!!
!
من آفات اللسان
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
الدرس 18
6 المراء
هو الطعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه إما في اللفظ أو في المعنى أو في قصد الغير من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير وإظهار التفّوق عليه .
والمراء يكون ناشئاً من العداوة أو الحسد للغير ويسبّب الفرقة والاحقاد بين المسلمين .
قال رسول الله (ص) لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى يدع المراء إن كان محقاً
وقال الإمام علي عليه السلام : إياكم والمراء والخصومة فإنهما يمرضان القلوب على الاخوان وينبت عليهما النفاق
وقال الإمام علي عليه السلام : ثمرة المراء الشحناء
وقال رسول الله (ص) أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا لمن ترك الكذب وإن كان هازلاً لمن حسن خلقه
وعن الإمام علي عليه السلام : من كثر مراءه لم يأمن الغلط .
وقال الإمام علي عليه السلام : لا محبّة مع كثرة مراء
وعلاجه
أن لا يتعرض الإنسان على كلام غيره ويحاول أن يظهر الخلل فيه من جهة النحو أو اللغة أو الترتيب أو المعنى أو القصد كأن يقول للمتكلم (هذا كلام حق ولكن ليس قصدك منه الحق ).
فالواجب على المسلم حين يشتبه على أمر من كلام المتكلم أن يسأل لا للإعتراض إنما زيادة في الفهم إلا إذا كان الأمر متعلق بالدين فواجبه أن يرد على المتكلم ويعترض عليه باسلوب حسن وبحكمة .