#ماهي أسباب العدوانية الأماراتية في الدول العربية؟
#وماهو السر العُماني الذي جعل " الأمارات " ترتمي في الحضن"الإسرائيلي"؟
بقلم:-سمير عبيد
#دور الأمارات والخليج في نشر الفوضى في العراق '
عندما تحالفت السعودية والأمارات وبدعم إسرائيلي لإبقاء العراق في الفوضى واللاأستقرار المستمر هي ضمن توجيهات الحرب ضد ايران بأشراف المايسترو الأميركي وهذه غايات اميركية واسرائيلية.ولكن في وسطها الغايات السعودية والاماراتية لأغراق العراق بالمشاكل والازمات والفوضى وبمساعدات ادواتهما العراقية ......
وبالفعل مضى المخطط الخطير وعبر مراحل حتى وصل لمرحلة خطف المظاهرات الوطنية التي كانت ضمن القانون وحدود الدستور حيث تم شيطنة المظاهرات وخطفها من خلال مجموعات المتخرجين من ورش ودورات سفارات واستخبارات هذه الدول لخطف المظاهرات والذهاب بها نحو أهداف تلك الدول ومحاولة شل منطقة الوسط والجنوب " الشيعية " حصرا .وتعطيل الدولة فيها من خلال قطع الشوارع ،واقفال المدارس والجامعات ودوائر الدولة ، ونشر العنف والتخريب، وثقافة الخداع البصري والتضليل بدعم من قنوات فضائية "خليجية وعراقية" ومواقع الكترونية وجيوش الكترونية تدرب لأجلها المئات بل الآلاف من العراقيين والخليجيين والعرب. فتم تعميم الفوضى.....
ومن الجانب الآخر فُسح المجال لاسرائيل بتنفيذ ما تبقى من مشروعها في العراق بحيث هندست إسرائيل حتى مخرجات التغيير الحكومي الأخير ... وهذا معروف !.
#ولكن الأهم بالنسبة للامارات والسعودية واسرائيل ابقاء العراق في الفوضى واللاأستقرار بمحاولة أخراج أيران لتحل محلها السعودية في العراق .وأكد ذلك مركز أبحاث الأمن القومي في إسرائيل .ولكن ومثلما أكدنا من قبل فللسعودية والامارات ودوّل الخليج أهداف اخرى من وراء دعم الفوضى . واهمها لكي لا تهرب الاستثمارات ورؤوس الاموال والشركات من السعودية والامارات ودوّل الخليج نحو العراق .لأن في حالة أستقرار العراق سوف تتكالب عليه الشركات ورؤوس الاموال للشروع في الاستثمار داخل العراق لا سيما وانه يتمتع ببيئة مناخية جيدة ناهيك ان الشعب العراقي شعب وسطي وواعي وتتوفر فيه الايدي العاملة .
#فكلما بقي العراق في الفوضى واللاأستقرار من وجهة نظر السعودية والأمارات ودوّل الخليج كلما بقيت الموانىء الاماراتية والسعودية والكويتية شغالة بنسبة عالية . لانه حال أستقرار العراق سوف يكون هو حلقة الوصل بين الشرق والغرب. أي بين الصين ومن معها واوربا ومن معها عبر العراق من خلال مرور ( طريق الحرير الجديد) عبر العراق والذي سيُحتم بناء وانشاء ميناء الفاو الكبير والذي سوف يشل الموانىء الكويتية والسعودية والاماراتية وهذا ما حاربته السعودية والامارات ودوّل الخليج بسلاح نشر الفوضى واسقطت من أجله حكومة عبد المهدي ونسفت الاتفاقية الصينية العراقية التي كادت ان تنفذ عودة العراق نمرا جديدا في المنطقة !!.
————————
#ولكن الأمارات لم تفكر بالأسوأ !!.
١- فالأسوءالذي لم تفكر به الامارات عندما اقدمت على هذه الخطوة أي " التطبيع مع إسرائيل " هو هروب رؤوس الاموال والاستثمار نحو إسرائيل هذه المرة وبخطة اميركية -اسرائيلية!. ..وستقود فيما بعد الى تحويل الامارات الى بقرة حلوب الى اسرائيل وضمن شعار "لتزدهر إسرائيل على حساب الأمارات " وتطبيقا الى المثل العراقي العتيق "چد ابليس للشيطان" !
٢- وسوف تُترك الأمارات بعد ذلك بين فكي (إيران وتركيا) بعد ان ادخلت الاسرائيلي الى غرف النوم ومكاتب القرار في الامارات .وَلَن تنجدها اسرائيل الا اعلاميا فقط ولذر الرماد في العيون .فإسرائيل تحكمها مؤسسات وَلَن تسمح بجرح اسرائيلي واحد نيابة عّن الامارات او غيرها. وكذلك لن تخسر طائرة واحدة ولا حتى زورق واحد نيابة عّن الأمارات . لأن دخولها في حرب ما سوف يفتح عليها نار جهنم وهي لا تريد ذلك !!.لا سيما وان التحالف بين تركيا وايران بدأ يترسخ في المنطقة للمرحلة القادمة وسوف يفرز واقع جديد في المنطقة !.
#وقد يسأل سائل :-
+ماهي أسباب أقدام الأمارات على هذه الخطوة العلنية .. ما دام هناك علاقات سرية قائمة وماضيه بين ابو ظبي وتل أبيب ؟
•الجواب :-
١-صحيح أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره كوشنير دفعوا الامارات للإعلان عّن التطبيع بينها وبين إسرائيل لكي يُسجل انجازا للرئيس ترامب لينعشه في الحملة الانتخابية ضد خصمه الديموقراطي جو بايدن!
٢-وصحيح ان الظرف العصيب الذي يمر به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمحاصر سياسيا بالمظاهرات ، وقضائيا بملفات الفساد ،واقتصاديا بسبب تداعيات جائحة كورونا قد ضغط على الامارات لتعلن التطبيع مع اسرائيل لانعاش نتنياهو وبقائه في المشهد السياسي !.
٣- وصحيح ان الأمارات خائفة جدا من فقدانها حليف قوي هو الرئيس ترامب اذا خسر في الانتخابات الاميركية ، وخائفة من فقدانها لحليف سعودي قوي هو الامير محمد بن سلمان الذي بات محاصرا بقضايا جنائية تبدا بمقتل خاشقجي ومحاولة اغتيال سعد الجبري بنفس طريقة خاشقجي . وملف حقوق الانسان الذي بات طوقا حول رقبة بن سلمان. والذي بدأ بالاغتيالات والاعتقالات وخطف الامراء واعتقالات الناشطين بمواقع التواصل وتجريف بيوت الناس في " نيوم" وقتل بعضهم مثل الحويطي ...الخ ..فباتت تفتش الامارات عّن حليف ولَم تجد غير اسرائيل بعد خصومتها مع أيران وتركيا على حد سواء!
٤-ولكن الأهم :-
١-هو الخوف الأماراتي من مقتضيات عالم مابعد جائحة كورونا.والذي أفرز دولة الصين لاعباً عالميا صاعدا ونجح بتأسيس محور شرقي صاعد بقوة وابرز لاعبيه ( روسيا وكوريا الشمالية وايران ) ...
٢-ومن هناك سلطنة عُمان التي قسم كبير من أراضي الامارات تعود لها .أي إرث عُماني لا سيما وان هناك رغبة لدى كثير من الامارتيين العودة الى الأصل العُماني . فالتاريخ والجغرافيا لا يكذبان .وكم حاولت الأمارات جر سلطنة عُمان تارةً للحرب وتارة للأستنزاف وتارة للأستعداء ولكن الحكمة العُمانية كانت ساهرة لأسقاط جميع المخططات والأستهدافات الاماراتية !!!.
——————
#العُقدة العُمانية التي تعاني منها الأمارات :-
١-فلقد عُرف عّن سلطنة عُمان التاريخ الجيوسياسي والاستراتيجي المهم والخطير أضافة الى تاريخها السياسي والأجتماعي القديم والذي تعرفه جميع الامبراطوريات العالمية. ولا يمكن أن تمسحه الامارات بدليل الملكة البريطانية قالت ذات يوم ( فقط السلطان العماني أجلس قبالته على كرسي لأنه سلطان حقيقي وورث هذه الدرجة العالية ) .... فسلطنة عُمان ليست دولة طارئة او دولة مجاملات فرضتها معاهدة " سايكس بيكو" .بل ثُلمت أراضٍ منها حسب هذه المعاهدة وأسست عليها دويلات وامارات باتت تنفخ بنفسها اعلاميا وسياسيا ودون مقومات ومن هذه الدويلات هي امارة ابو ظبي والتي نجحت بجمع الامارات الاخرى ضمن اتحاد مشترك !!.وبالتالي مهما فعلت ابو ظبي فلن تغير من التاريخ العريق لسلطنة عُمان !.
٢-وبمرور العقود المنصرمة أثبتت أن سلطنة عُمان دولة عاقلة وحكيمة ولها ثقة بنفسها واستثمرت تلك الحكمة في السياسة وهندسة العلاقات الخارجية. فأسست الى نهج "البراغماتية العُمانية" والتي مارستها بجداره اثناء الحرب العراقية الايرانبة ( ١٩٨٠-١٩٨٨) بحيث نجحت بالابقاء على علاقة متوازنة بين طهران وبغداد وطيلة سنوات الحرب . وفعلت الفعل نفسه في جميع حروب الخليج وازمة الكويت ، وفِي الازمة الايرانية مع امريكا والغرب والخليج وحتى في ازمة تفجير الناقلات في خليج عُمان وصولا للصراع الاسرائيلي الفلسطيني ....بحيث نجحت سلطنة عُمان بعدم استعداء أحد. ..بل شاركت كوسيط ضامن ومؤتمن بين الدول العربية والدول الاقليمية وحتى بين الدول الاقليمية والدول الكبرى وهذا ما سوف يؤهلها للعب دور كبير ومهم مع المحور الشرقي الذي تبلور مابعد جائحة كورونا بقيادة الصين!!........
ومن الجانب الآخر .....فلدى سلطنة عُمان علاقات استراتيجية وتاريخية وثيقة مع بريطانيا وكذلك لديها علاقات ثقة مع الولايات المتحدة ومع مصر واوربا وافريقيا اضافة لعلاقاتها الجيدة جدا مع الهند ....
٣-وللتاريخ قولته العائدة لا محال مادام ان العالم مابعد جائحة كورونا ذاهب نحو تقسيم المنطقة من جديد (فهناك دول ستكبر، واخرى ستصغر، وغيرها ستضمحل) .وحسب هذا المنطق سوف تعود( الامارات) للحضن العُماني الأم. لا سيما وان جميع الظروف تمهد الى ربيع خليجي قادم ومهما عطلت به السعودية والامارات بدفعه نحو دول عربية اخرى.فسلطنة عُمان الكبرى عائدة وَلَن يسقطها او يؤثر عليها العبث السعودي والاماراتي في اليمن. والقيادة الاماراتية تعتقد أنها سوف تمنع ذلك من خلال تحالفها مع إسرائيل لتصبح اقوى امام أيران وامام تركيا وامام سلطنة عُمان ولكن هذا التحالف غير دائم وسوف يصبح نقمة على الاماراتيين..... ويُفترض بالاماراتيين سؤال أنفسهم :ماذا جنى المصريين والاردنيين من اتفاقيات السلام مع اسرائيل .
الجواب :- لا شيء بل يسرح ويمرح الاسرائيليين وبحجة السياحة في البلدين ولَم يذهب المصريين والاردنيين الى اسرائيل !!!!.
——————-
#الحلم النمساوي المفقود !.
تعيش القيادة الأماراتية هاجس الضعف وحتى الزوال في عالم ما بعد جائحة كورونا " العالم الجديد" والذي سيفرض واقعا جديدا في العالم ومنطقة الشرق الأوسط. فلدى القيادة الاماراتية في أبو ظبي توجس متصاعد وسببه :-
١- القيادة الاماراتية تفتقد للثقة فيما بين قيادات الامارات المتحدة التي تشكل جسد الامارات الجغرافي والسياسي والاقتصادي . وهذا مصدر قلق دائم لأبو ظبي التي تبحث عّن سند يسندها في وقت الشدائد لا سيما وان التاريخ الاماراتي عُرف بغدر الاشقاء والاقارب !.
٢- القيادة الأماراتية لديها خوف حقيقي من جارتها إيران التي طورت نفسها وباتت قوة اقليمية لا يستهان بها !. وأخيرا باتت رأس حربة المحور الشرقي الصاعد نحو قيادة العالم بقيادة الصين وروسيا !
٣-لدى قيادة الامارات حلم قيادة الدول الخليجية بعد نجاحها في الهيمنة على القرار المصري ونوعا ما القرار السوداني بعد التغيير.. ونجاحها في تهديم البيت السعودي من الداخل من خلال معول محمد بن سلمان الذي بات اداة بيد محمد بن زايد والذي نجح بترسيخ العداء السعودي القطري، وحث محمد بن سلمان للاستمرار في حرب اليمن بحيث تم اغراق السعودية هناك وخرجت الامارات بمكاسبها التي حصلت عليها في اليمن تاركة السعودية لوحدها في المستنقع اليمني .
بحيث باتت تعتقد اي القيادة الاماراتية بأن الربيع الخليجي القادم سوف لن يضربها بعد ان هيأت الامارات السعودية ساحة للربيع الخليجي القادم لتقرأ الفاتحة على السعودية وتصبح هي قائد مجلس التعاون الخليجي وهنا سوف تكون قادرة على صد الخطر الايراني والوقوف بوجه المحور الشرقي ..وهنا تعتقد القيادة الاماراتية سوف تكون حماية الامارات فرض واجب على واشنطن وتل أبيب. وهي حسابات خاطئة بوجود الحكمة العُمانية والتاريخ العُماني وبوجود المكر والدهاء السياسي الايراني !.
٤- بيت القصيد !
والحاقا بِما ورد في النقطة رقم (٣) فباتت هناك طموحات غير واقعية بالنسبة للقيادة الاماراتية فألتقطتها إسرائيل وعظمت بها في رأس محمد بن زايد لكي تدفعه نحو الحضن الاسرائيلي .وليس حُبّاً بالامارات ولا ببن زايد. بل ان اسرائيل تعيش ازمة اقتصادية خانقة بسبب جائحة كورونا بحيث وصل عدد العاطلين عّن العمل في اسرائيل حسب التقارير الاسرائيلية الى (مليون عاطل) .واكدت التقارير الاقتصادية والصحفية ان إسرائيل تعيش ازمة اقتصادية خطيرة وتشرذم سياسي لم تعيشه منذ 40 عاما.فليس امامها الا استدراج محمد بن زايد بهدف الوصول الى أموال الامارات مقابل وعود إسرائيلية لمحمد بن زايد. اهمها :-
١- سوف لن تعترض إسرائيل على الولايات المتحدة لبيع الامارات طائرات أف 35. والذي انقلب عليها نتنياهو حال اعلان الامارات التطبيع العلني وتورطها في ذلك !.
٢- سوف تزود إسرائيل الامارات بأحدث الاسلحة والصواريخ والقبة الحديدية ومراكز التجسس وقيادة الحرب السيبرانية
٣- وسوف تحمي إسرائيل الامارات من الخطر الايراني
٤-والاهم وبيت القصيد هو :-
وعود نتنياهو واسرائيل لمحمد بن زايد بتحقيق حلمه بأن تصبح الامارات بموقع ( الدولة المحايدة ) بين المحور الشرقي الصاعد بقيادة الصين وروسيا والذي رأس حربته إيران وبين المحور الاميركي الأوربي الاسرائيلي
وهنا تصبح الامارات ( النمسا) الجديدة في الحرب الباردة الجديدة وما على الامارات الا اعلان التطبيع والعلاقة الاستراتيجية بين الامارات واسرائيل للوصول الى ذلك بدعم إسرائيلي ... وانطلت الكذبة الإسرائيلية على الامارات !!.
#ولكن السؤال :-
١- هل أن الامارات مؤهلة لتصبح " نمسا" الشرق بين محورين صاعدين لقيادة العالم !؟
•الجواب :-
١-الأمارات ليست دولة محايدة لكي تنجح بهذه المهمة بل هي أصبحت قاعدة إسرائيلية متقدمة ضد إيران حسب التصريحات و البيانات والتقارير الاسرائلية !
٢- الأمارات ليست دولة محايدة لأنها متحالفة مع إسرائيل الذي بينها وبين أيران عداء وكراهية .وبين الامارات ودولة قطر عداء خطير ، وبين الامارات وتركيا كراهية وتهديدات متصاعده.وتمارس عدوانية وادارة للفوضى في ليبيا والعراق وتونس، وشريكة في الحرب ضد اليمن
٣- في داخل الامارات لا تتوفر لدى القيادة الاماراتية الحكمة والعقل الاستراتيجي والسلام مع الجيران والاصدقاء والاشقاء لكي تنجح بأن تكون دولة محايدة بين معسكرين، ومثلما كانت النمسا أبان الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والأشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي وبين المعسكر الغربي الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة !
—————
#من هي الدولة المؤهلة لتكون "النمسا" في المنطقة !؟
•الجواب :-
الدولة المؤهلة لتصبح (النمسا) الجديدة والدولة المحايدة في الحرب الباردة الجديدة بين المعسكر الشرقي بقيادة الصين وبين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة هي (سلطنة عُمان) ..وَلَن تسطيع الأمارات انتزاع هذا الموقع وهذه المهمة من مسقط وحتى وان تحالفت مع إسرائيل !!. ولأسباب كثيرة !.
١-توفر القيادة الحكيمة والعاقلة والمتصالحة مع شعبها ومع جيرانها و مع الجميع في سلطنة عُمان!
٢- التاريخ السياسي والدبلوماسي لسلطنة عُمان والذي هو مليء بمحطات التقارب والوئام والواسطة بين الدول لأحلال السلام وفتح قنوات الاتصال .أي ان سلطنة عُمان أطفائي دائم على عكس الامارات التي تحمل في جيوبها اصابع الديناميت لاشعال الحرائق ونشر الفتن واينما ذهبت !
٣- الاحترام الاقليمي والدولي والعربي الصادق لحكومة وشعب وتاريخ ومواقف سلطنة عُمان والذي لن تنجح بالحصول عليه دولة الأمارات !
٤- الموقع الجغرافي والأستراتيجي الخطير الذي تتمتع به سلطنة عُمان والذي يؤهلها لتصبح دولة محايدة ( النمسا الجديدة ) بين محورين صاعدين بقوة وبحاجة لمساحة سلام فيما بينهما !
٥- العلاقة الطيبة بين سلطنة عُمان والصين وروسيا وايران من جهة وبين سلطنة عُمان وبريطانيا وامريكا واوربا واسرائيل من جهة اخرى .اضافة للعلاقة الطيبة بين سلطنة عُمان والدول الخليجية اضافة للدول العربية كافة تؤهلها لتصبح النمسا الجديدة وبجداره!
٦- المصداقية والنوايا الطيبة التي تتمتع بها القيادة الحكيمة في سلطنة عُمان لا تتوفر في الأمارات وبالتالي فسلطنة عُمان مؤهلة لتكون هي الدولة المحايدة بين المحورين القادمين لقيادة العالم !
٧- عدم ميول سلطنة عُمان للتدخل في شؤون الدول والمجتمعات والاقليات ..وتعاملها الديني المعتدل مع جميع الديانات والمذاهب والطوائف وفيها أحترام لحقوق الانسان ولجميع حقوق العقائد والعبادات جعلها دولة محبوبة وسمعتها طيبة بين دول العالم !.
#الخلاصة :-
فلا رصيد للأمارات بأن تصبح بموقع (النمسا) بين محورين عالميين مادام هناك سلطنة عُمان المؤهلة لهذا الدور ....
وَلَن تحصد الامارات ارباحا من تطبيعها مع اسرائيل بل الرابح الوحيد هي اسرائيل التي سوف تشفط خزائن الامارات ....
والامارات ستتراجع بحسابات العلم السياسي والاستراتيجي خصوصا وهي جزيرة رخوة بين دول كبيرة وصاعدة بقوة ولديها الاستعداد لسحق شعوب وأمم في الوصول الى غاياتها لأننا امام عالم جددد شعاره من يتقاعس ومن لا يقدر على حماية نفسه سوف يجد نفسه تحت بساطيل الكبار الجُدد !.
سمير عبيد
٢٠آب ٢٠٢٠