تراث بغداد المحلي

طارق حرب خبير قانوني ومحام
١٨ د ·
لا سفر يوم الجمعه ولا ملح بعد العصر ولا خياطه يوم الثلاثاء ورمي العباءه من منارة الجامع للحصول على زوج وخرافات ومعتقدات تراثيه بغداديه سالفه سادت ثم بادت
————————————————

-فيما سلف من الازمان كانت تنتشر في بغداد خرافات واساطير ومعتقدات سادت لفترات طويله ولكنها انتهت ولم يعد يعمل بها او يسمع بها في بغداد الا نادرا ومنها:-
فإذا ارادت الجدة اعتزال الطفل عما يشغله بذهابه الى فراشه او نومه كانت تقول له ما يخيفه فتقول ( جاءت السعلوه او جاء الغول) وكانوا يصورون ( السعلاة) بأمرأة طويله سوداء البشره ذات شعر كثيف وثديين عظيمين وسكناها تحت ماء نهر دجله وقولها يخيف الطفل فيهرع الى فراشه.
وكان البعض لا يخيط ثوباً يوم الثلاثاء ولا يسافريوم الجمعه ولا يعط الجار ملحاً اذا قارب المساء لان تلك الاوقان كان البغداديون يرونها مشووءمه وكانت التمائم والطلاسم ( والحروز )لا تفارق صدر الطفل كي تدفع عنه الحسد كما يعتقدون وتجلب له الصحه وكانت الجده( القابله) بعد قيامها بتوليد المرأه تأخذ قدراً بدرجة حراره ثم تكفأ القدر لتجلس عليه ام الوليد لاعتقادهم بان في ذلك فوائد لا تحصى وفي اليوم العاشر للولاده يوضع الوليد في كفة ميزان ويوضع في الكفة الاخرى طين يجب ان يكون أحمراً يعادل وزن الطفل ثم يوءخذ الطين ويرمى في البئر اذ يعتقدون ان ذلك يورث في الطفل سمنة محبيه وتبعده عن ضعف البنيه والجده تتولى غسل المولود بالماء الدافيء ثم تأخذ الماء الذي تم غسل المولود به في طشت وتأخذه الى السطح وتضع به حذاءً مستهلك لكي لا يحصل للمولود ضرر من صراخ( البوم) ويستحب ان ترمى ( سرة المولود) في الجامع او المدرسه او دار الحكومه وهذا يرمز الى نشوء الولد متديناً أو من رجال الحكومه وعلى الفتاة التي تبغي زوجاً الصعود الى منارة الجامع وترمي عبائتها من أعلى المناره فإذا أنفتحت العباءه عند هبوطها فإنها ستتزوج أما بالنسبة (للخرز) فالمتروجه تحمل الخرزه لتبقى حبيبة زوجها ولا يتزوج عليها والعزباء تحملها أملاً في الحصول على زوج جديد وقد مضى المثل التراثي في الخرز فيقال؛ أم الدوله خابت وام الخرز ما خابت ويقولون أم الدوله ( بارت) وأم الخرز ما بارت والمعنى ان الخير في الخرز
وتقال هذه الامثله للدلاله على التمكن والقدره للخرز.
وفي تلك الايام كان البغداديون يتشاءمون من بعض الايام فيحجمون عن اتيان عملاً في بعضها فتراهم يرغبون في الايام غير المشووءمه ففي السفر يوم الاثنين ويأخذون( الحجامه) يوم الثلاثاء ويقضون حواءجهم يوم الخميس وفي ذلك شاع في بغداد في تلك الفتره ابيات من الشعر تقول:-
لنعم اليوم يوم السبت حقاً
لصيد ان أردت بلا امتراء
وفي الاحد البناء لأن فيه
تبدى الله في خلق السماء
وفي الاثنين ان سافرت فيه
ستظفر بالنجاح وبالثراء
ومن يرد الحجامة فالثلاثا
ففي ساعاته سفك الدماء
وان شرب امروء يوماً دواء
فنعم اليوم يوم الاربعاء
وفي الجمعات تزويج وعرس
ولذات الرجال مع النساء
ويبدو ان الأيام والاشهر كانت ذات أثر فعال في معتقدات البغداديين التراثيه فالسبت لا يوءكل السمك فيه خشية الفقر والعوز والنساء يتشاءمن من الذهاب الى الحمام العام فيه.
وفي معتقدات الحيوانات ان الطفل الذي يبكي كثيراً تأخذه امه الى قطيع من الغنم وتمشي امام القطيع بسرعه وهي تردد( يا عجه اخذي اللجه) لان قطيع الخراف عند مسيره يوم كانت الطرق ترابيه يولد عجاجاً وهذا العجاج يقضي على لجاج الطفل.
ويتشائم الكثير من الكلب حين يعوي عواء الذئب فينهرونه بقولهم( مجهوم بالله هلك هلك عوذه) اي انت مردود الى اهلك نعوذ بالله منك واذا نبح الكلب في وجه الطفل أخذوا شعرات من الكلب وأحرقوها تحت ثياب الطفل واذا شوهد( الهر)يمسح وجهه بيديه فذلك يدل على ان هنالك ضيف سيقدم وكان البغداديون يتفاءلون برووءية الثعلب( الواوي) واذا صاح يفرحون معتقدين ان سنتهم ستكون سنة خير وبركه وكانت المرأه المرضعه تقوم برضاعة اولاد الثعلب من ثدييها معتقده ان ذلك يطيل حياة ابنها ويتفاءل المسافر اذا اعترضه في الطريق ابن آوى وكان من يحمل ناباً من أنياب الذئب يعتقد انه يتمكن بذلك من طرد الجان وكانت نساء بغداد تعتقد ان شحمة اذن الخنزير تستطيع تفريق المتحابين وكانوا يعتقدون ان الغراب مفرقاً للأحباب ولاعتقادهم بأنه طائر مشووءم فاذا نعق الغراب تجيبه السيده البغداديه( خير يكون وشر يزول والف صلاة على الرسول ان -چنت- اي كنت غراب - طم- نفسك بالتراب وان- چنت- بشيراً فأرم بشارتك من جناحك وطير).
وتردد النساء عبارة (خير خير) اذا صاح طائر العقعق وكانوا يعتقدون ان من يصادف طائر الباز في طريقه فأنه سيلاقي اقبالاً ونجاحاً عظيمين. ويعتقدون ان وجود الصقر في البيت لمدة طويله لعشر سنوات فأن صاحب البيت ستكون ايامه فرحة مبهجه وشاع في التراث ان العصفور محبوب والنساء تعتقد ان اجتماع العصافير وتناقرت ثم تفرق جمعهم وسقط عصفور على احد سكان البيت فأن ذلك يعني اصابته اهل البيت بخير عظيم وتحب البغداديات الديك الابيض ويعتقدن ان مقام هذا الديك في السماء السابعه تحت العرش وهو ينبه الملائكه للصلاه كما انه يطرد الجن لذا فأن تعليق سبع ريشات فيه مصلحة كبيره وللدجاجة السوداء التي لا يوجد بين ريشها ريشة بيضاء موضعاً عظيماً بين نساء بغداد سابقاً فهن يتهالكن على اقتناءها للحصول على بيضها الذي يستعمل لطرد وجع الرأس والم السن واذا خاف الطفل خوفاً شديداً بحيث دخل الرعب في قلبه فتكسر بيضة هذه الدجاجه في المحل الذي يخاف الطفل منه أو تدفن مع مسمار وكعب ( عظم) وفلس احمر ليذهب عنه رعبه ويعود عليه روعه. واهل بغداد ولا زال بعضهم يعتقد الشووءم في طائر( البوم) واذا صرخ ليلاً نادوا( سكين وملح) واذا اراد البغدادي قذف صاحبه وهجائه يصفه( بومه) أما في زمن كانت فيه الافاعي تظهر في بيوت البغداديين فإذا ظهرت الافعى يوم السبت فأن ام البيت تترجاه بالنبي موسى كون السبت اليوم المقدس عند اليهود واذا ظهرت الافعى يوم الاحد فأن البغداديه تترجاها بالنبي عيسى لان يوم الاحد مقدس عند المسيحيين اما اذا ظهرت الافعى في اي يوم من ايام الاسبوع غير السبت والاحد فتعتبر الافعى انها من الديانه الاسلاميه وتضع ام البيت ماء وملحاً في المكان الذي خرجت منه وهي تردد( أكلتي من زادنا وملحنا لا توءذينا) وفي النباتات والاشجار كان البغداديون يميلون الى شجرة الدفلاء ( الدفله) لأعتقادهم بأنها تطرد الشر ومقاومة العين الحاسده وكانوا يتشائمون من زراعة الخروع في البيت وشجرة النبق او السدره والتي تسمى( النبگه) كانت النساء تعتقد ان الجان يأوي اليها وكانوا يتفائلون برووءية الخراف صباحاً ويقولون ان مشاهدة الغنم غنيمه وكانوا يعتقدون ان الامراض والعاهات تنزل في شهر صفر والبغداديون في ليلة شهر ربيع الاول اي نهاية شهر صفر الذي يعتقدونه مشووءماً يأخذ كل بيت جرة ماء صغيره( تنگه) فيضعون فيها قليلاً من الماء وفلساً نحاسياً وشيء من الملح ويصطحبها احد اهل البيت الى السطح ويرمي الجره من اعلى السطح الى الارض وعندما تنكسر الجره يفرح اهل البيت ويرددون(طلع صفر خش ربيع يا محمد يا شفيع؛.)

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏٢٢ مارس‏، الساعة ‏١٠:٤٥ ص‏ ·
بيض اللگلگ علا وطار- وكر إبيت المختار - زلابيه وبقلاوه وشعر بنات - وين أولي وين أبات- سيفون بارد - يخلي العجوز إتطارد- وغيرها من الندآات التراثيه البغداديه للترغيب بالبضاعه
————————————————-كانت بغداد التراثيه لغاية منتصف القرن العشرين تعج بالاسواق الشعبيه والبضائع والسلع ولا يوجد وقتها وسائل اعلام اوسواها لأجل الترويج للبضاعه والسلعه وانما يكون صوت البائع في السوق او عند الدوران في ( الدرابين) والازقة والشوارع هي وسيلة الاعلام الوحيده للترويج للبضاعه وترغيب الاخرين في شرائها وهذا الترغيب والترويج يأخذ اشكال وانواع متعدده طالما ان ذكر هذا النوع من الدعايه يوءدي الى اقبال الناس على شراء البضاعه ومنها:
للمدينه بالمناداة رمان مندلي اي من مدينة مندلي وبطيخ سامراء وبلداوي العنب اي من مدينة بلد
وقد تكون المحافظه محل الترغيب فتسمع البائع يصيح:
رقي الموصل ياولد ولبن اربيل ياولد وحب تكريت وهو بذر الرقي حيث يعد بذر تكريت اكبر الانواع ويكون لونه احمر وكباب السليمانيه.
وقد يكون الترغيب في ذكر اسم احد الأئمه منها كباب الكاظم ياولد،
وقد يكون النداء لمدينة غير عراقيه منها كبة حلب وحموي المشمش حموي نسبة الى مدينة حماه.
وقد يكون للدوله منها ( تكي الشام) و( جرملي) اي الماني وچاباني القماش اي باباني وانگليزي البضاعه.
وقد تأخذ المناداة والترغيب شكل انشوده او اغنيه وخاصة في سلع اطفال بغداد منها:
بيض اللگلگ علا وطار
وكر ابيت المختار
شاف الحلوه تتبختر
شعرها منثور واصفر
وكان منظراً جميلاً ينتظره الاطفال ليس للشراء فقط وانما للتفرج على( الرغوه السكريه) التي يسميها البائع بيض ( اللگلگ) اي اللقلق وهذه الرغوه على رأس عمود من الخشب يمسكه البائع بيديه و( چراويته ودشداشته) والحزام الجلدي الذي يلف به بطنه وهو يردد نداءه الفريد ( بيض اللگلگ....) على الرغم من ان اللقلق لا يبيض وكان ( للبقلاوه والزلابيه وشعر البنات) وهي ثلاثة انواع من الحلويات المفضله خاصة في شهر رمضان فكانت الدعايه لها تأخذ شكل انشوده تقول؛
ازلاببه وبقلاوه وشعر بنات
وين( أولي) وين أبات
أبات بالدربونه
تزعل عليه البزونه
أبات بالمحطه
تجي علي البطه
اي ان تناول هذا النوع من الحلويات يوءدي بمن تناولها الى البحث عن الجهه التي سيذهب اليها واين مبيته وهل سيكون مبيته ( بالدربونه) وهي مصغر درب وتطلق عادة على الازقه الصغيره جداً الموجوده بين البيوت ثم يستدرك ويقول انه قد تزعل عليه القطه ويعود ويقول وهل ابات بالمحطه حيث تأتي عليه البطه،
وقبل الببسي والكوكا كولا كانت في بغداد انواع من المشروبات حيث المشروب من النوع المحلي كالسيفون والنامليت وحيت القناني التي يتولى البائع استأجارها كون ثمنها غالياً ومن نداآت الترغيب:
سيفون بارد يخلي العجوز اتطارد
نامليت بارد يخلي العجوز اتطارد
وشربت زبيب واليندب الله ما يخيب
وتكي الشام يا شربت
وروبه حلوه يا روبه
والاخيره من طرق الترغيب بالروبه وهي اللبن الجامد وليس اللبن السائل وكان هذا النداء محبباً بقدر صورة بائعة اللبن وهي تضع آنية الروبه الخشبيه المدوره الواحد فوق الآخر.
وتشاهد في السوق مناظر واصوات ترغيب مختلفه منها:
احدهم يحمل الحبل على كتفه وهو يصيح ؛ طماس بير اي انه ينطف بئر البيت ويخرج ما سقط في البئر
وآخر ينادي: خستاوي يا نبگ اي ان ثمرة السدره كأنها تمر خستاوي
وآخر ينادي،: احمر يا رگي ( موحلو) مرجوع يعني ان الرقي احمر ولمن اشترى اعادة الرقي اذا ظهر ان الرقي ليس حلواً
وأخر : أحمر وحلو شرط ( السچين) اي ان الرقي قبل بيعه يقطع البائع قطعة بسكينه ليتذوقها المشتري الذي له ترك الرقيه وعدم شراءها اذا تذوق ( الشيف) ووجد ان الرقيه ليست حلوه.
وتسمع الزعرتي وهو مطهر الاطفال ينادي ؛ زعرتي زعرتي وين أهل الطهور.
والذي يحمل دولاب شحذ السكاكين وهو ينادي( چراخ اسچاچين) والچراخ من ( الچرخ) وهي الاله التي تدور وبدورانها يشحذ السكاكين وهذه الكلمه من الكرخ الذي انشأت فيه بغداد المدينه المدوره ومن كراخ الماء اي الذي يدور الماء في سواقي البساتين على شكل دائره ومنها( الچرخچي) اي الحارس الليلي الذي يدور بين البيوت ليلاً ومن النداآت التي يرغب بها للمبيع :
لهانه ياخس ..ابو الطوبه يا خس...دهن وجمار ياخس.
وفي الخيار ينادى؛
نبع يا خيار...بعده بالورد يا خيار... خيار الشواطي .. اقلام الملا يا خيار.
وفي العنب :
اسود ليل وحبك هيل يا عنب
ومن اتبات اصبح الويل يا عنب
صلى وحاشك ( قطف العنقود بعد الصلاه) يا عنب.
وفي التفاح ينادى:
هب الهوا ورماك
ولولا الهوا ما جبناك
اي سقوط التفاح بسبب هبوب الريح ولولا ذلك لم يجلبوه للسوق.
وفي الرمان:
الرمان ياكله الجايع والشبعان
الرمان يطفي نار العطشان
يا رمان يا رمان اگشورك دباغ الجربان.
وفي النومي:
نومي يا نومي اكل الملوك يا نومي
يطفي الحراره والنار يا نومي
نومي الحلو يا نومي

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏١٧ مارس‏، الساعة ‏٩:٣٩ ص‏ ·
الفراق ولوعته في پستة بغداديه تراثيه سادت في النصف الاول من القرن العشرين( إشلون حالي إشلون)
——————————————
من الپستات البغداديه التي كان البغداديون يرددونها في النصف الاول من القرن العشرين لكن نجم هذه الاغنيه أفل منذ خمسينات القرن العشرين وصرنا لا نسمع هذه الاغنيه الاستفهاميه اذ انها تبدأ بالسوءال عن حال الحبيب بعد الفراق وهذه البسته توءدى خاصة بعد أداء المقريء لمقام الصبا البغدادي وهو أحد المقامات السبعه الرئيسيه الرست والبيات والسيگاه والعجم والنوى والحجاز والصبا من الشوق يقال صبا الى الشيء مال اليه والپسته كهذه هي أغنيه ملحقة بالمقام لأنها تخرج من نفس أنغامه فلكل مقام بستات ومن بستات مقام الصبا بستة( إشلون حالي إشلون) وعادة يغني البسته الچالغي البغدادي أي الفرقه الموسيقيه المرافقه لمقريء المقام وأحيناً توءدى هذه البسته بعد مقام المخالف ولحن هذه البستة قديم وتقول هذه البسته:
إشلون حالي وإشلون سليماني ولا فرگاهم- فالحبيب يتسآئل عن كيف يكون حاله بهد فراق الحبيب وانه مستعد للسليماني وقيل ان السليماني هو السم القاتل سريع المفعول أو هو نوع من الافاعي شديدة السميه.
ثم: عسى ما خلفوني چيف الگلب يسلاهم - وهو هنا بتمنى أن لا يكون قد ولد في هذه الحياة فهو يقول ياريت انني لم يخلفني أبوين وانه كيف له أن يسلى وينسى الأحبه.
ثم : سايب يا گلبي سايب ظل إتحمل مصايب- وهو هنا يلوم قلبه ويصفه بالتيه ويقول استمر على تحمل الفراق.
ثم:درب ابغداد مشيته كله زرع ليموني- وهو هنا يقول انني سلكت طريق بغداد وان هذا الطريق مزروع بالليمون الاصفر كناية على تغير هيئته الى اللون الاصفر الذي يكون عادة للمريض. ثم: والميل ما جربته
ولا كحلت بيه اعيونني
سايب يا گلبي سايب من إفراگ الحبايب -
وهنا يصف حاله بأنه لم يستخدم الميل وهو العوده الصغيره التي تحمل الكحل والتي تدخل العين لكي تكحلها فهو لم يستخدم الميل ولم يكحل عيونه منذ الفراق.
سايب يا گلبي سايب من إفراگ الحبايب-
ويعود ويعود الى حال قلبه بعد الفراق.
ثم غنيت گالو بطران
وإسكتت گالو حزنان
صليت گالو تايب
من فراگ الحبايب
وهو هنا يردد لوم الناس له دون أن يعلموا ان كل ما يصدر منه هو بسبب فراق الحبايب فالغناء ليس بطراً والسكوت ليس حزناّ والصلاة ليس توبة وانما للفراق ورجع للرابطه بين الابيات وهي عبارة ( سايب يا گلبي سايب ظل اتحمل مصايب).
ثم: ياريتني نعناعه بوسط الميه وأغني
وجنة محبوبي زبده خل ناكلها بتأني -
وهو هنا يتمنى أن يتحول الى نعناعه وهي اسم للعبة كان أطفال بغداد يفضلونها كونها في حقيقتها مفضله وهذه النعناعه بوسط الماء وهي تغني ثم يعود فيوصف وجنة الحبيب أشبه بالزبد
التي يجب ان توءكل بتأني ويرجع للرابطه فيقول؛ سايب يا گلبي سايب من إفراگ الحبايب.
ويضيف لها البعض وهم صائبون بيتين من الشعر على نفس الوزن وان كانا غير بغداديين اذ يضيفون:
جمال وين إمغرب إمغرب على باب الله
كلمن حبيبو عندو وآني يبعثلي الله
أي انه يسأل سائق الاباعر الى أين أنت ستذهب ثم يقول له ان كل حبيب عنده وبقربه حبيبه سواي بلا حبيب ويسأل الله أن يبعث له حبيباً وفي جميع الاحوال ان هذه الاضافه ليس بغداديه الاصل وهذا واضح من الالفاظ المستخدمه وتبقى بستة:
اشلون حالي اشلون اسليماني ولا فرگاهم
عسى ما خلفوني چيف الگلب يسلاهم
سايب يگلبي سايب ظل اتحمل مصايب من إفراگ الحبايب
خالده تراثياً لبغداد واهلها.

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏١٦ مارس‏، الساعة ‏٩:٤٢ ص‏ ·
العصفوريه والشيخليه والشبلاويه والمهداويه والفضليه والقلعه ليه والعدم والقنبوريه من انواع ( الچراويات) التي اعتمرها البغدادي وأصبحت من التراث البغدادي
——————-——————- تطور غطاء الرأس الذي يعتمره البغدادي على مر العصور وقد كانت ( الچراويه) غطاء الرأس المفضل لدى البغداديين وان كان بعض البغداديين يعتمر العمامه وحتى عشرينات القرن التاسع عشر عندما منع السلطان العثمانبي رعاياه من اعتمار العمامه فأنحسرت العمامه في بغداد وحلت محلها( الفينه) وهي الطربوش العثماني وخاصة لدى موظفي الدوله الذين يطلق عليهم الافنديه ببغداد وحتى قيام النظام الملكي حيث اعتمر الملك فيصل الاول السداره وان استمر اعتمار البغدادي ( الچراويه) وحتى خمسينات القرن العشرين حيث بدأ العد التنازلي للچراويه البغداديه فإذا كان يعتبر عيباً ان يسير البغدادي حاسر الرأس في شوارع بغداد ذهب هذا المفهوم والان ونحن في القرن الواحد والعشرين من النادر ان ترى بغدادياً يعتمر الچراويه واضحت من التراث البغدادي ولا يتم ارتدائها الا في المناسبات القليله جداً وفي غطاء الرأس للبغداديين هنالك طريفه حصلت بين الملك فيصل الاول وبين الشخصيه البغداديه اليهوديه ساسون حسقيل وزير الماليه في اول حكومه سنة ١٩٢٠ ولأكثر من مره ورئيس اللجنه الماليه في البرلمان الملكي تتعلق بالسداره وكانت عندما دعي الملك وساسون حسقيل الى وليمة عشاء ولما كانت العاده ان يخلع المدعو ما يرتديه عاى رأسه بعد دخوله فقد سلم ساسون حسقيل طربوشه الى عامل الخدمه عند وصوله مكان الدعوه وهنا امر الملك العامل بأخفاء الطربوش وعدم تسليمه لساسون حسقيل وعندما انتهت الوليمه اراد ساسون حسقيل الخروج طلب من العامل ان يجلب له طربوشه فتم البحث عن الطربوش ولم يتم العثور عليه لأخفاءه بأمر الملك ولما كان من العيب على البغدادي ان يسير في الشارع حاسر الرأس عرض الملك على ساسون حسقيل سداره ليرتديها وهنا اعتذر ساسون حسقيل من الملك بلباقه ورفض ارتداء السداره وخرج يمشي بلا غطاء لرأسه في الشارع ولم تجد محاولة ارسال سداره بيد العامل ليرتديها ساسون حسقيل الامر الذي دفع الملك لبعث من يعيد ساسون لكي يعاد له طربوشه وكانت نكتة حلوه وأستمر ساسون على لبس الطربوش العثماني حتى وفاته سنة ١٩٣٢ ولم يرتدي السداره الفيصليه. وكان البغدادي يلبس (اليشماغ ) واصله ( يشماق) الكلمه التركيه التي تعني ما يشد على الرأس الذي يكون مرقطا بالنقاط السوداء وان كان قد جاء بعد ذلك اليشماغ الملون بالنقاط الحمراء لكن البغدادي بقى محافطاً على اليشماغ ذا النقاط السوداء ويرتدي البغدادي اليشماغ اما لوحده او تحت العقال او ملفوفاً فوق ( العرقچين) وهي الطاقيه التي تقي من العرق واعطى البغدادي تسمية لكل شكل من اشكال الارتداء فإذا وضع اليشماغ على الرأس بلا تنظيم سميت لبسته ( الگريعاوي) نسبة الى الاقرع الذي لا شعر له في رأسه فيرتدي اليشماغ بهده الطريقه لأخفاء القرع الذي يعاني منه
وقد يكون اليشماغ ملفوفاً وهنا يسمى ( چراويه) الذي يعني اربع لفات اذ ان اليشماغ ادا تم لفه كالحبل واستدار حول العرقچين اصبح چراويه. وهذه الچراويه على انواع عديده منها الچراويه نوع العصفوريه أو الشيخليه وتتألف من طبقتين تركب احداها على الأخرى دون انفراج بينهما وقد سميت على اسم شخصيه بغداديه اسمها على عصفور وكان هذا احد شقاوات بغداد في العهد العثماني القساة وقد أختصت محلة باب الشيخ بارتداء الچراويه العصفوريه لذلك اشتهر اسم الشيخليه لهذا النوع من الچراويه كون اهل محلة باب الشيخ التراثيه البغداديه يرتدونها عادة من بين محلات بغداد الاخرى . والنوع الثاني من الچراويه تسمى الشبلاويه نسبة الى محلة البوشبل البغداديه التراثيه وتكون على ثلاث لفات تم لفها بشكل اسطواني تكون قاعدتها اللفه الاولى وهي رداء البغداديين في هذه المحله والنوع الثالث من انواع الچراويه هي الچراويه من نوع المهداويه نسبة الى محلة المهديه البغداديه التراثيه وتتكون من ثلاث طيات مع ذيل ينحدر على قفا من يرتديها على ان تكون الطية الاولى متدليه على الجبين والنوع الرابع من انواع الچراويات البغداديه الچراويه من نوع الفضلاويه التي يختص بلبسها اهل محلة الفضل وتتألف من أربع طيات مع ذيل ينسدل على القفا على ان تكون الطية الاولى وهي القاعده متدليه على الجبين وبشكل حلزوني والنوع الخامس من الچراويات هي الچراويه من نوع القلعه ليه ويقصد بالقلعه وزارة الدفاع الموجوده مجاور باب المعظم شمال بغداد التراثيه ذلك ان القلعه كانت في نهايات العهد العثماني تضم شرطه بالاضافه الى الجيش العثماتي وفيها اي القلعه يوجد السجن المركزي وكان عادة ما يرتدي من تنتهي محكوميته ويطلق سراحه من السجن نوع من الچراويات تسمى القلعه ليه نسبة الى القلعه هذه فكل من يطلق سراحه ويخرج من القلعه يلف يشماغه بهذا الشكل الذي يقترب من اليشماغ القضلي فتخافه الناس وتتقي شره كونه خريج سجون. والنوع السادس من الچراويات وهي لفة سكان محلة الحيدرخانه البغداديه التراثيه وتسمى بأسم ( سي لفه) اي ثلاث لفات اثنان بارزتان الى الجهه اليسرى مع ذيل يتدلى على الجهه اليمنى والنوع الاخير من انواع الچراويات البغداديه هي ( العدام) وتعني العدم والاعدام ويعني لبس هذه الچراويه ان مرتديها لا يخشى العدم ولا يخشى عقوبة الاعدام فحياته هينه ونفسه باذلها للموت وهذه الچراويه يختص بها شقاوات بغداد ذلك ان من لوازم الشقاوه البغدادي ارتداء ( العدام)التي تدخل الهيبه والخوف لدى الناس وان مرتديها لا يخشى الحكومه ولا الشرطه ولا اية جهة اخرى والجراويه هذه تتألف من أربع طيات اسطوانية الشكل وتسمى هذه الچراويه احياناً بالقنبوريه كون شكلها ياخذ شكل الاحدب.

ريطه ابنة خليفة بغداد وجعفر ابن خليفه بغداد وأبو يوسف قاضي قضاة بغداد وغيرهم ممن تم دفنهم في مقابر قريش ( الكاظميه )شمال بغداد قبل وفاة الامام موسى الكاظم
———————————- ثلاث مقابر تم انشاءها في بغداد بعد بناءها من قبل الخليفه المنصور عام ١٤٥ هج سنة ٧٦٢ م هي مقابر الشونيزي الكبرى او مقابر الدير وهي المقابر المعروفه حالياً بمقبرة الكرخ او مقبرة الشيخ معروف الكرخي الموجوده في غرب بغداد التراثيه اي في كرخ بغداد والمقبره الثانيه هي مقبرة الخيزران زوجة خليفة بغداد الثاني المهدي ووالدة الخليفتين الهادي وهارون الرشيد وهذه المقبره تقع في الشمال من بغداد اي في رصافة بغداد وهي المقبره المعروفه بمقبرة الامام الاعظم او مقبرة الاعظميه اما المقبره الثالثه التي حددها الخليفه المنصور للدفن هي مقابر قريش ( مقابر الكاظميه )التي دفن فيها ابن الخليفه المنصور جعفر الاكبر والد زبيده زوجة الخليفه هارون الرشيد وهذه تقع في الشمال من الجزء الغربي من بغداد المعروفه بمقبرة الامام الكاظم او مقبرة الكاظميه وهذه المقبره قرر الخليفه المنصور ان يدفن فيها القرشيون لذلك سميت مقابر قريش ولكنها سرعان ما توسعت حيث تكونت منطقة الكاظميه التي تعتبر شمال محلة الحربيه المحله العباسيه التي اقطعها الخليفه المنصور لقائد شرطته حرب بن عبد الله وضمت مقابر قريش ومقبرة صغيرة اخرى هي مقبرة الشونيزي الصغرى تمييزا لها عن مقبرة الشونيزي الكبرى اي مقبرة الكرخ والقسم الثالث الذي اندمج مع مقابر قريش ومقبرة الشونيزي الصغرى منطقة باب التبن او التبانه وبذلك ظهرت للوجود مقبرة كبيره ومحلة بغدادية كبرى بعد ذلك اسمها محلة الكاظميه خاصة في العهود العباسيه الوسطى اي بعد مضي مائتي سنة على بناء بغداد من الخليفه المنصور.
واذا كانت وفاة الامام موسى بن جعفر الكاظم عام ١٨٣ هج سنة ٧٩٩م فلقد سبق هذه الوفاة ان دفن العديد من اهل بغداد في مقابر قريش التي تم انشاءها قبل اكثر من ثلاثين سنه التي تحول اسمها الى الكاظميه بعد وفاة الامام الكاظم ومن أشهر من تم دفنه في هذه المقابر في اول الامر أي في عهد الخليفه المنصور اثنان من اقرب الناس الى الخليفه المنصور باني بغداد هما (ريطة) زوجة ابنه الخليفه بعده المهدي وابنة أخيه الخليفه الذي سبقه أبو العباس السفاح والشخصيه الثانيه التي ماتت وهي مقربة الى المنصور هو جعفر الاكبر ابن المنصور ووالد زبيده زوجة الخليفه هارون الرشيد واذا كانت سنة وفاة جعفر الاكبر بن الخليفه المنصور محدده هي عام ١٥٠ هج سنة ٧٦٦م فأن وفاة( ريطه) غير معروفة التاريخ وان كان يظن انها توفيت زمن عمها الخليفه المنصور خاصة وان ولدي الخليفه المهدي وهما الهادي والرشيد كانا من الزوجة الاخرى من الخيزران وان كان الدكتور مصطفى جواد في كتابه سيدات البلاط العباسي يرجح دفن ( ريطه) في مقابر قريش لأنها كانت قرشيه عباسيه. واذا كان المذكورين سابقاً دفنوا
في مقابر قريش فأن محل دفن الخلفاء الذين توفوا قبل الامام الكاظم وهم المنصور والمهدي والهادي لا يوجد مصدر يشير الى ان دفنهم كان في مقابر قريش حتى الخليفه المنصور الذي خصص هذه المقابر لا توجد مصادر تشير الى انه تم دفنه في مقابر قريش وغير الثلاثه الذين ذكرناهم ريطه وجعفر الاكبر وابو يوسف فقد دفن في مقابر قريش قبل وفاة الامام الكاظم كثيرون منهم :الهيثم بن معاويه عامل المنصور على البصره عام ١٥٦ هج ونصر بن مالك عام ١٦١ هج واذا كان ما ذكرناهم دفنوا في مقابر قريش فقد توفي الكثيرمن اعلام وعلماء بغداد قبل وفاة الامام الكاظم واحتمال كبير ان كثير منهم قد تم دفنه في مقابر قريش قبل وفاة الامام موسى الكاظم وهم: : حفيد الامام الحسن بن علي بن ابي طالب الذي توفي في سجن المنصور والحجاج بن أرطأه مهندس بغداد وواضع خريطتها واشرف على بناءها وعبدالله بن علي عم الخليفه المنصور ومحمد ابن اول خليفه عباس ابو العباس السفاح ومحمد بن اسحاق صاحب السيره النبويه وكتاب الخلفاء من اقدم موءرخي العرب وحماد الراويه الذي روى الكثير من شعر العرب واعلم الناس بأيام العرب وزفر بن الهذيل الفقيه صاحب الامام ابي حنيفه والخليل بن احمد الفراهيدي وشعبة بن الحجاج محدث الاسلام في بغداد وسفيان الثوري سيد اهل الحديث في زمانه وابو دلامه الشاعر ومحمد بم جعفر بن عبيد الله العباس وعتبه بن عواد الخواص وعيس بن علي بن عبد الله العباس وشبيب بن شيبه خطيب بغداد وعيس ابن موسى ابن اخ السفاح والحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ورافع بن عبد الرحمن احد القراء السبعه ومحمد بن سليمان زوج العباسه اخت الرشيد والسيد الحميري سيد الشعراء والمسيب زهير الضبي صاحب شرطة بغداد والشاعر محمد بن اسحاق وعبد الملك الانصاري قاضي بغداد والقاضي شريك النخعي والشاعر ابي اسحاق الفهري المدني وسيبويه اول من بسط علم النحو وسيف بن عمر الاسدي الموءرخ المشهور ويعقوب بن داود وزير الخليفه المهدي وعلي بن يقطين ابن موسى البغدادي وكان وفاة كل ما المذكورين في بغداد قبل وفاة الامام الكاظم عام ١٨٣ هج ٧٩٩م.

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏١٢ مارس‏، الساعة ‏٨:٣٣ م‏ ·
مقهى القلعه البغداديه التراثيه تضم هواة الطيور ( المطيرچيه) والصم والبكم ومناطحة الاكباش ومهارشة الديكه والظرفاء ومقريء المقام عباس الشيخلي
——————-——————————مقهى القلعه والقلعه هنا تعني وزارة الدفاع المقابله لمدينة الطب في باب المعظم شمال بغداد التراثيه ويعود تاريخها الى القرن الثامن عشر وأزيلت وشيد على اطلالها بناء حديث سنة ١٩٥٤ فقد ذكرها السويدي البغدادي في تاريخه وامتازت هذه المقهى بوجود كل فريد وغريب وعجيب بحيث امتازت عن مقاهي بغداد اجمعها القديمة منها والحديثه فهي تضم جماعه من الصم وجماعة من البكم وجماعه من هواة مناطحة الاكباش وجماعه من مهارشة الديكه وجماعه من هواة الطيور( المطيرچيه) وجماعة من ظرفاء بغداد وكل ذلك يغطيه المقام والبسته البغداديه اذ كانت هذه المقهى من المقاه التي تقدم البسته البغداديه والمقام ومن أشهر قراء المقام الذين صدحت حناجرهم في هذه المقهى المقريء حسن الشكرچي والمقريء الحاج عباس الشيخلي. وهكذا كانت هذه المقهى البغداديه التراثيه عجيبة غريبه بما تضمه من اصناف الرواد على اختلاف مشاربهم وهواياتهم وميولهم ففيها يجلس هواة ومربي الطيور الذين يسمون ( بالمطيرچبه) الذين اذا دخلوا في حديث عن طيورهم يشتد نقاشهم ويعلو ضجيجهم فكل( مطيرچي) يدعي ان طيوره هي الافضل بين طيور بغداد وهي الاحسن في الاصاله وفي ساعات الطيران وفي قطع المسافات بعيده و طيوره وفي عودتهاو هي تعرف مكان اهلها فمن اين يتم طيرانها تعود الى ابراجها ويتبختر بين زملائه بأنه( هدّ) اي اطلق الطيور من مسافة مئات الكيلومترات وعادت الى البيت واخر من هواة الطيور يقول ان طيوره ذات اصل بغدادي فهي بغداديه بالاب ويكثر هواة الطيور من اليمين والقسم وقول غير الصحيح حتى ان الجالس في المقهى يترحم على من رفض شهادة( المطيرچيه) وسبب ذلك باطلاع المطير چيه على عورات النساء لملازتهم سطوح البيوت فيكون مخروم المروءه و بسبب الزمن الطويل الذي يتابع به المطيرچي الطيورو يترتب على ذلك الوقت الطويل الذي يقضيه في متابعة الطيور في السماء الغفله ومن كان مخروم المروءه وذا غفله لا شهاده له. أما هواة الديكه وخاصة الديكه من نوع( الهراتي) تتهارش وتتعارك فيما بينها حتى يسيل الدم من جسمها وخاصة الرأس حيث يلجأ كل ديك لأيذاء الديك الاخر بضربه على رأسه واستمرار المعركه بين الديكين حتى يقع الديك المغلوب على الارض ليأتي صاحبه ويأخذه وهو كسير الحال ويرتاد هذه المقهى الصم والبكم ففي احدى زوايا المقهى كانت محجوزه لهم هوءلاء الذين يتكلمون بالاشاره المعهوده ولا تكاد تسمع منهم الا همساً كأنهم نذروا للرحمن صوم عدم الكلام واذا اعترض معترض من الذين يتكلمون على أحدهم ترى الجميع من الصم والبكم يجتمعون بكليتهم على المعتزض وينتصرون لأخيهم الاخرس الابكم. وهنالك زاويه في المقهى مخصصه لمناطحة الكباش فترى الخروف الشمالي الذي يمتاز بجسمه السمين والخروف الجنوبي بجسمه الضعيف لكنه اقوى من الاول أحياناًاذ كانت الكباش الخرفان تتناطح في المقهى ورواد المقهى يشاهدون المعركه بين الكباش بحيث يصل نطاحهم الى كسر القرون ويفوز احد الكباش وهنا تجد صاحبه وقد نفش نفسه بعد ان نفس الكبش نفسه. وكان ظرفاء بغداد يقصدون هذه المقهى ليسمعوا ما يصدر من الموجودين في المقهى كونها تجمع الطيور والديوك والكباش والصم البكم حيث يقتبس الظرفاء او وضع ما يحصلون عليه من مجموعات المقهى في كتاب أوتأليف مقالة ( سالفه) ينقلها بعد ان يضيف عليها. ومن اسماء هذه المقهى القامه وباب القاعه والبقچه اي البستان الصغير التي تعتبر جزء من محلة الميدان واسم مقهى سيد بكر صاحب هذه المقهى.

محلة قنبر علي محلة بغداديه تراثيه امتازت بزورخاناتها ومقاهيها وكثرة عدد اليهود فيها والاختلاف في قنبر علي الذي سميت على اسمه
————————————————-محلة قنبر علي من محلات الجزء الشرقي من بغداد اي من محلات رصافة بغداد وهي تتوسط حالياً محلات البو مفرج والمهديه وتحت التكيه وباب الاغا وامام طه وجاء اسم المحله الى جامع ومرقد من يدعى قنبر علي الذي اختلف في تحديده لكنه ليس قتبر علي مولى الامام علي بن ابي طالب كون هذا توقي قبل مائة سنة من بناء بغددا فمنهم من يقول انه يعود لأحد رجال الخليفه العباسي المستضيء ويقول اخر انه الى قنبر مولى الامام علي الهادي في حين ان هذا الامام سكن سامراء وبها قبره واخرون قالوا غير ذلك ولعله مقاماً دفن فيه بعض العلماء ومشاهير الرجال وأشتهر بهذا الاسم وذكر اطلس بغداد لسنة ١٩٥٢ ان هذه المحله يحدها من الشمال محلات البومفرج والمهديه ومن الشرق تحت التكيه وحنون الكبير وكبيسات ومن الجنوب باب الاغا وامام طه ومن الغرب العاقوليه والحيدر خانه والقراغول والاصل ان قنبر علي جزء من محلة المختاره العباسيه وكانت اقرب الى باب ابرز وان ذكر الجامع فيها يعود الى عهد دولة الآق قوينلو اصحاب الخراف البيض حيث تم وقف بعض الاموال عليه لدى محكمة بغداد وفي تقرير الانگليزي فيلكس جونز سنة ١٨٥٥ م وصفها اذ يقول انها تتكون من جامع قنبر علي ومقاهي اسماعيل والوقف وتخت بند وحمام قنبر علي وعقد مسجد عبد الغني الجميل وعقد الحمام وعقد سيد عبد الله وعقد التكيه وعقد فراشه وعقد الضيق وعقد اليهود وعقد النجاجير ( النجارون) وعقد الخبابيز( الخبازون) وعقد القوللغ اي مركز الشرطه والسجن.
ويوجد في سوق قنبر علي مرقد محمد العرقچي الشيخ المتوفي زمن السلطان مراد خان وفيه سقاية البلديه وفيها دربونة أمونه ام قاريء المقام المشهور خليل زبار ومن مختاري هذه المحله صادق درويش للمسلمين وحسقيل أصلان لليهود ومن سكنة المحله السياسي المعروف حسين جميل وابن عمة الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان وزيراً للعدل مصطفى علي. وبلغ عدد نفوس قنبر علي طبقاً للأحصاء الذي اجرته الاداره الانگليزيه ١٣٥٥ نفس من الاسلام و١٩٨٥ من اليهود أي ان عدد اليهود في محلة قنبر علي كان يفوق عدد المسلمين فيها وكان آل الجميل يرأسون محلة قنبر علي وما جاورها نهاية العهد العثماني وبداية القرن العشرين وآل الجميل عائلة بغداديه منهم العلامه عبد الغني جميل الذي اعقبه مصطفى الجميل المتوفي سنة ١٩٠٦م والشيخ عبد الجليل الجميل عضو المجمع العلمي المتوفي سنة ١٩٥٧م والقاضي عبد المجيد جميل عضو المجمع العلمي والاستاذ حسين الجميل الوزير السياسي نقيب المحامين الاسبق والشاعر المشهور حافظ جميل وكان لهوءلاء مجالس ثقافيه ببغداد. ومن بيوتات محلة قنبر علي الذي أشتهر بمجلسه الثقافي البغدادي وبجامعه بيت عبد الجليل بيگ الذي ينتسب الى قبيلة شمر وجدها الاعلى ابن عم البيت الشمري المشهور في السعوديه آل الرشيد ومن الاحفاد يوسف باشا أمير الحج المتوفي سنة ١٧٦٢م وقد مدحهم ابراهيم فصيح الحيدري في كتابه عنوان المجد وتولت هذه العائله بنا مسجد جامع في هذه المحله المشهور بجامع خضر بيگ الذي شيدت فيه مدرسه وخزانة كتب وقد تولوا الوظائف العليا في الحله في العهد العثماني. ومن ملالي الكتاتيب المشهورين قبل شيوع المدارس الملا السيد صالح الفرضي حيث كان يدرس في مرقد قنبر علي واشتهرت ابنته الملا درويشه في كتاتيب البنات . وجامع قنبر علي تولى الوالي العثماني سليمان باشا الكبير تعمير هذا الجامع وأشتهر الامام في الجامع سنة ١٨٠٨م محمد بن احمد زمن والي بغداد العثماني سليمان باشا، وجامع قنبر علي جامع كبير تقام فيه الاوقات الخمسه والجمعه والعيدين وفيه قبور كثيره للمتولين وتم انشاء سقاية في سوق قنبر علي زمن الوالي العثماني حازم بيگ سنة ١٩٠٧ م. وقد عرض مرقد قنبر على محكمة بغداد سنة على قاضيها عبد الله بن محمد سنة ١٤٨٨ م في عهد دولة الآق قوينلو الخراف البيض بموضوع تأييد الوقف السابق وتسجيله بالمحكمه وايضاً على قاضيي محكمة بغداد في عهد هذه الدوله سنتي ١٥٢١ و١٥٢٢م وتولى القاضيان تأييد صحة الوقف السابق. وأشتهرت محلة قنبر علي بالشيخ عبد الغني جميل البغدادي المتوفي سنة ١٨٦٢م الذي درس على كبار علماء بغداد ولازم الشيخ محمد أسعد الحيدري حتى اضحى من كبار العلماء واصبح مفتي الحنفيه ببغداد زمن الوالي العثماني علي رضا باشا والي بغداد من سنة ١٨٣١ م والذي دعى ابناء محلته قنبر علي وهجموا على سراي الوالي العثماني وهجم الجنود عليه واحرقوا اكثر من سبعة الاف كتاب من كتبه واعتذر الوالي بعد ذلك ومنحه قطعة ارض لكنه رفضها وكان من مشهوري الخطاطين في بغداد اخذ الخط عن سفيان الوهبي وأجاد الشعر ومدحه كثير من شعراء زمانه كالاخري والعمري والشيخ جابر الكاظمي. وكذلك اشتهرت محلة قنبر علي بالزورخانات التي تم تأسيسها نهاية العهد العثماني وبداية العهد الملكي منها زورخانة البطل الحاج حسن كرد الذي هزم المصارع الايراني المشهور قاسم الكرمنشاهي ومنها زورخانة البطل غني صوان في ( الدربونه) المسماة ( البو محله)في رأس الدهدوانه الموءديه الى فضوة قره شعبان وقد تحولت هذه الزورخانه الى مقهى اسطه غني التي اشتراها لاحقا عباس الجدوع. ومن مقاهي محلة قنبر علي التراثيه مقهى النقيب التي كان يرتادها شخصيات هذه المحله منهم حسام الدين جمعه قبل ان ينتقل وعائلته الى الكراده والحاج فائق والحاج محمود وسعد الكردي حيث اشتهرت في خمسينات القرن العشرين والتي كانت السباقه في وضع جهاز تلفزيون للرواد ومقهى ناظم غفوري وناجي الوتار وزلال ومحمد علي حيث كان العدد الاكثر من روادها من مربي البلابل وكان يحصل فيها مهارشة الديكه اما مقهى قنبر علي التي انشد فيها الشاعر:
گهوتك صيفي يم اربع تخوت
عيني گاعد بيه وزبيده من تفوت
اذ يبدأ بوصف المقهى بأربعة مقاعد وينتظر حبيبته زبيده.

طارق حرب

ساعة اللونجين وأم الانگر وقلم الكونكلين وريالات مارياتريزا وحسين خيوكه والملا خضر والمكتبات وابراهيم السدايري وجوله في سوق السراي سنة 1930
——————————————
مكان سوق السراي في الجزء الشرقي من بغداد أي الرصافه وسمي سوق السراي لانه قريب من سراي الحكومه اي ادارة بغداد الحكوميه وكان سوق السراي سنة 1930 ينقسم الى قسمين يفصلهما الشارع النازل من جسر الشهداء ومن معالم هذا السوق في تلك الفتره ومعالمه كثيره فإذا كان البغدادي أفندي أو ( بيگ) أو( باش بوزق) فهنالك الفينه او الطربوش مع الصايه والزبون والعبايه فإذا أراد أن يكوي الفينه والتي كان يسموها( ضرب القالب) فهنالك دكان هارون المختص بخدمات الفينه وهنالك (يونا) الطويل القامه العريض المنكبين الذي يلبس الصايه شتاءً صيفاً وكانت اجرة( الكوي) ثمانية فلوس أي( عانتان) بنقود تلك الايام والكوي يتم بواسطة قالبين من النحاس الاصفر ( الپرنج) الذي يحمى بنار ( البريموس) واذا توغلت في سوق السراي تجد دكاكين القندرچيه وبائعي لوازم صنع الاحذيه والخرده ( فروشيه) حيث الاسطى مجيد أحسن صانع احذيه من المسلمين لان الجيدين في هذه المهنه كانوا من اليهود وعمله هو صنع الاحذيه ( التوصاه) التي تعمل حسب طلب الراغب اذ يأخذ قياس قدم الزبون وحسب نوع الطلب فهنالك( الگلاصي والروغان والشفرو) ولا يصنع الحذاء بالجلد الرخيص لانه يعتبر ذلك اهانة لمهارته وفي سوق السراي بعد ذلك تجد ( لوكندة) حجي رشيد أشهر وأمهر طباخ وقتها ببغداد وهو استاذ الطباخ أحمد سمينه الذي كان مطعمه خان كبير وبعد ذلك نشاهد مخزن الايراني محمد كاظم محمد رضا أول من باع اقلام الحبر( الباندان) المسمى( الكونكلين) وقناني الحبر نوع( سوان) وهذه الاقلام السوداء اللون ذات قوس صغير في وسط جسمها وانبوب صغير من ( الكاوتشوك) حيث يصغط بالقوس لنزول الحبر من الريشه وكان قسماً من هذه الاقلام معلقاً بزخرف وفي سوق السراي دكان ابراهيم السدايري الذي كان أول من صنع السداره من القماش ببغداد وبعد ذلك دكاكين الصاغه حيث دكان( موشي) وهو رئيس صنف الصاغه حيث انواع الخشل والحلى الفضيه والذهبيه المستعمله من قبل البغداديات من اقدامهن حتى قمة رووءسهن حيث ( الحجل) وهو طوق ذهبي له فتحه تفتح وتقفل وبعضه أجوف وهنالك الحجل أبو الثومه الذي ليس له قفل ومفتاح وهناك الخلخال وهو طوق مجوف ويحشى عادةربالحصو الناعم فيولد( خشخشات) اثناء السير وله قفل ومفتاح يزبطهما بالخلخال زنجيل من الذهب وهنالك الخشل الذي تتزين به ذراع البغداديه بدءً من الكف فالمحابس على اختلاف انواعها وتنوع( فصوصها) ففيها الالماز والشذر والياقوت الاحمر والازرق والزمرد والعقيق و( الليلو) الوءلوء والمحبس ابو الحيه والزرده وقد يكون مطعم بشتى انواع الاحجار الكريمه والنمنم والمرجان وهنالك السوارات و( البتوت) والملوي والمعاضد المصنوعه من الزجاج الملون البراق و( الزنادي) نسبة الى الزند على شكل الافعى المطعم بأنواع الاحجار الكريمه ذات الالوان الزاهيه وهنالك ( الگوردانه) والقوردون وأبو خمس ليرات وزنجيل ذهب الذي يتدلى من الرقبه وهنالك الاقراط( التراچي) في الاذن و( الخزامه) ودنبوي الصايه و( چنگال) الفوطه وغير دلك من المصوغات الموجوده في دكاكين سوق السراي.
وفي سوق السراي المكتبات الثلاث المشهوره وهي المكتبه العربيه لصاحبها نعمان الاعطمي والمكتبه العصريه لصاحبها محمود حلمي ثم مكتبة عبد الامير الحيدري ومكتبة عبد الكربم خضر حيث جده الملا خضر شيخ الوراقين وعميد ( الكتبچيه) لا بل الوحيد في ذلك الزمان الذي يتعاطى بيع وشراء الكتب المستعمله والجديده والمخطوطات القديمه وبعد ذلك انتقلت المكتبات وفتحت مكانها دكاكين باعة القرطاسيه ولوازم ويواجهك في السوق بعد ذلك بائع شربت الزبيب الذي كان يستقطر من كيس المرعز المعلق في سقف الدكان ويباع معه خبز( المريس) وجبن الكرد اذ ان شربت الزبيب شراب بغدادي أصيل لا يفوقه شراب آخر من حيث اللذه فالبغدادي برى في ( كاسة) شربت زبيب وصمونه هي وجبة افطار وفي ذلك بقول الشاعر البغدادي ( شربتي شربت زبيب - والليندب الله ما يخيب ) وهنالك دكان( النامليت) الذي جاء من الهند ثم شراب( السيفون) .
وفي الجهة الثانيه من سوق السراي حيث الصيارفه مع اكياس نقودهم وخشخشة ريالات( ماريا تيريزا) والمجيديات العثمانيه والروبيات والباونات الانگليزيه وكثيراً ما تعلى الاصوات والشتائم بسبب الخلاف على سعر الليره العثمانيه من نوع الرشاديه والنوع الاخر المجيديه فلكل ليره سعر ولكل يوم سعر ومن هنا يبدأ الخلاف وهنالك دكان حسون ابو الجبن المشهور بجبنه ومشاركته بالتظاهرات والعسل وكذلك ( مغازة ) حجي حسين خيوكه الكبيره وهوشقيق قاريء المقام المشهور حسن خيوكه وبعد ذلك باعة( النعالات) النجديه والعراقيه والخيزران وهنالك بائعي الاحذيه الجاهزه وبعد ذلك اشهر كبه في بغداد التي تباع امام جلمع القبلانيه ثم سوق الاطرقچيه الصغير الذي تباع فيه الفرش والحصران والبسط ودكان( شاشا) بائع( البوبلين) الشهير ببعداد وهو فرع من مخزنه الكبير في سرداب خان( گرجي) او الحريري ثم سوق ( العبي) المحليه و المستورده مثل عبآآت ( الناين والمائيره) المستورده من خوزستان وباكستان والى الامام حيث سوق الساعات ( اللونجين وزنيث وأم الطمغه وأم الانگر) وساعات الحائط حيث لم تكن هنالك ساعات اليد الا عند الاثرياء وكبار الموظفين.
وكان من أشهر مستوردي الساعات في بغداد كما ذكر الدليل الرسمي لسنة 1936 في شارع الرشيد داود وگرجي سالم عبدو وشركة الساعات السويسريه وعزرا مير حكاك واولاده ومير داود سوفير وهنري جستن ويوسف ابراهميان وفي شارع السموأل منشي حكبم وتوزعت محلات بيع الساعات وتصليحها على امكنه كثيره من بغداد ففي شارع الرشيد حسين احمد وداود وگرجي سالم عبدو وشركة الساعات السويسريه وجاكوب فيليب وعبد الامين سيد وعبد الرسول علي وعبد المجيد حاج حسين وعبود حاج وعما نوءيل دافيد ومحمد رضا ومحمد علي وشركة الساعات الامريكيه ومراد صالح ومير داود سوفير وفي شارع الخفافين مهدي محمد علي ساعاتي وفي سوق الگمرگ فخري جواد الساعاتي.

طارق حرب

طارق حرب خبير قانوني ومحام
‏٥ مارس‏، الساعة ‏٧:٠٦ م‏ ·
اعلانات بغداد للسنوات ١٩١٩ الى ١٩٢٥ صيد الجرذان ورقص مدام ( ليف) (واللهانه) وفحص الدم( بالمقر سقوب) وفقدان كلب ( سلوقي) وأرقام ( البلامه) والعثور على( حمار) في ظروف تجلب الشبهه( وبيره )توزع في الحديقه العامه
————————————————-اذا رجعنا الى الذاكرة البغداديه والاطلاع على ما تم نشره من اعلانات ببغداد في السنوات ١٩-٢٥ فأننا سنجد فيها الفريد و العجيب والمضحك والغريب وقد آثرنا ايرادها بالالفاظ التي وردت في الاعلانات منها:-
اعلان العثور على حمار :- وجدت دائرة الشرطه بتاريخ ١٩٢٣/١٠/٢٣ في البيداء ( يعني الصحراء خارج المناطق المسكونه) حماراً بظروف تجلب الشبهه وقد بيع بأمر من حاكم جزاء لواء ( محافظة) بغداد فعليه (من يدعي له علاقه بالحمار) المذكور ( لم يذكر مالك الحمار وانما ذكر من له علاقه بالجمار كوالده او والدته او صديقه) الحضور لأثبات ملكيته فيه وذلك بظرف ستة أشهر وعند عدم ذلك فسوف يتقيد ثمنه ايراداً للحكومه .
واعلان ثان يقول: فرصه نادره اغتنموها .. اليوم في البساتين العموميه يأخذ المصور الرسمي فيكتور رسوم ( اي صور) بالاجره المعتاده وسيكون له محل خاص هناك.
وفي اعلان : ابتداء من تشرين اول سنة ١٩١٩ تعلن مديرية سكة الحديد قبولها الرزم والدراجات أي البايسكلات (والكلاب والدجاج) لنقلها بالشمندفر ( أي بالقطار).
واعلان: بلغ عدد فوانيس بغداد في شهر تموز ١٩١٩ كان ٢٩٠٠ فانوس في الرصافه و٥٥٠ فانوس في الكرخ. واعلان؛ مصطفى أمين الأعظمي بعلن انه أستخضر بدر( لهانه وقرنابيط) من لندن بواسطة مدير الزراعه فزرعها وجاء محصولها خير وهي اليوم ( اللهانه) الوحيده في بغداد وقد بات بيعها جملة او مفرد لمن أراد فيراجعنا في مزرعتنا في الاعظميه .
واعلان تعليمات لأصحاب ( البلام): صدرت تعليمات الى اصحاب البلام ( القوارب) بعدم مزاولة المهنه مالم يحصلون على اجازة ويكتب في مقدمة البلم وفي الموءخره العدد (رقم البلم الرسمي) ولا يمكن تحويل الارقام ويوءخذ منهم رسم روبيتين وثمانية( آنات) وروبيه لكتابة الرقم بالصبغ وعليه حمل الاجازه اثناء العمل وكذلك الاجره المقرره حسب التعليمات وكذلك العدد المخصص للركاب ولا يجوز ان يكون عمره اقل من ١٦ سنه . واعلان ان عدد فوانيس بغداد: في شهر تموز 1919 كان عدد الفوانيس بالرصافه الجزء الشرقي من بغداد 2900 فانوس وفي الكرخ الجزء الغربي من بغداد عدد الفوانيس ٥٥٠ فانوس.
واعلان عن مكافأه لمن يعثر على كلب( سلوقي) وكان: كلب سلوقي غاب في سوق خان دله واوصافه عمره نحو عشرة أشهر لونه اصفر شعره خشن اذناه كبيرتان وناعمتان شعر ذنبه طويل ومجعد وكل من يخبر معاون مدير البوليس المركزي في خان دله عن مكان الكلب يعطى مكافأه.
واعلان محام: اعلن المحامي رشيد عالي الگيلاني عن فتح مكتبه سنةُ١٩٢٠ مع المحامي بهجت زينل. واعلان طبيب ؛ الدكتور صائب
شوكت باشا الناشيء في مدرسة الاستانه وبرلين يعمل جميع العمليات ويفحص الدم بواسطة( المقر سقوب) ويداوي الامراض الأفرنجيه يقبل مراجعيه صباحاً في ( اجزخانة) الاعتماد وبعد الظهر في ( اجزخانة) الصباح.
واعلان فتح صيدليه : قد فتح داود گريگوريان صيدليه جديده بالميدان قبل سوق الهرج وقد أتى بأدوية جديده من( أوربه) والذي يراجع هذه الصيدليه يكون ممنوناً من حسن المعامله ومناسبة الاسعار.
واعلان العاب في قهوه ؛ في قهوة صالح في الميدان سيقوم يوسف الاورباوي( يعني الاوروبي) بالعاب عجيبه لم يرى نظيرها اهالي بغداد . انه سيدفن نفسه في الارض بعمق ٥ ( اشبار) ويبقى ١٥ دقيقه ويعقبه رجل آخر ( يلحس) الحديد الحامي ويشرب مئات من اقداح الماء ويعود قيلقيها من فمه.
اعلان تلقيح اجباري ؛ نظراً لتفشي الطاعون في بغداد فيتجري عملية تلقيح اجباريه ( ليست اختياريه).
اعلان للبيره: ان حديقة( مود) يقصد القائد البريطاني الذي دخل بغداد سنة ١٩١٧ وانهى الوجود العثماني . تكون ابوابها مفتوحه كل يوم من الساعه التاسعه زواليه صباحاً وحتى الساعه الخامسه زواليه بعد الظهر وتعطى فيها المرطبات و( البيره). واعلان حكم: حكم على محمد البقال في القاطرخانه وعبيد البقال في ابو سيفين بجزاء نقدي قدره ثلاثون روبيه لعرضهما للبيع بطيخاً فاسداً وأمرت المحكمه بأتلاف البطيخ وغرم صالح الطباخ في فندق ( امبريال) بعشر روبيات لألقاءه مياه قذره في الطريق وجوزي محمد الحوذي ( قائد العربه) في محلة الفضل بثلاثين روبيه لعدم مراعاته نظام السير في الشوارع وحكم على حسن الحوذي من محلة القراغول بخمسة عشر روبيه لرفضه تأجير عربته حينما كانت فارغه واعلان تركيب اسنان ؛ يعلن طبيب الاسنان فتح الله عزيز انه مستعد لتركيب الاسنان الصناعيه على الطراز الجديد الامريكاني على الذهب والكاوشوك.
واعلان بعنوان حادث موءسف؛ في ليلة الثامن من كانون ثان ١٩٢١ ثارت عاصفه وسقطت جدران احد الاصطبلات في الرصافه ومات في الحال ثلاثة ثيران وحمار ومات ثلاثة ثيران من جراء الجروح.
واعلان تهديد بقطع الماء والكهرباء عن بغداد لتأخر دفع المبالغ المستحقه الى القوات البريطانيه التي قامت بها لبلدية بغداد ابتداء من ١٩٢٢/٨/١٠.
واعلان في قهوة البلديه يشتغل ( جوق) هذه الليله وستنشد الست ماري حلبي منلوجات حديثه واناشيد وطنيه واغاني ادبيه ويشترك( الكمنجاتي) المتفنن محمود المصري وقصائد رائعه يتشدها المطرب الملحن عبد الرحمن المصري واسعار الدخول كالعاده.
واعلان يهيأ المستشفى المدني في جانب الكرخ ليكون مقراً للمجلس التأسيسي علماً ان هذا المجلس اول برلمان في تاربخ بغداد صادق على مسودة الدستور الملكي.
واعلان تعيين اول أمين العاصمه بغداد هو معالي صبيح بيگ نشات سنة ١٩٢٣.
واعلان بعنوان حادث موءسف؛ في ليلة الثامن من كانون ثان ١٩٢١ ثارت عاصفه وسقطت جدران احد الاصطبلات في الرصافه ومات في الحال ثلاثة ثيران وحمار ومات ثلاثة ثيران من جراء الجروح.
اعلان تهديد بقطع الماء والكهرباء عن بغداد لتأخر دفع المبالغ المستحقه الى القوات البريطانيه التي قامت بها لبلدية بغداد ابتداء من ١٩٢٢/٨/١٠.
اعلان في قهوة البلديه يشتغل ( جوق) هذه الليله وستنشد الست ماري حلبي منلوجات حديثه واناشيد وطنيه واغاني ادبيه ويشترك( الكمنجاتي) المتفنن محمود المصري وقصائد رائعه يتشدها المطرب الملحن عبد الرحمن المصري واسعا الدخول كالعاده.
وعلان يهيأ المستشفى المدني في جانب الكرخ ليكون مقراً للمجلس التأسيسي علماً ان هذا المجلس اول برلمان في تاربخ بغداد صادق على مسودة الدستور الملكي.
واعلان تعيين اول أمين العاصمه بغداد هو معالي صبيح بيگ نشأت سنة ١٩٢٣.
واعلان صدور اول مجله نسائيه في بغداد هي مجلة ليلى لصاحبتها الآنسه بوليا حسون سنة ١٩٢٣. واعلان رقص مدام ( ليف) بليلة ساهره في سينما رويال اذ سترقص رقصاً شرقياً ورقصاً افرنجياً وستكون ريع هذه الحفله الى العراقيين المنقطعين في عاصمة الدوله العثمانيه الاستانه.
واعلان اقامة ليلة ساهره في قهوة عزاوي الواقعه في سوق الميدان لمنفعة الجمعيه الخيريه وسيكون ذلك في ١٩٢٤/١٢/٢٥.
واعلنت الشرطه في بغداد انها عثرت على (حماره )فعلى فاقديها ان يراجعوا هذه المديريه. واعلن المصارع موسى بن محمد أبو طبره كونه من تلامذة المصارع المشهور عباس الديك فأنه يطلب المصارعه مع كل من يمكنه المصارعه معه من تاريخ نشر هذا اللعلزن الى خمسة عشر يوماً واذا لم يجب احد في هذه المده فلا يحق له الكلام سنة ١٩٢٥. واعلان قبول ابناء رووءساء العشائر سنة ١٩٢٥: في ٢٠ حزيران من هذه السنه شهدت بغداد اعلان قبول ابناء رووءساء العشائر في المدرسه العسكريه( اسم الكليه العسكريه السابق) واشترط الاعلان مجرد الالمام بالقراءه والكتابه وليس الشهاده وان يكون احد انجال الشيوخ المعروفين وان يتراوح العمر من ١٥ سنه الى ٢٠ سنه واختتم الاعلان بقوله على الراغبين في دخول المدرسه مراجعة مدير الاداره والميره في الجيش.
وفي اعلان لقهوة الشابندر يبتدأ:اذا لم يكن هناك ما يبدل العناء باللذه والمرارة بالحلاوه فأقصد قهوة الشابندر قرب الاگمگخانه ( اي الفرن او المخبز الحكومي ومكانه القيصريه المقابله لمقهى الشابندر الحاليه) فأن هناك اعظم جوق موسيقي يصدح بأنواع الالات والالحان.
وفي اعلان ابادة الجرذان ببغداد يقول؛ كان عدد الطعامات التي وضعت لأبادة الجرذان في العاصمه ٣٠٦٠٠ نجح منها ١١٩٧٣ والمنازل التي وضعت فيها المصيدات كانت ٣٩٩٩ وكذلك نصبت ٨٢١٠ مصيده في المحلات العموميه وأصطيذ ٩٨ جرذي وورد من خارج العاصمه ٤٢ وكشف على ١٤٠ جرذي وارسل ٣٥ جرذي للفحص وتبين اصابة ٩ جرذان بالطاعون.

طارق حرب خبير قانوني ومحام
٢٧ فبراير ·
ثلاثي البيانو ( ساندوآلبو )والكمان ( جوليان هيرتز) والچلو الشريف محي الدين حيدر يعزفون للبغداديين الموسيقى العالميه في الاذاعه اسبوعياً وفي قاعة الملك سنةً1936
————————————
هذا ما حصل في عهد الملك غازي اذ أشتهر ثلاثي موسيقي بعد افتتاح الاذاعه بتقديم مقطوعات من الموسيقى العالميه التي عرفتها بغداد لأول مره في تاريخها في عهد الملك غازي وبوجه التحديد من سنة 1936 وكان هذا الثلاثي يتشكل من ثلاثة موسيقيين يحملون الجنسيه التركيه هم الشريف محي الدين حيدر الذي يمت بصلة القربى الى العائله المالكه في العراق ولكنه سكن تركيا منذ عهد الدوله العثمانيه وبقى فيها بعد القضاء عليها وتحولها الى تركيا وكان عازفاً مشهوراً في تلك الفترة على آلتي العود والچلو وتعلم الموسيقى الشرقيه على يد أساطين الموسيقا الشرقيه في تركيا ودرس الموسيقى العالميه في امريكا وطاف بالعديد من دول العالم مقدماً موسيقاه البديعه وحفلات للعزف على آلتي العود والچلو ونال منها شهرة عالميه وطلبته بغداد ليكون مديراً للمعهد الموسيقي في بغداد فوافق على ذلك وتم تعيين المدير الموءقت لمعهد الموسيقي حنا بطرس نائباً له في ادارة هذا المعهد والثاني في الثلاثي الموسيقي المذكور هو( ساندو آلبو) زميل الشريف محيً الدين شرف في تركيا والذي كان عازفاً وخبيراً في آلة الكمان وًثالث هذا الثلاثي الموسيقي العالمي هو ( جوليان هيرتز) الموءلف الموسيقي والعازف على آلة الپيانو بحيث شكل الثلاثي من الچلو والكمان والپيانو فرقة موسيقيه غربية حديثه لم تشهدها بغداد سابقاً تم تسميتهم بأسم ثلاثي البيانو والكمان والچلو وكان هذا الثلاثي يقدم ربع ساعه من الموسيقى العالميه بشكل مباشر في الاذاعه( اللاسلكيه) ضمن برنامج اذاعي سمته الاذاعه فاصل من الموسيقى الغربيه كما قدم هذا الثلاثي حفلات عديده في قاعة الملك فيصل الاول والتي تم تسميتها لاحقاً باسم قاعة الشعب وكثرت حفلات هذا الثلاثي ثلاثتهم يدرسون الطلبه الموسيقى في معهد الموسيقى لذلك كان يتم تقديمهم في حفلات قاعة الملك فيصل الاول بأسم ثلاثي اساتذة المعهد وكون هذا الثلاثي اللجنه التي تولت اختيار طلبة المعهد الموسيقي مع الاستاذ حنا بطرس الذي أصبح معاوناً لعميد المعهد الشريف محي الدين حيدر
وكان معهد الموسيقى العراقي تأسس قبل أشهر من وصول الشريف محي الدين حيدر لبغداد ورئاسته له وأشغل المعهد في بدايته جناحاً خاصاً من نادي المعلمين وارتبط المعهد بوزارة المعارف(التربيه) وعين مديراً له هو حنا بطرس الموسيقي المعروف وقد اتجهت النيه في المعهد الى تأسيس فرقة موسيقيه كاملة العدد قوامها طلاب دار المعلمين ليقوموا بدورهم بعد تخرجهم من التدريب الموسيقي في مدارس المحافظات وابتدأ بتدريب هذه الفرقه كما قرر معهد الموسيقى تأليف فرقة موسيقيه اخرى على غرار فرقة موسيقى الجيش يختار اعضائها من طلاب المدارس الثانويه والمتوسطه كما قرر المعهد دعوة معلمي( النشيد الوطني) للاجتماع في المعهد مرتين بالاسبوع لتوحيد الاناشيد المدرسيه وتنظيمها وتعميم أحدث الاناشيد وتأليفها حسب المدرج الميلودي أي النونه الشرقيه وقبل ذاك كله رغب اهل بغداد في الاطلاع على فنون الموسيقى خاصة بعد انتشار دور السينما والنوادي لدلك أتجه العمل على رعاية النافع من الفنون لرقي المجتمع واحتوائه ووضعه على الاساس الصحيح فتم تأسيس اذاعة بغداد ثم تأسيس اول معهد لتدريس الموسيقى في بغداد وقد خاطبت وزارة المعارف الشريف حيدر الذي سرعان ما حضر في بغداد برفقة زملاوءه ( ساندو وجوليان) وباشر المعهد بتدريس الموسيقى الهوائيه في فرع الموسيقى الغربيه في المعهد الموسيقي وفي السنه الثانيه أضيفت شعب جديده هي الكمان والڤيولو والبيانو وكذلك فرع الموسيقى الشرقيه الذي أبتدأ بآلة العود ثم اضيف اليه شعب الناي سنة 1938 وآلة القانون سنة 1944م. ومن نوادر المعهد الموسيقي ما حصل في أول حفلة تخرج للطلبه حيث لم يكن هنالك مسنداً خشبياً او حديدياً ليضع الطالب الذي سيتولى العزف النوته الموسيقيه عليه لذلك لجأ الطلبه العازفون امام هذا الاحراج الى تثبيت اوراق النوته فوق ظهور بعضهم فكان الطالب يثبت النوته الموسيقيه التي سيعزف بموجبها على ظهر زميله الطالب الجالس امامه بحيث يكون ظهر هذا الطالب هو المسند والمكان الذي توضع عليه النوته الموسيقيه وكان للوضع الاجتماعي أثراً في توجه الطالبات للدراسه في المعهد الموسيقي لكن انتساب الطالبات في فرع الموسيقى كان محاولة جريئه وحضاريه تستحق التقدير وكان تشجيع الاساتذه والمثقفين وراء استمرار دراسة الموسيقى على الرغم من قلة الامكانات الماديه وتم تشكيل معهد الفنون الجميله حيث كانت الموسيقى ركناً اساسياً فيه واسست فروع للمسرح والرسم والخط والزخرفه في المعهد الجديد وانتقل المعهد الى بناية في شارع أبي نواس وتكامل معهد الفنون الجميله سنة 1940 وكان كثيراً ممن قبلوا بالمعهد يدرسون القانون في كلية الحقوق منهم جعفر السعدي واسعد عبد الرزاق ويوسف العاني وغيرهم وكان المعهد يقدم اربع حفلات موسيقيه اثنتان يشترك فيها الطلبه مع اساتذتهم واثنان يقدمها الطلبه فقط لوحدهم مع الكورال وفي الموسيقى الشرقيه والغربيه والموشحات وحفلتان او ثلاث في المسرح وعلى عكس فروع المعهد الاخرى فأن قسم الموسيقى شهد منذ سنة 1937 انتساب طالبات له ومنهن ( بياتريس اوهانسيان) التي بدأت الدراسه اولا في مدارس الراهبات وتقدمت بطلب انتساب للمعهد سنة 1937 وفازت في امتحان المعهد وحصلت على استثناء للقبول بسبب صغر سنها وتتلمذت على يد الاستاذ ( جوليان هيرتز) عازف وخبير آلة الكمان الذي جاء الى بغداد مع الشريف حيدر فدرست سبع سنوات وتخرجت سنة 1944وكان معظم الذين درسوا البيانو من الطالبات على اعتبار ان البيانو يمثل قمة اناقة الانثى والبيانو من قطع الاثاث المنزليه واصبحت بياتريس من افضل عازفي البيانو في الفرقه السيمفونيه العراقيه وعازفة البيانو المنفرد الاولى في بغداد.

طارق حرب خبير قانوني ومحام
٢٧ فبراير ·
(چلچل علي الرمان) و ( ياصياد السمچ )و( على شواطي دجله )و ( طولي ياليله) پستات بغداديه تراثيه من مقام الرست فقط
—————————— المقام سلم موسيقي تتوالى الابعاد المحصوره بين نغماته بشكل معين لأن أي تغيير فيه يعني ترك هذا السلم الى سلم آخر والسلم الموسيقي هو سلسلة انغام تتألف من سبعة اصوات والثامن يكون جواباً للأول فهو نظام تتسلسل فيه النغمات والمقام العراقي مجموعة انغام منسجمه مع بعضها له ابتداء يسمى بالتحرير وانتهاء يسمى بالتسليم ومن المقامات المشهوره ببغداد ( البيات والرست والصبا والحجاز والأوشار والنهاوند) واولها البيات والپسته كلمه فارسيه معناها الربط وهي الاغنيه الملحقه بالمقام لان لكل مقام بسته والبسته عادة يغنيها الچالغي اي الفرقه الموسيقيه المرافقه والتي تعزف لمقريء المقام وقد اشتهرت فرقة الانشاد العراقيه التي رافقت الاذاعه منذ تأسيسها بأداء البستات البغداديه التراثيه ومقام البيات هو احد الانغام السبعه التي تتفرع منها المقامات ويحرر من السيگاه فصعوداً الى النوى والحسيني ثم ينزل تدريجياً الى الرست والبستات والاغنيات التي قامت على مقام البيات كثيره منها:
چلچل عليً الرمان نومي فزعلي
هذا الحلو ما أريده ودوني لهلي
ويعني ان الرمان كلكل وكثر بحيث لا يستطيع الخلاص منه لذا فأن فاكهة اخرى ابدت المساعده وهي النومي ولكنه يقول انني لا أرغب بالحلو وارفضه ويترجاهم بتركه لكي يذهب لأهله وقد تقصيت المعنى الحقيقي الذي تشير اليه البسته التراثيه فوجدت ان هذه الاغنيه سادت بعد دخول الانگليز الى بغداد وهم الذين تسميهم البسته بالنومي في زمن قيل انهم دخلوا الى بغداد ليساعدوا البغداديين لطرد العثمانيين وهم الذين تسميهم البسته البغداديه بالرمان والبغدادي رفض الرمان العثماني ورفض النومي الانگليزي وهو يسأل عن اهله ووطنه في بلده ولايريد الرمان ولا النومي. فالاصل الوطن ًليس غيره فهو فاكهة البغدادي في هذه البسته ومن البستات االبغداديه التراثيه من نغم مقام البيات : على شواطي دجله وهي بسته تشعر موءديها بالحنين الى بغداد ودجله وفعلاً ان نهر دجله في وقت الفجر وسكونه يجعل نهر دجله اكثر جمالاً من الاوقات الاخرى حيث السكون والهدوء وحيث بغداد اذ تقول الپسته:
على شواطي دجله مر
يا منيتي وكت الفجر
شوف الطبيعه تزهي بديعه
ليله ربيعه يضوي الگمر
وهكذا فأن الحبيبه البغداديه تطلب من حبيبها البغدادي ان يكون له مرور على شاطيء دجله وتصف هذا المرور بالامنيه وتطلب ان يكون المرور وقت الفجر أي قبل الصباح وبعد الغبش وتطلب من الحبيب مشاهدة الطبيعه التي تحيط بالنهر خاصة وان الليله ليلة ربيعيه وفي اول الشهر القمري حيث يكون القمر بدراً اذ تكون دجله في هذا الزمان والمكان الافضل لنهر دجله عن جميع الازمنه والامكنه. ومن الپستات البغداديه التراثيه ايضاً والقائمه على مقام البيات بستة واغنية طولي ياليله:
طولي يا ليله طولي يا ليله
عدنه الترف خطار طولي ياليله
اشحدرچ ياشيله شمس وگمر ونجوم
اشحدرچ يا شيله
وهذه البسته الحبيب فيها يطلب ان يطول الليل لأن لقاءه بمحبوبته في الليل فقط لذا يسأله ان يطيل هذه الليله لكي يستمراللقاء مدة أطول كون الخطار يعني الضيف والذي سمته البسته (الترف )يعني الحبيب الحلو الجميل اذ غنيت تلك البسته بأستبدال اسم الترف بأسم آخر هو الحلو وهو الضيف والحبيب يتسائل عما يمكن ان يكون تحت( الشيله) وهي الملاءه التي ترتديها نساء تلك الفتره على الرأس وتتهاوى على الصدر والجانبيين الموازيين للصدر حيث يتساءل الحبيب ماهو تحت هذه الملاءه ويجيب تحتها الشمس والقمر والنجوم اي ان كل جميل هو تحت هذه( الشيله) ولأجل الاستمتاع بها فأنه يطلب ان يكون الليل طويلاً ولابد من ليلة طويله مع الحبيب والشمس والقمر والنجوم ومن اغاني الخالده صديقه( من صادق) وليس من (صديق) وهي الملايه اغنية من مقام البيات تراثيه من يسمعها مرة يطلبها الف مره وهي يا صياد( السمچ )صدلي بنيه فتقوله الصديقه من الصدق والصديقه من الصديق :
يا صياد السمچ صدلي بنيه
عجب انت احضري وأنه ابدويه
دخذني وطير بيه للسماوه
دذبني بگاع ما بيهه نداوه
هلي والناس صاروا لي عداوه
بس الوالده الحنت عليه
وهكذا أن ابنة(الملايه) اي التي تدرس الاطفال في ذلك الزمان يوم لم تكن مدارس تسأل حبيبها الذي يعمل صياد سمك بأن يصطاد لها( بنيه) وهذه الافضل من انواع السمك خاصة التي يتم اصطيادها في نهر دجله عند مروره ببغداد فلاتكون السمكه سمينه كسمك سامراء ولا يكون السمك ضعيفاً كالسمك في دجله بعد الكوت واختارت( البنيه) لانها افضل من انواع السمك الاخرى كسمك الشبوط او الگطان التي يجود بها نهر دجله( كالگطان والشبوط) فهي تطلب من السماك اصطياد ( البنيه) ثم تتعجب وتقول للحبيب لماذا انت حضرياً من اهل المدن والحضاره وانا بدويه من اهل الصحراء وبعدها تطلب منه ان يطير بها ويلقيها في مكان بعيد قدرت هذا المكان البعيد هو مدينة السماوه والتي تبعد عن بغداد باكثر من مائتين وخمسبن كيلو متر اذ تعتبر هذه المسافه بعيده في ذلك الزمان وتطلب منه ان ينتهي الطيران بأرض غير رطبه فتكون وحدها مع حبيبها ومع البنيه في ارض لا نبت فيها ولا ماء اذ يكفي الحبيب.
وهنالك بستات تراثيه كثيره من نغم البيات منها بستة( ربيتك ازغيرون) التي اجاد فيها ملك المقام محمد القبنچي.

جبار فشاخ داخل
‏١ أبريل‏، الساعة ‏٢:١٥ ص‏ ·
** ذكرى صدور أول عملة عراقية
"""""""""""""""""""""""""""""""'"

.. جبار فشاخ داخل - بغداد - 2021/4/1 .

** في 1 نيسان من عام 1932 صدرت اول عملة عراقية ورقية تتمثل بالدينار العراقي الذي يتكون من الف فلس ،

وهي تحمل اسم الحكومة العراقية في الاعلى ، وصورة الملك فيصل الاول الى اليمين ، وقيمة العملة في الوسط ،

والوجه الاول لتلك العملة مكتوبا باللغة العربية ، وظهرها باللغة الانكليزية ، لأنها عملة قابلة للصرف في اي مكان في العالم .

[url=https://www.facebook.com/sadon.gabir?

أمس الساعة ‏٥:٤٥ ص‏ ·

مالا تقرأه في مقالات الشطار والعيارين ،،

العباسيون عندما قامو بثورتهم ، وحصدوا التاييد بالراية العلوية المعارضة لحكم الامويين جعلوا الكوفة مقرهم ومستقرهم ، باعتبارها الحاضنة لاقوى معارضة شعبية ساندت ثورتهم ، ولان دار الخلافة في دمشق الشام حاضنة اموية ولايمكن اتخاذها مقرا وعاصمة لادارة شؤون دولتهم ، تلافيا للمؤامرات والدسائس الانتقامية التي يمكن ان تسقطهم ، وبعد شوط من الادارة العباسية في الكوفة أظهروا الشدة والصلابة والقسوة والاستبداد والاستئثار بالخراج والموارد ، فلاحت على قصر اقامتهم بالكوفة المظالم وهروع الناس للعلويين يشتكون سوء ما جلبوا عليهم مما هو اسوء من وطأة الامويين ، واستكثروا العباسيين على بني عمومتهم العلويين تهافت الناس عليهم واستماع شكايتهم ، وانكروا عليهم مقامهم بين الناس ، وبدأوا في ازدراء ما يقدمونه لهم من النصح والتقويم في التزام الدين وتحذيرهم من الانحراف بالامر على شأو الامويين ، واعمالهم القسوة في تسييس العباد ، لذا وجد العباسيون نشوء ردود افعال مخيفة بالنسبة لهم في الكوفة ، وتنبئ بما لاتحمد عقباه اذا ما طال مقامهم فيها ، ومن هنا بدأ البحث عن مقام اخر ، مع تعذر العودة الى المدينة المنورة ، فهذا الامر يجعلهم بعيدين عما يمكن ان يحاك لهم في العراق او الشام ، كما تعذرت عودتهم لادارة الدولة من خراسان ،، فذهب ابو جعفر للبحث عن امكانية انشاء عاصمة له في الانبار ومكث فيها اشهرا ، لكنها لم ترق له ، ثم انه ذهب الى الرقة لبحث امكانية اقامة عاصمة له فيها فلم يجد فيها الا النصارى ، ووقع اختياره على بغداد وهو في طريقه الى الكوفة عائدا من جولة الرقة والانبار ، حيث اتخذ طريقا مغايرا غير الذي ذهب به من الكوفة الى الانبار ، وكانت بغداد في طريق عودته وهي انذاك مجموعة صوامع ومساجد ومساكن متفرقة يسكنها النساك والصوفية والمنفيين وكانت ملاذا للمطلوبين من الولاة والخارجين على الخلافة والمبتدعين عن السياسة لبعدها عن مراكز الولايات الكوفة والبصرة والشام ، وهي وادعة غافية على نهر دجلة ، تخلو من اي نوع من انواع الحماية او الشرطة او عيون الدولتين الاموية والعباسية ، فهي الملاذ الامن لكل طريد وشريد من العلماء والرواة وكتاب الحديث والصوفية والنساك ، فوقع عليها الاختيار لتكون الملاذ الامن للعباسيين كعاصمة ، مبتعدين في ذلك مما يمكن ان يحاك عليهم من مؤامرات ، وعندما وصل ابو جعفر الكوفة اقام فيها اياما على مضض ، حتى ارسل اليها وفدا ، سراً من فريق خاصته من الخراسانين والموالي العارفين بشؤون العمران ،ومعهم جمال تحمل المؤونة من الزاد والمال ، على ان يبعثوا اليه باخبار اهلها وطبيعة حياتهم ومن يحكمهم واهم وجهاءها ورؤساءها ، فبعثوا اليه انها القرية الامنة واهلها مسالمين ، فلا شرطة ولا درك ولا ساسة ولا سياسة ، الا من صوامع للنساك والعابدين وحلقات من المتعلمين ، وارسلوا اليه ان ليس بالامر الا ان يحضر الخليفة بنفسه على الفور ، فليس مايدعو للتردد والتاخير ، وما هي الا ثلاثة ايام حتى خرج المنصور ليلا خلسة وترك بالكوفة - دار الامارة - دون ان يعلم بذلك الا خاصته ،، وبقاء الحراس وبعض الرؤساء لما يوحي بوجوده وقيامه في قصره تمويها ،، وعندما جاء بغداد اقام في بعض خرائبها دون اعلان وجوده حتى ابتنى له بنية وحصنها واقام عليها الجند تباعا ، وكان ذلك في ناحية الزوراء منها - في كرخ بغداد وما ان تم له ذلك استدعى جنده وعماله وبدا يمد سطوته على عموم نواحيها ، عبر جنده الذين بدأوا التجوال من الفرق الخيالة يبسطون سلطان الخليفة المنصور ، وسادت في بغداد انذاك صدمة من قاطنيها ، فأحوالهم تغيرت وبدت فيها ملامح الجند والشرطة ، ناهيك عن فرق العمالة والبناة ينشؤون دورا للدولة ومراكز للوزارات والدواوين ومقرات للجيش ومرابط للخيل ومهاجد للحرس ، وكان قد اتخذ شاطي دجلة من الكرخ في المنطقة الممتدة حاليا بين جسر الاحرار حاليا - الصالحية - الى خضر الياس مايقارب جسر باب المعظم ، لتضم الكريمات وازقتها الممتدة حتى الشواكة وازقة ساحة الشهداء وشارع النواب ،، وضرب عليها قوسا من السور بما يشبه نصف الدائرة ، حتى ان مرقد ومقبرة الشيخ معروف كانت موقعيا خارج السور وجعل عليها ابوابا ناحية الشمال والجنوب فسميت باب الشام وباب الكوفة وباب البصرة وباب خراسان ، حتى ضاق بأهلها الامر ، وساد الهمس في بعض المجالس عما اعتبروه سجنا صغيرا ، بدا يثير حفيظة اهلها في تعرضهم للسؤال عن وجهتهم حين يطلبون السفر او الخروج الى بساتينها وانحاءها خارج السور للصيد والتنزه ، مما جعله يجتهد في ان يتخذ مقرا بديلا مشابها في الصوب الاخر من النهر فعمل بعد اربع سنوات من وجوده في بغداد على الانتقال بالتوسعة الى الجانب الشرقي لدجلة المقابل منها لمقره واسماه الرصافة عام 151هـ واسماها الرصافة لان البناة رصفوا جاداتها وازقتها بالحجر الفرشي على غرار جادات وازقة الشام وخراسان وجعلها مقرا لولده المهدي ( ولي العهد ) عبر النهر لتكون مقراً بديلا امنا اذا ما تهدد مقره امر ما ، وقد عمل على تسويرها على غرار السور النصف الدائري في صوب الكرخ لتكتمل ما يشبه الدائرة وأقام فيها مسجداً كبيرا وقصراً وحفر حولها خندقا ، وتمتد ايضا من الجهة المقابلة لجسر الاحرار من منطقة حافظ القاضي حاليا مرورا بعگد النصارى وصولا للمدرسة المستنصرية حاليا ، ومن هنا جاء في خيال المتخيلين التصميم لبغداد المدورة كما تتناقلها بعض الصور والتخطيطات فبعد التوسعة وتوالي الخلفاء وتزايد عدد السكان لم يعد وجود للسور الدائر على بغداد وتم كسره بحكم الانشطار السكاني خلال عقد او عقدين من الزمان ، ثم ان العباسيين لم يستقروا في بغداد ، وبعد ما يقارب ( 35 عاما ) - لاحظ 35 عاما - من الحكم في بغداد بدأوا في البحث عن مكان اكثر امنا فاتجهوا شمالا الى سامراء ، هروبا من احتمالات اسقاطهم لما كثرت عليهم من مؤامرات نتيجة الظلم والقسوة وتزايد السجون والايغال بدماء الناس ، وبعد 58 عاما لم تتطور سامراء مستوى عاصمة فسوادها الاعظم هو من الجيش والشرطة من حرس الخليفة وكانت في شبه عزلة عن حياة دولة الخلافة ، حتى عادت العاصمة الى بغداد مرة اخرى حتى سقوط العباسيين على يد المغول ، وان الصورة المتخيلة لبغداد المدورة تخلو من وجود نهر دجلة الذي يفترض ان يشطرها نصفين ، مما ينسف فكرة بناء بغداد المدورة بعمران فريد وفق اسس عمرانية حديثة كما يزعمون

. سعدون ابو العلا ،،

UFUK NECAT TASCI 11 يونيو 2021
كومبارتير
كان بيت الحكمة هو الذي جذب أفضل العقول في ذلك الوقت ووضعهم تحت سقف واحد. هكذا بدأ السحر.
(ويكيميديا كومنز)
بدأ كل شيء من بيت الحكمة، الذي أسسه الخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد في بغداد في القرن الثامن.
أصبح المكان بوتقة انصهار للمعرفة مع الفلاسفة والمفكرين وعلماء الفلك من مختلف أنحاء العالم الذين لجأوا إلى هذه القوة الفكرية.
بمجرد وصول العباسيين إلى السلطة في العراق بعد ثورتهم المنتصرة في 750 بعد الميلاد ضد الخلفاء الأمويين ، تم نقل عاصمتهم الجديدة من دمشق إلى بغداد. لقد كان الوقت الذي سمحت فيه الفتوحات الإسلامية والنمو الإمبراطوري بتوسيع مناخ ثقافي ديناميكي.
ونتيجة لذلك ، تم تأليف تقاليد فكرية مختلفة في ظل الحكم الإسلامي والتي أعطت منبرًا للتعلم اليوناني القديم من أوروبا ، وكذلك تعليم الفرس والسومريين والهنود في الشرق.
على مدى خمسة قرون ، بين القرنين الثامن والثالث عشر ، كانت أوروبا تعاني من الانحلال الفكري بينما كانت بغداد مدينة على تل ، وهو مثال متلألئ لتبادل المعرفة والمآثر العلمية.
استضاف بيت الحكمة أشخاصًا من جميع أنحاء العالم ومن أديان مختلفة - مسيحيون ويهود ومسلمون وزرادشتيون - الذين جمعوا وترجموا العديد من الأعمال من الشريعة الأدبية اليونانية ، والتي كان لها تأثير هائل على الفكر العربي.
جلب المأمون ، الخليفة السابع ، أعمال أفلاطون وأرسطو وبطليموس وأبقراط وإقليدس من الغرب وقام بترجمتها كلمة بكلمة في بيت الحكمة الذي يضم مكتبة ضخمة بها صالات عرض مختلفة مخصصة لكل فرع علمي.
في عهده ، وضع المأمون قوته الهائلة وثروته الهائلة في خدمة الاكتشاف العلمي. دفع الخليفة والنبلاء في قصره مبلغًا هائلاً من الفضة لتنفيذ العمل الحيوي المتمثل في نقل الأفكار من اليونان القديمة والهند وبلاد فارس وسوريا إلى التراث العربي.
نظرًا لأن الحصول على نسخ من هذه الكتب كان أمرًا حيويًا لتحسين قدرات بيت الحكمة ، فقد كتب المأمون شخصيًا إلى الإمبراطور في اسطنبول (القسطنطينية) يطلب منه إرسال نصوص قديمة حتى يتمكن من ترجمتها إلى العربية.
كتبت إيزابيلا بنجوتشيا ، الصحفية: "في هذا الوقت ، كان علم التنجيم يحظى بأعلى درجات التقدير كعلم في المجتمع العربي. كان يُنظر إلى النجوم والكواكب على أنها تؤثر على الأحداث على الأرض ، وبالتالي تم تنفيذ علم التنجيم بأكبر قدر من الاهتمام بالتفاصيل". في الأوقات.
لذلك أجريت الدراسات العلمية المتعلقة بعلم الفلك بعد إنشاء بيت الحكمة. كان العالم المسلم الشهير الخوارزمي من بين هؤلاء العلماء الذين يُنسب إليهم الفضل على نطاق واسع في تجميع أقدم الجداول الفلكية ، وقد عينه الخليفة المأموم كعالم فلك في البلاط.
دفع المأمون أيضًا تكاليف البحث العلمي الأصلي الذي مهد الطريق لأول مرصد في العالم الإسلامي سمح للخوارزمي وعلماء الفلك الآخرين بتسجيل أرصاد دقيقة للأجرام السماوية ، ثم قاموا لاحقًا ببناء مرصد آخر في دمشق بحيث يمكن الحصول على بيانات من الاثنين. مقارنة.
كان لدى المأمون مرصد فلكي بُني بهدف معالجة ادعاءات بطليموس ، أحد الأصوات الأكثر انتشارًا في العالم القديم.
تم إنشاء مرصد الشماسية لأول مرة عام 828 بأمر من الخليفة المأمون في بغداد. وقد جاء ضمن اختصاص "الأكاديمية العلمية لبيت الحكمة".
في السنوات التالية ، اكتسبت بغداد شهرة في استضافة علماء فلك عظماء ممن يمتلكون مهارات لمراقبة "تحركات الشمس والقمر والكواكب مما سمح لهم بتقديم النتائج في كتاب بعنوان ممتاز الزيج".
مع الشخصيات الشاهقة مثل الأخوين بن موسى ، الذين حققوا نجاحًا ملحوظًا في مجال العلوم ، طور علماء الفلك في بغداد التقنيات الفلكية لقياس "الارتفاع الأقصى والأدنى للشمس" أثناء مراقبة خسوف القمر.
كان الأخوان بنو موسى كريمين بما يكفي لدفع "مبالغ كبيرة مقابل الترجمات واقتناء كتب المعرفة القديمة".
أورسا ميجور ، كوكبة من النجوم تشبه الدب ، شوهدت أيضًا من مرصد بغداد الذي سمي على اسم الإخوة بنو موسى.
وسط بيئة التميز الأكاديمي ، كان قصر المأمون يتردد عليه في كثير من الأحيان العلماء والعلماء من مختلف التخصصات. كانت لديهم "نقاشات حية شجعتهم على تحدي بعضهم البعض والنصوص القديمة التي درسوها" ، بحسب المؤرخة فيوليت مولر ، التي كتبت على نطاق واسع حول هذا الموضوع.
قام الفريق المكون من المأمون بقياس طول الحزام الاستوائي للأرض ، وكان الفرق الوحيد بين القيمة الحالية 500 متر حيث لم يكن هناك سجل لحجم وحدات القياس الخاصة بهم ، وهو تألق علمي استثنائي.
انطلق علماء الفلك في منتصف الليل عبر سهل سنجار في العراق ، حيث كانت إحدى المجموعات تسير باتجاه الشمال ، والأخرى في اتجاه الجنوب ، حتى قاموا بقياس درجة واحدة من الأرض ، قبل أن يسيروا عائدين نحو بعضهم البعض بحساب المسافة بعناية. .
تحت تأثير مأمون ، ازدهرت الاكتشافات العلمية في الإمبراطورية العباسية. ساعدت رؤيته وفضوله وجاذبيته في تغذية واحدة من أعظم العصور الفكرية في كل العصور.
في نهاية المطاف ، أصبحت بغداد مركزًا لا مثيل له لدراسة العلوم الإنسانية ، بما في ذلك الرياضيات وعلم الفلك والطب والكيمياء والجغرافيا والفلسفة والأدب والفنون - بالإضافة إلى بعض الموضوعات الأخرى مثل الكيمياء وعلم التنجيم.
دمر المغول بيت الحكمة إلى جانب سمعة بغداد الفاتنة عندما هاجموا المدينة عام 1258.
How 9th century Baghdad revived astronomy
UFUK NECAT TASCI 11 JUN 2021
SHARE
It was the House of Wisdom which attracted the best minds of the time and brought them under one roof. That's how the magic began.
( Wikimedia Commons )
It all started from the House of Wisdom, also known as Bayt al-Hikma, which was founded by the fifth Abbasid Caliph, Harun al-Rashid in Baghdad in the 8th century.
The place became a melting pot of knowledge with philosophers, thinkers and astronomers from different quarters of the world taking refuge in this intellectual powerhouse.
Once the Abbasids came to power in Iraq following their victorious revolution in 750 AD against the Umayyad Caliphs, their new capital was moved from Damascus to Baghdad. It was the time when Muslim conquests and imperial growth was allowing a dynamic cultural climate to expand.
As a result, various intellectual traditions were composed under the Muslim rule which gave a platform to ancient Greek learning from Europe, as well as that of the Persians, Sumerians and Indians in the East.
For five centuries, between the 8th and the 13th century, Europe was suffering from intellectual decay while Baghdad was a city on a hill, a shimmering example of knowledge-sharing and scientific feats.
The House of Wisdom hosted people from around the world and from different faiths— Christians, Jewish, Muslims, Zoroastrians —who collected and translated numerous works from the Greek literary canon, which established an enormous influence on Arab thought.
Al Mamun, the seventh caliph, brought the works of Plato, Aristotle, Ptolemy, Hippocrates and Euclid from the west and had them translated word by word at the House of Wisdom, which housed a massive library with various galleries devoted to each scientific branch.
During his reign, Al Mamun put his enormous power and wealth in the service of scientific discovery. The caliph and nobles of his palace paid an enormous amount of silver to carry out the vital work of transmitting ideas from ancient Greece, India, Persia and Syria into the Arabic tradition.
Since obtaining copies of these books was vital to improve the capabilities of the House of Wisdom, Al Mamun personally wrote to the Emperor in Istanbul (Constantinople) asking him to send ancient texts so he could have them translated into Arabic.
"At this time, astrology was held in the highest esteem as a science in Arab society. The stars and planets were perceived to influence events on earth and astrology was thus carried out with the greatest attention to detail," writes Isabella Bengoechea, a journalist at The Times.
Scientific studies related to astronomy therefore took place following the establishment of the House of Wisdom. Renowned Muslim scholar Al Khwarizmi was among those scientists widely credited for compiling the oldest astronomical tables and Caliph Al Mamum assigned him as the court astronomer.
Al Mamun also paid for original scientific research which paved the way for the first observatory in the Islamic world that allowed Al Khwarizmi and other astronomers to record accurate observations of the celestial bodies, later building another one in Damascus so that data from the two could be compared.
Al-Mamun had an astronomical observatory built with the intention of addressing the claims of one of the most dominant voices in the ancient world, Ptolemy.
The Shammasiyah observatory was set up first in 828 on the orders of Caliph Al Mamun in Baghdad. It came under the purview of "the scientific academy of House of Wisdom."
In the following years, Baghdad earned the reputation of hosting great astronomers who possessed skills to observe "the moves of the sun, moon and planets which allowed them to present the results in a book called Mumtahan Zij."
With the towering figures like the Banu Musa brothers, who achieved remarkable success in the field of science, astronomers in Baghdad developed the astronomical techniques for measuring "the maximum and minimum altitudes of the sun" while observing lunar eclipses.
The Banu Musa brothers were gracious enough to pay "handsomely for translations and the acquisition of ancient books of knowledge."
Ursa Major, a bear-like constellation of stars, was also observed from a Baghdad observatory which was named after the Banu Musa brothers.
Amid the environment of academic excellence, Al Mamun’s palace was often frequented by scholars and scientists of various disciplines. They had "lively debates which encouraged them to challenge one another and the ancient texts they studied," according to historian Violet Moller, who has written extensively about the subject.
The team made up by Al Mamun even measured the length of the Earth's equatorial belt, and the only difference between the current value was 500 metres as there was no record of the size of their units of measurement, an exceptional scientific brilliance.
His astronomers set off in the middle of the night across the flat plain of Sinjar in Iraq, one group walking due north, the other due south, until they had measured one degree of the earth, before walking back towards one another carefully counting the distance.
Under Mamun’s influence, scientific discoveries blossomed in the Abbasid Empire. His vision, curiosity and charisma helped fuel one of the greatest intellectual epochs of all time.
Eventually, Baghdad became an unrivalled centre for the study of humanities and sciences, including mathematics, astronomy, medicine, chemistry, geography, philosophy, literature and the arts – as well as some more subjects such as alchemy and astrology.
The Mongols destroyed the House of Wisdom along with Baghdad’s mesmerising reputation when they attacked the city in 1258.

=AT1JBe5vs7GgViQ6zFSa3olupzVnapVILizP2a0Gc7VNSxeP1iTFFNFoSSuioM6dunww8_mVeXC3zRNjb03Uhkkb7Atvvjspdd_y9Wek74L2-fBcFNMNyL0Ys-NtlbgJQHjQsTnFxzNfhgX-lWpUFhH0Fv8LC-m5vwC-LefF0VP_DOI1dsNui3VXE3Z631GKVE0ng9dBHN1vwIaAk3OQUjXjGU5i4X2Xoi4i]https://www.trtworld.com/.../how-9th-century-baghdad.../amp

‏١٢‏ ساعة ·

معتقدات شعبية عراقية

يعتقد البغداديون ان حكة اليد اليمنى تعني ان صاحبها سيحصل على دراهم
وان حكة الخد تدل على مجيء ضيف عزيز تبادل معه القبل على الخدود
وان حكة الخشم (الانف) تبشر بأكلة سمك
وان حكة الرجل اليمنى تشير الى ان احدهم ذكر صاحبها قدحا او مدحا
وان رجفة الكتف تدل على ملابس جديدة
وان وجود شعراية باللسان ينبيء بوصول صوغة
ومن عوائد البغداديين ايضا اذا سافر احدهم فأن زوجته لاتتصنع ولا تتزوك (اى لا تتجمل ولاتحف شعر وجهها ولاتستعمل اية مادة من مواد التجميل) حتى يعود زوجها
واذا سكنت عائلة بجوار عائلة اخرى فمن واجب الجوارين تكريم الجار الجديد بأرسال (خبر) ان غداء يوم الغد سيكون من بيت فلان .. وهذه من العادات اللطيفة التي تتيح الفرصة للعائلة الجديدة في ترتيب البيت وفرشه وتنظيفه فضلا عن ان ام البيت (تعبانة) ولا وقت لها تصرفه في طبخ الغداء (لصاحب البيت والجهال) وهي كذلك عادة توطد اسباب التعارف الذي لابد منه بين (الجوارين) وهكذا تبقى العائلة الجديدة مدة اسبوع او اكثر والجوارين يتناوبون في ارسال صواني الغداء الحافلة بكل مالذ وطاب
ومن عادتهم ان الابن لايدخن السكارة بحضور والده حتى لو كان الولد متزوجا وعنده اولاد .. وكذا الاخ بالنسبة لأخيه الاكبر زيادة في الاحترام ..
كما لايضع (رجل على رجل ) اثناء الجلوس في مجلس يجمعه بمن هو اكبر منه سنا كما ينهض هو وجميع الحاضرين عند دخول رجل اكبر منهم سناً
واذا وجد احدهم قطعة خبز على الارض فانه لايطؤها بقدمه بل يلتقطها ويقبلها ثم يضعها في (على الحايط) او بالقرب منه .. كما انهم يلتقطون من الارض كل ورقة مكتوبة ويحرقونها او يضعونها في ثقب الحائط ايضا خشية ان يكون فيها اسم الله جل جلاله

تمت إضافة ‏صورة جديدة‏ بواسطة ‏[u

الملالي

كان أول ( ملا ) ذهبت اليه ، هو الملا رجب ، قرب قهاوي عكيل ، وسمعت منه لأول مرة بسم الله الرحمن الرحيم » في أول جزء ( عم ) ، وكان رجلا عجوزاً رقيق الحال لم يضرب أحداً من التلاميذ ، وكانت المحلة تسمى ( العنازية ) ، ولا أدري هل هي نسبة الى عشيرة عنزة أصل العكيل ، حيث تسمى المحلات باسم العشائر ، مثل ، محلة ألبوشبل ، والعزة ، والفلاحات ، والمشاهدة ، والكريمات ، والفناهرة ، والخشالات ، أو تسمى بأسماء أناس سكنوها وتركوا بصماتهم فيها ، مثل :

محلة عيفان ، وقهوة شكر ، وأبو دودو ، وقنبر علي ، أو بأسماء الصوفيين الموجودة قبورهم فيها ، مثل : محلة سراج الدين . والشيخ الخلاني ، والفضل ، والشيخ عمر ، والشيخ معروف ، والشيخ جنيد وغيرهم . وبعد أشهر انتقلت الى ملا مهناية ،

وهي امرأة ( ملا ) في جانب الكرخ ويندر أن يسلم أحد من الكرخ من بين يديها ، ولا يختم القرآن الكريم عندها . وكان بيتها في محل مستشفى الكرخ للولادة ، تعاونها أختها المرحومة ( ملكة )

وكنا نقدم الهدايا للملا في المناسبات ، مثل إنهاء ( جزء عم ) ، أو الوصول إلى سورة ( لم يكن أو تبارك ) ، عدا أيام الأعياد . أما إكمال سورة ياسين ، فلها مكافاة خاصة ، أما حفظها على الغيب ، فالمكافاة أدسم وحفظهما واجب ، وختمت القرآن عند الملا وعملت لي الزفة المعلومة ، وحملت ( الرحلة ) وعليها القرآن المجيد مفتوحا والأولاد وراثي ينشدون :

( الحمـد لله الذي تحمــدا حمـدا كثيرا ليس يحصي عددا

) وهو النشيد المعتاد في ختم القرآن وأعطيت المكافات الى الملا والخلفة

، ومن أشهر الملالي في جانب الكرخ : الملا داود العاني في محلة الفحامة ، وكان صعباً وشديداً ، ولم يخرج من بين يديه ولد ، لا يعرف القراءة والكتابة ، ولم يختم القرآن ، وكان يعلم مبادىء الحساب أيضاً ، ونادراً ما من الأولاد من لم يفلق مرة أو مرتين على الأرجل ، خصوصاً عندما تزول ( طمغة ) الحبر على السيقان ، منعاً للسباحة في النهر ، وخوفاً من الغرق ، وكان ولي أمر، التلميذ يسلم الولد الى الملا قائلا :

« لك اللحم ولي العظم » ، أي أضرب كما تشاء ، ولكن لا تكسر عظماً ، ولما كان محل اخوتي في سوق الصفافير بالقرب من ملا عارف المشهور في سوق الخفافين ، فقد نقلت اليه بعد ختم القرآن ، ويأخذني اخوتي صباحاً ويعيدوني الى البيت مساء ، والملا عارف هذا هو ابن الملا أحمد ، ولم يزل محله في سوق الخفافين موجوداً بشكل مسجد ومصلى ، وكان خطاطاً ممتازاً تتلمذ على يديه الخطاط المرحوم هاشم الأعظمي . وكان صوفي النزعة ، تدخل اليه من مجاز طويل ضيق صفت على جوانبه حبوب الماء وعليها المناشل ( المنشل ) ويجلس الملا متربعاً على التخت وأمامه الصندوق الكبير وأفلام القصب والمحابر ، وعلي يمينه عدد من عصي الخيزران وقصبة طويلة وعلى الجدار الداخلي علقت الفلقة أمام أنظار الجميع . أما تحت الملا ، فكانت التنكات التي يكتب عليها التلاميذ تحت السطر الذي سطره الملا ، وعلى التلميذ أن يقلد ما كتبه الملا على هذه التنكة ، إما بالخط النسخي أو الرقعة أو الفارسي . فعلينا أن نحسن كتابتها ، وكان أشطر التلاميذ في الخط هو السيد مصطفى طبرة . وكانت الأرضية مفروشة بالحصران ، وعلى التلاميذ ان يجلبوا معهم ( المنادر ) ليجلسوا عليها ، لا على الحصر الرطبة ، كما ان عليهم أن يجلبوا معهم صندوقاً خشبياً صغيراً لوضع الأقلام واللوحة وما كتبه محفوظاً فيه لليوم الثاني . فإن رأه الملا واستحسنه فيعطيه سطرا آخر جديداً ، أو يأمره بإعادة الكتابة للمرة العشرين أو الثلاثين . وكنا نمسح الكتابة على التنكة بلساننا ، لذلك لا نذهب الى بيوتنا إلا وأفواهنا وشفاهنا ملطخة بالسواد . وكانت أقلامنا من القصب الذي ( يقطه ) الملا أو الخلفة ، حسب نوعية الخط : نسخي أو ثلثي أو رقعة أو فارسي ، فلكل خط قلم خاص . وبمرور الزمان تعلمنا كيف نقط أفلام القصب ونحضر معنا من البيت سكيناً حادة نحتفظ بها في صندوقنا . وتعلمنا عند الملا الحساب والكتابة التجارية ، لأن محل الملا كان في وسط تجاري ، ولا بد أن يتعلم الأولاد أسلوب الكتابة التجارية . كان عند الملا عارف مروحة سقفية من القماش طولها متران وعرضها ثلاثة أرباع المتر ، وفي أسفلها مجموعة من الحصر توفر الثقل اللازم يمنعها من الإرتجاج والاهتزاز ، ويكلف الملا من يسحبها من الذين قد رضي عنهم في الكتابة والقراءة . لأن سحب المروحة بعد نوعاً من الامتياز والترفيه واللعب . كذلك هو استراحة من الدرس لمدة ساعة أو أكثر، أما الولد المختص بالتفليق ، فكان عباس عبدالحسين ، الذي صار بعدئذ مختاراً لمحلة الشيخ بشار في الكرخ ، وكان الملا عارف يستوفي أجوراً شهرياً . ودوامه الصيفي الى ما بعد الظهر قليل ، أما الشتوي فالي صلاة العصر ، حيث أذهب الى الخان ، ثم أعبر مع إخوتي الى جانب الكرخ والى قهوة العكامة ، حيث ينعقد مجلس الأدب والفقه الى صلاة المغرب ، ثم الى البيت .
لقد ذكرت هذه التفاصيل ، لأن بقية الملالي لا يختلفون بشيء عنها ، وكلهم سواء في أصول التدريس أو نوعية المحلات ، وما فيها أو الإدارة يتساوى في ذلك الملا داود في الكرخ ، والملا الأفغاني ، والملا جليل ، والملا عبدالوهاب . لكن السيد شاكر البدري يختلف عنهم ، فمحله يشبه المدرسة ، وهو واقع في محلة جديد حسن باشا بالزقاق المؤدي الى أمانة العاصمة وعنوانه ، كما هو مكتوب ( المدرسة الأحمدية ) ، ويدرس فيها القراءة والكتابة والحساب وقواعد اللغة العربية ، والولد الذي يكمل الدراسة عنده يقبل في الصف الخامس أو السادس الابتدائي ، ولم يكن يستعمل الفلقة ولا التنكات للكتابة ، وطلابه مقسمون بما يشبه الصفوف تبعاً لقابلياتهم ومعارفهم . وهناك ملالي آخرون يطلق عليهم لقب ( لاله ) ، مثل : لاله هراتي ، ولاله عليوي ، ولاله جليل ، ولاله خديجة ، ويظهر ان كلمة لاله تستعمل فقط في جانب الرصافة بالمحلات التي يكثر فيها الأتراك . واللالة يطلق على من يحتوي محله أطفالا صغاراً . وهو يقوم أحياناً يجمعهم من البيوت وإعادتهم الى أهليهم تحت مراقبته ورعايته ، ولا تطلق كلمة لالة على الملا الذي يدرس الصبيان

أو البنات الكبار ، فلا يقال لاله مهناي ، ولا لاله داود ، ولا لاله عارف ، إذ يعتبر ذلك حطاً من قدرهم . وتعد لاله هي الروضة ، والملا هو التمهيدي والابتدائية ، لذلك فعندما يبلغ الصبي الرابعة أو الخامسة يقال ابعثوه الى لاله . وأعتقد انها كلمة تركية بمعني المربي أو الملاحظ ،
كتاب بغداد في العشرينات عباس البغدادي

اول سيارة دخلت العراق في التاريخ عام (1908) ادخلها حمدي بابان الذي يعتبر احد اشهر الوجهاء البغداديين وهو من سليل

الامراء الكورد البابانيين والذي كان مالكا الاراضي مقاطعة الحارثية والزوراء واجزاء كبيرة من المنطقة الخضراء حاليا

وأول سيارة تدخل مدينة شقلاوة في اربيل كردستان العراق عام 1937

» تراث بغداد المحلي
» من التراث المحلي للعراق
» المماليك في بغداد
» التقارب بين بغداد والموصل
» مناطق بغداد التاريخية