منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
منتدى جامع السعادات
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
إشرافنا ان تقوم بالدخول أو التسجيل
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
للتسجيل الرجاء
اضغط هنا
منتدى جامع السعادات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البحث عن السعادة الازليه (الكمال)
 
الترحيبالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2020 2:27 pm

د. هادي حسن عليوي
١٣ ساعة · 
في ذكرى انتهائها..


الحرب العراقية ـ الإيرانية .. رؤية بعد الأربعين


د. هادي حسن عليوي


ـ أطول حروب القرن العشرين.. نشبت بين العراق وإيران في أيلول / سبتمبر/ العام 1980 وانتهت في 8 آب / أغسطس / 1988.


ـ خلفت هذه الحرب.. أكثر من مليون قتيل ومعوق ومفقود.. وأكثر من 300 ألف أسير ظل الكثير منهم في أقفاص الأسر أكثر من 35 سنة في ايران.. وما زال هناك أسرى ومفقودين حتى الآن!!.


ـ ألحقت هذه الحرب أضراراً بالغة باقتصاد البلدين.. ولم تقدم نتائج ايجابية لأيٍ من الطرفين.. فقد عادت الأوضاع على ما هي قبل الحرب.


ـ هدف هذه الدراسة أن نقدم صورة بعيدة عن الأنماط التقليدية عن هذه الحرب موثقة بالحقائق.. بعيداً عن الانحياز لأيٍ من الطرفين.


- البعث.. والحركة الكردية:


ـ انطلاقاً من موقف الحركة الكردية.. التي يقودها الملا مصطفى البارزاني وحزبه (الحزب الديمقراطي الكردستاني).. بالعمل لتحقيق المطالب القومية للكرد العراقيين.. فانه كان مستعداً للتفاوض مع أية حكومة عراقية مركزية تُبدي الاستعداد لتحقيق تلك المطالب.. وحيث إن حكومة 17 ـ 30 تموز 1968 أبدت استعدادها لتحقيق تلك المطالب.. فقد بدأت المفاوضات بين الطرفين.


ـ كانت تلك المفاوضات معقدة شابها التوتر والاتهامات.. مع ذلك انتهت بالاتفاق في 11 آذار 1970 على تحقيق الحكم الذاتي للأكراد ضمن فقرات محددة.. وخلال فترة أربع سنوات.


ـ بعد أربع سنوات على اتفاق 11 آذار 1970 بين الحكومة العراقية وقيادة الحركة الكردية.. أنجزت فقرات الاتفاق.. فأرادت حكومة العراق الإعلان الرسمي عن تنفيذ كل فقرات بيان 11 آذار.. حسب ما جاء في ذلك البيان والاتفاق.


ـ إلا أن القيادة الكردية بزعامة الملا مصطفى البارزاني طلبت من الحكومة العراقية تأجيل الإعلان.. لحل قضية كركوك باعتبارها مدينة كردستانية.. ولابد أن تكون ضمن كردستان العراق حسب رأي الحركة الكردية!!


ـ رفضت حكومة العراق هذا الطلب بقوة.. مؤكدةً انه لم يتم التطرق في المفاوضات على كركوك.. وكركوك ليست جزء من كردستان.. وبالتالي أعلنت الحكومة العراقية من طرف واحد استكمال تنفيذ بيان 11 آذار لعام 1970.. واحتفلت رسمياً بذلك.


ـ وهكذا عاد العراق الى المربع الأول مع قيادة الحركة الكردية.. التي سحبت وزراءها من الحكومة.. وبدأت تحضر لما هو قادم.. لتندلع المناوشات بين الطرفين.


عام مضى :


ـ عام انقضى.. ولم يجد العراق بدأً من إنهاء هذه الأزمة بشكل جذري.. وهو القضاء التام على الحركة الكردية التي يقودها الملا مصطفى البارزاني بالقوة العسكرية.


ـ ووفق تصور قيادة الحكم (البكرـ صدام).. فإن السبب الرئيسي في استمرار الحركة الكردية طيلة الفترات السابقة.. هو الملاذ والدعم الإيراني المتواصل للملا مصطفى البارزاني وحركته.


الخلاف الحدودي بين العراق وإيران:


ـ لكن هناك خلاف حدودي بين إيران والعراق على شط العرب يعود إلى فتراتٍ قديمة.. فطيلة العهد العثماني ظل خط التماسٍ ساخناً بين الدولة العثمانية وإيران.. وظل الخلاف خاضعاً للدولة العثمانية بموجب اتفاقية القسطنطينية (1913).. التي نصت على أنّ السيادة الإيرانية تقتصر على مناطق شرق شط العرب وبعض الجزر الموجودة في أسفل وادي الرافدين.


ـ وهذا الخلاف الحدودي.. كان أحد الأسباب التي أجلت اعتراف إيران باستقلال العراق العام 1932.. وظل الخلاف الحدودي قائماً بين البلدين.


ـ جاءت اتفاقية العام 1937 بين العراق وإيران بأن الحدود في شط العرب نفسه.. وصولاً إلى عبادان.. الذي وقعته حكومة انقلاب بكر صدقي.. ورفضها مجلس النواب العراقي.


ـ وهكذا كانت اتفاقية الجزائر في 6 آذار / مارس 1975.. التي وقعها شاه إيران وصدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي.. بالموافقة على الطلب الإيراني أن تكون حدوده الجنوبية هي خط التالوك (أي الخط الأعمق في مياه شط العرب).. حيث تضمنت هذه الاتفاقية:


ـ تخلي إيران عن دعم الأكراد في شمال العراق.. مقابل اعتراف بغداد بشط العرب بالتناصف بين البلدين من خلال إعادة ما يعرف بخط التالوك إلى سابق عهده.


ـ على أثر ذلك جرت أكبر حملة عسكرية عراقية على الحركة الكردية بعد هذا الاتفاق.. ونفذ الطرفان الاتفاقية فانهارت الحركة الكردية.. وفرً مصطفى البارزاني ومعظم أفراد قيادته الى الولايات المتحدة الأمريكية.. وظل مقيماً فيها حتى وفاته العام 1979.


ـ فيما فرً جلال الطالباني وشيروان مصطفى ومجموعة من قيادي الحركة.. بشكل خاص كوادر الحركة الكردية من سكان السليمانية الى دمشق.. وأعلنوا عن تشكيل حزب كردي جديد (هو حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردستاني).. الذي تعاون مع الحكومة العراقية فترة قصيرة لينقلب أيضا عليها.


الأسباب الحقيقية للحرب العراقية ـ الإيرانية:


ـ ظل صدام ينتظر الفرصة المناسبة لإلغاء اتفاقية الجزائر.. سواء في عهد الشاه.. أو في عهد من يرث الحكم في إيران!!.. فصدام يرى إن الاتفاقيات ما هي إلا حبر على ورق.. ويمكن إلغاءها في الفرصة المناسبة.. حتى ولو بالحرب.


ـ لم تسنح الفرصة لصدام من إلغاء اتفاقية آذار 1975 في عهد الشاه.. فبعد ثلاث سنوات.. وفي كانون الثاني 1978 اندلعت التظاهرات ضد حكم الشاه.. ولم تتوقف التظاهرات الشعبية إلا بانتصار الثورة الإسلامية في شباط العام 1979.


رسالة التهنئة.. أول توتر بين القيادتين:


- أول توتر بين حكومة العراق وقيادة الثورة الإسلامية في إيران.. جاء بالبرقية الجوابية لإيران على رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس احمد حسن البكر للإمام الخميني بنجاح الثورة.. وتسلمه السلطة معرباً عن أمله بأن تكون مكسباً للأمة العربية والإسلامية.. ومتمنياً بأن تكون العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني مبنية على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.. والجيرة الحسنة بما يطور العلاقة بين البلدين والشعبين.


ـ رد الخميني برسالة جواب للرئيس العراقي تتضمن عبارات غير تقليدية في الرسائل البروتوكولية بين قادة الدول.. وذيلها بعبارة: "والسلام على من اتبع الهدى".. التي فسرتها قيادة حكومة العراق عن عدم الرضا.. لأنها تقال حسب الرأي الرسمي العراقي: (في التوصيف العقائدي الإسلامي للكافر بدين الله أو مرتد عن الملة).


تصدير الثورة:


ـ منذ اليوم الأول للثورة الإسلامية الايرانية.. رفع قادة إيران الجدد شعار (تصدير الثورة).. الذي أقلق الدول العربية بشكل خاص.. وفي مقدمتها العراق ودول الخليج.


ـ مثلما أقلق هذا الشعار الدول الكبرى والدول الأوربية الأخرى.. في أن تنتشر هذه الثورة.. وتشكل خطراً كبيراً على مصالحها في هذه المنطقة.. وعلى المياه والممرات والمضايق الدولية في المنطقة.


ـ كان نظام البعث في العراق يستشعر خطر الثورة الإسلامية.. بشكلٍ حاد نظراً للوجود الشيعي الكبير والقديم في العراق.. فالعراق منشأ التشيع أصلاً.. وتوجد فيه أهم المزارات (كربلاء.. النجف.. الكاظمية.. سامراء.. بلد.. وغيرها في المدن العراقية).


ـ كما إن التنظيمات الشيعية في العراق.. هي بالتأكيد رأس الحربة في أية حركة شيعية.. وبالتأكيد ستكون مدعومة من الثورة الإيرانية.. بل قد تكون الثورة الإيرانية مشجعاً.. وداعماً لقيام مثل هذه الحركة.. وفق الشعار الذي رفعته.. (تصدير الثورة).


ـ بالمقابل تزايدت المخاوف الإيرانية مع توقيع العراق ميثاق الدفاع العربي في شباط / فبراير العام 1980.. الذي اعتبرته إيران عملاً عدائياً يستهدفها ويُجيش دول المنطقة ضدَّها في صراعٍ حدودي تعتبر أنه يجب أن يحافظ على طابعه الثنائي.


الحرب:


لم يستمر التوتر طويلاً فقد تبادل البلدان سحب السفراء في آذار/ مارس/ العام 1980.. وخُفضً مستوى التمثيل الدبلوماسي.


ـ كما تعرض طارق عزيز نائب رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال في مطلع نيسان / أبريل / 1980.. أمام الباب الرئيسي للجامعة المستنصرية ببغداد.. فاتهمت السلطات العراقية حزب الدعوة الإسلامي وإيران بالوقوف وراء تلك المحاولة.


ـ في الرابع من أيلول / سبتمبر/ العام 1980.. اتهم العراق إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية معتبراً ذلك بداية للحرب.. لتبدأ القوات العراقية بالتقدم لتحرير المراكز الحدودية العراقية (زين القوس وسيف سعد.. وأربع مراكز حدودية أخرى).. التي اعترفت إيران بعراقيتها في اتفاقية الجزائر 1975.


ـ في 17 أيلول 1980 أعلن الرئيس العراقي صدام إلغاء اتفاقية العام 1975 مع إيران.. واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية.


ـ في 22 أيلول /سبتمبر/ 1980.. قرر مجلس قيادة الثورة العراقي شنَّ حملةٍ عسكرية ضد إيران.. وتقدم الجيش العراقي سريعاً.. وكان تقدير القيادة العراقية يقول "إن الحرب ستكون خاطفة ومحدودة لظنها أن الجيش الإيراني كان ضعيفاً بعد حملة اعتقالات نفذتها السلطات الإيرانية من كبار قادة الجيش الإيراني إبان عهد الشاه".


حرب حدود:


ـ هذا أكده نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة الدوري عند زيارته العاصمة الإيطالية روما في 6 أيلول 1980.. (أي بعد يومين من الهجوم العراقي على المخافر الحدودية).. وعقد مؤتمراً صحفيا في مبنى السفارة العراقية في روما.. كنتُ أنا (د. هادي حسن عليوي) حاضراً هذا المؤتمر.. حيث قال نصاً عندما سأله الصحفي أريك ساليرنو من جريدة الماسجيروا الإيطالية اليمينية المستقلة: ركز الدوري فيه على الحرب العراقية ـ الإيرانية مؤكداً إنها حرب حدود لا أكثر ولا أقل.


ـ سأل ساليرنو (عزة الدوري) عن رأيه باستمرار الحرب.. أكد الدوري إن العراق سيستعيد مخافره الحدودية المغتصبة.. وتتوقف الحرب في موعد لا يتجاوز أسبوعين !! ردً عليه ساليرنو: وإذا استمرت الحرب ؟ ما هو موقفكم ؟ قال عزة الدوري: لن نكون نحن المهاجمون.. وسوف يكون ردنا على أي هجوم علينا محدوداً.. ولن ندخل الأراضي الإيرانية.


ـ أضاف الدوري: (وبالتأكيد.. إذا استمرت كما تقول.. ستكون بمستوى مناوشات.. ولن تتوسع أبداً).


ـ لم يقتنع الصحفيون الحضور بهذه الإجابات.. واستمرت الحرب بين البلدين وتوسعت.. وساليرنو لم ينشر أي شيء عن ذلك المؤتمر الصحفي.


ضرب الثورة الإيرانية.. مقابل إعطاء الكويت:


ـ يشير الصحفي محمد حسنين هيكل.. وكانت تربطه بفاضل البراك (رئيس جهاز المخابرات العراقي)..علاقة وثيقة.. عبر (برنامج المصير) مع محمد كريشان على قناة الجزيرة وبث العام 2007 إلى أن البراك التقى مسؤولين في المخابرات الأميركية من بينهم روبرت غيتس (مدير المخابرات الأميركية لاحقا) في مدريد وعدً الأمريكان بإعطاء الكويت للعراق في حال ضربه الثورة الإيرانية العام 1980.


ـ ما يؤكد هذا الموقف.. هو قبيل احتلال صدام للكويت.. وفي 25 حزيران / يونيو 1990 التقى صدام حسين مع السفيرة الأمريكية غلاسبي.. وتحدث معها عن دور الكويت في تخفيض أسعار النفط لدرجة تدمير الاقتصاد العراقي.. وهي بدرجة الحرب.. وارد منها الرأي الأمريكي.. فردت غلاسبي: "إن أمريكا ليس لها رأي بشان صراع عربي- عربي".. التي فسرها صدام منحه الضوء الأخضر.


لكن ذلك اثبت بالواقع توريط صدام.. وتورط .


الحرب المنسية:


ـ في 28 تشرين الأول.. (أي بعد أكثر من شهرين على بدأ الحرب).. نشر ساليرنو مقالة في جريدة المساجيرو تحت عنوان (الحرب المنسية).. تحدث فيه بغرابة عن رأي عزة الدوري بالحرب.. معتبرها أرائه ساذجة.. بل غبية.


ـ ومما جاء في مقالته: إن صدام أراد نقل معركته الداخلية مع المعارضة العراقية إلى الخارج.. خاصة بعد محاولة اغتيال طارق عزيز في 2 نيسان 1980.. وبالتالي تصفية المعارضة وقواعدها تحت شعار: (الدفاع عن الوطن).


ـ وأضاف ساليرنو قائلاً: أما إيران فهي تهدف من هذه الحرب تصدير ثورتها إلى الخارج.. والعراق هو أول الطريق لتصدير الثورة.. خاصة إن شعاراتها تؤكد: (طريق القدس يمر من بغداد.. أو من كربلاء).. وأكد ساليرنو إن هذه الحرب سوف تكون محدودة.. وتقتصر على العراق وإيران.. ولن تمتد إلى الآبار النفطية في الخليج إطلاقا.


ـ وأشار في مقالته بالقول: أما محاولات (العراق وإيران) بتوسيعها خارج حدودهما.. فهي محاولات فاشلة.. ناسين إنهما (أي إيران والعراق) يستوردان السلاح والعتاد والمعدات العسكرية واللوجستية من الخارج.


ـ وأضاف ساليرنو قائلاً: سوف يستمر توريد السلاح إليهما بهدف ديمومة الحرب بينهما فقط.. دون امتدادها الى الخليج.. وستسمر الحرب لعدة سنوات حتى ينهك اقتصاد البلدين.. أو يدمر تماماً بسقوط النظامين أو أحدهما.. وخروج الثاني لا يستطيع الوقوف على قدميه من دون دعم دولي.. وسوف تنتهي الحرب (بلا غالب.. ولا مغلوب).. وسينسى العالم هذه الحرب خلال سنة من بدئها.. وستسمى: (الحرب المنسية)!!


ـ وأكد ساليرنو ليً عندما التقيتهُ (أنا.. هادي حسن عليوي.. كاتب هذه الدراسة).. في كازينو البرلمان وسط روما في اليوم التالي على مقالته هذه.. (إن هذه المعلومات ليست من براعته.. ولا من عندياته.. وإنما هي من أصدقائه في حلف الناتو.. وهي نتائج يعملون لها.. ويديرون الحرب كما يريدون لتحقيق كل ذلك.. وبالتأكيد ستتحقق هذه النتائج.. كما يقول !!).


ـ قلتُ له: وإذا اتفق العراق وإيران على إيقاف الحرب؟!! قال: لن تتوقف الحرب قبل سبع أو ثمان سنوات.. يكون النظامين على وشك الانهيار الاقتصادي.. أو السقوط.....


ـ التشجيع والدعم الدولي للحرب:


ـ كل الدول العربية كانت تدعم صدام ونظامه في هذه الحرب.


ـ فدول الخليج شجعت ودعمت الحرب مادياً بقوة.. بهدف إسقاط النظام الجديد في إيران.. إضافة الى الدول العربية الأخرى.


ـ باستثناء دولتين.. هما سورية.. ومعروف الأسباب بالنسبة لسورية.. هي ضد نظام البعث في العراق.


ـ الدولة العربية الثانية.. هي ليبيا القذافي.. للخلافات بين النظامين (الليبي والعراقي) أولا.. وثانياً: يعتبر القذافي النظام الإيراني نظام ثوري وإسلامي.


ـ ولا بد أن نشير الى إن هاتين الدولتين.. ليست لها علاقات طيبة او متوازنة مع الولايات المتحدة الامريكية!!


ـ دولياً كان الموقف الرسمي مع وقف الحرب.. والموقف الفعلي مع استمرارها.. لإسقاط النظامين.. أو إنهاكهما.. لينشغلا في إعادة بناء دولهما.. وترك المنطقة.. ولن يكونا شرطيين في الخليج.


ـ قدمت أمريكا والتحالف الدولي دعماً لوجستيا للعراق... ونقلاً مصوراً للمواقع الإيرانية.. في بعض الأحيان.


ـ وتحقق طروحات ساليرنو.. فقد:


ـ أصبحت الحرب.. منسية عالمياً بعد أقل من عام على قيامها.


ـ إيقاف الحرب تم بعد 8 سنوات.. بعد ما انهكت اقتصاد البلدين.. ودمرت مدنهم الحدودية.


ـ انشغل البلدان بعد انتهاء الحرب.. بإعادة البنية التحتية.. واعادة بناء مدنهم التي دمرتها الحرب.


ـ لكن غزو العراق للكويت.. وما نجم عنه من نتائج غيرت كل الموازين.. والعلاقات مع ايران.. وهذا ما نتناوله بمقالة أخرى.. ومعلومات خطيرة لم تنشر حتى الان!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2020 2:34 pm

عبدالخالق الخفاجي الحرب بدأت لأسباب في جملتها وتفاصيلها غبية جدا وتهور وعنجهية فارغة دون اَي حسابات التخطيط لفترة الحرب ومدتها واضاعت الأموال والممتلكات والأرواح البريئة الشابة بعد عسكرتها دون معرفة الفترة لهذه العسكرة وكانت نتيجتها الآسر والعودة للوطن ملفوفا بالعلم الذي دخل المعركة كدليل لشدة الحرب والخسائر وخلال الفترة كانت البيانات الكاذبة باحتلال مناطق ورواقم ثم يتبين ببيانات تحرير رواقم ومناطق نسيطر عليها وتبين البيانات تحريرها وهكذا ذهبت مواكب الشباب لمصير الموت المحتوم ولا اهتمام للسلطة وشاربها اَي اهتزاز وتركت ماسي للناس مدمرة لفقدان العدد الهائل لأسباب لازالت مجهولة وبأي إرادة ومحرك.





----------------------------------------------------


د. كاظم العامري دراسة علمية ومعلومات دقيقة ويصلح ان يكون مقدمة لدراسة عميقة لو توسعت في خلفيات الحرب وبخاصة المباحثات بين الملك فهد والرئيس صدام حسين والدفع الامريكي والغربي باطالة امد الحرب وفشل محاولات ايقافها من خلال اغتيال الرئيس الباكستاني ضياء الحق وبالما ودعم الرئيس القذافي لايران من خلال شراء صواريخ ارض ارض وجسور من كوريا الشمالية مع ربطها كما قلت قصة الكويت ولدي معلومات عندما ادارت الكويت ظهرها للعراق خلال الحرب وبعد نهايتها قال لي التاجر الكويتي محمد الفجي ان الكويت اوقفت اي دعما ماديا للعراق منذ عام 1982، ماعدا فتح الموانئ لجلب السلاح والمعدات العسكرية كما ذكر لي ان اسطوله بالنقل تهالك وافلس واخذ يتندر عليه تجار الكويت فبلغ الخبر راس النظام العراقي امر بمقابلته ودفع له سبعة ملايين دينار كويتي من اصل 21 مليون دينار مستحقاته يطلب الحكومة العراقية





-------------------------------------------------------




نزار المتعب مجيء البعث للسلطه بقطار امريكي وصعود صدام للموقع الاول بمباركه امريكيه لتنفيذ حرب مع ايران لتنهك الدولتين وتوريطه بالكويت لتنهي العراق/مذكرات ولوزير حامد الجبوري وزير الدوله للشؤون الخارجيه وموجوده على اليوتوب قال اتصل بي وزير الخارجيه الايراني بدايه الثوره الايرانيه وقال اريد زيارة بلدكم ولقاء صدام حسين ويقول اتصلت بعزة الدوري ليوصل الرساله الى صدام وقال لم افاتح صدام بالموضوع ويقول انا قررت الاتصال بصدام بأعتبار الموضوع جزء من حياة البلد وفعلا اتصل بصدام ويقول كان في حديقه وقال هذا الكرسي واجلس معي فقال له صدام انت مقتنع نسوي علاقه مع النظام الايراني وقال له ولم لا ثم قال صدام له هذه فرصتنا التي كنا ننتظرها والمهم الرجل صدام كان يقلد لينين عندما وقع اتفاقيه مع المانيا تنازل لألمانيا بمقاطعه وكانت الثوره الشيوعيه فتيه وقال لينين(نتراجع خطوه الى الوراء من اجل ان نتقدم خطوتين للامام)وفعلا تراجع وتقدم خطوتين هي تبيت الثوره الشيوعيه واعادة المقاطعة الروسيه من المانيا بعد هزيمة هتلر بالحرب العالميه الثانيه فصدام وقع مع الشاه واعطى شط العرب ثم عاد واعترف لايران بأتفاقية ١٩٧٥ مع تدمير لقدرات العراق وايران ايضا مدانه لعنادها في استمرار الحرب وتبديد ثروات المسلمين وافقارهم






-------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالإثنين أغسطس 10, 2020 1:03 pm

‏٢٢‏ ساعة ·

 
‏٨-٨-٨٨يوم وقف إطلاق نار بين العراق وإيران تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 598 فيه أن البادئ يدفع تعويضات خسائر حرب دام ٢٨٨٨يوم التي تقدر ب400مليار $ ومليونين




‏وفي ٩-٩-٩١أصدر مجلس الامن بياناً أن الهجوم العراقي على إيران لايمكن تبريره
‏الآن هل هو يوم نصر أم يوم شؤم#
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2020 1:41 am

.           :boom: شرارة الحرب العراقية الإيرانية :boom:




** في الرابع من ايلول عام ١٩٨٠ اندلعت الحرب العراقية الإيرانية ، وانتهت يوم ٨ اب ١٩٨٨ وقد دامت ٧ سنوات و ١١ شهر و ٤ ايام ، وكانت أطول 




نزاع عسكري في القرن العشرين ، وهي واحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية ، وتسمى حرب الخليج الأولى ، أو الحرب العراقية الإيرانية ، سماها العراق 


(قادسية صدام) بينما عُرفت في إيران باسم (الدفاع المقدس) ، خلّفت هذه الحرب نحو مليوني قتيل وجريح ومفقود من الطرفين ، وخسائر مالية بلغت 400 


مليار دولار أمريكي ، وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى كوارث اجتماعية كثيرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2020 12:05 pm

د. هادي حسن عليوي
١١ س  · 
الحرب العراقية ـ الإيرانية .. رؤية بعد الأربعين
د. هادي حسن عليوي
ـ أطول حروب القرن العشرين.. نشبت بين العراق وإيران في أيلول / سبتمبر/ العام 1980 وانتهت في 8 آب / أغسطس / 1988.
ـ خلفت هذه الحرب.. أكثر من مليون قتيل ومعوق ومفقود.. وأكثر من 300 ألف أسير ظل الكثير منهم في أقفاص الأسر أكثر من 35 سنة في ايران.. وما زال هناك أسرى ومفقودين حتى الآن!!.
ـ ألحقت هذه الحرب أضراراً بالغة باقتصاد البلدين.. ولم تقدم نتائج ايجابية لأيٍ من الطرفين.. فقد عادت الأوضاع على ما هي قبل الحرب.
ـ هدف هذه الدراسة أن نقدم صورة بعيدة عن الأنماط التقليدية عن هذه الحرب موثقة بالحقائق.. بعيداً عن الانحياز لأيٍ من الطرفين.
- البعث.. والحركة الكردية:
ـ انطلاقاً من موقف الحركة الكردية.. التي يقودها الملا مصطفى البارزاني وحزبه (الحزب الديمقراطي الكردستاني).. بالعمل لتحقيق المطالب القومية للكرد العراقيين.. فانه كان مستعداً للتفاوض مع أية حكومة عراقية مركزية تُبدي الاستعداد لتحقيق تلك المطالب.. وحيث إن حكومة 17 ـ 30 تموز 1968 أبدت استعدادها لتحقيق تلك المطالب.. فقد بدأت المفاوضات بين الطرفين.
ـ كانت تلك المفاوضات معقدة شابها التوتر والاتهامات.. مع ذلك انتهت بالاتفاق في 11 آذار 1970 على تحقيق الحكم الذاتي للأكراد ضمن فقرات محددة.. وخلال فترة أربع سنوات.
ـ بعد أربع سنوات على اتفاق 11 آذار 1970 بين الحكومة العراقية وقيادة الحركة الكردية.. أنجزت فقرات الاتفاق.. فأرادت حكومة العراق الإعلان الرسمي عن تنفيذ كل فقرات بيان 11 آذار.. حسب ما جاء في ذلك البيان والاتفاق.
ـ إلا أن القيادة الكردية بزعامة الملا مصطفى البارزاني طلبت من الحكومة العراقية تأجيل الإعلان.. لحل قضية كركوك باعتبارها مدينة كردستانية.. ولابد أن تكون ضمن كردستان العراق حسب رأي الحركة الكردية!!
ـ رفضت حكومة العراق هذا الطلب بقوة.. مؤكدةً انه لم يتم التطرق في المفاوضات على كركوك.. وكركوك ليست جزء من كردستان.. وبالتالي أعلنت الحكومة العراقية من طرف واحد استكمال تنفيذ بيان 11 آذار لعام 1970.. واحتفلت رسمياً بذلك.
ـ وهكذا عاد العراق الى المربع الأول مع قيادة الحركة الكردية.. التي سحبت وزراءها من الحكومة.. وبدأت تحضر لما هو قادم.. لتندلع المناوشات بين الطرفين.
عام مضى:
ـ عام انقضى.. ولم يجد العراق بدأً من إنهاء هذه الأزمة بشكل جذري.. وهو القضاء التام على الحركة الكردية التي يقودها الملا مصطفى البارزاني بالقوة العسكرية.
ـ ووفق تصور قيادة الحكم (البكرـ صدام).. فإن السبب الرئيسي في استمرار الحركة الكردية طيلة الفترات السابقة.. هو الملاذ والدعم الإيراني المتواصل للملا مصطفى البارزاني وحركته.
الخلاف الحدودي بين العراق وإيران:
ـ لكن هناك خلاف حدودي بين إيران والعراق على شط العرب يعود إلى فتراتٍ قديمة.. فطيلة العهد العثماني ظل خط التماسٍ ساخناً بين الدولة العثمانية وإيران.. وظل الخلاف خاضعاً للدولة العثمانية بموجب اتفاقية القسطنطينية (1913).. التي نصت على أنّ السيادة الإيرانية تقتصر على مناطق شرق شط العرب وبعض الجزر الموجودة في أسفل وادي الرافدين.
ـ وهذا الخلاف الحدودي.. كان أحد الأسباب التي أجلت اعتراف إيران باستقلال العراق العام 1932.. وظل الخلاف الحدودي قائماً بين البلدين.
ـ جاءت اتفاقية العام 1937 بين العراق وإيران بأن الحدود في شط العرب نفسه.. وصولاً إلى عبادان.. الذي وقعته حكومة انقلاب بكر صدقي.. ورفضها مجلس النواب العراقي.
ـ وهكذا كانت اتفاقية الجزائر في 6 آذار / مارس 1975.. التي وقعها شاه إيران وصدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي.. بالموافقة على الطلب الإيراني أن تكون حدوده الجنوبية هي خط التالوك (أي الخط الأعمق في مياه شط العرب).. حيث تضمنت هذه الاتفاقية:
ـ تخلي إيران عن دعم الأكراد في شمال العراق.. مقابل اعتراف بغداد بشط العرب بالتناصف بين البلدين من خلال إعادة ما يعرف بخط التالوك إلى سابق عهده.
ـ على أثر ذلك جرت أكبر حملة عسكرية عراقية على الحركة الكردية بعد هذا الاتفاق.. ونفذ الطرفان الاتفاقية فانهارت الحركة الكردية.. وفرً مصطفى البارزاني ومعظم أفراد قيادته الى الولايات المتحدة الأمريكية.. وظل مقيماً فيها حتى وفاته العام 1979.
ـ فيما فرً جلال الطالباني وشيروان مصطفى ومجموعة من قيادي الحركة.. بشكل خاص كوادر الحركة الكردية من سكان السليمانية الى دمشق.. وأعلنوا عن تشكيل حزب كردي جديد (هو حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردستاني).. الذي تعاون مع الحكومة العراقية فترة قصيرة لينقلب أيضا عليها.
الأسباب الحقيقية للحرب العراقية ـ الإيرانية:
ـ ظل صدام ينتظر الفرصة المناسبة لإلغاء اتفاقية الجزائر.. سواء في عهد الشاه.. أو في عهد من يرث الحكم في إيران!!.. فصدام يرى إن الاتفاقيات ما هي إلا حبر على ورق.. ويمكن إلغاءها في الفرصة المناسبة.. حتى ولو بالحرب.
ـ لم تسنح الفرصة لصدام من إلغاء اتفاقية آذار 1975 في عهد الشاه.. فبعد ثلاث سنوات.. وفي كانون الثاني 1978 اندلعت التظاهرات ضد حكم الشاه.. ولم تتوقف التظاهرات الشعبية إلا بانتصار الثورة الإسلامية في شباط العام 1979.
رسالة التهنئة.. أول توتر بين القيادتين:
- أول توتر بين حكومة العراق وقيادة الثورة الإسلامية في إيران.. جاء بالبرقية الجوابية لإيران على رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس احمد حسن البكر للإمام الخميني بنجاح الثورة.. وتسلمه السلطة معرباً عن أمله بأن تكون مكسباً للأمة العربية والإسلامية.. ومتمنياً بأن تكون العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني مبنية على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.. والجيرة الحسنة بما يطور العلاقة بين البلدين والشعبين.
ـ رد الخميني برسالة جواب للرئيس العراقي تتضمن عبارات غير تقليدية في الرسائل البروتوكولية بين قادة الدول.. وذيلها بعبارة: "والسلام على من اتبع الهدى".. التي فسرتها قيادة حكومة العراق عن عدم الرضا.. لأنها تقال حسب الرأي الرسمي العراقي: (في التوصيف العقائدي الإسلامي للكافر بدين الله أو مرتد عن الملة).
تصدير الثورة:
ـ منذ اليوم الأول للثورة الإسلامية الايرانية.. رفع قادة إيران الجدد شعار (تصدير الثورة).. الذي أقلق الدول العربية بشكل خاص.. وفي مقدمتها العراق ودول الخليج.
ـ مثلما أقلق هذا الشعار الدول الكبرى والدول الأوربية الأخرى.. في أن تنتشر هذه الثورة.. وتشكل خطراً كبيراً على مصالحها في هذه المنطقة.. وعلى المياه والممرات والمضايق الدولية في المنطقة.
ـ كان نظام البعث في العراق يستشعر خطر الثورة الإسلامية.. بشكلٍ حاد نظراً للوجود الشيعي الكبير والقديم في العراق.. فالعراق منشأ التشيع أصلاً.. وتوجد فيه أهم المزارات (كربلاء.. النجف.. الكاظمية.. سامراء.. بلد.. وغيرها في المدن العراقية).
ـ كما إن التنظيمات الشيعية في العراق.. هي بالتأكيد رأس الحربة في أية حركة شيعية.. وبالتأكيد ستكون مدعومة من الثورة الإيرانية.. بل قد تكون الثورة الإيرانية مشجعاً.. وداعماً لقيام مثل هذه الحركة.. وفق الشعار الذي رفعته.. (تصدير الثورة).
ـ بالمقابل تزايدت المخاوف الإيرانية مع توقيع العراق ميثاق الدفاع العربي في شباط / فبراير العام 1980.. الذي اعتبرته إيران عملاً عدائياً يستهدفها ويُجيش دول المنطقة ضدَّها في صراعٍ حدودي تعتبر أنه يجب أن يحافظ على طابعه الثنائي.
الحرب:
لم يستمر التوتر طويلاً فقد تبادل البلدان سحب السفراء في آذار/ مارس/ العام 1980.. وخُفضً مستوى التمثيل الدبلوماسي.
ـ كما تعرض طارق عزيز نائب رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال في مطلع نيسان / أبريل / 1980.. أمام الباب الرئيسي للجامعة المستنصرية ببغداد.. فاتهمت السلطات العراقية حزب الدعوة الإسلامي وإيران بالوقوف وراء تلك المحاولة.
ـ في الرابع من أيلول / سبتمبر/ العام 1980.. اتهم العراق إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية معتبراً ذلك بداية للحرب.. لتبدأ القوات العراقية بالتقدم لتحرير المراكز الحدودية العراقية (زين القوس وسيف سعد.. وأربع مراكز حدودية أخرى).. التي اعترفت إيران بعراقيتها في اتفاقية الجزائر 1975.
ـ في 17 أيلول 1980 أعلن الرئيس العراقي صدام إلغاء اتفاقية العام 1975 مع إيران.. واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية.
ـ في 22 أيلول /سبتمبر/ 1980.. قرر مجلس قيادة الثورة العراقي شنَّ حملةٍ عسكرية ضد إيران.. وتقدم الجيش العراقي سريعاً.. وكان تقدير القيادة العراقية يقول "إن الحرب ستكون خاطفة ومحدودة لظنها أن الجيش الإيراني كان ضعيفاً بعد حملة اعتقالات نفذتها السلطات الإيرانية من كبار قادة الجيش الإيراني إبان عهد الشاه".
حرب حدود:
ـ هذا ما أكده نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة الدوري عند زيارته العاصمة الإيطالية روما في 6 أيلول 1980.. (أي بعد يومين من الهجوم العراقي على المخافر الحدودية).. وعقد مؤتمراً صحفيا في مبنى السفارة العراقية في روما.. كنتُ أنا (د. هادي حسن عليوي) حاضراً هذا المؤتمر.. حيث قال نصاً عندما سأله الصحفي أريك ساليرنو من جريدة الماسجيروا الإيطالية اليمينية المستقلة: ركز الدوري فيه على الحرب العراقية ـ الإيرانية مؤكداً إنها حرب حدود لا أكثر ولا أقل.
ـ سأل ساليرنو (عزة الدوري) عن رأيه باستمرار الحرب.. أكد الدوري إن العراق سيستعيد مخافره الحدودية المغتصبة.. وتتوقف الحرب في موعد لا يتجاوز أسبوعين !! ردً عليه ساليرنو: وإذا استمرت الحرب ؟ ما هو موقفكم ؟ قال عزة الدوري: لن نكون نحن المهاجمون.. وسوف يكون ردنا على أي هجوم علينا محدوداً.. ولن ندخل الأراضي الإيرانية.
ـ أضاف الدوري: (وبالتأكيد.. إذا استمرت كما تقول.. ستكون بمستوى مناوشات.. ولن تتوسع أبداً).
ـ لم يقتنع الصحفيون الحضور بهذه الإجابات.. واستمرت الحرب بين البلدين وتوسعت.. وساليرنو لم ينشر أي شيء عن ذلك المؤتمر الصحفي.
ضرب الثورة الإيرانية.. مقابل إعطاء الكويت:
ـ يشير الصحفي محمد حسنين هيكل.. وكانت تربطه بفاضل البراك (رئيس جهاز المخابرات العراقي)..علاقة وثيقة.. عبر (برنامج المصير) مع محمد كريشان على قناة الجزيرة وبث العام 2007 إلى أن البراك التقى مسؤولين في المخابرات الأميركية من بينهم روبرت غيتس (مدير المخابرات الأميركية لاحقا) في مدريد وعدً الأمريكان بإعطاء الكويت للعراق في حال ضربه الثورة الإيرانية العام 1980.
ـ ما يؤكد هذا الموقف.. هو قبيل احتلال صدام للكويت.. وفي 25 حزيران / يونيو 1990 التقى صدام حسين مع السفيرة الأمريكية غلاسبي.. وتحدث معها عن دور الكويت في تخفيض أسعار النفط لدرجة تدمير الاقتصاد العراقي.. وهي بدرجة الحرب.. وارد منها الرأي الأمريكي.. فردت غلاسبي: "إن أمريكا ليس لها رأي بشان صراع عربي- عربي".. التي فسرها صدام منحه الضوء الأخضر.
لكن ذلك اثبت بالواقع توريط صدام.. وتورط .
الحرب المنسية:
ـ في 28 تشرين الأول.. (أي بعد أكثر من شهرين على بدأ الحرب).. نشر ساليرنو مقالة في جريدة المساجيرو تحت عنوان (الحرب المنسية).. تحدث فيه بغرابة عن رأي عزة الدوري بالحرب.. معتبرها أرائه ساذجة.. بل غبية.
ـ ومما جاء في مقالته: إن صدام أراد نقل معركته الداخلية مع المعارضة العراقية إلى الخارج.. خاصة بعد محاولة اغتيال طارق عزيز في 2 نيسان 1980.. وبالتالي تصفية المعارضة وقواعدها تحت شعار: (الدفاع عن الوطن).
ـ وأضاف ساليرنو قائلاً: أما إيران فهي تهدف من هذه الحرب تصدير ثورتها إلى الخارج.. والعراق هو أول الطريق لتصدير الثورة.. خاصة إن شعاراتها تؤكد: (طريق القدس يمر من بغداد.. أو من كربلاء).. وأكد ساليرنو إن هذه الحرب سوف تكون محدودة.. وتقتصر على العراق وإيران.. ولن تمتد إلى الآبار النفطية في الخليج إطلاقا.
ـ وأشار في مقالته بالقول: أما محاولات (العراق وإيران) بتوسيعها خارج حدودهما.. فهي محاولات فاشلة.. ناسين إنهما (أي إيران والعراق) يستوردان السلاح والعتاد والمعدات العسكرية واللوجستية من الخارج.
ـ وأضاف ساليرنو قائلاً: سوف يستمر توريد السلاح إليهما بهدف ديمومة الحرب بينهما فقط.. دون امتدادها الى الخليج.. وستسمر الحرب لعدة سنوات حتى ينهك اقتصاد البلدين.. أو يدمر تماماً بسقوط النظامين أو أحدهما.. وخروج الثاني لا يستطيع الوقوف على قدميه من دون دعم دولي.. وسوف تنتهي الحرب (بلا غالب.. ولا مغلوب).. وسينسى العالم هذه الحرب خلال سنة من بدئها.. وستسمى: (الحرب المنسية)!!
ـ وأكد ساليرنو ليً عندما التقيتهُ (أنا.. هادي حسن عليوي.. كاتب هذه الدراسة).. في كازينو البرلمان وسط روما في اليوم التالي على مقالته هذه.. (إن هذه المعلومات ليست من براعته.. ولا من عندياته.. وإنما هي من أصدقائه في حلف الناتو.. وهي نتائج يعملون لها.. ويديرون الحرب كما يريدون لتحقيق كل ذلك.. وبالتأكيد ستتحقق هذه النتائج.. كما يقول !!).
ـ قلتُ له: وإذا اتفق العراق وإيران على إيقاف الحرب؟!! قال: لن تتوقف الحرب قبل سبع أو ثمان سنوات.. يكون النظامين على وشك الانهيار الاقتصادي.. أو السقوط.....
ـ التشجيع والدعم الدولي للحرب:
ـ كل الدول العربية كانت تدعم صدام ونظامه في هذه الحرب.
ـ فدول الخليج شجعت ودعمت الحرب مادياً بقوة.. بهدف إسقاط النظام الجديد في إيران.. إضافة الى الدول العربية الأخرى.
ـ باستثناء دولتين.. هما سورية.. ومعروف الأسباب بالنسبة لسورية.. هي ضد نظام البعث في العراق.
ـ الدولة العربية الثانية.. هي ليبيا القذافي.. للخلافات بين النظامين (الليبي والعراقي) أولا.. وثانياً: يعتبر القذافي النظام الإيراني نظام ثوري وإسلامي.
ـ ولا بد أن نشير الى إن هاتين الدولتين.. ليست لها علاقات طيبة او متوازنة مع الولايات المتحدة الامريكية!!
ـ دولياً كان الموقف الرسمي مع وقف الحرب.. والموقف الفعلي مع استمرارها.. لإسقاط النظامين.. أو إنهاكهما.. لينشغلا في إعادة بناء دولهما.. وترك المنطقة.. ولن يكونا شرطيين في الخليج.
ـ قدمت أمريكا والتحالف الدولي دعماً لوجستيا للعراق... ونقلاً مصوراً للمواقع الإيرانية.. في بعض الأحيان.
ـ وتحقق طروحات ساليرنو.. فقد:
ـ أصبحت الحرب.. منسية عالمياً بعد أقل من عام على قيامها.
ـ إيقاف الحرب تم بعد 8 سنوات.. بعد ما انهكت اقتصاد البلدين.. ودمرت مدنهم الحدودية.
ـ انشغل البلدان بعد انتهاء الحرب.. بإعادة البنية التحتية.. واعادة بناء مدنهم التي دمرتها الحرب.
ـ لكن غزو العراق للكويت.. وما نجم عنه من نتائج غيرت كل الموازين.. والعلاقات مع ايران.. وهذا ما نتناوله بمقالة أخرى.. ومعلومات خطيرة لم تنشر حتى الان!!!!!!
ـ بقي أن نقول : إن من غباء.. أو عناد صدام.. مازال بعض أسرانا في اقفاص الاسر في ايران.
ـ فأي قوانين دولية.. وأي حقوق انسان.. وأي دين يرضى ببقاء اسير محجوز لدى المقابل بعد 32 سنة على انتهاء الحرب.. وعدم وجود اسير لدى المقابل !!!!!!!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالخميس أكتوبر 15, 2020 2:44 am

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ


إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ… ..


ذبحوا نصف مليون شاب عراقي على الحدود الشرقية لأجل أن يدفنوا حكاية الخميني


سعدية الزيدي ترقص


وليلى العطار ترسم




وسعاد الصباح تتغزل بالجنود


سميرة سعيد تغني عراق الكرامة


ورباب تصيح صادگ يا صدام




فاتنات بغداد رقصن على شتائم بذيئة للسيد الخميني
الملك حسين شخصيا بيده يطلق قذيفة مدفع على ايران من الحدود






والسعودية دفعت مئات المليارات من الدولارات وكان الطريق


 السريع من عرعر يدخل الطحين والتمن والأسلحة الثقيلة.


الدنيا انقلبت ليُدفن هذا الخميني الأسطوري على حدود العراق وايران
محمود درويش يسمي صدام حسين قمر بغداد
ونزار قباني يهتف رحل الفرسُ وجاء العرسُ
وعبدالرزاق عبدالواحد كتب المعلقات في الحقد القومي




ألا مَن يشتري موتاً


ألا مَن يشتري غضبا


ألا مَن يشتري للنار


بين ضلوعهِ حطبا






العراقيات افترشن الطرقات في عمان يبعن السگائر ولَم 


تنفعنا قذيفة الملك التي أطلقها على ايران من حدودنا


والكويت تطالب بتشديد العقوبات على بناتنا بينما بناتهم 


يتجولن في الشانزيليزيه


ولَم تنفعنا قصيدة سعاد الصباح الخسيسة


والسعودية تعوض حصة العراق النفطية وتجني المليارات من


 الدولارات ولَم ترسل لنا قطعة خبز فذلك الخبز القديم كان 


مقابل قتال الشيعة للشيعة
والعراقيون باعوا شبابيك البيوت لشراء الدواء وحليب الأطفال والعرب رفعوا اسم بغداد من نشرة الأنواء الجوية سنوات الحصار لأن الشمس لم تعد تشرق ببغداد ولا الغيوم تمطر .


صلى على الخميني الإمام الگلبايگاني مرجع الحوزة بقم وخلفه بحر متلاطم من الناس وصار قبره مزارا للناس وقبلةً للأحرار واستقر الرجل في تاريخ ايران كعمامة في كتاب الشاهنامة ملكٌ دون تاج
بينما صدام حسين شنقه شعبه ثم صلت عليه غجرية وخلفها جميع الغجر . .
إن وعد الله حق........... منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالجمعة يناير 01, 2021 1:02 pm

Noori Al-Dulaimi
‏٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠‏، الساعة ‏١١:٠٨ م‏  · 
من ذكريات العسكرية 




اللواء الركن الدكتور نوري غافل الدليمي 




نزولاً عند رغبة أخ اسمه ( اسعد العتابي في تعليقة له : امنياتنا بالعام الجديد أن تعطينا شيئاً مما في جعبتك العسكرية )، ورغم ان الوقت منتصف الليل ، إلا أنني لم أتحمل أنْ لا أذكر له شيئاً.
عمي اسعد كُنا طلاب في ساندهيرست وتخرجنا في تموز ١٩٧٧ برتبة ملازم ، لكن الضباط العراقيين يدخلون كلية اسمها ( Old College )، للاشتراك بدورة الضباط الدائميين وتسمى RCC، كُنا اثنان من العراق انا وزميلي الاخ حميد عباس علي فياض العلواني ، ومن ايران كانوا اثنان اتذكر  اسمائهم حسن رضا و اعتقد حسين محمد ، وكان الدرس هو ( دراسات الحرب ) War Studies ، والمحاضر اسمه أريك مورييس وهو مؤلف كتب مشهور ، وضع الخريطة على الجدار واذا مكتوب فيها بالأنگليزية     
 Persian Gulf
يعني الخليج الفارسي ، وصحنا انا وحميد على الاستاذ شيلها نريد الخليج العربي ، وصاح الاصدقاء الايرانيين لا تبقى ، وهو يتفرج واحتدم الصراع وتحول الى الضرب ، وهُنا نهضَ الاستاذ موريس ورفع قلمه الماجك ورسم الرمز العسكري ( قنبلة موقوتة ) على الحدود العراقية الايرانية في شط العرب وكتب عند الرمز ( متى When ؟ ووضع علامة استفهام ) وترك الصف لفرصة حتى يعود الهدوء .
هذا الحدث في بداية عام ١٩٧٨ ، وحدثت الحرب في شهر ٩ عام ١٩٨٠ .
الجماعة بيدهم خيوط اللعبة ونحن العالم الثالث  أدوات التنفيذ
وتصبحون على خير 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 02, 2021 11:45 pm

سالم مشكور 
ساعة واحدة  · 
جذور قصة "التبعية" وتوظيفها السياسي 
التبعية، المصطلح البعثي المقزز..
محمد البدر 
في 23 آب1921 تأسست الدولة العراقية الحديثة بتنصيب الملك فيصل الأول ملكاً على العراق.
كان العراق قبل ذلك خاضع للإحتلال العثماني ويحمل سكانه الجنسية العثمانية.
وقسم آخر يحملون جنسية الدولة القاجارية التي كانت تحكم إيران.
كان الحصول على الجنسية القاجارية بمثابة تميز كبير لا يحصل عليه إلا كبار رجال الدين وكبار التجار والميسورين والعوائل الثرية وكانت الأسر ترغب بهذه الجنسية لأنها تعفي حاملها من التجنيد بالجيش العثماني ويحصل بموجبها على نوع من الحصانة والامتياز.
يوم سقطت الدولة العثمانية ومع دخول معاهدة لوزان حيز التنفيذ في 6 آب 1923 كان العراقيين تبعيتين وكلمة تبعية حينها كانت تعني (جنسية)
تبعية عثمانية وتبعية فارسية.
مع تأسيس الدولة العراقية الحديثة صدر قانون خاص بمنح الجنسية العراقية وهو قانون الجنسية العراقي رقم 42 لسنة 1924 ونص القانون على منح الجنسية العراقية للساكنين في العراق وفي المادة الثانية منه، عرف الساكن في العراق بأنه (كل من كان محل إقامته المعتادة في العراق منذ يوم الثالث والعشرين من آب سنة 1921)
لكنه بنفس الوقت وفي فقرات أخرى أعتبر ضمناً إن حامل التبعية العثمانية مواطن من الدرجة الأولى وحامل التبعية الفارسية مواطن من الدرجة الثانية.
كانت مئات الأسر من حملة التبعية الفارسية يسكنون العراق منذ مئات وعشرات السنين وقسم منهم كانوا عرب من قبائل عربية لكن للهرب من التجنيد العثماني رغبوا بالحصول على الجنسية الفارسية.
تتوزع هذا الأسر في جنوب و وسط وشمال العراق وتتنوع عرقياً، وفي تمميز عنصري ومجحف كانت تحمل شهادات الجنسية لكثير من العراقيين عبارة (تبعية إيرانية) رغم ولادتهم في العراق وسكن عوائلهم في العراق حتى قبل تأسيس الدولة العراقية.
بعد انقلاب 1963 وصعود القوميين للحكم صدر قانون 43 لسنة 1964 والذي يمنح وزير الداخلية حق منح وإسقاط الجنسية حسب قناعاته الشخصية!!  وبدأت أول موجات التهجير بحق الكرد الفيليين رغم سكنهم للعراق منذ سنوات طويلة وأجيال متعاقبة.
استمرت موجات التهجير خلال حكم البعثيين بعد انقلاب 1968.
ومع صعود صدام للحكم وفي بداية عام 1980 كانت بداية أسوء وأشد موجات التهجير التي شملت أسر كاملة من العرب الشيعة والكرد الشيعة.
في 7 نيسان 1980 تم دعوة 850 تاجر من كبار التجار الشيعة إلى غرفة تجارة بغداد تحت ذريعة مناقشة الشؤون التجارية، القي القبض عليهم وتم وترحيلهم بملابسهم ورميهم على الحدود العراقية الإيرانية في منطقة مندلي وتجريدهم من ممتلكاتهم ومصادرتها ثم قامة الحكومة حينها بترحيل عوائلهم خلفهم.
وفي 5 نيسان 1981 صدر القرار 474 من مجلس قيادة الثورة المنحل والذي يقضي بمكافئة العراقي المتزوج من إمرأة تبعية إيرانية حين يقوم بتطليقها!!.
بدأت موجات التهجير قبل بدأ الحرب العراقية الإيرانية واستمرت من 1980 إلى 1990 وخلال هذه السنوات تم تهجير أكثر من مليون عراقي عاشوا هم وآباءهم في العراق. 
من ولد في العراق عام 1921 وهو تاريخ تأسيس الدولة العراقية الحديثة يكون في عام 1981 قد بلغ عمره 60 سنة ومع ذلك اعتبر غير عراقي وتم تهجيره ورميه على الحدود.
كانت تحملهم سيارات الحمل والباصات وتلقي بهم على الحدود يواجهون حقول الألغام والبرد ومناطق تشتهر بانتشار الأفاعي والعقارب.
هجرت عوائل كاملة وكانت مفارز الأمن والحزب تقتحم البيوت وتخرج العوائل بالقوة وطالما شهدت الأحياء السكنية في بغداد والنجف وكربلاء والبصرة وكركوك وغيرها من المحافظات مشهد إخراج العوائل بالقوة وسط صياح النساء وتجمع الجيران دون أن تعرف العائلة ماذنبها وسعيد الحظ من كان يعرف بأمر ترحسله فيمنح أثاث منزله واغراضه للجيران.
لم يسمح للعوائل  بأخذ شيء سوى ملابسهم التي عليهم وبقيت اموالهم ومجوهراتهم ومحلاتهم وعقاراتهم وارصدتهم البنكية كما هي وقد صادرة الدولة كل املاكهم.
وبلغت عنصرية وشوفينية واجرام البعث لدرجة أنه صدر قرار من مجلس قيادة الثورة المنحل بالرقم 666 وينص على (تُنزع الجنسية العراقية عن العراقي الذي لا يثبت ولائه لتربة الوطن وأهداف الثورة).
فيما منحت الجنسية العراقية لمصريين وسوريين وفلسطينيين.
لازال أكثر من 22 ألف شاب عراقي مجهولين المصير بعد فصلهم عن ذويهم إثناء تهجيرهم إلى الحدود.
مئات حالات الوفيات لكبار السن والمرضى والحوامل والاطفال وعشرات حالات الإجهاض نتيجة رمي العوائل في مناطق حدودية قاحلة وتعرضهم لانفجارات حقول الألغام والبرد ولدغات الأفاعي والعقارب.
هذه هي قصة هذا المصطلح الذي عانت بسببه آلاف العوائل وسالت انهر من دماءٍ ودموع واقتلعت أسر كاملة من جذورها.
وتحت هذه الوصف والمصطلح تم ارتكاب جرائم تهجير قسري وقتل واغتصاب وتعذيب وتمييز على أساس عرقي وطائفي بحق مواطنين شيعة من العرب والكرد وهذا المصطلح بحد ذاته أصبح مرادف لجريمة ارتكبت بدافع طائفي قومي ثم يعاد إحياء هذا المصطلح ويتهم به مجتمع كامل.
نفس الجهة التي هجرت الناس تحت هذا المصطلح تعود اليوم لتتهم به كل من يقف ضد جرائمها ويستذكر تاريخها الأسود.
وما يؤسف له إن المستهدفين بهذا المصطلح والذين عانوا آباءهم واجدادهم منه اصبحوا اليوم متطوعين بالمجان لنشره ونعت ابناء جلدتهم به.
#المصادر
1- اشكالية الجنسية واللاجنسية/ د. عبد الحسين شعبان.
2- جريمة تهجير الكرد الفيليين/ عبد الأمير الجيزاني.
3- الحقيقة المُغيبة / د. محمد بزي
4- انتهاكات النظام العراقي لحقوق الأكراد الفيليين/ د. جابر الجابري.
5- التهجير القسري / د. محمد القيسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2021 1:38 am

طالب عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني علي رضا ورناصري، السلطات العراقية بنقل ملكية بعض الآبار النفطية إلى طهران، لتكون بمثابة غرامة تدفع لقاء خسائر الحرب الإيرانية العراقية.
ونقل موقع "انتخاب" عن "ورناصري"، قوله إنه "على العراق دفع غرامة الحرب بمقدار 1100 مليار دولار"، مضيفاً أن "إيران لم تطالب بالمبلغ في السابق لتثبيت علاقات حسن الجوار بعد سقوط صدام".
وأضاف أن "الكويت حصلت على غرامة الاجتياح العراقي لأراضيها من خلال حصولها على حصة من مبيعات النفط العراقية، وبناء على هذه التجربة يمكن أن يقوم العراق بنقل ملكية عدد من آباره النفطية إلى إيران".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالجمعة أبريل 15, 2022 12:19 pm

  1. نيسان: جريمتان وسقوط الجاني!

سالم مشكور
الصباح: ١٢/ ٤/ ٢٠٠٢





يسجل التاريخ أن شهر نيسان شهد جريمتين وسقوط المجرم، ولو بعد حين. الجريمتان كانتا في نيسان ١٩٨٠، الأولى قتل المرجع الديني والمفكر والفيلسوف السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى على يد نظام صدام. تزامنت مع تلك الجريمة، عملية تهجير مئآت الاف العراقيين، معظمهم من المواطنين الكرد الفيليين، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية ما زالت آثارها حتى اليوم، لكنها تعرضت للتجاهل حينها بسبب الدعم العالمي لنظام صدام، الذي كان يراد منه التحضير للحرب ضد إيران. عرفت تلك الجريمة بعملية تسفير الفيليين، رغم أن أعداداً كبيرة من المهجرين هم من عرب الوسط والجنوب، بحجة أن اصولهم إيرانية، رغم حملهم واجدادهم الجنسية العراقية، وانحدار الكثير منهم من عشائر عربية معروفة. التهجير تم بصورة وحشية، اذ تم تجريدهم من كل ممتلكاتهم، لتباع لاحقا بثمن بخس في مزادات صورية. بل تم تجريدهم من أبنائهم الشباب بأعمار تتراوح بين ١٨ و٣٠ سنة. تم حجز الالاف في سجن "نكرة السلمان" لتتم تصفيتهم لاحقاً بطرق تعددت الروايات حولها، ولم ينج منهم الا القليل. التسفير تم عبر مناطق حدودية جرداء ليسيروا على الاقدام أياماً، ويموت منهم الكثير ممن لم يستطيعوا مواصلة السير. بين المسفرين أم حجزوا أولادها الشباب، وهجروها مع ثلاثة بنات شابات تعرضن في الطريق، للاغتصاب على يد عصابة من العصابات الكردية "الجحوش" المتعاونة مع السلطة. عوائل كانت ثرية وصلت الى إيران مجردة من كل شيء، فأصبحت نزيلة المساجد والحسينيات يعطف عليها المحسنون بالطعام واللباس. آخرون بقوا في مخيمات خاصة لسنوات طويلة. المؤلم انهم هُجّروا من بلادهم بدعوى أن اصولهم إيرانية، الا انهم عوملوا هناك كعراقيين مهجرين، ولم يحصلوا الا على بطاقة تعريف مكتوب فيها "مهجر عراقي". آباء فقدوا أعمالهم وأملاكهم، وأبناءهم الشباب، وامهات ثكالى وأطفال يواجهون مصيرا مجهولا. ذرائع جريمة التهجير كانت واهية، لا يقرها عقل أو منطق أو قانون دولي او محلي. السبب كان طائفياً بحتاً مهما قيل غير ذلك.
وتشاء إرادة السماء أن يشهد شهر نيسان نفسه سقوطا مدوّياً للجاني الذي ارتكب الجريمتين، ولكن بعد ثلاثة وعشرين عاماً كانت دامية من حربين عبثيتين وحصار دولي جائر وبينهما اعدامات وبطش لم يتوقف.
في شهر نيسان من العام ٢٠٠٣، سقط ذلك النظام وأختبأ رأسه السفاح في حفرة ليُخرجٍ منها لاحقا ذليلاً مهاناً حتى يلقى مصيره على حبل المشنقة. ومن المؤسف أن جريمتي التهجير وقتل الصدر وأخته تتعرضان للنسيان- أو التناسي- واتباع من ارتكبهما يتطاولون على الضحايا دون رادع، بل أن التطاول يقوم به حتى بعض من ينتمون الى أوساط الضحايا، جهلاً وانسياقاً مع حملة منظمة لطمس تلك الجرائم.


مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Svg%3e


٣٠٢٣٠٢


٥٤ تعليقًا

١٣ مشاركة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2022 10:36 pm

من بدأ حرب الخليج الأولى؟
زاهر موسى
برغم اننا نعيش الذكرى السنوية لنهايتها، إلا أن جزءا من شعبنا في مواقع التواصل - وفي كل عام - يستغل ذكرى انتهاء حرب الخليج الأولى لتحميل مسؤولية بدئها العراق او إيران، حتى بات الموضوع جدليا عند المتطرفين او الجهلة، والواقع ان الأمر ليس جدليا ابدا.
المثير للاهتمام هو انشغال العراقيين بالجدل حول مسؤولية نشوب الحرب في الذكرى السنوية لنهايتها - الثامن من آب - وليس في الذكرى السنوية لبدايتها - الرابع من أيلول بحسب نظام صدام - لسبب مجهول، وربما لان العقل الباطن للمتجادلين غير واثق من موعد بداية الحرب على كل حال وليس مستعدا لتبني رواية محددة عنه، وعلى العكس، يحتفل الإيرانيون بأسبوع الدفاع المقدس سنويا انطلاقا من 22/ 9 وهو موعد بدء الحرب ضدهم كما يؤمنون. 




بالمحصلة، قيل الكثير عن البادئ للحر


ب عراقيا، وللحيلولة دون ذهاب البعض نحو الاتهامات الجاهزة، يفترض ان نلجأ إلى الجهة التي قبل بها العراق وإيران ضامنا دوليا لعدم غدر أحدهما بالآخر لاحقا وهي الأمم المتحدة، وهذه المؤسسة ليس افرادها من جنسية واحدة او دين واحد أو لون واحد، وقبول الطرفان بقراراتها يعني بالضرورة حيادها، فما الذي قالته الأمم المتحدة عن بدء حرب العراق وإيران؟.


بعدما صادق مجلس الامن الدولي على القرار 598 تم اختیار وفد بلجيكي في اطار تنفيذ البند الـ6 لهذا القرار وتكليفه للكشف عن الدولة البادئة بالاعتداء والحرب وتقديمها الى الامين العام للامم المتحدة وهو خافيير بيريز ديكويلار.





وقدم هذا الوفد تقريرا في 9 من شهر كانون الاول عام 1991 الى الامين العام للامم المتحدة فی حینه؛ لیتم الاعلان بان العراق هو من بدأ الحرب على ايران وذلک وفقا للوثائق التي عرضها الامین العام على مجلس الامن خلال جلسة رسمية فی هذا الخصوص.





هكذا هو الأمر وببساطة، ولمن سيقول بأن شعارات تصدير الثورة ودعم المعارضة العراقية هي من تسببت بالحرب، فليكن في علمه ان العراق استضاف كل أصناف المعارضة الايرانية (اسلاميون، ملكيون، شيوعيون، قوميون) منذ الستينات وحتى قبل أعوام، وأن العراق بدأ دعاية استعادة الأحواز منذ مطلع السبعينيات باعتبارها "كشمير العرب"، كما أن العراق وقّع ميثاق الدفاع العربي في شباط 1980 وهو ميثاق عدائي عن جزر في منتصف الخليج لا شأن لنا بها.
ولمن[color:9895=rgba(0, 0, 0, 0)] سيقول ان إيران اطالت أمد الحرب، فهذا خلاف لرفض العراق قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 479 في 28 أيلول 1980 الداعي لوقف إطلاق النار رغم انه كان داخل الأراضي الايرانية بعمق 200‪ كلم بل انه اعتبر هذه الأراضي ملكه وهي مليئة بآبار النفط كما هو موضح في الخارطة، ولكن وفي حزيران 1982 وبعد استعادة الجيش الإيراني عبادان والمحمرة وبدأ شن هجمات في عمق الأراضي العراقية، عاد العراق متأخرا وقبِل قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن بعد أن اصبح بلا قيمة.

=AZUpRLO_e61U00YyoY-IsWSfzxhWi9Bc3nmxLym1Vc3hXKIZRYK9U2GTeAINUOihaBe5JvOYnd8iv0JhzhzlmfIC_By3OU_UruOBaeBN4VIWufSoGA94vkU44_maAp3wwnJZxzUjpVW7Qzo5Y0EKorMB_yelpb2sgpHVpQFjZWiPfAjkub28jzC8HTainq_OiRJmc0sRFr5DJHOFueeTNjWa3SMmIqz8dr0wNGosSZXAe4q9z1nHwonDyKtn4ZEY5FKZDNRCwnaLc0JWPNG4yEye7iHf9L8xeR9LSbVWxZT-8A&__tn__=H-R]

=AZUpRLO_e61U00YyoY-IsWSfzxhWi9Bc3nmxLym1Vc3hXKIZRYK9U2GTeAINUOihaBe5JvOYnd8iv0JhzhzlmfIC_By3OU_UruOBaeBN4VIWufSoGA94vkU44_maAp3wwnJZxzUjpVW7Qzo5Y0EKorMB_yelpb2sgpHVpQFjZWiPfAjkub28jzC8HTainq_OiRJmc0sRFr5DJHOFueeTNjWa3SMmIqz8dr0wNGosSZXAe4q9z1nHwonDyKtn4ZEY5FKZDNRCwnaLc0JWPNG4yEye7iHf9L8xeR9LSbVWxZT-8A&__tn__=H-R]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهر دجلة
مشرفه
نهر دجلة


دولة : العراق
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
الإقامة : بغداد
العمر : 64
الجنس : انثى

المشاركات : 6169
السٌّمعَة : 2
نقاط : 23093
وسام التميز
الاوسمه : وسام المشرفة

مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات   مشكلة العراق  مع  ايران  وحرب الثمان  سنوات Icon_minitimeالأحد يوليو 02, 2023 10:53 pm

اضخم حفل في التاريخ
العشاء الأخير لشاه ايران



( تذلّ الامور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير )
خطرت في بال الشاه فكرة أنه يجب عليه دعوة نخبة قادة العالم، من أباطرة ورؤساء وملوك وشيوخ، إلى إيران من أجل إقامة حفل هائل وغاية في الترف. كان الشاه يؤمن بأن هذا الحدث الحصري الذي سيستمر لعدة أيام سيعمل على تجميل صورة ايران.
تزامن الاحتفال بمرور 2500 عام على تأسيس الامبراطورية الفارسية على يد قورش الكبير. رأى الشاه في هذه المناسبة كذلك فرصة ذهبية ليعطي لنفسه صورة قورش .
بدأت التحضيرات لهذا الحدث قبل أكثر من سنة على موعده. كانت أكبر العراقيل في وجه تحقيق حلم الشاه هذا هو أن البلد كان يفتقر للبنية التحتية المطلوبة لاستضافة حدث بهذا الحجم ، فاستقر رأي الشاه على الصحراء: بالتحديد تلك الأراضي القاحلة الجرداء التي تحيط بمدينة تخت جمشيد Persepolis –أو بيرسيبوليس– الأثرية القديمة.
بني حيّ ملكي في تلك الصحراء باستخدام الخيم وتحويل تلك الصحاري إلى ”غابة“، لذا تم استيراد عدد هائل من الأشجار بحوالي 15 ألف شجرة، ونفس العدد من النباتات المزهرة من أجل زرعها في المكان.
كانت إيران في تلك الأزمنة تعاني من شح في مياه الشرب والسقي، لذا كان غرس الكثير والكثير من الأشجار والنباتات في عرض الصحراء لأجل حدث لا يتعدى 3 أيام يعتبر بدون شك فكرة غبية، تم حفر حوالي 4 هكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة ونقلها إلى الموقع حتى يتمكن (جورج تريفو)، وهو خبير أزهار مشهور في (فيرساي)، من وضع حديقة معطرة بأنواع مختلفة من الأزهار والنباتات العطرة.
كانت هذه الصحراء على مر السنوات مرتعا للثعابين السامة والعقارب ، لذا من أجل توفير السلامة أمر الشاه بالتخلص منها، فتم رش المبيدات الكيميائية على مساحة حوالي 30 كيلومتر مربع، وتم صيد وإزالة ما حجمه شاحنة كبيرة من الزواحف السامة، حتى أنه في خضم هذه العملية اكتُشفت الكثير من الأنواع الجديدة من الزواحف التي أرسل بها إلى الجامعات لأغراض بحثية.
استورد الشاه 50 ألف من الطيور المغردة من أوروبا وأطلق سراحها في الموقع، كما تم جلب حوالي 20 ألف عصفور دوري من إسبانيا، والتي مات معظمها في غضون أيام قليلة بسبب الطبيعة القاسية والجافة للمنطقة وحرارتها المرتفعة التي تصل في المساء إلى 40 درجة مئوية وتنحدر فجأة ليلا لما دون الصفر.
شيد ملعب غولف في الصحراء بكامل تجهيزاته.
من أجل بناء مدينة الخيم استعان الشاه بشركة (جانسن) الفرنسية المشهورة، والتي جاءت بمخطط لبناء أجنحة ملكية فاخرة داخل خيم ذات تكييف هوائي، وتزيينها بحلة تقليدية فارسية لجعلها تبدو مثل خيم تقليدية.
كانت كل من هذه الخيم الفاخرة تحتوي على غرفتي نوم، وحمامين، وغرفة جلوس، ومطبخًا بطاهٍ محترف وخدم متاحين على مدار الساعة لتلبية حاجات الضيوف. كان بمقدور كل خيمة استيعاب 5 أشخاص ، وتم نقلها إلى مدينة تخت جمشيد الأثرية على متن مئات الطائرات ليتم تركيبها في موقع الحدث.
غطت مدينة الخيم الملكية مساحة 160 دونما، وكانت تحتوي على خيمتين أخريين أكبر حجمًا، منها ”خيمة الشرف“، لاستقبال الضيوف وقاعة الطعام.
اشرف على الطعام مطعم Maxim’s de Paris الشهير الذي مقره باريس، والذي كان يعتبر أفضل مطعم في العالم آنذاك. وقد حظيت الحفلة باهتمام أكبر بعد أن عقدت هذه الصفقة مع هذا المطعم الباريسي الشهير.
أغلق مطعم (ماكسيم) أبوابه في باريس قبل أسبوعين من موعد الحفل وأرسل بجميع معداته وطهاته ونوادله وبعض طواقمه الأخرى إلى مدينة تخت جمشيد من أجل التحضير للحدث. لغرض الإطعام، تم استيراد 18 طنًا من الطعام من باريس، من بينها ربع مليون بيضة، و2700 كلغ من لحم البقر، و1280 كلغ من لحوم الدواجن من بين عدة أمور أخرى، وعاد مدير الفنادق الأسطوري (ماكس بلوي) من تقاعده من أجل الإشراف على الطعام .
ومن أجل تسهيل عملية نقل البضائع إلى الموقع، قام الشاه بني مطار من الصفر في منطقة شيراز التي تبعد حوالي 50 كيلومتر عن تخت جمشيد، كما قام ببناء طريق سريع ليربط بين هذين الموقعين، وأوكل مهمة التوصيل والحراسة للقوات الجوية الإيرانية
على مدار ستة أشهر تقريبًا، أجرت طائرات القوات الجوية الإيرانية عدة رحلات جوية بين باريس وشيراز لنقل السلع التي كانت تقلها بعدها بواسطة الشاحنات بعناية فائقة إلى مدينة بيرسبوليس. في كل شهر، كانت الإمدادات تنقل عبر الطريق السريع المنشأ حديثا إلى الموقع الصحراوي بغرض بناء الخيم المكيّفة والملكية على يد شركة (جانسن)، وكذا ملاءات (بورتهولت) الفاخرة، وأواني (روبيرت هافيلاند) الفاخرة والحصرية لتقديم المشروبات والطعام، وأخيرا زجاجات النبيذ المعتق الفاخر.
تم جلب ما وزنه 30 طنًا من معدات الطبخ من باريس من أجل خدمات مطعم (ماكسيم) وحده لتحضير الطعام، وخلال أيام الحدث، ظلت طائرات القوات الجوية تجلب للموقع مكعبات الثلج الضخمة بحجم مرأب منزلي.
وزع الشاه شرطته السرية وجنوده، حوالي 65 ألف فردا منهم، من أجل حماية ضيوفه الذين لا يتعدى عددهم بضعة مئات. وتم وضع حواجز أمنية كل بضعة أمتار، وبما أن خطر تسميم الطعام كان قائما هو الآخر، تم جعل قاعة المآدب أكثر مكان محروس على الإطلاق، حيث لم يكن مسموحا إلا لبضعة قلائل بالدخول إليه.
كان يتم فحص وتفتيش الطباخين والنوادل بصورة دورية وبدقة كبيرة، كما تم إحضار خدم ونوادل إضافيين من سويسرا، على ما يبدو لم يكن هذا كافيا لطمأنة الشاه، لذا مضى قدما وأغلق حدود الدولة الإيرانية طوال مدة الاحتفال، فلا أحد كان يسمح له بدخول البلاد أو مغادرتها عدا ضيوفه.
كذلك أغلقت جميع الجامعات والمدارس، وفي خضم ذلك أغارت الشرطة السرية للشاه على المنازل وقامت بأسر آلاف الشباب فقط لمجرد الاشتباه فيهم. تم تفكيك وحل جميع الهيئات الطلابية والجمعيات وتم وضع قادة الطلبة والهيئات الطلابية خلف القضبان، حتى أن بعضا منهم تم سجنه قبل أشهر .
إنفق مبلغ ضخم من المال على الإشهار فقط، حيث وقع الشاه عقودا مع قنوات تلفزيونية لبث الحدث.
من أجل إنارة الطريق الذي يمتد على مسافة 50 كيلومتر أشعلت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط مشاعل تُغذى ببراميل النفط، ووضعت مجموعة منها كل مائة متر.
قامت وزارة السياحة ببناء فندقين جديدين كليا في شيراز، وأطلقت عليهما اسم قورش وداريوش، وكان كل فندق بسعة 150 غرفة، وكان من المقرر على هذين الفندقين إيواء الضيوف .
وضعت أكثر من 250 سيارة ليموزين مضادة للرصاص من أجل نقل ضيوفه من مطار شيراز إلى موقع الاحتفال في تخت جمشيد الأثرية.
قدم الطعام على طاولة يبلغ طولها 70 مترا على شكل ثعبان ملتوي مع كون الحضور كلهم جالسين على جانب واحد منها، وقد قضت 125 امرأة أزيد من 6 أشهر من العمل الشاق من أجل تطريز غطاء هذه الطاولة.
اصبح الشاه يُرى في الداخل والخارج على أنه مبذر أموال لا يرغب سوى في الاستعراض والتباهي ، وقد وصف السيد آية الله الخميني الحفلة على أنها: ”مهرجان الشيطان“.
صُدم عامة الشعب الإيراني من كل تلك الكمية الهائلة من الكحول التي تم استهلاكها خلال الاحتفال، كما صدمتهم الفساتين والتنانير القصيرة الفاضحة، وكان أكثر ما أغاضهم هو غياب الحضور الإيراني التام عن المراسيم والاحتفالات، وهو الأمر الذي اعتبر بشكل واسع علامة على التغطرس الملكي والجبروت.
كانت تكلفة الحفل وفقا لتقديرات خبراء مجلة (تايم) تساوي اليوم ما يقارب مليار ، بينما ضاعفت الصحافة الفرنسية هذا الرقم لتجعل التكلفة الفعلية للحفل أكثر من مليار دولار بأرقام اليوم.
بينما كانت عامة الشعب الإيراني تكافح من أجل لقمة العيش ومن أجل النجاة، كان الشاه يقيم حفلًا لأصدقائه الأثرياء في مكان قام ببنائه بعيدا عن الشعب المسكين، ومنه فقد الشاه كل الدعم الشعبي الذي كان يحظى به حتى الآن.
انضمت الأحزاب السياسية المعارضة على الرغم من اختلاف آيديولوجياتها ووجهات نظرها لبعضها البعض ضد الشاه، وبعد مرور ثلاثة سنوات على الحفل، اعتذر الشاه علنا لشعبه وطلب منه المغفرة عن عقود من القرارات الخاطئة، والفساد، والقمع والوحشية.. غير أن الاعتذار جاء متأخرًا.
قادت الانتفاضة الشعبية في إيران إلى قيام الثورة الإسلامية سنة 1979 التي أنهت حكم سلالة بهلوي في إيران بعد ألفيتين ونصف من قيام الإمبراطورية الفارسية.
نفي الشاه إلى مصر حيث رفضته ولفظته حتى حليفته الكبرى امريكا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشكلة العراق مع ايران وحرب الثمان سنوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جماليات-لغتنا-العربية - - حل مشكلة كتابة (ض) و (ظ):
» المشاكل التاريخية بين العراق وجيرانه من الدول
» لسجن 7 سنوات لـ 16 بحرينيا بتهمة "الهجوم على سيارة شرطة"
» أكبر كارثة بكرة القدم بقيت سراً طوال 7 سنوات
» اردوغان في ايران

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامع السعادات :: الأدب و الثقافة :: الروايات و القصص-
انتقل الى: