من آفات اللسان
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
الدرس 31
13 : الغيبة : تكمله
فكفارة الاغتياب ان يندم الانسان ويتوب ويأسف على فعله، و الغيبه غير مقصورة على اللسان بل تكون بالقول و الكتابة و الاشارة و الإيماء و الغمز و الحركة وكل مايفهم به المقصود .
ومن اسبابها وبواعثها :
الغضب
او الحقد
او الحسد
او السخرية والاستهزاء
اوتبرئة نفسه من تهمة والصاقها بالغير
او حتى لايملوه اصدقاؤه فيجاريهم بغيبة الاخرين
(سبحان الله حتى لا يسقط من نظر اصدقاؤه يسقط في نظر الله والرسول والائمة (عليهم السلام)
او من اسبابها ان يذكر اسم غيره بهدف رحمته والدعاء له ولكنه يفضحه في عمل ما .
وعلاجه
وان لم يلحقه معناها أي لم يصل الى الانسان الاخر انك اغتبته يكفي فقط ان تستغفر الله لك وله لانك ان قلت له انك اغتبته يعتبر هذا التصرف اثارة للغيبة والحقد والعداوة وكذلك قد لايمكنك الوصول اليه بسبب موته او غيابه فاستغفر الله لك وله
ويتم ذلك بعد ان يندم الانسان وتوب ويأسف على فعله ويعلم انه حين يغتاب فكأنما يأكل لحم اخيه وهو ميت وليعلم انه كما يكره هو ان يتكلم الناس عنه بما يكره كذلك يجب عليه ان لايتكلم عليهم بما يكرهونه وليكون لسانه لسان نصح وارشاد وليعلم ان ثلث عذاب القبر هو من الغيبة
وان كان في مكان يذكر فيه الناس بما يكرهونه فليحاول ان يغير الحديث او يذكرهم بعذاب الله او ليخرج من المجلس .
وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من رد عن اخيه غيبة سمعها في مجلس رد الله عنه الف باب من الشر في الدنيا والاخرة فان لم يرد عنه كان عليه كوزر المغتاب (الوسائل ج 8)
ومن الموارد التي يجوز فيها الغيبة الحاكم الظالم قال تعالى :ان الله لايحب الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما (سورة النساء ايه 148)
والفاسق المعلن لفسقه والهدف من ذلك هو تحذير الناس منهم حتى لا يفعلوا فعلهم وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): ثلاثة ليس عليهم غيبة من جهر بفسقه ومن جار في حكمه ومن خالف قوله فعله .(تنبيه الخواطر )
وبقيت نقطة احببت توضيحها وهي ان النكت والطرائف التي تتكلم عن طائفة اوجماعة معينة من الناس بما هو شائع عنهم (كالاكراد والموصليين والحماصنة وما على شاكلتها من النكات هي حرام وتعتبر غيبة واتصور من تأمل في اشكال الغيبة وصورها اعلاه وهذه الاية من سورة الحجرات صريحة جدا بخصوص هذا الموضوع اية 11(ياايها الذين امنوا لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولاتلمزوا انفسكم ولاتنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )