غزوات دمرت بغداد

طارق حرب : 


علي شاه من تاجر منسوجات في بغداد الى حاكم بغداد فالعراق والى منصب الوزير الوحيد الآمر الناهي في دولة هولاكو



----------------------------------



في سلسلة بغداد وتراث كانت لنا محاضرة عن علي شاه تاجر المنسوجات في بغداد زمن 


الدولة الايلخانيه دولة هولاكو خان واولاده واحفاده التي كانت عاصمتيها تبريز والسلطانيه


 والتي كانت بغداد تحت سيطرتها من سنةِ 1258 الى سنة 1337م حيث عاصر هذا 


التاجر البغدادي السلطان الجايتو والذي كان لهذا التاجر دور في اسلامه بشكل خاص الذي وصفه أبو الفدا في كتابه المختصر في أخبار البشر بأنه نسج الموده بين المغول والاسلام 


حتى ان هذا السلطان سمى نفسه محمد خدا بندا أي محمد عبد الله وعاصر هذا التاجر البغدادي السلطان أبو سعيد بهادر وتذكر بعض المصادر انه جاء الى بغداد بعد أن أبعده 


وزير المغول سعد الدين ساوجي الى بغداد بعد أن على نجم علي شاه وقربه بعض المسؤولين في دولة المغول حيث جاء الى بغداد لأدارة مصانعها الخاصه بالنسيج فنجح 


نجاحاً منقطع النظير وأظهر كفاءة ومقدرة في هذه التجاره بادخال عدد من الاصلاحات وصنع منسوجات نفيسة غالية الثمن لم يصنع مثلها من قبل حتى ان الايلخان (السلطان)


 المغولي لما زار بغداد فقد أقام علي شاه حفلا كبيراً للسلطان وأمراء الدوله في بغداد كما 


انه قدم للسلطان هدية عظيمة تعجب منها السلطان عبارة عن درع مرصع باللآلئ الساطعه 


والجواهر الزاهره يزن أربعة عشر رطلاً وتاج مكلل عباره عن قطعة ياقوت تزن أربعة 


وعشرين مثقالاً وتسعة غلمان حسني الطلعه بمعاجم ذهبيه وتسعة جياد عربيه أصيله 


أسرجتها وألجمتها كانت من الذهب وكذلك أهدى السلطان في بغداد سفينه فاخره أعدها


 أحسن اعداد وزينها بمختلف الزينه وهدايا ثمينه أخرى مما جعل السلطان ينظر الى علي شاه نظرة اعجاب واكبار بحيث لم يكن في وسعه الا أن يرفع قدره وخص الوزير الهمداني بثلاثة أردية قدمها له قبل أن يقدم هديته للوزير الاخر الساوجي مما أثار حفيظته على 


التاجر علي شاه والوزير الهمداني الذي لم يرد عليه غير ان السلطان شعر بألم كبير وحقد على الوزير الساوجي وأزدادت مكانة علي شاه وبدأ هذا التاجر يعد نفسه لكي يصل الى 


منصب الوزير الأوحد بعد حادثة بغداد بعد القضاء على الوزيرين الواحد بعد الاخر وكان له ما أراد بعد فترة قصيره حيث تربع على كرسي الوزير الوحيد الآمر الناهي في شؤون 


الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان التي حكمت بغداد بعد قضائها على الخلافه العباسيه.
وصف المؤرخون علي شاه فقالوا ان أصله من أهل تبريز عمل مهندساً وفناناً وسمساراً 


وفي تجارة الجواهر والاحجار الكريمه وعرف بذكائه وامتلاكه للمال مليح النفس واسع 


الكرم سبق وأن أهدى الملك الناصر تحفاً منها الربعه في ثلاثين جزءا قطع البغدادي 


مكتوبه بالذهب وعندما وصل الى علي شاه الى مدينة السلطانيه شيد فيها وعلى نفقته 


الخاصه أبنيه رائعه وسوقاً لم يرى مثله مما جعل السلطان راضياً عنه فأكرمه الامر الذي 


أزعج الوزير الساوجي في حين ساند الوزير الهمداني علي شاه وكانت لعلي شاه الفرصه
 
عندما كانت هنالك مؤامره لدس السم للسلطان للأيقاع بالوزير الهمداني وهي بدفع من


 الوزير الساوجي ولحصول استغلال وتبديد بالاموال فقد تم اجراء التحقيق والمحاكمه 


وقرر السلطان قتل الوزير الساوجي حيث قتل ابنيه أولا ثم قتل الوزير ومعظم نوابه حيث


 تولى علي شاه الوزاره بعد الاعدام بناء على توصية الوزير الهمداني ولقب بوزير الشرق


 على أن يطيع علي شاه الوزير الهمداني ومن هنا بدأ علي شاه للقضاء على الوزير 


الهمداني بعد أن أصبحت مكانته عند السلطان أعلى من مكانة الوزير الهمداني وبدأ يدبر 


المكائد له للتخلص منه ولما أحتدم الجدل بين الوزير الهمداني والوزير علي شاه أمر


 السلطان أن تقسم أقاليم الدوله بينهما فكان القسم الثاني الذي يتولاه الوزير علي شاه بغداد 


والعراق العربي وديار بكر وبلاد الروم وآسيا الصغرى غير ان هذا الحل لم يمنع من 


استمرار الخلافات والنزاعات بين الوزيرين وصور علي شاه للسلطان ان الوزير الاخر 


الهمداني يستولي على الاموال ولا يقدمها للخزينه العامه ولا يدفع نفقات الحكم وعلى 


الرغم من عزل علي شاه لفترة قليله لكنه عاد بأكثر مما كان سابقاً وبعد وفاة السلطان 


اليجاتو تولى الحكم في دولة المغول الايلخان أبو سعيد بهادر الذي زاد من سلطات الوزير 


علي شاه على حساب سلطات الوزير الاخر ووصلت مكانته عند السلطان الجديد انه منحه


 وسام الصيد المغولي والوزير الهمداني أدركه كبر السن وبعد ان ذهب عدد من القاده الى


 الوزير الهمداني للايقاع بالوزير علي شاه ولم يقبلهم أنقلبوا على الهمداني وذهبوا الى 


صف علي شاه بحيث ادى ذلك الى الايقاع بالوزير الهمداني فتم عزله ولم ينته منه علي


 شاه اذ تم اتهام الوزير الهمداني بدس السم للسلطان السابق حيث قتل بطريقة بشعه اذ قسم 


السيف جسمه الى قسمين وبذلك استقل علي شاه بالوزاره ولم يترك خصمه اذ أوعز 


البعض على الهجوم على الحي الرشيدي الذي يعود للوزير رشيد الهمداني وتم نهبه وسلب 
من فيه ونولى علي شاه توزيع الهدايا بهذه المناسبه أرسل حلقتين من الذهب زنة كل واحد


 منهما ألف مثقال الى الكعبه واستمر علي شاه في الحكم حتى توفى وفاة طبيعيه ولم يمت 


كما مات وزراء الدوله المغوليه الذين لم يمت منهم ميته طبيعيه سوى الوزير علي شاه 


التاجر البغدادي.

طارق حرب :

 سلطانان سلجوقيان يتزوجان زواجاً شكلياً بدون دخول أو ملامسه من ابنتي خليفتين من خلفاء بغداد




-------------------------------




في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن ابنتين من بنات خلفاء بغداد العباسيين اللاتي تزوجن من سلطانين من السلاطين السلاجقه وهذان الزاواجان حصلا في فترة السيطره السلجوقيه على بغداد حيث كان للخليفه حكم الدوله العباسيه اسماً وللسلاجقه الحكم فعلا ً في الفترة من عام 447هج الى عام 547 هج والزوجة الاولى هي ابنة الخليفه القائم بأمر الله الذي حكم بغداد لمدة تصل الى خمس وأربعين عاما من عام 422 الى عام 467هج المتزوجه من طغرل بيگك السلطان السلجوقي والزوجة الثانيه هي ابنة الخليفه المقتفي الذي حكم بغداد من عام 530 الى عام 555هج من مسعود السلطان السلجوقي.




والسلاجقه من قبائل الغز التركيه مكانهم تركستان واعتنقوا الاسلام وقادهم طغرل بيگ الى انتصارت كثيره وقد دخلوا بغداد زمن الخليفه القائم وأنهوا بذلك فترة الحكم البويهي الذي يماثلونهم حيث جعلوا الخليفه الحاكم شكلا واستقبلهم الوزير ورافقهم لدخول بغداد وقضوا على حركة البساسيري الذي سيطر على مناطق كثيره من بغداد وبعد وفاة قائدهم طغرل بيگ تولى ألب أرسلان السلطه بعده ثم ولده ملك شاه ثم بركيارق بن ملك شاه واخوه محمود ثم محمد ثم محمود بن محمد ثم السلطان مسعود ثن السلطان محمد بن أخو مسعود حيث بدأ حكم السلاجقه في بغداد يتلاشى حتى انتهى بعد سنين قليله.




أما الزوجه الاولى ابنة الخليفه القائم فأن زوجة السلطان طغرل بيگ ساعة احتضارها قالت له:اجتهد في أن تتزوج بأبنة الخليفه فتحصل لك الوصله بينك وبين بني العباس لتنال شرف الاخره بعد ان نلت شرف الدنيا وأوصت لبنت الخليفه لذلك عزم السلطان 


على تحقيق اقتراحها والسعي في الزواج من ابنة الخليفه وأرسل رساله الى الخليفه 


تتضمن خطبة ابنته فلما أطلع الخليفه على الطلب ثقل عليه وأنزعج منه وقال هذا 


الزواج لم تجر به العاده لأحد من الخلفاء فأشترط الخليفه على السلطان شروطاً عديده وشديده لكي يثنيه عن الزواج ولكن السلطان أجابه على شروطه باستثناء شرط السكن في بغداد وارسل الخليفه الى السلطان هدايا كثيره ليثنيه عن الزواج وكان شرط 


الكفاءه يقف أمام الزواج بأعتبار ان الزوجه قرشيه هاشميه عباسيه من بيت الخلافه وطغرل بيگ سلطان بني سلجوق لم يكن كفوءا لها واستمرت الممانعه من الخليفه 


والطلب من السلطان حتى عام 454هج حيث عقد السلطان طغرل بيگ على السيده 


بنت الخليفه القائم في الاسم دون الحقيقه فلا يصصل بها ولا يلامسها حتى يفرق 


بينهما الموت أن يتم التوجه الى ان العقد عقداً اسمياً من غير اجتماع ولم تمض سوى ستة أشهر وثلاثة وعشرون يوما حيث عادت الى بغداد من مكان اقامتها مع السلطان 


المتوفي وبقت حية بحيث أدركت ثلاثة خلفاء بعد أبيها وماتت بعد زواج اسمي دل 


على حمق وقساوة طغرل بيگ.




أما الزوجه الثانيه فهي زبيده بنت الخليفه المقتفي الذي كان زواجها كزواج ابنة المقتفي أي أن لا يدخل فيها ولا يلامسها حتى يفرق الموت بينهما واستقر أن يتأخر زفافها خمس سنين لصغرها وكان الزواج للتشرف واكتساب الاجر فزواج السلطان مسعود السلجوقي زواجاً لفضياً ولم يتصل الزوج بزوجته حتى وفاته عام 547هج واستمر عمر السيده زبيده اثنتين وأربعين سنه بعد وفاة زوجها الشكلي.

طارق حرب : مرتضى باشا والي بغداد العثماني أول من أقام قرية في ضواحي بغداد خاصة بالملاهي واللهو والمغنيات



---------------------------------





في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن حكم بغداد من قبل الوالي العثماني سلحدار مرتضى باشا وانشائه قرية في ضواحي بغداد ضمن سائر أساليب اللهو وأشكال الملاهي وجمع فيها المغنيات والمغنين والقيان والغلمان مع انواع الشرب المعروفه في أواسط القرن الحادي عشر الهجري والسابع عشر الميلادي وكان ذلك في العام 1063هج الى العام 1072 هج سنة 1652 م الى سنة1661 م ذلك ان هذا الوالي حكم بغداد لمرتين في هذه الفتره الزمنيه المرة الاولى كانت لسنتين والثانيه كانت لثلاث سنوات وكان توليه بغداد زمن السلطان العثماني محمد الرابع الذي تولى السلطه في الأستانه لمدة احدى وأربعين سنه حيث تولى السلطه وهو ابن سبع سنين سنة1058هج أي كان عمر السلطان اثني عشر سنه تولى الوالي مرتضى باشا ولاية بغداد وتعتبر فترة هذا السلطان بداية بالاصلاحات بالاضافه الى صغر عمر السلطان مما يشجع الولاة بما فيهم ولاة بغداد على اتخاذ ما يشاؤون من اجراءات يضاف الى ذلك سرعة تبدل الصدر الاعظم أي رئيس الوزراء ففي عشر سنوات كان هنالك اثني عشر صدر أعظم في عهد السلطان مراد الرابع ودخلت الدوله العثمانيه في حروب كثيره مع مستعمراتها في اوروبا سواء في حدود ايطاليا والمانيا والمجر وبولونيا يضاف الى ذلك ان والي بغداد كان برتبة سلحدار أي قائد السلاح والمسؤول عنه وهي رتبة عاليه في الجيش العثماني تخول الحاصل عليها سلطات وصلاحيات تفوق سلطات وصلاحيات ولاة بغداد من غير الحاصلين على هذه الرتبه يضاف الى ذلك انه أشتهر في بغداد بالأفراط في معاشرة النساء كما يصفه من كتب عن فترة حكمه بغداد وقالوا عن فترة حكمه ان الفحشاء راجت في زمانه حتى 
انهم يقولون عن مجلسه انه كان ملوناً بتصاوير أمثال هذه الفواحش على حد من كتب عن تلك الفتره وذلك بسبب تربيته في البلاط العثماني حيث أفضل اللوحات الاوروبيه وغيرها تملأ جدران قصور البلاط العثماني لذلك يمكن قبول تصرفه حيث أمر بنصب خيام خارج بغداد وفي 


ضواحيها على شكل قرية صغيره مخصصه لسائر أساليب اللهو والملاهي بحيث امتلأت بأماكن الغناء والطرب والشرب وحيث الجواري والقيان والمطربات وأماكن قضاء اللهو غير البريء وخمارات وكل ما يمكن أن يحقق قيام مجتمع للهو والغناء والملاهي وما هو من مكملات هذه الامور واعلن الوالي في بغداد أن هذه المخيمات على شكل مجموعه من محلات اللهو وهذه القريه الصغيره والمخيمات مفتوحه للعامه والخاصه بقصد ارتيادها للهو والمجون كما يقول المحامي عباس العزاوي في كتابه تاريخ العراق بين احتلالين.
الذي أسماها بملاهي الخيم

والعجيب ان هذا يحدث وبغداد أبتليت بحوادث السرقه ليلا ونهاراً وصار اللصوص لا يخشون أحداً وأستولى الخوف والرعب على أهد بغداد وتحصنوا في مساكنهم ومع ذلك فأن الوالي مرتضى باشا ألغى الضرائب حيث عرف عنه انه كان مرافقاً للعوام في طباعهم جالباً لحبهم حتى انه في دار الحكومه ببغداد لا يوجد حاجب يمنع المراجعين أو يرصد الباب بوجوههم لابل ان يقرأ المولد النبوي السنوي ويقدم الطعام لكنه كان 


شجاعاً بسط الأمن لفترة غير قصيره وكانت أطواره بين شدة وغضب مشوباً في بعض الاحايين بالقسوة والظلم لكنه فشل في احتلال البصره وقد تولى عدة وظائف بعد ولاية بغداد لكنه شعر بأن موته قد حان لذلك هرب الى مدينة العماديه وعند حاكمها يوسف بن سيدي خان حيث تم قتله وجماعته هناك بأمر السلطان.

طارق حرب : 




الموال البغدادي لون غنائي ساد لعدة سنوات وأشتهر به محمد كريم مؤلف موسيقى النشيد المشهور والرسمي للكليات والمعاهد في العهد الملكي- الجيش سور للوطن-
———————-




في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن نوع من أنواع الغناء البغدادي الذي ظهر وأشتهر في نهاية أربعينات القرن العشرين وأستمر لمدة تزيد على العشر سنوات قليلا ثم أنتهى ولم يعد يذكر في بغداد الا نادراً وأختفى أسم المبدع في هذا النوع الغنأئي وحامل رايته ومن غناه وأشتهر به ألا وهو الفنان محمد كريم الذي كان الموال البغدادي سبب شهرته وكان هو سببا لشهرة هذا النوع من الغناء في بغداد.
ذلك ان أجناس الغناء البغدادي السائده في تلك الفتره كانت كثيره وأولها المقام والبسته البغداديه والمربع والدبكه والغناء الريفي وغيرها وفي خضم هذا الازدحام الغنائي في بغداد استطاع الفنان محمد كريم جعل الموال البغدادي جنساً بغدادياً آخر فالموال المتعطر بأريج المقامات البغداديه والذي شغل مساحة في دنيا الطرب البغدادي والحياة الغنائيه البغداديه سرعان ما أنتشر وشاع وسرعان ما أنتهى ذاب فأصبح 
جزءا من التراث البغدادي الاصيل وكانت طريقة أدائه تجمع بين المقام والغناء الذي تسبح فيه الموسيقى متحكماً بسلالمها قراراً وجواباً وهو يغنى على طريقة النظم السباعي أي الزهيري مع التمسك بالوزن والجناس واذا هنالك الموال المصري واللبناني والسوري والفلسطيني فأنها تختلف عن الموال البغدادي كونها تفتقر الى الجناس وكذلك يختلفان في ان المواويل السابقه تتألف من أربعة أسطر بقافية واحده 
أما الموال البغدادي فيتألف من سبعة أسطر وهذا ما يظهر بالموال التالي الذي سجله للأذاعه مطرب الموال محمد كريم:-




نار الهجر بالضماير زاد وطيبها
وعلى المعالي شمخ بالجور واطيها
دار ( الجفت) خلتي يا رب واطيها
هيهات روحي ترد وتعود (لا چنها)
ونياب فرگ الولف لحشاي لا چنها
لو چان ربعي بهمي تهم لا چنها
ما تحرگ النار إلا نار واطيها
والتحليل الموسيقي للموال البغدادي بدون ميزان ويبدأ بالدرجه الأساس (الدوگاه ري) الى الثالثه(الجهار كاه) ثم يهبط الى(السيگاه) ويصعد الى الرابعه وهي النوى متراوحاً بين الثالثه والرابعه ثم درجة الحسيني والى درجة العجموالى الگردان وتأخذ الحركات العاليه في الموال البغدادي لسلم مقام البيات اذ في الغالب يغنى على سلم مقام البياتي وقد تولى الموسيقي روحي الخماش التدوين الموسيقي لغناء الموال البغدادي وكمثال للموال المصري الذي يتألف من أربعة أشطر:-
طرقت باب الخبا قالت من الطارق
فقلت مفتون لا ناهب ولا سارق
تبسمت لاح لي من ثغرها بارق
رجعت حيران في بحر أدمعي غارق
والموال البغدادي الذي ينظم على الزهيري يخالف الموال اللبناني الذي ينظم على طريقة الأبوذيه البغداديه للغير متجانسه.
أما ملك الموال البغدادي ومطربه والذي بنيت شهرته على هذا الموال هو المطرب محمد عبد الكريم حمد محمد من مواليد سوق حماده في كرخ بغداد سنة 1925 حيث بدء الفن والعناء تأثراً بمطرب المقامات محمد القبانچي سنة 1938في الحفلات الخاصه وبدون مقابل بحكم حبه للغناء ولقد ظهرت موهبته من صباه ونبغ غناءً وتلحيناً ويكفيه فخراً انه لحن النشيد الخالد الذي كنت تردده المعاهد والكليات العسكريه وغير العسكريه وهو( الجيش سور الوطن - يحميه أيام المحن) حيث أصبح هذا النشيد الرسمي للكليات والمعاهد العسكريه وقد دخل محمد كريم معهد الفنون الجميله سنة 1944 قسم التمثيل ومع دلك يمارس هوايته بالمواويل البغداديه وله العشرات من التسجيلات الاذاعيه للمواويل البغداديه.

٢٧٢٧

طارق حرب :



 مصطفى باشا والي بغداد الأمي المرتشي الذي أبعد 


(ألبو محمد ) من الكحلاء وأنشأ مدينة العماره سنة 1859م






---------------------------------






في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن 


مصطفى نوري باشا والي بغداد العثماني سنة 1859 م 


الجورجي الأصل الذي تولى حكم بغداد مدة أقل من سنه 


والذي كان أُمياً يجهل الكتابه على الرغم من انه أشغل 


منصب كاتب السر وانه كان شديد الارتشاء بشكل يضرب به 


المثل كما انه جهز حملة عسكريه كبيره تمكن فيها من طرد 


البومحمد من التجمعات السكانيه في الكحلاء وقلعة صالح 


والمجر الى الهور وتم انشاء مدينة العماره في المنطقه التي


 عسكر فيها جيشه المسمى (الأوردي).




ووالي بغداد هذا مات أبواه وهو صغير فرباه زوج جدته اذ بعد 


أن تم عزل السردار الأكرم عمر باشا من ولاية بغداد بسبب


 استفزازه العشائر وفشله في تطبيق الخدمه العسكريه 


وبدلاً من أن يرسل وال يعتمد عليه صدر الفرمان العثماني 


الهمايوني بتعيين هذا الوالي على بغداد ومشيرا للجيش العثماني.
وكان هذا الوالي أِمياً لا يحسن القراءه والكتابه حتى لا 


يستطيع كتابة اسمه مع هذا فكان يسمى كاتب السر لأنه


 أشغل هذه الوظيفه في ادارة الخزينه السلطانيه فكانت 


لقباً وصفة له طيلة حياته وفي فترة حكمه أرتكب أخطاء كثيره حتى انه أستفز عشائر البو محمد وضغط عليها في 


الجنوب فأدى ذلك الى عصبان رئيسها فيصل الخليفه واعلانه الثوره ضد والي بغداد لذلك جرد حملة قويه من الجيش و( الهايته) أي غير النظاميين وارسل القائد محمد باشا الديار بكري للتنكيل بهم ولما وصل الجيش وجد البو محمد متجمعين في محل اتصال دجله 
بالكحلاء فوجه نيران مدافعه عليهم ففرقهم وشتت شملهم وأنزل 


قواته التي كانت تسمى (الاوردي) أي المعسكر وهي المنطقه


 التي أنشأت فيها العماره مركز محافظة ميسان الحاليه وترتب


 على ذلك انسحاب فيصل 


الخليفه وقبائله الى الأهوار والاعتصام بها غير ان القوات 


تتبعته الى أهوار الكحلاء وتغلبت على الشيخ فيصل الخليفه 


واستولت على غنائم كثيره بما فيها المدافع الايرانيه التي 


كانت في حوزة الشيخ وجاءت بها الى بغداد.






وأهم ما يذكر عن هذا الوالي تفشي الرشوه والفساد في 


دوائر ولاية بغداد اذ تطرف هو وادارته في تقاضي الرشوه 


بشكل لم تشهده بغداد وبطرق مختلفه وفي كل فرصه ومناسبه واتخذ قرارا خاصاً لنفسه يتقاضى من خزانة ولاية بغداد بموجبه 


مبلغاً سنوياً من المال حوالي الألفي كيس 


بحجة تلافي مصاريف السفر والنثريه والتجوال علاوة على الراتب مما ترتب حصوله في فترة قليله على الثلاثين ألف 


كيس وأطلق يد صهره وكهيته أي معاونه محمد باشا المير ميران حتى صار جميع أهل بغداد يتحدثون بكونه واسطة الرشوه للوالي وكان الوالي لا يتورع عن أخذ كل شيء يستطيع أخذه أو وضع اليد عليه من أصغر نقد وهو المجيدي الى مئات الاكياس من الدراهم وبذلك أصبح الوالي قدوة لسائر الموظفين في الرشوه والاختلاس حتى ان لجنة تحقيقيه جاءت من اسطنبول وجدت ان ما تقاضاه من شيوخ القبائل والموظفين والاهلين يناهز الستة عشرة الف كيس وثبت ان الوالي الأمي كان على علم بمعظم الرشاوي والاختلاسات التي كان يقترفها صهره وكهيته.




وعلى الرغم من هذا الفساد الكبير الذي ثبت للجنة التحقيقيه فأن الذي ترتب عليه لا يوازي من اجراءات تم اتخاذها بحق الكهيه وحق الوالي فقد أكتفي بالنسبة للكهيه اصدار فرمان من السلطان بعزله واعادته الى اسطنبول فقط أما بالنسبة للوالي مصطفى نوري باشا الذي اشتهر بالرشوة والاستحواذ على الاموال فلم يسجل شيء مخل في سجله الرسمي وذكر عنه في السجل العثماني بعد تعداد الوظائف والمناصب التي أشغلها انه دخل في عداد الأعيان الكرام بعد العزل وانه كان مستقيماً .
٢٧٢٧

طارق حرب :

 الخروف الابيض ( الآق قيونلو) حاكم بغداد يهرب منها قبل وصول جيش الشاه اسماعيل الصفوي الذي دخلها بلا حرب سنة 1508م

---------------------------------



في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن احتلال بغداد من قبل الصفويين 
سنة 1508م حيث أنتهى حكم أصحاب الخراف أو الشياه أو الغنم السود أو دولة الآق 
قيونلو بهروب آخر حاكم لهذه الدوله لبغداد قبل وصول جيش اسماعيل الصفوي الذي 
دخلها بلا حرب في تلك السنه حيث استمر حكم الصفويين لبغداد الى سنة 1534 م 
حيث فتح بغداد السلطان العثماني سليمان القانوني ودولة الأق قيونلو الذي كان الخروف 
الاسود رايتهم هم الدوله الرابعه التي حكمت بغداد منذ قيام المنصور ببنائها حيث كانت 
الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه دولة هولاكو ودولة اصحاب الخراف السود ثم دولة 
الخراف البيض والتي حكمت بغداد من سنة 1469 الى سنة 1508م حيث بدأ حكم 
الدوله الخامسه وهي الدوله الصفويه لبغداد والتي أستمر حكمها لبغداد بحدود ستة وعشرين سنة فقط.

لقد حكم بغداد من دولة الآق قيونلو أصحاب الخراف السود ثمانية حكام أبتدأ بحكم 
مؤسس الدوله حسن بيگ الطويل والحاكم الاخير هو مراد بيگ بن بعقوب حفيد حسن 
بيگ الطويل والذي حكم بحدود تسع سنوات من سنة 1499 الى سنة الى هروبه من 
بغداد سنةُ 1508 فبعد وفاة حسن بيگ تنازع الحكم في هذه الدوله أبناؤه وأمراؤه 
وحدثت بينهم حروب أستعرت نيرانها عدة سنين كان من جرائها أن تقاسي بغداد وأهلها 
البلاء العظيم والخراب في كل وجه من وجوه الحياة وكان آخر الحكام الحاكم الذي 
هرب من بغداد وتركها للشاه اسماعيل الصفوي مراد بيگ.



حيث ضم الشاه بغداد الى دولته دونما حرب كما يقول ( ريچارد كوك) صاحب كتاب 
بغداد مدينة السلام وهو اسماعيل بن الشيخ حيدر بن الشيخ جنيد بن الشيخ الشيخ 
ابراهيم الخواجه بن الشيخ موسى بن الشيخ صفي الدين الاردبيلبي واليه تنسب الاولاد 
فيقال لهم صفويون وكان الشيخ صفي الدين صاحب زاوية صوفيه في أردبيل أخذ عن 
الشيخ زاهد الگيلاني حيث يعتنقون التصوف برؤية الامام الغزالي وكان اجداد الشاه من 
المتصوفه يقصدهم السلاطين لألتماس البركه ودان له سكان الولايات الروميه بعد أن 
حقق لهم السلم من السلطان تيمور وتصاهر الصفويون مع الآق قيونلو وغزا الشيخ 
جنيد دولة جورجيا ولكنه قتل وساءت ظروف الصفويين حيث قتل الشيخ حيدر والد 
الشاه اسماعيل وتم أسر اسماعيل مع اخونه وتم حبسهم وحتى وفاة السلطان يعقوب من 
الأق قيونلو حيث اطلق سراحه وترك اسماعيل المذهب الحنفي وأخذ بالمذهب الشيعي 
من الزيديه والاثني عشريه وبقايا الخوارج وعظم صيته حتى ان الناس تأتي الدار التي 
يسكنها ويطوفون فيها وكثر اتباعه وظهرت اللدوله الصفويه واستولى اسماعيل 
الصفوي على فارس واذريبيجان وكردستان وخراسان وديار بكر وتوجه بعد ذلك 
صوب بغداد بعد ان اعلن نفسه شاه وازدادت قوته بازدياد الانتصارات وتوزيعه 
الاموال على اتباعه بسخاء وكان آخر حاكم في بغداد السلطان مراد يدرك عجزه عن 
الوقوف بوجه الشاه اسماعيل فاستنجد بأحدى امارات الاناضول التي تعرضت الى 
مذابح مروعه على يد قوات الشاه فتوجه السلطان مراد الى أحد السلاطين المماليك في 
الشام ولكن ظروف دولة المماليك لم تسمح له بتقديم المساعده وهكذا كان السلطان مراد 
لوحده في مواجهة جيش الشاه الكبير الذي تقدم لاحتلال بغداد حيث كان في المقدمه قوة القزل باش وهي أفضل القوات المقاتله التي يقودها حسين لاله وشعر السلطان مراد انه 
أضعف من أن يستمر في الدفاع عن بغداد وانتشرت الروح الانهزاميه بين الجيش 
الموجود ببغداد لا سيما بعد انتشار أنباء الفضائع التي يرتكبها جيش الشاه بالقوى التي تقف أمامه وتقدمت قوات الشاه من كرمنشاه المدينة الفارسيه الى مدينة خانقين العراقيه 
وهرب الحاكم لآق قيونلو الى حلب ثم الى ديار بكر حيث لاحقته قوات القزل باش وقتلته وعمره لم يتجاوز الخامسه والعشرين سنه وهو آخر حكام دولة الآق قيونلو لبغداد فدخلت قوات الشاه بغداد بدون قتال وخطب للشاه اسماعيل الصفوي على منابر بغداد وعين خادم بيگ والياً على بغداد ومنحه لقب خليفة الخلفاء بعد وصول الشاه الى بغداد بعد عدة أشهر من افتتاحها وأمر بتجديد بناء المشهد الكاظمي ومن هنالك توجه بجيشه الى الحويزه التي كانت تخضع لامارة المشعشعين في عهد الامير فياض فأشتبك معه وقتله واسمى أمير ديوانه الذي جعله حاكما لبغداد خليفة الخلفاء وسماه أبا المنصور وجعل أحد البغداديين نائباً لخليفة الخلفاء حاكم بغداد وسك النقود بأسمه.



ومما يذكر عن عمارته المشهد الكاظمي فقد شمل التجديد توسيع الروضه وتبليط 
الاروقه بالرخام وتزيين الحرم واطرافه الخارجيه بابطابوق الكاشاني ذي الايات 
القرآنيه والكتابات التاريخيه كما أمر بأن تكون المآذن أربعاً بعد أن كانت أثنتين وقام بتشييد مسجد كبير في الجهه الشماليه للحرم المتصل به ولكن فترة حكم الصفويين لم 
يستمر طويلا لبغداد بعد وفاة الشاه اسماعيل وتولي ولده الشاه طهما سب السلطه واستقل حاكم بغداد الاخير عن الدوله الصفويه وتوجه نحو الدولة العثمانيه وترتب على ذلك دخول الجيش العثماني بغداد بقيادة الصدر الاعظم اي رئيس الوزراء ابراهيم باشا سنة 1534م وانتهى الحكم الصفوي لبغداد الذي استمر مدة ستة وعشرين سنه فقط وبدأ حكم العثمانيين لبغداد .



٦٦

طارق حرب :


 ببغداد في العهد البويهي لوزير الامير البويهي سلطات تفوق سلطات 


وزير الخليفه العباسي
----------------------------------


في سلسة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن دور وزير الامير البويهي مقارنة بدور وزير الخليفه العباسي حيث فاقت صلاحيات واختصاصات وسلطات وزير الامير البويهي ما هو مقرر لوزير الخليفه العباسي من سلطات وصلاحيات.


وأبتدأ العهد البويهي ببغدد من عام 334 هج 945 م وانتهى عام 467 هج 1056م أثناء فترة حكم الخلفاء العباسيين المطيع والطائع والقادر والقائم الذين كانت خلافتهم شكليه والحكم والسلطه والحل والابرام بيد ال بويه من الامراء منهم معز الدوله وركن الدوله وعضد الدوله وصمصام الدوله وشرف الدوله وبهاء الدوله وسلطان الدوله وجلال الدوله الذين يرجع أصلهم الى الاقوام التي سكنت السواحل الجنوبيه لبحر الخزر في اقليم الديلم وحيث ان الاتراك كان لهم الدور الرئيس ببغداد وبعد وفاة أمير الامراء التركي توزون ورفض اهل بغداد لأمير الامراء الذي حل محل المتوفي فأنتهز 
البويهيون الفرصه ودخلوا بغداد وخلع للخليفه المستكفي على قائد البويهيين أحمد بن بويه فلقبه معز الدوله الذي لم يمض على وجوده سوى أحد عشر يوماً حتى خلع الخليفه المستكفي ونصب المطيع خليفة عباسي جديد في بغداد.


وقد ترتب على قيام الامراء البويهيين بحكم بغداد أن فقد منصب وزير الخليفه أهميته وضاعت هيبته ولم يعد معاوناً ومشيراً للخليفه كما كان من قبل ولم يعد وزير الخليفه 


همزة الوصل بين الخليفه ورؤساء الدواوين وعمال الدولة العباسيه وكل عمال الدوله بل 
أصبح وزير الخليفه في العهد البويهي كاتباً مجرد من جميع الصلاحيات وصارت 


الوزاره للأمير البويهي يستوزر ما يشاء لنفسه وكان لوزير الخليفه اسم الوزاره فحسب فكان يحضر في أيام المواكب الى دار السلطان بسواد وسيف ومنطقه وان كان قد تولى منصب وزير الخليفه الوزراء الاكفاء الذين أحتلوا مكانه مرموقه في الاداره والسياسه والادب والحكمه منهم ابن العميد والصاحب بن عباد والمهلبي الذين أحرزوا من كل 
علم وفضل قصب السبق وحيث آل استيزار وزير للخليفه بيد البويهيين فقد كثرت 
الرشى للحصول على المنصب وكان منصب وزير الخليفه ضعيفاً ومعرضاً للاهانه 
والمصادره والسجن من قبل البويهيين.


أما بالنسبه لوزراء الامراء البويهيين فقد كان حق تعيين وزير في الدوله العباسيه 
للخليفه العباسي فقط فيعد استحداث منصب أمير الامراء للبويهيين فقد وزراء الخليفه 
سلطاتهم الفعليه وأخذوا يظهرون بردائهم الاسود في الاحتفالات بينما أخذ موظفو 


الامير البويهي يقومون بأعمال وزير الخليفه العباسي لذلك فأن الامير البويهي معز الدوله عين وزراء له منهم ابن شيرزاد والصيمري والمهلبي بصفة كتاب أولا ثم 


وزراء ثانياً وبذلك خرجت سلطة تعيين الوزير من الخليفه العباسي الى الامير البويهي 


فقد كان للخليفه تعيين كاتب يشرف على أراضيه وانتقلت سلطة تعيين الوزير من 


الخليفه الى الامير واصبح الوزير موظفا يختاره الامير وما عدا عهد عضد الدوله 
الامير البويهي كان التعيين بمنصب وزير مبلغ من المال فكثرت حالات طرد الوزراء 
والضرب أحيانا اذ ينقل ان الوزير المهلبي الرفيع ثقافة وعلماً ضربه الامير معز الدوله 
ليس أقل من مائه وخمسين سوط مما أدى الى وفاته وقام الامير عضد الدوله بسمل 


عين الوزير بن العميد وجدع أنفه وقام أحد وزراء هذا الامير بالانتحار لعدم رضا 


 عليه وكان وزير الامير بهاء الدوله ذامكانه وهيبة حتى انه أصبح أكثر قوة من الامير 
البويهي لأستعادته فارس وخوزستان وكرمان حتى انه رفض أن يقرض الامير وكانت 
مجموعه من المقربين للأمير يمثلون الرقيب على الوزير فلقد كان الامير بهاء الدوله
 
تحت تأثير صاحب ديوان الانشاء الملقب بالمعلم الكوكبي الذي عمل بفترة ثلاث سنوات 
بتعيين وطرد الوزراء الذي كان لا يتردد بقتل الناس لأدنى سبب حيث أنتهى شنقاً عند 


تمرد الجند لا بل شهدت بعض سنوات الحكم البويهي لبغداد تشكيل لجنه بأسم المدبرين 


للدوله حيث ضمت هذه اللجنه أبو منصور ماردوست وعام الامير بهاء الدوله في 


التنجيم والخصي أبو المسك عنبر المعروف بالاثير حيث كان كل شيء تحت سلطتهم.


وكانت المهمه الاكثر أهمية للوزير خلال الحكم البويهي هي ايجاد السبل والوسائل 


لجمع الاموال لدفعها كمرتبات لجند الامير وادامة عمل الوظائف الاخرى لذلك حاول 


الوزراء ابتكار كل وسائل الاضطهاد لجمع الاموال وكان تقليدياً أن يتولى الوزراء 


تعيين رؤساء الدواوين لكن عادة ما يتولى الامير البويهي ذلك لكن يدخل في اختصاص 
الوزيز تعيين عمال لجباية الضرائب في المناطق التي تدار مباشرة من بغداد وكانت 
تعهد للوزراء قيادة العمليات العسكريه وادارة الشووءن الماليه والمدنيه فلقد برهن 


المهلبي وزير معز الدوله انه ليس وزيراً قديراً في الشؤون الماليه فقط انما قائداً 


عسكرياً جريئاً حيث قاد عدة حملات عسكريه منها ضد حاكم عمان وقاد أبو علي بن 


مقله وزير الامير جلال الدوله معركهِ بحريه رائعه في شط العرب وبالنسبه لرواتب
 
الوزراء ففي الاعم الاغلب انهم كانوا يمنحون اقطاعيات وكان منصبه يمكنه من جمع 


ثروة طائله وكان للوزير سلطة مصادرة المحاصيل الزراعيه والاملاك وكذلك كانت 


هنالك هدايا من جباة الضرائب للوزراء واذا كان الوزراء في بداية الحكم البويهي بلا 


القاب ثم أخذوا يلقبون بلقب بسيط ولك مثرت الالقاب بعد ذلك فكانت تمنح للوزير القاب 
مثل عميد الدوله زعيم الامه شمس الدين ذا السعادتين وزير الوزراء حتى ان بعض 


الوزراء يعربد اذا جاء كتاب من الخليفه العباسي دون أن يرد فيه لقب الوزير.


ولا ريب فأن العهد البويهي من عصور التسلط الاجنبي على مقاليد الخلافه العباسيه 
ببغداد وتميز هذا العهد أحيانا بضعف الدوله واحتدام المنافسه على الوزاره وتفشي الطمع ومصادرة ونهب الاموال واسراف بني بويه في تعيين الوزراء وعزلهم كمحاوله للحصول على الاموال واستمر ذلك متى انتهى العهد البويهي ببغداد سنة 1055م 
بدخول عنصر اجنبي جديد الى بغداد هو السلاجقه.



٢٣٢٣

طارق حرب :


 جيش دولة خوارزم المتوجه الى بغداد للقضاء على الخلافه العباسيه تقضي عليه العواصف الثلجيه قبل وصوله بغداد

-----------------------------------

كان تعرض دولة خوارزم لبغداد ومحاولتها القضاء على الخلافه العباسيه قبل تولي دولة هولاكو القضاء على هذه الخلافه والسيطره على بغداد بأكثر من نصف قرن وكانت عوامل الطبيعه والعواصف الثلجيه مانعاً من تحقيق رغبة خوارزم في حكم بغداد وكانت خوارزم وبغداد على موعد حيث تولت دولة المغول بقيادة هولاكو وآبائه القضاء على الدولتين معا ً اذ قضت الدوله الجديده على دولة خوارزم وبعد مدة قليله قضت على الدوله العباسيه .



وما حصل بين دولة خوارزم والدوله العباسه حصل زمن خليفة بغداد العباسي الناصر لدين الله الذي تولى حكم بغداد من عام 575هج سنة 1180م الى عام 622هج سنة 1225م وزمن سلطان دولة خوارزم علاء الدين محمد خوارزمشاه الذي عاصر حكم الخليفه العباسي الناصر لدين الله.

حيث كانت الدوله الخوارزميه تقوم في ايران وهذه الدوله تنسب الى مؤسسها نوشتگين الذي كان أول أمره عبداً اشتراه أخد امراء السلاجقه وبعد فترة أصبح حاكماً على اقليم خوارزم وتلقب بلقب خوارزمشاه عام 490هج وقد توسعت خوارزم حتى سيطرت 
على فارس وما جاورها زمن السلطان علاء الدين محمد خوارزمشاه بحيث وصلت هذه الدوله عصرها الذهبي زمن السلطان علاء الدين محمد وكان الى جانب هذه الدوله تقوم الدوله العباسيه ببغداد وكان الخليفه العباسي في ذلك الوقت الناصر لدين الله في زمن 
أصبحت به بغداد ضعيفه ينحصر حكمها في العراق وخوز ستان ولم يبق لها الا النفوذ الروحي ولكن الخليفه الناصر كان يظن انه يستطيع النهوض بدولته.

عن طريق دولة خوارزم التي ساعدته في القضاء على النفوذ السلجوقي ببغداد لكن سلطان خوارزم علاء الدين محمد أراد أن تكون له المنزله الاولى ببغداد ولما لم يتحقق ذلك لم يجد بداً من غزو بغداد والاطاحه بالحكم العباسي وجعل بغداد تابعه للدوله 
الخوارزميه لأسباب عديده لأن السلطان كان يرغب بأن يأتمر خليفة بغداد بأسمه وان تذكر الخطبه باسمه على منابر بغداد لا سيما بأنه شعر بأن خليفة بغداد يحتقره ويعامله معامله سيئه وظهر ذلك باهانة الخليفه لرسل السلطان عند تقديم الهدايا كما انه عثر على رسائل من الخليفه موجهه الى الغوريين يحثهم على مهاجمة السلطان محمد 
والقضاء عليه وتبين له ان خليفة بغداد مستمر في تدبير المكائد والدسائس للسلطان 
محمد الخوارزمي حيث حرك عليه أتابكة فارس واذربيجان وان بغداد تقاعست عن 
القيام بالغزوات وتركت الجهاد اذ كان السلطان يرى ان خليفة بغداد العباسي خطراً 
يتهدد دولة خوارزم التي يرأسها لذلك قرر الاستيلاء على بغداد لذلك شرع في اتخاذ 
الوسائل لذلك أعتنق المذهب الشيعي وصرح بأن الغرض من ازالة الخلافه العباسيه في بغداد هو اقامة الخلافه العلويه ليستميل الكثيرين وحصل على فتوى من فقهاء وأئمة 
دولته تتضمن ان العباسيين قد أغتصبوا الخلافه من العلويين أصحاب الحق الشرعي فيها وانه لا بد من اختيار رجل من نسل الحسين بن علي بن ابي طالب لذلك أصدر
أمراً بعزل خليفة بغداد وأسقط اسمه من السكه والخطبه ووقع اختياره على رجل علوي من مدينة( ترمذ) فنادى به خليفه للمسلمين وخطب له على المنابر وضرب النقرد 
باسمه.

لذلك قاد السلطان علاء محمد سلطان خوارزم حيشاً قاصداً بغداد عام 614هج 1217م للاأستيلاء عليها والقضاء على الخلافه العباسيه ممثله بالخليفه الناصر لدين الله وفي 
توجهه قضى على الأتابك سعد بن زنگي في المنطه المسماة العراق العجمي كما قضى 
على أتابك أذريبيجان أوزبك بن البهلوان ولما وجد خليفة بغداد ان كل القوى التي أعتمد 
عليها في محاربة خوارزم لا تستطيع أن تقف بوجهها وان بغداد لا قبل لها بمقابلة 
خوارزم لذلك لجأ الى الدوله المغوليه بقيادة جنكيز خان والد هولاكو خان حيث وجد الخليفه فيه الشخص الوحيد الذي يستطيع انقاذه وانقاذ بغداد لذلك أكتسح جنكيز خان كل البلاد ابشرقيه حتى وصلوا الى همذان. وبعد أن أطمأن سلطان خوارزم على سلامة 
موقفه وتغلبه على كل القوات التي تحيط به استعد للسير الى بغداد وبعد توجهه قدم 
لمقابلته رسول الخليفه الناصر وهو الشيخ عمر السهروردي الشيخ الصوفي المشهور 
صاحب القبر المشهور في المحله المسماة بأسمه محلة الشيخ عمر صاحب الكتاب المشهور عوارف المعارف الذي جاء ليعرض الصلح على سلطان خوارزم وليثنيه عن عزمه على فتح بغداد وقد وصف الشيخ السهروردي مشاهداته وحديثه مع السلطان
 بقوله: استدعاني فأتيت الى خيمة عظيمه لها دهليز لم أر في الدنيا مثيله والدهليز 
والشقه أطلس والاطناب حرير وفي الدهليز ملوك العجم صاحب همذان وأصبهان 
والري وغيرهم فدخلنا الى خيمة اخرى ابريسم وفي دهليزها ملوك خرسان مرو 
ونيسابور وبلخ وغيرهم ثم دخلنا خيمة اخرى وملوك ما وراء النهر في دهليزها ثم دخلنا على السلطان

في حركاة عظيمه من الذهب عليها سجاف مرصع بالجواهر وهو صبي له شعرات 
فسلمت عليه فلم يرد ولا أمرني بالجلوس فشرعت في خطبة بليغه ذكرت فيها فضل 
بني العباس ووصفت خليفة بغداد بالزهد والورع والتقى والدين والترجمان بعيد عليه 
قولي فلما فرغت قال: قل له هذا الذي وصفته ماهو في بغداد أنا أجي وأقيم خليفه بهذه الاوصاف ثم ردني بغير جواب أي ان السلطان رفض الصلح.

بعد ذلك هتوجه سلطان خوارزم من همذان قاصداً بغداد وكان الفصل خريفاً فلما وصل الى مدينة أسد آباد في طريقه الى بغداد هبت عليه عواصف ثلجيه شديده فأهلك البرد كثيراً من جنوده وعتاده ودوابه وتعرض الجنود الباقون لغارات الاتراك والاكراد 
وهكذا كانت ثورة الطبيعه سبباً في تشتت جيش خوارزم وأخيراً وجد السلطان نفسه 
مضطراً الى العوده الى بلاده في نفر ضئيل هم البقيه الباقيه ممن كتبت لهم النجاة من جنود موارزم.

وعلى أثر ذلك شاعت تلك الخرافه المشهوره التي تقول ان ما حدث كان غضباً من الله 
انتقاماً من سلطان خوارزم لتطاوله على خليفة المسلمين ومحاولة ازالة بيت بني العباس 
المؤيد من السماء وفي جميع الاحوال فقد أدى هذا النزاع بين خوارزم والعباسيين الى 
استنزاف القوى في كلتا الدولتين وكانت عده الحمله الفاشله على بغداد بدء للكوارث 
على السلطان محمد ودولة خوارزم التي أنتهت بدخول المغول الى دولة خوارزم و فكر 
السلطان محمد بالهرب الى بغداد لكنه عدل عن هذه الفكره عندما لاحقه المغول فهرب 
الى احدى الجزر ولم يحتمل المصائب التي وقعت على دولته ونسائه وابنائه فأسلم 
الروح ولم يجد اصحابه كفناً له سوى قميص واحد منه.


٤ تعليق
٢٢‏٢٢‏

طارق حرب
‏٢٢ مارس‏، الساعة ‏٧:٢٢ ص‏ · 

طارق حرب :


 أمين باشا الجليلي الموصلي الوحيد الذي حكم بغداد سنة 1775



---------------------------------



يعتبر أمين باشا الجليلي الوحيد من أهل الموصل الذي حكم بغداد سنة 1775م واستمر حكمه لمدة سنه منذ بناء بغداد حتى العهد الملكي اذ حصل في العهد الملكي ان أستوزر رئيساً للحكومه اثنان من أهل الموصل وقد ورد الفرمان العثماني أي أمر السلطان العثماني بتعيين أمين باشا الجليلي كوالٍ لبغداد بعد أن تم عزل واليها السابق عمر باشا وقد كانت سنة 1775 عام خير للعائله الجليليه اذ ورد فرمان آخر يتضمن تعيين سليمان باشا ابن أمين باشا الجليلي والياً على كركوك والسليمانيه واستمر أمين باشا الجليلي لمدة سنه حيث ورد فرمان بتعيين مصطفى باشا والياً لبغداد بدلاً من أمين باشا الجليلي.



واذا كان تعيين وال للموصل يتم من السلطان وليس من بغداد ولكن كثيراً ما يكون تعيين وال في الموصل وعزله يكون بطلب من بغداد وقد كان للأسره الجليله دور كبير في الموصل منذ بداية الحكم العثماني للعراق وبغداد واستخدم والي بغداد الجليلين مرات كثيرهففي سنة 1726م قدموا خدمات كثيره للحيش العثماني في حربه مع الايرانيين لذلك تم تعيين احدهم وهو اسماعيل بن عبد الجليا والياً على الموصل.



والاسره الجليليه من الاسر العربيه قدم جدها الاعلى من ديار بكر جنوب تركيا الى الموصل حيث توفي وترك ولداً واحدا هو عبد الجليل الذي تتسب اليه هذه الاسره قد أستقرت في الموصل منذ سنة 1591م وكان ذا فضائل وسجايا كثيره أنتقلت الى ذريته بعد وفاته اذ كان له سبعة أولاد منهم اسماعيل الذي قدم للجيش العثماني خدمات في حربه ضد الايرانيين ومما قام به تبرعه بتكاليف القناطر الحجريه على جسر الموصل وعندما أراد الوالي مصطفى باشا فرض ضرائب تبرع اسماعيل الجليلي بثلث مبلغ الضرائب وترتب على هذه الافعال أن زادت مكانة الجليليين في نظر أهل الموصل.



الذين بدأوا ينظرون الى اسماعيل الجليلي نظرة احترام وعندما اشترك الجيش الموصلي في طرد الافغان بعد سيطرتهم على ايران بالمشاركه مع الجيش العثماني تحملت الاسره الجليليه نفقات هذا الجيش مما ترتب عليه ان أنعم السلطان العثماني بتعيين اسماعيل الجليلي حاكما



للموصل سنة 1726م وبعد تعيين حاكمين خلال اربع سنوات تم تعيين حسين باشا الجليلي حاكما للموصل وهذا أدى بوالي بغداد أحمد باشا حريصاً الى عدم استفزاز العائلة الجليليه بسبب ظهور الخطر الفارسي ولما يتمتع به حسين باشا الجليلي من قابليات عسكريه وتأييد أهل الموصل له حتى انه تمكن من صد جيش نادر شاه عن الموصل ولشجاعة الجليلي لقب ببطل الدفاع والوزير الكبير وبعد زوال خطر نادر شاه عن بغداد بدأ واليها أحمد باشا بالتعرض لولاية الموصل حيث هاجم الايزديين في سنجار ولم يكتف بل ارسل احد قواده لنهب بعض مناطق الموصل ولأنقسام الاسره الجليليه تم عزل حسين باشا الجليلي عن هذه الولايه لكن والي بغداد تمكن من اعادته لمنصبه سنة 1743م بسبب كثرة تعرض نادر شاه واستطاع الجليلي مقاومة الفرس عند حصارهم الموصل لذلك تحسنت العلاقات بين حسين الجليلي والي الموصل وأحمد باشا والي بغداد واستفادت الدوله العثمانيه من الاسره الجليليه حيث نقل حسين باشا الجليلي الى ولايات عثمانيه عديده منها البصره وحلب وكان محمد باشا الجليلي ابن حسين باشا الجليلي من أبرز القاده العثمانيين الذي شارك في الدفاع عن الولايات العثمانيه في اوروبا ضد الهجمات الروسيه وتولى عبد الفتاح باشا الجليلي صد الغزوات ضد الساحل السوري سنة 1771 بحيث أصبح والي على طرابلس في لبنان بالاضافه الى ولاية الموصل.
وقد ازدادت اهمية اسرة الجليلي اذ حكمت الموصل مرات عديده وتولى ابناء هذه الاسره حكم بغداد كما حصل من أمين باشا الجليلي الذي حكم بغداد سنة 1775 وحكموا ولايات اخرى كالبصره وكركوك وحلب وطرابلس وديار بكر وسيواس واستعان والي بغداد سليمان باشا الكبير الذي تولى السلطه نهاية القرن الثامن عشر في حملته على سنجار وعند قتاله عشيرة الخزاعل وعندما خرج والي بغداد بداية القرن التاسع عشر لمحاربة ايران أمده محمد باشا الجليلي بخمسمائة مقاتل وقد عمل سليمان باشا الصغير والي بغداد سنة 1898م على اقصاء اسرة الجليليين حكم الموصل وجعلها تابعه له لذلك رشح للدولة العثمانيه شخصيه من غير الاسرة الجليليه ليكون حاكماً للموصل وبالفعل عينت اسطنبول أحمد أفندي الموصلي والياً على الموصل لذلك استغل الجليليون انشغال والي بغداد في حملته على سنجار وعلى عشائر الضفير وفشله بهذه الحمله بقيام ثوره بالموصل بقيادة أسعد بيگ الجليلي حيث قتل أحمد الموصلي الحاكم بطلقة طائشه وهذا أدى الى استياء الباب العالي وهاجمت قوات بغداد الموصل بقيادة شقيق والي بغداد وحصلت حرب بين الطرفين لم تكن حاسمه لذلك أضطر الباب العالي الى تعيين محمود باشا الجليلي والياً على الموصل لأنه أقدر من أسعد الجليلي في تنفيذ ما يطلبه الباب العالي لذلك شاركت قوات الموصل في عزل والي بغداد حيث قاتلت القوات الموصليه داخل بغداد لعزل والي بغداد سليمان باشا الصغير وفعلا نجحت مع عشيرة بابان الكرديه بعزل هذا الوالي حيث قاد الجيوش ضد والي بغداد القائد العثماني حالت أفندي واستمر حكم الجليليين للموصل بعد ذلك حتى قبل ان تنتهي ولاية داود باشا في بغداد الذي كان صديقاً للجليليين حصلت ثورات من سكان الموصل مرات عديده بسبب المجاعه والامراض وكان آخر حاكم للموصل من اسرة الجليلي هو عبد الرحمن باشا الجليلي حيث قامت ثورة عنيفه بالموصل بقيادة قاسم العمري الذي تمكن من قتل عبد الرحمن باشا الجليلي والي الموصل وأخيه محمد الجليلي وكتخداه( نائبه) سنة 1828م لكن تدخل والي بغداد داود باشا مرة اخرى فتمكن من جعل محمد أمين باشا الجليلي والياً جديداً على الموصل فقامت الثوره في الموصل ضد الاسره الجليليه وتمكن الثوار من طرد حاكمها الجليلي الى بغداد وكان هذا الخروج ألأخير من الجليليين الذين حكموا الموصل حيث كتب ثوار الموصل الى الباب العالي لتعيين قاسم العمري والياً على الموصل وفعلا ورد فرمان سلطاني بذلك وان عادت الاسره لحكم الموصل لعدة أشهر سنة 1832م وأنتهى دور اسرة الجليلي في الموصل نهائياً منذ ذلك التاريخ.