باب السلام عضو في منتهى الخيال
دولة : رقم العضوية : 33 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 الإقامة : بغداد الجنس :
المشاركات : 567 العمل/ : كاسب السٌّمعَة : 0 نقاط : 17796 الاوسمه :
| موضوع: من آفات اللسان 32 الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 6:28 am | |
| من آفات اللسان اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم الدرس 32 14 ـ البهتان قد ظهر مما تقدم أن البهتان إن تقول في مسلم ما يكرهه ولم يكن فيه، فان كان ذلك في غيبته كان كذبا وغيبة، وإن كان بحضورة كان أشد أنواع الكذب. وعلى أي تقدير، فهو أشد إثماً من الغيبة والكذب . لفظ قرآني وحديثي ذو مفهوم أخلاقي. وهذ اللفظ من مادّة ( بَهَتَ ) بمعنى: دَهِش وتَحيّر، وبمعنى: عَجِزَ. وهو في اللغة يدلّ على الكذب والافتراء . والبهتان في الاصطلاح القرآني والحديثي والأخلاقي يراد به القول على شخص ما لم يفعله . واستناداً إلى مصادر اللغة والتفسير، فإنّ إطلاق كلمة البهتان نابع من الافتراء والكذب على شخص ممّا يجعل المفترى عليه مبهوتاً متحيّراً لدى سماعة ما نُسب إليه كذباً. وتذكر بعض المصادر أن المراد بالبهتان مجرّد الكذب والافتراء الذي يؤدّي إلى البَهْت والحيرة قال تعالى : ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً . وقال رسول الله (ص) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة، أو قال فيه ماليس فيه، أقامه الله على تل من نار، حتى يخرج مما قاله فيه . عن الإمام زين العابدين (ع) : من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه . وعن الإمام الصادق (ع) : البهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات . وقال الصادق (ع) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة بما ليس فيه، بعثه الله عز وجل في طينة خبال، حتى يخرج مما قال قلت : وما طينة خبال؟ قال : صديد يخرج من فروج المومسات وعن الإمام الرضا (ع) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله تعالى يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه . ثم ما ورد في ذم اللسان وكونه شر الاعضاء ومنبع أكثر المعاصي كما يأتي في موضعه يدل على ذم الغيبة والبهتان كما يدل على ذم جميع آفات اللسان مما تقدم : من الفحش، واللعن، والطعن، والسخرية، وغير ذلك، وما يأتي: من الكذب، والمزاح، والخوض في الباطل. وفضول الكلام، وغير ذلك . ومن أسباب البهتان : التحدث عن عيوب الناس فيتكلّم الناس بما ليس في الانسان المتكلم عنهم فيبهتونه . وعلاجه : ان يعلم هذا الانسان ان في قوله كذباً على غيره مما يسبب الفرقة والأذى والأحقاد والعداوة وأن فعله هذا يستحق العذاب الأليم من رب العالمين . وأنه في حالة توبته ورجوعه إلى الحق فإنه من الصعب على الآخرين إن يعذروه . ويحاول بدل الكذب على الاخرين ونشر الأحقاد بين الناس أن يقوم بدور إصلاحي في المجتمع بنشر المحبة والمودة بينهم . | |
|