنة ، وقام القائد التركي فخري باشا بسرقة جميع كنوز وآثار الحجرة النبوية التي أهديت

لحجرة النبي محمد صلى الله عليه وآله على مدار 1300 إلى اسطنبول بحجة حمايتها من العرب، وضمت مجموعة الكنوز : مصاحف أثرية، ومجوهرات بالإضافة

إلى سيوف منسوبة الى النبي ولوحات مرصعة بالألماس، وما لا يحصى من المباخر والعلاّقات وغيرها من القطع التي بلغت أكثر من 390 قطعة نفيسة،

نقلت جميعها عبر ما عرف بقطار "الأمانات المقدسة" ، وانتهى بها المطاف في احدى المتاحف التركية.
... منقول ...

فضولي البغدادي وحقيقي بيگ وعهدي بيگ من أعلام بغداد الأدبيه في الخمسين عام التاليه لحكم العثمانيين بغداد سنة 1593م

-----------------------------------

في 22 جمادي الاول دخل الصدر الاعظم العثماني ابراهيم باشا رئيس الوزراء العثماني بجيشه بغداد عام 941 هج 1534م وبعد يومين دخل السلطان سليمان القانوني بغداد وبذلك بدأ الحكم العثماني لهذه المدينه الذي أستمر قرونا

وفي سنة 1593 توفي الشاعر عهدي البغدادي الذي أتقن الشعر والتاريخ صاحب كتاب (گلشن شعرا) المسماة تذكرة أرباب الصفا الذي ذكر فيه أعلام بغداد في الشعر والتاريخ لفترة النصف قرن التي أبتدأت بالاحتلال العثماني 1534 وحتى وفاته سنة 1593م وقد وجد المرحوم المحامي عباس عزاوي نسخه من هذا الكتاب في المكتبه العامه بأستنبول وترجمها في كتابه العراق بين احتلالين.

وعهدي بغدادي الشاعر الكاتب الموءرخ المشهور ابن شمسي البغدادي المتوفي سنة 1567 الذي كان من أهل العلم المشغول بالمطالعه وأعتزل الخلق وكان يدعو للسلطان ونظم بأسم السلطان ثلاثة دوواين على بحر المثنوي فاق به فحول الشعراء وله قصائد في مدح الرسول والأئمه وله ديوان في الغزل وصادر في مقدمة الادباء وكان له ديواناً من قوله ان سود الحدق من من البغداديين أهتدوا بالشاعر شمسي الذي أتخذ من بلاد العرب موطناً على الرغم من انه تركياً وقد ترك عهدي بغدادي ستة أولاد أكبرهم عهدي موءلف كتاب( گلشن شعرا) هذا.

لقد ذهب عهدي البغدادي الشاعر الى استنبول وعاد الى بغداد وأتصل مختلف الطبقات واستطلع علمهم وأدبهم وأخذ من الشيوخ واصحاب المناصب والصوفيه وذكر انه لم يدون كل ما رآه في عاصمة الدوله

العثمانيه وكان فريداً في الشعر وأشتاق بغداد وعزم على العوده وكتب في صفات السلطان العادل وفي علماء زمانه وفي الامراء وموظفي

الدوله وشعرهم وخصص الجزء الرابع من الكتاب في مشاهير الشعراء على ترتيب حروف الهجاء وذكر عن البغداديين ممن نبغ منهم في الادب والعلم والترجمه ومن أسماء البغداديين الذين ذكرهم عهدي البغدادي في كتابه:-
فضولي البغدادي الذي كان من أشهر شعراء الترك عراقي اسمه محمد بن سليمان البغدادي أكتسب الصيت في بغداد ويلقب عند العثمانيين ( رئيس الشعراء) مبدعاً من فحول الشعراء واسلوبه في النظم والنثر لا يضارعه فيه أحد ومما ذكره عهدي بغدادي عن فضولي في كتابه گلشن شعرا : هو مولانا فضولي البغدادي كامل بكمال المعرفه فاضل بفنون الفضائل من أهل الحكمه ومن خدام شيوخ الطريقه الصوفيه لا ند بلاغته في اللغات الثلاث قادر على صنوف الشعر وأسلوب انشائه يضاهي

استاذ العالم ( خواجه جهان) كما يذكر الشاعر عهدي وأشعاره في العربيه ذائعه بين فصحائها وأقواله مذكوره عند ترك المغول وديوانه الفارسي مقبول لدى أبناء الفرس وأشعاره التركيه مقبوله عند ظرفاء الروم توفي سنة 1555م أي بعد أكثر من عشرين سنه من دخول العثمانيون بغداد ويبدو من مطالعة كتاب الشاعر فضولي حديقة السعداء تأثره بالفكر الصوفي ومما قاله باللغه العربيه في مطلع ديوانه بالفارسيه:

بأسمك اللهم يا فتاح أبواب المنى

يا غني الذات يا من فيه برهان الغنى

وفي ديوانه العربي المجموعه المسمات( كليات فضولي) وكان له علاقه بولاة بغداد وقضاتها من بينهم الواليان أياس باشا ومحمد باشا والسيد محمد قاضي بغداد.

ومن شعراء الفتره التاليه لسيطرة الدوله العثمانيه على بغداد وذكرهم الشاعر شهدي بغدادي الشاعر فضلي ابن فضولي البغدادي الذي وصفه عهدي فقال : صافي الذهن مستقيم الذكاء والطبع منشغلاً بعلوم أهل الظاهر معتزلاً بزاوية أخذ بنواصي الشعر في اللغات الثلاث العربيه والتركيه والفارسيه له قدره معجزه في التواريخ له بيوت في الغزل جاذبه أخاذه بمجامع القلوب فهو شاعر كوالده فضولي.

ومن شعراء تلك الفتره الذين ذكرهم الشاعر عهدي الشاعر رضائي الذي هو أخو الشاعر عهدي الامبر الذي صاحب ارباب الاداب ومال الى الظرفاء والشعراء وان كان عمله التجاره والصناعه له أسلوب أدبي خاص فريد في تزيين المجالس بأقواله وغزله لا يباريه فيه أحد له شعر تركي

وفارسي.

ومنهم الشاعر ( داعي) البغدادي المولد وفي الاصل من الفرس ذكره كتاب كشف الظنون كذلك والشاعر( حقيقي بيگ) من الامراء الذي ولد ببغداد واسمه مصطفى ترك بغداد أيام الوالي خضر باشا لمنافره حصلت مع الوالي وهو من أمراء الالويه وله شعر بالفارسيه والتركيه ومن

الشعراء فكري بيگ المولود في بغداد والده والي بغداد سنان باشا وله شعر في اللغات الثلاث والشاعر سليمان أفندي الشاعر والاديب الدفتردار أي اعلى موظف مالي ببغداد والشاعر أكرم بگ بن قايتمز بيگ الشاعر في اللغات الثلاث العربيه والفارسيه والتركيه من بغداد وأصله

من قبيلة أصحاب الخروف الاسود ( القره قيونلو) والشاعر محمد بيگ من غلمان السلطان سليمان القانوني مشهور في النظم والنثر والشاعر

أحمد الحريري من علماء بغداد صوفي نشهور والشاعر أحمد ظريف

بغدادي ينتسب الى العالم المشهور محمد الشيرازي والشاعر( آتشي) بغدادي من أرباب الصناعه والشاعر ابن رفيق صوفي دخل في فرقة السباهيه العسكريه العثمانيه البغداديه والشاعر السيد حسني الجوهري والشاعر حسيني من أعيان بغداد ومن عشاق المتصوفه وخادمي البغدادي من محلة قنبر علي شاعر صوفي والشاعر عبد الدليل ذهني چلبي بغدادي أشتهر بالموسيقى والشاعر روحي

البغدادي اسمه معروف رومي الاصل ومن مماليك والي بغداد أياس باشا ولد ببغداد وتزوج فيها ديوانه مطبوع والشاعر ضائعي بغدادي من أهل العلم والشاعر ( طرزي) من أهل ديز فول ورد الى بغداد للسياحه فطابت له وأقام فيها من حلالي المشاكل في الأداب والشاعرر( كلامي) شاعر صوفي يعرف ؟ جيهان دده) ويعتقد ان آل دده متولي أوقاف الصوفيه البكتاشبه ينتسبون اليه كونه كربلائي ومن شعراء بغداد في بداية الحكم العثماني الشاعر( نادري) بغدادي الاصل سكن الموصل

والشاعر( محيطي) من القضاة ولد في جزيرة رودس اليونانيه تولى

النيابه في الشام وأدرنه والاستانه وتقلد منصب قاضي فيلق له شعر لطيف وعين ابنه أحمد أفندي دفترياً كتب قصيدة عند زيارته كربلاء شعره في الغزل معروف

٢٥٢٥

ساقية الشيخ عبد القادر الگيلاني من أعظم مشاريع مياه الشرب ببغداد في العهد العثماني الأخير

-------------------------------------------------

عمد الموسرون من أهل بغداد منذ العهد العباسي الى انشاء عدد من السقايات العامه في الامكنه المهمه من بغداد حيث يتم نقل المياه من نهر دجله الى أحياء بغداد القديمه ليشرب منها ألناس وتعتبر ساقية أو قناة الشيخ عبد القادر الگيلاني من أهم وأكبر قنوات المياه المرفوعه يتم بواسطتها نقل المياه الى محلة باب الشيخ جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني وقد تمت الاشاره الى نقل المياه الى هذا المكان سنة 1604 م الرحاله
البرتغالي تكسيرا عند وصفه الجامع وان الماء ينقل اليه من فوق قناطر خاصه على
نمط بديع كما اشار اليها سنة 1766 السائح الدنيماركي نيپور عندما وصف التكيه
القادريه فذكر ان لها كرد أي دولاب يساق اليها الماء من دجله في ساقيه وقد ورد ذكر
هذا المشروع المائي في وقفيات محكمة بغداد الشرعيه كما في وقفية الحاج فتحي ابن
البقال الذي أوقف مخزناً في سوق الخفافين على تعمير ساقية جامع الشيخ عبد القادر
سنة 1775 ووقفية الحاج اسماعيل چلبي الشطي في ربع ساقية الشيخ للسبيل سنة
1790 ووقفية محمد بن جواد أوده باشي سنة 1809 حيث أوقف بقچه في محلة السنك
لساقية الشيخ وفي وقفية الحاج عبد الرحمن ونه سنةُ1817 حيث الساقيه للفقراء كما
أشار القائد فيلكس جونز سنة 1855 الى عقود رأس الساقيه منها وهي من معالم محلة باب الشيخ .

ويبلغ طول هذه القناة ما يزيد على الكيلو متر تبدأ من محلة السنك أي محلة الذباب بسبب كثرة المستنقعات فيها وكانت تقع في جنوب بغداد وقريباً منها باب كلواذي ومحلة باب الشيخ حيث يوجد قصر السيد عبد الرحمن النقيب الذي أشغل منصب أول رئيس
وزرا‏ء سنة 1920 ثم تمتد الساقيه فوق جدار عال يبلغ ارتفاعه أكثر من عشرين متر
عند حديقة ( بقچه) كان قد وقفها محمد بن جواد أوطه باشي سنة 1809 ومن هناك
تعبر الساقيه على عقد فوق باب حديقة عبد الجبار غلام وتمضي في شارع الگيلاني
فتعبر الطريق الذاهب الى الباب الشرقي عند جامع النعماني على عقد ثم تجتاز الطريق
الذاهب الى مرقد الشيخ عبد القادر الگيلاني على عقد آخر وتمضي فتعبر الدرب المتجه
الى محلة الصذريه عند مسجد رأس الساقيه والدرب الواقع قرب حوض ساقيتها على
عقود مشابهه وتنتهي عند جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني حيث تملأ حوض سقايته بالماء المخصص للشرب وقد عرفت هذه السقايه ب ( المزمله البرانيه) لوقوعها خارج
أسوار الجامع كما عرفت المنطقه التي في غرب محلة باب الشيخ بمحلة رأس الساقيه
نسبة الى الساقيه وهي تمتد من جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني حتى شاطيء نهر دجله
وسميت هذه المحله رأس الساقيه لانها تنتهي عندها الساقيه المعقوده بالآجر وكانت هذه
القناة تأخذ الماء من دولاب يرفع الماء من بئر عميقه واسعه عند شاطيء نهر دجله ولازالت آثارها موجوده والذي يبدو ان هذه السقايه بقيت على وضعها القديم دونما تغيير حتى سنة 1831 م خيق تولى علي رضا باشا ولاية بغداد حيث ان هذا الوالي أمر بأنشاء سقاية في جوار جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني كانت غزيرة الماء كثيرة
الارواء حيث أجرى هذا الوالي جدولاً من نهر دجله وأوقف عليها عقاراً في موضع
قصر السيد عبد الرحمن النقيب ويبدو انها نفس الساقيه السابقه وقام بتجديدها هذا الوالي
أو أضاف أشياء لها خاصة وان الكتابه على رخامة السقايه ما يشير الى تجديدها من قبل
هذا الوالي ولأهمية الساقيه والجامع والمحله فقد أوكل أمر التوليه بشووءن الساقيه الى
آل النقيب بموجب الحجج الشرعيه التي كان يصدرها ولاة بغداد وقد بنيت لها بنايه كما
قام أحد الاغنياء الهنود بتثبيت انبوب حديد داخل قناة الآجر ورفع العقود القديمه
سنة1882 وفي سنة 1910 تم الغاءالعمل بالدولاب واستعيض عنه بمضخه لسحب
الماء ودفعه في الساقيه وحتى فتح شارع الرشيد سنة 1916 قضي على آثار هذه القناة
ولم يبقى منها سوى البئر على شاطيء دجله وهو آخر ما تبقى من آثار مشاريع الشرب
الاثريه في بغداد ،

٣٥٣٥

مدارس بغداد العسكريه في العهد العثماني الأخير

--------------------------------

يعتبر والي بغداد العثماني مدحت باشا الذي تولى بغداد من سنة 1869 الى سنة 1872 أول والي يتولى تأسيس مدرسه عسكريه في بغداد بأسم المدرسه الرشديه العسكريه التي كانت تقبل الطلاب الذين تخرجوا من المدارس الاوليه وكانت مدة الدراسه فيها أربع سنوات اضافة الى صف تمهيدي عرف بأسم الاحتياط وكانت الدراسه فيها نهاراً وقد تميزت بأنها تدرس طلابها اللغات الاخرى من تركيه وفرنسيه بالاضافه الى اللغه العربيه كما كانت تدس فيها المعلومات العامه وكان مكانها مجاور بناية القشله حيث تسمى الآن المركز الثقافي البغدادي وكذلك تم تأسيس مدرسه في مدينة السليمانيه تسمى الرشديه أيضاً وتقبل بنفس الشروط وبنفس الدروس ومدة الدراسه وفي سنة 1878 م

تأسست الاعداديه العسكريه في بغداد زمن الوالي عبد الرحمن باشا الذي بدأ في مشروعها منذ توليه منصب والي بغداد الذي بدأت ولايته سنة 1875م وكانت مدة الدراسه فيها ثلاث ستوات ومكانها في نفس بناية المركز الثقافي البغدادي الحالي وتقبل هذه المدرسه خريجي

المدرسه الرشيديه العسكريه سواء من خريجي مدرسة بغداد الرشيديه

أو مدرسه السليمانيه الرشيديه وتدرس في هذه الاعداديه العسكريه

الرياضيات والفلك والعلوم الاجتماعيه والدين واللغه الفرنسيه والتركيه

وكانت ادارة هذه المدرسه عسكريه وجميع المدزسين فيها من الضباط العسكريين بأستثناء مدرس الدين وبعد فترة من اشغالها تلك البنايه مع المدرسه الرشديه ألتي أنتقلت الى بناية الاعداديه المركزيه السابق

وكانت أول دوره تخرجت من الاعداديه العسكريه سنة 1881م تضم ثلاثة عشر طالب فقط الذين أرسلوا الى الأستانه لأكمال دراستهم في المدرسه الحربيه العثمانيه وكان يوماً مشهودا في بغداد حيث جرى

توديعهم رسمياً وشعبياً من طلاب المدرسه الاعداديه العسكريه التي

تخرجوا منها والاقارب والاعالي وفي سنة 1889 زاد عدد خريجي هذه

المدرسه الى ستة وسبعين طالب.

في سنة 1909 تم تعيين البغدادي محمود شوكت باشا حفيد طالب الكهيه والياً على بغداد وهو برتبة مشير وصدر قانون الخدمه العسكريه الجديد الذي يفرض الخدمه العسكريه على كل عثماني مسماً أو غير

مسلم بعد أن كانت الخدمه لا تشمل غير المسلمين وفي أواخر حكم

السلطان عبد الحميد تأسست مدرسه حربيه في بغداد وأشغلت

الطابق الأسفل من بناية الاعداديه العسكريه وتخرجت الدوره الاولى

سنة 1908م ثم تقرر نقل طلاب الصفين الاول والثاني الى المدرسه

الحربيه لأكمال دراستهم فيها وبعد ذلك وقبل الحرب العالميه الاولى التي بدأت سنة 1914 م تقرر تأسيس مدرسة تعليم الضباط في بغداد بأسم( تعليمكاه) وكانت مدة الدراسه فيها ثلاثة أشهر لأجل تزويد الضباط بأحدث المعلومات العسكريه وقد تولى ادارة هذه المدرسه

بالسيد رشيد الخوجه عندما كان ضابط برتبة رائد ركن ( قول أغاسي أركان حزب) وهو الذي رسم خارطة بغداد المشهوره التي رسمها في

تلك الفتره وقبل أن يصبح أميناً للعاصمه ووزيراً ورئيساً للوزراء وتأسست

في بغداد أيضاً مدرسه لضباط الدرك أو ما يسمى( الچندرمه) ومدرسة

أخرى لتهيئة ضباط شرطه.

أما مدرسة ( كوچك ضابطان مكتبي) مدرسة اعداد ضباط الصف فقد تم تأسيسها زمن الوالي ناظم باشا سنة 1910 حيث جلب معه 24 ضابط

و32 ضابط صف صف برتبة رئيس عرفاء من المتخرجين في مدرسة

ضباط الصف في الأستانه بأدارة ممن أكمل دراسته العاليه في المانيا

وأنيط به تأسيس مدرسة لأعداد ضباط الصف في بغداد وأتخذت من بناية

الرشديه الملكيه والمدنيه في الكرخ مقراً وعرفت بأسم ( كوچك ضابطان مكتبي) ومع مدير المدرسه تم اختيارعدد من الضباط البغداديين للعمل

في هذه المدرسه منهم نوري باشا السعيد وجعفر العسكري وعلي

جودت الذين أستوزرا كرووءساء وزارات بعد ذلك وبع فتره سافر جعفر

العسكري للدراسه في المانيا والتحق نوري باشا بكلية الاركان في

الاستانه وأستمر علي جودت يدرس في هذه المدرسه وبعد نقل مدير

المدرسه علي نجيب عين البغدادي المقدم شاكر الخوجه أمرا للمدرسه

وعين الضابط عبد الحميذ الشالجي مساعداً والملازم ناظم مدرباً فيها.

والمدرسه العاليه التي يذهب اليها من يكمل الدراسه الاوليه في

مدارس بغداد العسكريه هي المدرسه الحربيه في استنبول التي كانت

تقبل خريجي الاعداديات العسكريه العثمانيه بما فيها المدرستين

البغداديتين وتقبل هذه المدرسه أقل من ألف طالب من جميع الولايات

العثمانيه بما فيها ولاية بغداد وهي مدرسه داخليه مدة الدراسه فيها

ثلاث سنوات وتدرس فيها العلوم العسكريه من قبل ضباط الركن وكانت

تضم أقسام المشاة والخياله وفروع لأبناء العشائر وأبناء الذوات وهنالك

قسم للطب العسكري ومدرسة أركان ومدارس للمدفعيه والبحريه

والهندسه العسكريه وكان لبعض الضباط الالمان في تلك الفتره دور في

التدريب والتدريس في هذه المدارس اذ كان الضباط في الجيش

العثماني بما فيهم الضباط البغداديين يكون مصدرهم من التدرج جندي

ثم ضابط صف ونائب ضابط ومن ثم يمنح رتبة ضابط والمصدر الثاني

للضباط هم خربجوا المدارس العسكريه العثمانيه بما فيها المدارس

الموجوده في بغداد كما ذكرنا والمدرسه الحربيه في استنبول.

الصدر الاعظم ( رئيس الوزراء العثماني) يدخل بجيشه بغداد في 22 جمادي الاول 941 هج 1534م وبعد يومين يدخل السلطان العثماني سليمان القانوني

------------------------------

في الشهر الاخير أي شهر كانون الاول من سنة 1534 م المصادف 22 جمادي الاول عام 941هج دخل الصدر الاعظم ابراهيم باشا بغداد بجيشه وكان دخول

السلطان العثماني سليمان القانوني بعد ذلك بيومي أي يوم 24 جمادي الاول المصادف يوم الاثنين بعد أن هرب حاكم بغداد التابع للدوله الصفويه في ايران المدعوا

محمد خان تكلو في أول فتح وسيطره عثمانيه على بغداد وقد رافق السلطان في دخوله بغداد أمراء وولاة كثيرون منهم أمير أمراء مصر والموءرخ العثماني المشهور

نصوح المطراقي الذي حكى الفتح العثماني لبغداد في كتبه وهذا الفتح ترتب عليه استمرار خضوع بغداد للحكم العثماني حتى سنة 1917 م أي أستمر ما يقارب

خمسمائة سنه عدا فترة قليله ولمدة تصل الى ستة عشر سنوات في القرن السابع عشر حيث تولى العثمانيون فتح بغداد مرة ثانيه سنة 1638 وبذلك حكمت بغداد

الدوله السابعه في التسلسل التاريخي منذ بناء بغداد اذ كان الحكم العثماني هذا بعد حكم الدوله العباسيه ودولة هولاكو خان والدوله الجلائريه ودولة الخروف الاسود

القره قيونلو ودولة الخروف الابيض الآق قيونلو والدوله الصفويه.

وتبدأ الامور الخاصة ببغداد وفتحها الى إنقراض دولة أصحاب الخروف الابيض وقيام الدوله الصفويه في ايران استولت على مناطق كثيره في الشرق والشمال

والجنوب بما فيها حكم بغداد ولم ترى الحكومه الصفوي مزاحماً لها سوى الدوله العثمانيه فحصل نزاع بين الدولتين وكانت بغداد ادارتها بيد الصفويين وكان حاكمها

محمد خان تكلو نيابة عن الصفويين وبدء التحرك العثماني تجاه بغداد عندما أرسل ابراهيم باشا الصدر الاعظم أو الوزير الاعظم رئيس الوزرا مع أولامه بيگ ورجال

قبيلته الى الموصل فأستولى عليها ووصلت رساله من الشاه الى محمد خان تكلو حاكم بغداد الصفوي يخبره فيها ان السلطان العثماني سليمان القانوني قد تحرك قاصداً

بغداد وعليه والجنود الصفويين وغيرهم ترك بغداد والعوده الى ايران لينجو بنفسه ومن معه وعندما جمع الحاكم قبيلته تكلو فأنها أمتنعت من تنفيذ أمر الشاه وجائت

رساله ثانيه توءكد على وجوب مغادرة بغداد لان الجيش العثماني وصل الى مدينة خانقين وتطلب سرعة الانسحاب ولكن قبيلة الحاكم لم تقبل بترك بغداد وقد حاول

اقناعهم فلم يجد نفعاً لذلك لم يترك بغداد وذهب جماعه من رجال قبيلته الى السلطان سليمان القانوني ليقدموا له مفاتيح بغداد وليعرضوا الطاعه وبعد ذلك لم يجد حاكم

بغداد بداً من ترك بغداد والهروب منها بعبور جسر بغداد والتوجه الى مدينة البصره فدخل الجيش العثماني بغداد بلا حرب ولم يقع أي ضرر على الرغم من ان جيش ابراهيم باشا كان أربعون ألفا والسلطان سليمان القانوني بمائة ألف وعند دخول السلطان بغداد زينت له تزيناً بديعاً ونشرت الاعلام وأطلقوا له ثلاث طلقات من مدافعهم وبنادقهم اظهاراً للسرور وأحتفل به أهل بغداد احتفالاً لا مزيد عليه وحينما ورد الموكب مدينة الاعظميه منع منعاً أفراد الجيش من دخول المدينه أو أن يلحق بأحد ضرراً أو أن يتطاول احدهم على أموال آخر وتقدم الشاعر فضولي البغدا ي بقصيده مدح بها السلطان سليمان فقال:

أيد الله في الافاق أمن المسلمين

وبعد ذلك تجول السلطان حيث لم يكتف بزيارة المراقد في بغداد وانما زار كربلاء والنجف والكوفه والحله بعد أن أكرم الجيش اك اكرامات عظيمه وزار مرقد الامام

الاعظم وأمر بتعمير قبته لما رآه من خراب وتدمير وأسس دار لضيافة الوارد والصادر غدا وعشاء وبنى قصبة الامام تبركاً كم يقول الموءرخ أوليا چلبي واتخذ جامعاً

ودار ضيافه وحماماً وخاناً ودكاكين وعين جنداً للحمايه وذهب السلطان سليمان الى مزار الشيخ عبد القادر الگيلاني فأمر أن ترفع له قبه عاليه وأن يتخذ دار ضيافه

للفقراء والارامل ثم ان السلطان سليمان القانوني زار مرقدي الامامين الكاظمين ورتب لخدمهم وظائف من خزانة بغداد كون الشاه اسماعيل الصفوي بدأ بعمارة الحضره

لكنه لم يكملها فأصدر السلطان سليمان فرمان بتكملة العماره واتخذ السجلات الرسميه في بغداد اذ تم تسجيل الاملاك والمقاطعات وهذه السجلات نالت اعتماداً ووثوقاً

وهي القيود الخاقانيه حيث أتبعت دوائر التسجيل العقاري أحكامها لسائر الاملاك والعقارات وحدد الآيلات أي الولايات العثمانيه في العراق وهي بغداد والبصره

والموصل وشهرزور والاحساء وبعد ذلك غادر السلطان سليمان القانوي بغداد في 28 رمضان 941 هج وبذلك دخلت بغداد تحت السيطره العثمانيه وتم تعيين سليمان باشا أول وال على بغداد بعد نقله من ولاية ديار بكر اذ عينه السلطان بعد زيارة المراقد في النجف وكربلاء حيث كان مصاحباً للسلطان عند فتحه بغداد وهو من أصل مجري أي هنغاري نصب والياً على بغداد برتبةً وزير ولم يستمر بالحكم الا مدة تقل عن السنه حيث تم عزله.

تسعة من أشهر الخطاطين في تاريخ بغداد عاصروا حكم الوالي العثماني سليمان باشا الكبير لبغداد من سنة 1780 الى 1803 م

-----------------------------------

الوالي العثماني سليمان باشا الكبير الذي يعتبر من مشهوري المماليك الذين حكموا بغداد والذي حكم بغداد من سنة 1780 الى سنة 1803 م الذي ترك أثراً في تاريخ بغداد حيث أعدم الكهيه الذي كان يقوم بواجبات والي بغداد لشغور المتصب والذي كان ولده قد تولى منصب والي بغداد بعد فترة من وفاة والده وابنته تزوجت من الوالي المشهور داود باشا الذي قتل سعيد ابن سليمان باشا هذا على الرغم من كونه صهره وزوجة هذا الوالي سليمان باشا نابي خاتون صاحبة الخيرات التي بنت مشروع مياه للسقي العام في بغداد نقول ان الوالي سليمان باشا الكبير عاصر فتره حكمه لبغداد تسعة من مشهوري الخطاطين في بغداد هم الشيخ حسين العشاري الذي كان محبوباً لديه أي لدى الوالي سليمان باشا كما يذكر وليد الاعظمي في كتابه جمهرة الخطاطين البغداديين ومن هوءلاء الخطاطين البغددديين الذين عاصرو والي بغداد هذا الخطاطون ابن زباله البغدادي والشيخ أحمد المدرس والشيخ عبد القادر عربي زاده والسيد علي البغدادي والسيد أحمد الطبقحچلي والسيد حسين البغدادي والشيخ مصطفى عارف والشيخ مصطفى البغدادي .

أما الشيخ حسين العشاري هو نجم الدين حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي الاصولي الكاتب الشاعر المولود ببغداد وأصله من بلدة العشاره الواقعه على نهر الخابور نشأ في بغداد وأخذ العلم والادب من السيد صبغة الله الحيدري والشيخ عبد الله السويدي وابنه الشيخ عبد الرحمن السويدي وأولع باللغه والشعر وكان يكتب بخط البديع الجميل دوواين لشعراء عديديم وينسخ الكتب بالاجره ويتكسب بذاك ومن آثاره الفنيه كتاب التحفه لأبن حجر ومدحه محمود شكري الالوسي فقال( كان له خط يعجز ابن مقله ويتمنى أن يخصل لنفسه ولو فقد انسان عينه مثله) وابن مقله شيخ الخطاطين الاولين والاخرين ومن موءلفاته حاشيه على شرح الحضرميه والاوراد ورساله في مباحث الامامه وله ديوان شعر كبير وقد كان العشاري محبوباً لدى الوالي سليمان باشا الذي عينه مدرساً في البصره وهو جد العلامه أبي الثناء الآلوسي لأمه.

والخطاط ابن زباله البغدادي هو الملا محمدبن زباله الذي كان رجلاً فاضلاً وهو إمام جامع حسن باشا ببغداد الذي كان من الخطاطين البارعين المشهورين بحسن الخط وكثرة النسخ ومن آثاره كتاب المقصود في الصرف توفي سنة 1782 م.

والشيخ أحمد المدرس الحافظ كان من علماء بغداد مدرساً في جامع النعمانيه ببغداد من الخطاطين المشهورين كتب مثيراً بخطه الحسن البديع ومن آثاره كتاب مجمع البحرين للشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز توفي سنة 1786م.

والشيخ عبد القادر ابن الملا محمد الملقب عربي زاده من أفاضل علماء بغداد وأكابر مدرسيها اذ درس في المدرسه المرجانيه من مشاهير الخطاطين في خطي الثلث والنسخ وله آثار فنيه في مخطوطات الكتب الفقهيه توفي 1788م.

والسيد علي بن خليل البغدادي فقد أخذ فنون الخط العربي عن الشيخ محمد النائب البغدادي فأتقنه وبرع في تجويد الخط وصار من المشهورين بحسن الكتابات الجليله من الآيات القرآنيه والآثار على المساجد توفي 1797م.

والسيد أحمد الطبقچلي ابن السيد محمد علي ابن اسماعيل بن خليل بن اسماعيل الطبقچلي البغدادي المولود ببغداد وبها نشأ ودرس على علمائها الاعلام وشيوخها الكرام وأجازه كثير من العلماء وعلى رأسهم السيد صبغة الله الحيدري الذي بره في العلوم والاداب والفنون حتى أنتهت البه الرياسه فيها وقصده الطلاب للأعتراف من فضله وأدبه وعلمه فأسند اليه منصب الأفتاء ببغداد ولكونه حاداً فغالباً ما كان يصطدم بالولاة وموظفي الولايه لذا فأنه ترك منصب الافتاء اعتزازاً بالعلم ولكي ينصرف للتدريس وكان شيخاً وقوراً له وجاهة عند الوالي سليمان باشا وشرح له كلمة التوحيد بمجلد ضخم لذا فأنه يحض الوالي على رعاية أهل العلم وانشاء المدارس وله تعليقات كثيره على كتب في سائر فروع المعرفه توفي سنة 1798م ودفن في مقبرة الشيخ الگيلاني وهو صاحب المدرسه المعروفه بأسمه.

والخطاط حسين البغدادي بن عبد الله بن محمد بن عبد القادر من مشاهير الخطاطين البارعين له ذوق في التنسيق بين أنواع الخطوط متفوقاً في خطي الثلث والنسخ وصار يضرب به المثل بحسن خطه كتب كثيراً بخطه البديع من آثاره كتاب في علم الصرف توفي ببغداد سنة 1799م.

والشيخ مصطفى البغدادي عارف بن سليمات بن ابراهين بن أحمد من الخطاطيين والنساخ البارعين وله ذوق رفيع في خطي الثلث والنسخ وخطه مرغوب فيه لحسنه وضبطه وكتب كثيراً من الكتب الفقهيه ومن آثاره ادفنيه الجزء الاول من كتاب شمائل المصطفى توفي سنة 1802م.

وآخر الخطاطين في بغداد ممن عاصر واليها سليمان باشا الكبير الشيخ مصطفى علي البغدادي الذي كان خطاطاً بارعاً وخطه في غاية الحسن والبهجه والضبط والاتقان كتب كثيراً من الكتب والحواشي بخطه البديع الأنيق ومن آثاره الفنيه كتاب ملتقى البحر في الفقه للشيخ ابراهيم حلبي توفي سنة 1802م.

الوالي العثماني على بغداد سنة 1704م يكبح جماح عشائر الشهوان والغرير وبني لام والخزاعل وزبيد والمنتفك والكرديه والأيزديه والعباسيه خلافاً لسياسة سابقيه

--------------------------------------

دخلت بغداد دوراً جديداً منذ أن نصب الباب العالي حسن باشا والياً عليها الذي تثقف بثقافة مدارس السراي وبدت عليه امارات الذكاء والشجاعه منذ صغره وعمل في الجيش العثماني في عملياته فمنحه السلطان العثماني رتبة وزير وعمل حاكماً في قونيه وحلب وديار بكر حيث أخضع العشائر الكرديه لسلطة الدوله العثمانيه ثم نقل والياً على بغداد حيث حكمها مدة تصل الى عشرين سنه وهو من أنشأ نظام المماليك في بغداد حيث وجد ان استخدام قوة من المرتزقه هي الوسيله الوحيده لأقرار الأمن والنظام في

ولاية بغداد فبدأ بشراء المماليك من مدينة تفليس أي تبلسي عاصمة جورجيا الحاليه واذا مان الولاة العثمانيون الذين سبقوه في حكم بغداد وقفوا عاجزين أمام الهجمات العشائريه على المدن وعلى القوافل التجاريه حيث ان حملاتهم على العشائر ترجع خاسره الا ان

الأمر أختلف مع حسن باشا الوالي الجديد للخبره المتراكمه بحيث لم يجد اسلوباً أنجح من استخدام القوه لكبح جماح العشائر الثائره على ولاية بغداد والدولة العثمانيه فبدأ في السنة الاولى من حكمه بغداد بحملة على عشائر الشهوان وعشائر الغرير في جنوب الموصل وانتصر عليهم في موقعة( الخانوقه) وعند رجوعه الى بغداد عمم منشوراً على

العشائر العراقيه دعاهم فيه الى ضرورة الانقياد لسلطة بغداد وهدد بأنه سوف يستعمل أقصى درجات العنف والقسوه مع كل عشيره تحاول العبث بأمن ولاية بغداد ولكن العشائر لم تعر لذلك أهمية اذ ما لبثت أن ثارت عشيرة بني لام في شرق دجله فجرد

عليهم حمله عسكريه شتت جموعهم وهرب قسم منهم خارج البلاد وبعد سنة من حكمه بغداد جرد حملة كبيره على الشيخ سلمان شيخ عشيرة الخزاعل الذي كان يهاجم القوافل

التجاريه ولجأ الشيخ سلمان للبصره بمجرد سماعه بتوجه والي بغداد نحوه وبعد ثلاثة سنوات من حكمه جرد حمله على عشائر زبيد في غرب دجله وقتل الكثير من هذه
العشيره وقيل ان والي بغداد أستعان بعشيرة العبيد وعشائر كرديه في مهاجمته عشيرة زبيد وجهز الوالي حسن باشا حمله كبيره على الشيخ مغامس شيخ المنتفك الذي كان قد هدد البصره وواليها خليل باشا وأخذ يهاجم القوافل التجاريه ويفرض الضرائب وقد

عانت البصره كثيراً من عشائر المنتفك حتى أصبحت خزينة البصره عاجزه عن دفع الرواتب فتوجه حسن باشا على رأس جيش كبير نحو البصره وعند وصوله القرنه هرب الشيخ مغامس الى الحويزه وقد أنعم الباب العالي على حسن باشا بحكم البصره
بالاضافه الى بغداد تقديراً لحهوده في القضاء على الشيخ مغامس فتحولت البصره الى متسلميه تابعه لولاية بغداد سنة 1706 م،

ولم تكن جميع حملات والي بغداد حسن باشا على العشائر العربيه فقط وانما قاد بعض الحملات على العشائر الكرديه ففي سنة 1711 م جرد حمله على عشائر البلباس في شرقي أربيل وأنتصر عليهم وبعد أربع سنوات جرد أكبر حمله على العشائر الايزديه في منطقة سنجار وعلى الرغم من ضخامة الحمله حيث ضمت قوات من شهرزور
والبيگاتدالكورد والمدفعيه فقد قاومت العشائر الايزديه والي بغداد وجبشه أكثر من ثلاثة سنوات لدفاعاتهم ومتاريسهم غير انه أستطاع أن يلحق بهم الهزيمه في منطقة الخاتونيه بالقرب من سنجار وعين حاكماً على سنجار وجعل بغداد تحكمها مباشرة ولم تقف
حملات والي بغداد على الاراضي العراقيه فقد كلفه الباب العالي سنة 1720 م بقيادة حملة على العشائر العربيه في مدينة حلب السوريه والمعروفه بالعشائر العباسيه التي كانت لا تتفك عن القيام بقطع طرق القوافل التجاريه وتلزم التجار بدفع الاتاوات
واستطاع حسن باشا أن يشتت جموعهم ويقتل كثيراً منهم وبناء على حملات والي بغداد
على العشائر حصل امتصاص وادماج لأجزاء كثيره من العراق كما حصل في البصره
وسنجار وحرير وبدأت العشائر تخشى سلطة بغداد وتشعر بوجود حكومه في بغداد
قادره على كسر شوكتها بعد أن كانت العشائر تتجاهل سلطة بغداد أو تنظر اليها بعيت
اللامبالاة في السابق كما ان حملات والي بغداد حسن باشا أدت الى تأمين سلامة الطرق
التجاريه من خطر قطاع الطرق واللصوص ولقد عاش حسن باشا مخلصاً للباب العالي
وأشتهر في بغداد بحسن الاداره وحدث في عهده هدوء وطمأنينه لذلك عمل الكثير لبغداد
وتوفي وهو يقود حملة عسكريه في مدينة همدان الايرانيه سنة 1723 م ونقلت جثته
الى بغداد ودفن في مقبرة الامام الاعظم بالاعظميه.

٢٠٢٠

الربع الاخير من القرن التاسع عشر في بغداد يشهد الأفضل من الخطاطين طيلة الحكم العثماني لبغداد

-----------------------------------

الربع الاخير من القرن التاسع عشر من سنة 1875م الى سنة 1900م ببغداد يمتاز بشيء معين هو ان هذه الفترة الزمنيه شهدت الافضل من الخطاطين في عمر بغداد العثماني الذي بدأ سنة 1534 م وانتهت بدخول الانگليز 1917 م هذه الفترة التي حكم بغداد بها العديد من الولاة العثمانيين بدء من ولاية رديف باشا سنة 1875 وانتهت بولاية عطاء الله باشا سنة 1890م.

ففي هذه الخمس والعشرين سنه من عنر بغداد العثماني برز الكثيرون ممن أجاد الخط بشكل يفوق السنوات الاخرى من عمر بغداد العثمانب فكان هنالك الخطاطون السيد محمود الثنائي القلعه لي وحافظه صالح النقشلي وبكر الصدقي البغدادي والسيد حبيب الادهمي وعبد القادرآل رئيس الكتاب والشيخ عبد الرحمن السهروردي والسيد عبد الرحمن الادهمي والشيخ أحمد الماراني والشيخ أحمد نوري الامام ومحمد علي الجراح والملا طعمه بن عبد الوهاب والعلامه نعمان خير الدين الالوسي والملا محمد سبته والعلامه الشيخ أحمد السمين والشيخ عبد المجيد ملوكي وعبد الحميد حمدي الآي أميني ومحمد جواد زرين قلم وعثمان ياور والملا ابراهيم الخباز وميرزا موسى العجمي البهائي والملا حمودي البغدادي والملا جابر البغدادي ونيازي الخطاط وفنائي

الخطاط وغيرهم واذا كان لنا أن نذكر شيء عن هوءلاء أعلام الخط في تلك الفتره فأننا سننتقي بعضهم وفي هذا البعض سنذكر سيء عن ابداعهم فالسيد محمود بن مصطفى القلعه لي الدوري المعروف بالثنائي الخالدي النقشبندي كان من أفاضل رجال بغداد عالماً بالفقه والاصول واللغه درس فنون الخط على أفضل خطاط في بغداد طيلة القرن التاسع عشر وهى سفيان الوهبي البغدادي ونال منه الاجازه في فنون الخط ومن آثاره الفنيه رسالة في اسماء أهل بدر ودلائل الخيرات كما أجازه العلامن أبو الثناء الالوسي ونسخه من ديوان ابن الفارض الذي أبدع في خطه وقد لقب القلعه لي لكونه كان متولياً الجامع القلعه توفي سنة 1877 ومن خطاطات هذه الفتره الخطاطه صالحه النقشلي تلك المرأه العابده الناسكه من

فضليات نساء بغداد التي أشتهرت بالفضل والعلم والادب ولادتها في محلة باب الشيخ وكذلك تعلمت أصول الخط على سفيان الوهبي البغدادي وتخرجت بالفقه والحديث والاصول على يد العلامه عبد السلام الشواف كانت خطاطه بارعه ومن آثارها الرائعه نسخه من القرآن الكريم بخطي

الثلث والنسخ تحوي الصفحه ثلاثة أسطر بالثلث وأربعة أسطر بالنسخ ثم تعقبها ثلاثة بالثلثذوهكذا وحلته بالذهب الخالص والمينا اللازورديه

وأوقفته على الحضره الگيلانيه توفيت في نفس سنة وفاة الخطاط القلعه لي ومنهم الخطاط بكر الصدقي البغدادي بكر أغا بن صدقي أغا بن أحمد

أغا حيث كان جده رئيس الأنكشاريه في بغداد وأنشأ جامع الاحمديه ببغداد المولود في بغداد وأخذ فنون الخط أيضاً عن سفيان الوهبي البغدادي

ومن آثاره على جدار المستنصريه المواجه لنهر دجله وأكمل السطر التالف منها أيام السلطان العثماني عبد العزيز وتوقيعه بارز بعبارة( كتبه بكر صدقي) وله خطوط في مقبرة الشيخ عمر السهروردي والى عائلته تنسب محلة باب الاغا في بغداد أخذ عنه فنون الخط جماعة منهم ولده ومن

خطاطي هذه الفتره السيد حبيب الادهمي الذي كان امام الحضره القادريه بعد أخيه عبد القادر الادهمي كان حسن الخط وبخاصة التعليق وقد كتب بخطه الجميل الكثير من الكتب منها شرح الخراج للشيخ عبد العزيز الرحبي وشرح العقائد النسفيه للتفتازاني توفي سنة 1880ومنهم الشيخ عبد

الرحمن أفندي ابن الشيخ محمد محسن السهروردي البغدادي خطيب جامع السهروردي ببغداد تتلمذ على يد سفيان الوهبي وكان يجيد أنواع الخطوط ومن خطوطه كتاب الخطب المنبرين وكتاب شهي النغم في نرجمة ولي النعم وكتاب فقه الملوك ومفتاح الرتاج للرحبي وألف كتاباً في مناقب الشيخ عبد القادر توفي سنة 1895م.

ومنهم الشيخ محمد الماراني الذي كان من علماء بغداد العظام ومدرسيها الكبار كان ذا منزله عاليه في المتقول والمعقول والفلسفه والمنطق درس

في المدرسه السليمانيه ببغداد وتخرج عليه طبقه من العلماء البارزين كان بارعاً خطاطاً وأديباً فصيح العباره قوي الحافظه يحب النكته والدعابه ومنهم الشيخ أحمد نوري الأمام إمام العسكر في العباخانه أخذ فنون الخط عن الملا سليمان الكاشفي حتى صار من كبار ادخطاطين وقد أخذ عنه فنون الخط جماعة من الفضلاء منهم استاذ الخطاط البغدادي المشهور هاشم البغدادي ومن خطاطي هذه الفتره السيد محمد علي ابن اسطه عيس

الجراح أخذ فنون الخط عن بكر الصدقي حتى برع في خطي الثلث والنسخ وكان يرتدي( الجبه والكشيده) ودرس الخط في المدرسه الرشديه

العسكريه توفي سنة 1893م ومن مشهوري خطاطي بغداد في الربع الاخير من القرن التاسع عشر العلامه نعمان خير الدين الآلوسي المتوفي سنة 1899م ابن أبي الثناء الالوسي أخذ العلم عن والده كان عاقلاً حاد الذكاء فاضلاً شديد التمسك بالسنه محارباً لأهل البدع والاهوظ سافر للحج واجتمع بعلماء الرمين الشريفين فأعجبوا بفضله وغزارة علىه وسافر الى الاستانه واجتمع بعلمائها فأجازهم وأجازوه وأكرمه السلطان العثماني تفرغ للتدريس في المدرسه المرجانيه صنف كتباً عديده منها حاشيه على القطر وجلاء العينين في محاكمة الاحمدين وغالية المواعظ الذي كان الوعاظ يقرأونه في رمضان وكان له شعر حسن وكان من الخطاطين الماهرين وخطه في غاية الضبط والجمال والاتقان وقد مدحه كثير من الشعراء منهم عبد الغفار الاخرس بعدة قصائد والشيخ نعمان السويدي والشيخ محسن العذازي الذي يقول فيه:-

فتى هو من معشر قد غدا

قديم الندى حلف ايمانها

دفن في المدرسه المرجانيه بجانب قبر أمين الدين مرجان وقد دفن بعده ابنه القاضي العلامه علي علاء الدين ووقف كتبه كلها على المدرسه المرجانيه ومما يحسب له انه تولى اجراء فهرسه للكتب الموجوده في خزائن كتب الكثير من جوامع بغداد ومساجدها.

طارق حرب

لفرمان العثماني لسنة 1802 يمنح المقيم البريطاني ببغداد حصانات وامتيازات منها ارتداء العمامه البيضاء وامتطاء الحصان الابيض مما لم يحصل عليه اجنبي ببغداد في العهد العثماني

----------------------------------

في 1802/11/2صدر فرمان أي مرسوم أو أمر من السلطان العثماني يتضمن ما يلي( إستناداً الى ما جاء في طلب السفير البريطاني في اسطنبول صدر الفرمان الآتي؛ إعتبار القنصل البريطاني ببغداد هار فورد جونز مسووءلاً عن الشورءن والمصالح البريطانيه ورعاية الخاضعين لحماية العلم البريطاني وله امتيازات عديده منها عدم التدخل في شووءنه وعدم تفتيش داره وعدم مضايقة العاملين معه وأية شكوى ضده ترفع الى جلالة السلطان مباشرة وله الحق في ارتداء العمامة البيضاء وحمل السيف والقوس وامتطاء الحصان الابيض وما الى ذلك من أسلجة في المواقف الخطره) وهكذا فأن السلطان العثماني على اعتراف الدوله العثمانيه والسلطان العثماني بالمعتمد البريطاني ببغداد هارفورد جونز معتمداً أي سفيراً لبريطانيا في بغداد وحواليها بالحصانه الدبلوماسيه اذ أعترف
الفرمان المعتمد أي السفير أو القنصل البريطاني ببغداد هو المسووءل عن الشووءن والمصالح البريطانيه وليس أية جهة أخرى ولم تقتصر هذه المسووءليه على الشووءن التجاريه وانما أمتدت الى رعاية القنصل البريطاني
للخاضعين لحماية العلم البريطاني وذلك يعني انه
المسووءل والمخول سلطة حماية هوءلاء ومنح الفرمان هذا المعتمد امتيازات متعدده منها عدم تدخل ولاية بغداد ووالي بغداد والعساكر العثمانيه في بغداد وأية سلطة أخرى حكوميه أو دينيه في شووءن المعتمد البريطاني ومنع جميع هذه الجهات وغيرها من تفتيش دار المعتمد
البريطاني وحيث ان هذا كان يتخذ من المعتمديه البريطانيه في شارع الرشيد ببغداد داراً له فأنه لا يجوز للسلطات العثمانيه في بغداد وأية سلطة أخرى تفتيش المعتمديه
البريطانيه ببغداد ومنع الفرمان أية جهة من مضايقة العاملين مع المعتمد البريطاني ولم يكتف الفرمان بهذه
الامتيازات وانما منح القنصل حصانه قانونيه مدنية وجزائيه اذ قرر الفرمان ان أية شكوى ضد المعتمد البريطاني يجب أن ترفع الى السلطان العثماني مباشرة وليس لوالي بغداد العثماني وليس لمحاكم بغداد النظر في الشكاوى التي ترفع على المقيم البريطاني ولا تدخل الشكوى والدعوى في اختصاص بغداد وانما هي من اختصاص
السلطان العثماني في اسطنبول وحيث ان ارتداء العمامة البيضاء وحمل السيف والقوس وامتطاء الحصان الأبيض من مميزات الاشخاص الذين لهم موضع عال في ذلك العهد
فلقد منح الفرمان المعتمد هذا الامتياز الذي يقتصر على اشخاص قليلين جداً في بغداد

وذلك يعني ان السلطات والصلاحيات والاختصاصات التي منحها السلطان العثماني بموجب هذا الفرمان تفوق
ألأمتيازات التي أعتادت الدول منحها للدبلوماسيين الاجانب وسبب ذلك يعود الى السنة التي منحت به وهي

سنة1802م أي السنه التي كانت فيها فرنسا منافسة بريطانيا عالمياً منشغله بويلات الثوره الفرنسيه وشووءنها الداخليه لذلك أنتهزت بريطانيا للحصول على هذه الامتيازات من الدولة العثمانيه ولقد كان منح هذه الامتيازات للمعتمد الانگليزي ببغداد زمن حكم الوالي العثماني سليمان باشا الكبير الذي حكم بغداد من سنة 1780 الى سنك 1803 م وزمن السلطان العثماني سليم الثالث الذي تولى السلطه في اسطنبول من سنة 1789 الى سنة 1807م. ووراء
هذه الامتيازات قصة ذلك ان ناريخ بغداد يذكر ان تأسيس أول قنصليه بريطانيه في بغداد كان سنة 1776 م وجاء بعد أكثر من ثلاثين سنه من تأسيس القنصليه الفرنسيه ببغداد سنة 1776 كما ان المعتمديه البريطانيه ببغداد بدأت تحت
اشراف موظف أوروبي وليس بريطاني وانها ألغيت في السنه التاليه وكان الوكيل البريطاني في البصره يشرف على شووءن البريطانيين في بغداد أيضاً ولكن بعد التهديد

الاجنبي وخاصة النفوذ الفرنسي قررت السياسة البريطانيه انشاء مركز دبلوماسي بريطاني ببغداد وكان من رأي السياسه البريطانيه أن يتم اسناد هذا المنصب الى شخص مهم ذو خبرة والمام بولاية بغداد وممن واكب العمل ببغداد وجوارها لهذا وقع الاختيار على هارفورد جونز حيث كان من العاملين في شركة الهند الشرقيه حيث عمل كاتباً تجارياً وبرز في عمله وعمل مساعد مقيم في البصره والخليج العربي لعشر سنوات وفي سنة 1798 صدرت له

الاوامر للتوجه من لندن الى بغداد لأستلام مهامه كمعتمد ودبلوماسي وحيث ان العرف الدبلوماسي يوجب على جونز بالمرور على السفير البريطاني في اسطنبول بأعتبار بغداد جزء من الدوله العثمانيه وهناك أوضح رغبته للسفير
في ضرورة الحصول على كتاب من الباب العالي ووصل جونز الى بغداد محملاً بالهدايا الى والي بغداد والمسووءلين ببغداد ورسائل من مجلس المديرين في

شركة الهند الشرقيه صاحبة الجزء الاكبر في التجاره والاداره في العالم وقتها ولأجل دعم مركز المقيم البريطاني ببغداد وتقوية النفوذ البريطاني فيها سعت بريطانيا الى منح المقيم البريطاني المستر جونز صفة دبلوماسيه ولأجل تحويل المقيمه البريطانيه الى قنصليه مستقبلاً وعلى هذا الاساس نجح السفير البريطاني في اسطنبول ( توماس ألجن) في الحصول على فرمان من السلطان في الثاني من تشرين الثان من سنة 1802 تضمن اعترافاً بجونز معتمداً وقنصلاً لبريطانيا في بغداد وخواليها مع تمتعه بالحصانه الدبلوماسيه والامتيازات.

٢٢٢٢

تعليق واحدمشاركتان

لإداره الحكوميه في بغداد بداية الاحتلال العثماني الاول سنة 1534 م

--------------------------------

أحتل العثمانيون بغداد سنة 1534 م بجيشهم الجرار الذي كان يقوده سليمان القانوني الذي دخل بغداد بعد يومين من دخول الصدر الاعظم رئيس الوزراء ابراهيم باشا لها وتم القضاء على الحكم الفارسي لها وبعدها تمكنوا من احتلال جميع العراق وقد قسم العثمانيون العراق وما يرتبط به

الى خمسة إيالات( ولايات) بأعتبارها أكبر وحده اداريه في الدوله العثمانيه هي إيالة بغداد التي تضم ثمانية عشر سنجقاً منها مركز الأياله بغداد وتوابعها الحله وزنك أباد ومن توابعها مدينة السعديه والجزائر( الجوازر) والرماحيه وجنكوله وقره داع الكائنه جنوب السليمانيه بعدة كيلو

مترات ودرتنك المدينه التابعه لأيران حالياً وحلوان والسماوه وبيات وهي ضمن الاراضي الايرانيه ودرنه وده بالا وواسط وكرنت ودير قبو

مدينه كانت تقع على نقطة التقاء نهر العظيم بجبل حمرين وقزانيه شرق مندلي وگيلان ضمن الاراضي الايرانيه حالياً ومدينة كفري الحاليه وقضاء العماديه الحالي أقصى الشمال العراقي هذه هي التشكيلات الاداريه لأيالة بغداد زمن السلطان سليمان القانوني بداية الحكم العثماني وكانت هنالك إيالة البصره وإيالة الأحساء وايالة الموصل وأخيراً ايالة شهرزور وقد تم تقسيم الجهاز الحكومي العثماني في هذه الايالات ( الولايات) ومنها ايالة بغداد على الشكل التالي:-

الوالي وكانت لوالي بغداد صلاحيات أوسع من صلاحية أي والي آخو فمثلاً كان يسمح لوالي بغداد أن يستعمل سفناً شبيهه بتلك السفن التي يستخدمها السلطان العثماني وله صلاحية استخدام حري من الصولاق الذين هم رماة السهام الذين يسيرون بالاقدام ويحفون بالسلطان واستخدام البيگات الحرس الذين يحيطون بالسلطان عند سيره ولوالي بغداد تعيين بعض الموظفين دون الرجوع الى الاستانه كما ان لوالي بغداد أن يحمل ثلاثة أطواغ وهو الشعار التركي وحدها الذي يتكون من ذيل حصان في علم أبيض في حين يحمل الولاة الاخرين يحملون طوقين فقط ووالي

بغداد ومنصبه الاكبر والاهم في الجهاز الاداري الحكومي في ولاية بغداد وهو يمثل حكومة الدوله العثمانيه والسلطان العثماني في بغداد وعمله ضمان استمرار ولاء الولايه للسلطان العثماني وتأمين العدل والأمن والاشراف على تطبيق القوانين العثمانيه وقيادة الحملات العسكريه وهو المسووءل عن سير العمليات الحربيه رغم وجود قائد يقود القوات العسكريه

وهو رئيس الجهاز الاداري في ولاية بغداد له عزل الموظفين وتوظيف آخرين والقيام بالامور التي تهم الولايه كالتجاره والزراعه وسواها وكان والي بغداد يسمى باشا بغداد وهو وهو بدرجة وزير في السلطه العثمانيه.

والكتخدا أو الكهيه مساعد الوالي ومعاونه الموظف الذي يساعد الوالي في مختلف الشووءن العسكريه والسياسيه والاداريه وينوب عنه في حالة غيابه أو مرضه وكان يقبم في دار مستقله تسمى ( الكتخدائيه) وكان يقدم تقريراً يومياً مفصلاً عن أوضاع بغداد الى الوالي وقد قدر لبعض المعاونين الكتخدا أن يلعبواً دوراً مهماً في بغداد .

والشخص الثالث في الجهاز الحكومي ببغداد بعد الوالي والكتخدا هو الدفتر دار المسووءل عن الجانب المالي لولاية بغداد وكان هنالك عرفاً يقضي بأن لا يغادر أي موظف بما فيهم الوالي الا بعد أن يثبت براءة ذمته من أموال الولايه وكان يسمى من أركان الولايه ومن موظفيها البارزين والمرجع في الامور الماليه الخاصه بالولايه وترتبط جميع الدوائر الماليه في ولاية بغداد به وكانت له صلاحية المراجعه المباشره للباب العالي أي للحكومه في الاستانه.

والقاضي في ولاية بغداد له مكانة مرموقه في الحهاز الحكومي العثماني ببغداد فهو من الناحيه التشريفيه يأتي في المركز في بغداد ويعتبر نائب السلطان العثماني المسووءل عن تطبيق العدل بين الناس والاهتمام بالقضايا الشرعيه كالزواج والطلاق والوقف والارق وحفظ أموال اليتامى كما انه يتمتع بصلاحية الاشراف على جمع الضرائب ومراقبة الاسواق وتسعير السلع ومراقبة سلوك والي بغداد فكثيراً ما وقف قاضي بغداد ضد واليها بسبب جور وتعسف الوالي وكان يساعد قاضي بغداد في تنفيذ ما يصدره من أوامر موظفان أولهما الصوباشي وهو كبير ضباط الشرطه في بغداد والثاني احتساب أغاسي) أي المحتسب وكان قاضي بغداد يأتي في المرتبه العشرين حسب ترتيب قضاة الدوله العثمانيه حيث كان في البدايه قاضي عسكر روملي والنهايه قاضي مراكش وكان القاضي يشغل منصبه مدى الحياة كأصل لكن الواقع ان بعض القضاة تم عزلهم قبل مضي أقل من سنه مثل القاضي حمدي أفندي قاضي بغداد سنة 1645م.

وفي الجهاز الحكومي ببغداد منصب أغا الانكشاريه أي قائد الجنود الجدد الذين يرتبطون بالاستانه مباشرة و( المكتوبچي) أي كاتب الرسائل الحكوميه

و( المهر دار) حامل الاختام و( الخزنه دار) أمين الصندوق و( احتشامات أغاسي ) رئيس التشريفات و( الميراخور) رئيس الاصطبل و( قبو چيلر أغاسي) رئيس البوابين و( الروزمامچي) كاتب الوقوعات اليوميه وغيرهم من الموظفين الصغار في الجهاز الحكومي العثماني ببغداد.

الينكرچيه أو الانكشاريه جيش السلطان العثماني أورخان تم جمعهم من قرى الفلاحين المسيحيه بين الخامسه والسابعه أعتنقوا الطريقه البكداشيه الصوفيه ونقلوها لبغداد وتحكموا في ولاة بغداد العثمانيين لمدة تزيد على أربعة قرون

----------------------------------

كان للينكرچيه أو الأنكشاريه دور في بناء الدولة العثمانيه طيلة ستة قرون عمر الدولة العثمانيه كما كان لهم الدور الكبير في بغداد سواء بالنسبة لنشر الطريقه الصوفيه البكداشيه العثمانيه والتي لا زالت بعض تكاياها وآثارها في بغداد محلة الميدان شمال بغداد التراثيه

بالاضافه الى التدخل بولاية بغداد وتولية الكثير منهم والي لبغداد حيث كان دورهم رئيس ببغداد طيلة قرون الحكم العثماني لها حتى القضاء عليهم بصدور فرمان من السلطان سنة 1825 م بقتلهم وقتل شيوخ الطريقه البكداشيه الصوفيه ومصادرة أموالهم اذ تولى والي

بغداد داود باشا تنفيذ هذا الفرمان ببغداد ويتضح دور الانكشاريه ببغداد منذ عهد والي بغداد سنان باشا سنة 1600 حيث كان من قادة الينكرچيه والوالي صارقچي مصطفى باشا الذي كان رئيساً للينكرچيه والي بغداد سنة 1603 ووالي بغداد يوسف باشا 1616 الذي كان

أغا الينكرچيه وكان والي بغداد سنة 1621 بكر صوباشي بهذه الرتبه ووالي بغداد كوچك حسن باشا سنة 1638 أغا الينكرچيه أما ابراهيم باشا والي بغداد سنة 1646 م فقد قتله الينكرچيه أما والي بغداد سلحدار عمر باشا سنة 1677 فقد تمرد عليه الينكرچيه ووالي

بغداد سنة1681 ابراهيم باشا قضى على تسلط الينكرچيه ببغداد وفي عهد والي بغداد اسماعيل باشا سنة 1734 كان الينكرچيه يعيثون فساداً ببغداد وكان هنالك الكثير بين بغداد واهلها من وجه والينكرچيه من وجه آخر حتى قضى عليهم والي بغداد داود باشا بعد فرمان السلطان العثماني سنة 1825 م.

وتعود الاصول التاريخيه الى رئيس قبيله تركمانيه اسمه عثمان بن أرطغرل التي نزحت من آسيا الغربيه الى آسيا الصغرى ودخلوا في خدمة السلاجقه حيث قضوا عليها وأقاموا

دولتهم وقد تولى رئاسة الدوله بعد عثمان ابنه أورخان الذي أشار اليه أحد قواده بتكوين فرقه عسكريه من نوع جديد تقوم على خطف الصبيان من القرى المسيحيه وفصلهم عن كل ما يذكرهم بماضيهم وتربيتهم تربيه اسلاميه عثمانيه بحيث لا يعرفون أباً إلاً السلطان العقماني ولا حرفه الا القتال ومن هنا ولد مشروع تأسيس جيش خاص للسلطان أورخان

الذي عرف فيما بعد بأسم الجيش الانكشاري وهكذا تم مداهمة قرى الفلاحين المسيحين وجمع الصبيان بين الخامسه والسابعه من العمر ليبدأ تنشئتهم في البلاط كمماليك للسلطان وهكذا كانوا أبناء السلطان الذين يسهرون على حراسته والقتال دونه الذين كانوا يلتفون

حول السلطان في حروبه وكان السلطان ميالاً الى الفكر الصوفي وفي وقته ذاعت شهرت درويش صوفي يدعى الحاج أحمد أو محمد بكداش الذي جاء من أقاليم الترك التي حكمها المغول وسكن جنوب مدينة أنقره الحاليه وقيل انه سيد علوي من ذرية الامام علي وأخذت

كراماته تنتشر ولما سمع السلطان أورخان بذلك ذهب اليه مصطحباً معه الانكشاريه الجدد ليباركهم وحال مقابلته أعلن السلطان انتمائه هو والانكشاريه الى الطريقه البكداشيه

الصوفيه وطلب منه أن يباركهم ويكون أباهم الروحي فقطع الشيخ جزء من قبائه ووضعها على رأس أحد الجنود ثم قدم راية حمراظ يتوسطها هلال وسيف يرمز لسيف الامام علي ذو الفقار ودعى الله أن ينصرهم وأطلق عليهم أسم الجيش الجديد التي تلفط بالتركيه

( يني جري) وتكتب( ينكي جري) الذي شاع بلفط انكشاري وهكذا أعلن الشيخ بكداش ولادة موءسسه عسكريه أطلق عليها الناس ألناء الحاج بكداش ومن ذلك ارتبط الجيش

الجديد بالطريقه البكداشيه الصوفيه وقد أمر السلطان بأضافة شريط من الخيوط ليتدلى من قمة لباس الرأس الخاص بالانكشاريه ليكون الرمز وهي في الحقيقه خرقة التصوف البكداشيه التي تجمع بين التصوف والتشيع التركي .

ولشدة اهتمام السلطان بالجيش الجديد شيد مدرسه وأوكل لمشايخ البگداشيه تعليم الانگشاريه أصول طريقتهم مع التدريبات العسكريه وأمر السلطان بتعيين شيخ بكداشي لكل وحدة عسكريه من الانكشاريه بأعتباره الاب الروحي وأمر السلطان أورخان بتحريم غير البكداشيه.

مع ملاحطه ان الطريقه البكداشيه مزيج من التصوف والتشيع وايمانهم بالأئمه الأثني عشريه لا يخلو من تطرف ومحور التقديس عندهم الامام علي بن ابي طالب واصبج السلطان أورخان من أشد الموءمنين بهذه الطريقه وقد شيد مدرسه خاصه لصبيانه الانكشاريه وأوكل لشيوخ هذه الطريقه تعليمهم هذه الطريقه بالاضافه الى الامور العسكريه وقد أنر بتعيين شيخ بكداشي لكل وحده عسكريه ليكون الاب الروحي لهم. ولقد وضع هذا السلطان قواعد للأنكشاريه أولها تحريم الزواج فعائلته وحدته العسكريه واوجب عليهم عدم ممارسة اية مهنه ووضع لهم رتب خاصه فقائد فرقة الانكشاري يسمى( چوربچي) أي رئيس طباخين الشوربه وهناك عائله بغداديه هذا لقبها وهنالك رتبة ( سقا أغاسي) أي رئيس السقائين و( عشي باشي وأودة باشي) أي رئيس خدم غرفة السلطان و( صوباشي
وبستانچي ) وميرا خور أي سائس اسطبل ونشأت تقاليد خاصه للأنكشاريه فالقدور التي يأكل منها دليل نعمة السلطان لذلك كانوا في الحروب يدافعون عن المطابخ دفاعهم عن راياتهم وعند تمردهم يضعون قدورهم مقلوبه.

ولقد بذل أورخان وبعده السلاطين العثمانيين جهود في توسيه الجيش الانكشاري حتى أصبح عمود الموءسسه العسكريه واكتسح بهم المدن البيزنطيه وتولى ابنه السلطان مراد توسيع هذا الجيش وعندما حارب السلطان مراد دولة صربيا والبوسه ودول يوغسلافيا
السابقه كان رجال الانكشاريه في قلب الجيش وكان هو على رأسهم وأبنائه على الجيوش الاخرى وكان الانكشاريه يوءدون الواحبات الاخرى التي يكلفهم السلطان فلقد أنقضوا على الامير يعقوب وكتموا انفاسه خنقاً على الرغم من انه شقيق السلطان طالما ان السلطان
أمرهم بذلك وقد كان للأنكشاريه دور عظيم في معركة السلطان بايزيد مع تيمورلنك

المغولي فلقد قاتلوا بروح فدائيه وكانوا يموتون بأعداد كليره دون سلطانهم وكانوا مع

السلطان محمد في معاركه مع أخوانه الذين استولوا على بعض المدن فقد كانت الجهود

غير العاديه للأنكشاريه سبباً في انتصار السلطان محمد لذا أنفرد العسكر الانكشاري على

مقدرات الدوله وتولى السلطان مراد الثاني توسيع فرق الانكشاريه عن طريق الحاق الآف الشباب ذوي الاصول المسيحيه الاوروبيه وأنيطت بهم مراكز اداريه زادا من تفوذ وسلطة رجال الانكشاريه وازداد شأنهم بعد فتح القسطنطينيه التي تحول اسمها الى اسطنبول وبعد

فتح البوسنه تم ادخال ثلاثين الف شاب منها في الجيش الانكشاري واستحدث منصب أغا الانكشاريه بأعتباره ئيساً لهم وقد كانوا سلاح السلطان سليم الاول في القضاء على اعداءه

كالوزير مصطفى باشا والجماعات العسكريه المعارضه واستعملهم السلطان في حروبه

الخارجيه حتى ان حاميه من الانكشاريه تركها السلطان سليم في القاهره واخيراً فقد لعب الانكشاريه الدور الكبير في العراق والدولة العثمانيه حتى سنة 1925 م حيث تم القضاء عليهم وعلى الطريقه البكداشيه الصوفيه.

طارق حرب
‏٣٠ ديسمبر ٢٠١٩‏، الساعة ‏١٠:٢٧ ص‏ ·

خطاطو بغداد في عهد الوالي العثماني علي رضا باشا سنة 1831 الى سنة 1842 م

---------------------------------

من خطاطي بغداد زمن الوالي العثماني على رضا باشا اللاز الذي

تولى الحكم ببغداد من سنة1831 حيث أنهى حكم الولاة المماليك

لبغداد والذي كان آخرهم داود باشا صاحب أول نهضه علميه ببغداد

وحكم علي باشا حتى سنة 1842م حيث أستمر في حكم بغداد

أكثر من عشرة سنوات وكان أديباً شاعراً بكداشي التصوف ذا رحمة

وكرم كانت له مشاكل مع العشائر وفي فترة حكمه ظهر العديد من

الخطاطين المشهورين ببغداد منهم القاضي عبد الرحمن الرحبي والشيخ الشطي والشيخ الهيتي والشيخ عبد الغني البغدادي

والشيخ حسين چلبي وعبد الفتاح الشواف وغيرهم فالقاضي الشيخ عبد الحميد ابن القاضي عبددالله محمود

عثمان محمد الموسوي الحنفي الرحبي العائله البغداديه الكريمه

أصلهم من رحبة الشام وأستوطنوا بغداد من زمن قديم كان من خيار العلماء وكبار الادباء وهو من مشاهير الخطاطين البارعين صاحب

الابداع في خطي الثلث والنسخ كما كان له شعر حسن وقد مدحه الشاعر السيد عبد الجليل البصري الطبطبائي بقوله :

يا إماماً أجاد فصل الخطاب

وبه يقتدى أولو الألباب

فأجابه القاضي الرحبي:

يا حبيباً ًوافي على الأحباب
وبه يقتدى بفصل الخطاب

وللقاضي الرحبي موءلفات قيمه منها المنظومه السراجيه ونظم تنوير ال ونظم منار الأنوار في الاصول والزلزله العظمى الذي رد فيه على

سليمان البحراني بطلب من متسلم البصره حيث أنتقل من بغداد الى البصره التي عين فيها قاضياً وتوفي بعد سنتين ودفن في مقبرة الحسن البصري .

ومن قضاة بغداد في تلك الفتره القاضي عبد اللطيف بن خضر بن معروف بن شطي كان في معرفة اللغه لا يطاول وفي وقائع الحروب لا يساجل ولا سيما في فن الادب ومعرفة كلام العرب وكان في الخط ابن مقله وجمع بخطه اللطيف مجاميع مفيده وكان الهيتي شاعراً

مبدعاً وكانت بينه وبين الشاعر الاخرس منافرات ومشاجرات وله

مساجلات أدبيه مع ألي الثناء الآلوسي ومراسلات مع الشاعر صالح

التميمي ومن شعره:

يامن يعز قتلي في الورى

فغداً يهدد كل غادِ رائح
توفي بعد أن قارب المائه ورثاه كثير من الشعراء.

ومن خطاطي بغداد زمن الوالي العثماني علي باشا الشيخ عبد

الغني بن ملا محسن بن صالح بن محي الدين البغدادي الذي كان

رجلاً فاضلاً أشتهر بحسن الخط وضبطه وله تفنن خاص في مط التعليق كتب كثيراً من الكتب بخطه البديع الأنيق ومن آثاره الفنيه كتاب شواهد القطر بعد وفاته دفن قرب مرقد الشيخ عمر السهروردي.

بي البغدادي من خطاط تلك الفتره الذي أخذ اللغه والادب والفقه على الشيخ عبيد الله الحيدري للمفتي كما أخذ فنون الخط على

خطاطي عصره حتى نبغ وفاق أقرانه بحسن الخط ومن خطاطي
الفترة هذه السيد عبد الفتاح بن محمد سعيد الشواف المولود ببغداد وبها نشأ وأخذ العلوم العقليه والنقليه على العلامه أبي الثناء

الآلوسي وغيره من علماء بغداد وصار من أكمل العلماء وأجل الادباء

الفضلاء كان له ذهن وقاد وذكاء خارق وكان حسن الخط وقد أجاد

فنونه وكتب بخطه البديع كتباً عديده وله تعليقات على كثير من الكتب والرسائل وهو موءلف كتاب حديقة الورد في ترجمة ومدائح شيخه

أبي الثناء الآلوسي وقد عاجلته المنيه قبل أن يكمله وأتمه من بعده نعمان خير الدين نجل الالوسي وكان الشواف سربع التحرير فصيح

العباره جميل النثر بديع النظم وقد سأله شيخه عن طريق الألغاز نظماً ومما أجاب فيه:

لقد وافيت يا فرد البيان

بنظم ماله في الحسن ثان
فقد ألغزت في أسم ذي مسمى
له عند الملوك رفيع شان
توفي وهو ابن ثلاثين ودفن في مقبرة الكرخ.

ومن خطاطي تلك الفتره السيد عبد الفتاح الواعظ الادهمي الاعظمي

المولود ببغداد وبها نشأ ودرس على الشيخ علاء الدين الموصلي

والشيخ محمود المرعشي جد والي بغداد تقي الدين باشا وغيرهم من فحول العلماء وسلك الطريقه القادريه على الشيخ محمد عرب وأصبح من كبار العلماء مع الورع والتقوى والفضل وكانت له صلات مع خطيب الاعظميه وكان من أشهر الخطاطين ببغداد أخذ فنون الخط على درويش نعمان الذكائي ونال اجازته وكان شاعراً بارزاً ومن شعره قوله مهنئاً السيد عبد اللطيف آل اسماعيل كهية البغدادي:

عرج بركبك أيها الحادي
نحو المعاهد من حمى بغداد

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يتملك ملكية شحصيه 30% من ألأراضي الزراعيه لولاية بغداد سنة 1890م بأسم الاراضي السنيه
----------------------------------

ألأراضي السنيه في ولاية بغداد بالعهد العثماني هي الاراضي الزراعيه المملوكه للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي حكم الدوله العثمانيه بما فيها ولاية بغداد من سنة 1876 الى سنة

1909م وكانت تدير شووءن أراضي هذا السلطان ببغداد هيئة خاصه تتبعها عدة دوائر وعدد كبير من الموظفين تسمى هيئة ادارة الاراضي السنيه وهذه الهيئه لا ترتبط بأدارة ولاية بغداد أو والي بغداد وانما

ترتبط مباشرة بنظارة الخزينه الخزينه السلطانيه في الأستانه( وزارة الماليه) وبذلك فأن هذه الهيئه بعيدة عن التدخل من ادارة بغداد العثمانيه بما فيها عدم تدخل والي بغداد ذاته.

ويعود تملك السلطان لأراضي ولاية بغداد الى العقد الثامن من القرن التاسع عشر وكان تملكه لأراضي بغداد يحصل بطرق متعدده منها ما هو مشروع وقانوني حيث كان موظفوا الخيئه يشترون هذه الاراضي من الاداره الحكوميه في ولاية بغداد وان كانت شبهة المحاباة أو الخوف منهم قائمه بحيث يشترون الاراضي بأثمان بخسه وبعض

الاراضي يتم الحصول عليها لصالح السلطان بطرق غير مشروعه وغير قانونيه عندما تقوم هيئة ادارة الاراضي السنيه بالاستحواذ على الأراضي الزراعيه بأسلوب استبدادي أو اعتصابها من من أصحابها أو من الدوله وبأستمرار عمل الهيئه وصلت الاراضي الزراعيه التي تعود

للسلطان العثماني الى نسبة 30% من مجموع أراضي بغداد الزراعيه سنة 1890م

وبالنظر لكثرة شراء الاراضي الزراعيه ببغداد والاستحواذ عليها بطرق متعدده فقد تم انشاء لجنة خاصه سنة 1882 لأدارة شووءن هذه الاراضي كان رئيساً لها في تلك السنه قائد الفيلق العثماني

السادس المرابط في بغداد وكان من أعضاء هذه اللجنه نقيب أشراف بغداد ودفتدار الولايه( المسووءل المالي) ودائرة تتابع هذه الاراضي بأسم قلم الاداره السنيه فيها كاتباً للواردات والمصروفات والتحريرات وأميناً للصندوق وموظفون للحسابات والاوراق ومخازن الغلال وكان

هنالك مأمور للأداره ووكيل من وجهاء الاهالي في كل مقاطعه من مناطقها المنتشره في ولاية بغداد وقد توسعن لجنة هيئة الاراضي السنيه وادارتها ببغداد نهاية القرن التاسع عشر والسنوات الاولى من القرن العشرين حتى سنة 1909 بعد خلع السلطان عبد الحميد

الثاني حيث أضحت هذه الهيئه تتألف من ناظر لجان الاراضي السنيه وهو قائد الفيلق السادس العثماني ورئيس لجنة الهيئه وهو

( ضيا باشا) الذي أستمر في رئاستها حتى حل الهيئه ومدير الاداره ومدير الكشف وهو من ضباط أرمان حرب الفيلق وقلم المحاسبه ويرأسه محاسب يعمل معه عدد من الكتاب والموظفين للواردات

والمصروفات وغيرها وقلم التحرير الذي يديره مدير التحرير مع عدد من الموظفين وقلم االاوراق الذي يديره مأمور الاوراق وهو كأرشيف الهيئه وهنالك مكام وكيل الدعاوي ومأموريتان للمخازن والتسجيل وأمانة

الصندوق وكاتب معاملات التسجيل العقاري( الطابو) يتابع المعاملات لدى دائرة تسجيل عقاري ولاية بغداد وكاتب الكشف. والاداره السابقه تكون في بغداد مركز الولايه وتوجد في المناطق التي فيها الاراضي شعب ويدير كل شعبه يديرها مأمور أو وكيل وعدد من

العاملين منهم الكاتب وإمام المسجد والموظذن والحارس والفراش ومعلم المدرسه والشعب التي يديرها مأمور كانت في أبي غريب والمحموديه والعزيزيه والبغيله( النعمانيه) وعلياوه ومهروت والخناق أما الشعب التي أضطلع بها وكيل فهي:

الدجيل وتتبعها الطارميه وسميكه والجربوعيه قرب الديوانيه والجعاره والمسيب.

وبعد انشاء الاداره السنيه ببغداد صدر تظام خاص سنة 1883 تناول عمل وواجبات لجنة هيئة الاراضي السنيه وادارتها وموظفيها وامورها الماليه وتنظيم اعمالها بصورة عامه. وكانت الاداره السنيه تتولى

تعيين رووءساء الوحدات الاداريه الصغيره التي تقع ضمن الاراضي وهي تتقاضى 40% من الحاصلات الزراعيه والباقي للفلاحين وتتقاضى ضرائب الحيوانات( الكوده) وكان الفلاحون العاملون بهذه الاراضي يتمتعون ببعض الامتيازات كالاعفاء من الخدمه العسكريه

ولكن تم التشدد مع الفلاحين لاحقا وقامت الاداره السنيه بتوسيع نطاق عملها كشراء ادارة البواخر النهريه بين بغداد والبصره وأشترت بواخر جديده بالاضافه الى بواخر الاداره حتى نافست شركة ( لنج) الانگليزيه للنقل وتولت الاداره السنيه انشاء بعض النشاريع الخيريه

في بغداد كالمدارس والجسور والقناطر لاظهار السلطان عبد الحميد بمظهر حب الخير وبعد خلع السلطان عبد الحميد سنة 1909 تحولت ملكية الاراضي الى نظارة مالية الدوله أي وزارة الماليه.

طارق حرب
‏١٣‏ ساعة ·

ألبغداديون الثلاثه رفعت وعبد الرزاق ومناحيم أوائل النواب في أول مجلس نواب سنة 1877 مجلس (المبعوثان) العثماني كممثلين عن ولاية بغداد

-----------------------------

صدر أول دستور في تاريخ الدول الاسلاميه والعربيه وهو الدستور العثماني سنة 1876 وطبق على ولاية بغداد بأعتبارها جزء من الدوله العثمانيه حيث تتكون السلطه التشريعيه والتي سماها هذا الدستور بأسم المجلس العمومي وتتكون من هيئة الاعيان الذين يعينهم السلطان العثماني وهي اشبه بمجلس الاعيان الملكي

وهيئة( المبعوثان) الذين يتم انتخابهم أي مجلس النواب وحيث ان البرلمان العثماني يضم ممثلي الولايات العثمانيه فكان نصيب بغداد ثلاثة بغداديين كنواب في مجلس المبعوثان هم:

رفعت بيگ الحاج أحمد أغا وعبد الرزاق الشيخ قادر ومناحيم دانيال

وقد صدرت الاراده بأفتتاح البرلمان العثماني الموءلف من الأعيان

والنواب من مجلس الوكلاء( الوزراء) في 2/ تشرين ثان/ 1876

ووجهت الصداره أي رئاسة الوزراء الى مدحت باشا والي بغداد

الاسبق وحدد مواد افتتاحه بعد صدور ارادة جديده بداية سنة 1877

وكان ذلك زمن والي بغداد عبد الرحمن باشا وعاكف باشا حيث نقل

الاول الى ديار بكر والتحق الثاني الذي كان والي أدرنه.

أما رفعت بيگ الحاج أحمد أغا فهو جد رئيس الوزراء ناجي شوكت

الذي تم استيزاره أكثر من مرة وزيراً في العهد الملكي منذ سنة

1928 وأشغل وظائف كثيره خريج كلية الحقوق في الاستانه ويرجع

أصل هذه العائله الى الاصول الجورجيه وكان لهم دور في عهد والي

بغداد داود باشا الذي حكم بغداد سنة 1816 الى 1831م فقد كان الحاج أحمد أغا قائد ثكنة بغداد( ينكرجي أغاسي بغداد) ولهذه

العائله البغداديه لها صلة بعائلة طالب الكهيه جد محمود شوكت باشا الذي كان رئيس وزراء الدولة العثمانيه الوحيد من عائلة بغداديه سنة 1912وجد سامي وصائب شوكت الطبيبان المشهوران بداية الحكم
الملكي . أما عبد الرزاق الشيخ قادر فأن أسرة الشيخ قادر من الأسر البغداديه التي أنجبت من سلك التصوف ومن سلك الوظيفه العسكريه والمدنيه والشيخ قادر أتخذ من المجاوره للحضره الگيلانيه مسكناً

وبعد وفاته أعقبه ولده الشيخ عبد الرزاق الذي أجتمعت به المزايا الشريفه ومالت اليه القلوب وله مجلس ثقافي أدبي في محلة باب الشيخ جامع من رجالات بغداد العلماء والادباء والتجار والأعيان أشغل

بعد منصب عضو مجلس( المبعوثان) رئيساً لبلدية بغداد الثانيه سنة 1878 أوقف أوقافا كثيره له أخ ضابط برتبة كبيره في الجيش العثماني توفي سنة 1894. ومناحيم صالح دانيال يهودي الديانه وأسرته

أمتهنت التجاره والزراعه وأتخذت من محلة التوراة ببغداد مسكناً لهم ومناحيم صالح دانيال ولد ببغداد في سنة 1846 ودرس في المدارس العثمانيه وتلقى العلوم في اوروبا وأشغل منصب عضو مجلس ولاية بغداد قبل أن يكون عضواً في مجلس ( المبعوثان) العثماني وأنشأ المزرعه المعروفه بين الحله وكربلاء وهو أحد

موءسسي جمعية الهلال الاحمر أنشأ روضه ومدرسه ودار الميتم الاسلامي عين عضواً في مجلس الاعيان سنة 1925 وأستمر به حتى وفاته سنة 1940. أشتهر بأعماله الخيريه حتى قال به الشاعر الرصافي:

شاد ابن دانيال الكريم لذا البنا

بالمال مشترياً به كل والذي لا بد من ذكره ان انتخابات الثلاثه

المذكورين ممثلوا بغداد رفعت وعبد الرزاق ومناحيم لم تجر على

أساس قانون انتخابي على الرغم من انها تمت بعد ثلاثة أشهر من

تاريخ صدور الدستور بل تمت على أساس التعليمات التي صدرت من الاستانه الى الولايات العثمانيه بما فيها بغداد والتي تضمنت على اجراء الانتخابات حسب معرفة الاداره والبلديات في الولايات وعلى

أساس تقديري لأن عدد نفوس الدوله العثمانيه بما فيها بغداد لم يكن معروفاً على وجه الدقه وقد برر ذلك بأن هذه هي التجربه الانتخابيه الاولى وان الانتخابات القادمه ستكون على اساس القانون وفعلاً لم يتم تشريع قانون انتخاب المجلس النيابي العثماني الا في سنة

1908 اذ تم تعليق البرلمان العثماني من قبل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وقد كان والي بغداد السابق مدحت باشا والذي تم تعيينه وزيراً للعدل أو وصدراً اعظماً ثانياً أي رئيس وزراء دوراً كبيراً في اصدار الدستور العثماني وكان كذلك لأحد من عائلة الزند

البغداديه دوراً كذلك حيث كان عضواً في مجلس الدوله العثماني وفي مشيخة الاسلام التي كانت قي درجة رئاسة وزراء الدوله العثمانيه كان له دور في كتابة مسودة الدستور العثماني وقد صدر الدستور

العثماني في 119 ماده وسبقته ديباجه كان كاتبها مدحت باشا ومن فريد ما جاء بالدستور اسم العاصمه ( اسلامبول) وان السلطان مقدس وغير مسووءل والسلطه السنيه هي بمنزلة الخلافه

الاسلاميه وهي عائده الى أكبر الاولاد من سلالة آل عثمان وان عدد النواب يكون واحد عن كل خمسين الف نسمه ومنع الدستور الجمع بين عضوية هيئة المبعوثين وعمل آخر في الدوله وحدد الدستور

شروط النائب بأجادة اللغه التركيه واكمل الثلاثين من العمر وغير

محكوم بالافلاس او الحجر والدوره الانتخابيه أربع سنوات وانه يمثل

جميع العثمانيين وليس دائرته الانتخابيه وراتب النائب عشرون الف قرش ونفقات السفر.

ناجي الأصيل ابن محلة الباروديه الضابط الطبيب في

الجيش العثماني استاذ الجامعه مدير معهد المعلمين

الدبلوماسي الوزير مدير الآثار رئيس هيئة جامعة بغداد

------------------------------

هو ناجي بن السيد عبد الله الاصيل وأمه السيده سلمى عبد القادر الخالدي شقيقة توفيق الخالدي الشخصية المعروفه بدعوتها للنظام الجمهوري الذي أستوزر في حكومة النقيب سنة 1922
للداخليه وأخوه ابراهيم خريج الولايات المتحده وعضو البرلمان الملكي سنة 1937 واذا كانت المصادر أختلفت في سنة ولادة ناجي الاصيل فالاكثريه تقرر انها سنة 1891 وكانت ولادته في
محلة الباروديه تلك المحله البغداديه التراثيه في الجزء الشرقي من بغداد المجاوره لمحلة الطوب ومحلة الميدان نسبة الى البارود خانه مخزن البارود ولا زال جامعها بأطلالته على بداية شارع الخلفاء

( الجمهوريه)ويتصل نسب اسرته الى أحد أجداده الملقب بالاصبل وهو الجد السادس له كان طبيباً عسكرياً في الجيش العثماني ثم الجيش العربي جيش شريف مكه الملك حسين كبقية الضباط

العراقيين الذين التحقوا بجيش الحجاز ومنح رتبة عقيد وبعد انتهاء الحرب أصبح ممثلاً تجارياً للحكومه الفيصليه العربيه في القاهره ثم حصل على وظيفه في شركة اعمار الشرق الاوسط وهي اتحاد

شركات تجاريه لها فروع في لندن وباريس واستطاع الحصول على المرافقه لبناء خط سكة الحديد سنة 1922 وساهم في ارساء

العلاقات الديلوماسيه بين حكومة الحجاز وبريطانيا وترتب على ذلك

ان تم تسميته مندوباً لملك الحجاز في لندن وكان ممثل لحكومة الحجاز في موءتمر لوزان المعقود سنة 1922 وتولى اجراء

المفاوضات اللورد كورزن البريطاني بعد سنه وتولى المفاوضه بعد ذلك مع الوزارة البريطانيه الجديده التي يرأسها ماكدونالد بشأن القضيه العربيه وعلى الرغم من دور الاصيل وحركته في العواصم الاوربيه ممثلاً لحكومة الملك حسين في الحجاز لكنه كان يتابع

تطورات بلده وبغداد موطن اسرته وخاله الوزير لا سيما وان له صله

بالملك فيصل الاول تعود الى فترة عمله في لندن وهكذا وصل

بغداد نهاية سنة 1952 حيث باشر كضابط طبيب وفي سنة 1927 تم تعيينه مدرساً لعلم الاجتماع وعلم النفس في جامعة آل البيت التي أسسها الملك فيصل الاول في الاعظميه ثم أنتقل الى دار

المعلمين العاليه ومديراً لها حيث عمل اتفاقية تعاون مع الجامعه المصريه وساهم في اعداد مشروع القاموس العربي وبعدها عاد الى العمل الدبلوماسي قنصلاً في نجد والحجاز.

وكان له دور في عقد معاهدة حسن جاور مع السعوديه سنة 1931 حيث صدرت الاراده الملكيه بتعيينه قنصلاً في مكه المكرمه وعمل على تطبيع العلاقات العراقيه مع مملكة آل سعود ولم يتم

نقل القنصليه من مكه الى جده الا بعد عودة الاصيل الى بغداد وبعدها عين قنصلاً في مدينة المحمره ثم وظيفة مدير الخارجيه

العام بعدها في المفوضيه بطهران سنة 1935وبعدها عين رئيساً للتشريفات في البلاط الملكي سنة 1936 وبعدها بأيام وعلى أثر انقلاب بكر صدقي أصبح الاصيل وزيراً للخارجيه في حكومة حكمت سليمان وبعد عمله بقليل كوزير للخارجيه أبرم معاهدة تحالف

وأخوه مع المملكه العربيه السعوديه في شهر تشرين ألآخر سنة 1936 وكان صاحب الدور الكبير في ترشيح نصر لعضوية عصبة الامم المنظمه الدوليه المماثله للأمم المتحده في شباط سنة

1937 وكان له دور في عقد معاهدة العراق مع سوريا لحسن الجوار في نيسان 1937 وعمل على توطيد العلاقات بغداد مع تركيا في السنه السالفه وكان صاحب الدور في عقد المعاهده العراقيه

الايرانيه وميثاق سعد آباد في تموز 1937 وبعد فترة استراحه عن الاعمال الكبيره عين مديراً عاماً للآثار سنة 1944 التي أنشأتها

وكانت أول مديرة لها المس( غير ترود بيل) سنة 1920 حيث كانت

مديرة فخريه بأعتبارها الشخصيه الثانيه في العراق بعد المندوب

السامي البريطاني حاكم العراق السير بيرسي كوكس حيث مارس نشاطاً في حقل التاريخ والحضاره وفلسفتهما منذ أن كان استاذ في جامعة آل البيت فأحتل مكانة مرموقه يشار اليه بوصفه خبير في الآثار العراقيه القديمه من خلال نشاطه الواسع في هذه

المديريه وكان صاحب الدور الكبير في انشاء منطمة اليونسكو منطمة الامم المتحده للتربيه والعلوم والثقافه سنة 1945 وترأس الوفد العراقي الى هيئة الامم المتحده سنة 1948 عندما نوقشت قضية فلسطين وكان له الدور الجليل في الموءتمرات واللقاآت
الدوليه والعربيه الخاصة بالآثار والتاريخ حتى انه عندما أراد الملك فصل الثاني سنة 1956 زيارة الآثار الاسلاميه في اسبانيا كان الاصيل بمعية الملك في الزياره المذكوره مستشاراً له في

الشووءن الأثاريه والحضاريه وتتعامل مع بعثات التنقيب عن ألآثار الاجنبيه على وفق قانون الآثار لسنة 1936بحيث حرص الآثاريون الاوربيون والامريكيون على الاتصال به وكمثال على ذلك رسالة

الاثاري الامريكي المشهور صموئيل نوح گرايمر الذي قرأ ألواح تل حرمل وأثبت قصة الخليفه حيث أثبت ان الأدب الملحمي عراقي النشأه وليس كما كان يعتقد بأنه هندي أوروبي.

واهتم الاصيل بالمعارض الفنيه الخاصه بالاثار وتبادل الاراء العلميه حولها وكان الاكثر اهتماماً بالمتحاف وكان صاحب الدور الكبير في تأسيس معهد الآثار والحضاره وأشغل الاصيل منصب رئيس مجلس التعليم العالي سنة 1951 الذي مهد لتأسيس جامعة بغداد

بالاضافه الى وظيفته مديراً للآثار وأصبح عضواً في المجمع العلمي العراقي سنة 1951 وكان رئيساً لهيئة جامعة بغداد قبل أول رئيس للجامعه الدكتور متي عقراوي سنة 1956 وضمت هذه الهيئه

الدكتور محمد فاضل الجمالي ومنير القاضي وخليل كنه وعبد

المجيد علاوي وكتب الاصيل العديد من البحوث وختاماً فأنه كان من

رجال العهد الملكي البارزين أما الاوسمه والانواط التي حصل عليها

في حيانه فكثيره جداً من الحجاز والاردن وايران والسويد ووسام
الرافدين من الدرجه الاولى وقد توفي سنة 1963.

مصطلحات والقاب وأسماء غير عربيه سادت في بغداد بعد السيطره العثمانيه على بغداد سنة 1534م

-------------------------------

بعد بدء حكم الدولة السابعه على بغداد وهي الدوله العثمانيه بعد الحكم العباسي ودولة هولاكو والدوله الجلائريه ودولة القره قيونلو ودولةالآق قيونلو والدوله الصفويه سادت كلمات ومصطلحات وعبارات والقاب ومرتبات ببغداد أغلبها تركي الاصل وان كان بعضها يعود لحكم الدول السابقه أو غيرت الى التركيه وأصلها غير تركي كأن يكون عربي أو مغولي أو صفوي أو أوروبيوغيرها ومن هذه الكلمات:-

الأياله تعني الولايه كولاية بغداد وولاية الموصل وتقسم الى عدد من السناجق أي المحافظات فمن سناجق ولاية بغداد الحله وكربلاء مثلاً ويديرها والي بدرجة باشا أي وزير.

والسنجق وتأتي بمعاني متعدده كالرايه والعلم الذي هو أعظم شأناً من البيرق وخص استعمالها للمحافظه.

ودمير قبو من دمير حديد وقبو باب وتعني الباب الحديدي وتطلق على مركز السنجق
وطاس كوپري تعني الجسر الحجري

والصولاق هي الأعسر وليس الايمن واستخدمت على رماة السهام من حرس السلطان العثماني الذين كانوا يحفون بالسلطان عند خروجه للحرب.
والبيگات أي النبيل أو شيخ القبيله أو أمير الجماعه أي صاحب نفوذ ثم خصصت الفرقه العسكريه العثمانيه التي يقودها بيگ باشي وهذه الفرقه بملابس خاصه كانت تحيط بالسلطان حين سيره

الطوغ أو التوغ شعار عثماني قديم يتألف من علم أبيض يعلوه ذيل حصان يتم حمله في

أوقات الحرب ويختلف عدده فهو واحد لبيگ السنجق ويكون خمسة للصدر الاعظم خمسة

أطواغ وتسعة لموكب السلطان وكان لولاة بغداد ثلاثة أطواغ لذا يسمون (سي) لذلك كان

كان هذا الحرفان يلحقان الولاة لذا كان يقال في شارع الرشيد بأسم الوالي خليل الذي

فتحه( خليل باشا جاده سي)

وكتخدا أو كهيه وهو مساعد الوالي أو نائبه أو معاونه وهو الشخصيه الثانيه بعد والي

بغداد وأشتهرت العائله البغداديه عائلة الكتخدالأن جدهم كان نائب الوالي ومنهم عائلة

طالب الكهيه المشهوره حيث كان معاون الوالي داود باشا ومنهم الابن سليمان فائق وولديه
محموِد شوكت باشا الذي وصل الى رئيس وزراء الدوله العثمانيه وشقيقه حكمت رئيس وزراء في العهد الملكي

وأغا الأنكشاريه أي قائد الجيش الجديد الذين كانوا يسمون ينكرچي وهم الاطفال المسيحيون الذي يسلبون من اهليهم ويتدبرون في مدارس خاصه واغلبهم من جورجيا حيث يكونوا جنود اشداء ومنهم المماليك الذين حكموا بغداد كولاة داود باشا وسعيد باشا وعبد الله باشا وسليمان باشا
والدفتر دار هو الموظف الثالث بالولايه المسووءل عن الامور الماليه

وصوباشي أصلها رتبة في سلك الشرطه من كبار ضباط الشرطه ثم رتبة في سلاح

الفرسان وفي ولاية بغداد أصبح لمن يتولى الامن في ولاية بغداد

وإحتساب أغاسي أي المحتسب
والمكتوبچي كاتب الرسائل

والمهر دار حامل الاختام

والخزنه دار أمين الصندوق

واحتشامات أغا سي رئيس التشريفات
والميراخور رئيس الاسطبل

وقبو چيلر أغاسي رئيس البوابين

والروزنامچي كاتب الوقوعات اليوميه والسباهي من سباه أي الجيش العسكري وخص بهم الفرسان العسكريون الذين يمنحون أراضي زراعيه يعيشون منها مقابل تقديم الجند أثناء الحرب

والچوربچي من الشوربه أو كبير الطهاة للشوربه لان الانكشاريه يرون فيها من نعم السلطان ثم أصبحت رتبه عسكريه

والصگبان حرس الكلاب وهي فرقة مشاة أوجدها السلطان بايزيد لمساعدته في الصيد ثم أطلقت على الفرسان سريعي الحركه
وشهربان شهر مدينه وبان اسم رجل صاحب بركه

وگل عنبر ورد العنبر

قوشلر قلعه سي قلعة الطيور

عجمي أوغلاناري أي أولاد العجم وهي الفرقه التي تدرب تدريباً عسكريا
ً خاصاً
الزغر چيه حفظة الكلاب الذين كانوا يرافقون السلطان عند خروجه للحرب

وبالميز الذي لا يأكل العسل واصطلاحاً نوع من للمدافع التي استخدمهاالعثمانيون عند فتح بغداد سنة 1638م
وبويوك ميراخور المشرف على الخيل

المتسلم هو من يتولى مقاليد ألأمور عند عزل الوالي ولحين وصول وال جديد

ونظام المالكانه يقضي بمنح حق جباية الضرائب في منطقه معينه لشخص معين مدى الحياة مقابل مبلغ من المال

والخاصكي خاص حرس السراي وهم فرقه من ثلاثمائه ضابط شاب يختارون منهم جزء

هم الحرس الخاص للسلطام الذين يلبسون القماش الاحمر ويتسلحون بالخناجر ويحملون

عصا قصيره ثم استخدم اللقب لزوجة السلطان التي تلد أميرا يقال لها(خاصكي سلطان) اما الزوجه التي لا تلد الا الاناث تسمى( خاصكي قادن)

وسلحدار صاحب السلاح وناقل سيف السلطان ورئيس حرسه حيث يسمى سلحدار أغا

واليساقچيه فرقة تتواجد في المدن والقلاع لحفظ الامن وتأخذ راتبها من أهل المنطقه ورئيسهم يساقچي باشي
واللاوند أي الكسول واصطلاحاً قوات محليه أفرادها من الفلاحين الذين تركوا أراضيهم

والدوشرمه جمع الاولاد واستخدمت على صغار المسيحيين الذين يوءخذون قسراً

للأنخراط في الانكشاريه وهم الجيش الجديد الذي أوجده

السلطان العثماني أورخان الذي أخذ خرقة التصوف من البكداشي واستمروا في بغداد حتى سنة 1826 حيث أمر السلطان محمود الثاني قتلهم وقتل الصوفيه البكداشيه ومصادرة أموالهم

وباقر باشي رئيس الصفارين
ولالا عبد وغلام وخادم
والتمغا أي الضريبه

بغداد وأول قانون عقوبات في تاريخها قانون العقوبات العثماني لسنة 1858 م وماور فيه من

مصطلحات قباحه أي مخالفه وكورك أي سجن وسرسري أي متشرد وغيرها.

---------------------------------

يعتبر مرسوم كلخانه العثماني وهو بمثابة بيان دستوري وقانوني يطبق على الولايات العثمانيه بما فيها ولاية بغداد ألصادر سنة 1839 أول خطوات الاصلاح القانوني والاداري جرياً لما اعتمده الدوله العثمانيه في هجر بعض أحكام

الشريعه واعتماد ما ورد في القوانين الاوروبيه لتحسين نظام الحكم والاداره اذ تستلهم القوانين التي اصدرتها الدوله العثمانيه القوانين الاوربيه ويرى الموءرخون ان ذلك من نتاج فكر مصطفى باشا الذي كان يتولى الشووءن الخارجيه في

الدوله العثمانيه ثم صدر مرسوم 1856 مكملاً للمرسوم السابق وعلى وفقه

صدرت عدة قوانين منها للأراضي والجنسيه والمحاكم وادارة الولايات وكان قانون

الجزاء أو قانون العقوبات الذي صدر في العاشر من شهر حزيران 1858 والذي

يطبق على بغداد بأعتبارها احدى ولايات الدوله العثمانيه وكان أول قانون عقوبات يطبق في بغداد منذ بنائها وهكذا تم نفاذ أول قانون عقوبات عصري على بغداد باعتبارها احدى الولايات العثمانيه وأنتهى تطبيق احكام الشريعه الاسلاميه

الخاصه بالجنايات والعقوبات من حدود وقصاص وتعزيرات وحلت اسماء جديده للجرائم والعقوبات وكان القانون الجديد في ( 265) ماده وكانت المواد الاخيره

للقباحات أي للجرائم من نوع المخالفات وكان القانون والحق بالقانون قانون العفو العمومي وقانون نشر القوانين الذي صدر بعد ذلك بسنوات وكان من الموقعين عليه ناظر ( وزير) الحربيه محمود شوكت البغدادي الذي أصبح فيما بعد أول

رئيس وزراء بغدادي للدولة العثمانيه شقيق حكمت سليمان رئيس الوزراء سنة 1936 ابن سليمان فائق حفيد طالب الكهيه العائله البغداديه وجده كان معاون داود باشا والي بغداد ومع القوانين السابقه قانون المشردين( السرسريه) حيث كانت المجموعه العقابيه العثمانيه تضم جميع هذه القوانين.

قسم القانون الجرائم الى جنايه وجنحه وقباحه وهي المخالفه ومن العقوبات التي اوردها القانون العثماني الوضع في الكورك أي الحبس الموءبد أو الموءقت والسجن في القلاع وعقوبة المعامله التكديريه على القباحه التي تتضمن الحبس من 24 ساعه الى اسبوع وهنالك عقوبة النفي وأشترط القانون لتنفيذ عقوبة الاعدام التلاوه العلنيه للفرمان( المرسوم) العالي المتوج بالطغراء

والمتضمن ثبوت جناية الجاني والحكم عليه والكورك هي عقوبة الاشغال الشاقه

مع وضع الحديد بالارجل وعقوبة الكورك تسبقها عقوبة التشهير قبل تنفيذها

وحدد القانون عقوبة النفي بما لا يقل عن ثلاثة أشهر الى ثلاث سنين وقد

خصص القانون المواد من الاولى الى السابعه والاربعين للأحكام العامه لقانون

العقوبات وكان الباب الاول الذي يليها الجرائم المخله بأمن الدوله الخارجي حيث يعتبر القانون التخابر مع دولة أجنبيه بأنها أفعال فساديه وخصص لها ثمانية مواد وبعد ذلك نظم الجرائم الماسه بأمن الدوله الداخلي حيث أعتبر التجرأ على

المساس بكرامة الانبياء العظام بألفاظ بذيئه ومهينه بصورة علنيه جريمه ماسه بأمن الدوله الداخلي في حين ان القوانين الحديثه لا تعتبرها كذلك وتضع لها أحكام أخرى في القانون واعتبر كل من يثبت انه( تشبث) لتغيير القانون

الاساسي أي الدستور أو أصول وراثة السلطه السنيه با وبعد اكمال تنظيم هذه الجرائم ابتدأ بجريمة الرشوه في الماده 67 حيث أعتبر ما يأخذه المحامي من

دراهم بأسم هديه لقيام بعمل أو الامتناع عنه يعتبر رشوه وهو مبدأ لا وجود له

في قانون العقوبات العراقي وان كان ذلك يعاقب عليه المحامي مهنياً من قبل

النقابه اذ يمثل اخلالا لأحكام المهنه وقرر القانون العثماني الاعفاء عمن أضطر

لدفع رشوه صيانة لنفسه وماله وعرضه شريطة الاخبار وبعد خمسة مواد تكلم

القانون عن سرقة الاموال الاميريه أي أموال الدوله وأنتقل القانون بعد ذلك الى

جرائم إساءة نفوذ المأموريه أي الوظيفه وقد أخذ القانون بمعاقبة من يترجى أو يتمنى للتأثير على الوظيفه فتكون العقوبه الغرامه ثم جرائم اعتداء الم وكان

الفصل السابع من القانون في عدم اطاعة الموظفين الحكوميين والاساءه اليهم والجميل فيها ان السيد شاكر الحنبلي الذي ترجم القانون ونشره استخدم عبارات ذات معان معينه منها الاحتقار واطالة اللسان والحط من قدرهم والتخويف والجرأه عليهم والتي بأجمعها تنطوي تحت مفهوم ومصطلح الأهانه والفصل التالي كان في هروب الموقوفين والمسجونين واخفائهم والفصل الذي يليه كان في الاختام وما يتعلق بها وبعده كان في جرائم انتحال الصفات وبعدها في

التعرض لمن يتمتعون للأمتيازات المدهبيه وجرائم الاثار ثم جرائم الاعتداء على المواصلات وبعدها في الطباعه وبعدها في تزييف العملات وبعدها التزوير والحريق والقتل والجرح والاعتداء والاعتداء على امرأه حبلى واسقاط الجنين حيث عاقب المرأه التي تجهض نفسها وبعدها الجرائم الجنسيه والاغتصاب

وبعدها جرائم الخطف والشهاده الزور والقذف والسب وبعدها السرقه والافلاس

وسوء استعمال الائتمان والتدخل في المزايدات والمناقصات والقمار واليانصيب

وكان الباب الثالث من القانون في القباحات أي في الجرائم من نوع المخالفات

حيث جعلها قانون العقوبات العثماني في نهاية احكامه كعدم ايقاد النصابيح ليلا

من اصحاب الفنادق ومستعملي النار ورمي الحجاره وهلاك الحيوانات وسواها

وكما قلنا انه الحق بهذا القانون قانون العفو لبعض الجرائم وقانون النشر وقانون

المتشردين( السرسريه) حيث عرف القانون السرسري بأنه لم يعمل خلال

شهرين ولم يثبت انه حاول ايجاد عمل.

٣٦أنت و٣٥ شخصًا آخر

تعليقان٦ مشاركات

نابي خاتون ونازنده خاتون وعطيه خاتون وعاتكه خاتون ووهبي خاتون وأخريات من خاتونات بغداد في القرن/ 19 من سنة 1800 الى سنة 1900م

------------------------------------------

الخاتون لقب يلحق السيده الاولى في بغداد بالعهد العثماني وغالباً ما يقال لزوجة والي بغداد العثماني ولكن أحياناً يقال الى والدة الوالي وهو أعلى لقب
تعطيم للمرأه في بغداد ويأتي بعده لقب خانم حيث يقال لزوجة الشخصيه الثانيه في بغداد هذا اللقب ومن الطربف ان السيده عادله خاتون زوجة الوالي في
حين ان أختها عائشه يقال لها عائشه وان كانت تشترك مع أختها في كونهن ابناء والي بغداد السابق ولكن زوجها كان أغا بغداد وليس والي بغداد فقيل لها
عائشه خانم وهذا اللقب دخل بغداد في فترة النفوذ السلجوقي في العهد العباسي بعد ثلاثمائة سنه من تاريخ بنائها كما سنرى عند الكلام على خاتونات بغداد

في العهد العباسي مستقبلاً وخاتونات بغداد في القرن التاسع عشر أي الذي بدأ سنة 1800 وأنتهى سنة 1900م عديدات وأشهر خاتونات بغداد في تلك
الفتره هن:

نابي خاتون وكانت زوجة والي بغداد سليمان باشا الكبير الذي توفي سنة 1803م والذي حكم بغداد أكثر من عشرين سنه وهي والدة ابنه الوالي سعيد باشا الذي حكم بغداد ثلاث سنوات سنة 1813 وأم زوجة الوالي المشهور داود باشا الذي حكم بغداد اكثر من خمسة عشر سنه سنة 1816م ومن غرائب الامور ان ولدها الوالي سعيد باشا قتل على يد زوج ابنتها الوالي داود باشا الذي أطاح به من منصب الوالي وأصبح والي بغداد بدله لذلك أتجهت للأعمال الخيريه منها اقامة مدرسه في محلة الميدان وبناء سقايه لنقل الماء لها من نهر دجله وأوقفت العديد من الاملاك للوفاء بمتطلباتها الماليه.

والخاتونه الثانيه هي عاتكه خاتون ابنة السيد على القادري الگيلاني نقيب اشراف بغداد وهذه الخاتون بنت المدرسه الخاتونيه المشهوره في محلة باب الشيخ وبنت سقاية لنقل الماء من نهر دجله الى مدرستها والمحله كما ثابت ذلك بحكم محكمة بغداد الخاص بوقفية أموال كثيره عائده لها لصالح المدرسه والسقايه سنة 1829م ومنها بستان يقع في محلة العلويه الحاليه. ومن خاتونات بغداد في القرن التاسع عشر شهربان خاتون السيده البغداديه التي تزوجها والي بغداد حكم مدحت باشا ذلك انه كان متزوج من عثمانيه أنجبت له بنتان وعندما جاء الى بغداد شاهد رووءيا في منامه جميله وفي الطريق باليوم التالي قابل شيخاً من شيوخ الطريقه البكداشيه الصوفيه وبادره بأنه سيتزوج من بغداديه وانه سيخلف منها ذكراً وطلب من الوالي اذا تحققت رووءياه وتفسيرها فانه يطلب منه
تسمية الولد بأسم علي حيدر وفعلاً تزوج مدحت باشا من
شهربان البغداديه وخدف منها علي حيدر النه الوحيد الذي
كتب مذكراته بعد ذلك ونشرها بعد سنة 1911 بعد أمثر من
ثلاثين سنه من وفاة والده وطريف الامر ان مدحت باشا لما تم خنقه في منفاه في احدى المدن السعوديه وجدوا تحت
رساله من شهربان خاتون اليه وهو لم يكمل كتابة رده اليها
ومن خاتونات بغداد في ذلك القرن السيده نازنده خاتون
والي بغداد علي باشا الذي حكم بغداد أربع سنوات من سنة 1803حيثدكان كهية بغداد أي معاون الوالي
ولوفاة الوالي تم تعيينه قائمقام ثم والياً وكانت نهايته
الاغتيال وهو يوءدي صلاة الفجر ووالد نازنده خاتون هو
مصطفى أغا وكانت من أهل الخيرات حيث أنشأت سقاية
نازنده خاتون سنة 1846 في الجامع الذي شيدته في
محلة الحيدر خانه حيث كانت تطل شبابيك السقاية على
شارع الرشيد وكانت السقايه للمارين في الشارع وحيث
قد تم هدمِ الجامع فقد تم بناء مدزسه بأسم مدرسة نازنده خاتون في شارع المغرب ببغداد .

ومن كانت تحمل لقب خاتون ببغداد في تلك الفتره السيده خاتون بنت عبد الله فهي خاتون اسماً ولقباً وكانت صاحبة
خيرات حيث بنت مع زوجها عبد الله آغا ابن اسماعيل أغا سنة 1822م في محلة الميدان سقاية مطله على الشارع
العام ووقفت عليها أربع دكاكين في نفس المحله وشرطت أن تصرف الغله على لوازمالسقايه وقد تم تسجيل هذه الوقفيه في محكمة بغداد

ومن كانت تحمل لقب خاتون السيده عطيه خاتون ابنة
محمود أغا بن عبد التي أنشأت سنة 1892 سقايه بأنصال
جامع الغاقولي في شرق بغداد ووقفت عليها داراً في
محلة جديد حسن باشا وجعلت النظاره على السقايه
للسيد نعمان خير الدين الالوسي وقد وصف السيد محمد سعيد الراوي هذه السقايه بأنها تقع على يمين الداخل الى الجامع فيها أواني الماء أي ( حبوب) الماء وفيها شبك مطل على الطريق لييشرب منه العطشى ولم يبقى للسقايه أثر.

والده كهية بغداد سنة 1822وولداه رووءساء وزارت لتركيا سنة 1913 والآخر لبغداد سنة 1936

موءرخ له مجلس ثقافي سأله القاضي عن أسم جده قال ( كافر)

-----------------------------------------------

هو سليمان فائق وهو اسم مركب من اسمين والده الحاج طالب الكهيه أي معاون والي بغداد العثماني سنة 1822 زمن حكم داود باشا تولى ولده الاكبر محمود باشا مناصب عديده منها قائد الفيلق العثماني في بغداد ووالي بغداد سنة 1909 ومنصب وزير

ثم منصب الصدر الاعظم أي رئيس وزراء الدوله العثمانيه لحين إغتياله سنة 1913 واسمه مركب من محمود وشوكت الذي أكمل دراسته الاوليه ببغداد وولده الثاني عارف حكمت وهو مركب من اسمين وهو أصغر الاولاد الذي أشغل مناصب عديده بما فيها منصب وزير الى ان أشغل منصب رئيس وزراء سنة 1936 ببغداد في عهد الملك غازي وله ولدان آخران هما مراد بگ وخالد بيگ وهما قد أشغلا مناصب عاليه كثيره وسليمان بيگ من ( الكوله مند) أي المماليك الذين جيء بهم كمماليك من دولة جورجيا المسيحيه ويأتون بهم كصغار أقل من سنة سنوات ثم يدخلونهم مدرسة خاصه لهم تدرسهم الدين

الاسلامي بحيث ينقطعون عن عالمهم المسيحي السابق وجميع العلوم لأعدادهم كقاده في الدوله العثمانيه لذا كان والد سليمان فائق أخذ اسم طالب وتدرج بالوطيفه حتى وصل الى مرتبة كهيه وهو الشخص الثاني بالولايه وعادة هوءلاء يمقتون ويبغضون ماضيهم بما فيه دينهم واهلهم لذلك مما يروى عن

سليمان فائق سأله القاضي عن اسمه واسم ابيه واسم جده وهو فايق سليمان ووالده الحاج طالب وقال انني لا أعرف اسم جدي ولما ألح القاضي عليه أجابه

كان كافراً فأكتبه كافر كما يروي ذلك صاحب كتاب اعلام ال ولقد تقلد سليمان فائق المولود سنة 1814م والمتوفي سنة 1896 م عدة وظائف ووضع كتب عديده منها تاريخ الممالك الكوله مند في بغداد وتاريخ نجد وتاريخ المنتفق الذين كان لهم دور في الناصريه والبصره وأم كتبه مرآة الزوراء وكتاب

الايرانيين في العراق أما والده الحاج طه الكهيه فقد توفي في الوباء الذي ضر ولقد تقلد سليمان فائق المولود سنة 1814م والمتوفي سنة 1896 م عدة وظائف ووضع كتب عديده منها تاريخ الممالك الكوله مند في بغداد وتاريخ نجد وتاريخ المنتفق الذين كان لهم دور في الناصريه والبصره وأم كتبه مرآة الزوراء وكتاب حروب الايرانيين في العراق أما والده الحاج طه الكهيه فقد توفي في الوباء الذي ضر وقد نقل المحامي عباس العزاوي في موسوعته العراق بين احتلالين الكثير منها اعتماد كتاب سليمان فائق مرآة الزوراء أهم مصادر لتاريخ بغداد والعراق في القرن الثامن عشر وعن فترة المماليك

وما تبعها حيث يذكر ان فائدة كتابه عظيمه وبياناته جليله وبعد ذلك يشير الى رسالتيه عن المنتفق ومما أورده عنه ان سليمان فائق سأل احد المتنفذين ببغداد الذي جاء للأطاحه بالوالي داود باشا ان والي بغداد الجديد لم يوافق على قتل داود باشا وانه أي سليمان فائق جمع أخبار فتح بغداد سنة 1831 من سيفي بيگ كاتب ديوان بغداد ونقل عنه فترة حكم الوالي محمد نجيب لبغداد وثنائه على الوالي عبد الكريم باشا ومقته لشيخ المنتفق منصو

السعدون وتاريخ دخول الوالي السردار عمر باشا والي بغداد بعد الخلاف الحاصل حول ذلك وعدم موافقة هذا الوالي على ضرب عشيرة الهماوند وارتشاء الوالي مصطفى نوري باشا وما عمله هذا الوالي من نقل الجيش من سوق الشيوخ وتاريخ دخول الوالي محمد نامق باشا الى بغداد واختياره أي سليمان فائق معاوناً لمتصرفية مشيخة المنتفق لمعرفته بشووءن القبائل وماهية العداء الحاصل بين سليمان فائق والشيخ ناصر السعدون وعودته الى بغداد ثم تعينه في

البصره ودوره مع شيخ المنتفق فهد بيگ المنافس للشيخ ناصر السعدون وتبرعه للمدرسه العليه وطلبه من والي بغداد عندما أراد إيجار أراضي المنتفق

واسباب عزله عن وظيفته بالبصره زمن الوالي مدحت باشا وتعيينه في مكتوبية بغداد سنة 1891 وفي وفاه يقول عباس العزاوي في يوم الخميس 28 جمادي الآخر 1314 هج 1896 م توفي سليمان فائق بيگ من أشراف بغداد وكان موءرخاً كبيراً ولولا تاريخه لذهبت أخبار كثيره فأزال الغوامض

التاريخيه وعدد موءلفاته ثم قال كل هذه مما جلا من مبهمات فأصبحت حوادثه لهذه العهود واضحه وهو كاتب أديب كامل وكان أبصر بالاداره ودخائلها أثنى عليه أبو الثناء الالوسي ومدح سمو أخلاقه وأدبه......الخ

» تاريخ العراق زمن الخلافة العباسية
» الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق
» الحملات العثمانية على عشائر العراق شرق دجلة
» حكم البويهيون في العراق
» بندر بن سلطان وترتيبات الخلافة السعودية