العراق تحت الخلافة العثمانية

طارق حرب

خاتونات بغداد أثناء بنائها سلامه البربريه وأم موسى وأم سلمه وريطه

وسلسل والبانوقه والعباسه وعليه وزبيده والأشهر الخيزران قاتلة ابنها الخليفه الهادي

-----------------------------

خاتونات بغداد بعد بنائها عام 145 هج 762 م أي زمن باني بغداد الخليفه المنصور وابنه الخليفه المهدي هن سلامه البربريه والدة الخليفه المنصور أول حاكم لبغداد وهي أم ولد والثانيه أم موسى زوجة الخليفه المنصور وأم الخليفه الثاني الذي حكم بغداد بعد وفاة أبيه المنصور واسمها الكامل أم موسى بنت منصور الحميريه وأم سلمه المخزوميه زوجة أول خليفه عباسي في الكوفه وهو أبو العباس السفاح والتي أستمرت حياتها بعد انتقال الخلافه العباسيه من الكوفه الى بغداد ذلك ان ابو العباس السفاح أصغر من أخيه أبو جعفر المنصور وان تولى الاصغر السفاح الخلافه قبل الاكبر المنصور ومن خاتونات بغداد التي عاصرت بناء بغداد ريطه ابنة الخليفه السفاح التي تزوجها الخليفه المهدي ابن المنصور قبل زواجه من الخيزران ومن الخاتونات ببغداد في تلك الفتره البانوقه وعليه والعباسه وثلاثتهن بنات الخليفه وان الخاتونات اللاتي دكرنا أسمائهن كن في الفتره الاولى من عمر بغداد أي في فترة حكم الخليفتين الاول المنصور والثاني المهدي عام 145 سنة 762 الى عام 169 هج سنة785م. فجميع خاتونات بغداد عاصرن بناء بغداد اذ كما هو معلوم ان باني بغداد الخليفه المنصور بناها في الكرخ الجزء الغربي من بغداد غير انه وسعها لتشمل الرصافة حيث الجزء الشرقي من بغداد والتي خصصت لجيش ابنه المهدي وبعد ذلك توسعت.
وأم سلمه بنت يعقوب بن سلمه بن عبدالله المخزومي كان أول ازواجها عبد العزيز بن الوليد نهايات الدوله الامويه وعشقت الخليفه العباسي الاول ابو العباس السفاح قبل تأسيس الدوله العباسيه لانه جميلاً وسيماً كامل الشباب ابيض البشره حيث ارسلت اليه جاريتها وكانت من الاثرياء فتزوجها ورافقته عند تأسيس دولته الى الكوفه ثم الى مدينة الهاشميه واستمرت بعد وفاته الى بغداد زمن أخوه الاكبر سناً المنصور باني بغداد وأنجبت منه ابنة اسمها ريطه تزوجها الخليفه المهدي وهي تزوجت زوجاً رابعاً بعد السفاح. ومن خاتونات بغداد ريطه ابنة الخليفه السفاح حيث رافقت بناء بغداد واسمها مأخوذ من الريطه المنسوجه وهي الملاءه بقطعه واحده والاسم يدل على اللطافه والنعومه وكانت قويه تزوجت من المهدي سنة 144 هج وولدت منه ولدين ومما يروى عنها انها شفعت للشاعر أبي دلامه لدى زوجها الخليفه المهدي الذي لا يرد لها طلب ولهذا الشاعر قصائد في مدحها وقيل انها دفنت في مقابر قريش أي الكاظميه وبذلك فهي أول من دفن فيها وان كان هنالك من يقول ان اول من دفن بالكاظميه هو جعفر الاكبر ابن الخليفه المنصور ووالد زبيده.
أما سلسل فهي شقيقة الخيزران زوجة المهدي وقد تزوجت سلسل من جعفر الاكبر شقيق المهدي وابن الخليفه المنصور وأنجبت زبيده التي تزوجها الخليفه هارون الرشيد وأم الخليفه الامين.
ومن خاتونات بغداد في فترة البناء ( مكنونه) كانت جارية مغنيه والمكنونه صفه للدره العظيمه معروفة بالجمال والوسامه فأشتراها المهدي عندما كان والده المنصور خليفه بمائة الف درهم وستر أمرها عن أبيه المنصور وتزوجها فولذت له أنثى سماها عليه.
وعليه مصغر عاليه بضم العين وتشديد اللام وهي الأشهر بين العباسيات في تاريخ الفنون وهي حفيدة المنصور وعليه بنت خليفه هو المهديذوأخت خليفتين هما الهادي والرشيد ابناء المهدي اذ كانت مبدعه في الغناء والموسيقى نشأت في بيت الخلافه العباسيه ببغداد وصارت تقول الشعر الجيد وتصنع أصوات الغناء البارعه حتى كانت هي وأخوها ابراهيم بن المهدي مضرب المثل في حسن الغناء ومن شعرها في أخيها الخليفه الرشيد:
تفديك اختك قد حبوت بنعمة
لسنا نعد لها الزمان عديلا
ووضعت لحناً لشعرها هذا فطرب الرشيد عليه ولا غرو في ذلك فأن الحريه وحب الفن بلغا في ذلك العهد أعلى درجاته ويروى انها تركت الشعر بعد وفاة أخيها الرشيد وتركت الغناء وان عادت اليه كالمجبوره والمكرهه ومن شعرها:
اذا لم يكن الحب سخط ولا رضى
فأين حلاوات الرسائل والكتب
وقولها:
يا واحد الحب مالي منك اذا كلفت
نفسي بحبك ومن خانونات بغداد حفيدات المنصور باني بغداد البانوقه ابنة الخليفه المهدي من الخيزران وشقيقة الخليفتان الهادي والرشيد التي توفيت قبل امها الخيزران فدفنت في منطقة الاعظميه شمال بغداد قبل دفن أمها الخيزران فكانت أول من دفن بمقبرة الخيزران ومما ترويه كتب التاريخ عنها انها كانت تسير راكبة بين يدي أبيها الخليفه المهدي سافراً على هيئة الجند حتى ان أحد الموءرخين المعاصرين للخليفه المهدي يقول؛ رأيت المهدي وقد دخل البصره يسير وابنته البانوقه بين يديه بينه وبين صاحب الشرطه عليها قباء أسود متقلده سيفاً عليها منطقه رشاشيه في هيئة الغلمان وفي صدرها شيئاً من ثدييها وقد رفعا قبائها لنهودها وكانت سمراء حسنة القد حلوة فلما ماتت أظهر عليها والدها الخليفه المهدي جزعاً لم يسمع بمثله. ومن حفيدات المنصور باني بغداد الخاتونات العباسه ابنة المهدي تزوجت من محمد بن سلمان بن على من عظماء العباسيين وكان والي البصره وقتها حيث زوجها له أبوها الخليفه المهدي وبعد وفاة زوجها زوجها أخوها الخليفه الرشيد من ابراهيم بن صالح العباسي ويرى الدكتور مصطفى جواد بطلان قصة علاقتها بجعفر بن يحيى البرمكي وان لا صحة لها ذلك ان الرشيد اذا عاقر الخمره وبعد أن يقوم من مجلسه يتركهما يسكران وهما شابان حتى آل الامر الى أن حملت العباسه من جعفر البرمكي فولدت له غلاماً وانها بعثت به المولود الى مكه لكي يكون مستوراً عن الخليفه حتى وقع خلاف بين العباسه واحدى جواريها فاخبرت الرشيد بذلك وان الرشيد عندما ذهب للحج وهنالك أخبرته متولية الصبي الحقيقه وعندما عاد الرشيد من الحج بطش بالبرامكه وهذه قصه وان أنكرها الدكتور مصطفى جواد لكنها وجدت موقعاً في كتب التاربخ مما يدلل على صحتها. ومن خواتين بغداد وسيداتها أثناء فترة البناء السيدة زبيدة ابنة جعفر الاكبر ابن المنصور وعمها المهدي وزوجها الخليفه الرشيد وابنها الخليفه الأمين وأمها سلسل وكنيتها ام جعفر وقيل ان اسمها ( أمة العزيز) وسكينه ويروى ان زبيده لقب لها وليس اسم لبضاضتها ونظارتها اذ ان جدها المنصور كان يرقصها وهي صغيره فيقول لها( أنت زبده أنت زبيده) تزوجها ابن عمها هارون ابن المهدي هارون الرشيد ولبثت مدة مع الرشيد لا تعلق منه ولا تحبل فشاور الحكماء فنصحوه ( بالغيره) وضربوا مثلاً لساره زوجة االنبي ابراهيم ولما تزوج هاجر حبلت بأسماعيل فتزوج الرشيد بجاريه اسمها مراجل ولدت المأمون وولدت زبيده الأمين بعد أشهر من ولادة المأمون ويقول اهل التاريخ انها كانت من الاسباب في عزل الامين لأخيه المأمون عن ولاية العهد وكانت واحدة ممن حرض الرشيد على البرامكه وفي لمعركه التي ترتب عليها قتل ابنها الامين ولها أخبار مع المأمون في التأسي والعتاب وبعد وفاتها دفنت في مقابر قريش .

وأشهر خاتونات بغداد وسيداتها الخيزران زوجة ابن باني بغداد الخليفه المهدي وأم خليفتين الهادي والرشيد ولم تشهد بغداد امرأه ولدت خليفتين في العهد العباسي الا الخيزران حيث ولدت الخليفه الهادي وشقيقه الخليفه هارون الرشيد وبدايتها جارية مملوكه من مولدات اليمن أشتراها الخليفه المنصور من أحد النخاسين واهداها الى ابنه المهدي وقال له انها تصلح للولد ويرى البغض ان المهدي اشتراها وليس ابوه المنصور وأختها سلاسل تزوجها جعفر الاكبر ابن المنصور والد زبيده والخيزران أول سيدات البلاط العباسي اللاتي تحكمن بالدوله وزاولن السياسه السياسه والولايه مما يدل على صرامتها وقوة قلبها بحيث مارست سلطانها من زمن زوجها المهدي ولما تولى ابنها الهادي الخلافه نابذها ونافرها لأنه رآها تفعل من دون رأيه وارسل من يقول لها بأنه لا تخرجي من خفر الكفايه الى بذاءة التبذل وعليك بصلاتك وتسبيحك وكلمت الهادي في أمر لم يجيبها اليه وكانت تخص احد رجال الدوله وهنا قال الهادي( ويلي على ابن الفاعله قد علمت انه صاحبها) فقامت الخيزران غاضبه على ابنها وقال لها انه سيضرب عنق من يقف ببابها وازداد العداء بين الام الخيزران والابن الهادي وتدك كتب التاريخ ان الابن أراد تسميم الام لكن محاولته لم تنجح والام نجحت في قتل ابنها الخليفه اذ دست البه من جواريها وهو مريض فقتلته بالغم والجلوس على وجهه فمات خنقاً.

طارق حرب
‏٧‏ ساعات ·
أحمد أفندي وعثمان أفندي وعبد الباقي السيد أحمد ومحمد عصمت قضاة بغداد زمن الوالي العثماني( أبو ليله) 1748-1761م

--------------------------------

الوالي العثماني سليمان باشا( أبو ليله) الذي حكم بغداد من سنة 1748 الى 1761 م من المماليك تدرج بالوظائف حتى أصبح كتخدا أي معاون الوالي كان والياً على البصره وتمكن بجيشه من الاحاطه ببغداد حيث عين والياً عليها كان موصوفاً بالشجاعه لذا كان لقبه( أبوليله) و( أبو سمره) و( دواس الليل) ولكن زوجته صاحبة الخيرات والتي لا زالت عقاراتها الى اليوم ببغداد السيده عادله خاتون مسيطره عليه وهي ابنة والي بغداد السابق احمد باشا وقد تولى القضاء

ببغداد في فترة حكمه عدد من القضاة منهم محمد عصمت بن عبد الرحمن والسيد أحمد أفندي والحاج محمد أمين أفندي والسيد

ابراهيم أفندي والحاج عثمان أفندي والسيد عبد الباقي بن السيد أحمد الذي تولى القضاء ببغداد سنة 1753م. العالم الفاضل الفقيه الذي أشتهر بتنظيم الصكوك ومن أهم أقضيته تسجيل وقفية ص التي أوقفت بموجبها جامع العادليه الكبير ببغداد وهو من أكبر الجوامع الذي بناه أهل الخير ممن لم يكن والياً أو ذا منصب في الاداره العثمانيه كما ان هذه الوقفيه التي لا زالت مستمره لحد الان بحيث ان جامع عادله خاتون الموجود الان في الصرافيه شمال مدينة الطب ببغداد كان من

خيرات عادله خاتون وأشتهرت هذه الوقفيه بالشخصيات البغداديه التي حضرت وقف هذه الخاتون للجامعين وأبتدأت الوقفيه بما يلي:

( حضرت الى مجلس القضاءعادله خاتون بنت أحمد باشا والي بغداد ابن حسن باشا ووقفت الجامع الكبير الواقع في محلة رأس القريه مقابل المحكمه الشرعيه..) والمسمى اليوم شارع المستنصر ووقفت أيضاً جامع العادليه الصغير الواقع في رأس الجسر القديم ووقفت على مصالح الجامعين ولوازهما وعلى المدرسه التي في الجامع الكبي والفضله لعمتها فاطمه خاتون بنت حسن باشا ومن بعدها لأولادها وأولاد أولادها ذكوراً واناثاً بالتساوي بينهم وذلك بخضور فخر المدرسين محمد أفندي النفتي ورئيس العلماء علي أفندي وكيل مفتي بغداد

ومحمود أفندي مفتي الشافعيه والسيد محمود أفندي نقيب الاشراف وعبد القادر بن السيد عبد الله النائب سابقاً والملا خليل بن الشيخ سلمان ومحمد صالح بن الشيخ عبد الرزاق وشيخي زاده محمد

أفندي المدرس وعبد الرزاق ابن عبد الحنان أمين الفتوى وعبد الرحمن بن الشيخ عبد الله السويدي وعبدالرحمن بن عبد الكريم وياسين بن الملا أحمد ومحمد بن علي وعبد الصمد بن الملا مصطفى وحسن

أفندي بن حسين أفندي النائب سابقاً وعلي چلبي بن مصطفى چاووش والسيد أحمد أفتدي خطيب الاعظميه وأحمد أفندي مفتي الشافعيه وملا عبد الكريم رحبي زاده وسليمان بيگ بن محمد باشا

دفتردار بغداد والشيخ محمد سعيز بن الشيخ عبد الله السويدي والملا محمد خطيب جامع الشيخ سراج الدين والملا عبد الرزاق امام جامع العاقولي والملا اسماعيل امام جديد حسن باشا وعبد الرحيم چلبي ابن ابراهيم نظمي زاده ومحمد صالح تذكره ومحمود أفندي
المحاسبي والحاج زكريا أغا ابن يكن مصطفى أغا وعثمان أغا ابن يوسف أغا ودرويش أفندي كاتب المحكمه وعبد الله أفندي خليفه روز نامچي وعبد الرحيم أفندي وأحمد چلبي ابن ابراهيم ومحمد چلبي ابن حسن چلبي وعثمان أغا ابن يوسف أغا وطلبت الواقفه تسجيل

الوقف بشرائطه وضوابطه وبعد مد أمين بيگ ثلاثين دكاناً في سوق الشيخ سراة الدين و( اسكلة) حطب ومغازه الحائك ودار وخمسة دكاكين واقعه في سوق الجامع المذكور وأملاك أخرى في جانبي الكرخ والرصافه شرط ان يتم قراءة ختمة من القرآن الكريم يهدى ثوابه للنبي وأهل بينه وأزواجه الطاهرات وخلفائه الراشدين والى سائر

أصحابه والى والدته ومن أرضعته وأولاده وبناته والى جواريه ومنكوحاته ... وشرط تولية الوقف لأرشد وأكبر أولاده.. وطلب تسجيل الوقف وبعد الترافع حكم القاضي بصحة الوقف.

اجراء المرافعه الشرعيه بينها وبين متولي التسجيل الشيخ عبد الله السويدي مدرس القادريه حكم القاضي بصحة الوقف ولزومه وسجله

وكتب القاضي بخط يده حكمت بصحة هذا الوقف ولزومه بخصوصه

وعمومه عالماً بالخلاف الجاري بين الأئمه الاسلاف حكماً صحيحاً شرعياً وأنا الفقير اليه عز شأنه الس ومن أقضية القاضي محمد عصمت بن عبد الرحمن قاضي بغداد في تلك الفتره انه حضر مجلس قضائه ببغداد حسين أفندي ابن عبد الله الغرابي وضم على ما أوقفه لصالح مدرسته خمسة أنهر هي أنهر البستان والبرزان والحلاب والأحيمر والمطلق الواقعات في مدينة الخالص والفضله على أولاده وأولاد أولاده للذكر مثل حظ الأنثين وبعد انقراض الاولاد تعود جميع

الغله وتصرف في لوازم المدرسه وطلاب العام فيها ومن الدعاوى الجليله التي حكم بها ان امرأه أقامت دعوى نفقه على ابن زوجها من امرأة أخرى بأعتباره أخ الصغير طالب التفقه وواصع يده على تركة الاب المتوفي فأنكر كون الصغير ابن المتوفي لأجله كلفت أم الصغير بأقامة

البينه على دعواها فأقامتها وكانت الشهاده موافقه للدعوى لفظاً ومعنى وعدلت سراً وعلنا وفرض للصغير من مال أبيه نفقه بأنواعها الثلاث قدرها عشرة قروش في اليوم وأذن للحاضنه بالقبض والصرف
في حوائج الصغير وبالاستد ومن قضاة بغداد في تلك الفتره القاضي السيد أحمد أفندي وكان من العلماء العاملين فقيهاً واعظاً وكان ختمه( طه المصطفى أحمد) وقد رفعت اليه دعوى رفعها الزوج ضد

زوجته وطلب من القاضي ان عدم تسليم نفسها بغير وجه شرعي وطلب أن توءمر بطاعته للدخول بها وقالت الزوجه انه لم يسلمها

معجلها واعترف الزوج بما أدعته الزوجه وكان حكم القاضي ؛

حيث لا تجبر الزوجه على طاعة زوجها للدخول بها لهذا فقد تقرر رد الدعوى. ومنهم الحاج عثمان أفندي قاضي بغدادالذي كان عالماً فاضلاً محمود السيره عالماً بأمور القضاء وقد حضر مجلسه دفتر دار بغداد أي مسووءل الامور الماليه بالاداره العثمانيه لبغداد سليمان بيگ ابن دفنر

دار بغداد سابقاً الحاج محمد باشافوقف بمحضر ابنه دفتر دار ولاية البصره مح

والي بغداد سنة 1803 يقاتل البلباس والايزديه وال الشاوي وعشيرتهم والوهابيين والسعود والخزاعل

وآل بابان وبني لام وزبيد وربيعه وينتهي قتلاً وهو في سجدة صلاة الفجر

-------------------------------

هو علي باشا الذي حكم بغداد من سنة 1803 الى سنة 1807م والياً عثمانياً بعد وفاة والي بغداد السابق سليمان باشا وقد كان أحد مماليك الوالي

المتوفي الذي أوصى به وزادت مدة حكمه على الخمس سنوات ووصفوه فقالوا: ذا دين حافظاً للقرآن ورعاً يحب العلماء والصلحاء تم اغتياه وهو يوءدي صلاة الفجر ودفن ببغداد قرب السراي.

لما توفي الوالي السابق سليمان باشا الكبير كان يشغل منصب كتخدا بغداد أي معاون ونائب والي بغداد لذلك أختاره أمراء الجيش والاعيان وأغا الينگجريه أحمد أغا وسائر متميزي الصنوف ببغداد وكتبوا محضراً بترشيحه وأرسلوه الى استنبول وبينما هو يتوقع ورود الفرمان العثماني اذ حصلت فتنه في بغداد ترتب عليها كثر القتل وسفك الدماء وسلب ونهب وغارة على البيوت بناء على العمليات العسكريه التي قام بها أغا الينگچريه وشاركه شيوخ آل بابان عبد الرحمن باشا وأخوه سليم بيگ لكن عامة أهل بغداد وقفوا مع الوالي علي باشا الذي أحبط التمرد ضده وقبض على قادة هذا التمرد وقتلوا وتم العفوا عن عامة الاهلين.

وقدتولت الاداره العثمانيه أول الامر تعيينه قائمقاماً وليس والياً لمعرفة نتيجة الاضطراب الحاصل في ولاية بغداد وبعودة النظام وتحسن

الاوضاع ورد فرمان الدوله العثمانيه بتعيينه واليا . وقد ابتدأ بعشائر بلباس الكورديه التي قام قسماً منها بالسلب والنهب في امكنة تواجدها على

الحدود مع ايران وكانت تتحرك قريباً من أربيل أحياناً وكان شاه ايران يكاتب بغداد حول ذلك فجهز والي بغداد علي باشا جيشاً عظيماً قاده بنفسه يعاونه نائبه ابراهيم باشا ولما علموا هربوا لكن تولى متابعتهم حتى السليمانيه فأستأصلهم قتلاً ونهباً وغنم منهم غنائم كثيره بحدود ستين الف شاة وألفي رأس من البقر وعندما أراد العوده على بغداد علم ان الأيزديه في سنجار قد تزايد ضررهم فتحرك عليهم من أربيل الى سنجار ونكل بهم وتولى عزل حاكم العماديه لكون المسانده له كانت قليله فلما أنتهى من قتال الايزديه عزل مراد خان حاكم العماديه وتصب غيره في منصبه.

وحيث قد علم ان محمد بيك وأخبه عبد العزيز بيگ آل الشاوي قد أشتركا في المفاسد التي أرتكبها أحمد اغا الينگچريه الذي قتله وأنهم يحركون

أهل الفساد فقبض عليهما وأمر بخنقهما وكان محمد بيگ من أهل البراعه والأدب ومن الدهاء وأصابة الرأي ورث الرئاسه عن أبيه وجده وكان جلسائه من الاكابر والتظماء أما أخوه عبد العزيز فكان يمشي الى المساجد ويتصدق في ممشاه لكنه عندما أرسله والي بغداد السابق سليمان باشا الكبير الى الوهابيه أستحسن أشياء منهم تقبلها في الظاهر وهو اول من بشر بمذهب السلف في بغداد وقد كان لذلك أثر كبير في نفوس آل الشاوي والاهلين وصادف أن ضرب بغداد الطاعون فلم يدخلها الا بعد أن زال المرض. وعندما دخل أنتقم من بعض الاجناد ففتك بقسم منهم ونفى آخرين وهرب قسم منهم وأختفى وقد تولى علي باشا دفع والي الرقه تمر باشا الذي كان يعاديهم وهاجم عشيرة العبيد لكن عشيرة العبيد بقيادة جاسم بن

محمد بيك الذي قتله والي بغداد تمكن من كسر شوكة تمر باشا وغنمت ما لديه من نقود ولما علم والي بغداد بذلك عزم على تأديب عشيرة العبيد

فتوجه اليها ومعه قوة عظيمه ولكن العشيره عندما علمت بذلك تركت منطقة الدجيل التي كانوا فيها وقد تابعهم الى الفلوجه وبقى هنالك عدة أيام ثم عاد الى بغداد وبعد غزوات من الوهابيين على بعض المناطق القريبه من الصحراء لذلك فأنه طاردهم في منطقة( شثاثه) أي عين تمر وقصر الاخيضر ولما علم ان الوهابيين رجعوا الى دياره عاد الى بغداد. وحدثت حادثة كبيره في عهده تمثلت بأنه كان في بغداد رجل أفغاني الاصل

يدعى ملا عثمان عزم على قتل عبد العزيز السعود فتوجه الى مدينة الدرعيه الموجود فيها عبد العزيز سعود وسكنها كدرويش وأظهر التنسك والزهد فأكرمه عبد العزيز السعود وكان يضمر اغتياله فوثب ملا عثمان على ابن سعود وطعنه وقضى عليه وجرح أخيه فبايع القوم لسعود بن عبد العزيز بدلاً من القتيل وعلى أثر ذلك غزا سعود العراق فهدم قصر الدريهيميه وقتل من فيه وأغار على البصره وفي طريقه قتل منصور بن ثامر السعدون وجماعة من عشيرته خارج البصره وأخد الشيخ منصور أسيراً وبعد ان نزل سعوداً قرب الزبير هاجم حنوب البصره ونهبوها وقتلوا من أهلها كثير وهدم القباب والمشاهد ولم يبقوا لها أثراً وهدم سعودا قصر الدريهميه وأطلقوا العيارات الناريه فأنزعج اهل الزبير

فحاصرهم سعودا وجنوده عدة أيام ثم قفل راجعاً الى الدرعيه. ولكن والي بغداد لما سار الى البصره لملاقاة الوهابيين بقيادة سعود لم يظفر بهم لانهم عادروا الى مدينتهم فعاد الوالي الى بغداد وحيث ان الحكومه العثمانيه تلح وتوءكد على الخطر الوهابي فقد أرسل والي بغداد ابن اخته مع

قوات استطاعت التنكيل بالبعض منهم ممن صادفه ونال غنائم وافره لكن هذا الجيش أصابه ما أصابه من العطش والحراره وحيث قد تحرك شيخ الشاميه عن الطاعه فأرسل والي بغداد جيشاً لكن الشيخ ترك الشاميه وهرب منها وحبث ان عبد الرحمن بابان وبعد أن كان من أعوان والي بغداد عاث فسادا بعد ارساله في حملة الى شمال العراق لذلك ساق والي بغداد الكتائب متوجهاً الى دبار الكرد لكن عبد الرحمن باشا جمع معه في

كركوك شيخ العبيد ضامن الحمد وشيخ الغرير حمد الحسين وبقوا معه في كركوك عدة أيام وتولى عبد الرحمن تدمير مدينة زهاو ومدينة باجلان ثم هاجم مدينة ألتون كوبري وأنتهب أهلها وقد تولى عبد الرحمن باشا التخندق في مضيق بازيان بين كركوك والسليمانيه لكن والي بغداد هاجمهم وقضى عليهم وكانت الخسائر في النفوس فادحه والغنائم وافره كذلك كان لوالي بغداد مع بني لام ذلك ان شيخهم عرار العبد العال تمنع عن أداء

الميري يعني الضريبه لذلك سير الوالي الكتخدا سليمان بيگ الى بني لام من بغداد ليلاً وقبل وصول جيش بغداد هرب قطاع الطرق الموجودون في منطقة الوادي فسلب جيش بغداد الجاموس وتقدموا بعد ذلك فوصل فرقة من بني لام يقال لها( الرحمه) وشيخها ( حاشي) وتم عزله وعين

مكانه ( مهنا الجساس) وكذلك هرب عرار شيخ بني لام فنصب مكانه عباس الفارس لكن تبين وجود اتفاق بين الشيخين عرار والفارس لكن

العشيره قررت العبروا نهر( دويريج) الموجود حالياً في ايران مقابل العماره وارسل فائد

جيش بغداد الى الشيخ عرار لكنه رفض بينما الشيخ عباس الفارس طلب الدخاله فقبلت منه ووجهت البه المشيخه وكذلك كانت لوالي بغداد علي باشا اشكال مع شيخ زبيد حطاب

الشلال الذي عزله ونصب مكانه ابن عمه حسين البندر وكذلك كانت له وقائع مع ايران.

وحادثة قتله تتمثل بأن مدد بيگ كان من أعيان مدينة باطوم وجاء الى بغداد فأكرمه الوالي

لكنه بعد مدة من بقاءه في بغداد أتفق مع شخصيات أخرى لقتل الوالي وفعلاً كان الوالي

يوءدي صلاة الصبح عند طلوع الفجر مع الجماعه وبينما هو في السجده الثانيه من الركعه
الاولى فضربه مدد بيگ بالخنجر وضربه آخر في ( بشتاوه) فأرداه فبقى الوزير لساعه ثم مات وتم دفنه قريباً من السراي ببغداد.

‏٢٩ فبراير‏، الساعة ‏٧:٥٣ ص‏ ·
بغداد سنة 1879م زمن الحكم العثماني تشهد لأول مره في تاريخها ثلاث ادارات بلديه وإيقاد المصابيح النفطيه في بعض شوارع بغداد وأزقتها لأول مره

———————————————

تعدد الادارات البلديه في بغداد وانارة بعض شوارع بغداد التي كانت مظلمه حال حلول الظلام من الامور الجديده ولأول مره وتم بناء المكتب الرشدي في كرخ

بغداد وهو مكتب حكومي وكذلك زار بغداد في تلك السنه الرحاله الهولندي ( نيجهولت ) لبغداد الدي أنصب جهده على معامل الأحزمه القطنيه والاحزمه

الحريريه وهذا حصل زمن ولاية الوالي العثماني لبغداد عبد الرحمن باشا الذي تولى حكم بغداد سنة 1879 واستلم هذا الوالي ولاية بغداد من الوالي قدري باشا وأكمل سنه 1879في بغداد وتم عزله وتعيين تعيين تقي الدين باشا بدله ووالي بغداد عبد الرحمن باشا سبق وان حكم بغداد لسنتي 1875و1876 وتم نقله

ولكن تم تعيينه والياً لبغداد مرة ثانيه سنة 1879م حيث أنجز وحقق لبغداد منها خدمات الاناره والمكتب الرشدي واهمها الدوائر البلديه الثلاث ويذكر الموءرخون ان أهل بغداد أحبوا هذا الوالي لحسن ادارته واستقامته وخلقه لذلك لم تكن انجازاته على ما ذكرنا ولكن غيرها منها مثلاً تعمير واصلاح مستشفى الغرباء في

الكرخ ذلك ان الوالي مدحت باشا الذي أنشأ هذا المستشفى لم يفتتحه فتم اكماله وافتتاحه زمن الوالي عبد الرحمن باشا وألغى الموافقه على الاعلامات لهذا قطع الصله بين من يصدر هذه الاعلامات وهو القضاء وبين من كان يصادق عليها وهو الاداره وبأشتراكه جمع تبرعات للمكتب الرشدي وتعيين متصرف للموصل والوالي في البصره ومتصرف المنتفق وفرض گمارگ على البضائع الوارده الى بغداد من الخارج وتولى حفر أنهار كثيره وقام بأعمال أخرى كثيره وفي سنة

1880 تم عزله وتعتبر البلديات الثلاث من أهم انجازاته. وقد تم انشاء أول بلديه ببغداد سنة 1868 زمن الوالي تقي الدين باشا في الجزء الشرقي من بغداد أي الرصافه وفي سنة 1877 صدر قانون البلديات العثماني والذي تضمن نشر البلديات في جميع انحاء الدولة العثمانيه وبعدها بسنه تم انشاء بلدية ثانيه وهذه البلديه في الرصافه أيضاً وفي سنة 1879 تم انشاء بلدية ثالثه في الجزء الغربي من بغداد أي في الكرخ وكان ذلك زمن الوالي عبد الرحمن باشا وجرت انتخابات لعضوية مجالس البلديات الثلاث وكانت النتائج التاليه:

البلديه الاولى الرئيس سعيد بن محمد أمين الكهيه الذي نال رتبة مولوية أزمير ولعضوية مجلس البلدين محمود آل جميل ابن الشاعر البغدادي المشهور عبد الغني بن محمد جميل زاده واسماعيل بن ابراهيم بن خليل الدفتري وهو جد الشخصيه المعروفه محمود صبحي الدفتري والعجيب ان هذه العائله عملت في المناصب البلديه ببغداد أب عن جد حتى تولى الحفيد منصب أمين العاصمه بغداد ومن أعضاء المجلس البلدي محمود الجيبه چي وبكر بن محمود الاربلي وعارف الروز نامچي وفتاح بن أحمد أغا الكوسه ومحمود چلبي بن عبد القادر چلبي ومصطفى.

والبلدية الثانيه كان رئس مجلسها عبد الرزاق الشيخ قادر وكان الاعضاء السيد صالح الگيلاني والسيد عبد الرحمن ألأدهمي ومصطفى النقشلي جد الذين كانوا مشهورين نهاية العهد العثماني وبداية الحكم الملكي أبناء ولده حامد وهم أنور وسامي وعوني وصبري النقشلي والسيد عبد الرحمن الوتري والسيد عبد القادر السيد فيض الله وعبد المحيد ،

والبلديه الثالثه كان رئيس مجلسها عبد الله الزيبق وعضوية أحمد الشاوي ويوسف السويدي وأحمد الشواف والحاج عبد الله الخنيني والحاج ابراهيم التكريتي

والحاج محمود أغا وقد أستقال بعض أعضاء هذه البلديه منهم أحمد الشواف. ومن الموظفين الذين تم استخدامهم في الدوائر البلديه ببغداد الطبيب البشري وكان

أول طبيب الدكتور( لازار أفندي) وهو أحد الاطباء الاوروبيين ببغداد وتستخدم جراحاً أحياناً وفي البلديه مهندسا وكان المدعو ( المسيو موزل )والمسيو( ڤيوله) وهما مهندسان فرنسيان وكان في البلديه موظفون هم الباشكاتب ومعاونه وأمين الصندوق ومساعد محاسب وعدد من الكتاب وفي البلديه المفتشون والمراقبون والحراس الليليون والمراقبين وموظفين للأشراف على الاحياء والاسواق ومأمور تنوير وتنظيف وقد تولت بلدية بغداد الواحبات التاليه: إضاءة بعض شوارع

المدينه وأحيائها بالمصابيح الزيتيه وأعمال النظافه العامه وفتح الشوارع واصلاحها وانشاء بعض الابنيه لبيع الخضروات والوقود والاشراف على مستشفى الغرباء وفتح وادارة الصيدليات واطفاء الحرائق وايصال المياه الى الدور وقد تولت البلديات جلب مضخات المياه وكانت واردات بلدية بغداد من رسوم البناء ورسوم الذيح ورسوم خيوط الشعر التي تنسج كقماش ورسوم محلات الحرفيين حيث كانت لكل بلديه موازنه خاصه بها من غير موازنة ولاية بغداد. وختاماً لا بد أن نذكر

رووءساء بلدية بغداد الاولى والذين يماثلون منصب أمين العاصمه بغداد الحالي من سنة 1868 حيث كان الاول ابراهيم أفتدي الدفتري الى سنة 1916 حيث دخل الانگليز الى بغداد وترك العثمانيون بغداد بعد أشهر اذ كان الاخير محمد رووءف أفندي الچادر چي أما الرووءساء بين هوءلاء فكانوا سعيد محمد الكهيه واسماعيل أفندي ومصطفى أفندي الجميل وثابت أفندي الالوسي ورفعت أفندي الچادر چي وعبد الرحمن أفندي الحيدري وعزت الفارسي ورفعت الچادر چي مرة أخرى.

بغداد والعشائر في فترة حكم الوالي العثماني داود باشا سنة 1816م كبني مالك وبني سعيد والأجود وطي وزبيد وكعب وشمر وجبور وبني لام والضفير والبيات وإعگيل والدليم واعنزه والفتله وغيرها

——————————————-

لقد واجه ولاة بغداد العثمانيين مشكلة العشائر الممتده على جميع الاراضي العراقيه التابعه لبغداد واذا أستثنينا عشائر شمال بغداد وخاصة عشائر بابان الكرديه والجليلي الموصليه فأننا نجد عشائر عربيه كثيره تمتد حوالي بغداد وفي الغرب والشرق والجنوب وكانت هذه العشائر تتمرد وتعصى بغداد ولا تلتزم بدفع الرسوم والضرائب ولا تلتزم
بأوامر بغداد وأحياناً يصل الامر الى تدخل العشائر في أمور بغداد الداخليه بما فيها تعيين الولاة ومن يتولى الأمر ببغداد لابل وصل الأمر الى أبعد من ذلك عندما يتدخل حكام ايران مع العشائر أوضد العشائر حتى ان عشائر المنتفق في البصره أستعانت بأسطول دولة عمان حيث هاجمت سفن مسقط البصره. لذلك عانى ولاة بغداد من الانقسام
العشائري والتطاول العشائري كون بغداد هي مسووءله أمام الدولة العثمانيه عن جميع الاراضي العراقيه وفي الاراضي العراقيه أمتدت العشائر فإذا كانت عشيرة إعگيل( عقيل) قد سكنت بغداد بحكم عملها للقوافل التي تخرج من بغداد والتي تعود الى بغداد ووصل الامو بهذه العشيره في القرن التاسع عشر أن سمي الجزء الغربي من بغداد

الكرخ بأسم صوب( إعگيل) كون الكرخ خاضعاً لهذه العشيره وخارج بغداد كانت عشيرة زبيد ومنها عشيرة الدليم وعشيرة العبيد حيث شيوخها آل الشاوي وعشيرة الجبور وكانت عشيرة طي من العشائر التي هاجرت الى العراق قبل بناء بغداد حيث

كانت لهم اماره كبيره شمال غرب الرمادي منذ العهد المغولي ومن أشهر بطونها عشيرة بني لام التي وردت العراق في عهد حكم بغداد من قبل المغول والجلائريين وعشيرة شمر التي تقطع المرصلات أحياناً بين بغداد ودمشق وكانت العشائر الكبيره الثلاث في
الجهة الغربيه لنهر الفرات شمال الناصريه الحاليه والى البصره حالياً وهي بنو مالك وبنو سعيد والاجود التي تقاتل تحت راية المنتفق فكل دكر للمنتفق يعني العشائر الثلاث وان كانوا قد منحوا الرياسه الى إسرة شبيب ومن ابنائه السعدون وعشيرة إعنزه التي
تركت سوريا وجاءت الى العراق وأحتدم النزاع بين شمر والعبيد وكانت المنتفق يسيطر أحباناً على البصره قبل بناء الناصريه وتتحالف أحياناً مع الخزاعل في السماوه وأستطاعت عشيرة كعب أن تكون لنفسها إماره قويه منذ القرن السادس عشر وكانت المنتفق نداً قوياً لكعب وهذه العشائر تتقوى عندما عندما تكون سلطة بغداد ضعيفه أو

ضعف الدوله العثمانيه لذلك خاض والي بغداد سنة1704 م حسن باشا والولاة الذين
بعده صراعاً ضد بني لام والخزاعل وشمر والمنتفق وكانت معالجات بغداد قليلة الاهميه وكل ما فعلوه استحداث منصب( باب العرب) كوسيط للتفاهم مع العشائر وكان هذا المنصب يودع غالباً الى أحد شيوخ عشيرة العبيد وكانت سياسة ولاة بغداد في منح

الاراضي للعشائر بطريق الالتزام سبباً يضاف الى طبيعة النظام العشائري في التفاف ابناء العشيره مع شيخ العشيره لذلك لم يستطيع ولاة بغداد ومنهم الولاة المماليك وآخرهم داود باشا في اخضاع العشائر لسلطان بغداد لذلك استشرت الفتن والتمردات
والاضطراب والعصيان العشائري وكانت هنالك الحركه الوهابيه السعوديه وتكاتفت جميع العشائر العراقيه في رفض الفكر الوهابي وجائت في بداية القرن التاسع عشر عشيرة الضفير وهي من اعنزه التي أصطدمت بشكل مستمر مع شمر الجربا وزاد تمرد عشائر الخزاعل وزبيد وشمر الجربا والضفير خاصة في عهد والي بغداد سعيد باشا
الذي أودع مهمة قتالهم الى داود باشا الذي كان على بينه كونه قضى عمره في بغداد منذ أن جاء وعمره ست سنوات من جورجيا ولا زال دور داود باشا واضحاً وحتى قبل ان يتولى منصب والي بغداد فيما قامت به عشائر الخزاعل وزبيد وشمر جربا والضفير عندما حاصرت أربعين ألف زائر ايراني من بينهم زوجة الشاه في كربلا حيث أنقذهم

داود باشا حيث عزل شيخ زبيد ونصب مكانه شفلح الشلال وأجبر عشيرة الجبور( الواوي) على التخلي عن تخصيناتها وغنم أموالها وخضع الخزاعل وعفى عنهم لذلك ذاع صيت داود باشا ولما تولى داود باشا الحكم في بغداد صنف العشائر سنة 1816 م

بين الهاديء كالمنتفق وزبيد وبني لام والضفير ومنها أعلن خصومته لبغداد منها الخزاعل وتميم والباويه والنجاده وبني عمير والدليم وبعض شمر وبعض العشائر قدمت لها بغداد إعفآات ماليه مقابل خدمات عسكريه لولاية بغداد مثل البيات و( إعگيل) واعتمد والي بغداد داود باشا في تعامله مع العشائر على بعض الاسس منها:

العمل على استقرار بعض العشائر واعادة سيادة بغداد على العشائر وانهاء المنازعات بين العشائر واستغلال العشائر المكلفه بالخدمه العسكريه ( اعگيل والبيات) في تأديب العشائر.

وكان والي بغداد داود باشا يحذر وينذر ولكن العشائر لم تستمع لذلك كانت أول التوجهات تأديب عشائر شمر طوگه فتم الاستيلاء على أغنامهم وابلهم ثم ارسل والي بغداد جيشاً لتأديب عشائر الصقور وزوبع. وقد آثر داود باشا أن يضرب العشائر
الصغيره ليتفرغ للعشائر الكبيره لذلك بدأ بتأديب عشائر النجاد والباويه وبني عمير وألتفت الى الدليم وأرسل كهية بغداد لهم وكانت النتيجه ان الدليم طلبوا توسط باب العرب الشيخ عبد الله الشاوي ودفعت الدليم الاموال كلها لبغداد وأصدر والي بغداد أمراً منع به

الغزو بين العشائر لذلك لما غزت شمر جربا عشيرة الحديديين تدخل داود باشا لمنع شمر لكن لم تنجح هذه السياسه في العراق وحصلت ثورات عشائريه للأمتناع عن دفع الاموال لبغداد كما حصل لعشائر الزبيد والعبيد والمنتفق كما ان بغداد عمدت الى تفكيك العشائر
كما حصل بتعيين الشيخ علي البندر لزبيد بدلاً من الشيخ شفلح الشلال ولكن قوات بغداد فشلت في القضاء على اضطرابات الحله والديوانيه وخاصة عشيرة الصقور من عنزه وترتب على ذلك تمرد الفتله والدليم وزوبع والبوعيس والجميله فتحركت بغداد وارسلت
الكهيه الذي نجح في ضرب شمر وأنتقم من عشيرة الصقور وعادت بعض العشائر لحكم بغداد فقد تم اسناد مهمة جمع الاموال لشيخ الخزاعل وكذلك عشيرة الأقرع وأنتصر الكهيه على عشيرة الدليم وأستمال الشيخ صفوگ شيخ شمر جربا ضد ايران لكن تمردت بني لام وهرب شيخها الى ايران ووصل الامر لدى بعض العشائر الاستعانه بالانگليز
وسلطان عمان كما فعلت عشيرة المنتفق لا بل ان العشائر ساهمت في الاطاحه بوالي بغداد العثماني داود باشا عندما ساهمت مع من ارسلته اسطنبول للأطاحه به وهكذا تمكن والي بغداد على رضا باشا بالاطاحه بداود باشا عن ولاية بغداد سنة 1831 م.

٢١٢١

٣ تعليقات٤ مشاركات

سليمان باشا كتخذا بغداد يقطع رأس الشيخ سعدون جد آل السعدون سنة 1738م ووالي

بغداد أحمد باشا يسلخ الرأس ويحشيه ويرسله الى اسطنبول

——————————————-
هذا ما حصل زمن والي بغداد العثماني أحمد باشا وكتخذاه أي الكهيه سليمان باشا والذي حكم بغداد سنة 1738 والذي أظهر شجاعة في الوقوف أمام تطلعات نادر شاه في السيطره على بغداد حيث تم الصلح بين الطرفين وأنعمت عليه حكومة اسطنبول إنعامات كثيره التي

عزلت محمد باشا والي بغداد السابق وعينت االمنتصر أحمد باشا بدله وكانت الاحوال قد أختلت في كل مناطق العراق خارج بغداد وأضطربت في داخل بغداد وأنحرفت العشائر عن اطاعة بغداد زمن والي بغداد السابق لذا فقد عين أحمد باشا الوالي الجديد كتخذا جديد
لولاية بغداد هو سليمان باشا حيث قمع تحركات شيخ بني لام الشيخ عبد القادر وسجن حاكم البصره وأخذ منه الاسطول ونصب محله حاكم جديد وتمكن من عشائر البلباس الكورديه وأدب عشائر زبيد حيث تولاهم كتخذا بغداد سليمان باشا وتولى سليمان باشا أيضاً في القضاء على تمرد عشائر ربيعه وتحرك سليمان باشا بعد ذلك صوب عشائر

المنتفك وتمكن من القبض على شيخهم الشيخ سعدون آل شبيب وجلبه وعدد من رجاله مكبلين بالحديد ورمي في سجن السراي وعلى أثر وساطات وشفاعات عديده تم اطلاق سراحه الذي عاد الى ديار المنتفك ولكن الشيخ سعدون أستمر في تحدي سلطة حكومة
بغداد حتى انه حاصر البصره وبعدها سار في عشرة الآف مقاتل ونزل بين الكوفه والنجف وأستولى على مناطق واسعه وأخذ يجبي الاموال ووصلت التقارير الى بغداد التي تقول ان الشيخ سعدون يطالب بالبصره لأقامة حكومة مستقله وكان يقول ان البصره لنا وأصبح

يدعوا نفسه ملك العرب وما شأن والي بغداد بهذه الديار وانشاء الله سأزحف الى بغداد وأطردهم وأحكم هذه الديار بالعدل موجهاً قوله لحكومة بغداد وشعر والي بغداد أحمد باشا بخطر الشيخ سعدون وفي سنة 1738 م جهزت بغداد حملة عسكريه كبيره للقضاء على
الشيخ سعدون حيث أناط والي بغداد بحملة عسكريه بقيادة عثمان باشا الكوردي ولكن
الشيخ سعدون أتخذ التدابير العسكريه وقام بعض رجاله بكسر بعض السدود فمنعت هذه
الاجراات قوات عثمان الكردي من تحقيق هدفها وهاجمها فرسان الشيخ سعدون وهزمت
هذه قوات الكرديه ولم تستطيع القضاء على الشيخ سعدون ولذلك حصلت المصالحه
وانسحبت القوات الى بغداد تجر ذيول الهزيمه. ويروي عباس العزاوي في كتابه بين
احتلالين رواية أخرى اذ يقول ان والي بغداد أحمد باشا وجه عليهم المدافع فنالهم الجوع
والضيق لحد ان ابن الشيخ سعدون قدم على والي بغداد وقال له: ياعماه أنا جائع فإشبعني وإن أهلي وأقاربي كادوا يموتون جوعاً فإن عفوت فلك الفضل وان لم تعف فلا ترجعني لأهلي فأهلك معهم وهنا ضحك والي بغداد وعفا عن الشيخ سعدون.

وحيث عاد شيخ سعدون الى ما كان عليه بعد فشل الحمله العسكريه السابقه التي قادها عثمان الكوردي وبشكل أثقل على بغداد تصرفات الشيخ سعدون فقد جهز والي بغداد حملة جديده بقيادة سليمان باشا كتخذا بغداد وبعث بها الى البصره لمواصلة الحرب ضد الشيخ
سعدون وقام سليمان باشا بهجمات متتاليه وأشتبك مع قوات الشيخ بسلسلة من المعارك في إحدى المعارك تمكن عساكر سليمان باشا من الاقتراب من الشيخ سعدون الذي كان
يساهم بنفسه في تلك المعركه ونجحوا في قتله وعلى أثر ذلك قام سليمان باشا بقطع رأس سليمان باشا وأرسله الى بغداد وبعد وصول الرأس الى بغداد تولى والي بغداد أحمد باشا بالخلع والعطايا على البشير الذي حمل اليه رأس الشيخ سعدون ثم أمر بسلخ جلد الرأس وحشاه وأرسله في صندوق الى اسطنبول ليبشر بمصرع من تحدى الدولة العثمانيه
وتقديراً من حكومة اسطنبول أنعمت الدوله على أحمد باشا والي بغداد ومنحته رتبة( روم إيلي) وهي من أسمى الرتب العسكريه في العهد العثماني. وسليمان باشا تزوج من عادله خاتون ابنة الوالي أحمد باشا وهو أول مملوك من جورجيا تولى منصب كتخذا بغداد ولكن
تم ابعاده الى البصره ولكن ذلك لم يدم طويلاً فقد عاد الى بغداد كوالي وليس بوظيفته
السابقه وقد تم ضم البصره الى حكمه وقد حكم بغداد فترة طويلة من سنة 1748 الى سنة 1761 وهو وان كان يلتزم بأوامر زوجته خاصة فيما يتعلق بمنع أية امرأه من الوجود في
السراي مقر الحكومه ومقره لكنه كان موصوفاً بالشجاعه لذا كان يلفب بألقاب عديدة توءكد بطولته وشجاعته اذ كان يلقب( أبو ليله) أو أبو الليل ويلقب أبو سمره ويلقب دواس
الليل وعلى الرغم من تنكيله بأرباب الزيغ والفساد ببغداد فقد كان متصفاً بمكارم الاخلاق
ومحامد السجايا ،

طارق حرب
ساعة واحدة ·

سنة 1910 السنه الافضل في تاريخ بغداد

للعهد العثماني الاخير فقد عمل الوالي العثماني ناظم باشا لبغداد ما لم يحصل فيها منذ عهد الوالي مدحت باشا

———————

تعتبر السنه التي حكم فيها ناظم باشا بغداد السنة الافضل لبغداد واهلها منذ أن كانت بغداد تحت حكم مدحت باشا قبل أربعين سنه وأسمه حسين ناظم باشا جورجي الاصل كان برتبة فريق أول وكانت بغداد طريقه للحصول على منصب وزير دفاع الدولة العثمانيه بعد هذه السنة التي قضاها في بغداد ولم تقتصر اصلاحاته وعمله على بغداد انما جميع العراق للبصره والموصل وحسبه سدة ناظم باشا في شرق بغداد التي لا زالت بقاياها موجوده لحد الان موازيه لشارع محمد
القاسم السريع في الجهه الشرقيه من بغداد حيث أنقذت السده بغداد من الغرق وختى فيضان سنة 1954 حيث شااهدنا بأعيينا كيف صمدت السده بوجه المياه الكثيره وكان ناظم باشا يوصف بأنه كان جسوراً عادلاً وان كان بعض الموءرخين يلمزوه في عشقه لساره خاتون صاحبة الاراضي شمال معسكر الرشيد والمحله المعروفه بأسمها وطلبه الزواج منها وملاحقتها الى الهند فهذه من الامور الشخصيه.

وكان فرمان تعيينه والي بغداد يختلف عن الفرامين الاخرى وأذن له بأربعين الف ليره زياده سنويه للأصلاحات وقام بأفتتاح مكتب للجندرمه وآخر للشرطه وثالث للضباط لأبناء بغداد وجلب معه المعلمين وأستصحب معه ثمانية أطباء عسكريين يوم لم يكون هنالك طبيب في بغداد كان يوصف بأنه كثير التفكير قليل الكلام وقد تم تعيينه قائداً للفيلق العثماني السادس أيضاً. وصفه عباس العزاوي في كتابه بين احتلالين فقال ان كل من ناله حيف من أهل بغداد والموصل والبصره صار يلجأ اليه أرعب الموظفين فصار لا يجسر أحد منهم على القيام بعمل غير قانوني أو مخالف للأدب مدحه علي البناء فقال:

فدم حاكماً بين البريه ناظماً
لشمل الهدى من كل ماض وقادم

فقد نال بغداد السوء وسفك الدماء وغصب حقوق وقد جاء لحكم بغداد وامورها قاسيه وقد تدخل الوالي في النزاعات بين العشائر كما في النزاع بين البو سلطان وجحيش زمن رشيددالبربوتي وعداي الجريان وكان هنالك اضطراب بين الناصريه وسوق الشيوخ وتم انهاء ضرب المراكب من بني لام فقدأدى وكيل الشيخ غضبان ودفع مبالغ وفيره وعزل الشيخ غضبان من مشيخة بني لام وفالح الصيهود من مشيخة البو محمد ولكن تمت اعادتهم بعد ذلك وحصلت وقائع لعشائر الهماوند والدليم وزوبع والگرطان والفداع وبين الشبل والغزالات والبو محمد والازيرج وبني لام فكان الوالي يعمل على تقليل انتشارها وحصل على فتوى دينيه بمنع الغزو ونهب الاموال
الذي تقوم به العشائر من أعلام وعلماء بغداد منهم مفتي بغداد وغلام رسول وعبد الرحمن النقيب وعبد الوهاب النائب والالوسي والمدرس وعلماء الشيعه الخراساني والمازندراي والقزويني واسماعيل الصدر والزم العشائر للعمل بها وحتى تركه بغداد اذ عادت العشائر الى عاداتها القديمه وأولها الغزو ومن اعمال الوالي ناظم باشا
دفن الخندق حول بغداد وانشاء سدة ناظم باشاو تشغيل تراموي الكاظميه بغداد بالكهرباء وعمل جسر حديدي وتسيير البواخر واسقاء بغداد بماء مقطر واصلاح وتوسيع الطرق وبناء مستشفيات وحدائق عامه وجسر على الفرات وانشاء غرفة تجارة بغداد لتكون مرجعاً للأمور التجاريه والاقتصاديه وعين مدير شعبة البنك العثماني مديراً لها وعين بعض من تجار بغداد فيها منهم شاووءل معلم وياسين باشا الخضيري وشاووءل شعشوع ومحمود الاطرقچي وجعلها جهة منح الاجازات للشركات وأرسل
على والي البصره سليمان نظيف ووالي الموصل محمد باشا وقام الوالي بتحقيق أحوال وكلاء الدعاوي فقبل ستة منهم فقط وأحتفل بأفتتاح مستشفى مير الياهو الياس

والذي أسسه حاخام اليهود البغداديين داود پاپو وبسبب الخلاف بين والي البصره سليمان نظيف بيگ ومبعوث البصره طالب باشا النقيب فقبل ناظم باشا استقالة والى
البصره وعين بدله متصرف أي محافظ كربلاء لأن البصره كانت ملتهبه بالفتن وتولى ناظم باشا والي بغداد افتتاح جادة الرشاديه في البصره ونقل رئيس محكمة تجارة البصره ناجي السويدي الى عضوية محكمة استئناف بغداد وأجرى التنسيقات في المعلمين أي بين مدرسي المدارس الحكوميه وعمر قبر والي بغداد في سنوات القرن

الثامن عشر سليمان باشا الموجود في الكاظميه وتولى تأسيس مكتب الجندرمه في باب المعظم وبالتحديد في مكان وزارة الصحه الحاليه وتولى توسيع سوق العطارين ووقف محايداً في موضوع سفور المرأه وحجابها اذ حدثت ضجه على الشاعر جميل صدقي الزهاوي بسبب ما كتبه عن المرأه وحقوقها في الاسلام واعترض على القاعدة الشرعيه في الميراث وهي للذكر مثل حظ الانثيين فأنبرى للرد على الشاعر الشيخ سعيد النقشبندي في رساله أسماها( السيف البارق في عنف المارق) وآخرون غيره ممن أعترضوا على أفكار الزهاوي .

ولكن العجيب أن فترة السنه التي حكم بها ناظم باشا واجرى هذه الاصلاحات شهدت وفاة الكثير من علماء وأعلام بغداد فقد توفي سنة 1910 م المذكوره الاستاذ عبد

الرزاق الاعظمي وكيل المدرسه المرجانيه التي أنشأها الخواجه مرجان في الدولة الجلائريه التي حكمت بغداد بعد دولة هولاكو وتوفي الشيخ رضا الطلباني الشاعر

الاديب المعروف في العربيه والتركيه والفارسيه والكرديه ويعد في اللغه الكرديه من أبلغ شعراء تلك الفتره وتوفي أيضاً العلامه طه الشواف ابن الاستاذ عبد الرزاق الشواف من العلماء الأدباء له شعر جيد وتوفي السيد محمد جابر الطبقچه لي والحاج محمد صالح الشابندر والشيخ حسن المعروف ومن علماء بغداد وان كانت عائلته تشتغل بالتجاره الحاج محمد صالح بن عبد الوهاب ابن الحاج عبد الرزاق الذي كان من علماء بغداد.
وأنتهت ولاية ناظم باشا في بغداد وذهب الى اسطنبول عن طريق البصره في أحد مراكب شركة اللنج وخلف في بغداد أثراً في النفوس لما قام به من أعمال جليله وفاضله في بغداد وبناء على ذلك عينه الباب العالي في اسطنبول وزيراً للدفاع.

ثمان ولاة عثمانييون تتابعوا على حكم بغداد اصالة لمدة تقل عن ثمان سنوات من سنة 1644م الى سنة 1651 أولهم المجنون وآخرهم الاسود

——————————————

اذا كان تاريخ الحكم العثماني لبغداد قد شهد مدد حكم طويله لولاة عثمانيين حكموا بغداد منهم خضر باشا الذي حكم بغداد مدة تزيد على عشر سنوات من سنة 1555م الى سنة 1566 م والوالي علي باشا الوند زاده كذالك حكم بغداد أكثر من عشر سنوات من سنة 1574 الى سنة 1586 م ومن ولاة بغداد من كان حكمه يصل الى العشرين سنة أو يزيد ومن حكم بغداد مدة عشرين سنة الوالي جديد حسن باشا من سنة 1704 الى سنة 1723 م والوالي سليمان باشا الكبير الذي حكم بغداد أكثر من عشرين سنة من سنة 1780 م الى سنة 1803 م. ولكن الفترة من سنة 1644 م الى سنة 1651 م لا تتجاوز مدة الحكم السنه أو السنه وعدة أيام فقط اذ حكم بغداد في تلك الفترة ثمان ولاة عثمانيين في مدة لا تتجاوز الثمان سنوات وهذه الفترة أبتدأت بحكم الوالي حسين باشا دلي أي المجنون 1644 الذي أستمر لمدة أقل من سنة يليه الوالي محمد باشا آل حيدر أغا سنة 1645 والوالي كوچك موسى باشا 1646والوالي ابراهيم باشا 1647 والوالي سمين موسى باشا 1648 والوالي ملك أحمد باشا 1649 والوالي أرسلان باشا بن نوغاي باشا 1650 والوالي حسين باشا 1651 وآخرمن حكم بغداد الوالي قره مصطفى باشا سلحدار أو مصطفى الاسود الذي بدأت ولايته في نفس السنه السابقه وشيء من سنة 1652 أما والي بغداد الذي بعده فقد حكم بغداد مدة سنتين وعاد وحكم بغداد لمدة أكثر من سنتين أيضاً وهو الوالي مرتضى باشا سلحدار. ولكن ان يلاحظ ان جميع حكم هوءلاء لبغداد كان في الفترة الثانيه لفتح بغداد بغداد سنة 1638م والذي استمر حتى دخول الانگليز سنة 1917 م ذلك ان المرة الاولى التي فتح بها العثمانيون بغداد سنة 1534م لكن هذه الفترة أنتهت سنةُ 1622 م بالسيطره الفارسيه على بغداد الذي أنتهى سنة 1638 وبسبب قلة مدة حكم أي والي لبغداد في الثمان سنوات المذكوره وكثرة تغيير ولاة بغداد فأننا لم نجد أثراً كبيراً يدلل على عمل هوءلاء بغداد بشكل يماثل عمل ولاة بغداد العثمانيين الاخريين والتي لا زال بعضها واضحاً في معالم واحياء بغداد التراثيه شاهدة لحد الان ولكن هذا لا يعني انعدام عمل هوءلاء في بغداد وان كانت لا توازي الاعمال العظيمه التي قام بها ولاة بغداد من غير المذكورين ولو اطلعنا على ما حصل في تلك الفتره على الرغم من صغرها لكنها تضيف شيئاً الى بغداد معالم واعلام وباديء ذي بدء نقول ان ولاة بغداد الذين حكموا بغداد في تلك الفتره هم دلي حسين باشا ومحمد باشا آل حيدر وكوچك موسى باشا وابراهيم باشا وسمين موسى باشا وملك أحمد باشا وارسلان باشا وحسين باشا
وسلحدار قره مصطفى باشا وسلحدار مرتضى باشا. فالوالي
المجنون( دلي) كما يصفوه لمنزلته لدى السلطان العثماني حيث
الجرأه في الكلام والمواضيع كان يتجول ببغداد ليل نهار ويبدل زيه
فتراه في المحلات ومتعرجات الطرق ليقف على الاحوال ويلقن
الاشرار وكان قاسياً لا يقبل عذراً على الرغم من انه يثابر على الصلاة في جوامع بغداد ومن مآثره تعميره جامع قمريه للدمار الذي أصابه الموجود في جانب الكرخ والذي بني في أواخر العهد
العباسي وكانت نهايته القتل بمكيده دبرها الصدر الاعظم رئيس
الوزراء في استنبول والوالي محمد باشا آل حيدر فقد كان صاحب
رأي رزين لم يعرف عنه غير المألوف وجاء بعده موسى كوچك باشا واليا أي الصغير الذي عرف عنه الشجاعه وكان وأوقع في القلوب
رهبة وتمكن من تأمين الراحه والهدوء ببغداد وجاء بعده الوالي ابراهيم باشا الذي يتصف بحسن الهندام وكان غير صاحب خبرة
ببغداد فظهرت في فترة حكمه الفتن والاضطرابات وأستحكم العداء
بينه وبين الينكجريه حتى وصل الامر الى استحصال فرمان قتله وبعض حاشيته ودفن في مقبرة الاعظميه

أما الوالي سمين موسى باشا والحاصل على لقب ( قبودان) باشا أي قبطان فأنه ترك الامور ببغداد الى الينكجريه وأهمل كل شيء وان كان قد أوقع الرهبه في القلوب أول دخوله بغداد وقد تولى
أرسال حملة الى البصره لتأديب حاكمها علي باشا أفرا اسياب الذي سبق وان تحرش في قلعة( دكه) التابعه لبغداد فأكتسح
جيشه قلاع البصره وضمها الى بغداد غير انه تجاوز على التجار ونهب اموالهم وكانت نهايته صدور فرمان بقتله بعد عودته الى
استنبول بعد عزله من ولاية بغداد كونه أهمل الصلح والعفو الذي
حصل ومال الى القوه والشده ولجا الى القسوه في التعامل مع
جند بغداد لكل ذلك أمر السلطان العثماني والوالي ملك أحمد باشا
فقد كان حليم الطبع والسيره نال منصب والي بغداد بعد أن كان
والياً على ديار بكر ومما يروى عنه انه حضر الجامع وصلى مع سائر
الناس صلاة الجنازه على عامل في بغداد توفي بسبب سقوط جدار
عليه ويقول انه شهيد لان وفاته بسبب كسبهً والوالي أمير من أمراء البحريه وبعد ولايته بغداد أصبح وزيراً أعظماً وتولى مناصب أخرى حتى التقاعد.
أما والي بغداد أرسلان باشا بن نوغاي باشا يوصف بالشجاعه والفروسيه والعقل وفي عهده عاش أهل بغداد براحة وطمأنينه من الغوائل حتى انه عزل أغا بغداد الذي كان منسوباً للوزير الاعظم في استنبول وتم ارسال أغا غيره هو الياس أغا الخاصكي وتروي المصادر انه مات في بغداد ودفن في غرفة في جامع الشيخ الگيلاني. ووالي بغداد حسين باشا كان كريماً ليناً يلاطف الصغير والكبير ببغداد وهًو شاب جاء الى بغداد بعد البلاط السلطاني في استنبول كان يعتكف بالجامع في ليلة الجمعه لم يحكم الا أشهر قليله ببغداد وصفوا فترة حكمه فقالوا ؛ حلم ولم يحدث في ايامه ببغداد ما يكدر الخواطر وقد حزنت عليه بغداد لوفاته وبعده تولى الاسود قره مصطفى باشا الذي وصل الى رتبة سلحدار
وكان وكان نافذ الاحكام فصيح الكلام وبعد بغداد تولى منصب حاكم ديار بكر ثم حلب ثم مصر لكن غضب عليه السلطان وعزله وطلبوه لكنه تمكن من الفرار والاختباء لذلك سمي مصطفى باشا الفار لكنه اعيد الى حكم بغداد مرة أخرى بعد سنتين وضمت اليه ولاية البصره أيضاً.

١٣١٣

مشاركة واحدة

ملايات مجالس النساء وملايات الكتاتيب وملايات الدواوين ببغداد في النصف الاول من القرن العشرين

———————————————

الملايه مصطلح نشأ في فترة الحكم العثماني الى فترة الحكم الوطني وحتى أواسط القرن العشرين وهو عادة يستعمل للنساء ممن يحطن بشيء لا تحيط به النساء البغداديات العاديات وأحياناً نجد ان مصطلح( الملا) الذي يستخدم للذكور في بغداد ممن يقل علماً وشأنا عن الشيخ والاستاذ والافندي والبيك أي ان الملا في

مقابلة الملايه للنساء البغداديات وكان يستخدم للنساء البغداديات ممن يتولين التعليم في الكتاتيب ويتولين مجالس النساء وخاصة مجالس الذكر أو مجالس العزاء ومجالس الديوا فلقد كانت الكتاتيب ببغداد اشبه بالمدارس الابتدائيه للفتيات البغداديات يوم كانت مدارس الطالبات ببغداد قليله جداً أو معدومه حيث يلقن الولد أو

البنت مباديء القراءه والكتاب ثم يتدرجون الى اتقان القرآن الكريم حيث يعمل له ( الزفه) الخاصه بأكمال تعلم القرآن ولقد كانت الملايات والكتاتيب في جانبي الرصافه والكرخ دور في القضاء على الاميه وخاصة لدى الفتيات ومن أشهر الملايات في تلك الفتره : الملايه هنايه من بيت المولى معلمة الكتاب في جانب

الكرخ وتوصف بأنها مدرسه فاضله تولت التعليم أكثر من ستين سنه ومنهن الملايه رازقيه أم ناجي في محلة قنبر علي والملايه درويشه بنت السيد صالح
الفرضي في محلة قنبر علي والملايه أمونه الخضيري في محلة الدسابيل والملايه خجاوي في جانب الكرخ والملايات عطيه وبيبي في جانب الكرخ والملايه قنبوره في محلة الحيد خانه والملايه أسماء بنت الحاج حسن الهندي في باب الشيخ والملايه مرزوكه في باب الشيخ والملايه نعيمه في محلة السيد عبد الله والملايه فطومه بنت اسماعيل أفندي المدرس في محلة العاقوليه والملايه بيبيه في محلة رأس الساقيه والملايه زهره في محلة سراج الدين والملايه ملكه في محلة رأس

الساقيه طريق الشيخ الخلاني والملايه بهيه في دربونة العطار محلة الصدريه والملايه حياة في محلة باب والملايه شفيقه في محلة الحيدر خانه والملايه حياة في محلة باب الشيخ.

وهنالك مجالس النساء التي تماثل تقريباً مجالس الرجال في حفلات المولد النبوي أو حفلات الذكر ويبدوا ان اقامة مجالس النساء يكون الى حد ما مساهماً في

تحرير المرأه مما يثقل على المرأه من التزامات احتماعيه لذلك لم تكن هذه المجالس دينية صرفه بقدر ما تكون اقرب الى الاجتماعيه الترفيهيه خاصة ان مجالس النساء يكثر فيه الضجيج فبعد ان تبدأ الملايه بتلاوة القرآن الكريم وبعض الاحاديث النبويه أو تترنم ببعض التواشيح الدينيه في مدح الرسول(ص) اذ لايلبث ان يتحول هذا المجلس النسوي حيث المدعوات واطفالهن الى فوضى الكلام والمحاورات النسائيه الجانبيه الوديه وغير الوديه وعرض للملابس والمخشلات لا بل

غالباً ما يتحول مثل هذا المجلس أحياناً الى الغناء خاصة اذا كانت المناسبه ليست دينيه حيث يبدأ الرقص لمساعدات الملايه وبعض الحاضرات فهو مجلس للنساء فقط ويبدأ التصفيق والهتاف وقبل ان ينتهي يسارعن الحاضرات الى التدافع على مائدة الطعام وما يتبعها من حلويات بغداديه وفاكهه وشاي.

وحيث كانت مساحة بغداد صغيره في تلك الفتره ولأجل تناقل الاخبار ومعرفة ما يجري من أمور اجتماعيه خاصة الزوجات ولأجل تبادل المعلومات بين النساء بالاضافه الى الجانب الثقافي الادبي لذلك أسست دواوين خاصه بالنساء وتتولى ادارتها النساء فقط حيث يختص بجزء من البيت يسمى الديوخانه ويقوم على

الخدمه فيها النساء عادة وكانت هناكِ دواوين خاصه بالنساء حيث يسود بشكل عام طابع الحشمه والجد ومن دواوين النساء ديوان الشقيقتين عواشه وخديجه وديوان تاجه وديوان أم مصطفى ومن أشهر دواوين النساء في منطقة الكرخ ديوان الشقيقيتين عواشه وخديجه ابنتي علي الجواد وهما عمات الصحفي المشهور في أواسط القرن العشرين قاسم

السعدي وكن خطيبات مفوهات وغالباً ما يطلب اليهن التوسط في خطبة احدى النساء أو الذهاب الى مجالس التعزيه أو الفرح أو يقمن أحياناً بحل المشاكل بين العوائل البغداديه ومن الطريف ان المار من للمنطقه يسمع دق القهوه من بعيد ايذاناً بأفتتاح الديوان ًوكان هنالك ديوان السيده تاجه الصقير في

منطقة الفحامه بالكرخ وهي أم تاجر الجمال( الاباعر) الصقير وكان ديوانها مفتوحاً بالليل والنهار وقهوتها جاهزه على الدوام وغالباً ما كانت تستشار في كثير

من الامور التي تحدث في محلة الفحامه والكرخ عامة وكان هنالك ديوان السيده ( حصه المطرود) في محلة عطا بالكرخ وعادة ترتاده نساء أعگيل بأعتبار انهن صاحبات المنطقه ومما يذكر ان أحد ابنائها تم قتله في منطقة( البصيه) في الناصريه عندما كانوا في قافله وهاجمها الوهابيون وفي الاعظميه كان هنالك ديوان أم مصطفى وكان لها ديوانان أحدهما في محلة السفينه حيث بستان السيد أمين وفي بغداد كان ديوان خجه خان بنت عبدي باشا من ولاة بغداد العثمانيين وكان في محلة جديد حسن باشا يرتاده الاتراك والموظفين من رفاق زوجها.
٢٣٢٣

بغداد سنة 1879 إول عملية تزييف كبرى للنقودوأوقدت المصابيح لأول مره ببغداد

وتعمير مستشفى الغرباء واستحداث ثلاث دوائر بلديه وتأسيس المكتب الرشدي والاعدادي العسكري

———————————————

بعد تعيين والي بغداد سنة 1878 قدري باشا بمنصب ناظر أي وزير الداخليه تم اعادة

تعيين واليها السابق عبد الرحمن باشا والياً على بغداد للمرة الثانيه سنة 1879 م

ووصفته جريدة ( زوراء) بأنه من اعاظم الوزراء الجامعيين لمحاسن الاوصاف من كمال

الحصانه والاستقامه واللياقه وحال وصوله أوصى المأمورين والموظفين بلزوم الهمه

لقضاء مصالح أهل بغداد وأجريت الاحتفالات المعتاده وقراءة الادعيه المأثوره من المفتي

محمد فيضي الزهاوي وبدأت الحوادث ببغداد الولايه وما يتبعها بمهاجمة عشائر الهماوند لمدينة سامراء وتم تعيين عاصم بيگ كنائب لبغداد ورئيساً لديوان

التمييز وتم قتل السيد أحمد الرشتي من وجهاء كربلاء وقيل ان ابن أخيه قتله بدفع من محسن كمونه وتم تعميير مستشفى الغرباء واعادة افتتاحه في الكرخ حيث كان الوالي السابق قد صرف عليه مبالغ طائله وهيأ مستلزماته ومثل عمل من أنشأه الوالي مدحت باشا وفي تلك السنه حصل

تطور هام في الخدمات البلديه ذلك ان الوالي العثماني قرر استحداث بلدية جديده في الكرخ بالاضافة الى دائرتي الرصافه وبوشر بالانتخاب حيث الدائره الاولى في الرصافه كانت برئاسة سعيد محمد أمين الكهيه وعضوية محمود آل جميل ومصطفى واسماعيل الدفتري ومحمود الجيبه چي

وبكر الاربلي وعارف الروز نامچي وفتاح كوسه ومحمود چلبي والدئرة البلدية الثانيه في الرصافه برئاسة عبد الرزاق الشيخ قادر وعضوية
صالح الگيلاني وعبد الرحمن الادهمي ومصطفى النقشلي وعبد الرحمن الوتري وعبد القادر فيص الله أما دائرة بلدية الكرخ فبرئاسة عبد الله الزيبق وعضوية أحمد الشاوي ويوسف السويدي وأحمد الشواف وعبد الله الخنيني وابراهيم التكريتي ومحمود أغا.

ومما حدث ببغداد في هذه السنه أيضاً جعل تقديم العرائض القضائيه الى مرجعها مباشرة دون المرور بسلسلة طويله من الجهات وان الاعلامات التي تصدرها المحاكم لا تحتاج الى تصديق الاداره وعين نوري أفندي مكتوبي ولاية بغداد بعد ان كان في جزيرة گريت وجعل عبد اللطيف أفندي مأمور لأراضي بغداد والبصره والموصل.

وفي سنة 1879 أيضاً أوقدت المصابيح في بعض محلات بغداد من الدائرة البلدية الاول أي جزء من محلات الرصافه وتبرع كليدار العتبه

العباسيه السيد محمد مهدي بمبلغ يزيد على ألف قرش للمساهمة في بناء المكتب الرشدي ببغداد وظهرت حالات تزييف للنقود وتم القبض على

عصابة التزييف وكان التزييف ماهراً وشمل العمله العثمانيه المجيدي والعمله الهنديه الروبيه والعمله الروسيه ويبدو ان عمليية التزييف كانت

كبيره وليس صغيره بدليل انها وقعت على التقود العثمانيه والهنديه والروسيه ونهبت عشائر البيات والهماوند قافله في السعديه متوجهه لبغداد

وزيدت الگمارگ على البضائع وتوفي نادر أغا أحد نواب الهند المقيمين ببغداد وتم تأسيس الاعدادي العسكري وتولى والي بغداد عبد الرحمن باشا اجراء تطهير وحفر أنهار العوادل والظالميه والباشيه والبو حسان والعينيه والدولاب والخاتونيه في الحله والذي يبدوا ان هذه السنه وهذا الوالي كان يفوق غيره في خدمة أهل بغداد لا سيما وان حتى والده توفي ببغداد في هذه السنه.

الحجر الصحي ببغداد بين أول حجر صحي طبقه والي بغداد سنة 1831م بتأثير من القنصل البريطاني

وبين نظام الصحه العثماني ونظام الكورنتينا لسنتي 1838 و1871

——————————————————————

-هذا ما حصل حيث ان بغداد عرفت الحجر الصحي أو ما يسمى بالكورونتينا واتخذت اجراات الحجر الصحي قبل الدولة التي تتبعها بغداد وهي الدولة العثمانيه التي قررت ذلك بعد بغداد بسنوات وذلك كان بسبب الطاعون الذي أصاب بغداد سنة

1831 وأهلك الكثير خاصة ان هذا المرض أنتشر ببغداد كسريان النار في الهشيم وفي فترة دقيقه من تاريخ بغداد وهي نهاية حكم داود باشا وبداية حكم الوالي على رضا باشا اللاز حيث حصلت معارك طاحنه للأطاحه بالوالي السابق داود باشا وجاء الطاعون فأكمل ما بدأته المعارك ببغداد وأعلن والي بغداد لأول مره

في تاريخها تطبيق نظام الحجر الصحي أو ما يسمى بالكورونتينا حتى ان المنطقه التي طبق فيها نظام الكورونتينا لازال اسمها لحد الان تسمى منطقة الكورونتينه والتي تقع شمال بغداد في محلة باب المعظم وقام والي بغداد بذلك بتأثير من القنصل البريطاني حيث كان أهل بغداد يرمون موتاهم في نهر دجله لذلك يكتب

تاريخ بغداد لواليها والقنصل البريطاني الفضل في معرفة نظام الكرنتينه وتطبيقه لأول مره بتاريخ بغداد في حين ان الدوله العثمانيه أصدرت التشريع الخاص

بالصحه العامه سنة 1838 وعلى وفقه تم تطبيق نظام الحجر الصحي وبعد سنتين من ذلك صدر نظام الكورونتينا وبعدها أصدرت ذيول له حتى سنة 1871

حيث صدر نظام الاداره العموميه الطبيه الذي تناول الحجر الصحي فيما تناوله من أحكام صحيه وكانت دائرة الحجر الصحي ببغداد تزاول أعمالها بشكل فعلي منذ منتصف القرن التاسع عشر وخاصة في فترة الوالي مدحت باشا الذي عني بتنظيم هذه الدائره اذ كانت الدائره الرئيسيه للكورورنتينه في بغداد تتألف ادارتها

من مفتش وهو طبيب يساعده رئيس كتاب والمحاسب وكاتب مع عدد من العمال كما أنتشرت الدوائر الفرعيه لكورونتينه بغداد في مناطق مختلفه من مناطق ولاية بغداد وخاصة المناطق الحدوديه وخاصة في مناطق خانقين ومندلي وزرباطيه والنجف وكربلاء بسبب كثرة الاجانب الزوار وكذلك الكاظميه والمسيب حيث كان

يوجد في كل منها مأمور مع عدد من المساعدين فمثلاً دائرة مدينة خانقين للحجر الصحي فيها طبيب وثلاثك أعضاء ومعاين واحد للجثث المرسله من ايران

لغرض دفنها في الاماكن المقدسه بالاضافه الى عدد من الموظفين والمأمورين وعنى الوالي مدحت باشا في أثناء حكمه لبغداد بتنظيم دوائر الحجر الصحي حيث كانت دوائر الحجر الصحي في ولاية بغداد وخاصة مدينتي خانقين ومندلي الواقعتين على الحدود الايرانيه دائبه آنذاك على اتخاذ اجراات حجر الزوار القادمين
الى ولاية بغداد لمدة عشرة أيام قبل التصريح لهم بالدخول عند ظهور بوادر أي وباء في المدن الايرانيه ولقد أشرفت مديرية كرنتينه ولاية بغداد على دوائر

الكورنتينه التي اقيمت في عدة مدن تقع على الحدود الشرقيه لولاية بغداد وفي مدن العتبات المقدسه وبعض المدن الكائنه في الطرق الموصلة الى ولاية بغداد وذلك لكثرة الزوار الايرانيين الذين يفدون لزيارتها وضم الى هذه الدائره مدير وهوطبيب ومفتش لدوائر الحجر الصحي الفرعيه ومحاسب واثنين الى ثلاثة

موظفين للأعمال الكتابيه ومنذ سنة 1886 تغير اسم الدائره من مديرية كورنتينة بغداد الى مفتشية صحة الولايه حيث كان المفتش العام يتولى ادارتها ويوجد معه في بغداد محاسب وباش كاتب وعدد قليل من الموظفين وتم استحداث وظيفه جديده وهي ( كورونتينه انسبكتوري) يتولى مهمة دوائر الحجر الصحي في

ولاية وكانت دوائر الحجر الصحي في خانقين وكربلاء والنجف والكاظميه وسامراء ومندلي والمسيب بأعنبارها دوائر حجر صحي ترتبط بولاية بغداد التي ترتبط لأدارتها المركزيه في عاصمة الدولة
العثمانيه استتبول التي خصصت لها موازنة خاصه وقد أتبعت دائرة بغداد السماح بمرور الجنائز القديمه التي مضى زمن

على وفاة اصحابها وسبق دفنها وترفض ما ترد من سواها من الجنائز الحديثه وذلك منعاً لما قد تنشره من أوبئه وامراض.

لقد كانت صحة ولاية بغداد في حقيقتها دائرة لشووءن الحجر الصحي اذ لم تتولى أية مهام تتعلق بأمور الصحه العامه اذ كانت امور الصحه العامه مناطة

بالدوائر البلديه وليس بهذه الدائره حيث كانت الدوئر البلديه الثلاث لولاية بغداد تستخدم طبيباً بشرياً لعلاج سكان بغداد خاصة وقد تم افتتاح صيدليتان تابعتان لهذه الدوائر البلديه وكان هنالك طبيب لبلديات كربلاء وخانقين والحله التابعه لولاية بغداد حتى ان مديريتا بلدتي بغداد تناوبتا الاشراف والاداره على مستشفى الغرباء ومما يجب ذكره انه تم تأليف لجنه في بغداد لمكافحة داء الحصبه في العهد العثماني جهز لها لجنه كانت برئاسة طبيبب الكورونتينه في بغداد طبيب الحجر الصحي( قولاي) أفندي.
٢٧٢٧

علاقات باريس وبغداد في العهد الثماني علاقات بدأت بوصول ( تافرينيه) لبغداد سنة 1651م وتأسيس أول قنصليه فرنسيه ببغداد سنة 1739م ووصول وكيل حكومة فرنسا سنة 1743
———————————————————————-

تعتبر علاقات باريس وبغدادفي العهد العثماني أول علاقات بغداد في العهد الحديث مع أية دولة أوروبيه أخرى اذ لو رجعنا مثلاً الى التمثيل الدبلوماسي بين بغداد وأية دولة أوروبية أخرى نجد ان التمثيل الدبلوماسي بين باربس وبغداد من الناحيه الرسميه كان قبل أية مدينة أوروبية أخرى ذلك ان القنصليه الفرنسيه تأسست سنة 1739 م زمن والي بغداد العثماني صدر أسبق محمد باشا في حين ان التمثيل الدبلوماسي مع ثاني مدينة أوروبيه قامت علاقات دبلوماسيه بينها وبين بغداد كان تأسيس القنصليه البريطانيه مدينة لندن في بغداد كانت سنة 1776م زمن والي بغداد العثماني مصطفى باشا وبعده الوالي عبدي باشا في نفس السنه وبذلك فأن باريس أقامت العلاقات مع بغداد قبل اقامة العلاقات بين بغداد ولندن بحدود ست وثلاثين سنه ومن ذلك نلاحظ الفارق بين علاقة المدينتين ببغداد ولم يتغير الامر مع فرنسا حتى الثوره الفرنسيه حيث الامبراطور الفرنسي نابليون حيث
توجهت باريس صوب مصر وزاد الامر علاقة بين القاهره وباريس بعد شق الفرنسيين لقناة السويس كأهم ممر مائي عالمي حيث كانت وجهة فرنسا الى هناك وليس بغداد. لقد بدأت العلاقات بين باريس وبغداد حقيقة سنة 1651م زمن الوالي العثماني حسين باشا أي بعد سنوات قليله من بدء السيطره العثمانيه الثانيه على بغداد بعد أن تولى السلطان العثماني فتح بغداد سنة 1638م حيث وصل الى بغداد الرحاله الفرنسي ذائع الصيت ( ج.ب. تاڤرينيه) أثناء عودته من الهند حيث
تجول ببغداد واجرى احصاء بدائياً وذكر ان عدد سكان بغداد سنة زيارته بغداد سنة 1651 هو بحدود أربع عشرة الف فقط ويلاحظ انه أقل رقم لسكان بغداد مما أورده بعض الرحالة الذين زاروا بغداد وحتى تأسيس القنصليه الفرنسيه قنصلية باريس سنة 1738 م وبعد ذلك بخمس سنوات أي في سنة 1743م وصل الى بغداد من باريس المسيو( أوتر) وكيل الحكومه الفرنسيه زمن الوالي العثماني صدر أسبق محمد باشا الذي حكم بغداد لفترة طويله وبعد ذلك في سنة 1780م زمن الوالي
العثماني حسن باشا حيث عثر الموءرخ الطبيب والرحاله الفرنسي ( ماشو) الذي كان يسكن بغداد على حجر بابلي قديم فيه كتابات مسماريه تشير الى مدينه اسمها(باگدادو) أي بغداد بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي وقانت باريس بخطوة كبيره تجاه بغداد بعد أربع سنوات من هذا التاريخ حيث تولى المطران الفرنسي( بوشان )بناء مرصداً للنجوم في بغداد أسسه على نفقة الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا وقتهاوفي سنة 1800 زمن الوالي العثماني حسن
باشا أيضاً وصل الى بغداد المسيو(روسو) القتصل الفرنسي الجديد الذي كان صديقا للرحاله الفرنسي ( بوشان وحتى سنة 1880م وفي زمن الوالي العثماني قدري باشا وصلت أول سيده رحاله الى بغداد حيث وصلت المدام ( ديولا ڤوا)الى بغداد ودرست بأمعان حتى انها وصفت ملابس أهل بغداد فقالت ان نساء بغداد يرتدين عباآت حمراء وزرقاً وخضراً والرجال يرتدون الالبسه البيضاء والصفراء وزارت المدام ( ديو لا ڤوا) بغداد مرة أخرى سنة 1885م زمن والي بغداد العثماني تقي

الدين باشا وزرات سلمان باك وشاهدت آثار المدائن ويستنتج مما دكرته ان زيارتها لهذه الاثار قبل سقوط الجناح الايمن من طاق كسرى وحتى سنة 1913 أي قبل بداية الحرب العالميه الاولى زمن الوالي محمد زكي باشا حيث وصل المهندس الفرنسي المسير(ڤوليه) والذي عمل في بناية القصر العباسي ببغداد والذي وجه الانظار للطرز المعماريه لأبنية بغداد وبعدها دخلت القوات البريطانيه الى بغداد
وبعدها ستكون موضعاً لمقالة أخرى غير اننا نوءكد في علاقة بغداد مع باريس في العهد العثماني على عودة العلاقات بين المدينتين الى مراحل متقدمه في التاريخ الحديث اذ يمكن اعتبارها تعود الى فترة السيطره الفارسيه على بغداد ولكن عن طريق البصره حيث يوجد ممثل فرنسي سنة 1623 قبل الفتح العثماني الثاني وحتى تفويض رئيس الكرملين القيام بالمهمات القنصليه ولكنها بالبصره وليس
بغداد واقامة القنصليه الفرنسيه بعد ذلك ولكن جميع هذه علاقات غير مباشرة بين
باريس وبغداد حتى وصلت الى ماذكرناه عندما بدأ التواجد الفرنس ببغداد وانشاء
أول ممثليه لمدينة اوروببه هي باريس ببغداد.

٧٣أنت و٧٢ شخصًا آخر

٣ تعليقاتمشاركتان

التشريعات الصحيه والطبيه نهاية الحكم العثماني وفي العشرين سنة الاولى للعهد الملكي التشريعات الاكثر عدداً وتطبيقاً في بغداد حتى نهاية سنة 1939.
——————————————————

لو تم اجراء تعداد وحصر للتشريعات من قوانين وأنظمه وبيانات وتعليمات خلال الفترة الاخيره من الحكم العثماني لبغداد والعشرين سنة الاولى من العهد الملكي لوجدنا ان التشريعات الصحيه والطبيه هي الاكثر من بين التشريعات المطبقه والنافذه ببغداد والاكثر من بين التشريعات الصادره.
ففي التشريعات العثمانيه التي تطبق في بغداد من هذا النوع من التشريعات فهي:- قانون الجرائم الصحيه لسنة 1882.
قانون الضابطيه الصحيه والحيوانيه لسنة 1881.
نظام الكرنتينه وملحقاته لسنة 1861.
نظام البيطره لسنة 1874.
نظام مأموري التطبيقات البيطريه1909.
نظام الصحه البحريه 1919.
نظام أفراد الصحه البحريه لنفس السنه.
تعليمات الصابطيه الصحيه والحيوانيه 1912.
تعليمات اصلاح جنس الخيل 1870.
تعليمات الامراض الساريه 1893.
أوامر منع الامراض الساريه 1910.
ومنع الامراض الاستيلائيه والساريه1912.
تلقيح الحمى لنفس السنه السابقه.
منع سريان الامراض الزهريه 1912.
أما التشريعات الصحيه والطبيه خلال العشرين سنه الاولى من العهد الملكي والتي تنتهي بنهاية سنة 1939 أي عند بداية الحرب العالميه الثانيه وهي:
القوانين:-
قوانين الصحه العامه لسنة 1929ولسنة 1932 ولسنة 1936.
والتعليمات للتفتيش الصحي لسنة 1937 وواجبات مديرية الصحه العامه لسنة 1938.
والبيان الخاص بتأليف المجلس الصحي العالمي لسنة 1934.
وفيما يتعلق بالصحة الدوليه صدرت عدة قوانين تتعلق بالاتفاقيات الدوليه وهي:
معالجة الامراض الحيوانيه لسنة 1928.
معالجة نوتية السفن من الزهري 1928.
الانضمام الى الاتفاقيه الصحيه 1926.
اتفاقية المكتب الصحي 1934.
الاتفاقيه الصحيه الملاحيه الجويه 1835وسنة 1936.
واتفاقية تعويض العمال عن الامراض المهنيه 1937 و1839.
أما قوانين التأمين الصحي والرقابه الصحيه ووقاية الصحه التي صدرت في العهد الملكي وقبل سنة 1940 أيضاً فهي:-
قانون التلقيح ضد الجدري 1922.
قانون المحلات المضره بالصحه 1924.
قانون الامراض العفنهُ1926.
قانون وقاية الصحه العامه 1932.
قانون المحلات غير الصحيه1934.
قانون المحلات المضره بالصحه 1936.
أما الانظمه الصحيه والطبيه المطبقه ببغداد في تلك الفتره أيضاً فهي:-
تظام الاغذيه 1930.
نظام مكابس التمر 1931.
نظام الاشراف على الحرف ذوات الروائح الكريهه 1932.
نظام معامل المياه الغازيه 1932.
نظام تصريف المياه الوسخه 1934.
نظام المكاره لتنظيف الشوارع ونقل الازبال وازالة المكاره ومنع تلويث الانهار 1935.
نظام مكابس التمر 1934.
نظام المخافر الصحيه للملاحه الجويه 1935.
نظام مراقبة الحمامات 1937.
النظام الصحي للمستخدمين والنظام الصحي لمراقبة الفنادق والمطاعم 1937.
نظام التسممات والامراض المهنيه 1937
نظام التدابير الصحيه لوسائل النقل النهريه 1937.
نظام المعامل والمصانع 1937.
نظام معامل الثلج 1937.
نظام الملابن 1937.
نظام مراقبة الاصطبلات1937.
نظام مراقبة معامل الخمر والخل وأنواع المشروبات كافه 1937.
نظام الحاجات الصحيه للبيوت 1939
نظام منع سريان الامراض العفنه 1939.
أما التعليمات الصحيه النافذه ببغداد في الفتره المذكوره فهي:-
في سنة 1932 صدرت تعليمات مراقبة البغاء وتعليمات مراقبة الحمامات وتعليمات مراقبة الاصطبلات وتعليمات مراقبة الملابن وتعليمات مراقبة المطاعم والمقاهي.
وفي سنة 1933 صدرت تعليمات جديده لمراقبة البغاء.
أما البيانات الخاصة بالرقابه الصحيه المطبقه ببغداد في تلك الفتره فهي:
سنة 1934 بيان صحي حول منع استيراد الجرائد القديمه وبيان الاشراف على الحرف.
وفي سنة 1835 بيان الامراض العفنه.
وفي سنة 1937 بيان أمراض البحر وبيان الامراض الزهريه وبيان الامراض العفنه.
وبالتسبة للموءسسات الصحيه في تلك الفتره ببغداد ؛-
قانون الاعتراف بجمعية الهلال الاحمر العراقيه سنة 1934.
والانظمه الصادره سنة 1931 نظام ادارة المستشفيات والمستوصفات وادارة المعاهد والمستشفيات الحكوميه .
وفي سنة 1937 صدر نظام المستشفيات الخصوصيه.
وفي سنة 1935 صدرت تعليمات ادارة مستشفى البيطره.
أما قوانين المهن الطبيه التي صدرت ببغداد في تلك الفتره قانون الصيدله 1923 وقانون ممارسة الطب 1925.
وفي بيانات هذه المهن الصادره ببغداد في تلك الفتره كان بيان الحكماء والقوابل 1920 وبيان ممارسي طب الاسنان والجسم لنفس السنه.
وبالنسبة للأدوية والعقاقير وتشريعاتها ببغداد:-
قانون الاتجار بالاجزاء الطبيه 1924.
قانون اتفاقية الافيون 1930.
قانون اتفاقية تحديد صناعة العقاقير المخدره 1934.
قانون العقاقير الخطره والمخدره 1938.
والبيانات للأفيون 1918.
وتعليمات المواد المستعمله لمعالجة الاسنان 1937.
أما تشريعات الصيديليات والمذاخر الطبيه ببغداد في تلك الفتره ؛-
قانون مزاولة مهنة الصيدله والاتجار بالادويه لسنتي 1923 و1924.
وصدر بيان سنة 1938بخصوص شهادات الفقراء المرضى.
وفي اتفاقيات البيطره صدر قانون سنة 1928بخصوص اتفاقية معالجة الامراض الحيوانيه وسنة 1937لمكافحة الامراض المعديه للحيوانات.
والقوانين أمراض الحيوانات 1924 وامراض الحيوانات العفنه 1936 وقانون مكافحة الامراض الحيوانيه 1937 وقانون صيانة النعاج لنفس السنه.
أما الانظمه فنظام بيطري موءقت حول استيراد الحيوانات 1936 والنظام البيطري1937 ونظام بيطري حول التعويض عن الحيوانات 1938. وكان هنالك بيان للأمراض الساريه الاول جاء عاماً في الامراض 1918 والثاني جاء خاصاً بالامراض الساريه في الحيوانات 1924.
أما الكليه الطبيه فأول تشريع صدر لها نظام 15 لسنة 1931وصدر نظام مدارس كلية الطب لسنة 1939وصدر نظام كلية الصيدله رقم 25 لسنة 1932 ونطام مدرسة الممرضات سنة 1935 ونطام مدرسة القابلات سنة 1937 ونظام مدرسة موظفي الصحه سنة 1932.
ما تقدم هي التشريعات الطبيه والصحيه ببغداد في نهايات العهد العثماني وبداية الحكم الملكي حتى نهاية 1939وستكون لنا مقالة أخرى للتشريعات الصحيه والطبيه ببغداد من سنة 1940 حتى انقلاب تموز 1958.

٣٥٣٥

٦ تعليقات

قضاة محكمة بغداد الشرعيه في العشر سنوات الاخيره من الحكم العثماني لبغداد قبل دخول الانگليز في 1917/3/11

———————————————

أضطربت أمور الحكم العثماني لبغداد جداً مما أنسحب ذلك على الولايات التابعه للدولة العثمانيه بما فيها بغداد وعلى جميع الاوجه بما فيها القضاء لذلك فلم
نكد نرى قضاة الزمن السابق الاعلم والاعدل قضاء بين أهل بغداد ولكن قضاة محكمة شرعية بغداد في تلك الفتره التي أنتهت بدخول الانگليز الى بغداد في 1917/3/11 أمتازو بالكثير مماا يتتصف به اعلام القضاة في تاريخ بغداد حيث كانوا استثناء مما حصل في تلك الفترة وخاصة أغلبهم وهم القضاة مفتي زاده وكواكبي زاده ومحمد عصمت أفندي وعمر فخر الدين أفندي وخواجه زاده وبهاء الدين أفندي وعبد الرحمن وهبي أفندي ومحمد علي وهبي أفندي
وابراهيم شوقي. وكان القاضي الاخير القاضي ابراهيم شوقي الاكثر أهمية ببغداد اذ تم تعيينه في شهر تموز 1915 وهو من استنبول وكان رئيساً لمحكمة استئناف بغداد بنيابة ثابت أفندي عبد الرحيم وهذا أيضاً من اهالي استنبول وصفوه فقالو كان عالماً فاضلاً ومن الناحيه الفقهيه والاصوليه على جانب عظيم ولا يصانع في أحكامه ولا يتنكر للخصوم في مجلس قضائه صريحاً في القول لا يحابي وقد شاهد عوامل كثيره تعرقل سير الاداره في المحكمة الشرعيه فأ دخل التعديلات في المرافعات التي ترمي الى تسهيل الامور وتحفظ حقوق الناس تجنباً للتذمر الشديد فقد طبع لأول مره أوراقا

خاصه لضبط الدعاوي وطبع سجلات خاصه للأعلامات الشرعيه والحجج التي تساهم في حفظ الحقوق وتسهيل انجاز الاعمال وكان لا يميل الى تكليف الناس بدفع الرسوم الباهظه حيث ان المبدأ الذي أعتمده هو ان تشكيل المحاكم الشرعيه لم يكن لغرض منه فرض الرسوم وقضى على الفساد والرشوه تدفعه في ذلك دوافع العفة والنزاهه فقد شاهد كثرة الشهود الزور فأصدر أمراً بكتابة أسماء المترددين للمحكمه للشهاده فقطع دابرهم كما يصفه ابراهيم الدروبي الذي عمل في المحاكم كمعاون قضائي في محاكم بغداد وعندما أصدر والي بغداد ألعثماني قبل ثلاثة أيام من دخول الانگليز الى بغداد أمراً بحرق سجلات المحكمه الشرعيه عارضه هذا القاضي ولم ينفذ أمره وبعد مغادرته بغداد أخذ معه السجلات الخاصه بالاعلامات والحجج زمن قضائه لتسليمها للجهات المختصه في استنبول لكنه أبقى ضبوطها مصدقة بتوقيعه وهنالك عين قاضي في مدينة أنقره التركيه حتى وفاته سنة 1931م ويذكر ابراهيم الدروبي ان

هذا القاضي عينه لأول مره في المحكمه الشرعيه لبغداد لتبييض الاعلامات الشرعيه براتب قدره مائه وخمسون قرشاً صاغاً. ومن أقضيته المشهوره تسجيله

وقف الحاجه أمينه خاتون بنت عبد الرحمن الچلبي الذي جرى في بين السيده أمينه في محلة المعمار السبع ابكار لتحقق العذر الشرعي من الحضور الى بناية المحكمه حيث أناب القاضي رئيس كتاب المحكمه الشرعيه السيد حسين عوني لعقد المجلس الشرعي في دارها بمواجهة متولي التسجيل السيد أحمد
صالح وبحضور أوسطه كاظم بن أوسطه ظاهر المعمار بأن السيده قد أوقفت دارها في محلة المعمار سبع ابكار وحددت حدود هذه الدار ووقفت أيضاً
الدكاكين الثلاثه المفرزه من الدار وسهامها في الدار الواقعه بطريق العبخانه على نفسها ومن بعدها الى قراءة القرآن الكريم والى السيده الفت بنت عبد الله المقيمه في استنبول والى السيد أحمد بن السيد صالح الاورفه لي ومن بعدهم الى اولادهم واولاد اولادهم على ان يعطى ربع واردات الوقف الى المتولين عليه وشرطت صرف نصف فضلة غلة الوقف للفقراء والنصف الاخر لأطعام المساكين.

ومن قضاة بغداد في هذه الفتره السيد محمد علي وهبي أفندي الذي عين سنة 1912م وكان عالماً فاضلاً محمود السيره فقيهاً وقد حدثت عليه شكايات من جراء انه طرد من المحكمه وكلاء الدعاوي( المحامون) المشتبه في نزاهتهم وأشتهر هذا القاضي بالعفه.

ومن قضاة بغداد الذي تم تعيينه سنة 1910 عبد الرحمن وهبي أفندي الذي كان أديباً فاضلاً فقيهاً مليح الشكل وافر الحرمه عارف بالقضاء وقد أصدر اعلاماً شرعياً في توجيه جهة التدريس في جامع العادليه الكائن في رأس القريه الملحق للأوقاف بتصرف العلامه الشيخ عبد الجليل بن أحمد جميل الذي تم
تعيينه في جامع الآصفيه والذي بقي محله خالياً وجهة التدريس معطله لذا عقد مجلس علمي في دائرة الولايه وتم اجراء امتحان حيث فاز العلامه الشيخ نجم الدين عبد الله بالقرعه لذا أنيطت الجهه المدكوره اليه وكذلك سجل هذا القاضي وقف ناجيه خانم للدار الواقعه في محلة جديد حسن باشا ومن قضاة بغداد في هذه الفتره محمد عاصم الملقب بخواجه زاده الذي عين لقضاء بغداد سنة 1911 بموجب أمر قاضي عسكر أناظولي وكان عالماً فاضلاً لطيف المعشر يجمع بين الشدة واللين عفيفاً نزيهاً جليل القدر وحضر امامه متولي أوقاف الوالي السابق نجيب باشا في النجف حيث سجل قيام المتولي بتأجيرها وسجل
وقف طيبه خاتون من اهالي الاعظميه للدار الواقعه في محلة النصه على اولادها وفي حالة الانقراض تصرف غلة الدار على مصالح جامع الامام الاعظم وسجل وقف عيشه بنت سليم أغا دارها الكائنه في محلة جديد حسن باشا على ومن قضاة تلك الفترة السيد محمد عصمت أفندي الذي عين لقضاء بغداد سنة 1908 وكان عالماً فقيهاً بالصك والسبك والسجلات والفرائض محمود السيره ذا فضل وعقل وتودد للناس وقضاء حوائجهم وسجل التنازل في قضية

مشهوره هي قضية مقتل نعيم الذي كان مشهوراً برقصه في ملاهي بغداد من قبل ابراهبم منيب الباچه چي حيث تنازل أخ المقتول واخته عن حادثة القتل وحضر امام هذا القاضي الوكيل عن امينه خاتون صاحبة الربع في أراضي كرد الباشا وثلاثة ارباع وقف شمس خاتون والذي ثبت تولية امينه خاتون ومن القضاة الذي اشتغلوا في تلك الفتره ببغداد وان تم تعيينهم قبلها القاضي كواكبي زاده الذي تم تعيينه ببغداد سنة 1905 الذي سجل وقف عبد الكريم چلبي بن الحاج صالح الخضيري حيث اوقف دكانه على مصالح مسجد الدسابيل.
طارق حرب

١٨١٨

تعليق واحد٤ مشاركات

أعجبني
تعليق

مدينة عراقية ويرجع اصل التسمية الى ٣ اراء
هناك ثلاثة آراء حول التسمية:-

الراي الأول: ان التسمية ترجع الى عام (665) للهجره أي بعد إستيلاء العثمانيين على العراق بثلاث سنين (وهي أن خليطا من العشائر أجتمع وسكن بهذا المحل ومثل هذا الخليط يطلق عليه في اللغه الدارجة حينذاك اسم (عمارة).

الراي الثاني: ويرجع بالتسمية الى الى أوائل العهد العباسي نسبة الى (عمارة بن الوليد) عامل أبو جعفر المنصور.

الراي الثالث: ان هذا الاسم يطلق على نهر دجله اعتبارا من صدر نهر الغراف حتى ملتقاه في نهر الفرات وسبب هذه التسميه ان الحكومه العثمانيه انشات عماره في المحل الذي بني فيه مركز لواء الكوت الحالي لتكون هذه العماره مرجعا رسميا للعشائر الساكنة بهذا
الطرف لبعدها عن مركزي ولايتي بغداد والبصرة ولهذا سمي الكوت بكوت العماره. وهناك رأي يقول وهو أنها سميت (ألعمارة) نسبة ألى ألعشيره ألتي كانت تسكن منطقة أبو حلانه وألعوفيه وهم عشيرة ألفريجات وكان شيخ العشيره في العام 1214م ألموافق 665 هجري هو ألشيخ عماره ألعذاري من ربيعه العدنانية وعندما دخلت القوات العثمانية
ألمنطقه سألت عن السكان ألمستوطنين هذه ألديار قيل لهم عشيرة الشيخ عمارة ألعذاري وكان الجنود قد عسكروا في تلك ألمنطقه ليتخذوا منها مركز تموين للقوات ألزاحفة باتجاه البصرة وأطلقوا على معسكرهم (معسكر عمارة).

العمارة فان كانت عُمارة ـ بضم العين والمقصود بذلك (عمارة بن الحمزة) الذي عينه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور (136 هـ ـ 158 هـ) على كور دجلة الذي يشمل ميسان ودستميان وأبرقباذ وضمت له ولاية البصرة وما تبعها وحدود كور دجلة تنتهي
بحدود واسط المقابلة لكسكر. وان كانت عَمارة ـ بفتح العين ـ ومعناها التجمع العشائري إذ العَمرة والعَمارة. وان كانت عِمارة ـ بكسر العين ـ ومعناها تسمية جديدة لبناء جديد ويضاف إليها (أل التعريف) لتثبيت المعنى وتحديده.
وقد ذكرت العمارة في مصنفين لأديبين قبل ما يقرب من أربعة قرون. وذكر اسم العمارة ونهر العمارة وكوت العمارة في عدة مؤلفات قديمة لا تقل عن الخمسة عشر بين مخطوط ومطبوع فيها العربي والتركي والفارسي والإيطالي والفرنسي والإنكليزي.

وورد اسم العمارة في الرحلات. وأقدم من وصلها الرحالة سباستياني في عام 1656م وفي رحلته يتحدث عن العمارة والمنصورية والمجر وقصر وربما كانت جزرا مسكونة حيث يتلاشى نهر دجلة، وفي الرحلة الثانية يتحدث عن العمارة كقرية تبعد عن بغداد ثلاثة أيام وفيها انكشاريون أنزلوه في دار الكمرك كان ذلك في 1658م. وأخيرا فان العمارة من
أعمال الوالي العثماني محمد نامق باشا (1278 هـ - 1284 هـ)/ (1861 - 1867 م) الذي انشأ معسكرا على نهر دجلة عرف (بالاوردي) أي الفيلق ثم توسع بعد ذلك فأصبح مدينة كبيرة يقال لها (العمارة) وقد تولى قيادة الفيلق القائممقام العسكري المقدم (حسين بك) ثم خلفه بعد ذلك (محمد باشا الديار بكرلي) الذي شيد سوقا في المدينة أطلق عليه اسم
الباشا، كما شيد بعض المباني الكافية لايواء الجنود فتوافد على اثر هذه الحركة العمرانية كثير من الناس من أماكن متفرقة فشيدت المباني التي اطلق عليها العمارة نسبة إلى العمران والأبنية التي بنيت فيها وبقي الوضع مشمولا بالحكم العسكري سنة كاملة هي سنة 1278 هـ / 1861م.

وفي نهاية سنة 1861م، صدرت الإدارة الشاهانية من إسطنبول بجعل العمارة مركز

قضاء تابع لولاية البصرة وعينت وزارة الداخلية في الاستانة (عبد القادر الكولمندي)

بوظيفة كاتب عشائر ولاية البصرة قائممقاما للعمارة الذي أنشأ محلة (القادرية) وأنشأ فيها المسجد الكبير والمنارة الموجودة فيه وقد أرخ الشاعر البغدادي عبد الغفار الأخرس تاريخ تأسيس العمارة بقوله:

عمرتموها فغدت عمارة كما أردتم لمراد الخاطر
فقل لمن يسأل عن تاريخها قد عمرت ايام عبد القادر
.
ويقصد بعبد القادر هو متصرف اللواء العثماني الذي عين فيها عام 1861م، ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي من نهر دجلة وهو مكان فيه صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السراي) وثكنة عسكرية ومكتب تلغراف ومركز كمركي ومبنى الإدارة النهرية ومدرسة رشدية ومائة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها الذين يبلغ تعدادهم من (8 - 9) الآف شخص وفيها مقر الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الاشراف على املاك السلطان ويستغرق الاياب من مدينة البصرة إلى مدينة العمارة بطريق النهر (24 ساعة) ويستغرق الذهاب (12 ساعة) بسبب جريان الماء. ومن ملحقاتها القائمقاميات ـ قلعة صالح والكحلاء ودويريج (الطيب والحلفاية)
الموسوعة الحرة

البرلمان العثماني( مجلس المبعوثان) يضم ا نواياً عن ولاية بغداد في دورته الثانيه لسنة 1908 ودورته الثالثه لسنة 1912

———————————————

في بداية القرن العشرين تمت اعادة العمل بالدستور العثماني الصادر سنة 1876وتنفيذاً لأحكام الدستور صدر فرمان سلطاني بأفتتاح البرلمان العثماني أو ما يسمى مجلس المبعوثان حيث تولى مجلس الوزراء( الوكلاء) العثماني بتاريخ 1876/11/2 وفي سنة 1877 صدرت الاراده بأفتتاح البرلمان في دورته الانتخابيه الاولى وحضر ثلاثة نواب يمثلون ولاية بغداد وهم رفعت بيگ الحاج أحمد أغا ومناحيم دانيال وعبد الرزاق الشيخ قادر لكن لم يستمر البرلمان التركي حيث اصدر السلطان فرماناً بتعليق الدستور وعاد النواب الى بغداد ولكن في سنة 1908 صدر ما كان يسمى بعهد المشروطبه وتم اعادة العمل بالدستور العثماني

مرة ثانيه في الثالث والعشرين من شهر تموز من هذه السنه لذا جرى انتخاب مبعوثين ممثلين عن ولاية بغداد كسائر الولايا العثمانيه وقد مثل بغداد في مجلس( المبعوثان) اي البرلمان العثماني ثلاثة أشخاص هم:

اسماعيل حقي بابان والقاضي علي علاء الدين الالوسي وساسون

حسقيل ويلاحظ ان البغداديين مثلوا مناطق أخرى فمثلاً ان ممثلي

الديوانيه شوكت باشا ومصطفى نور الدين الواعظ هم من البغداديين وان كانوا يمثلون

مدينة الديوانيه وليس مدينة بغداد وكذلك كان البغدادي رأفت السنوي ممثلاً عن المنتفق في البرلمان العثماني على الرغم من انه ليس من المنتفق والامر ذاته كان

البغدادي عبد المجيد الشاوي منثلاً عن العماره مع عبد المحسن السعدون في محلس ( المبعوثان) البرلمان العثماني على الرغم ان الاثنين ليسا من أهل العماره وان كانا يمثلان العماره في البرلمان العثماني .

وفي الدوره الانتخابيه الثالثه للبرلمان العثماني( مجلس المبعوثان) كان في سنة 1912م وهي الدوره الانتخابيه العثمانيه الاخيره ومثل ولاية بغداد أربعة نواب وليس ثلاثة كما كان في الدورات الانتخابيه الاولى لسنة 1876 والثانيه لسنة 1908 والنواب البغداديين الجدد هم مراد بيگ آل سليمان بيگ وفوءاد افندي الذي كان يشغل وظيفة مدير الاملاك المدوره والسيد محي الدين الگيلاني ابن عبد الرحمن الگيلاني النقيب وكان ساسون حسقيل نائباً للمرة الثانيه وكما حصل في المرة السابقه وجدنا بغداديين يمثلون مدن أخرى من غير ولاية بغداد منهم عبد الله الزهير صاحب جريدة الدستور البغداديه حيث كان ممثلاً عن مدينة البصره

والامر ذاته يقال عن ممثلي مدينة كربلاء فأن النواب الاثنين الذين يمثلون كربلاء هما البغداديان فوءاد الدفتري ونوري بيگ البغدادي رئيس القيم التركي في جريدة الزهور البغداديه وكان عن الديوانيه البغدادي اسماعيل حقي بابان وكانا الاثنان اللذان يمثلان المنتفق هما البغداديان الشاعر جميل صدقي الزهاوي وعبد المجيد الشاوي على الرغم من انهما ليسا من أهل المنتفق والامر ذاته عن العماره فممثلي العماره في البرلمان العثماني أحدهم بغدادي هو الشاعر معروف

الرصافي والثاني عبد الرزا واذا كان الشكل العام لتحديد من يمثل بغداد هو الانتخاب فالوافع غير ذلك اد تتولى الاداره العثمانيه لبغداد برئاسة والي بغداد تحديد

اسماء النواب الذين سيشاركون في البرلمان العثماني واذا فلنا شيء عنهم فنقول ان النائب أحمد أغا هو جد رئيس وزراء في العهد الملكي واعني بذلك ناجي شوكت والذي أشغل منصب وزير أكثر من مره وكذلك هو جد الطبيبين المشهورين بداية العهد الملكي وهما الدكتور صائب شوكت والدكتور سامي شوكت ومناحيم دانيال هو الثري اليهودي المشهور الذي لا زال السوق المعروف بأسمه سوق دانيال مجاور الشورجه وعبد الرزاق الشيخ قادر من عائلة بغدادية معروفهُ اشغل منصب مدير بلدية بغداد وهي اسرة اشتهرت بعلماء الدين والعسكريين واما الاستاذ اسماعيل حقي فهو من عائلة بابان المشهوره والتي كان لها دور في

تاريخ بغداد وكان حاصلاً على الشهاده العليا ويدرس القانون في مدرسة الحقوق في الاستانه والقاضي علي علاء الدين من العائله الالوسيه التي طبعت بغداد

بعلمائها كأبي الثناء وكان القاضي علي الالوسي قاضيا لبغداد في العهد العثماني والانگليزي والملكيْ أما ساسون حسقيل فهو الشخصيه الاشهر بين يهود بغداد اشغل منصب وزير اكثر من مره ورأس اللجنه الماليه في البرلمان الملكي نقل الاجهزة الاداريه والقانونيه الاوروبيه الى بغداد بدلاً من العثمانيه وكذلك

فأن جميع من مثل بغداد في البرلمان العثماني كان من العوائل البغداديه المعروفه او الشخصيات ذات الطابع الاجتماعي الاربعه الذين كانوا نواب في الدوره الانتخابيه الاخيره منهم مراد بيگ وهو اخ حكمت سليمان الذي اشغل الوزارة ورئاسة الوزراء في العهد الملكي وهوأخ محمود شوكت باشا رئيس وزراء تركيا الذي قتل سنة 1913 والسيد محي الدين هو ابن عبد الرحمن النقيب اول رئيس وزراء في العهد الملكي ومن العائله الگيلانيه المشهوره .

٢١٢١

طوب ابو خزامة:

الوثائق التاريخية والأخبار أن «طوب أبو خزامة» هو مدفع من مدافع السلطان مراد العثماني التي استخدمها في قتال الصفويين وطردهم من بغداد، وهو مصنوع من معدني الصِفِر (النحاس) والحديد، ويبلغ طوله 4 أمتار و44 سم، ومحيطه من مؤخره متران و4 سم، وقطر فوهته 48 سم. وعليه زخارف كثيرة ومتنوعة قوامها أشكال أربع سمكات صغيرة وأربع نجوم سداسية الشكل ومثلثة. وهناك عروتان مقوستان أو ملويتان محيط كل منها 50سم وكتب على ظهر المدفع (الطوب) عمل

برسم السلطان مراد خان بن السلطان أحمد خان وفي الجانب الأيسر مما يلي العروة نرى شقاً أو انخفاضاً محيطه 38سم وعمقه 3سم ووراء العروتين يتكرر مشهد الأسماك الأربع مع خمسة نجوم بدلاً من أربعة. وعند فوهة المدفع أربع قنابل، ثلاث منها إلى الأسفل والرابعة قائمة عليها..

وتعود شهرة هذا المدفع عن غيره من المدافع كونه كان من مجموعة مدافع أبلت بلاءً حسناً في الحرب، وهذا المدفع خاصة كانت قنابله هي التي أدت إلى فتح ثغرة في أسوار بغداد المنيعة، وبسببها تم دخول العثمانيين بغداد ، وأما تسميته بـ «أبو خزامة» فهي نسبة إلى وجود حلقتين مرتبطتين بالمدفع تم وضعهما لتسهيل حمله.

هذا وقد نسجت حول هذا المدفع الأساطير وحيكت الغرائب في أمره في فتح بغداد، كأن ما استشعره البغداديون من ذل الاحتلال الصفوي الذي دام خمس عشرة سنة قد دفعهم إلى هذه الأقاصيص، وكان شأنهم في أول الأمر معه شأن المعجب، ثم استحال الإعجاب مع مرور الأيام إلى تقديسه والتبرك به،

ومن تلك القصص أن هذا المدفع صار يلتهم التراب(!!)، ويرمي به ناراً على الجنود الصفويين حتى بلغ الأمر بكبار العامة في بغداد إلى الاعتقاد بأن هذا المدفع «طوب أبو خزامة» وليّ من أولياء الله لا يخيب قاصداً قط. لذلك كانوا يزورونه للتبرك به

وطلب المراد منه. وكان البعض من هؤلاء -ولاسيما النساء- ينذرن له، ويوقدن حوله الشموع في كل ليلة من ليالي

الجمعة، وقد ظلت هذه العادات جارية حتى عهد متأخر، مما اضطر العلامة السيد محمود شكري الألوسي في أواخر العهد العثماني إلى أن يكتب رسالته الموسومة «القول الأنفع في الردع عن زيارة المدفع» يعلن فيها عن شجبه لهذه المظاهر الوثنية التي راجت عند عوام الأهالي في بغداد.

وقد كتب الصحفي والشاعر عبد الرحمن البناء يصف ذلك في قصيدة مطولة يسخر بها من سذاجة الناس ويصف المدفع بأنه حديدة وآلة قتل ليس إلا.

وكان حتى السنين التي سبقت 2003 يقوم السياح والوفود الأجنبية بزيارة هذا المدفع، وتوثيق زيارته بصور تذكارية يلتقطونها له وهم بجواره، لما يسمعونه عنه، ونتيجة لمكانته الكبيرة داخل المجتمع العراقي، وما يكنه العراقيون له من حب وتبجيل وتقدير.
.
.
=AZVy_0S0xarX3GKEdcE3L7KG0K3RXVykhFNV_11iDP_t-n_qH4MjHngpbZAm2W3Lvj5iYvB_qkvnz_u4gn7SqTwGWektAPic_tYI9t8YYAF3ihcxJN9LjS32Ki-orVvGIbY78bmm7QgPNzpcsCWyD3tByaHKLHb3t4VfC0uN7omDPpaiyBcPoILaJPcHIgEGxtC6xOBbyWvhujlUhfGBlX9Pb-ijVZar5zX4oaKolLnlnQ&__tn__=*NK-y-R]#محمد-صالح

٣٧٣٧

» تاريخ العراق زمن الخلافة العباسية
» الفترة الاخيرة من السيطرة العثمانية على العراق
» الحملات العثمانية على عشائر العراق شرق دجلة
» حكم البويهيون في العراق
» بندر بن سلطان وترتيبات الخلافة السعودية